ليالي الشتاء
15-02-2007, 06:21
هذه قصص..حصلت مع فيزيائيات..
قد أكون أنا..
وقد تكون أنت..
وقد يكن هن..
ولعلهن الآن يقرأن قصصهن..
لعلها..قصص مبكية..محزن..مفرحة..
ولكن يبقى الأمر المهم من طرحها..
آلا وهو العبرة..
أجل العبرة التي سوف نستفيدها ..من هذه القصص التي تلامس جوانب من حياتنا..
باعتبارنا نشترك بأمر مهم ألا وهو الفيزياء..
فدعونا نبدأ بطرحها..قصة..قصة ..
وذلك بالطبع بعد أن استأذنت من أصحابه..
* ملحوظة مهمة :
الأسماء لا تدل على الشخصيات..أبدا..
إنما هي مجرد رموز استحدثتها..
لتساعدكم على التواصل مع أحداث القصة..
---------------------------
القصة الأولى : طالبات ساذجات بإرادتنا..
عيناي تؤلماني..
أنا تعبة جدا..
أرفع يدي بتثاقل لأرى الساعة..
يا إلهي..؟؟؟!!!
الساعة الواحدة ليلا...ولم أنم بعد..
وكيف أنام..وأنا لم أنتهي بعد..؟؟
تبقت لي ثماني صفحات وأرتاح..
يا الهي أعنّي..
أنا لا أكره الحديثة..لكنني لا أحبها أيضا..
لكن كانت دراسة الحديثة أمر ممتع بالأخص مع دكتورة كدكتورتي..وهي بريطانية الجنسية..
أنهيت الصفحات الثمانية على عجل..
وأنا أتمتم الآن سأرتاح وأنام حتى أستعد جيدا لاختبار الغد..
وما إن وضعت رأسي على الوسادة..
حتى نغص علي تذكري للواجب الذي طلبته منا هذه الدكتورة ..
حيث طلبت منا أن نسلمه في يوم الاختبار..
قمت بتكاسل عن سريري..
وأخرجت تلك الأوراق التي تحتوي أسئلة الواجب..
مرت ساعة..
يا إلهي هل يكفيني الوقت للنوم..؟؟!!!
ثم مرت ساعتان..
يا إلهي..لقد خارت قواي..
من أين أتت بهذه الأسئلة التي يشيب لها شعر الرأس..
أكملت الواجب على عجل..
هناك أسئلة ليس لها أجوبة ..
وهناك أسئلة..عليها أجوبة مبهمة.. وكأنها مكتوبة بالهيروغرافية ..
..المهم أن أسلم لها الواجب..
رفعت يدي مجددا لأرى الساعة..
كلا يا لإلهي..
الساعة الخامسة والنصف..
لم يعد بوسعي أن أنام..
إذا..سأذهب إلى الاختبار دون نوم..
فليعينني الرب..
أرجو أن لا أخرف على ورقة الامتحان..
..
مر الوقت بسرعة..
ووجدت نفسي جالسة أمام ورق الامتحان..
أخذت أتأمل في هذه الورقة قبل أن أفتحها..
آه..منك أيتها الورق..يا ورقة الامتحان..
عندما أتخرج سأكتب القصائد الطوال فيك أيتها الورقة..
سأكتب في تلك القصائد..
السهر الذي عانيته..والذي فاق فيه سهر العشاق..
سأكتب في تلك القصائد..
السب والهجاء..وأنافس فيه جرير والفرزدق ..
سأكتب في تلك القصائد ..
معاناتي وآلامي..وبغضي وكرهي لتلك الأوراق..
لكن أتعرفون ما المشكلة..
أني لا أجيد كتابة الشعر..
……………..
نحيت أفكاري جانبا..
و تعوذت بالله من هذا الامتحان وما يحمله من شر..
وابتدأت..
السؤال الأول..
؟؟؟؟
حسنا لم أعرف الإجابة..سأنتقل للسؤال التالي..
السؤال الثاني :
أرسمي الدالة الموجية المعطاة...
أوووه مشكلة فيه رسم...
خلاص أخليه آخر شيء..
