الفجر
16-03-2007, 11:12
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ، والحزن لمآسيه حمق وجنون ، وقتل للأرادة وتبديد للحياة الحاضرة ، إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولايروى ، يغلق عليه أبداً في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال، فلا يخرج أبدا ، ويوصد عليه فلا يرى النور ، لأنه مضى وانتهى ، لا الحزن يعيده ، لاالهم يصلحه ، ولا الغم يصححه ، لاالكدر يحييه ، لأنه عدم ، لاتعش في كابوس الماضي ، وتحت مظلة الفائت ، أنقد نفسك من شبح الماضي ، أتريد أن ترد النهر الى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن امه ، والدمعة إلى العين ، إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه واحتراقك بناره ، وانطراحك على اعتابه ، وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع .
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنة . ذكر الله الأمم ومافعلت ثم قال : ( تلك امة قد خلت ) انتهى الأمر وقضي ولاطائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التاريخ .
أن الناس لاينظرون إلى الوراء ولايلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام ، والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة ....
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنة . ذكر الله الأمم ومافعلت ثم قال : ( تلك امة قد خلت ) انتهى الأمر وقضي ولاطائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التاريخ .
أن الناس لاينظرون إلى الوراء ولايلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام ، والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة ....