mysterious_man
12-07-2007, 08:42
السلام عليكم
لقد اتحفنا العلم الحديث بأننا نعيش في عالم متعدد الأبعاد حتى وصلت بعض النظريات الى أننا نعيش في عالم ذي عشرة أبعاد. ولكنني فكرت ذات مرة. ماذا يعني العالم بالنسبة لي أنا شخصياً؟ لقد وجدت أنني أشاهد فيلم ولكنه ليس فيلم فيدو (حيث ان كلمة فيديو هي خليط بين الصورة والصوت فقط) بل هو فيلم غريب الأطوار. فهو ليس كالأفلام العادية. إنه فيلم يعطيك ألواناً مختلفة من المعلومات منها المرئي ومنها المشموم والملموس والمتذوق واخيراً المسموع. نعم إنني استطيع ان أميز بين هذه الأنواع بعضها من بعض فهي لا تبدو متشابهة. وهذا الفيلم يتم عرضه علي في كل لحظة فهو لا يتوقف ابداً حتى أثناء نومي. وها هنا وقفة فهو ليس من تصوري أو خلق خيالي ولكني أفاجأ في كل لحظة بأحداث جديدة في الفيلم قد تكون متوقعة (لا لشئ إلا لأنها عرضت علي من قبل) وقد تكون غير متوقعة تماماً. لابد ان هذا الفيلم يُعرض علي ولا اعرضه انا على نفسي. إن هذا الفيلم مخلوق وأنا اشاهده فلست انا رب الفيلم (صاحبه) بل يوجد رب سواي ولا استطيع الهيمنة على مسار أحداث الفيلم بشكل كلي ولكن يهيمن عليه غيري يتحكم في احداثه. إذن فأنا لست إله الفيلم (المهيمن والمسيطر عليه). يبدو لي حتمية وجود إله مهيمن على هذا الفيلم وبالطبع هو نفسه صاحبه إنه الله عز وجل. ولكن مهلاً إنني اكتشفت شيئاً الآن. يوجد في الفيلم شئ يسمى جسمي (فبهذا الأسم عرفت هذا الشئ منذ بداية احداث الفيلم) وهذا الشئ لي بعض القدرة على التحكم فيه ! لا أعلم كيف فأنا مجرد متفرج ولا اجيد التحكم في غيره من الآشياء التي أشاهدها في الفيلم ولكن بحدث احيانا ان أجد رغبة في نفسي ان يتحرك جزء معين في جسدي فأجد أن هذا الجزء قد استجاب !! بينما أحاول تحريك جزء آخر فإذا بي عاجز عن هذا (جرب أن تحرك شعرك مثلاً)!! ما هذا ولماذا؟! يبدو أن الله تعالى قد ترك أحداثاً معينة في الفيلم يؤلفها بناءاً على رغباتي فأنا أريد أن أحرك يدي فيضع جزء من الفيلم يتوافق مع هذه الإرادة. إنه لشئ عجيب حقاً. ألا تشعرون بالإندهاش الذي أشعر به الآن؟ إنه إله رحيم حقاً يجعل لنا دور فعال في أحداث الفيلم بأن يعطينا بعض الصلاحيات التي يستجيب لنا بناءا على كم هذه الصلاحيات للمشاركة في وضعه لأحداث الفيلم. مهلا مهلا لقد لا حظت ايضاً شيئاً لا يقل إدهاشاً لي فلقد تعرفت على الله من خلال جزء في الفيلم تم عرض فيه نظام الله الذي يريد ان تكون إرادتي وفقاً له مع كفل الحرية لإرادتي أن تختار اي اختيار سواء موافق لهذا النظام أم لا!!. وهذا النظام الجميل يسمى الإسلام وهو اسم له دلالته الواضحة في عدم استغلال صلاحية حرية الإرادة في الإخلال بنظام الفيلم وعصيان الله بل الاستسلام لرغبته في الأمور التي حددها لي. أما الأمور التي سكت عنها ولم يحددها لي فقد أباح لي أن أختار ما أريد وياللعجب إذ بي أجد ما أردته جزء من أحداث هذا الفيلم العظيم. بل إن الإسلام قد علمني شيئاً آخر وهو أنه كما ينفذ لي الله بعض رغباتي في التحكم في جسدي فإنه ايضاً قد قال "ادعوني استجب لكم" ليس تنفيذا لإرادتي في جسدي فقط بل يتعدى هذا لأجزاء أخرى في الفيلم. وهذا ليس غريباً فتحرييكي ليدي لا يقل غرابة (او عدم غرابة) عن طلبي من الله ان يحدث شيئاً آخر ليس في أطار جسدي فينفذه الله لي وأجده واقعاً أمامي كجزء من أحداث الفيلم المثير. فلا يوجد فرق واضح بين جسدي وأي جزء آخر في الكون (الكون هو أحداث الفيلم)...حقاً سبحان الله
سبحان الله الذي اعطانا حرية الإرادة وخلق لنا هذا الفيلم الجميل (الكون) ليختبرنا به ويبتلينا ما نحن فاعلين بهذه الصلاحية الخطيرة التي أعطاها إيانا فمن استعملها في رضا الله كان هذا الفيلم ممتعاً للغاية له وكان ما بعده أكثر إمتاعاً (الجنة) ومن استعملها في سخطه فإنه في معيشة ضنك ويُحشر يوم القيامة أعمى.
