خلف الجميلي
06-05-2007, 18:15
إكمالا للسلسلة التي بدأت بها سابقا مثل هذا الموضوع :
ثمن البرق بالريال (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=202&highlight=%CB%E3%E4+%C7%E1%C8%D1%DE)
الطـــاقة الحركية
دخل المعلم وكان موضوع الدرس ( الطاقة الحركية ) وبعد أن شرح الدرس شرحا وافيا بادر تلاميذه بقوله :
تستطيع بيدك أن تمسك الرصاصة المنطلقة..!
هنا تعالت همهمات الطلاب وقام الطالب محمد وسأل المعلم بقوله :
إن هذا يخرج عن نطاق المعقول .
فقال المعلم : لم يا محمد ؟
محمد : أولا للسرعة المذهلة التي تنطلق بها الرصاصة وثانيا : لأن درجة حرارة الرصاصة عالية جدا بسبب احتكاكها بالهواء .
وعندئذ أشفق التلاميذ على معلمهم المحبوب من الكلام الموضوعي الذي قاله الطالب محمد ورمقوه بنظرات من شفقة وعطف.
ولكن المعلم الواثق قال : علام الدهشة ، وقد حدث ذلك بالفعل لطيار فرنسي كان يحلق على ارتفاع 2 كيلومتر ، حيث شاهد شيئا صغيرا على مقربة من وجهه ،وما كان من الطيار إلا أن التقط ذلك الشيء بيده .
ترى ما هذا الشيء الغريب ؟
هل هو حشرة ؟ أم هو طائر ؟ أم هو ..... إنه رصاصة منطلقة !
محمد :وما دام ذلك حدث فعلا ؟ فما هو تفسيره العلمي ؟
المعلم : إن الرصاصة لا تبقى دائما منطلقة بسرعتها الابتدائية التي تتراوح بين 800 و 900 م / ث ، فبسبب مقاومة الهواء تقل سرعة الرصاصة تدريجيا وعند نهاية طريقها تهبط سرعتها إلى 40 م / ث فقط ، وبمثل هذه السرعة الأخيرة كانت تطير الطائرات في ذلك الوقت .
محمد :معنى هذا أنه يمكن أن تتساوى سرعة الرصاصة المنطلقة مع سرعة الطائرة .
المعلم : نعم ، ستصبح الرصاصة بالنسبة للطيار ساكنة أو متحركة حركة بطيئة للغاية ، وسوف لا يتعرض الطيار إلى أي خطر إذا ما التقط الرصاصة بيده.
محمد : وماذا عن الحرارة الناجمة عن احتكاك الرصاصة بالهواء ؟
المعلم : لقد حمى القفاز الذي يرتديه الطيار يده من الحرارة الناجمة عن الاحتكاك.
محمد : ولكن إذا أمكن للرصاصة في ظروف معينة أن تصبح عديمة الضرر ، فهل يمكن حدوث حالة عكسية ؟
المعلم : تقصد هل يمكن أن يؤدي الجسم الساكن المرمي بسرعة بطيئة إلى حدوث أعمال تدميرية ؟
محمد : نعم ، هو ما قصدت
المعلم : لنستمع إلى هذه القصة ، أثناء سباق السيارات التي جرى في عام 1924 م بين مدينتين سوفيتيتين رحب فلاحوا القرى القوقازية بالسيارات المارة بالقرب منهم ، وعبروا عن ترحيبهم بقذف المتسابقين بالبطيخ و الشمام والتفاح !
وقد ظهر بعد ذلك أن تأثير تلك الهدايا البسيطة كان تأثيرا غير مستحبا بالمرة . إذ عمل البطيخ والشمام على تشويه جسم السيارات وتحطيمه ، أما التفاح فقد أصاب المتسابقين بجروح خطيرة .!
محمد : وما السبب في أن الفاكهة الغضة تحدث كل ذلك الأثر ؟
المعلم : لقد أضيفت سرعة السيارة إلى سرعة البطيخة أو الشمامة أو التفاحة المرمية وحولتها إلى قذائف خطيرة مدمرة.
محمد : وهل الطاقة الحركية للبطيخة مثلا تقترب من الطاقة الحركية للرصاصة ؟
المعلم : بل تماثلها ، فالطاقة الحركية للبطيخة التي تزن 4 كجم مثلا هي نفسها بالنسبة للرصاصة التي تزن 10 جم ، والتي قذفت بها السيارة المنطلقة بسرعة 120 كم / س.
ولكن في مثل هذه الظروف لا يمكن مقارنة التأثير الصدمي للبطيخة بتأثير الرصاصة ، لأن صلادة البطيخة أقل بكثير من صلادة الرصاصة .
والأشد طرافة من ذلك يا محمد أنه مع تطور صناعة الطائرات النفاثة السريعة تكررت حوادث تصادمها مع الطيور الكاسرة ، الأمر الذي أدى مرارا إلى إصابة الطائرات بعطل بل وإلى سقوطها وتحطمها.
محمد : كيف يمكن لطائر صغير أو كبير أن يكون على هذه الدرجة من الخطورة بالنسبة لطائرة ضخمه ؟ ألا يبدو هذا غريبا ؟!
المعلم : لا توجد غرابة لأنه عندما تبلغ سرعة الطائرة حدا تترواح بين 300 و 500 م / ث يمكن لجسم الطائر أن يخترق صفائح كبينة الطيار أو زجاجها .
أما عندما يصيب محرك نفاث فإنه يؤدي إلى توقفه عن العمل .
