خالد الغامدي
05-07-2007, 18:05
بســــم الله الرحـمــــن الرحيــــم
الإخوة الكرام .. إليكم هذا المقال المترجم عن استخدام اليورانيوم المُستنفذ في نظر القوانين والمعاهدات الدولية :
ترجمة : عزام مكي
الجــــــــــــــــــــزء الأول
كتب الجنرال (هيو بييج) في تقريره المعنون ( المخاطر العسكريه لليورانيوم "المُستنفذ")
والصادر عن - مركز الخدمات المعلوماتية العالمي آي أس آي أس....
" إن اليورانيوم كما هي الحالة في بقية المعادن الثقيلة( الزئبق أو الرصاص) يصبح مادة سامة عندما يكون مُذاب.
وهذا يعني انه عندما يكون مذاب في الدم وبكمية مناسبة سيكون قادر على الحاق الضرر بانسجة الجسم، وخاصة الكلية، مؤديا الى مشاكل صحية.
ان 90% من اليورانيوم المذاب في سوائل الجسم يتم التخلص منه في البول خلال 48 ساعة.
ولكن ما يتبقى من اليورانيوم في الجسم (10%) قد يؤدي الى مشاكل صحية مستديمه، مثل الاصابات الكلوية المزمنه والتي هي الأكثر شيوعا."
بعد الشرح التفصيلي لـــ
"المنافع العسكرية لليورانيوم المُستنفذ" وانواع اسلحة اليورانيوم المُستنفذ المستخدمة حاليا،,,,,
يناقش الجنرال (بيج) في تقريره المذكور " المخاطر الاشعاعية الناجمة من امتلاك الجيش لليورانيوم المُستنفذ" وكذلك "المخاطر الناجمة من استخدام الاسلحة الحاوية على اليورانيوم المُستنفذ"،,,,,
يقول في تقريره:
" ان كمية كبيرة من الغبار المشع والناجمه عن اصطدام قذيفة اليورانيوم المُستنفذ بالهدف، تصعد الى الاعلى من خلال عامود الهواء الحار المتصاعد نتيجة حرارة الانفجار ...
أن التجارب التي تمت في انكلترة بينت بعدم امكانية اكتشاف وجود المواد المشعة ابعد من حوالي 100 متر من الهدف،,,,
حتى باستخدام افضل اجهزة الكشف الحديثة.
مع ذلك يجب الاقرار بعدم توفر اية معطيات من اي دراسة تجريبية تدعم هذا الاستنتاج."
وحول " المخاطر السمية الناجمة من استخدام اليورانيوم المُستنفذ"، يوضح الجنرال (بيج) بشكل خاص:
إن المسالة المثيرة للاهتمام ........
تكمن في سحب غبار اليورانيوم الناتجة من اصطدام قذائف اليورانيوم المُستنفذ بالاجسام الصلبة مثل الدبابات
أن اليورانيوم في حالته كايونات (اليورنيل) ممكن ان يتفاعل مع جزيئات عضوية مثل:
بيكربونات، سيترات، فوسفات، بروتينات، وغيرها ,,,,الشئ الذي ينتج عنه اضرار(((للجسم))).
ان ما تشير اليه هذه النصوص تتفق تماما مع المعلومات والتحاليل التي نُوقشت في الفصل السادس : تأثيرات اليورانيوم المنضب على الصحة.
وعلى ضؤ ذلك نجد من المحير جدا ورود النص التالي في نفس هذا التقرير:
"أن الحكومة البريطانية قد ترى بشكل مطلق بانه من وجهة نظرها لايعتبر استخدام ذخائر اليورانيوم "المُستنفذ" محرما حسب بروتوكولات جنيف، ولا حسب اي اتفاقيات دولية وافقت عليها المملكة المتحدة".
والان لنتسائل عن ماهية هذه الاتفاقيات ، وبشكل اكثر عن ماهية هذه البروتوكالات؟؟؟
فبالنسبة لمعاهدة جنيف (1949) فقد تم في" المؤتمر الدبلوماسي الخاص بتتطبيقات القانون الانساني في الصراعات المسلحة" (1977)، اضافة بروتوكولين لهذه المعاهدة.
لقد نصت هذه البروتوكولات على تقييد حرية الفرق المتحاربة في اختيار تلك الاسلحة والاساليب " المسببة بطبيعتها لقدر كبير وغير ضروري من المعانات والخسائر" او تلك الاسلحة المتوقع من استخدامها "اضرار طويلة الامد وواسعة الانتشار على البيئة و الطبيعية".