السؤال الثالث :
وش القانون..
وش القانون..
وش القانون..
يا ربي أنا مراجعته الصبح..
هذا حزته أنسى القانون..
يمين يسار.....<= ولا عندي نية أتذكر القانون..
طيب كيفه اللي بعده..
السؤال الرابع..
أخيرا..فيه سؤال عرفت أحله..اللهم لك الحمد يا رب..
طيب يا لله اللي بعده..
إيش بس أربعة أسئلة..؟!!!!!!!
وبالفعل زي ما أنا متوقعة..
نتيجة سهري طبعا..خرفت لها أبو أنواع التخريف..
و اخترعت لها حديثة جديدة وصرت فجأة اينشتاين زماني على غفلة..
-------------
خرجت من قاعة الاختبار وأنا مصدومة..
توجهت إلى طالبات شعبتي فوجدتهن في حالة يرثى لها..
تركتهن وذهبت لأتجول في أرجاء جامعتي..
وفيما أنا كذلك تذكرت الواجب..
وأني لم أسلمها إياه..
ذهبت مسرعة إلى مكتبها..طرقت الباب..
ودخلت..
كانت لديها طالبة بحث ..
قلت لها هذا الواجب..
فقالت لي دعينا نرى حلك..
هنا تجمد الدم في عروقي وتذكرت كيف كان حلي رديئا.
وبالفعل بدأ اللون الأحمر يعيث فسادا في ورقتي..
وهي تردد..
that’s wrong
that’s wrong
that’s wrong
كان كابوسا مجرد حديثي معها ..
ابتسمت بخجل ..وقلت :
الأسئلة صعبة للغاية..
ضحكت..
وقالت : هذه أسأله جمعتها من جامعات بريطانية..
حتى أقيس مستواكم..
هنا..لم أستطيع أن أسألها.." و ما النتيجة..؟؟ "
لكنها..أكملت لوحدها..
وهي تقول :
كما كنت أتوقع نتيجة سيئة..ثم أطلقة ضحكة عالي..
والتفتت للطالبة التي بجانبها..وقالت :
لا تصدقين مدى سذاجة هؤلاء الطالبات..
هنا كاد شعر رأسي أن يقف..
وكدت أن أصرخ في وجهها متعجبة :
ساذجااااااات...!!!!!
لكني تمالكت نفسي..
وأخذت تكمل و تشرح لها مدى غبائنا..
وأنا أقف أمامها..ويتملكني أحساس عارم بالإهانة ..
هنا انتبهت لي..وقالت :
أنتي لست منهن بالطبع فأنتي طالبة ممتازة..
ولكني أتكلم عن عموم الطالبات..
ابتلعت ريقي..بصعوبة..
ولم أستطيع أن أنطق ببنت شفه..
فقد كانت تقريبا صادقة..
الطالبات لم يكن غبيات كما وصفتهن..
لكنهن..تقريبا كالأموات في محاضرتها..
أكملت حديثها عن فتيات شعبتي..
ثم وجهت سؤالا لي..وهي تقول :
لماذا برأيك..هذه هي حال الطالبات..؟
تلعثمت قليلا..
وقلت : لعلها اللغة..
سكتت..
وقالت : اللغة ليست مشكلة..
اللغة ليست مشكلة..وأنتي تعرفين ذلك جيدا..
ابتسمت بخجل وسحبت نفسي وخرجت من غرفتها..
أحبائي..
أتعرفون ما هي المشكلة..؟؟
وما مشكلة ألآف غيرنا من الطلبة الذين يعيشون ذات الحالة..؟؟
المشكلة أنه :
لا توجد..عزيمة..
لا توجد ..همة..
لا توجد ..إرادة..
ببساطة..
في زمن ما..
أولئك الإنجليز تعلموا العربية..حتى يأخذوا العلم منا..
وأما نحن..
فلم نستطيع أن نتعلم الإنجليزية..لنعيد مجدنا الذي سلب منا..
هم لم يروا اللغة مشكلة..
ونحن للأسف نراها أكبر مشكلة..
