المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برنامج أسلحة إسرائيل النووية


no1
25-10-2005, 15:14
إنّ مركزَ برنامجِ أسلحةِ إسرائيل هو( مركزُ بحوث النقب النووي ) و الموجود قُرْب البلدة الصحراويةِ لديمونا (المركز يُميّزُ عادة بـ k ديمونا )
و هو عباره عن مفاعل نووي ووسيلة لإنتاجِ البلوتونيومِ ؛ بُنِيا مِن قِبل فرنسا في هذه المنطقه في أواخر الخمسيناتِ وأوائِل الستّيناتِ.
و ذلك لإنتاجِ وصناعةِ الموادِ النوويةِ خاصّةِ ( البلوتونيوم، و الليثيوم – و ال (6 (deuteride، و اليورانيوم المخصب) .

كل ذلك يَحْدثِ في ديمونا بالرغم من أن التصميمِ وجمعيةِ الأسلحةِ النوويةِ يَحْدثانِ في مكان آخر.
راجع المرفقات (1),(2),(3),(4)....

و ( موردخاى فانينو - Mordechai Vanunu ) هو المنشق الإسرائيلى الذى فضح البرنامج النووى الأسرائيلى بالتفصيل .
كذلك فهو تقني نووي متوسط المستوى سابق سَمّى عَملَ في مفاعل ( Machon ) ، حيث يتم إنتاج البلوتونيوم ومكوّناتَ القنابل النوويهِ منذ 9 سَنَواتِ قبل تدخّلِه المتزايدِ في السياسةِ الفلسطينيّةِ – و ذلك بفضل الولاءِ اليساري له و الذى أدّى إلى طردِه في عام 1986.
و بسبب أمنِ داخليِ متساهلِ،فقد إستطاعَ قبل طرده إلتقاط حوالي 60 صورةَ تَغطّي تقريباً كُلّ المفاعل ( Machon 2.) .
راجع المرفقات (5),(6)....

و لقد َوْصُف موردخاى مفاعل ديمونا بأنه بنايه مكونه من 9 طوابق بما فى ذلك بنايةِ المفاعلَ ، و الذى يَستخدمُ فيه 2700 شخصُ.
راجع المرفق(7)....

مكونات مبنى المفاعل :

و فى هذه المنطقةِ المخفيةِ يقع مكان أنتاج البلوتونيومِ ( Purex ) - آلية وصناعة البلوتونيومِ –و مكان صناعةَ قنابل الليثيومِ و ال( deuteride ) وبيريليوم.

إنّ قاعة الإنتاجِ المسمّاة النفقِ تَحتلُّ المستويات الأولى الأربعة، أما المستوى الخامس فهو منطقةُ لصناعةَ البلوتونيومِ،و الليثيوم و ال (deuteride ) ، وبيريليوم.
و يعمل بالنفقُ 34 شخص ، ويقضى العاملون فيه ممدا طويلة تبلغ 34 إسبوع أثناء "حملة الإنتاجِ" كُلّ سَنَة، ثم يُغْلَقَ النفق للتَصليح والتجديدِ بقيّة السَنَةَ.


أما ( Machon 3 ) فهو المكان الذى يُنتجُ الليثيومَ ، و (6 deuteride ) ويُعالجُ فيه اليورانيومَ الطبيعيَ أيضاً، وتَصْنعُ فيه قضبانَ وقودِ المفاعلِ.

كذلك(Machon 4 ) حيث تعالج النفايات المُشعّةِ مِنْ عمليةِ إنتزاعِ البلوتونيومَ في (Machon 2 ). و تُحوّلُ الفضلاتَ فيه إلى ما يفترض فيه أنه للتخلص السهلِ، وقَدْ تَفْصلُ ‘يضا اليورانيومَ ليَستعملُ ثانية.

أما فى Machon 5 )) فتتم صناعة المعاطفَ التي تغلف وقودَ اليورانيومَ بالألمنيومِ.

و فى ( Machon 6 ) مزوّدُ خدماتَ كهربائيةً و الخدمات الأخرى الطبيعيةُ لديمونا .

كذلك ( Machon 8 ) - (ليس هناك Machon 7) – و الذى يَحتوي على مختبر للتطويرِات العمليةَ والإختبارات.
تُسكنُ هذه البنايةِ الوحدةً 840، حيث يتم تُشغّيلُ طاردات الغازِ المركزية لإغْناء اليورانيومِ.

كذلك (Machon 9 ) حيث بيوتَ الإغناءِ بنظائر ليزرِ مشعةِ، أيضاً لإغْناء اليورانيومِ.

و ( Machon 10 ) يتم فيه إنتاج معدنَ اليورانيوم المنضّبِ لإستعمالاتِ الذخيرةِ ضِدِّ الدرعَ.




و لقد صَنعتْ مكوّناتُ قنابل من البلوتونيومِ ، و الليثيوم و ال(6 deuteride ) ، و البيريليوم فى مصنّع بالمستوى 5 - ب ( Machon 2).
و يتم النقل بقوافل سيارات إلى أماكن تصنيع الرؤوس الحربيه , و هو مكان عمل فيه من قبل ( روفائيل ) بشمال حيفا .




أن المحك الرئيس لتقييم إنتاج إسرئيل هو الأنتاج الفعليُ لكهرباء ديمونا،إنها كانت فترة طويلة مُعَقَدة التي رَقّتْ إسرائيل المفاعل مراراً وتكراراً لزيَاْدَة إنتاجِ بلوتونيومِه.
لقد أدعى موردخاى أن إسرائيل تمتلك ما بين 200:100 قنبله نوويه ، مما يعنى أن إسرائيل أنتجت ما بين 800:400 كيلو جرام من البلوتنيوم .
إن ديمونه ينتج 40 كياوجرام من البلوتنيوم كل عام ، و هذا الرقم يدل إلى قوة تشغيل متوسطه من 150 تيار MW الدافئ .
لقد شغل المفاعل بطاقة أوليه 40 MW , و رقى إلى 70 MW فى وقت ما قبل 1977 .




كذلك فقد أخبرنا موردخاى بمعلومات تشير إلى أن وقود اليورانيوم يخضع إلى burnups
لمدة 400 يوم MW/طن , و ذلك يماثل المعدلات التى أستخدمت فى الولايات المتحده فى بدايات برنامجها المبكره لتسليحها النووى.
و هذا يؤدى إلى إنتاج البلوتنيوم بدرجة عاليه , مع إحتوائه على (Pu-240 2 % ) .
إن فرن المفاعل يحتوى على 140 قضيب وقود ، تضاء لفترة 3 شهور , قبل أطلاقها لإنتزاع البلوتنيوم ، و ذلك فى 70 MW , إن مفاعل ديمونه يستهلك حوالى 48 طن من الوقود فى سنه و ينتج حوالى 18 كيلو جرام من البلوتنيوم .



أدعى موردخاى كذلك أن إسرائيل إمتلكت تقنيات رفيعه للأنشطار النووى ، و أنه تمتلك بالفعل تقنية القنبله الهيدروجينيه .
أما بالنسبه لإنتاج الليثيوم-6 ، و إنتج ال ( Tritium ) , فقد صرح موردخاى بأن ( tritium ) أوليا أنتج من قبل بواسطة Machon) ) و ذلك عن طريق الوحده المسماه 922 , و ذلك من خلال فصلها من جلسات الماء الثقيل , حيث يتم إستخلاصه بكميات صغيره كناتج عرضى .

و منذ عام 1984 فقد تم توسيع ذلك , من خلال طريقة جديده , سميت الوحده 93 , و التى أعتمدت على إستخلاص التريتيوم من الليثيوم المغنى الذى كان قد أضاء فى المفاعل؛و لقد توسعت إسرائيل فى إستخدامات التريتيوم منذ تعاونت مع جنوب أفريقيا العنصريه , حيث أستلمت شحنات تريتيوم تقدر ب 30 g أثناء 1977 و 1979 , و لا يفسر مسعى إسرائيل هذا إلا توجهها نحو إمتلاك سلاح نووى هيدروجينى .

راجع المرفقات (8),(9)....


و للموضوع بقيه ...............!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

مرفق (1)
هذه صورةُ المفاعلِ ديمونا أَخذتْ مِن قِبل قمر التجسوسِ الصناعى الأمريكى (هال) في عام 1971 (مهمّة 1115-2, 29 سبتمبر/أيلول 1971، إطار: 52, 53).


http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1310

no1
25-10-2005, 15:15
صوره مقربه للمفاعل ديمونا , بواسطة نفس القمر ( هال ) , و لكن من مسافه أقرب بكثير
-ِ تصوير تجاريِ{ صورة البقعةَ- labels}، قبة مفاعلِ ديمونا النووية وMachon 2) ) و هو المكان الذى يتم فيه إنتبج ِ البلوتونيومَ.