ومن المثير للاهتمام انه في الوقت الذي لم تتم المصادقة على هذه البرتوكولات من قبل الولايات المتحدة الامريكية لحد الآن،,,,
قامت بريطانيا بالمصادقة عليهم.
ومع ذلك نجد ان الحكومة البريطانية لا تعتبر استخدام اليورانيوم المُستنفذ خرق لهذه البرتوكولات.
في 1996، قامت اللجنة الفرعية لتعزيز وحماية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة وهي لجنة فرعيه تعمل تحت اشراف المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، باجازة قرار (96/16) يُدين استخدام جميع " اسلحة الدمار الشامل أو تلك الاسلحة ذات القدرة الغير تمييزية، وبشكل خاص الاسلحة النووية، الاسلحة الكيمياوية، قنابل التفريغ الهوائي، النابالم، القنابل العنقودية، الاسلحة البيولوجية والاسلحة التي تحتوي على اليورانيوم المُستنفذ".
وهنا يجب الانتباه الى ان كلمة ( أو ) في هذه الجملة قد استخدمت لتظهر وجهة نظر اللجنة الفرعية بان اسلحة اليورانيوم المُستنفذ لايمكن ان تعتبر بالضرورة، ضمن فئة’ اسلحة الدمار الشامل ’ ( الفئة التي يجب ان تتضمن فقط ، حسب بعض التعريفات، الاسلحة النووية).
على كل حال فأن اسلحة اليورانيوم المثُستنفذ قد تم تضمينها بشكل صريح ضمن تلك الاسلحة التي تمت ادانتها بسبب" قدرة تأثيرها العشوائية".
فان اسلحة اليورانيوم المُستنفذ ممكن ان تصنف حتى ضمن اسلحة "الاشعاع النووي".
ومع ذلك فانه يُضيف " بعدم وجود اي سند دولي يحرم استخدام او امتلاك اسلحة الاشعاع النووي".
اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على إبراهيم وال ابراهيم إنك حميد مجيد
تــــــــــــــرقبـــــــوا الجــــزء الثــــاني في وقت لاحــــق
الإخوة الكرام .. إليكم هذا المقال المترجم عن استخدام اليورانيوم المُستنفذ في نظر القوانين والمعاهدات الدولية :
ترجمة : عزام مكي
الجــــــــــــــــــــزء الأول
كتب الجنرال (هيو بييج) في تقريره المعنون ( المخاطر العسكريه لليورانيوم "المُستنفذ")
والصادر عن - مركز الخدمات المعلوماتية العالمي آي أس آي أس....
" إن اليورانيوم كما هي الحالة في بقية المعادن الثقيلة( الزئبق أو الرصاص) يصبح مادة سامة عندما يكون مُذاب.
وهذا يعني انه عندما يكون مذاب في الدم وبكمية مناسبة سيكون قادر على الحاق الضرر بانسجة الجسم، وخاصة الكلية، مؤديا الى مشاكل صحية.
ان 90% من اليورانيوم المذاب في سوائل الجسم يتم التخلص منه في البول خلال 48 ساعة.
ولكن ما يتبقى من اليورانيوم في الجسم (10%) قد يؤدي الى مشاكل صحية مستديمه، مثل الاصابات الكلوية المزمنه والتي هي الأكثر شيوعا."
بعد الشرح التفصيلي لـــ
"المنافع العسكرية لليورانيوم المُستنفذ" وانواع اسلحة اليورانيوم المُستنفذ المستخدمة حاليا،,,,,
يناقش الجنرال (بيج) في تقريره المذكور " المخاطر الاشعاعية الناجمة من امتلاك الجيش لليورانيوم المُستنفذ" وكذلك "المخاطر الناجمة من استخدام الاسلحة الحاوية على اليورانيوم المُستنفذ"،,,,,
يقول في تقريره:
" ان كمية كبيرة من الغبار المشع والناجمه عن اصطدام قذيفة اليورانيوم المُستنفذ بالهدف، تصعد الى الاعلى من خلال عامود الهواء الحار المتصاعد نتيجة حرارة الانفجار ...
أن التجارب التي تمت في انكلترة بينت بعدم امكانية اكتشاف وجود المواد المشعة ابعد من حوالي 100 متر من الهدف،,,,
حتى باستخدام افضل اجهزة الكشف الحديثة.
