ربانة
10-06-2007, 13:17
ما هو "التعلم الفعال"؟
http://www.seed.slb.com/ar/images/seedotfive.gif
التعلم في عصر المعلومات
يتعلم الطلاب والمعلمون الذين يشاركون في ورشات عمل SEED(امتياز شلمبرجير في التطوير التعليمي) الكثير عن أجهزة الحاسوب والانترنت، إلا أن تكنولوجيا المعلومات لا تعتبر من جوهر التجربة، كما يحلو للبعض أن يعتقد. و يقول "دافيد كافالو"، مدير مجموعة مستقبل التعلم في MIT's Media Lab : نحن نعارض هذا المنهج، فالتعلم بالنسبة لنا يأتي في المقدمة."
http://www.seed.slb.com/ar/voices/science/villahermosa/images/david.jpg
"دافيد كافالو": " التعلم بالنسبة لنا يأتي في المقدمة."شارك" كافالو" في ورشة عمل "فيلاهرموزا"، حيث حضر مع مجموعة من طلابه الخريجين. و يقوم فريقه بالعمل على أساس نظرية هي جوهر ما تطبقه SEED في مدارسها حول العالم.
هذه النظرية تدعى "النظرية البنائية"، وهي مصطلح ابتكره "سايمور بابيرت"، أستاذ في الجامعة وأحد مؤسسي مجموعة مستقبل التعلم. وهذه النظرية مبنية على أساس نظرية "جان بياغيت" والمسماة " النظرية البنائية". ويرد في الموقع الالكتروني لمجموعة مستقبل التعلم الشرح التالي عن هذه النظرية، "النظرية مبنية على فكرة أن الاشخاص يتعلمون عن طريق تأسيس المعرفة الجديدة بشكل فاعل، أكثر مما يتعلمونه عن طريق تلقينهم للمعلومات. وبالإضافة إلى هذا، فإن "النظرية البنائية" تؤكد أن الأشخاص يتعلمون بفاعلية معينة عندما يقومون بأنفسهم بتكوين نتائج ذات معنى (مثل برمجيات الحاسوب أو الصور المتحركة أو الروبوتات).
و اعتماداً على هذا المنهج، الذي تم تطبيقه خلال ورشة عمل "فيلاهرموزا"، فقد أصبح الأطفال والبالغون متعلمين فاعلين، وذلك عن طريق اختيارهم للمشاريع التي تثير اهتمامهم، والعمل على تنفيذ هذه المشاريع فعلياً. وتتراوح موضوعات المشاريع من صنع مركبة لجمع النفايات وحتى تطبيق نظام تنقية المياه في المدرسة.
مع تحفظي لهذا المثال ولكن ادرجته لكي يكتمل نصاب الفكرة من خلال ردم الفجوة بين المتعلم والتكنولوجيا وهو مثال يوضح ذلك وهناك افكار تقوم مقامها في التعليم((يقول "دافيد كافالو":" ستتعلمون الموسيقى عن طريق التأليف الموسيقي، فالعنصر الانفعالي مهم." في أحدث تجارب المجموعة و تدعى Roballet- و تعني رقص باليه الرجل الآلي- يتحرك الراقصون الصغار على خشبة المسرح بعد أن يغطوا أجسامهم بأجهزة الكترونية بدون أسلاك، وتحيط بهم محسات حركة قام الطلاب ببرمجتها بأنفسهم. وتثير كل خطوة وأقل حركة ردود افعال مرئية ومسموعة مذهلة. ويقول" سايمور بابيرت"، مؤسس مجموعة مستقبل التعلم لقناة أخبار MIT:"إنه عمل عالي الانضباط.)) والفكرة هي أن التكنولوجيا تقلل من الفجوة بين حركة أجسادنا وأفكارنا- وأفكار الأطفال المجردة."
و أضاف "كافالو" لنفس القناة:" ما نريد تحقيقه هو تقديم تجارب للأطفال من نوع يشبه التفكير الرياضي، مما يجعلهم يستخدمون احساسهم بحركة أجسامهم عبر الفضاء والوقت، و يقوموا برسم خرائط لهذه الحركات ليحصلوا على شكل متحرك يتبعهم على خشبة المسرح، وعلى ذراع آلية ليحركوها وموسيقى ليغيروها. إنه شكل لأصعب من الرياضيات، أصعب من رياضيات المدارس، ولكنه أيضاً حقيقي يمكن ان تشعر به، انه احساس خاص بالرياضيات."