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1311

no1
25-10-2005, 15:16
صوره بالقمر الصناعيِ( جون بايك ) الخاص بإتحادِ العلماءِ الأمريكانِ، يَوضح صفحةَ برنامجِ مصدر التسليم بجانب السّفينةَ المخابراتيه

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1312

no1
25-10-2005, 15:17
قبة مفاعلِ ديمونا ألتقطت بواسطة Mordechai Vanunu) ) .

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1313

no1
25-10-2005, 15:20
بعد السفر حول العالمِ لعِدّة شهور عاشها بإسلوبِ بوهيميِ، تحوّلَ إلى المسيحيةِ في أستراليا، منضما إلى مجموعة دينية إرتبطَت بنزعةُ ناشطِه ضدّ الإستخدامات النوويةِ ولذا فقد قرّرًَ أَنْ يُعلنَ ما يعرفه عن أسلحةِ إسرائيل النووية. إتّصلَ بالصّنداي تايمزِ اللندنيه و هو فى لندن وبَدأَ بتَهْيِئة الخبرَ ، و لسوء الحظه أن اكتشفت الحكومة الإسرائيلية نشاطاتِه و رتب ال ( Mossad ) لإختِطافه وأُعادِه إلى إسرائيل للمحاكمةِ.

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1314

no1
25-10-2005, 15:21
موردخاى يكشف ظروف أسره .
فلقد قامت عميله إسرائليه بأغرائه حتى وقع فى الفخّ مِن قِبل – و قد نجحت العميله شيريل بينتوف فى أقتناصه حين تعرفت عليه تحت اسمِ "سيندي". و كان إختفائه المفاجئ قبل نشرِ قصّةِ فى الصّنداي تايمزَ غامضَا في ذلك الوقت. وقد نُشِرتْ القصّة أخيراً بعد بضع أيام في 5 أكتوبر/تشرين الأولِ 1986. بعد بضعةأشهرلاحقه ًإتضح وضعه كسجين لدى حكومة إسرائيل و التى أُكّدتْ بأنه رهن المُحاكمُه. و على الرغم مِنْ ذلك فقد إستطاعَ كَشْف تفاصيلِ أسرِه بإسلوب مثيرِ عندما كَتبَ المعلوماتَ على صفحةِ يَدِّه، وحَملت الخبر عدسات المصورين وهو فى أثناء المحاكمه .

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1315

no1
25-10-2005, 15:22
غرفة التحكم لمفاعل البلوتنيوم (2 Machon ) و الذى تبلغ قبته الفضيه 60 قدما ؛ و هو المكان الذى عمل فيه موردخاى , مع 150 شخص أخرين ، وهى بناية بلا نوافذِ تبلغ 80 قدمَ عرضَا وبطول 200 قَدَماً ، و بالمفاعل مرشحات هوائيه ، وبَعْض المكاتبِ، و دواليب للخزن ، و مطعم ِ.
أيضاً يوجد في المدخلُ مصاعدِ للوصولِ تَنْقلُ الناسَ إلى المستويات الستّة تحت الأرض .

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1316

no1
25-10-2005, 15:23
.....القنبله الذريه الأسرائيليه .....

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1317

no1
25-10-2005, 15:24
القنبله الذريه الأسرائيليه الموجهه إلينا لعمق أراضينا

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1318

no1
25-10-2005, 15:26
أفرج عن موردخاي أفينون العام الماضي , بعد فترة سجن أستمرت 15 عامل
هذا
و تمتلك إسرائيل حاليا بين 300 : 400 رأس نووى , كما تمتلك صواريخ بالستيه مداها يصل إلى 4000 كم. , كما تمتلك الطائرات (f.16) المخصصه لحمل هذه المعدات النوويه , و 3 غواصات لأعماق المحيطات مسلحه إيضا لهذا الغرض .

no1
25-10-2005, 15:28
الصاروخ ( أريحا 2 )
اليد الطويله لأسرائيل

تمتلك إسرائيل صواريخ باليستيه متوسطة المدى من طراز ( أريحا – 1) ( " لوز " Ya-1 ) مع( 500 كيلوجرام ) حموله و مدى ( 480 – 650 كيلومتر ) – شغال منذ ( 1973 ) .

و ( أريحا – 2 ) ( Ya-2 ) أو ( Ya-3 ) مع ( 1000 كيلوجرام ) حموله و مدى لأكثر من ( 1500 كيلومتر ( شغال منذ 1990 ) .
ثم طورت إسرائيل ( أريحا – 2 بى ) إلى مدى ( 2500 كيلو متر ) .

هذه القذائف طورت بالتأكيد و بشكل محدد كأنظمة تسليم نوويه ( بالرغم من أن الرؤوس الحربيه الكيميائيه لا يمكن أن تستثنى ) .
و تتسلح إسرائيل بحوالى ( 75 صاروخ أريحا – 1 ) , ( 75 صاروخ أريحا – 2 ) , كما نشرت ( 150 من قذائف الرمح الأكثر تكتيكيه – تجهيز أمريكى ) .

الصاروخ ( أريحا – 1 ) :
و أسمه ( Ya -1 ) أو لوز – طور على غرار الصاروخ الفرنسى ( MD 600 ) و قد أنتج من قبل ( Dassault ) و طور أثناء الستينات .

الطول: 10 m
عرض 1.0 m
وزن إنطلاقِ 4500 كيلوغرامَ
الدفع: دافعة مرحلة صلبة
المدى: 500 كيلومتر
الحمولة: 500 كيلوغرام


الصاروخ ( أريحا -2 ) :
تم تطويره مباشرة من أريحا -1 ، و تمت أختباراته فى العام 1986 , و كان مداه وقتها 820 كيلومتر , و قد أطلقت بواسطته الأقمار الصناعيه العسكريه التجسسيه ( Shavit ) ، مثل (Offeq -1 ) و 2 , كذلك أطلقت بواستطه أقمار " عاموس " للأتصالات .
و كان أطلاق ( Shavit ) , و ( Offeq-2 ) فى 3 إبريل / نيسان 1990 ( 13 k ) .
المواصفات
الطول: 12 m
عرض 1.2 m
وزن إنطلاقِ 6500 كيلوغرامَ
الدفع: دافعة مرحلة الصلبة
المدى: 1500 كيلومتر
الحمولة: 1000 كيلوغرام


أريحا 1 و2 تَنتشرانِ قُرْب Kfar زَكَرِيا وSderot Micha في تلالِ Judean، حوالي 23 كيلومترَ شرق القدس (وحوالي 40 كيلومترَ المنطقة الجنوبية الشرقيةِ تل أبيب). حدّدتْ مكان بضعة كيلومترات إلى المنطقة الشمالية الغربيةِ هاتفُ Nof قاعدة جوية.
و قد رصدت هذه الصواريخ بالقمر الصناعي التجاري (IRSC)الهندىفى1997وسبتمبر/أيلول 1997 ويمكن مراجعة تقارير الإستخباراتِ جين - نَشرتْ ) a -D 3 تحليلاتِ صورِ) .

و قد إتضج من تحليلات الصور وجود منصات إطلاق نقاله (إنّ المركّبَ مضغوطُ - أصغر مِنْ 6 كيلومترِ x 4 كيلومترِ)، مقرّها في مخابئِ حَفرتْ بنفق إلى جانبِ التلالِ الكلسيةِ
بل إن هناك عدد مِنْ منصّاتِ الإطلاق المُحَضّرةِ (مهّدتْ حويصلةَ culs دي) أوصلتْ إلى هذه المخابئِ بالطرقِ المُعَبّدةِ.
و تشير الصور أريحا بأنّها بطول 16 متراً تقريباً، 4 m عريض، و3 m مستوى عالي.
وهي مصحوبه بعرباتِ دعمَ ثلاث (من المحتمل a عربة تجهيزِ كهربائيةِ , a عربة سيطرةِ إطلاق النارِ، وa عربة إتصالاتِ).

قاعدة قذيفةِ زَكَرِيا كُبّرتْ بين 1989 1993 أثناء نشر أريحا -2 .
بضعة كيلومترات شمال مصنعُ Be'er Yaakov حيث قذائف أريحا وShavit يُعْتَقَدُ بأنهم كَانا يَصْنعانِ.

