تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بحوث فلكية


ربانة
20-05-2007, 23:56
بحث(1) عن :

تكور الشمس
وانكدار النجوم
قال الله عز وجل في كتابه العزيز : ( إذا الشمس كورت , وإذا النجوم انكدرت ) التكوير 1-2
التكوير في اللغة العربية هو اللف وكورت أي جمع بعضها إلى بعض ولفت وصغر حجمها وأظلمت وذهب ضيائها .
أما ابن عباس رضي الله عنه : كورت أي اضمحلت وذهب ضيائها إذن اجتمع التفسير اللغوي والفقهي على تفسير التكوير بأنه عندما يحدث للشمس فستبهت ويذهب ضيائها فهل هذا ما سيحدث للشمس ؟ وهل هناك من الحقائق العلمية ما توصل إلى هذا التفسير أيضا ؟
لقد تحدثت في البحث السابق عن الشمس وقلت بأن الشمس قبل كل شيء نجم وأنها تولد الطاقة ذاتيا .
وسأشح الآن ببعض التصيل كيف تتم التفاعلات النووية الإندماجية ولكن يبل ذلك سأوضح بشل مبسط تركيب الذرة وهي أصغر جزء من المادة وذلك سيساهم في إثراء البحث وتوضيحه .
فالذرة حسب وصف العالم القيزيائي رزدفورد عبارة عن نواة مركزية موجبة الكهربية ( او الشحنة ) تحيط بها الكترونات سالبة الشحنة تدور حول النواة بسرعة هائلة لتولد قوة نابذة كافية لكي لا تنجذب وتسقط على النواة الموجبة الشحنة ( حسب مبدأ التجاذب بين الشحنتين المختلفتين )
أما النواة فهي تتالف من الجسيمات البروتونات وهي بحجم الإلكترونات لكنها موجبة الشحنة والنترونات وهي متعادلة كهربائيا ( أي عديمة الشحنة ) وفي كل ذرة مستقرة يجب أن يكون عدد البروتونات في النواة يساوي عدد الإلكترونات التي تدور حول النواة وبذلك تتعادل الشحنات الموجبة والسالبة وتستقر الذرة .
ولو نقص اليكترون من الذرة لتغلبت الشحنة الموجبة على السالبة وأصبحت الذرة متهيجة ومتحفزة للتفاعلات المختلفة .
أما عن حجم الذرة فهو صغير وصغير جدا ولتصور حجمها يجب أن تعرف أن سكان الأرض الخمس مليارات يحتاجون الذرات في ( قطرة ) الماء الواحدة إلى 250 ألف عام فيما لو عد كل إنسان ذرة كل ثانية ( فتصوروا !!!)
أما لتصور حجم الفراغ في بنية الذرة نشبّه الذرة بملعب كرة القدم فالنواة ستقع عندئذ في مركز دائرة منتصف الملعب ( مكان ضربة البداية ) وحجم النواة نسبة للذرة سيكون بحجم عدس تقع في دائرة المنتصف نسبةإلى حجم الملعب ( أو ساحته )
وتدور الإلكترونات حول مركز الملعب بمدارات مختلفة تبعد بالتدرج عن منتصف الملعب ويقع آخر المدارات على حدود الملعب الخارجية وحجم كل الكترون هو 1 / 1830 من حجم النواة أي إذا كانت النواة بحجم حبة العدس فسيكون حجم الإلكترون بحجم ذرة الغبار التي نراها عندما تدخل الشمس من كوة إلى بيوتنا .
أما باقي حجم الذرة الهائل فهو فراغ وفراغ مطلق حيث يشكل الراغ 999,999,999% من بنية الذرة وال(0,000000001)% من بنية الذرة فهو النواة والإلكترونات هذهفكرة موجزة عن بنية الذرة وعن عناصر الذرة وضآلة حجم العناصر المكونة لها نسبة للفراغ الداخل في بنية الذرة .
وذرة الهدروجين هي العنصر الأساسي والأكثر تواجداً في الكون فهو يشكل 90% من عناصر الكون ومنه تتركب نوى المجرات وأكثرية السدم بين نجوم المجرات كما أنه الوقود المثالي لجميع الفاعلات النووية الإندماجية التي تولد الطاقة في كافة النجوم وهو يتألف من نواة ذات بروتون واحد يدور حولها إليكترون واحد ولايوجد نترونات في نوى الهيدروجين .
