مشاهدة النسخة كاملة : ما الأسباب وراء فساد قابيل الخلقى؟؟؟؟؟؟؟؟
fatma ahmed
29-07-2007, 13:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لن أجيب سؤال العنوان ولكنى سأبحث فى إجابته من وجهة نظرى و سأحلل الأسباب الممكنة،وبالطبع أنا لا أقصد قابيل بعينه .....و لكنى أسأل عن سبب وجود الشر والمجرمين بصفة عامة.
نماذج عديدة نجدها فى مجتمعنا ...نجد أسرة محترمة للغاية وكذلك مثقفة ..ولها ولدان ..نجد أحدهما نموذجا صالحا ونمتدح تربيته وخلقه كلما رأيناه .....وعلى النقيض قد نجد الثانى ..قد نجده مجرما منحرفا ونذم تربيته كلما رأيناه ,,,,,,,,,والمذموم والمدوح هنا واحد...أقصد أن المربى وظروف التنشئة واحدة ..سيتبقى لنا حجتان:1)قد نقول أن هذا قد يعود إلى تقصير فى تربية الوالد بمعنى أنه قد دلل أحدهما على الآخر أوأخطأت نظمه التربوية.
2)قد نقول تأثيرات البيئة المحيطة من أقارب و أصدقاء وما شابه ذلك.
نعود لقصة قابيل وهابيل نجد أن الحجتين لا أساس لهما..فمن المستحيل أن يخطئ أبونا آدم (عليه السلام) فى تربية ولده .. وهو القدوة والمثال.ومن غير المعقول أن يكون هناك قصور فى التنشئة الدينية .....و المؤثرات الخارجية أيضا لاغية..لأنه لم يكن هناك سوى بضع أناس على وجه البسيطة ......إذاً ما السبب؟؟
أسمعك تسخر منى وتقول ثمة إبليس قادر على غواية قابيل وهو السبب .....و لكنى سأعود و أسألك أليست التربية من شأنها أن تنشئ الفرد قويا لا يسهل إغواؤه كما هو الحال قى هابيل ؟؟..إذاً من أين أتى هابيل بتلك القوة التى يفتقر إليها قابيل وهما كما قلنا قد ربيا نفس التربية ؟؟ و عدنا لنقطة البداية ....
و فى النهاية عندما تعجز الفلسفة وعلوم النفس الإنسانية عن تحليل الموقف ,,,,,,نقول هداية الله ..و هذا تقريبا هو الحل المقنع الوحيد لكل الإشكالات .......و لكنى أشعر حينئذٍ أن التربية قد تلاشى دورها ....أو ما هى إلا مجرد محاولة أو الأخذ بالأسباب .....لأن الشئ المهيمن على مسار الأمور هى إرداة الله وهدايته (تجلت عظمته وحكمته).
و لكن أنا لدى سؤال آخر ......لماذا انتهت قصة قابيل وهابيل بموت هابيل وندم الآخر؟؟؟؟؟؟هل هذه القصة مجرد صورة مصغرة للصراع بين الخير والشر فى هذا الكون ......وهى أن ينتصر الخير فى النهاية وأيضا يمووووووووووت!!!!!!........فى انتظار آرائكم .....ولكم كل التحية.
المتفيزق
29-07-2007, 23:18
هذه المتاهة تدخلنا في التخيير والتسخير ... وهو باب إذا فتح لا يغلق...
على كل حال ارى (وهو ما شرحه الشيخ الشعراوي رحمه الله فيما سمعت) ان ذلك يدخل في قوله تعالى ( فسنيسره لليسرى ... فسنيسره للعسرى ) ... فإن من توجه إلى الهدى اراه الله الطريق للهدى ...ومن اراد الغواية اراه الله الطرق المؤدية إليه... وتاه مع من تاهوا...
لا ريب ان للتربية أثرا في ذلك وإلا لما كان الأمر بالإحسان إلى البنات وتربيتهن حتى ندخل بهن الجنة يا فاطمة!!! إلا أن الله له الأمر في الاولى وفي الاخرة ... ولذا عندما كنت أنظر في قضايا العملاء للاحتلال هنا وكيف ان ذلك مخجل ...الخ...كنت أسأل سؤالا ...ماذا لو كانت النظرات موجهة لي أن يا قريب العميل الفلاني ... أو أأأأه انت قريب فلان العميل ... الخ ...ماذا يمكن ان اجيب؟؟؟ كنت اقول في نفسي : قل : لقد كان ابن نوح كافرا وكانت كذلك زوجه وكذا زوجة لوط ...وكان ابو ابراهيم كافرا ...وكان ابو لهب كذلك...ويشهد لذلك أيضا أن ربيب فرعون (موسى) نبي مرسل من أولى العزم وربيب جبريل (السامري) كافر ... فهل يقدح في شخصي أن غيري فيه دغل؟؟؟
ربما ابتعدنا قليلا عن الموضوع...
