mysterious_man
25-07-2007, 20:17
السلام عليكم
إلف النعمة ينسيها
صحوت يوماً في الصباح فإذا بي أرى الشمس مشرقة فأدرت بصري إلى أشياء أخرى في الغرفة ثم استدرت إلى الشمس مرة أخرى وقلت لنفسي "لماذا لم تتعجب من طلوع الشمس اليوم ولماذا لم تشكر الله عليها؟" عجباً لك أيها الإنسان فإن تكرار النعمة ينسيك إياها وينسيك شكر منعمها على تجديدها !! فلسان حال الإنسان يقول هذه الشمس التي تبث الحياة إلى الأرض هي من حقي وينسى أنها هبة من الخالق تتكرر وتتجدد كل يوم. أفيكون شكر تكرار النعمة نسيانها ونسيان منعمها ؟! إنه منطق غريب ولكنها الحقيقة. إن هذا فعلا ما يحدث لكل منا فلنتأمل في هذا
والله تعالى يذكرنا بذلك في آياته القرآنية والكونية
ففي القرءان الكر يم يقول الله تعالى في سورة القصص في أية 71و آية 72
قل ارايتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله ياتيكم بضياء افلا تسمعون * قل ارايتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله ياتيكم بليل تسكنون فيه افلا تبصرون
صدق الله العظيم
وفي الكون وظواهرهه يذكرنا الله تعالى بهذه النعم المغفول عنها بظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر فالله يذكر أولي الأباب بهما عن طريق تغييبهما عنا لدقائق محدودة. ولكننا نرى هذه الظواهر ولا نتفكر فيها ونذهب لنصلي صلاتهما من غير تدبر ولا تفكر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكنهما آيتان من آيات الله ، فإذا رأيتموهما فصلوا
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3201
ثم قلت لنفسي بل أنا أرى العكس أرى أن الإنسان لو افتقد نعمة اعتاد عليها يكون ساخطاً حزيناً متذمراً وكأن حقاً من حقوقه سلب منه. فلو أدار أحد منا الصنبور صباح يوم ولم يجد الماء العذب ينهمر منه يغضب ويتذمر. ولو كان يشكر الله كل يوم على نعمة الماء لما تذمر من فقدانها لأن الأصل في الكون أننا لانملك شيئاً وما نحن فيه من نعم غامرة إلا اسثناء من هذا الأصل أن أنعم الله علينا بنعمه الجليلة
يقول الله تعالى في سورة الملك - آية 30
قل ارايتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن ياتيكم بماء معين
صدق الله العظيم
علاقة نسيان النعمة باكتشاف القوانين
وياللعجب من هذا الإنسان فعندما اكتشف القوانين التي تسير عليها الأشياء اطمئن لها وهدأ وظن أنها لن تزول لأن لها قوانين تسير عليها. ياله من منطق منقوص معيب. إن قوانين الطبيعة لاتعني أي شئ للمستقبل!! إن أقصى ما يقال عنها أن الطبيعة اتبعتها في الماضي وهذا الاتباع يخرقه الله من حين إلى حين ليذكرنا بطلاقة قدرته (معجزات الأنبياء ومعجزة الحياة التي تتكرر كل لحظة!!) .أما أن يضمن الإنسان أن هذه القوانين ستظل هي هي بدون تغيير إلى يوم القيامة فهذا هو الحمق بعينه لأنه لا ضامن لهذا إلا الله ولو أراد الله تغيير هذه القوانين في أي مكان وزمان لغيرها!! أفلا يستحق الله الخالق القيوم شكرنا ليل نهار؟
قال تعالى في سورة يونس -آية 24
انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما ياكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون
صدق الله العظيم
الحل
الحل هو ترك الغفلة والتفكر في الكون من حولنا وما به من نعم كما حثنا ربنا في ديننا الحنيف ونطرد إلف الشئ من حياتنا
الثمرة
حينما ينتهج الإنسان المسلم هذا المنهج مع نعم الله يجني ثمرتين: ثمرة في الآخرة والأخرى في الدنيا
أ-ثمرة الآخرة: هو الفوز بجنة الله ونعيمهه
ب-ثمرة الدنيا: تدريب عقولنا على الإبداع فمن أهم مقومات الإبداع ألا تألف الكون من حولك وأن تنظر إليه كل ساعة بنظرة جديدة لأن توقف الإنسان عن ملاحظة الجديد ليس معناه أبداً أنه اكتشف كل شئ ولكن لا يزيد معناه على أنه وقع في الغفلة وانتهى إبداعه