ولكن كيف تتم عملية إنتاج الطاقة وكيف تتم التفاعلات الإندماجية ؟ الواقع هو أن الحرارة والضغط عاليان جداً في باطن الشمس حيث أن الحرارة حوالي 50 مليون درجة بينما هي 5500 درجة على سطحها والضغط يعادل مليار ضغط جوي وهي شروط مثالية لإطلاق شرارة التفاعلات الإندماجية حيث أنه عند هذه الدرجة العالية من الحرارة والضغط تتهيج الذرات وتفلت الإليكترونات من سيطرة النواة وتصبح النوى بحالة من فرط الحركة الشديدة وتصبح مستعدة للإلتحام أو الإندماج حيث تتحد أربع ذرات من الهيدروجين ( أو بالأحرى نوى الهيدروجين ) لتشكيل ذرة هليوم ويرافق ذلك ضوء ساطع وحرارة هائلة وفق التفاعل التالي :
4 ذرات هيدروجين حرارة 40 مليون / مليار ضغط جوي ذرة هليوم +2 بوزيترون
حيث أن البروتونات الأربع في ذرات الهيدروجين يتحولان إلى بروتونين ونترونين في ذرة الهليوم إذاً لقد تحول بروتونين إلى نترونين في ذرة الهليوم والأخرى فقد بروتونين شحنتهما الموجبة وأصبحا بلا شحنة ولكن ذلك لا يتم دون مقابل إذ أن تحول البروتونون إلى نترون يطلق جسيماً جديداً هو البوزيترون وهو إليكترون إنما موجبة الشحنة وعندها يتفاعل البوزيترون الموجب مع الإليكترونات السالبة التي تحررت من ذرات الهيدروجين عند بداية التفاعل ونتيجة لهذا التلاقي يزول الإثنين كلياً من الوجود
( يتلاقى اليكترون مع بوزتيرون واحد ) إذاً فعند تشكل كل ذرة هليوم يخسر النجم إليكترون من اليكتروناته ويبلغ وزن الإليكترونات المفقودة كل ثانية أربع ملايين طن أي أن الشمس تخسر أربع ملايين طن من وزنها كل ثانية وعلى الرغم من كل ذلك فإن هناك إحتياطيا شمسيا من الهيدروجين يكفي 4 أو 5 مليارات عام إن لم يكن أكثر من ذلك ( وقدر بعض العلماء أن احتياطي الهيدروجين قد يكفي 6ملياراتعام ) والتفاعلات الإندماجية تدفع الحدود الخارجية للنجم وتعمل على تمدده وبذلك تعاكس قوى الجذب الثقالي نحو المركز التي يعاني منها كل نجم وذلك حسب قانون نيوتن في الجاذبية والآلية هي أن الإليكترونات الباقية تتنافر فيما بينها لتماثل شحنتها وذلك التنافر يولد قوة تسمى قوة الضغط الإليكتروني وهي بالذات التي تعاكس عمل الجاذبية والإنهيار نحو المركز .
ويبقى هذا التوازن ما دامت التفاعلات النووية قائمة ولكن عند نفاذالوقود الهيدروجيني وتوقف التفاعلات النووية تبدأ قوى الجاذبية بالتغلب وفعل فعلها وتؤدي إلى صغر حجم الشمس أكثر من عشر مرات وتبهت ويضعف ضياؤها أكثر من مائة ألف مرة ( وتسمى بالقزم الأبيض ) وتصبح عندها الشمس صغيرة الحجم ضعيفة الضياء باهتة اللون ويتحقق عندها وعد الله عز وجل : ( إذا الشمس كورت ) صدق الله العظيم .
وفي نهاية هذا البحث أود ان أقول : إن عمر الشمس يقدر ب 5 مليارات عام وفيها كما قلنا ما يكفي من الوقود لمدة 4 – 5 مليارات عام إذن الشمس الآن في عز صباها وذروة شبابها ومتوسط عمرها وإذا شبهنا عمر الشمس بنهار واحد فإن الشمس الآن تقع في وقت الظهيرة وليس من الضروري أن تتكور الشمس بعد 5 مليارات عام لتقوم القيامة فالله تعالى قادر على أن يكورها في أي وقت يريد ولكننا نبحث في التكوير فيما لو جرى لنفسه ولميقاته . والله أعلم .