التربية لا ريب لها اثرها في النشء لكن لله بعد ذلك امرا ... أنت عملت اللي عليك والباقي على رب العباد... لكن الغالب إلا في أحوال الابتلاءات ان من حسنت تربيته فإن لطف الله يكتنف الأبوين ويكون الرجل صالحا رحمة من الله بهما ... صحيح أن هذا لا يمنع ان يكون فاجرا لكن هذا هو الغالب وهي سنة الله الماضية ... تماما كما نقول إن من يسبق عليه القول فيعمل بعمل أهل النار مثلا فيدخلها ... الغالب فيما أومن به أن كرم الله ولطفه ورحمته بعباده أنه إذا لمس من عبد حسن توجه وطهارة قلب فإنه سيعصمه أن تكون نهايته كذلك ... ومثل هذا ان الإنسان ضعيف أمام الشهوات خاصة فيما يختص بأحوال النساء ... لكن امرءا (رجلا اوامراة ) يطلب الستر من الله ويعمل لذلك ويفرق من ذكر الفاحشة فإن الله يعصمه بأن يبصره قبل ان يقع في الرذيلة ...انتبه هنا ... إنه لو دخل في الحمى فسوف يرتع وسوف يرتكس ... ولكن الله يسلمه تماما كما سلم نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم عندما اراد ان يسمر مع اهل مكة ... اذكر اخيرا انني كنت بعد الثانوية العامة في سوريا وحيدا أنتظر منحة للدراسة (لم تتم بسبب حرب لبنان 82 في حينه) ...إن الوحدة قد تغري الإنسان بأمور ... لا أنكر .. لقد دغدغني يوما ذلك الملهى في دمشق ...ذكر أحد النزلاء انه ذهب هناك عدة ليال وقص علي القصص ... خرجت بعدها بأيام وكنت أمشي في الشارع فقرأت الاسم ... ملهى كذا ... قلت في نفسي ...اقطع الشارع وانظر ماذا هناك ... قطعت الشارع ونظرت بالداخل ... لا أدري لماذا احسست انه سجن ... طريق رفيعة لا أدري إلى اين تتجه ...صحيح ان هناك صورا !!! معلقة على الجدران في الممر ... كيف يدخلون؟ ماذا يفعلون؟ سبحان الله ... لكأنما أتت يد خفية امسكتني وجذبتني ... رأيتني امشي مسرعا كأنما كل الشارع ينظر إلى ويشير إلى هذا الفاجر... اهرب ... اهرب... وبالفعل لويت رأسي لا ألوي على شيء ... حتى خرجت إلى الشارع العام ومنه إلى سوق الحميدية الشهير بدمشق ... كلما اذكر هذه القصة اعجب ... لقد كنت شابا صغيرا فتى ارعن 18 سنة ... يسكن منطقة الفنادق ...يعني ببساطة منطقة الفجور ... وهو وحيد ولا يراه أحد ... لكن هذا الولد كان في كل يوم يقرأ في ذلك المصحف الاحمر الصغير الذي حمله معه من مصر (التي مكثت فيها ستة اشهر) إلى سوريا ...والله خير حافظا...
المختصر المفيد ... علينا أن نربي اولادنا ... والله لن يترنا أعمالنا ... على الغالب...
والسلام
المتفيزق
29-07-2007, 23:49
إن الشباب والفراغ والجدة ... مفسدة للمرء أي مفسدة
أختي فاطمة
لا شك أن التربية لها دور كبير في التنشئة الصالحة أو العكس و لكنها ليست المؤثر الرئيسي
و لو كان الأمر كذلك لما كان من العدل أن يحاسبنا الله على تصرفاتنا كانت خيرا أم شرا إذا كان منشؤها التربية.
و كم من أناس صالحون كان أبناؤهم فجار و العكس صحيح،
إن المنطق يقول إن الأساس في هذه القضية هي النفس لأنها هي التي تحاسب في الآخرة و الله تعالى اعلم.