مِنْ موقعِ إنتشارِه في وسط إسرائيل، أريحا -1 قذيفة يُمْكِنُ أَنْ تَصلَ مثل إلى أهدافِ كدمشق، حلب، والقاهرة.
أريحا -2 يُمْكِنُ أَنْ تَصلَ أيّ جزء فى سوريا أَو العراق، وبقدر ما Teheran، وبنغازي، ليبيا.

أريحا -2 بي ُ قادر على وُصُول أيّ جزء فى ليبيا أَو إيران، وبقدر ما جنوب روسيا.

أما الرمح القصير المدى فيستخدم بشكل رئيسي فىِ ساحاتِ المعرك، بالرغم من أن العاصمةِ السوريةِ لدمشق في المدى مِنْ مُعظم شمال إسرائيل.

و طبقاً لتقارير جين الجويةِ العالميةِ، فإن إسرائيل عِنْدَها ثلاثة أسراب من قذائف أريحا أسراب مُجَهَّزةِ.

واقع أيضاً في الموقعِ a مجموعة مِنْ 21 مخبأِ يُعْتَقَد بأنَّه تَحتوي قنابلَ جذب نوويةَ. خمسة مِنْ الواحدِ الأكبرِ حول 15 m عريضة وبطول 20 متراً، وإرتفاع 6 m فوق سطح الأرض.

يمكن مراجعة الموقع : http://www.ciar.org/~ttk/hew/hew/Israel/index.html

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1338

no1
25-10-2005, 15:30
ماذا لو قصفتنا إسرائيل بالأسلحه النوويه

تمتلك أسرائيل ما بين 300 : 400 رأس نووى ؛ و ما بين 2500 : 3000 صاروخ مداها 3000 كم ، فماذا سيحدث لو تم الهجوم علينا بتلك الأسلحه ؟؟؟




- التأثيرات الأساسية للأسلحةِ النوويةِ :


تُنتجُ الإنفجاراتُ النوويةُ تأثيرات تدميرية فورية ومتأخرة عن لحظة الإنفجار، فالإشعاع الحراري الذي يُؤيّنُ الهواء إشعاعاً يُنتجُ ويُسبّبُ دمارَ هامَّ خلال ثواني أَو دقائق من التفجير النووي. أما التأثيرات المتأخرة، مثل النتيجة العرضيةِ المُشعّةِ والتأثيراتِ البيئيةِ المحتملةِ الأخرى ، فتُوقعُ ضرراً على فترةِ ممتدةِ تَتراوحُ مِنْ ساعاتِ إلى سَنَواتِ.

* تأثيرات الإنفجارِ :

يَجيءُ أكثر الأضرارِ مِنْ موجة إهتزاز الإنفجارِ فالهواءِ يندفع للخارج من بؤرة الأنفجار، و تحدث تغييراتَ مفاجئةَ في ضغطِ الهواء الذي يُمْكِنُ أَنْ يَسْحقَ الأجسامَ، و يصاحب ذلك رياح عاتية يُمْكِنُ أَنْ تعصف بالأجسام عُموماً، بنايات كبيرة تُحَطَّم بالتغييرِ في ضغطِ الهواء، بينما الناس والأجسام مثل المرافقَ والأشجارَ تُحَطَّم بالريحِ.

إنّ مقدارَ تأثيرِ الإنفجارَ يُتعلّقُ بإرتفاعِ الإنفجارِ فوق مستويِ سطح الأرض. لأيّ مسافة مُعطية مِنْ مركزِ الإنفجارِ، هناك إرتفاع إنفجارِ قصويِ ذلك الذي سَيُنتجُ التغييرَ الأعظمَ في ضغطِ الهواء، و يسمّى overpressure، وكلما كَانَت المسافةُ أعظمُ كلما عظم إرتفاع الإنفجارِ إلى الأقصيِ , و كنتيجة لذلك فإن الإنفجارَ على السطحِ يُنتجُ overpressure الأعظم في المدى القريبِ جداً، لكن أقل overpressure مِنْ إنفجارِ جويِ في المجاميعِ الأعظمً.

عندما ينفجر سلاح نووي على أَو قُرْب سطحِ الأرضِ، فإن الإنفجار يَصنع حفرة كبيرة ؛ بعض المادّةِ التي إستعملتْ في التفجير تَترسب على حافةِ الحفرةِ؛ وبقية الماده تطير فى الهواءِ وتَعُودُ إلى الأرضِ كنتيجة عرضية مُشعّة.
أما الإنفجار يبعدُ فوق سطحِ الأرضَ مِنْ نصفِ قطر الكرة الناريةِ فإنه لا يَحْفرُ حفرة و إنما يُنتجُ نتائج عرضيةَ فوريةَ تافهةَ بالنسبه للجزء الأكبر الذى يحققه الإنفجارَ النوويَ بقتل الناسَ بالوسائلِ الغير مباشرةِ بدلاً مِنْ الضغطِ المباشرِ.


- تأثيرات الإشعاعِ الحراريةِ :

تقريباً 35 بالمائة مِنْ الطاقةِ مِنْ آى إنفجار نووي حادُّ تكون الإشعاعِ الحراريِ، أوبمعنى آخر حرارة, إنّ التأثيراتَ تكون مشابهة لتأثيرِ وميض هائل فى ثانيتِينِ sunlamp . و يَسِيرْ الإشعاعُ الحراري بسرعة تقريباً تساوى سرعةَ الضوءِ، فتَسْبقُ وميضَ الضوءِ ، الذى يتبعه موجةَ الإنفجارَ بعِدّة ثواني، كما يرى البرق قبل الرعدِ المسموعُ.

الضوء المرئي سَيُنتجُ "flashblindness" في الناسِ الذين يَنْظرونَ في إتّجاهِ الإنفجارِ. Flashblindness يُمْكِنُ أَنْ يَدُومَ لعِدّة دقائق، لحظات سيأتى بعدها تحسّن كليُّ , فإذا مر الوميضِ المُرَكَّزُ خلال عدسةِ العينِ فإنه يؤدى لحرق شبكي دائم . في هيروشيما و نجازاكى كان هناك العديد مِنْ حالاتِ flashblindness ، لكن واحد فقط من الذين أُصيبوا بحالةِ الحرقِ الشبكيِ هو من تبقى على قيد الحياةِ , هذا من ناحيه و من ناحية أخرى ، فإن أي إنسان يتعرض لحالة flashblinded بينما هو يقود سيارة فإن السيارة يُمْكِنُ أَنْ easiIy تُسبّبُ جرحَ دائمَ لنفسه وإلى الآخرين.

يُحرقُ الجلدُ نتيجةً الكثافةِ الأعلى مِنْ الضوءِ، ويَكون أقرب إلى شكل الإنفجارِ بذا تكون الحروق من الدرجة الثالثة ومن الدرجة الثانية ومن الدرجة الأولى . و يُمْكِنُ أَنْ تَحْدثَ على مسافة خمسة أميالٍ مِنْ مركز الإنفجارِ أَو أكثرِ ، و تكون الحروق من الدرجة الثالثة أكثر من 24 بالمائة مِنْ الجسمِ، أَما الحروق من الدرجة الثانية فتكون بمعدل أكثر من 30 بالمائة مِنْ الجسمِ، مما َيُؤدّي إلى صدمةِ جدّيةِ، تؤدى إلىُ القتل ، مالم تَخصّصَ العنايةَ الطبيةَ الحاذقه و من الجدير بالذكر أن آى إنفجار يُمْكِنُ أَنْ يُنتجَ أكثر مِنْ 10,000حاله تحتاج إلى هذا العلاج الحاذق .

الإشعاع الحراري الناتج عن أى إنفجار نووي يُمْكِنُ أَنْ يُشعلَ الموادِ مباشرة و عُموماً فالمواد القابلة للإشتعال خارج البيوت مثل الأوراقِ أَو الصُحُفِ كثيره ، و إن لَمْ يُحطْ الأنفجار بالموادّ القابلة للاحتراقِ فأنه كفيل ِ بتَوليدها ذاتياً ، و النيران على الأرجح ستنتشر بسبب الإشعاعِ الحراريِ الذى يَعْبرُ النوافذَ لإشْعال الأسِرّةِ وحَشّيْ الأثاثً داخل البيوتِ ، كذلك ستتضرر المخازن و تنفجرِ، و سخَّانات الماء، والأفران، و الدوائر الكهربائية َو خطوط الغازِ ستُشتعل ، و تكون النيرانَ حيئذ أكثر وفرة.