مع ذلك يجب الاقرار بعدم توفر اية معطيات من اي دراسة تجريبية تدعم هذا الاستنتاج."
وحول " المخاطر السمية الناجمة من استخدام اليورانيوم المُستنفذ"، يوضح الجنرال (بيج) بشكل خاص:
إن المسالة المثيرة للاهتمام ........
تكمن في سحب غبار اليورانيوم الناتجة من اصطدام قذائف اليورانيوم المُستنفذ بالاجسام الصلبة مثل الدبابات
أن اليورانيوم في حالته كايونات (اليورنيل) ممكن ان يتفاعل مع جزيئات عضوية مثل:
بيكربونات، سيترات، فوسفات، بروتينات، وغيرها ,,,,الشئ الذي ينتج عنه اضرار(((للجسم))).
ان ما تشير اليه هذه النصوص تتفق تماما مع المعلومات والتحاليل التي نُوقشت في الفصل السادس : تأثيرات اليورانيوم المنضب على الصحة.
وعلى ضؤ ذلك نجد من المحير جدا ورود النص التالي في نفس هذا التقرير:
"أن الحكومة البريطانية قد ترى بشكل مطلق بانه من وجهة نظرها لايعتبر استخدام ذخائر اليورانيوم "المُستنفذ" محرما حسب بروتوكولات جنيف، ولا حسب اي اتفاقيات دولية وافقت عليها المملكة المتحدة".
والان لنتسائل عن ماهية هذه الاتفاقيات ، وبشكل اكثر عن ماهية هذه البروتوكالات؟؟؟
فبالنسبة لمعاهدة جنيف (1949) فقد تم في" المؤتمر الدبلوماسي الخاص بتتطبيقات القانون الانساني في الصراعات المسلحة" (1977)، اضافة بروتوكولين لهذه المعاهدة.
لقد نصت هذه البروتوكولات على تقييد حرية الفرق المتحاربة في اختيار تلك الاسلحة والاساليب " المسببة بطبيعتها لقدر كبير وغير ضروري من المعانات والخسائر" او تلك الاسلحة المتوقع من استخدامها "اضرار طويلة الامد وواسعة الانتشار على البيئة و الطبيعية".
ومن المثير للاهتمام انه في الوقت الذي لم تتم المصادقة على هذه البرتوكولات من قبل الولايات المتحدة الامريكية لحد الآن،,,,
قامت بريطانيا بالمصادقة عليهم.
ومع ذلك نجد ان الحكومة البريطانية لا تعتبر استخدام اليورانيوم المُستنفذ خرق لهذه البرتوكولات.
في 1996، قامت اللجنة الفرعية لتعزيز وحماية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة وهي لجنة فرعيه تعمل تحت اشراف المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، باجازة قرار (96/16) يُدين استخدام جميع " اسلحة الدمار الشامل أو تلك الاسلحة ذات القدرة الغير تمييزية، وبشكل خاص الاسلحة النووية، الاسلحة الكيمياوية، قنابل التفريغ الهوائي، النابالم، القنابل العنقودية، الاسلحة البيولوجية والاسلحة التي تحتوي على اليورانيوم المُستنفذ".
وهنا يجب الانتباه الى ان كلمة ( أو ) في هذه الجملة قد استخدمت لتظهر وجهة نظر اللجنة الفرعية بان اسلحة اليورانيوم المُستنفذ لايمكن ان تعتبر بالضرورة، ضمن فئة’ اسلحة الدمار الشامل ’ ( الفئة التي يجب ان تتضمن فقط ، حسب بعض التعريفات، الاسلحة النووية).
على كل حال فأن اسلحة اليورانيوم المثُستنفذ قد تم تضمينها بشكل صريح ضمن تلك الاسلحة التي تمت ادانتها بسبب" قدرة تأثيرها العشوائية".
فان اسلحة اليورانيوم المُستنفذ ممكن ان تصنف حتى ضمن اسلحة "الاشعاع النووي".
ومع ذلك فانه يُضيف " بعدم وجود اي سند دولي يحرم استخدام او امتلاك اسلحة الاشعاع النووي".
اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على إبراهيم وال ابراهيم إنك حميد مجيد
تــــــــــــــرقبـــــــوا الجــــزء الثــــاني في وقت لاحــــق