تابع بحوث فلكية

ربانة
20-05-2007, 23:59
البحث (2) عن:
الثقوب السوداء , موت النجوم واندثارها
قال الله عالى في كتابه العزيز : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده , وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) سورة الأنبياء 104 قلنا في بداية البحث الثاني إن السموات والأرض كنتا رتقا وكتلة صغيرة وانفتق ذلك الرتق بثدرة القادر العظيم وانبثق عن ذلك الرتق مليارات النجوم والمجرات وتوزعت تلك المجرات في أنحاء الكون اللامتناهي وغير المحدود الأبعاد وأن هذه المجرات تتباعد باستمرار وتمدد الكون في كافة الإتجاهات .
إذا الإنفجار الأعظم نشر الكون والمجرات من كتلة محدودة صغيرة إلى كون واسع غير محدود فهل من المحتمل أن تكون هناك عملية عكسية تطوي تلك الأكوان بعد ذلك النشور ليعود الكون ويتجمع في كتلة صغيرة كالتي انفتق منها .
الطي مفروغ منه ومؤكد فذلك وعد قطعه رب العالمين على نفسه في الآية الريمة السابقة فكما تطوى آلاف الصفحات المنتشرة والتي قد تغطي مساحة واسعة من الأرض في مجلد أو مجلدات صغيرة لا تشغل إلا حيزا ضيقا فإن السموات ستطوى كطي تلك الصفحات في سجل إلهي لا يعلمه غلا هو وهو بلا شك أصغر بكثير مما كانت عليه وقوله عز وجل : ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) يشير صراحة إلى عودة الفرع إلى الأصل وأن السموات ستعود إلى الحالة التي بدأت منها عنما كانت السموات والأرض رتقا واحا هذا وعد الله عز وجل فهو تجمّع بعد فرقة ولم بعد شتات وفي هذا البحث سأضع بين ايديكم حقائق علمية تتحدث عن موت النجوم واندثارها بعد حياتها الصاخبة بالتفاعلات النووية الإندماجية وبعد نفاذ وقودها فقد شرحت في الفصل السابق ( أو البحث السابق ) أن مصير الشمس هو قزم أبيض عندما تتمور فيصغر حجمها ويخفت بريقها ويبهت ضوؤها ويصبح حجمها أصغر بعشرات المرات وضوؤها أخفت بمائة ألف مرة ولكن هل هذا هو مصير جميع النجوم عند شيخوختها الجواب نعم بالنسبة للنجوم التي حجمها أصغر قليلا من الشمس وحتى اكبر منها بمرة ونصف هذا ما أكده العلماء والفلكيون أما إذا كان حجم النجم أكبر من الشمس ب ( 1,5- 3,5 مرة فإن المصير مختلف واشد لوعة وألما ففي هذه الحالة لن تفلح قوة الضغط الإلكتروني والناجمة عن تنافر الإلكترونات في جسم النجم في كبح جماح الجاذبية الهائلة نحو مركز النجم وتفلت منها زمام الأمور ويتعاظم فعل الجاذبية المروع حتى يدك ذرات النجم دكا دكا وينهدم عند ذلك البنيان الذي استمر مليارات السنين حيث أنه نتيجة قوة الجاذبية المتعاظمة تسقط الإلكترونات خائرة على نوى الذرات ( المؤلفة من البروتونات والنترونات ) وقد فقدت شحنتها الكهربائية وهذا التلاقي المشؤوم يجعل الذرات تزرف الدموع على تلك الحالة من الإعياء والإنهيار حيث تفقد البوتونات شحنتها الموجبة أيضا وتتلاقى العناصر التنافرة وكأنها أصدقاء عندها يصبح الإلكترون ( بعد فقد شحنته السالبة ) نيترونا وتصبح البروتون ( بعد فقد شحنته موجبا ) نترونا يبقى النترون نترونا لأنه بلا شحنة بالأساس وتلتصق تلك العنلصر ببعضها وترتص بجوار بعضها كاحجار البناء وفي كل الإتجاهات مشكلة جرما جديدا يسمى النجم النتروني أو الجسم النتروني وكما ذكرنا في البحث السابق فإن الفراغ يشكل 999و999,999 من حجم الذرة والعناصر الاخرى ( الكترونات , بروتونات , نترونات ) تشكل 0,00000001% من حجمها فبعد التصاق تلك العناصر فوق بعضها يصبح حجم النجم 0,00000001 % من حجمه الأصلي أي أنه أصغر بملايين ملايين المرات من حيث الحجم أما وزنه فبقي ثابتا وحسب قانون الكثافة الكثافة = الوزن \الحجم والحجم هنا أصبح متناهي الصغر فالكثافة أصبحت عالية جدا جدا في ذلك الجسم النتروني وكمثال على ذلك أن الأرض لو أراد الله أن تصبح جسما نترونيا فسيصبح قطرها 127 مترا بعد أن كان 12760 كلم وستصبح كثافته عالية جدا فبعد أن كانت 5 ( كثافة الأرض هي ( 5 ) تصبح ألف مليون مليون عندما تصبح جسما نترونيا فتصوروا إن استطعتم ). أي أنه وبالتقريب يصبح وزن 1 سم 3 من الجسم النتروني حوالي 5 مليون مليون كلغ وهذا رقم بلا شك يصعب تصوره والشيء الذي يدعو للدهشة هو أن النجم النتروني يبقى صلبا رغم حرارته العالية ةالتي تقارب المليون درجة وهي حرارة كافية لصهر عناصر النجم في الحالة العادية ولكن النجم النتروني يخالف النواميس الكونية المعروفة وهو يصدر أمواجا راديووية ( ترصدها المراصد الراديووية ) أن سرعة الإنفلات من جاذبيته فهي 200 ألف كلم \ثانية وقد رصد العلماء العديد من الأجسام النترونية في أنحاء الفضاء