- أوجّهْ تأثيراتَ الإشعاع النووي :

ُ يُمكنُ أَنْ يَكُونَ الإشعاعُ المباشرُ في وقت الإنفجارِ حادّاَ جداً، لكن مداه يُحدّدُ بالنسبة إلى الأسلحةِ النوويةِ الكبيرةِ، حيث يكون مدى الإشعاعِ المباشرِ الحادِّ أقل مِنْ مدى الإنفجارِ القاتلِ وتأثيراتِ الإشعاعِ الحراريةِ. على أية حال، في حالة الأسلحة الأصغر، يَكُون التأثيرَ القاتلَ بالمدى الأعظمِ. فالإشعاع المباشر أكثر ضرراً .

- النتيجة العرضية :

النتيجة العرضية أعظمُ حالاً إذا الإنفجارِ كان على السطحِ ، أَو مستوى واطئ على الأقل بما فيه الكفاية لألـ firebalI و ذلك عنه إذا لمَسّ الأرضِ ، و تَجيءُ الأخطارُ الهامّةُ مِنْ الجزيئاتِ الأرضيهِ والمُضَاءةِ بالإنفجارِ النوويِ ، فالجزيئات المُشعّة التي تَرتفعُ فقط لمسافة قصيرة (تلك التى في "جذعِ" غيمةِ عش الغراب المألوفةِ) و التىسََترجعُ إلى الأرضِ خلال دقائق لتنزل قريبا من مركزِ الإنفجارِ ، مثل هذه الجزيئاتِ من غير المحتمل أنْ تُسبّبُ العديد مِنْ الوفيّاتِ، لأنها سَتسْقط في مناطقِ بها الناسِ أكثر فيقُتِلوا .
على أية حال، النشاط الإشعاعي سَيُعقّدُ الجُهودَ في الإنقاذِ أَو إعادةِ البناء النهائيةِ فالجزيئات المُشعّة التي تَرتفعُ عالياً سَتَحْملُ إلى مسافات بعيدهِ بالريحِ قبل عَودتها إلى الأرضِ ، و ستتأثر المناطق بالأحوال الجويةِ المحليّةِ بقوة ، إن مُعظم المادّةِ تُنْفَخُ ببساطة بِاتجاه الرّيح كمثل الريشه فى مهب الريح ، المطر أيضاً يُمكنُ أَنْ يَكون له تأثير هامّ على الطرقِ التي فيها الإشعاعِ مِنْ الأسلحةِ الأصغر المقذوفه ُ، فالمطرِ سَيَحْملُ جزيئاتَ ملوثةَ على الأرض التى سيسقط عليها ملوثِا إياها لتُصبحُ "بقع ساخنة بكثافةِ الإشعاعِ الأعظمِ مِنْ بيئتهم المحيطةِ.

- النبض الكهرومغناطيسي :

النبض الكهرومغناطيسي (إي إم بي) ، وهى موجةُ كهرومغناطيسيةُ مشابهة لموجات راديو، التي تَنْتجُ مِنْ ردودِ الأفعال الثانويةِ التى تَحْدثُ متى إمتص إشعاعَ جاما النوويِ فى الهواءِ أَو الأرضِ .
و هذه الموجات تَختلفُ عن موجات الراديو العاديةِ في طريقتين مهمتينِ :
* أولاً : هى تَخْلقُ مجال كهربائي أقوى وأعلى بكثيرِ بينما آى إشارة إذاعية قَدْ تُنتجُ ألف فولت أَو أقل في آى هوائي إستقبال ، إن نبض إي إم بي قَدْ يُنتجُ آلافَ الفولتاتِ .
* ثانياً، إنه نبض وحيد مِنْ الطاقةِ التى تَختفي بالكامل في كسر صغير من الثانية ، بهذا المعنى فإنه بالأحرى يكون مشابها للإشارةِ الكهربائيةِ الصادره من البرقِ، لكن الإرتفاعَ في الفولطيةِ يكون نموذجيا وً يكون أسرع مائة مرة ، هذا يَعْني بأنّ أكثر الأجهزةِ التى صمّمتْ كى تَحْمي الوسائلَ الكهربائيةَ مِنْ أعمالِ البرقِ لن تكون فعّالةَ ضدّ إي إم بي.

من هنا يمكن لآى مهاجم أن يُفجّرُ بضعة أسلحة في الإرتفاعاتِ العاليةِ في محاولة لكي يُحطّمُ أَو يَضرُّ بأنظمةِ الطاقة الكهربائيةَ وإتصالاتَ الخاصه بالضحيّةِ ، فليس هناك دليل أن إي إم بي تهدد البشرِ مباشرة .
على أية حال ، فإن أنظمة كهربائية أَو إلكترونية لابد أن تصاب خصوصاً تلك التى أوصلتَ بأسلاكِ خطوطِ الكهرباء أَو اللوامسِ ، قتتم عرقلة عمليات العدوِ .


مرفق صوره لتصميم "القنبلة الولد" الصغير التى قذفت هيروشيما

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1361

no1
25-10-2005, 15:31
صوره لتصميم القنبله "الرجل السمين" و التى قصفت نجازاكى ...

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1362

no1
25-10-2005, 15:32
صورة أنفجار نووى .....................

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1363

no1
25-10-2005, 15:33
صوره أخرى لأنفجار نووى آخر ........................................

http://www.alhandasa.net/forum/attachment.php?attachmentid=1364

no1
25-10-2005, 16:12
القنبلة النوويه الإسرائيليه

ظلت ولفترة طويلة من الزمن حقيقة أمتلاك الكيان الصهيوني للقنبلة النووية يشوبه الكثير من الغموض والتناقض والتضارب في الاراء والتحاليل،حيث أن العديد من التساؤلات التي كانت تشغل الرأي العام والخبراء حول المشروع النووي الإسرائيلي هي: هل الكيان الصهيوني أمتلك فعلا السلاح النووي؟ أم أن الأمكانات لديه جاهزة ولكنها مفككة وتحتاج فقط لمدة زمنية قصيرة جدا لتركيبها وأعادة تجميعها؟، و يرجع السبب الرئيسي لتلك التساؤلات في طبيعة السياسة الأمنية الصامتة التي أنتهجها الكيان الصهيوني حول مشروعه النووي ومنذ بداياته بادخاله الى الطوابق السفلية. وبمعزل عن كل الهيئات الرسمية والدولية سلك المشروع النووي الإسرائيلي طريقه ،ولم يستطع أحد حتى الآن الوقوف بالكامل على حقيقة الترسانه النوويه لإسرائيل .و يعتقد العديد من الخبراء النوويون والمراقبين أنها تفوق تقديراتهم. وقد أنجز الإسرائيليون مشروعهم النووي عبرالعديد من المراحل التقنية وأشكال التعاون مع الدول الكبري التي مكنته في النهاية من امتلاكه للسلاح النووي الذي اصبح الآن حقيقة واقعة.

* التعاون الاميركي - الإسرائيلي في المجال النووي

بدأ التعاون في المجال النووي بين الكيان الصهيوني والولايات المتحده الأميركيه منذ العام 1955 ،وحسب ما ذكر بيتـر براي في كتابه الهام "الترسانة النووية الإسرائيلية" [10] والذي ذكر فيه أن الرئيس الاميركي ايزنهاور قام بإشراك الكيان الصهيوني في برنامجه النووي الذي حمل اسم (الذرة من أجل السلام) ،وهو مشروع مساعدة اجنبية أميركية للتخفيف من مشكلة الطاقة بالأستفاده من الطاقة النووية، و قدمت اميركا لإسرائيل أول مفاعل نووي، هو مفاعل ناحال سوريك الذي يقع قرب شاطيء المتوسط جنوب تل ابيب وتم تشغيله في العام 1960 بطاقة تقدر بحوالى1 ميغاواط ثم زيدت طاقته في العام 1969 لتصل الى 5 ميغاواط، وأستعمل في هذ1 المفاعل اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئه ،وكشفت تقارير نشرت في العام 1974 عن خطة اعلن عنها شمعون يفتاح وهو من كبار علماء الذرة الصهاينة لزيادة طاقة مفاعل سوريك الى 10 ميغاواط ، وأستبعد العديد من الخبراء أن يكون لهذا المفاعل القدرة لصناعة الأسلحة النووية نظراً لأنه ينتج البلوتونيوم من اليورانيون 238، وذلك يعني ان المادة المنتجة هي غير قابلة للأنشطار، إلا أن بيتر براي يؤكد أنه باستطاعة هذا المفاعل ان ينتج اسلحة نووية بسهولة , و ذكر انه في الفترة الواقعة ما بين 1960-1966 وافقت أميركا علي تزويد إسرائيل بخمسين كيلوغراما من اليورانيوم 235 بخلوص 90 في المئة لتزويد مفاعل ناحال سوريك بالوقود الذري، وأن هذه الكمية تكفي لصناعة عدة قنابل أنشطارية، وقد زودت أميركا إسرائيل بالخبرات العلمية وفتحت ابواب مراكزها النووية لتأهيل كوادرها حيث في العام 1960 تم تدريب أكثر من 56 كادراً إسرائيليا على أدارة المفاعلات ، وتم فعلاً تدريبهم في مركز البحوث المسمي مختبـر ارغون الوطني أو ارغون فوريست، ومركز البحوث في اوكريدج، وهما منشآتان نوويتان هامتان تابعتان لهيئة الطاقة الذرية الأميركية [11] ، وزودت أميركا إسرائيل بمـجموعة كبيرة من المطبوعات العلمية - منذ أوائل الخمسينات - والتي شملت على أكثر من 6500 تقرير عن البحوث النووية التي قامت بها أميركا[12 ] ، ومن المؤكد أنه كان لمفاعل سوريك أهمية كبيرة في مساعدة الكيان الصهيوني لتطوير الأبحاث والتجارب في المجال النووي حيث أعتبر هذا المفاعل النواه الأولى للبنيه التحتيه للمشروع النووي الاسرائيلي .