إن الإنسان حمل أمانة و لكن هل كانت نفسه وهبت القدرة على حملها ، هذا يختلف من شخص إلى آخر،
و التربية الصالحة توجه الشخص لحب الخير
و لكن كل إنسان يتعرض للابتلاءات سواء بالخير أو بالشر
و حينها تتفاعل لدى الشخص مؤهلاته التي منحها الله له و المحصلة التي جمعها من التربية و من الظروف المحيطة به
و يمتحن هل يصبر أم يتعجل ،
هل يتحمل أم ييأس و يقنط،
هل يشكر أم يتكبر، و
العجلة و اليأس و القنوط و الكبر من صفات الكافرين،
و إيماننا بأن الله عادل يدفعنا إلى اليقين بأنه رغم اختلاف الظروف كل شخص إلا أن الله لم يكن ظلاما للعبيد،
و أود أن ألفت إلى قضية مهمة في قول الله تعالى
"فسنيسره لليسرى" جاءت بعد " فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى" أي أن عمل الخير يؤدي إلى الهداية و تيسير طريق الخير
في حين أن
"فسنيسره للعسرى" جاءت بعد " وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى " مما يعني أن السيئة تختم على القلب و من ثم تؤدي إلى الاستمرار في طريق الشر إلا من رحم ربي .
هذه القضية كبيرة و أرى نفس رأي أستاذي
" تدخلنا في التخيير والتسخير ... وهو باب إذا فتح لا يغلق ".
و كوني دوما على قناعة بأن الله رحيم لطيف بعباده .
نسأل الله لنا و لجميع المسلمين الهداية و أن يثبت الإيمان في قلوبنا .
fatma ahmed
30-07-2007, 14:31
أشكر دكتور مازن وأستاذه تغريد جدا جدا .......قد اطمأنت نفسى لكلامكم ......جزاكما الله خيرا واضح أن المآل الوحيد المتفق عليه هو إرادة الله.......وكلنا متفقون أنها لن تكون أبدا ظالمة ....ولكن ما جوابكم على سؤالى الأخير.
المتفيزق
30-07-2007, 14:54
اختي فاطمة...
انا ارى والله اعلم ان قضية موت هابيل الممثل للخير لا تعني الهزيمة... لقد ارهقني السؤال عندما تمثلته بالفعل لكني قلت إن هابيل كان يمكن ان يقتل اخاه ... أو على الاقل ان يقاتله ويدفع عن نفسه ...لكنه من البداية كانت له مثاليات مختلفة ... قناعات ... اعتقاد ... ولذلك فقد قال من البداية " ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك... " السبب " إني اخاف الله رب العالمين" ... قمة الانقياد لأمر الله ... هذا الخوف هو العبادة الكاملة والتسليم بما امر الله ... لا لن اقتلك حتى لو مددت يدك ... فلتقض ما شئت ... لن احرك ساكنا مقابل انني اعلم انك ستبوء وحدك بالخسران اما انا فأعلم تماما انني الرابح في هذه الصفقة ... أين الخسارة إذن ؟ إنه الربح المطلق ... ولقد كفى هابيل انه يذكر ما بقيت السماوات والارض بأنه المتعقل المؤمن الواثق بالله ... وتبكيت قابيل انه ما دامت السماوات والارض رمز للفساد في الارض بنص الحديث انه سن سنة سئية فجاءه منها وزر ... في المقابل وبمفهوم المخالفة ربما نفهم ان لهابيل حسنة الثقة بالله والرضى به ...
ولذلك وإن مات هابيل فإن موته قد يكون عزة ...وفي موته نصر ... وإلا فمن اي زاوية يمكن النظر لموت هذا الصبي ... غلام الساحر؟ إن موته كان سببا في ايمان كل القوم ...عن بكرة ابيهم ... ولعلك تذكرين انه قال له فيما قال لست بقاتلي ... إلا ان تعمد إلى سهم من كنانتي تطلقه علي وتقول باسم الله رب هذا الغلام فإنك إن فعلت ذلك قتلتني ... وقد كان ذلك ومات الخير ... لكن موته هو النصر المبين ... أليس كذلك؟؟؟
أؤكد على كلام أستاذي و أقول ما المشكلة في أن يموت الخير في أوج انتصاره أليس كل الناس يموتون،
و لكنهم من منهم ينتصر هذا الانتصار،
و هل هناك ميتة أشرف و أعلى منزلة من هذه الميتة،
كثيرا ما نفكر بقلق كيف و بأي سبب سيكون موتنا، و نتأمل أن نموت ميتة كريمة،
و إذا كانت الغاية من خلق الإنسان عبادة الله فهكذا تتحقق هذه الغاية في أسمى معانيها.