الثقب الأسود :
والآن ماذا سيحدث لو أن النجم أكبر من الشمس بأكثر من ( 3,5 ) مرة الواقع رهيب ومخيف فالضغط الثقالي والجذب نحو المركز لن يتوقف عند مرحلة الجسم النتروني بل ستستمر بضراوة حتى أنها تسحق النترونات سحقا وتندك مادة النجم في حيز صغير للغاية تسمى الثقب الاسود ولنبدأ الحكاية من أولها :
فقد رصد الفلكيون في النجم المعروف ( cy gerous-x1 ) ظاهرة غريبة جدا فمادة النجم تتطاول في الفضاء لمسافة كبيرة ثم عند نقطة معينة تدخل في حيز العدم فلا يعود يرى لها أثر ولا يعرف أين تبتلع تلك المادة ولكن عند نقطة فقد الأثر تنطلق في الفضاء أشعة سينية بكميات كبيرة جدا .
وكذلك المجرة m87 فقد رصد الفلكيون أن مركز تلك المجرة يبتلع النجوم بشهية بالغة وأنه عند نقطة ما تختفي النجوم ولا يعود يرى لها أثر وبحسب الأمواج الصادرة عن مركز m87 فغن كتلة هذا المركز تدور حوله بسرعة جنونية فاستنتج العلماء من دراسة (cy gerous-x1 وm87 أن هناك مركزا عالي الكثافة شديد الجاذبية يؤثر في مادة cy gerous-x1 ) ويبتلع مادة ذلك النجم كما أن هناك مركزا آخر يبتلع النجوم حول مركز m87 وقد لوحظ أن الضوء ذاته عاجز عن اختراق ذلك المركز أو الإنعكاس عنه .
وحسب نظرية آينشتاين في النظرية النسبية العامة فإن النجوم العملاقة عندما تفقد حرارتها وتفاعلاتها فإنها ستنهار وتتجمع في مركز بالغ الصغر ودرايات ( m87 و cy gerous-x1 ) وغيرها أيدت تلك النظرية ولكن لماذا سمي الثقب الأسود بهذا الإسم ؟؟؟
السبب هو أن الثقب الأسود أشبه ما يكون ببالوعة فضائية عملاقة تبتلع كل شيء يقترب منها حتى مسافة معينة باسم : " أفق الحدث " وابتداء من تلك النقطة فكل من يدخل تلك الدوامة يصبح في خبر كان .
وهكذا يصبح الثقب الأسود كقبر فضائي يبتلع كل شيء ويسحقه سحقا ويضغطه ضغطا يتجاوز حدود الخيال وقد عصر العلماء عقولهم عصرا دون أن يستطيعوا تصور ذلك رغم أن الواقع يثبت وجوده .
والضوء رغم وزنه الذي يكاد أن يكون معدوما لا يخرج منه أبدا إذا فليس هناك أمواج ضوئية تصدر عن الثقب الأسود فهو إذا عاتم أسود قاتم إذاً فالثقب الأسود مقبرة فضائية الداخل فيها مفقود ولا خارج منها أبدا فلا إفلات ولا سرعة انفلات لأن سرعة الإفلات أكبر من سرعة الضوء ونظرا لعظم وزنه وصغر حجمه فإن كثافته تقترب من اللانهاية .
إذا ً ففي الثقب الأسود انعدام الزمان والمكان وانقطع الخبر وأصبحت النجوم المضيئة المتلالئة في طي العدم وليس فيه سوى البكاء والنحيب الذي ينطلق للخارج على شكل أشعة سينية .
وقد يتساءل سائل : وماذا بعد الثقب الأسود ؟ هل هناك تحول ؟ هل هناك حالة جديدة ؟؟.
الواقع نعم !!! ولكن عليك أن تقبل من البداية وجود قوانين تناقض قوانين الفيزياء المعروفة وظروفا غير ظروف الكون المألوفة وسرعات تفوق سرعة الضوء وهذا ما بدأ العلماء يقبلونه رغم واقعيتهم الشديدة وحرصهم الشديد على القوانين العلمية المألوفة فلقد قلب الثقب الأسود الكون والعلم ونواميس الحياة رأسا على عقب فلقد وجد العلماء أنه وبعد مرحلة لا يعلمها إلا الله من انضغاط المادة وانسحاقها في الثقب الأسود تنفرد تلك المادة من جديد وبصفات جديدة وتتسب إلى مسافات بعيدة في الفضاء ( آلاف السنين الضوئية ) ولكن في فترة زمنية شديدة القصر أي أن تلك المادة تقطع في ثوان معدودة مسافات تلزمها آلاف السنين فيمالو سارت بسرعة الضوء وهذا ما يناقض حقيقة أن سرعة الضوء أكبر سرعة ممكنة .
ولكن ما مصير تلك المواد المقذوفة في غياهب الفضاء ؟ كل ذلك ما زال قيد البحث والدرس وإن كان بعض العلماء يرجح أنها تصبح نجوم ثاقبة ( أو كوازارات )
والخلاصة :
فالثقوب السود هي موت وقبر للمادة وكثافة تقترب من اللا نهاية وحجم يدنو من الصغر وطي بعد نشور وعود إلى البدء والله أعلم .
( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) صدق الله العظيم سورة الزمر 67 .