و يضيف "كافالو" المزيد من الشرح أثناء ورشة عمل "فيلاهرموزا":" إن تدريس الرياضيات مصمم ليتم بالورقة والقلم. من السهل ان تتعلم بالورق والقلم ولكن هذه ليست بالضرورة طريقة تفكير رياضي جيدة. ويقضي الأطفال سنوات وهم يتدربون على القسمة والمزيد من القسم، وهذه مضيعة للوقت بوجود الآلات الحاسبة وبرامج المحاسبة. صحيح أن الأطفال يحتاجون لفهم الخوارزميات، ولكن طالما فهمتم المبدأ فليس من الضروري تطبيق القوة الصارمة.
عرض دافيد التقديمي والمناقشة التي تلته.
يقول كافالو :" الأطفال هم أفضل المتعلمين. فعندما يرمي طفل شيئاً فهو يستكشف الجاذبية. انهم يجربون. الأمر علمي تماماً، هل يخاف الأطفال من ارتكاب الأخطاء؟ كلا! إن الخوف من ارتكاب الأخطاء هو أحد أكبر العقبات التي تقف في طريق التعلم. ومثله الخوف من المحاولة، ومن الاستكشاف، ومن التجريب، ومن أن تبدو سخيفاً. سنظهر نمط تعليم مشابهاً جداً لما يقوم به الأطفال، بأدوات وقدرات إضافية."
وبالنسبة "لكافالو" فإن الأشياء التي نتعلمها بالطرق التقليدية لا تعلق بأذهاننا، لأنها لا ترتبط مع تجارب العالم الواقعي. فنحن نفصل التدريس عن أي طريقة واقعية نتمكن بها من تطبيق ما ندرسه.
إن جوهر بيئة التعلم الرقمي يكمن في كونها تعطي الأولوية الكبرى للتعلم بينما تسخر التكنولوجيا لتوسيع مجال هذا التعليم. إن مدى الجهود المبذولة هو إيجاد المشاريع التي تمكن الأشخاص من التعلم تبعاً لاهتماماتهم ورغباتهم. " لهذه المشاريع أبعاد متعددة، فنهاياتها مفتوحة. ويتبع الطلاب فيها أفكارهم وأهدافهم الخاصة بهم، فليس هناك منهاج دراسي يقيدهم. يتعلم الطلاب عن طريق (الفعل) وليس عن طريق تلقي الدروس."
"لقد اخترعت الرياضيات لفهم العالم، ولكن هذه ليست الطريقة التي تدرس بها الرياضيات في المدارس. إن طريقتنا تعمل بشكل جيد مع أولئك الذين لا ينجحون في مدارسهم." والعقبة الرئيسية التي تواجه تطبيق هذه الطريقة تكمن في تكاليفها (عندما ترتبط التكنولوجيا بها)، وفي قصور المؤسسات المسؤولة.
أنهى دافيد عرضه التقديمي وحان وقت الأسئلة. يبين أحد المعلمين تقبله لفائدة هذه الطريقة ويضيف: " إن إقناع الأطفال بهذه الطريقة أسهل من إقناع الأهالي."
يجيب "كافالو":" لقد قابلت آباء وأمهات في تايلاند، قالوا لنا بعد أن شاهدوا أبناءهم يجلسون أمام أجهزة الحاسوب: (انتم تخدعوننا، فالأطفال يستمتعون بوقتهم)".
و ترفع طالبة يدها لتسأل:" كيف نجعل المعلمين يغيرون طريقتهم في التدريس؟ إن الواجبات المدرسية ليست دائماً أفضل طرق التعلم."
وهنا يهب "كافال"و لنجدة المعلمين، فيوضح ان هذا ليس بالضرورة خطأهم. فلدى المعلمين قيود بالنسبة للمادة الدراسية وبرنامج لا بد من تطبيقه.
و لكن الرسالة الأساسية تبقى بأن الأطفال يعرفون كيف يتعلمون. " و إذا قيل بأن طريقتنا في التعلم طفولية فإن هذا يعني أنها من أقوى وأجدى طرق التعلم." وإن لم يكن "كافال"و مدركاً لأمر ما، فإن "بودلير"، الشاعر المتبع للحركة الرومانسية آنذاك، كتب مرة:" العبقرية هي طفولة نكتشفها بإرادتنا."