و لكن هل يموت الخير دائماً ؟ لا. فهذه قصة سيدنا نوح، و سيدنا ابراهيم و سيدنا يوسف، لم تنته بموت الخير و إنما بالتمكين له،
و لكن لنقل أن النصر في الحياة الدنيا ليس شرطا أن يكون مرتبطاً بالخير،
فالمعادلة لها طرفان و النظر لأحد الطرفين دون الآخر لا بد أن يكون دافعاً للتشاؤم و القنوط
و لكن المؤمن يجب أن يفكر دائما في الآخرة كما يفكر في الدنيا،
و أن يسعى في طريق الخير لا لكي ينتصر فقط و لكن ليؤدي واجبه و يكون على مستوى الأمانة التي حملها.
أشكرك لأنك تذكرينا بعدم الركون إلى هذه الحياة،
اللهم اجعلنا من الذين قلت فيهم
"إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ"
لقد استمتعت كثيرا بهذا الإنموذج لفلسفة حياتية نراها عيانا بيانا وليس من الصعب رؤيتها
لقد استمتعت كثيرا بالموضوع الذي يفسر مسيرة حياتنا البشرية وما ييصاحبها من أخلاط ومزاجيات قد تكون هوجاء وشرها مستطير وقد تكون سحابة ربابية خفيفة تدل على النقاء البشري ..
قصة عظيمة تفسر لنا معالجة للمشاعر الإنسانية لقد استمتعت كذلك بتفسير استاذنا المتفيزق النابغة جدا جدا جدا وكذلك الاستاذة العبقرية هوائية ....
واريدان افسر شيء بتعبيري قد لا احسن التعبير ولكن هو ما ألاى اليه الاستاذان ....
ان الموت ليس فلسفة لنهاية ابدا .... الان من المنتصر دوما في تقريب حياتنا التي تستطيع ان نفهمها لننظر الى ذلك الجهبذ المغوار عمر المختار مات وعلى ايدي شانقيه الاعداء لكنه عاش عاش عمراً اكثر من عمر شانقيه انه شهيد حمل معاني الفخار كلها السنا الان نردد اسمه كبطل من ابطال الامة وغيره كثيرا من ابطالنا الأحرار
نظرة اخرى ارى بها هذه القصة ..... ان الله در لان يكون مسيرتنا حسب ما نرثه من رؤس البشر ولكل فعل تسلسل ... لنرى هذه القضية من باب اوسع هابيل ممثل الخير وقابيل ممثل الشر
ونعلم انهم هم اصل كل شيء لو فرضنا ان هابيل تقاتل ومع اخيه وهو يمثل الخير النقي وقتها لن نستطيع ان نجزم بأن هناك خير نقي لانه لم يتوانى عن قتال اخيه وبالتالي لو كان مقتول سنقول انه غلب لضعفه وليس لخيريته هنا تكمن الرؤية ان هناك خير صافي وهناك شر صافي وارتطم البحران ومن يغلب في النهاية وجدنا ان الغلب للخير لأن الموت لم يكن النهاية ولكن هناك جنة ونار وقاتل ومقتول الدنيا ليس النهاية ابدا
الان للننطلق الى رحمة رب الأرباب هو القاضي وله الامر من قبل ومن بعد اذا الفوز لمن التزم امر ربه
وفي نهاية القصة وجدنا ان قابيل القاتل قد جزع لجرمه وندم ولكن بعد فوات الأون اذا الشر حادث وليس اصل
فالخيرية في البشرية بإذن الله هي الأصل ولكن ناك غمرات تأذ البشر الى متاهات وتسلبه عقله في لحظة ليرتكب الجرم والشر اي كان
أخذتني هذه القصة بكل تفاصيلها الى تفكر عرمرم في بحر تلاطمت امواجه ها هنا في دنيانا الحالية ونرى الان كيف يقتل الاخ أخاه ولكن هل يشعر بالندم بكل تأكيد الندم في كل نفس مزروعة وحتى لوكان اعتى الجبابرة سيأتي عليه اليوم الذي سيسف التراب من الندم
فاطمة الرائعة موضوعك قيم بلا حدود بل قمة وذو منظار مختصر لنرى به نظرة شاملة على كل الأنحاء التي نعبرها او قد تكون عبرت منذ الأزل
واصلي هذا النشاط المبهر الغاية في السمو ...
fatma ahmed
31-07-2007, 11:47
جزى الله دكتور مازن وأستاذة تغريد وأستاذة ربانة خير كثيرا.....بالفعل لقد أفادتنى وجهات نظركم و أقنعتنى .....لكم كل التحية .