يتبع ..بحوث فلكية

ربانة
21-05-2007, 00:02
البحث (2) عن:

النجم الثاقب
قال تعالى في كتابه العزيز : ( والسماء والطارق , وما أدراك ما الطارق , النجم الثاقب ) سورة الطارق 1-2-3 . لقد أقسم الله عز وجل بالطارق وعاد عز وجل وأكد في الآية التالية أنه النجم الثاقب فما هو النجم الثاقب ؟؟
النجم الثاقب هو نجم هائل السطوع شديد الضياء يثقب بعنفه وشدة ضيائه أقطار السموات ليصل إلى الأرض رغم بعده الشديد عنها فلقد بدأت قصة النجوم الثاقبة أو ( الكوازارات ) في ستينات هذا القرن فقد اكتشف العلماء الفلكيون وجود منابع للطاقة تطلق كميات هائلة منها على شكل أشعة سينية إضافة إلى كميات عالية من الأمواج الراديوية الطويلة .
كما أنها ترى بالمناظر البصرية كنجوم خافتة نسبيا وعند فحص الأمواج الراديوية المنطلقة منها تبين أنها من الأمواج الواقعة في أعلى سلم التصنيف الموجي أي أنها من أقصر الأمواج الراديوية .
وتدل تلك المعلومات على أن هذه المصادر تصدر من تاطاقة ما يزيد على عشرة آلاف ضعف ما تطلقه مجرة درب التبانة بكامل نجومها الأربعمائة مليار .
كما أن الأمواج الصادرة وشدة كثافتها توحي بأن هذه الأجرام السماوية يجبأن تكون ذات أبعاد كبيرة ومن مرتبة آلاف السنين الضوئية .
ولكن قياس أبعادها بالأجهزة الفلكية أكد أن أبعادها قليلة وقليلة جدا بالمقارنة مع عظم الطاقة التي تطلقها , وأن أبعادها لا تتعدر 5/ 1000 من السنة الضوئية ( حوالي 30 مليار ميل ) أي خمس أضعاف المسافة بين بلوتو والشمس وقد سميت بالوازارات أو النجوم الثاقبة أو الأجسام شبه النجمية .
وقد درس العالم سانداج هذه الكوازارات فقال : إنها نجوم خافتة الضياء وأنها نجوم غير عادية وأنها تقع بالأساس خارج المجال المئي من الأمواج الكهرطيسية وإن رؤيتها بالمناظير البصرية شاهد على عظم بعدها كما أن الأمواج الضوئية الصادرة عنها تنزاح باستمرار نحو الأحمر مما يدل على ابتعادها المستمر عنا وقد تبين أن بعدها عن الأرض عظيم ومن مرتبة مليارات السنين الضوئية ويصل بُعد بعضها إلى 15 مليار سنة ضوئية أي أنها تقع على حافة الكون المرئي أو المرصود بالأجهزة وعدد الوازارات المكتشفة حتى الآن حوالي 15 مليون كوازار ويرمز لها بالرمز -3c- وقد لوحظ أيضا وجود تغيرات كبيرة في كميات الطاقة التي تطلقها الكوازارات بالرصد الراديويو كنقطة وليس كشريط ( وهو الشكل الراديوي للمجرات ) أي أنها أقرب في حجمها للنجوم منها للمجرات .
إذا ً فصغر حجم الكوازارات وعظم الطاقة التي تصدرها يجعل من الكوازارات عنصرا كونيا فريدا ولا يضاهيه ولا يشبهه أيا من الأشكال الفضائية المعروفة مما جعل العلماء يصنفونها مع الظواهر غير المألوفة مثل الثقوب السود .
بل وزاد العلماء على ذلك بأن الكوازارات ما هي إلا ثقوبا بيضاء تصدر عن الثقوب السوداء التي درسناها في الفصل السابق وبآلية ما تزال مبهمة وإن كنت الثقوب السود طي وتناثر فالكوازارات بعث ونشور .
وهناك أمر آخر عن الكوازارات يزيدها غرابة فهي تطلق دفقات من المادة تصل إلى مسافات بعيدة في الفضاء فمثلا الكوازار ( 3c-273 ) أكثر إشعاعا من درب التبانة بمليون مرة ويرسل دفقات من المادة تصل لمسفة ألف سنة ضوئية في الفضاء " أي ما يعادل قطر درب التبانة " ولقد وضعت نظريات عديدة لتفسير الكوازارات ( دون جدوى ) منها أنها عبارة عن نجوم تدور بسرعة هلئلة ومنها أنها ناجمة عن اصطدام مليارات النجوم ببعضها ولكن ذلك لا يفسر الصفة الدورية في إشعاعها .
ويبقى النجم الثاقب بمرور السنين لغزا محيرا وآية كونية باهرو وظاهرة شديدة الغرابة ولكنها موجودة فعلا ويتحدث عنها القرآن بكل صراحة :
( والسماء والطارق , وما أدراك ما الطارق ’ النجم الثاقب ) صدق الله العظيم .