وإلى موضوع آخر بإذن الله تعالى ....
ثمن البرق بالريال (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=202&highlight=%CB%E3%E4+%C7%E1%C8%D1%DE)
الطـــاقة الحركية
دخل المعلم وكان موضوع الدرس ( الطاقة الحركية ) وبعد أن شرح الدرس شرحا وافيا بادر تلاميذه بقوله :
تستطيع بيدك أن تمسك الرصاصة المنطلقة..!
هنا تعالت همهمات الطلاب وقام الطالب محمد وسأل المعلم بقوله :
إن هذا يخرج عن نطاق المعقول .
فقال المعلم : لم يا محمد ؟
محمد : أولا للسرعة المذهلة التي تنطلق بها الرصاصة وثانيا : لأن درجة حرارة الرصاصة عالية جدا بسبب احتكاكها بالهواء .
وعندئذ أشفق التلاميذ على معلمهم المحبوب من الكلام الموضوعي الذي قاله الطالب محمد ورمقوه بنظرات من شفقة وعطف.
ولكن المعلم الواثق قال : علام الدهشة ، وقد حدث ذلك بالفعل لطيار فرنسي كان يحلق على ارتفاع 2 كيلومتر ، حيث شاهد شيئا صغيرا على مقربة من وجهه ،وما كان من الطيار إلا أن التقط ذلك الشيء بيده .
ترى ما هذا الشيء الغريب ؟
هل هو حشرة ؟ أم هو طائر ؟ أم هو ..... إنه رصاصة منطلقة !
محمد :وما دام ذلك حدث فعلا ؟ فما هو تفسيره العلمي ؟
المعلم : إن الرصاصة لا تبقى دائما منطلقة بسرعتها الابتدائية التي تتراوح بين 800 و 900 م / ث ، فبسبب مقاومة الهواء تقل سرعة الرصاصة تدريجيا وعند نهاية طريقها تهبط سرعتها إلى 40 م / ث فقط ، وبمثل هذه السرعة الأخيرة كانت تطير الطائرات في ذلك الوقت .
محمد :معنى هذا أنه يمكن أن تتساوى سرعة الرصاصة المنطلقة مع سرعة الطائرة .
المعلم : نعم ، ستصبح الرصاصة بالنسبة للطيار ساكنة أو متحركة حركة بطيئة للغاية ، وسوف لا يتعرض الطيار إلى أي خطر إذا ما التقط الرصاصة بيده.
محمد : وماذا عن الحرارة الناجمة عن احتكاك الرصاصة بالهواء ؟
المعلم : لقد حمى القفاز الذي يرتديه الطيار يده من الحرارة الناجمة عن الاحتكاك.
محمد : ولكن إذا أمكن للرصاصة في ظروف معينة أن تصبح عديمة الضرر ، فهل يمكن حدوث حالة عكسية ؟
المعلم : تقصد هل يمكن أن يؤدي الجسم الساكن المرمي بسرعة بطيئة إلى حدوث أعمال تدميرية ؟
محمد : نعم ، هو ما قصدت
المعلم : لنستمع إلى هذه القصة ، أثناء سباق السيارات التي جرى في عام 1924 م بين مدينتين سوفيتيتين رحب فلاحوا القرى القوقازية بالسيارات المارة بالقرب منهم ، وعبروا عن ترحيبهم بقذف المتسابقين بالبطيخ و الشمام والتفاح !
وقد ظهر بعد ذلك أن تأثير تلك الهدايا البسيطة كان تأثيرا غير مستحبا بالمرة . إذ عمل البطيخ والشمام على تشويه جسم السيارات وتحطيمه ، أما التفاح فقد أصاب المتسابقين بجروح خطيرة .!
محمد : وما السبب في أن الفاكهة الغضة تحدث كل ذلك الأثر ؟
المعلم : لقد أضيفت سرعة السيارة إلى سرعة البطيخة أو الشمامة أو التفاحة المرمية وحولتها إلى قذائف خطيرة مدمرة.
محمد : وهل الطاقة الحركية للبطيخة مثلا تقترب من الطاقة الحركية للرصاصة ؟
المعلم : بل تماثلها ، فالطاقة الحركية للبطيخة التي تزن 4 كجم مثلا هي نفسها بالنسبة للرصاصة التي تزن 10 جم ، والتي قذفت بها السيارة المنطلقة بسرعة 120 كم / س.
ولكن في مثل هذه الظروف لا يمكن مقارنة التأثير الصدمي للبطيخة بتأثير الرصاصة ، لأن صلادة البطيخة أقل بكثير من صلادة الرصاصة .
والأشد طرافة من ذلك يا محمد أنه مع تطور صناعة الطائرات النفاثة السريعة تكررت حوادث تصادمها مع الطيور الكاسرة ، الأمر الذي أدى مرارا إلى إصابة الطائرات بعطل بل وإلى سقوطها وتحطمها.
محمد : كيف يمكن لطائر صغير أو كبير أن يكون على هذه الدرجة من الخطورة بالنسبة لطائرة ضخمه ؟ ألا يبدو هذا غريبا ؟!
المعلم : لا توجد غرابة لأنه عندما تبلغ سرعة الطائرة حدا تترواح بين 300 و 500 م / ث يمكن لجسم الطائر أن يخترق صفائح كبينة الطيار أو زجاجها .
أما عندما يصيب محرك نفاث فإنه يؤدي إلى توقفه عن العمل .
وإلى موضوع آخر بإذن الله تعالى ....