"وهناك أمر آخر، فنحن نعتقد أن من المهم أن نتحدى الأمور المسلم بها في المنهاج. من المفيد أن نسأل أسئلة مثل، لماذا ندرس الرياضيات، أو هذا النوع من الرياضيات في الصف الثاني عشر. لماذا نهتم به؟"
وهذا توضيح جيد للسبب الذي لأجله تطبق التأسيسية يشكل رئيسي خارج نطاق المدارس التقليدية. أحد النقاط الرئيسية التي استخلصها "كافالو" وطلابه من ورشات العمل التي يعقدونها حول العالم، هي أن المدارس التقليدية متشابهة تماماً. ويقول كافالو: " حتى المباني في هذه المدارس متشابهة. لا ينبغي أن تكون بيئات التعلم متشابهة في كل مكان. إن هناك العديد من المشاكل المتعلقة بالمدارس وأهداف التدريس."
و لعل هذا من الأسباب التي تجعل مجموعة مستقبل التعلم التابعة لجامعة MIT أكثر نجاحاً مع معلمي الفنون أكثر من أي فئة أخرى. و يقول كافالو:" انهم معتادون على التعامل مع المواد ولا يخافون." ولكنه يضيف بأسى، "و لكنهم لا يرسلون معلمي الفنون إلى ورشات العمل على الإطلاق."
يحاول الكثيرون في العديد من المناطق حل أزمة التعليم، ولكن "كافالو" يشير إلى أن "لا أحد منا يعرف تماماً ما الذي يتوجب علينا فعله."
و يفضل كافالو حلاً يحفز إبداع الأشخاص ليعملوا في مشاريع واقعية، تربطهم بمواضيعها صلات انفعالية قوية. وفي الكثير من الحالات، كما حدث في "فيلاهرموزا"، تم انجاز هذا الهدف باستخدام مواد بسيطة مثل الورق الملون وصناديق الورق المقوى. وهذا ساعد الطلاب على فهم نظام توزيع الماء غير الملائم في مدرسة Centro Educativo Integral ، وحفزهم على المشاركة في هذا الموضوع. وقد كان عليهم لكي ينجزوا نموذجهم الورقي المزيف، أن يعرفوا مواقع خزانات المياه، وكيف يفترض أن تنتقل المياه من مكان إلى آخر. وتضمن المشروع مواضيع المضخات والجاذبية الأرضية وغيرها من الافكار التي يدرسها الطلاب في المدرسة، ولكن من خلال منهج مختلف تماماً.
ويقول كافالو عن الطريقة التقليدية في التدريس :" المشكلة أننا نفصل التدريس عن أي طريقة واقعية تجعلنا نستخدم ونطبق ما نتعلمه. إن أهمية ورشات العمل المماثلة لهذه تكمن في تقديم تجربة واقعية. الناس يحتاجون لشعور التجربة، ولهذا السبب فإن التعلم الالكتروني يعاني من الكثير من المشاكل. فالشخص لا يستطيع أن يفهم كل شيء بالقراءة أو الاستماع. اذا اقتربت من واقع ما فإن الشرح سيعني لك الكثير، أما إذا بقيت بعيداً، فلن يكون للشرح معنى."
و قد لا تشكل أجهزة الحاسوب الموضوع الأساسي في هذه الطريقة، ولكنها أداة مدهشة. ويوضح كافالو:"تستطيعون جمع البيانات أو بناء نموذج معقد باستخدام الحاسوب، فالحواسيب تمكننا من الإمساك بأشياء هي أكبر من أن نمسكها في الواقع، كدورة الماء وما شابهها." كما يذكر" كافالو" أن بناء نماذج السيارات المصغرة هي طريقة لوصف مشاكل معينة ملموسة كالجاذبية بالنسبة لسيارة تصعد منحدراً.
و"كافالو" مقتنع تماماً بأن الطريقة المناسبة لإيجاد حلول لجميع المشاكل التي تخلق أزمة التعليم، تكمن في البحث في اتجاهات متعددة في الوقت نفسه، وفي التجارب التي تتبع أساليب مختلفة. " فبدلاً من محاولة المشكلة بشكلل متسلسل من الأعلى إلى الأسفل، نحاول أن نحلها من الأسفل إلى الأعلى. إنها حقاً لمشكلة كبيرة، أننا لا نجد مكاناً أو مؤسسة واحدة تستطيع تقديم إجابة مناسبة لكل شخص. نحن نفضل جهداً متواصلاً وموزعاً في الوقت ذاته، شبكة من وحدات صغيرة، ونحن نعمل على تحقيق ذلك."