يتبع .. بحوث فلكية

ربانة
21-05-2007, 00:05
البحث (4) عن:

تمدد الكون واتساعه
قال تعالى في كتابه العزيز : 0 والسماء وبنيناها بأيد وإنا لموسعون ) سورة الذاريات 47
ذكرنا في الفصل السابق أن العين ترى الأمواج الكهرطيسية الواقعة ضمن مجال ( 3000 – 7200 ) انغستروم ( الإنغستروم جزء من مليار من السنتيمتر ) وهذا ما يسمى مجال الطيف المرئي ويبدأ من اللون الأحمر حتى اللون البنفسجي مرورا بباقي الألوان وأن هناك مجالا راديويا واسعا يقع تحت الأحمر ( أي أطول من 7200 أنغستروم وهي الأمواج الطويلة .
وأمواج أقل من ( 3000 أنغستروم ) وهي أمواج قصيرة وهذين المجالين لا يمكن للعين رؤيتها وإنما ترصدها المراصد الراديوية ومحللاتها الموجبة الكهرطيسية .
أما الأمواج المرئية فهي تُدرس بالتحليل الطيفي وهذا الجهاز يحلل الضوء الوارد وبواسطة الكمبيوتر المبرمج نعرف أطوال تلك الأمواج وبمراقبة النجوم والمجرات التي ترسل تلك الأمواج ودراستها بالمطياف نعرف تغير طول موجتها فإذا ازداد طول موجتها " فهي تنزاح نحو اللون الأحمر وإذا قصُر فهي تنزاح نحو الأزرق " والإنزياح نحو الأحمر يعني ابتعاد النجم عنا .
كما أن الإنزياح نحو الأزرق يعني اقتراب النجم منا وقد تبين بالدراسات والرصد المستمر أن المجرات والنجوم ( عدا مجرتنا لأننا بداخلها ولا نستطيع دراسة حركتها ) تتباعد عنا باستمرار وأن جميع الأضواء القادمة من المجرات تنزاح نحو الأحمر أثناء دراستها بالمحلل الطيفي وأنه كلما كان النجم أو النجوم أكثر بعدا كان ابتعاده عنا أكثر سرعة وأن هذا الإنزياح كلي وشامل لكافة المجرات المرصودة أي أن جميع المجرات تتباعد باستمرار .
إذا ً فالتوسع في الأفلاك والمجرات مستمر ومتزايد وقد يسأل سائل : كيف تسنى للعلماء معرفة بعد مختلف المجرات والنجوم عن الأرض ؟ الجواب :
هوأنه بنتيجة دراسة أطياف تلك المجرات والنجوم لفترات طويلة ودراسة مقدار انزياح أطيافها نحو الأحمر وبالتالي مقدار ازدياد طول موجة الضوء الوارد خلال مدة معينة ومقارنتها بمقدار زيادة طول موجة ضوء معروف وقريب ومعروف بعده عنا وباستخدام القوانين الرياضية وخاصة قانون كبلر الثالث ( وهو معقد ولا مجال لشرحه أمكن معرفة بعد تلك النجوم عنا وبدقة قريبة وليست مطلقة وكلما ازداد بعد النجم عنا ازداد مقدار احتمال الخطأ في حساب بعده .