والله أعلم
إلف النعمة ينسيها
صحوت يوماً في الصباح فإذا بي أرى الشمس مشرقة فأدرت بصري إلى أشياء أخرى في الغرفة ثم استدرت إلى الشمس مرة أخرى وقلت لنفسي "لماذا لم تتعجب من طلوع الشمس اليوم ولماذا لم تشكر الله عليها؟" عجباً لك أيها الإنسان فإن تكرار النعمة ينسيك إياها وينسيك شكر منعمها على تجديدها !! فلسان حال الإنسان يقول هذه الشمس التي تبث الحياة إلى الأرض هي من حقي وينسى أنها هبة من الخالق تتكرر وتتجدد كل يوم. أفيكون شكر تكرار النعمة نسيانها ونسيان منعمها ؟! إنه منطق غريب ولكنها الحقيقة. إن هذا فعلا ما يحدث لكل منا فلنتأمل في هذا
والله تعالى يذكرنا بذلك في آياته القرآنية والكونية
ففي القرءان الكر يم يقول الله تعالى في سورة القصص في أية 71و آية 72
قل ارايتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله ياتيكم بضياء افلا تسمعون * قل ارايتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله ياتيكم بليل تسكنون فيه افلا تبصرون
صدق الله العظيم
وفي الكون وظواهرهه يذكرنا الله تعالى بهذه النعم المغفول عنها بظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر فالله يذكر أولي الأباب بهما عن طريق تغييبهما عنا لدقائق محدودة. ولكننا نرى هذه الظواهر ولا نتفكر فيها ونذهب لنصلي صلاتهما من غير تدبر ولا تفكر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكنهما آيتان من آيات الله ، فإذا رأيتموهما فصلوا
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3201
ثم قلت لنفسي بل أنا أرى العكس أرى أن الإنسان لو افتقد نعمة اعتاد عليها يكون ساخطاً حزيناً متذمراً وكأن حقاً من حقوقه سلب منه. فلو أدار أحد منا الصنبور صباح يوم ولم يجد الماء العذب ينهمر منه يغضب ويتذمر. ولو كان يشكر الله كل يوم على نعمة الماء لما تذمر من فقدانها لأن الأصل في الكون أننا لانملك شيئاً وما نحن فيه من نعم غامرة إلا اسثناء من هذا الأصل أن أنعم الله علينا بنعمه الجليلة
يقول الله تعالى في سورة الملك - آية 30
قل ارايتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن ياتيكم بماء معين
صدق الله العظيم
علاقة نسيان النعمة باكتشاف القوانين
وياللعجب من هذا الإنسان فعندما اكتشف القوانين التي تسير عليها الأشياء اطمئن لها وهدأ وظن أنها لن تزول لأن لها قوانين تسير عليها. ياله من منطق منقوص معيب. إن قوانين الطبيعة لاتعني أي شئ للمستقبل!! إن أقصى ما يقال عنها أن الطبيعة اتبعتها في الماضي وهذا الاتباع يخرقه الله من حين إلى حين ليذكرنا بطلاقة قدرته (معجزات الأنبياء ومعجزة الحياة التي تتكرر كل لحظة!!) .أما أن يضمن الإنسان أن هذه القوانين ستظل هي هي بدون تغيير إلى يوم القيامة فهذا هو الحمق بعينه لأنه لا ضامن لهذا إلا الله ولو أراد الله تغيير هذه القوانين في أي مكان وزمان لغيرها!! أفلا يستحق الله الخالق القيوم شكرنا ليل نهار؟
قال تعالى في سورة يونس -آية 24
انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما ياكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون
صدق الله العظيم
الحل
الحل هو ترك الغفلة والتفكر في الكون من حولنا وما به من نعم كما حثنا ربنا في ديننا الحنيف ونطرد إلف الشئ من حياتنا
الثمرة
حينما ينتهج الإنسان المسلم هذا المنهج مع نعم الله يجني ثمرتين: ثمرة في الآخرة والأخرى في الدنيا
أ-ثمرة الآخرة: هو الفوز بجنة الله ونعيمهه
ب-ثمرة الدنيا: تدريب عقولنا على الإبداع فمن أهم مقومات الإبداع ألا تألف الكون من حولك وأن تنظر إليه كل ساعة بنظرة جديدة لأن توقف الإنسان عن ملاحظة الجديد ليس معناه أبداً أنه اكتشف كل شئ ولكن لا يزيد معناه على أنه وقع في الغفلة وانتهى إبداعه
والله أعلم