موضوع جيد يافاطمة
لم يترك الدكتور مازن والاستاذة تغريد لنا ما نقوله
ولكنى وودت ان اضيف اضافة صغيرة
فى اعتقادى ان الله سبحانه وتعالى فطر الانسان على الخير وحبه
ولذلك الخير هو غريزة متاصلة فينا نحن البشر, اما بالنسبة لما نجده اليوم فى مجتمعاتنا من جرائم وجناح
فانا اعتقد ان البيئة المحيطة بالانسان هى التى تظهر مكنونات الضمائر
فلو افترضنا مثلا ان هناك طفل تربى على الامانة والصدقوالعدل والطيبة وخرج الى مجتمعه فوجده منغمسا فى الجوروالظلم ...... الا توافقوننى انه سرعان ما يتحول الى نسخة من اولئك والسبب هو مجتمعه
وهذا ايضا مشابه تماما حينما يكون هناك شخص لا يشعر بالحنان يفتقده ,اعتقد انه سينظر الى الاناس جميعا بانهم قساة القلب وبالتالى سيكون هو يوما ما نسخة من اولئك
ما اردت ان اقوله بان الانسان لايولد مجرما ولكن هناك من الظروف والعوامل ما تقوده لهذا الاجرام
وهذا مايعرف فى علم النفس بالدوافع والبواعث
هذا هو راييى
والله اعلم
اختى فاطمة
هناك محاضرة رائعة حول قصة قابيل وهابيل
للشيخ مسعد انور
حاولت ان ارفقها ولكن لم استطع
يمكنك الرجوع اليها على موقع
www.islam way .com
اذا اردت ذلك طبعا
كل التحية
fatma ahmed
31-07-2007, 23:30
جزاكم الله خيرا أختى شادية ...فعلا سعدت بمشاركتك ..ولكنى أريد أن أسألك....اقتباس..( البيئة المحيطة بالانسان هى التى تظهر مكنونات الضمائر)...و لكن ما البيئة التى تقصدينها فى قصة قابيل وهابيل على سبيل المثال ؟؟السؤال بمعنى آخر.. من/ما قد يكون قد أثر على قابيل فأظهر مكنون ضميره؟؟
اقتباس...(طفل تربى على الامانة والصدق والعدل والطيبة وخرج الى مجتمعه فوجده منغمسا فى الجوروالظلم ...... الا توافقوننى انه سرعان ما يتحول الى نسخة من اولئك)....هذا ليس دائما ..من الممكن أن يتحول ومن الممكن أن يثبت على حالته ...والأمثلة كثيييييرة.
أما الدوافع والبواعث من خير أو شر فكلنا يتعرض لها ...على سبيل المثال دكتور مازن فى دمشق ..قد كانت الدوافع ميسرة ..ولكن ما أعسره على ضميره حينئذٍ!!!.....أنا رأيى أن الخير والشر كلاهما غريزتان فى الإنسان ...والإنسان ما أضعفه!! ...يحتاج إلى إيمان فى غاية القوة حتى يدعم بها ضعفه....وقد نرى أن الضمير كالموهبة تحتاج إلى تمارين إلى تقويتها ...وقد تكون هذه الموهبة ضعيفة فلا تكفى التربية لصقلها ..نحتاج حينئذ إلى تجارب الحياة ومواعظها والصدمات أحيانا.
أشكرك يا شادية ..وسوف أشاهد المحاضرة وسأخبرك عن تعليقى عليها إن وجد...لكِ كل التحية.
بارك الله فيك على الموضوع الرائع
و مشكورين الاعضاء الكرام على النقاش الاكثر من رائع
بارك الله فيكم
فاطمة
الله يعطيك العافية
موضوع جميل جدا , وفريد من نوعه
وماشاء الله الأساتذة ذكروا مالايخطر بالبال وأجادوا كثيرا
ولدي اضافة بسيطة
الا وهي عامل
" التوقيت , وتصرف العقل "
أليس هناك تصرفات "صحيحة" تكون "خاطئة" اذا لم تكن في وقتها المناسب ؟؟!