وعموما ففي علم الفلك يعتبر الخطأ النسبي لنسبة 10 -15 % أمرا عاديا وبالتالي فقد يكون مقدار الخطأ مقدرا بآلاف السنين أحيانا هذا وتنبع فكرة الكون المتمدد من فكرة الإنفجار الأعظم والذي يتوقع أنه قد حدث منذ 15 مليار عام عندئذ انفتقت مادة المجرات وانطلقت بسرعة هائلة في أرجاء الكون وأن الإنفجار الأعظم قد زوّد هذه المجرات بطاقة عالية جعلها تتحرك في أرجاء الفضاء الخالي كما تنطلق قذيفة المدفع .
ولكن القذيفة تتحدد حركتها وتتباطأ بالتدريج حتى تصل لمرحلة تتوقف عندها وتسقط على الأرض ويعود ذلك لمقاومة الهواء لحركة القذيفة .
أما المجرات فهي تتحرك في خلاء مطلق فمن غير المحتمل نظريا أن تتبتطأ أو تتوقف لإ نعدام وجود أية مقاومة وهذا مبدأ فيزيائي ثابت " ينطبق على الحركة في الخلاء "
ولقد قلنا إن الإنفجار الأعظم أدى إلى إصدار أمواج راديوية شديدة وبثها في كافة الإتجاهات وهي تلتقط بواسطة المراصد الراديوية وحتى بواسطة أجهزة الراديو والتلفزيون والدليل على ذلك هو أن تشغيل جهاز التلفزيون خارج أوقات البث التلفزيوني يحدث برغلة شاملة على الشاشة مع وشيش صوتي ظاهر تلك البرغلة والوشيش هي صدى الأمواج الراديوية التي تهيم في الكون منذ أن حدث الإنفجار الأعظم وستبقى ما دام الكون وعليه سيبقى التمدد والتباعد إلى ما شاء الله .
ولكن هل سيستمر ذلك إلى ما لا نهاية أم أن الكون سينهار على نفسه من جديد وتتغلب قوى التجاذب المادي وتعمل الثقوب السود عملها الدمر وتعيد الكون إلى نقطة البداية ؟ هذا ما نطق به البيان الإلهي بقوله : ( يوم نطوي السماء كطي السجل لكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) سورة الأنبياء وعلى كل حال فإن تمدد الكون والإنفجار الأعظم دليلان ثابتان على حدوث العالم ونفي قاطع لقدمه وأزليته وردّ صريح على الوجوديين والقائلين بقدم العالم .
ويبقى تمدد الكون بمجراته ونجومه وكوازاراته خاضع لأمر الخالق وإرادته في قوله تعالى :
( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ) صدق الله العظيم .

يتبع .. بحوث فلكية

ربانة
21-05-2007, 00:16
البحث (5) عن:

النجم إذا هوى


قال تعالى : ((والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى ))

((الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب ))
سورة الصافات
النيازك هي اجسام صخرية أو حجرية أو حديدية تسبح في الفضاء بين كواكب المجموعة الشمسية وتتخذ لها مدارات حول الشمس وعددها بعدد حبات الرمل التي على الأرض لاتعد ولا تحصى و حجمها يتراوح بين حبة رمل وعشرات الأطنان
وأكثر ما ترى الشهب في ليالي الصيف الصافية وخصوصا خلال شهر آب حيث تكون الأرض في مدارها حول الشمس قريبة
جدا لمدارت ا لنيازك وهي تبدو كنقطة من الضوء تسير بسرعة هائلة

