المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطايا إبليس, الكبر والقنوط والحسد


mysterious_man
07-07-2007, 01:49
السلام عليكم
إبليس وما أرداه إلى بئس الصراط
كان ابليس من صفوة الجن قبل تكبره فقد كان دائم العبادة مع الملائكة. ولكن معادن الإنس والجن وحقيقتهم لا تظهر إلا في أوقات التضحيات
فلما أمره ربه أن يقوم بعمل يجاهد به نفسه وجد ان نفسه قد غلبته وان كبره قد ظهر على السطح وذلك عندما أمره ربه بالسجود لمن هو أقل منه في أصل تركيبه (حسب تقييم ابليس) ليختبر السمع والطاعة فأبى إبليس مستكبراً بأصله وتركيبه وقد أخطأ هنا خطأين منطقيين وخمس أخطاء إيمانية
أما الخطآن المنطقيان
أ-أن أصل التركيب لا يحكم على الشخص وانما ما يحكم عليه هو حاله وتقواه واستخدام عقله في الخير
ب-أنه فضل النار على الطين بدون دليل
وأما الأخطاء الإيمانية
أ-أنه استكبر وبئس الخطأ هو الكبر
قال تعالى في سورة الأعراف - آية 12
قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين
ب- أنه قنط من رحمة الله واستكبر مرة أخرى
وبعد أن رفض ابليس السجود كان يستطيع أن يعود لربه متستغفراً متذللاً ولكنه قنط من رحمة ربه واستكبر أن يكون من الذين يخبتون إلى ربهم داعين مستغفرين

وقال في سورة غافر - آية 60
وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين
قال تعالى في سورة الحجر آية 56
قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون

جـ- الحسد
وترتب على قنوطه هذا أنه قرر ألا يدخل الجحيم وحدة وليردي بني آدم معه في نار حهنم وقد قال تعالى في
سورة ص -آية 82
قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين
د- إساءة الأدب مع رب العالمين
وقال في سورة سورة الأعراف -آية 16
قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم
هـ- عدم الطاعة
قال الله تعالى في سورة الأحزاب - آية 36
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا
درورس من قصة إبليس
أ- عدم الغرور بالنسب والأصل فقد قال الله تعالى في سورة الحجرات - آية 13
يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير
ب- السرعة بالتوبة من الخطأ وإن عظم فقد قال الله تعالى في سورة النساء -آية 17
انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما
ج- ألا يغتر الإنسان بعبادة الرخاء فالربما يسقط في أول ابتلاء حقيقي ولا يقوى عليه. فطالما وجدنا أنفسنا نظن نفسنا مؤمنين لمجرد أننا نعبد الله. ولكن ليست العبرة بالعبادة إنما العبرة بالثبات عليها حالَ الفتن
قال الله تعالى سورة العنكبوت آية 10
ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معكم اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين
د- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لن يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" فترك الحسد مطلب شرعي والحسد شئ يهدم في الحاسد ويقنطه وينشر العداوة والبغضاء . وإذا تأملنا في الحسد سنجده منهجاً سلبياً عقيماً فلإن المرأ لا يستطيع أن يكون في علو غيره يتمنى بل يسعى أن يركس غيرَه ليكون في دنوه. والأولى من ذلك أن يجتهد حتى يكون في علوه فإن لم يستطع يدعو الله بذلك ولا يتمنى زوال نعمة غيره بل يتمنى أن يبارك الله له فيها ويرضى بقضاء الله وقدره
والله أعلى وأعلم

جمـــــانة
07-07-2007, 02:19
الاستاذ الفاضل mysterious_man


رائع ماكتبته هنا

ألا يغتر الإنسان بعبادة الرخاء فالربما يسقط في أول ابتلاء حقيقي ولا يقوى عليه. فطالما وجدنا أنفسنا نظن نفسنا مؤمنين لمجرد أننا نعبد الله. ولكن ليست العبرة بالعبادة إنما العبرة بالثبات عليها حالَ الفتن

صدقت اخى الكريم ..... دوما نغتر في وقت الرخاء ....


استاذى الفاضل

شاكره لك .... موضوع ركز على نقاط في غاية الاهمية .... بل تناولها بنواحى منطقية وبلفسفية المحترف ....


جزاك الله كل الخير

تقبل منى كل الشكر والتقدير

mysterious_man
07-07-2007, 10:51
جزاكم الله خيراً أختي الكريمة جمانة وأجزل لكم العطاء

ربانة
08-07-2007, 01:16
رائع جدا موضوع في غاية الاهمية لبني الانسان لكي يعوا مكر الليل والنهار الذي يجمع الشيطان به جحافل قوافله لدار القرار لدار الثبور لمن مشى معه ويارب ابعدنا عنه وازل عثراتنا

اخي الاستاذ القدير شكرا لك شكرا جزيل

وبارك الله في عملك هذا وأجزل لك العطاء

عادل الثبيتي
08-07-2007, 01:22
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً ،،،

mysterious_man
08-07-2007, 11:24
أختي الكريمة ربانة ... جزاكي الله كل خير
أخي الكريم عادل الثبيتي .. جزاك الله كل خير