* التعاون الفرنسي -الإسرائيلي في المجال النووي

قد بدأ هذا التعاون منذ العام 1953 و حتي العام 1967 ، وفي ظل حكومتي جي موليه وشارل ديغول في فرنسا اسفرهذا التعاون في امتلاك الكيان الصهيوني لمفاعل ديمونا، ومن وجهة نظر الدكتور خليل الشقاقي الخبيـر الاستراتيجي في الشؤون الامنية الإسرائيلية والمنشورة في دراسته (الردع النووي في الشرق الأوسط) ان مفاعل ديمونا هو أهم منشأة نووية إسرائيلية ، وتم البدأ في تشغيل هذا المفاعل في كانون الأول/ ديسمـبر 1963 ،وتقدر طاقته بـ 26 ميغاواط مما يعطيه القدرة على أنتاج حوالي 8 كيلوغرام من البلوتونيوم سنويا تكفي لصناعة قنبلة نووية واحدة. ووفقا للتقارير الصادرة في عام 1980 فقد تم زيادة طاقة الأنتاج القصوي في مفاعل ديمونا في السبعينات الى حوالي 70 ميغا واط. ولكن حسب اعترافات التقني الاسرائيلي موردخاي فانونو الذي عمل لمدة عشر سنوات في مركز الأبحاث النووية في ديمونا وكان قد هرب من اسرائيل و أختطفته المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في أيطاليا العام 1986 ، ويقضي الان مدة حكم 18 عاما بتهمة افشائه اسرار عسكرية فقد أكد "بأن إسرائيل قد أنتجت حوالي مئة قنبلة نووية وأن مفاعل ديمونا ينتج اربعين كيلو غرام من البلوتونيوم سنوياً"[13] ويذكر خبراء الطاقه النوويه أن 8 كيلوغرام من البلوتونيوم تكفي لصناعة قنبله نوويه واحده بقوة 20 كيلوطناً من المتفجرات وأستناداً الى معلومات المهندس الإسرائيلي فانونو فإنه ناتج مفاعل ديمونا يبلغ أربعين كغـم بلوتونيوم سنوياً، وهذا يعني ان الكيان الصهيوني يصنع سنويا خمسة قنابل نووية بقوة 20 كيلوطن، وتؤكد هذه المعلومات أيضا بآن طاقة مفاعل ديمونا تصل الى 150 ميغاواط، ويعلق الدكتور خليل الشقاقي على ذلك بأنه من الصعب تطوير هذا المفاعل الى هذا الحد بدون إعادة بناءه من جديد او إيجاد وسائل تبريد مناسبه، وقد ذكرت تقارير غير مؤكدة أن فرنسا زودت إسرائيل ببلوتونيوم 239 الصالح للأستعمال العسكري.[14 ] ويقدر بيتر براي أنه حتى يناير 1984 أنتجت إسرائيل ما بين 10 و31 قنبلة نووية مصنوعة من البلوتونيوم، أما ارنولد كريمش وهو عالم أميركي ومستشار علمي لوزارة الخارجية الأميركية فقدر بأن لدى اسرائيل مايكفي لصنع حوالي 15 قنبلة نووية هذا حتى العام 1984 ،و بقى مفاعل ديمونا محاط باقصي درجات السرية حتى أن أعضاء البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لم يسمح لهم بزيارة المفاعل ، وكان يحال موضوع مناقشته في الكنيست الى لجنة الشؤون الخارجية الأمنية شبه السرية التابعة للكنيست.

* مصادر الوقود الذري الإسرائيلي وطرق الحصول عليها

إضافة لما أشرنا اليه سابقاً بأن إسرائيل قد حصلت على كميات هامة من البلوتونيوم من فرنسا وأميركا بشكل رئيسي، وأستطاعت أيضاً التعاون في هذا المجال مع دول أخري مثل جنوب أفريقيا ، الأرجنتين، المانيا الغربية وتايوان والتعاون إلاسرائيلي مع جنوب أفريقيا لم يعد سراً بعدما أنكشفت ملفاته على أثر التغيير السياسي فيها ، و كشف عزيز باهاد نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا الحالي في مقابله أجرتها معه صحيفة هآرتس الإسرائيليه الصادرة في 20/4/1997 بأن "إسرائيل ساعدت نظام بريتوريا على تطوير برنامجه النووي في الفتره ما بين 1980 -1985 ، و أتسم هذا التعاون بالسريه وأتلف الكثير من الوثائق ، وقد كان البروفيسور الإسرائيلي ديفيد ارنست برغمان هو المسؤول عن هذا التعاون ، وتلقت إسرائيل مقابل هذا حوالي 500 طناً من اليورانيوم الطبيعي التي أستخدمت في مفاعل ديمونا" [15 ] ، و علىاثر تفكك الأتحاد السوفيتي السابق نشطتت عصابات المافيا التي تاجرت بالمواد المشعه وحصلت عليها من جمهوريات الأتحاد السوفيتي السابق مثل كازاخستان، أوكرانيا، روسياوغيره، و تم سرقة وبيع فعلي لأكثر من 30 كغ يورانيوم مخصب ، وتم ضبط أكثر من 500 كغ يورانيوم ومواد مشعه أخرى ، حيث تراوحت أسعار اليورانيوم العالي التخصيب والمستخدم في الأغراض العسكريه ما بين 200000 -500000 دولار أميركي لكل كيلوغرام،وبلغ في الأسواق الغير رسميه أضعاف ذلك ، وقد فتح هذا الأنفلات والتسيب في جمهوريات أسيا الوسطى أبواباً أمام الكيان الصهيوني للحصول على المواد المشعه ، إما بالأتفافات السريه مع هذه الدول ، أو بالتعاون مع عصابات المافيا النوويه.وهناك طرق غير شرعيه - سطو،سرقه،رشوه- قد أستخدمتها إسرائيل للحصول على اليورانيوم ، وتم تسجيل العديد من الوقائع في هذا المجال نكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال لا الحصر. ففضيحة (بلومبات) التي حصل فيها الكيان الصهيوني على الكعك الأصفر(أوكسيد اليورانيوم ) من بلجيكا بطريقه غير شرعيه ، وكذلك فضيحة (نيوميك) وهي شركه أمريكيه للتجهيزات النوويه سرقت إسرائيل منها وبالتواطؤ مع بعض مسؤليها كميه من اليورانيوم تكفي لتشغيل مفاعلاتها سبع سنوات على الأقل . وفي أبريل 1977 " أتهم بول ليفنتال الذي كان من الموظفين التابعين للجنة عمليات الحكومه التابعه لمجلس نواب الولايات المتحده الأمريكيه بأن كمية مئتي طن من ركاز اليورانيوم قد أختفت ومن المؤكد أنها سلمت لإسرائيل "[16 ]،ناهيك عن عشرات حوادث الرشوه والتواطؤ والأحتيال التي مارسها الكيان الصهيوني للحصول على اليورانيوم أو البلوتونيوم أو غيرها من المشتقات الصالحه للأستعمال في الأغراض العسكريه النوويه. وحاول الكيان الصهيوني تطوير تجاربه وأبحاثه للحصول على الوقود الذري (الماده الأنشطاريه) ، ففي عام 1953 أصبح لدى إسرائيل القدره على أنتاج الماء الثقيل واليورانيوم المغنّى ، و قام العلماء النوويون الإسرائيليون باجراء العديد من البحوث على الخامات مثل معالجة الفوسفات ، وأستعمال فلوريد النشادر ، وأغناء اليورانيوم بأشعه الليزر وغيرها من البحوث. وتمتلك إسرائيل منشأه لفصل البلوتونيوم عن الوقود النووي المشع -معالجة البلوتونيوم- وأكدت مصادر مختلفه ذلك منها "الوكاله الدوليه للطاقه الذريه " IAEAومعهد استوكهلم الدولي لبحوث السلام SIPRI " [17 ] .

