ربانة
20-01-2007, 08:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد لقد احضرت ابياتاً للشاعر الراحل الحاضر بديوي جبران الوقداني رحمه الله وقد كتبها بالفصحى
وهي اهداء لكل متذوقي الشعر من اعضاء المنتدى وزائريه
أحمامة الوادي بشرقي الغضـا= مالـي أراك حزينـة لا تهجـعِ
حزني كحزنك لا يـزال صبابـة= أن كنت مسعفة الكئيب فأرجـعِ
إنا تقاسمنـا الغضـا فغصونـه= في راحتيك وجمره فـي أضلـعِ
فترنمي وتغن غنـي وتغزلـي = فوق الغصون وجاوبيني واسجعِ
إن كان حزنك من فراق فإننـي=فارقت من أهوى فطيبي واقنـعِ
فارقتهم والدمع يجـري سائـلاً=حتى غدا طرفي قريح المدمـعِ
رحلوا وسار البين يحدوا عيسهم=وتباعدوا حتى تباعـد مطمـعِ
وتملكوا قلبي وسـاروا بعدمـا=أن أحرموا وصلي وحلوا أدمـعِ
يا ليتهم جادوا بطيف في الدجى=عند الهجوع يعودني في مضجعِ
فلعل يطفي بعض نيران الجـوى=ولعل يطفـي لوعتـي وتوجـعِ
فهو الطبيـب إذا أتانـي زائـراً=يا حب من ذا زائـري ومولـعِ
لولا الهوى ما حملوا ريح الصبا=شوقاً إلى أهل النقى والمربـعِ
ما هبت الأرياح مـن أطلالهـم=أو لاح برق نحـو ذاك المربـعِ
ألا بكت عيني دموعـاً مـن دم=كحسام عبدالله يـوم المصـرعِ
نسل ابن عون من سلالة هاشم=من نجمه فوق النجـوم الطلـعِ
بطل تخر له الأسـود خواضعـاً=فتراهـم كالساجديـن الركـعِ
وترى المنايا تحت ظـل لوائـه=والموت يقذفها بكـأس مجـرعِ
عند ازدحام الصافنـات وكرهـا=وصدامها وجماحهـا بالأربـعِ
وسيوفه ورماحه يـوم الوغـى=ضرباً تشيب له رؤوس الرضعِ
إن غاب غاب الغيث من أوطاننا=وإذا أتى في أرضنا لـم تقطـعِ
فمتى تـراه ضاحكـاً متبسمـاً=ضحك الزمان وقام فخراً يـدعِ
أيامه غراً وقـد فاقـت علـى=أيام كسـرى والرشيـد وتبـعِ
فهو الذي تبقـى مناقبـه إلـى=يوم النشور وذكره لـم يقطـعِ
خذهـا إليـك خليـدة عربيـة=من محض طبع لم يكن بتطبـع
دامت لك الأيـام فـي إقبالهـا=ويدوم أمرك دائماً في الأجمـعِ
اما بعد لقد احضرت ابياتاً للشاعر الراحل الحاضر بديوي جبران الوقداني رحمه الله وقد كتبها بالفصحى
وهي اهداء لكل متذوقي الشعر من اعضاء المنتدى وزائريه
أحمامة الوادي بشرقي الغضـا= مالـي أراك حزينـة لا تهجـعِ
حزني كحزنك لا يـزال صبابـة= أن كنت مسعفة الكئيب فأرجـعِ
إنا تقاسمنـا الغضـا فغصونـه= في راحتيك وجمره فـي أضلـعِ
فترنمي وتغن غنـي وتغزلـي = فوق الغصون وجاوبيني واسجعِ
إن كان حزنك من فراق فإننـي=فارقت من أهوى فطيبي واقنـعِ
فارقتهم والدمع يجـري سائـلاً=حتى غدا طرفي قريح المدمـعِ
رحلوا وسار البين يحدوا عيسهم=وتباعدوا حتى تباعـد مطمـعِ
وتملكوا قلبي وسـاروا بعدمـا=أن أحرموا وصلي وحلوا أدمـعِ
يا ليتهم جادوا بطيف في الدجى=عند الهجوع يعودني في مضجعِ
فلعل يطفي بعض نيران الجـوى=ولعل يطفـي لوعتـي وتوجـعِ
فهو الطبيـب إذا أتانـي زائـراً=يا حب من ذا زائـري ومولـعِ
لولا الهوى ما حملوا ريح الصبا=شوقاً إلى أهل النقى والمربـعِ
ما هبت الأرياح مـن أطلالهـم=أو لاح برق نحـو ذاك المربـعِ
ألا بكت عيني دموعـاً مـن دم=كحسام عبدالله يـوم المصـرعِ
نسل ابن عون من سلالة هاشم=من نجمه فوق النجـوم الطلـعِ
بطل تخر له الأسـود خواضعـاً=فتراهـم كالساجديـن الركـعِ
وترى المنايا تحت ظـل لوائـه=والموت يقذفها بكـأس مجـرعِ
عند ازدحام الصافنـات وكرهـا=وصدامها وجماحهـا بالأربـعِ
وسيوفه ورماحه يـوم الوغـى=ضرباً تشيب له رؤوس الرضعِ
إن غاب غاب الغيث من أوطاننا=وإذا أتى في أرضنا لـم تقطـعِ
فمتى تـراه ضاحكـاً متبسمـاً=ضحك الزمان وقام فخراً يـدعِ
أيامه غراً وقـد فاقـت علـى=أيام كسـرى والرشيـد وتبـعِ
فهو الذي تبقـى مناقبـه إلـى=يوم النشور وذكره لـم يقطـعِ
خذهـا إليـك خليـدة عربيـة=من محض طبع لم يكن بتطبـع
دامت لك الأيـام فـي إقبالهـا=ويدوم أمرك دائماً في الأجمـعِ