وننتظر مجدنا يعود لنا بنفسه دون أن نبذل أي جهد..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قد أكون أنا..
وقد تكون أنت..
وقد يكن هن..
ولعلهن الآن يقرأن قصصهن..
لعلها..قصص مبكية..محزن..مفرحة..
ولكن يبقى الأمر المهم من طرحها..
آلا وهو العبرة..
أجل العبرة التي سوف نستفيدها ..من هذه القصص التي تلامس جوانب من حياتنا..
باعتبارنا نشترك بأمر مهم ألا وهو الفيزياء..
فدعونا نبدأ بطرحها..قصة..قصة ..
وذلك بالطبع بعد أن استأذنت من أصحابه..
* ملحوظة مهمة :
الأسماء لا تدل على الشخصيات..أبدا..
إنما هي مجرد رموز استحدثتها..
لتساعدكم على التواصل مع أحداث القصة..
---------------------------
القصة الأولى : طالبات ساذجات بإرادتنا..
عيناي تؤلماني..
أنا تعبة جدا..
أرفع يدي بتثاقل لأرى الساعة..
يا إلهي..؟؟؟!!!
الساعة الواحدة ليلا...ولم أنم بعد..
وكيف أنام..وأنا لم أنتهي بعد..؟؟
تبقت لي ثماني صفحات وأرتاح..
يا الهي أعنّي..
أنا لا أكره الحديثة..لكنني لا أحبها أيضا..
لكن كانت دراسة الحديثة أمر ممتع بالأخص مع دكتورة كدكتورتي..وهي بريطانية الجنسية..
أنهيت الصفحات الثمانية على عجل..
وأنا أتمتم الآن سأرتاح وأنام حتى أستعد جيدا لاختبار الغد..
وما إن وضعت رأسي على الوسادة..
حتى نغص علي تذكري للواجب الذي طلبته منا هذه الدكتورة ..
حيث طلبت منا أن نسلمه في يوم الاختبار..
قمت بتكاسل عن سريري..
وأخرجت تلك الأوراق التي تحتوي أسئلة الواجب..
مرت ساعة..
يا إلهي هل يكفيني الوقت للنوم..؟؟!!!
ثم مرت ساعتان..
يا إلهي..لقد خارت قواي..
من أين أتت بهذه الأسئلة التي يشيب لها شعر الرأس..
أكملت الواجب على عجل..
هناك أسئلة ليس لها أجوبة ..
وهناك أسئلة..عليها أجوبة مبهمة.. وكأنها مكتوبة بالهيروغرافية ..
..المهم أن أسلم لها الواجب..
رفعت يدي مجددا لأرى الساعة..
كلا يا لإلهي..
الساعة الخامسة والنصف..
لم يعد بوسعي أن أنام..
إذا..سأذهب إلى الاختبار دون نوم..
فليعينني الرب..
أرجو أن لا أخرف على ورقة الامتحان..
..
مر الوقت بسرعة..
ووجدت نفسي جالسة أمام ورق الامتحان..
أخذت أتأمل في هذه الورقة قبل أن أفتحها..
آه..منك أيتها الورق..يا ورقة الامتحان..
عندما أتخرج سأكتب القصائد الطوال فيك أيتها الورقة..
سأكتب في تلك القصائد..
السهر الذي عانيته..والذي فاق فيه سهر العشاق..
سأكتب في تلك القصائد..
السب والهجاء..وأنافس فيه جرير والفرزدق ..
سأكتب في تلك القصائد ..
معاناتي وآلامي..وبغضي وكرهي لتلك الأوراق..
لكن أتعرفون ما المشكلة..
أني لا أجيد كتابة الشعر..
……………..
نحيت أفكاري جانبا..
و تعوذت بالله من هذا الامتحان وما يحمله من شر..
وابتدأت..
السؤال الأول..
؟؟؟؟
حسنا لم أعرف الإجابة..سأنتقل للسؤال التالي..
السؤال الثاني :
أرسمي الدالة الموجية المعطاة...
أوووه مشكلة فيه رسم...
خلاص أخليه آخر شيء..
السؤال الثالث :
وش القانون..