ونشرت نيويورك تايمز في عددها 19/ 7/ 1970 "أن إسرائيل تمتلك منشأة لفصل البلوتونيوم زودتها بها فرنسا وساعدتها في أنشاءها، وقد أتفق الطرفان علي ترتيبات تحقق لإسرائيل عملية الفصل". وهذا ما أكده شهادة فانونو ،بأن فرنسا قد بنت لإسرائيل معملاً لفصل البلوتونيوم عند بنائها مفاعل ديمونا.

*نظم ايصال السلاح النووي الإسرائيلي

تمتلك إسرائيل حاليا عدداً مهما من الطائرات ذات الاداء العالي والقادر على حمل رؤوس نووية، ففي العام 1966 حصلت من أميركا على 48 قاذفة قنابل سكايهوك أي - 4 والتي يبلغ مداها حتى 3000 ميل وتبلغ حمولتها 800 رطل، وفي العام 1968 حصلت ايضا على مقاتلة قاذفة من طراز فانتوم 2 اف-4 مزودة بمرجع أرتفاع عمودي وجهاز حاسبة الكتروني للقذف يعرف باسم (اي جي بي- 7) مصمم للأستعمال في مهام الضربات النووية (18). وهناك عدد آخر من الطائرات الحديثة والقادرة على حمل رؤوس نووية استلمتها إسرائيل في الثمانيات مثل (كفير سي - 2)، (اف 15 ايغل) و (أن - 16 فالكون) ، ويتراوح مدي الطائرات الإسرائيلية بين حوالي 750 الى 2000 كم، و يوجد لدى اسرائيل مـجموعة من صواريخ "لانس" قصيرة المدي، وذكرت تقارير عديدة شبه مؤكدة أن إسرائيل قد أنتجت صاروخي اريحا قصير المدى، واريحا-2 متوسطة المدى القادرين على حمل رؤوس نووية ، ويبلغ مدى صاروخ "لانس" 120 كم وصاروخ وصاروخ اريحا 480كم، وصاروخ اريحا - 2 حوالي 1450كم.

*حقيقه الترسانه النوويه الإسرائيليه

ورد في صحيفة صانداي تايمز في عددها الصادر بتاريخ 5/10/1986 "أن فريق التبصر التابع لهذه الصحيفة أتصل بخبراء في الطاقه النووية للتحقق من صحة شهادة التقني فانونو، لان هذه الشهاده لا تكشف أن إسرائيل تمتلك القنابل النووية فحسب ولكنها تبين أيضا أنها أصبحت دولة نووية كبرى، وذكرت الصحيفة أن شهادة فانونو والصور التي وفرها وتفحصها الخبراء النوويون تؤكد أن إسرائيل أصبحت سادس قوة نووية في العالم بعد أميركا،روسية ،الصين ، بريطانيا وفرنسا"[19] ، و نشرت مجلة جينز انتلجنس ريفيو المتخصصة في المسائل الدفاعية في عددها الصادر بتاريخ 15/11/1994 في لندن أن اسرائيل لديها سبعة منشآت نووية وتمتلك 200 سلاح نووي، و أوردت المجلة مجموعة من المعلومات التي لم تنشر من قبل تظهر حجم المنشآت النووية الإسرائيلية ،و استندت في معلوماتها الى صور التقطتها الاقمار الصناعية التجارية الفرنسية والروسية لتحليل سبعة مواقع نووية وحددت اماكنها وطبيعتها كالتالي:

1- والأكثر شهرة والذي كشف عن وجوده في العام 1986 المهندس الاسرائيلي فانونو، ويقع في ديمونا بصحراء النقب (جنوب)، ويحتوي على مفاعل نووي، ومصنع لأعادة معالجة البلوتونيوم، ولا تتيج الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية معرفة المزيد عن هذه المنشآت النووية نفسها والمحجوبة تماما عن الأنظار الخارجية بستار كثيف جدا من الاشجار.

2- موقع سوريك (وسط غرب) ويطلق عليه اسم (لوس الآموس ) الإسرائيلي وهو يضم منشآت للأبحاث النووية ومفاعلاً للأبحاث أمريكي الصنع.

3-موقع (بالميكيم) للتجارب الذي يبعد بضعة كيلومترات شمالا عن سوريك وهو مخصص لاجراء تجارب على الصواريخ النووية مثل "اريحا".

4-موقع (يوديفات) الذي يبعد ثلاثين كليومتر شرق حيفا ويستخدم هذا الموقع في تجميع وتفكيك الاسلحة النووية الاسرائيلية.

5- (عيلبون) الذي يبعد عشرين كيلومتر الى الشرق من (يوديفات) وفيه يخزن الاسلحة النووية التكتيكة.

6- (بير يعقوب) على مقربة من مدينة الرملة وعلى بعد 35 كيلومتر شمال غرب القدس، وفيه يتم تصنيع صواريخ اريحا -2 النووية،وأوضحت المجلة ان الموقع يضم منشآت مهمة تحت الارض.

7- (كفار ذكريا) وتعتبر "جينز" هذا الموقع الذي تفوق مساحته العشرين كيلومتر مربع قلب نظام "الردع النووي الاسرائيلي" وتظهر الصور الملتقطة بالاقمار الصناعية انه مستمر بالتوسع ويتألف من خمسين تحصينا تحت الارض يضم كل منها قاعدة لأطلاق صواريخ "اريحا - 2" و اقيم هذا الموقع الشديد الاهمية في وسط الدولة العبرية - فلسطين المحتلة- [20].و كان لهجرة اليهود السوفيت بعد نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق اثراً مهما في تطوير العديد من المجالات العلمية ومنها المجال النووي في إسرائيل، حيث مكنت هذه الهجرة من حقن الكيان الصهيوني بالكوادر العلمية والعسكرية ذات الخبرة والتجربة، وكشفت ايرا بن شتريت الناطقة باسم وزارة الأستيعاب والهجرة تفصيلات حول ثقافة اليهود السوفيت واختصاصاتهم بأن" من بين الذين وصلوا ما بين شهري يناير - ابريل 1990، كان عدد اصحاب المهن والخبراء 19975 شخصا وعدد الاكاديميين واصحاب الشهادات العلمية 6629 شخصا وعدد المهندسين 3400 شخصا، اضافة الي 5778 اختصاصيا تقنيا وفنانا ورساما وموسيقيا و797 ممرضة ، 2270 موظفا اضافة الي 255513 عاملا مؤهلا.(21)

no1
25-10-2005, 16:13
*إسرائيل تتبنى سياسة "الردع النووي" وتحارب "توازن الرعب" *

عند انفجار قنبلة نووية ينطلق حوالي 50 في المئة من قوة طاقة هذه القنبلة الانشطارية النووية على شكل موجة تدمير ونسف وتصادم ، بينما ينطلق حوالي 35 في المئة على شكل اشعاع حراري، وينطلق حوالي 15 في المئة على شكل اشعاع نووي، وقد نجحت إسرائيل في تصنيع اسلحة نووية تكتيكية ، و ذكر الدكتور خليل الشقاقي وبناء على حسابات علمية دقيقة بأن التدميـر الكامل للمراكز السكانية (الاسرائيلة) الرئيسية الثلاثة في تل ابيب والقدس الغربية وحيفا التي يبلغ مجموع مساحتها 141 كيلومتر مربع ومجموع سكانها 800 الف نسمة حتى عام 1990 وداخل حدود المدن يتطلب 12 قنبلة نووية قوة الواحدة 20 كيلو طن ، كذلك فان التدمير الكامل لمدن مصر الرئيسية الثلاث القاهرة والاسكندرية والجيزة التي تبلغ مساحتها حوالي 144 كيلومتر مربع وعدد سكانها حوالي 5ر11 مليون نسمة حتي عام 1990 سيتطلب حوالي 12 قنبلة نووية بنفس القدرة السابقة -راجع الخريطه التوضيحيه- وتستطيع الاسلحة التكتيكية ضرب اهداف تقع في مناطق محددة وقد اوجز خليل الشقاقي امكان نجاح التهديد الردعي النووي في ثلاث نقاط (توفير اسلحة نووية ونظم ايصال تعطي الرادع المقدرة المؤكدة على معاقبة المهاجم، قد ينجح الردع طالما ان الطرفين لايمتلكان اسلحة استراتيجية ذات مقدرة هجومية تواجه الاسلحة الاستراتيجية للطرف الاخر، على الرادع صياغة تهديده النووي ثم ايصال ذلك التهديد الى الطرف الاخر).

