ناصر اللحياني
23-07-2007, 07:01
في نهاية أبريل الماضي، وبعد أن أعلنت الصحافة السويسرية عن ضعف المشاركة العربية في المعرض العالمي للاختراعات الخامس والثلاثين بجنيف..
http://www.egyptwindow.net/image2/salmanalooda.jpg http://www.iraq-amsi.org/news.php?action=image&id=5871
أعلن الشيخ الدكتور سلمان العودة بعدها بأيام قليلة عن مشاركة مشرفة جدا للمخترعين العرب في مسابقة جيل التقنية، والتي أشرف على إدارتها بنفسه.
انتقاد الإعلام السويسري للحضور العربي في معرض جنيف، وتناول غياب المشاركة العربية بنوع من الحيرة والتعجب، أوحى للمتابعين أن السبب يكمن في ضعف عقول المسلمين والعرب خصوصا، وقصورهم عن أهلية الإبداع والابتكار في المجال التقني تحديدا ..
وهذا الإيحاء الذي جاء واضحا في الإعلام السويسري (إذاعة سويس انفو كمثال)، لم يدم طويلا، إذ كان إعلان الدكتور سلمان العودة عن مشاركة أكثر من 400 مخترعا في مسابقة جيل التقنية، بمثابة الجواب على تساؤلات الصحافة السويسرية ..فحجم المشاركة التي أعلن عنها في المسابقة، تؤكد أن غياب المشاركة العربية في المعارض الدولية للاختراعات، سواء في سويسرا أو غيرها، مرده إلى أزمة إرادة وسياسة في العالم العربي، لا إلى غياب المخترع المسلم نفسه، أو إلى قصور العرب والمسلمين عن الاختراع والابتكار في شتى المجالات!!
وهناك فرق بين مفهوم الابتكار ومفهوم الاختراع.. فالابتكار أوسع مجالا من الاختراع إذ يشمل مفهوم الإبداع والاكتشاف.فاكتشاف الذرة مثلا هو من قبيل الابتكار لا الاختراع..وكذلك اكتشاف الطاقات والمواهب هو ابتكار في أجلى صوره، إذ يتطلب من المبتكر دقة في الملاحظة، وقوة في تصور الشيء المبتكر على ما هو عليه من الغموض، وقدرة على إعطائه قيمته العملية في الحياة، وهي صفات كلها تنطبق على مكتشف الذرة والمواهب على السواء.
من هنا كان الدكتور سلمان العودة مبتكرا بإعلانه عن نجاح أولي لمشروع جيل التقنية، بمشاركة 400 مخترعا ..هذا المشروع الذي سيتطور إلى مؤسسة جيل التقنية، هو خطوة ابتكارية رائدة قد تكون إيذانا لصحوة إسلامية تقنية، لعلها تحدث منعطفا تاريخيا في هذا المجال إذا كتب لها البقاء ..وأُعطي لها المجال لتنمو وتكبر!!
http://www.egyptwindow.net/image2/salmanalooda.jpg http://www.iraq-amsi.org/news.php?action=image&id=5871
أعلن الشيخ الدكتور سلمان العودة بعدها بأيام قليلة عن مشاركة مشرفة جدا للمخترعين العرب في مسابقة جيل التقنية، والتي أشرف على إدارتها بنفسه.
انتقاد الإعلام السويسري للحضور العربي في معرض جنيف، وتناول غياب المشاركة العربية بنوع من الحيرة والتعجب، أوحى للمتابعين أن السبب يكمن في ضعف عقول المسلمين والعرب خصوصا، وقصورهم عن أهلية الإبداع والابتكار في المجال التقني تحديدا ..
وهذا الإيحاء الذي جاء واضحا في الإعلام السويسري (إذاعة سويس انفو كمثال)، لم يدم طويلا، إذ كان إعلان الدكتور سلمان العودة عن مشاركة أكثر من 400 مخترعا في مسابقة جيل التقنية، بمثابة الجواب على تساؤلات الصحافة السويسرية ..فحجم المشاركة التي أعلن عنها في المسابقة، تؤكد أن غياب المشاركة العربية في المعارض الدولية للاختراعات، سواء في سويسرا أو غيرها، مرده إلى أزمة إرادة وسياسة في العالم العربي، لا إلى غياب المخترع المسلم نفسه، أو إلى قصور العرب والمسلمين عن الاختراع والابتكار في شتى المجالات!!
وهناك فرق بين مفهوم الابتكار ومفهوم الاختراع.. فالابتكار أوسع مجالا من الاختراع إذ يشمل مفهوم الإبداع والاكتشاف.فاكتشاف الذرة مثلا هو من قبيل الابتكار لا الاختراع..وكذلك اكتشاف الطاقات والمواهب هو ابتكار في أجلى صوره، إذ يتطلب من المبتكر دقة في الملاحظة، وقوة في تصور الشيء المبتكر على ما هو عليه من الغموض، وقدرة على إعطائه قيمته العملية في الحياة، وهي صفات كلها تنطبق على مكتشف الذرة والمواهب على السواء.
من هنا كان الدكتور سلمان العودة مبتكرا بإعلانه عن نجاح أولي لمشروع جيل التقنية، بمشاركة 400 مخترعا ..هذا المشروع الذي سيتطور إلى مؤسسة جيل التقنية، هو خطوة ابتكارية رائدة قد تكون إيذانا لصحوة إسلامية تقنية، لعلها تحدث منعطفا تاريخيا في هذا المجال إذا كتب لها البقاء ..وأُعطي لها المجال لتنمو وتكبر!!