وش القانون..
وش القانون..
يا ربي أنا مراجعته الصبح..
هذا حزته أنسى القانون..
يمين يسار.....<= ولا عندي نية أتذكر القانون..
طيب كيفه اللي بعده..
السؤال الرابع..
أخيرا..فيه سؤال عرفت أحله..اللهم لك الحمد يا رب..
طيب يا لله اللي بعده..
إيش بس أربعة أسئلة..؟!!!!!!!
وبالفعل زي ما أنا متوقعة..
نتيجة سهري طبعا..خرفت لها أبو أنواع التخريف..
و اخترعت لها حديثة جديدة وصرت فجأة اينشتاين زماني على غفلة..
-------------
خرجت من قاعة الاختبار وأنا مصدومة..
توجهت إلى طالبات شعبتي فوجدتهن في حالة يرثى لها..
تركتهن وذهبت لأتجول في أرجاء جامعتي..
وفيما أنا كذلك تذكرت الواجب..
وأني لم أسلمها إياه..
ذهبت مسرعة إلى مكتبها..طرقت الباب..
ودخلت..
كانت لديها طالبة بحث ..
قلت لها هذا الواجب..
فقالت لي دعينا نرى حلك..
هنا تجمد الدم في عروقي وتذكرت كيف كان حلي رديئا.
وبالفعل بدأ اللون الأحمر يعيث فسادا في ورقتي..
وهي تردد..
that’s wrong
that’s wrong
that’s wrong
كان كابوسا مجرد حديثي معها ..
ابتسمت بخجل ..وقلت :
الأسئلة صعبة للغاية..
ضحكت..
وقالت : هذه أسأله جمعتها من جامعات بريطانية..
حتى أقيس مستواكم..
هنا..لم أستطيع أن أسألها.." و ما النتيجة..؟؟ "
لكنها..أكملت لوحدها..
وهي تقول :
كما كنت أتوقع نتيجة سيئة..ثم أطلقة ضحكة عالي..
والتفتت للطالبة التي بجانبها..وقالت :
لا تصدقين مدى سذاجة هؤلاء الطالبات..
هنا كاد شعر رأسي أن يقف..
وكدت أن أصرخ في وجهها متعجبة :
ساذجااااااات...!!!!!
لكني تمالكت نفسي..
وأخذت تكمل و تشرح لها مدى غبائنا..
وأنا أقف أمامها..ويتملكني أحساس عارم بالإهانة ..
هنا انتبهت لي..وقالت :
أنتي لست منهن بالطبع فأنتي طالبة ممتازة..
ولكني أتكلم عن عموم الطالبات..
ابتلعت ريقي..بصعوبة..
ولم أستطيع أن أنطق ببنت شفه..
فقد كانت تقريبا صادقة..
الطالبات لم يكن غبيات كما وصفتهن..
لكنهن..تقريبا كالأموات في محاضرتها..
أكملت حديثها عن فتيات شعبتي..
ثم وجهت سؤالا لي..وهي تقول :
لماذا برأيك..هذه هي حال الطالبات..؟
تلعثمت قليلا..
وقلت : لعلها اللغة..
سكتت..
وقالت : اللغة ليست مشكلة..
اللغة ليست مشكلة..وأنتي تعرفين ذلك جيدا..
ابتسمت بخجل وسحبت نفسي وخرجت من غرفتها..
أحبائي..
أتعرفون ما هي المشكلة..؟؟
وما مشكلة ألآف غيرنا من الطلبة الذين يعيشون ذات الحالة..؟؟
المشكلة أنه :
لا توجد..عزيمة..
لا توجد ..همة..
لا توجد ..إرادة..
ببساطة..
في زمن ما..
أولئك الإنجليز تعلموا العربية..حتى يأخذوا العلم منا..
وأما نحن..
فلم نستطيع أن نتعلم الإنجليزية..لنعيد مجدنا الذي سلب منا..
هم لم يروا اللغة مشكلة..
ونحن للأسف نراها أكبر مشكلة..
وننتظر مجدنا يعود لنا بنفسه دون أن نبذل أي جهد..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,