وهنا نود ان نشير ان إسرائيل لم تعترف رسميا بامتلاكها السلاح النووي ولكنها تحاول الاستفادة من التيقن العالمي والاقليمي بانها تمتلك هذة القدرة وتستثمره لفرض شروطها وتهديداتها لدول المنطقة ،و أستراتيجية الأمن الإسرائيلي على المستوي العملي قائمة على الاستفاده من امتلاك السلاح النووي، ويعتقد الصهاينه بأن أمتلاكهم لهذه الترسانه النوويه قد يحقق لهم سياسة ردع تحفظ التوازن والأنسجام الأقليمي في الشرق الأوسط عموماً والمنطقه العربيه على الخصوص ، وأن مبدأ التفوق العسكري ، ومبدأ الردع والحرب الوقائيه والأجهاضيه سيساعدهم في رسم خريطة المنطقه وفق مصالحهم.

اما فيما يخص "توازن الرعب" والذي يتمثل لدي قادة العدو العبـري بامتلاك أي من الدول العربية والاسلامية للسلاح النووي ويعتبرونه ايضا من الخطوط الحمراء، حتى لو كان ذلك النشاط النووي موجها الى القضايا السلمية، ومارس الكيان الصهيوني ممارسات بشعة ومكشوفة في محاولة منه لمنع دول المنطقة العربية والاسلامية الاستفادة من التكنولوجيا النووية ، وهذا ما أكده البروفيسور الإسرائيلي يوفال نئمان عندما قال " بأن سياسة إسرائيل هي منع ظهور خطر حصول العرب على سلاح نووي ، وقد نجحنا في ذلك على مدى 38 عاماً ، وليس هناك سبب يدعونا للتخلي عن هذا الجهد ، فالمسأله تتطلب نشاط أستخباراتنا"[22]،وحركة الاغتيالات للعلماء العرب والمسلمين التي نفذتها اجهزة الموساد الإسرائيلي في معظم دول العالم تؤكد منطقهم وسياساتهم في هذا المجال، حيث قام الموساد في شهر 6/1980 بأغتيال عالم الذره المصري يحيى المشد في فرنسا الذي أسندت اليه مهمة الأشراف على المفاعل النووي العراقي ،وكذلك قيام الطائرات الإسرائيليه بضرب المفاعل العراقي "اوزيراك" في العام 1981 ، ثم محاولاتهم الحثيثه بالقيام بأعمال تخريبية ضد المنشآت النووية الباكستانية و التهديد بتوجيه ضربه عسكريه الى أيران بحجة أنها يمكن خلال 8-15 عام أن تمتلك القدره لتصنيع السلاح النووي ،وغيرها من الممارسات الارهابية.

اما على المستوي الاعلامي والسياسي فأثارة موضوع القنبلة النووية الاسلامية اعلاميا وسياسيا وأستثمارها في الدعاية لتعبئة الرأي العام الغربي تعتبر من أدوات الحرب الجديده التي تستخدمها إسرائيل ، حيث تثير اقصي درجات المخاوف غير الموضوعية من هذا الخطر النووي المزعوم، للضغط على الدول العربية والاسلامية الرافضة لمنطق التعايش والاستسلام للواقع الإسرائيلي، وكمحاولة لوضع الحواجز والقيود وتكبيل هذه الدول والابقاء على تخلفها بحرمانها من الحصول على أي شكل من أشكال التكنولوجيا ـ العراق نموذجا ـ في حين يسعى الكيان الصهيوني للحفاظ على تفوقه المطلق.وأيضا أعطاء المبررات لبقاء الدول الأجنبيه في المنطقه والتي تحقق له المظله السياسيه والأمنيه.

*اسرائيل والاتفاقات الدولية المتعلقة بنزع أسلحة الدمار الشامل*

لم يوقع الكيان الصهيوني على المعاهدة الدولية للحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل NPT ،التي تم الشروع بالعمل بها في العام 1970 ، وفد لوحظ في اجتماع الدول الاعضاء في المعاهدة التي عقدت في ابريل 1995 في نيويورك بوجود تباين وخلافات بين العديد من الدول العربية والاسلامية مع إسرائيل، التي أصرت على عدم توقيعها على هذه المعاهدة ، وقد تحدى عازر وايزمن رئيس الكيان الصهيوني لدي زيارته الى القاهرة وقبل انعقاد القمة حيث اكد بان "اسرائيل لن توقع على هذه المعاهدة حاليا" مما اثار حفيظة العديد من الدول الموقعة على هذه المعاهدة ، على الرغم أن الموقف المصري حاول في البدايه ربط توقيعه على المعاهده بتوقيع إسرائيل عليها ، أو أخضاع منشآته للتفتيش الا أن الموقف المصري والعربي أصيبا بخيبة أمل من موقف الاداره الأميركيه التي مارست ضغوطاً لكي لا يتجاوز التصعيد المصري النقد والتعبير عن الأستياء ، مما أدى الى فشل العرب لحشد إجماع قوي ،وكذلك تراجع الموقف المصري عن التعهد بجعل الموضوع النووي قضيه حساسه في العلاقات العربيه-الأميركيه و المصريه- الأميركيه.

إن الحقيقه الواضحه للعيان أن أميركا سعت دائماً الى طمس قدرات إسرائيل النوويه ، وأغلاق الباب امام مناقشتها ، وأتضح هذا السلوك الأميركي في قمه نيويورك لتجديد التوقيع على معاهدة الحد من أنتشار الأسلحه النوويه.ومن المؤكد أن الموقف الأميركي من أمتلاك إسرائيل القدرات النوويه لم يكن أهمالاَ بسيطاً فحسب " بل كان سياسه واعيه تقوم على تجاهل الحقائق ،ولقد عرض الكاتب الإسرائيلي سيمور هرش في كتابه خيار شمشوم في دراستة الشامله حول طريقة قيام إسرائيل بتطوير ترسانتها النوويه والموقف الأميركي من البرنامج النووي الإسرائيلي بما يؤكد ذلك"[23]،وهناك أحتمال أن ينبثق عن العلاقه الأستراتيجيه الدافئه بين الكيان الصهيوني وأميركا سعي الأخيره لتهيئة البيئه الدوليه لقبول إسرائيل في مجموعة دول النادي النووي في مقابل ألتزام إسرائيلي بعملية التسويه مع العرب والفلسطينين حتى نهايتها وبهذا يتحقق المبدأ الإسرائيل "الأمن مقابل السلام" ، وهذ المسعى الأميركي يؤكده سماح الوكاله الدوليه للطاقه النوويه بأشراك حكومة تل أبيب كعضو مراقب في أحدى اللجان الفنيه التابعه لها دون أن تشترط عليها التوقيع على معاهدة الحد من أنتشار الأسلحة النوويه.

أن العلاقه الأميركيه - الإسرائيليه تتجاوز في حرارتها كل التصورات والتحليلات ،و الألتزام الأميركي بما يسمى أمن إسرائيل هو ألتزاماً عقائدياَ وسياسياً ويمس كافة المجالات لبناء وتقوية الدوله العبريه، وقد عبر الرئيس الأميركي الأسبق نيكسون عندما ذكر في كتابه الفرصه السانحه " أن التزامنا نحو إسرائيل عميق جداً ، فنحن لسنامجرد حلفاء ، ولكن مرتبطون ببعضنا بأكثر مما يعنيه الورق ، ونحن مرتبطون معهم أرتباطاً أخلاقياً"[24] ، وورد هذاالألتزام أيضاً على لسان الرئيس الأمريكي الحالي كلينتون عندما صرح في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي في مارس 1995 مبشراً بمستقبل جديد لإسرائيل حين قال" أن دائرة أعدائكم تنكمش وزمنهم قد ولى ،وعزلتهم المتزايده تنعكس في يأس أفعالهم المزريه - لقد نبذتم في هذه المنطقه يوماً واليوم تحتضنون أكثر فأكثر".

وهنا لسنا بصدد أستعراض العلاقات الأميركيه- الإسرائيليه التي تحولت من علاقه وكاله كامله الى علاقة شراكة كاملة.