و قد وجدت مجموعة مستقبل التعلم مشاريع محلية ممتازة في عدد من المناطق. وأصحاب هذه المشاريع لا يعرفون ما الذي يمكنهم فعله لأنهم يركزون على العمل بشكل أفضل وإيجاد تمويل، وليس على الترويج لأعمالهم. ويقول كافالو:" نحن نريد أن نضع هذه الأعمال على الشبكة، ونوفر لها الوصول للعالم الخارجي." و يظهر أن هذه هي الخطوة التالية للتعلم في عصر المعلومات.
وبعد محاولة تطوير التدريس وفر الأشخاص الذين يحاولون المساعدة وسيلة الوصول إلى الانترنت. وعندما أجبروا على إدراك أن مجرد الوصول إلى الانترنت ليس كافياً، قاموا بتوفير تدريب للمعلمين. والخطوة التالية في نظر "بابيرت" و"كافالو" وفريقهم هي تعديل الطريقة التي نتعلم بها.، و يصر "كافالو" على حقيقة أن "الكثير مما نتعلمه يمكن أن يتم إنجازه بدون وجود التكنولوجيا، ولكن وجودها يتيح الوصول إلى مدى أوسع من الناس."
وهذه هي الفكرة التي يقوم عليها SEED.
اذا كما قلت ايها الفيزيائي الصغير المشكلة تكمن في الكوادر والمنهاج فعندما كنا نتعلم التكاملات في بداية دراستها في المرحلة الثانوية والمشتقات كلما سالت المعلمة لماذا ندرسها تذهب بي يمين وشمال ولأ تعطيني اجابة شافية الى ان تعودت ان ابحث عن معلومتي بنفسي يعني لا احد يجيبك
.
.
.
لمن يريد اكمال تجربة فيلا هير موزا
فما عليه الا ان يضغط اللنك التالي حيث في اسف الموضوع توجد وصلات للتوسع في الموضوع
http://www.seed.slb.com/ar/voices/science/villahermosa/constructionism.htm
ربانة تحييكم باعطر التحايا
http://www.seed.slb.com/ar/images/seedotfive.gif
التعلم في عصر المعلومات
يتعلم الطلاب والمعلمون الذين يشاركون في ورشات عمل SEED(امتياز شلمبرجير في التطوير التعليمي) الكثير عن أجهزة الحاسوب والانترنت، إلا أن تكنولوجيا المعلومات لا تعتبر من جوهر التجربة، كما يحلو للبعض أن يعتقد. و يقول "دافيد كافالو"، مدير مجموعة مستقبل التعلم في MIT's Media Lab : نحن نعارض هذا المنهج، فالتعلم بالنسبة لنا يأتي في المقدمة."
http://www.seed.slb.com/ar/voices/science/villahermosa/images/david.jpg
"دافيد كافالو": " التعلم بالنسبة لنا يأتي في المقدمة."شارك" كافالو" في ورشة عمل "فيلاهرموزا"، حيث حضر مع مجموعة من طلابه الخريجين. و يقوم فريقه بالعمل على أساس نظرية هي جوهر ما تطبقه SEED في مدارسها حول العالم.
هذه النظرية تدعى "النظرية البنائية"، وهي مصطلح ابتكره "سايمور بابيرت"، أستاذ في الجامعة وأحد مؤسسي مجموعة مستقبل التعلم. وهذه النظرية مبنية على أساس نظرية "جان بياغيت" والمسماة " النظرية البنائية". ويرد في الموقع الالكتروني لمجموعة مستقبل التعلم الشرح التالي عن هذه النظرية، "النظرية مبنية على فكرة أن الاشخاص يتعلمون عن طريق تأسيس المعرفة الجديدة بشكل فاعل، أكثر مما يتعلمونه عن طريق تلقينهم للمعلومات. وبالإضافة إلى هذا، فإن "النظرية البنائية" تؤكد أن الأشخاص يتعلمون بفاعلية معينة عندما يقومون بأنفسهم بتكوين نتائج ذات معنى (مثل برمجيات الحاسوب أو الصور المتحركة أو الروبوتات).