تسير بسرعة هائلة وتترك خلفها ذ يلا مضئا يستمر لثوان ثم يختفي وكأن شيى لم يكن .
ويحدث ذ لك عندما يدخل نيزك أو مجموعة نيازك في مجال جاذبية الأرض وعند ذاك تصطدم بالغلاف الجوي أثناء سقوطها نحو الأرض بسرعة تقارب 70 كلم | ثانية فتتعرض لمقاومة شديدة من ذلك الغلاف .
و نتيجة الاحتكاك الشديد يتوهج النيزك محدثا ظاهرة الشهاب قبل أن يتبد د ويزول ويبلغ عدد الشهب التي تدخل غلا ف الأرض (200)مليون نيزك كل 24 ساعة ولقد اصطدمت النيازك الصغيرة بمركبات الفضاء دون احداث أية أضرار وأحيانا تنطلق النيازك الصغيرة بالملايين وتدخل الغلاف الجوي بوقت واحد وبشكل متتالي وتنهمر كما ينهمر المطر محدثة وابل من الشهب ويسمى بالشؤبوب .
وتبدو عندئذ وكأنها تسقط من نقطة واحدة ثم تتوزع كالمخروط وهذا خداع بصري لأنها تسقط متوازية ولكنها تبدو كذ لك بسبب بعدها الشديد كما تبدو أنوار السيارات ليلا وهي تأتي من بعيد وكأنها تنطلق من نقطة واحدة ثم تتباعد وآخر شؤبوب ظهر في أريزونا في الولايات المتحدة ليلة 17 أكتوبر عام 1966 وقد اصاب سكان الولاية المذكورة بالذ عر الشديد واستمر عدة دقائق ثم اختفى ويتوقع أن يظهر شؤبوب آخر عام 1999 واذا زاد وزن النيزك عن 1 كغ سمي رجما وهي تدخل الغلاف الجوي محدثة احتكاكا شديدا ونورا شديدا أزرقا ساطعا ومنظرها خلاب وتصل للأرض دون أن تتبدد ولكنها لحسن الحظ قليلة ونادرة الحدوث وكمثال على ذلك رجم "توتفوسكا "الذي سقط في سيبيريا عام 1908 ولكنه سقط في منطقة غابات شاسعة وأدى الى اقتلاع الأشجار من جذورها وألقاها على الأرض وذلك في دائرة نصف قطرها 16 كلم حول مركز السقوط وأحدث دويا هائلا يفوق صوت انفجار عشرة قنابل ذرية .
ووصل صدى سقوطه الى كافة أرجاء قارة أسيا ولكنه لحسن الحظ لم يسفر عن ضحايا بشرية وكذلك "رجم هوبا " في جنوب أفريقيا وكان وزنه 60طن كانت تلك الرجم مؤلفة من الصخر العادي والحديد الصرف وكان الصخر ذو بنية بللورية لا يمكن أن تتشكل في ظروف الأرض الطبيعية .
وهناك أيضا الشهب المجهرية ولاترى بالعين المجردة وذلك لصغر النيزك المسبب لها ولكن رغم كثرة الشهب والرجم فانها لم تسفر عن ضحايا بشرية ولم تسبب في مقتل رجل واحد (( رحمة من ربك )) سورة الكهف 82
وتبقى الشهب بسرعة دخولها الى الغلاف الجوي وشدة احتكاكها به ومنظرها المهيب ظواهرا طبيعية جميلة وجليلة



لمتابعة البحوث والتحقق من مصادرها

عادل الثبيتي
21-05-2007, 00:41
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيــــــــــراً ،،،

kingstars18
21-05-2007, 11:47
شكرا لك وبارك الله فيك،،

ربانة
19-06-2007, 14:51
شكرا جزيلا لكما على المرور وبارك الله فيكما ورعاكما

وحفظكما من كل شر

البالود
19-06-2007, 18:06
لله درك ياربانة

والله ماقصرتي , سلمتي وسلمت مشاركاتك المفيدة

اشكرك جزيل الشكر

تقبلي خالص ودي وتقديري

ربانة
05-08-2007, 07:41
شكرا لك اخي على المرور الكريم وبارك الله فيك...

Werner Heisenberg
09-08-2007, 12:52
موضوع في غاية الروعة .... مرررره رائع .... جزاك الله خير وبارك الله فيك الله يوفقك إن شاء الله

الفجر
12-08-2007, 09:48
يعطيك العافية غاليتي ربانة ويجزاك ربي الفردوس الاعلى من الجنة

ربانة
14-08-2008, 16:01
شكرا لكما على المرور الكريم وبارك الله فيكما وأجزل لكما الاجر العميم

البيلسان2010
22-08-2008, 22:52
http://img299.imageshack.us/img299/3151/33274befbcch4.gif