فلنتق الله في نعمة حرية الإرادة ولا نريد إلا كل ما يحبه الله
والله اعلى واعلم
لقد اتحفنا العلم الحديث بأننا نعيش في عالم متعدد الأبعاد حتى وصلت بعض النظريات الى أننا نعيش في عالم ذي عشرة أبعاد. ولكنني فكرت ذات مرة. ماذا يعني العالم بالنسبة لي أنا شخصياً؟ لقد وجدت أنني أشاهد فيلم ولكنه ليس فيلم فيدو (حيث ان كلمة فيديو هي خليط بين الصورة والصوت فقط) بل هو فيلم غريب الأطوار. فهو ليس كالأفلام العادية. إنه فيلم يعطيك ألواناً مختلفة من المعلومات منها المرئي ومنها المشموم والملموس والمتذوق واخيراً المسموع. نعم إنني استطيع ان أميز بين هذه الأنواع بعضها من بعض فهي لا تبدو متشابهة. وهذا الفيلم يتم عرضه علي في كل لحظة فهو لا يتوقف ابداً حتى أثناء نومي. وها هنا وقفة فهو ليس من تصوري أو خلق خيالي ولكني أفاجأ في كل لحظة بأحداث جديدة في الفيلم قد تكون متوقعة (لا لشئ إلا لأنها عرضت علي من قبل) وقد تكون غير متوقعة تماماً. لابد ان هذا الفيلم يُعرض علي ولا اعرضه انا على نفسي. إن هذا الفيلم مخلوق وأنا اشاهده فلست انا رب الفيلم (صاحبه) بل يوجد رب سواي ولا استطيع الهيمنة على مسار أحداث الفيلم بشكل كلي ولكن يهيمن عليه غيري يتحكم في احداثه. إذن فأنا لست إله الفيلم (المهيمن والمسيطر عليه). يبدو لي حتمية وجود إله مهيمن على هذا الفيلم وبالطبع هو نفسه صاحبه إنه الله عز وجل. ولكن مهلاً إنني اكتشفت شيئاً الآن. يوجد في الفيلم شئ يسمى جسمي (فبهذا الأسم عرفت هذا الشئ منذ بداية احداث الفيلم) وهذا الشئ لي بعض القدرة على التحكم فيه ! لا أعلم كيف فأنا مجرد متفرج ولا اجيد التحكم في غيره من الآشياء التي أشاهدها في الفيلم ولكن بحدث احيانا ان أجد رغبة في نفسي ان يتحرك جزء معين في جسدي فأجد أن هذا الجزء قد استجاب !! بينما أحاول تحريك جزء آخر فإذا بي عاجز عن هذا (جرب أن تحرك شعرك مثلاً)!! ما هذا ولماذا؟! يبدو أن الله تعالى قد ترك أحداثاً معينة في الفيلم يؤلفها بناءاً على رغباتي فأنا أريد أن أحرك يدي فيضع جزء من الفيلم يتوافق مع هذه الإرادة. إنه لشئ عجيب حقاً. ألا تشعرون بالإندهاش الذي أشعر به الآن؟ إنه إله رحيم حقاً يجعل لنا دور فعال في أحداث الفيلم بأن يعطينا بعض الصلاحيات التي يستجيب لنا بناءا على كم هذه الصلاحيات للمشاركة في وضعه لأحداث الفيلم. مهلا مهلا لقد لا حظت ايضاً شيئاً لا يقل إدهاشاً لي فلقد تعرفت على الله من خلال جزء في الفيلم تم عرض فيه نظام الله الذي يريد ان تكون إرادتي وفقاً له مع كفل الحرية لإرادتي أن تختار اي اختيار سواء موافق لهذا النظام أم لا!!. وهذا النظام الجميل يسمى الإسلام وهو اسم له دلالته الواضحة في عدم استغلال صلاحية حرية الإرادة في الإخلال بنظام الفيلم وعصيان الله بل الاستسلام لرغبته في الأمور التي حددها لي. أما الأمور التي سكت عنها ولم يحددها لي فقد أباح لي أن أختار ما أريد وياللعجب إذ بي أجد ما أردته جزء من أحداث هذا الفيلم العظيم. بل إن الإسلام قد علمني شيئاً آخر وهو أنه كما ينفذ لي الله بعض رغباتي في التحكم في جسدي فإنه ايضاً قد قال "ادعوني استجب لكم" ليس تنفيذا لإرادتي في جسدي فقط بل يتعدى هذا لأجزاء أخرى في الفيلم. وهذا ليس غريباً فتحرييكي ليدي لا يقل غرابة (او عدم غرابة) عن طلبي من الله ان يحدث شيئاً آخر ليس في أطار جسدي فينفذه الله لي وأجده واقعاً أمامي كجزء من أحداث الفيلم المثير. فلا يوجد فرق واضح بين جسدي وأي جزء آخر في الكون (الكون هو أحداث الفيلم)...حقاً سبحان الله
سبحان الله الذي اعطانا حرية الإرادة وخلق لنا هذا الفيلم الجميل (الكون) ليختبرنا به ويبتلينا ما نحن فاعلين بهذه الصلاحية الخطيرة التي أعطاها إيانا فمن استعملها في رضا الله كان هذا الفيلم ممتعاً للغاية له وكان ما بعده أكثر إمتاعاً (الجنة) ومن استعملها في سخطه فإنه في معيشة ضنك ويُحشر يوم القيامة أعمى.
فلنتق الله في نعمة حرية الإرادة ولا نريد إلا كل ما يحبه الله
والله اعلى واعلم