و اعتماداً على هذا المنهج، الذي تم تطبيقه خلال ورشة عمل "فيلاهرموزا"، فقد أصبح الأطفال والبالغون متعلمين فاعلين، وذلك عن طريق اختيارهم للمشاريع التي تثير اهتمامهم، والعمل على تنفيذ هذه المشاريع فعلياً. وتتراوح موضوعات المشاريع من صنع مركبة لجمع النفايات وحتى تطبيق نظام تنقية المياه في المدرسة.
مع تحفظي لهذا المثال ولكن ادرجته لكي يكتمل نصاب الفكرة من خلال ردم الفجوة بين المتعلم والتكنولوجيا وهو مثال يوضح ذلك وهناك افكار تقوم مقامها في التعليم((يقول "دافيد كافالو":" ستتعلمون الموسيقى عن طريق التأليف الموسيقي، فالعنصر الانفعالي مهم." في أحدث تجارب المجموعة و تدعى Roballet- و تعني رقص باليه الرجل الآلي- يتحرك الراقصون الصغار على خشبة المسرح بعد أن يغطوا أجسامهم بأجهزة الكترونية بدون أسلاك، وتحيط بهم محسات حركة قام الطلاب ببرمجتها بأنفسهم. وتثير كل خطوة وأقل حركة ردود افعال مرئية ومسموعة مذهلة. ويقول" سايمور بابيرت"، مؤسس مجموعة مستقبل التعلم لقناة أخبار MIT:"إنه عمل عالي الانضباط.)) والفكرة هي أن التكنولوجيا تقلل من الفجوة بين حركة أجسادنا وأفكارنا- وأفكار الأطفال المجردة."
و أضاف "كافالو" لنفس القناة:" ما نريد تحقيقه هو تقديم تجارب للأطفال من نوع يشبه التفكير الرياضي، مما يجعلهم يستخدمون احساسهم بحركة أجسامهم عبر الفضاء والوقت، و يقوموا برسم خرائط لهذه الحركات ليحصلوا على شكل متحرك يتبعهم على خشبة المسرح، وعلى ذراع آلية ليحركوها وموسيقى ليغيروها. إنه شكل لأصعب من الرياضيات، أصعب من رياضيات المدارس، ولكنه أيضاً حقيقي يمكن ان تشعر به، انه احساس خاص بالرياضيات."
و يضيف "كافالو" المزيد من الشرح أثناء ورشة عمل "فيلاهرموزا":" إن تدريس الرياضيات مصمم ليتم بالورقة والقلم. من السهل ان تتعلم بالورق والقلم ولكن هذه ليست بالضرورة طريقة تفكير رياضي جيدة. ويقضي الأطفال سنوات وهم يتدربون على القسمة والمزيد من القسم، وهذه مضيعة للوقت بوجود الآلات الحاسبة وبرامج المحاسبة. صحيح أن الأطفال يحتاجون لفهم الخوارزميات، ولكن طالما فهمتم المبدأ فليس من الضروري تطبيق القوة الصارمة.
عرض دافيد التقديمي والمناقشة التي تلته.
يقول كافالو :" الأطفال هم أفضل المتعلمين. فعندما يرمي طفل شيئاً فهو يستكشف الجاذبية. انهم يجربون. الأمر علمي تماماً، هل يخاف الأطفال من ارتكاب الأخطاء؟ كلا! إن الخوف من ارتكاب الأخطاء هو أحد أكبر العقبات التي تقف في طريق التعلم. ومثله الخوف من المحاولة، ومن الاستكشاف، ومن التجريب، ومن أن تبدو سخيفاً. سنظهر نمط تعليم مشابهاً جداً لما يقوم به الأطفال، بأدوات وقدرات إضافية."
وبالنسبة "لكافالو" فإن الأشياء التي نتعلمها بالطرق التقليدية لا تعلق بأذهاننا، لأنها لا ترتبط مع تجارب العالم الواقعي. فنحن نفصل التدريس عن أي طريقة واقعية نتمكن بها من تطبيق ما ندرسه.
إن جوهر بيئة التعلم الرقمي يكمن في كونها تعطي الأولوية الكبرى للتعلم بينما تسخر التكنولوجيا لتوسيع مجال هذا التعليم. إن مدى الجهود المبذولة هو إيجاد المشاريع التي تمكن الأشخاص من التعلم تبعاً لاهتماماتهم ورغباتهم. " لهذه المشاريع أبعاد متعددة، فنهاياتها مفتوحة. ويتبع الطلاب فيها أفكارهم وأهدافهم الخاصة بهم، فليس هناك منهاج دراسي يقيدهم. يتعلم الطلاب عن طريق (الفعل) وليس عن طريق تلقي الدروس."