ملاحظات وأستنتاجات

نستنتج مما سبق عده ملاحظات تمس جوهر النشاط النووي الإسرائيلي ،و كذلك طرق مواجهة تحدياته .

1:- إن فكره أدارة القوه وموازين وضوابط هذه الأداره على المستوى العالمي لم يحكمها يوماً ميزان العدالة والتوازن ، وإسرائيل تتعامل مع نظرية ضبط التسلح كوسيله لأنجاح قوتها الردعيه ، وأن أمتلاك الكيان الصهيوني لترسانه نوويه سيساهم في خلق حالة عدم ثبات أمني في المنطقه و (خطوات على منحدر زلق) ، وسيفتح الباب أمام حاله من سباق التسلح الأقليمي لأمتلاك أسلحه دفاعيه أسترايتجيه قادره على تعديل الخلل في التوازن الأستراتيجي بين دول المنطقه وإسرائيل.

2:-أن الأنفتاح الحاصل في العالم اليوم على أثر ثوره الأتصالات ، وثورات الشعوب لقادر بأن يحجم اي حصار علمي ، أمني،سياسي أو اقتصادي.

3:-أن العجز الاقتصادي كان أحد أهم العوامل في تفكك الأتحاد السوفيتي السابق والذي كان من أكبرالدول النوويه في العالم ، وسيظل هذا العامل مؤثراً على دول كبرى أخرى مثل أمريكا، فالمطلوب منا كأمه عربيه و أسلاميه و نحن نسعى لتعديل الخلل في موازين القوى مع أعدائنا الا نغفل أهمية التكامل الاقتصادي البيني في تحقيق الأستقلال العلمي والتكنولوجي.

4:- المطوب منا جميعاً دول وشعوب الحذر وألانغفل عن مقولة " أكلت يوم أكل الثور الأحمر"، والهجوم الأعلامي المنظم الذي يقوم به التحالحف الأميركي -الإسرائيلي تحت عنوان "الأرهاب الأسلامي النووي" هو محاوله للفصل بين العالمين العربي والأسلامي وأثارة الشقاق والتناحر الأقليمي بينهم حتى يبقى الكيان الصهيوني يتمتع بتفوقه النووي وهيمنته الأقليميه.وأن القبول لواقع الاحتلال الإسرائيلي سيحمل توقيعنا على شهادة حذفنا من على خريطه الثقل الأقليمي والعالمي.

5:-أننا في حاجة ماسة الى تقوية وحماية روح المقاومه لدى شعوبنا وعلى الخصوص الشعب الفلسطيني والبناني ، حيث يعتبر ذلك أحد أهم الوسائل الناجحه في مواجهة سياسة الردع النووي الإسرائيلية.

الهوامش والمراجع

(1)محمد حسنين هيكل،الأهرام المصريه، 11/1973

(2) الدكتور تيسير الناشف ،الأسلحه النوويه في إسرائيل،المؤسسه العربيه للدراسات والنشر،بيروت1990

(3)المصدر السابق

(4)موشيه غلبواع،ست سنوات وسبعة أيام، تل أبيب 1969 ،ص30 ، المصدر السابق

(5)المصدر السابق،ص93

(6)صحيفة هآرتس، 2/4/1981

(7)زئيف شيف،خطوط شارون الحمراء، صحيفة هآرتس،22/11/1981 ،نقلاً عن الأسلحه النوويه في إسرائيل

(8)جيرالد ستينبرغ، وهو مدير الأبحاث المتعلقه بالأمن وضبط التسلح في مركز بيسا للدراسات الأستراتيجيه في جامعة "بار ايلان" ، سياسة ضبط التسلح الإسرائيلي،شؤون الأوسط،العدد41 ،6/1995

(9)المصدر السابق

(10)بيتربراي،كتاب الترسانه النوويه في إسرائيل، 1984 ،نشر بالعربيه عن مؤسسة الأبحاث العربيه، عمان

(11)تيسير الناشف، مصدر سابق

(12)نيويورك تايمز،1/9/1955،نقلاً عن مصدر سابق

(13)صنداي تايمز،5/10/1986 ، نقلاً عن دراسة "الردع النووي في الشرق الأوسط"، دار الناشر ،بيروت،الطبعه الأولى1990

(14)نيويورك تايمز،18/7/1970 ، الردع النووي ،المصدر السابق

(15)هآرتس، وكاله فرانس برس،20/4/1997

(16)نيويورك تايمز،27/1/1978،نقلاً عن الأسلحه النوويه في إسرائيل

(17)نشرة الوكاله الدوليه للطاقه،المجلد 19،رقم5 ،حولية معهد استكهولم الدولي لبحوث السلم 1979 ،ص314 في النص الأنجليزي، نقلاً عن الأسلحه النوويه، الدكتور الناشف

(18)راجع هذا الموضوع بالتفصيل في المراجع السابقه

(19)الدكتور الناشف، مرجع سابق. وهنا يمكن أجراء مقارنه بالأرقام بين الدول التي تملك الأسلحه النوويه،فالعالم يمتلك مامجموعه 57 الف رأس نووي تكفي لتدمير الأرض ومن عليها أكثر من 30 مره ، 95 في المئه منها أميركي وروسي ، وتمتلك إسرائيل حوالي 200 رأس نووي ، والهند حوالي 60 رأس نووي، وباكستان لديها القدره على تجميع 10-15 قنبله نوويه وقد تكون أمتلكت واحده،أما التجارب النوويه فبلغت حوالي 2049 ،1051 تجربه أميركيه،715 تجربه روسيه، 194 تجربه فرنسيه،45 تجربه بريطانيه، 43 تجربه صينيه،تجربه واحده هنديه. أما جنوب أفريقيا ففجرت ست أجهزه نوويه حتى العام 1989 يحتمل أن يكون ذلك ضمن البرنامج المشترك مع إسرائيل .

(20)مجلة "جينز أنتلجنس ريفيو" ،15/11/1994 ،لندن، نقلاً عن نشرة قضايا دوليه،18/11/1994،باكستان.

(21) جريدة البيان الاماراتية ، 11/7/1990.

(22) العقيد أحتياط بروفيسور يوفال نئمان،إسرائيل والردع النووي ،1977، نقلاً عن حميدي قناص الحميدي ، كتاب الخيار

النووي في الفكر الأستراتيجي 1948-1990،الطبعه الأولى 1990،شركة الربيعان للنشر والتوزيع،ص71

(23)سعيده لطفيان،الأنتشار النووي في الشرق الأوسط،شؤون الأوسط، العدد41 ،ص57

(24)ريتشارد نيكسون الرئيس الأميركي الأسبق،كتابه "الفرصه السانحه" ، دار الهلال ، القاهره،1992، ص152 .

خلف الجميلي
25-10-2005, 23:46
معلومات ذات فائدة

بارك الله فيك

no1
26-10-2005, 00:57
شكرا و جعلك زخرا للمسلمين

qarout
26-03-2008, 23:18
اشكركم جزيل الشكر

محبة العلوم
16-06-2008, 21:28
شيء رائع
جزاك الله كل خير

سما15
16-06-2008, 22:23
بارك الله فيك

السر
17-06-2008, 13:47
شكرا لك اخي العزيز على هذا الطرح المفيد
المعلومات مفيدة جدا ولا يمكن تقيمها .
ولكن لدي سؤال : هل من الممكن ان تضرب اسرائل الدول المجاورة لها بالسلاح النووي وتعرض نفسها لخطر الاشعاع والاثار المتأخرة الناتجه عنه ؟
ام انها تسعى لقنابل محدودة النطاق ؟
ارجو الافادة
شاكرين لكم مرة اخرى على هذه المعلومات
محبك السر

ماجد طه
20-07-2008, 18:20
بارك الله فيك وأثابك حسنات في ميزان أعمالك
موضوع أكثر من رائع ومستوف لكثير من الجوانب
لكن الصور غير موجودة أو لم أتمكن من فتحها لا أدري ماالسبب
دمت بخير

محمد فتوح
11-05-2009, 19:13
موضوع جيد جداً
جزاك الله خيراً

محمد فتوح
11-05-2009, 19:16
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع مفيد جداً وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

محمد الطربولي
07-06-2012, 14:17
نحن العرب نعيش في اللهو والبحث عن المناصب والتنافس على الدنيا بدل ان ننههض بالامة التي كانت تقود العالم والعالم يتفرج على العرب وهم يتصارعون في ما بينهم بسبب الافكار السلبية التي يحملها بعض قادتهم الذين لم يفهموا الدين والواقع الذي نعيشه