.
.
فسبحان الله نجد في أنفسنا أثر عامل التوقيت
ففي ظروف معينة
نجد أنفسنا على غير مااعتادت عليه ,على غير ماتربت عليه, وعلى غير ماتريد
وربما كانت طبيعة هذه الظروف بسيطة ولاتذكر !!
وفي ظروف أخرى
نجد أنفسنا على عادتها وفوق عادتها , وعلى تربيتها , وعلى ماتريد
نجدها حتى لو كانت طبيعة هذه الظروف قاسية وتفل الحديد
,
إن عامل التوقيت يتأثر بجميع المؤثرات التي تؤثر في النفس
فليست التربية وحدها المؤثر ... " التعلم "
وليس الشيطان وحده المتهم ... " الظرف "
وليست طبيعة النفس الداخلية هي ماتغلب .. " الجبلة "
وليست المبادىء وحده الفصل ... " الأيمان "
وليست وليست وليست
أن لكل شيء دوره في هذه الحياة
فقابيل ربما تعرض لمثل ماتعرض له هابيل من مؤثرات
لكن طريقة
أستيعابها , واستخلاصها , وتحليلها , والتصرف حيالها ,,,,,,,, أمر مختلف عند الأثنين
وهنا يأتي دور العقل " الرؤية "
لذا فلا نستغرب أن الأديان جميعها جاءت لتخاطب العقل
موضوع يطول البحث فيه , وموضوع رائع بحق
أشكرك جزيل الشكر
والشكر موصول لبقية الأساتذة الذين تفاعلوا معه
تقبلي مني خالص الود والتقدير
اختى فاطمة
انا لم اقصد ان ظروف البيئة هى العامل المتفرد هنا ولذلك قلت انى اود اضافة اضفة صغيرة على كلام الاساتذة
انت تساءلت لماذا يوجد مجرمون وقتلة
انا فسرت لك احد العوامل التى تقود الى ذلك
وبالنسبة لمسالة الضمير انا متفقة معك
فالنفس البشرية من وجهة النظر الاسلامية مقسمة الى النفس اللوامة والنفس المطمئنة والنفس الامارة بالسوء
وبالتالى ايما توافرت الظروف لظهور احداها فهى ستصبح المسيطرة على الشخص وهذا ما قصدته بمكنونات الضمائر
واذا اردنا ان نتعمق اكثر فى علم النفس فهناك ما يعرف بالانا وهذه الانا تمثل الواقع بمجرياته والهو ويمثل الغرائز والانا الاعلى ويمثل الضمير واحكام المجتمع
دعينا ناخذ مثلا المجرم ......... هو يريد مثلا ان يحقق شئ ما ولكنه لم يستطع ولكن نفسه الامارة بالسوء والمقابلة للهو جعلته يتغلب على ضميره وعلى واقعه وبالتالى سلك سلوكا شاذا لتحقيق رغباته
اما بالنسبة للظروف الاجتماعية والبيئية التى كانت محيطة بقابيل وهابيل
فاتركك تستنبطيها بعد سماع المحاضرة
كل التحية
fatma ahmed
01-08-2007, 12:05
أختى الطموح.........وبارك الله فيك .
أستاذى البالود
اقتباس....(فقابيل ربما تعرض لمثل ماتعرض له هابيل من مؤثرات لكن طريقة أستيعابها , واستخلاصها , وتحليلها , والتصرف حيالها ,,,,,,,, أمر مختلف عند الأثنين )
لقد أصابت كلماتك غرض موضوعى بالدقة ...و أؤيدك للغاية..فقد درست قاعدة فى علم الأحياء أن كل إنسان فى جملته مختلف عن الآخر جينيا ..أى كل انسان له عقل مختلف ...وقد أخطأت عندما أكدت على المستقبَلات....و أهملت المستقبِِِلات(بكسر الباء) وكلاهما مسئولان عن تصرفات الإنسان.وجزاكم الله خيرا .
شادية ...لقد استوعبت وجهة نظرك ...أنا الآن أسمع المحاضرة ...وجزاكِ الله كل خير فأنا بالفعل أستمتع بكلامك.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir
diamond