"لقد اخترعت الرياضيات لفهم العالم، ولكن هذه ليست الطريقة التي تدرس بها الرياضيات في المدارس. إن طريقتنا تعمل بشكل جيد مع أولئك الذين لا ينجحون في مدارسهم." والعقبة الرئيسية التي تواجه تطبيق هذه الطريقة تكمن في تكاليفها (عندما ترتبط التكنولوجيا بها)، وفي قصور المؤسسات المسؤولة.
أنهى دافيد عرضه التقديمي وحان وقت الأسئلة. يبين أحد المعلمين تقبله لفائدة هذه الطريقة ويضيف: " إن إقناع الأطفال بهذه الطريقة أسهل من إقناع الأهالي."
يجيب "كافالو":" لقد قابلت آباء وأمهات في تايلاند، قالوا لنا بعد أن شاهدوا أبناءهم يجلسون أمام أجهزة الحاسوب: (انتم تخدعوننا، فالأطفال يستمتعون بوقتهم)".
و ترفع طالبة يدها لتسأل:" كيف نجعل المعلمين يغيرون طريقتهم في التدريس؟ إن الواجبات المدرسية ليست دائماً أفضل طرق التعلم."
وهنا يهب "كافال"و لنجدة المعلمين، فيوضح ان هذا ليس بالضرورة خطأهم. فلدى المعلمين قيود بالنسبة للمادة الدراسية وبرنامج لا بد من تطبيقه.
و لكن الرسالة الأساسية تبقى بأن الأطفال يعرفون كيف يتعلمون. " و إذا قيل بأن طريقتنا في التعلم طفولية فإن هذا يعني أنها من أقوى وأجدى طرق التعلم." وإن لم يكن "كافال"و مدركاً لأمر ما، فإن "بودلير"، الشاعر المتبع للحركة الرومانسية آنذاك، كتب مرة:" العبقرية هي طفولة نكتشفها بإرادتنا."
"وهناك أمر آخر، فنحن نعتقد أن من المهم أن نتحدى الأمور المسلم بها في المنهاج. من المفيد أن نسأل أسئلة مثل، لماذا ندرس الرياضيات، أو هذا النوع من الرياضيات في الصف الثاني عشر. لماذا نهتم به؟"
وهذا توضيح جيد للسبب الذي لأجله تطبق التأسيسية يشكل رئيسي خارج نطاق المدارس التقليدية. أحد النقاط الرئيسية التي استخلصها "كافالو" وطلابه من ورشات العمل التي يعقدونها حول العالم، هي أن المدارس التقليدية متشابهة تماماً. ويقول كافالو: " حتى المباني في هذه المدارس متشابهة. لا ينبغي أن تكون بيئات التعلم متشابهة في كل مكان. إن هناك العديد من المشاكل المتعلقة بالمدارس وأهداف التدريس."
و لعل هذا من الأسباب التي تجعل مجموعة مستقبل التعلم التابعة لجامعة MIT أكثر نجاحاً مع معلمي الفنون أكثر من أي فئة أخرى. و يقول كافالو:" انهم معتادون على التعامل مع المواد ولا يخافون." ولكنه يضيف بأسى، "و لكنهم لا يرسلون معلمي الفنون إلى ورشات العمل على الإطلاق."
يحاول الكثيرون في العديد من المناطق حل أزمة التعليم، ولكن "كافالو" يشير إلى أن "لا أحد منا يعرف تماماً ما الذي يتوجب علينا فعله."
و يفضل كافالو حلاً يحفز إبداع الأشخاص ليعملوا في مشاريع واقعية، تربطهم بمواضيعها صلات انفعالية قوية. وفي الكثير من الحالات، كما حدث في "فيلاهرموزا"، تم انجاز هذا الهدف باستخدام مواد بسيطة مثل الورق الملون وصناديق الورق المقوى. وهذا ساعد الطلاب على فهم نظام توزيع الماء غير الملائم في مدرسة Centro Educativo Integral ، وحفزهم على المشاركة في هذا الموضوع. وقد كان عليهم لكي ينجزوا نموذجهم الورقي المزيف، أن يعرفوا مواقع خزانات المياه، وكيف يفترض أن تنتقل المياه من مكان إلى آخر. وتضمن المشروع مواضيع المضخات والجاذبية الأرضية وغيرها من الافكار التي يدرسها الطلاب في المدرسة، ولكن من خلال منهج مختلف تماماً.
ويقول كافالو عن الطريقة التقليدية في التدريس :" المشكلة أننا نفصل التدريس عن أي طريقة واقعية تجعلنا نستخدم ونطبق ما نتعلمه. إن أهمية ورشات العمل المماثلة لهذه تكمن في تقديم تجربة واقعية. الناس يحتاجون لشعور التجربة، ولهذا السبب فإن التعلم الالكتروني يعاني من الكثير من المشاكل. فالشخص لا يستطيع أن يفهم كل شيء بالقراءة أو الاستماع. اذا اقتربت من واقع ما فإن الشرح سيعني لك الكثير، أما إذا بقيت بعيداً، فلن يكون للشرح معنى."
و قد لا تشكل أجهزة الحاسوب الموضوع الأساسي في هذه الطريقة، ولكنها أداة مدهشة. ويوضح كافالو:"تستطيعون جمع البيانات أو بناء نموذج معقد باستخدام الحاسوب، فالحواسيب تمكننا من الإمساك بأشياء هي أكبر من أن نمسكها في الواقع، كدورة الماء وما شابهها." كما يذكر" كافالو" أن بناء نماذج السيارات المصغرة هي طريقة لوصف مشاكل معينة ملموسة كالجاذبية بالنسبة لسيارة تصعد منحدراً.
و"كافالو" مقتنع تماماً بأن الطريقة المناسبة لإيجاد حلول لجميع المشاكل التي تخلق أزمة التعليم، تكمن في البحث في اتجاهات متعددة في الوقت نفسه، وفي التجارب التي تتبع أساليب مختلفة. " فبدلاً من محاولة المشكلة بشكلل متسلسل من الأعلى إلى الأسفل، نحاول أن نحلها من الأسفل إلى الأعلى. إنها حقاً لمشكلة كبيرة، أننا لا نجد مكاناً أو مؤسسة واحدة تستطيع تقديم إجابة مناسبة لكل شخص. نحن نفضل جهداً متواصلاً وموزعاً في الوقت ذاته، شبكة من وحدات صغيرة، ونحن نعمل على تحقيق ذلك."
و قد وجدت مجموعة مستقبل التعلم مشاريع محلية ممتازة في عدد من المناطق. وأصحاب هذه المشاريع لا يعرفون ما الذي يمكنهم فعله لأنهم يركزون على العمل بشكل أفضل وإيجاد تمويل، وليس على الترويج لأعمالهم. ويقول كافالو:" نحن نريد أن نضع هذه الأعمال على الشبكة، ونوفر لها الوصول للعالم الخارجي." و يظهر أن هذه هي الخطوة التالية للتعلم في عصر المعلومات.
وبعد محاولة تطوير التدريس وفر الأشخاص الذين يحاولون المساعدة وسيلة الوصول إلى الانترنت. وعندما أجبروا على إدراك أن مجرد الوصول إلى الانترنت ليس كافياً، قاموا بتوفير تدريب للمعلمين. والخطوة التالية في نظر "بابيرت" و"كافالو" وفريقهم هي تعديل الطريقة التي نتعلم بها.، و يصر "كافالو" على حقيقة أن "الكثير مما نتعلمه يمكن أن يتم إنجازه بدون وجود التكنولوجيا، ولكن وجودها يتيح الوصول إلى مدى أوسع من الناس."
وهذه هي الفكرة التي يقوم عليها SEED.
اذا كما قلت ايها الفيزيائي الصغير المشكلة تكمن في الكوادر والمنهاج فعندما كنا نتعلم التكاملات في بداية دراستها في المرحلة الثانوية والمشتقات كلما سالت المعلمة لماذا ندرسها تذهب بي يمين وشمال ولأ تعطيني اجابة شافية الى ان تعودت ان ابحث عن معلومتي بنفسي يعني لا احد يجيبك
.
.
.
لمن يريد اكمال تجربة فيلا هير موزا
فما عليه الا ان يضغط اللنك التالي حيث في اسف الموضوع توجد وصلات للتوسع في الموضوع
http://www.seed.slb.com/ar/voices/science/villahermosa/constructionism.htm
ربانة تحييكم باعطر التحايا