تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنا فى أمس الحاجة إلى خبرتكم وحكمتكم


fatma ahmed
16-08-2007, 10:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أوجه سؤلا إليكم ...تعتبر إجابته محورية فى حياة كل مبتدئ ..أو على الأخص فى حياتى .
كل منا لابد أنه مبدع فى شئ ما ...أو على الأقل هناك مجال ما أو تخصص ما تعمل قدراته بمنتهى الكفاءة به..و أيضا هناك ما يستهويه الإنسان ويحبه ...الإنسان فى نضج وتغير مستمر..وقد يعتقد أنه يحب شيئا ما فى حين أنه لا يحبه حبا حقيقيا ..ربما حبه للمجال هذا معتمد على عناد وتحدى ..أو ربما يحبه ليرضى غروره أو ربما متأثر بمن حوله أو ربما أى سبب آخر ..توحى له نفسه أنه فعلا يحب هذا الشئ ..ولكنه حب غير حقيقى لأنه إذا ذهبت الأسباب ذهب الحب ومضى ..وهى أسباب زائلة ..الخلاصة أن هناك ما يحبه الإنسان وأيضا هناك ما يناسب قدراته ..وقد يكونا متحدين وفى هذه الحالة لا توجد أى مشكلة ...المشكلة توجد إذا افترقا ..هنا يقع الإنسان فى خيار مرير ..و أيضا يقع فى حيرة أكبر وهى أنه لا يدرك إذا كان حبه هذا حقيقى أم زائف فهو يخشى أن يكون غير ناضج بالقدر الكافى ليتقين من أن حبه لهذا الشئ حقيقى ...وتخيلوا أن تتفاقم المشكلة عندما تكون قدرات الإنسان بالنسبة له مبهمة..أى أنه لا يدرك نقاط قوته بالتحديد ...وتزداد الطينة بلة عندما يدرك جيدا أن المرء عندما تسيطر عليه عاطفة حب أو كره هذا يؤدى إلى اختلال حكمه ...أى أن عاطفته تجاه شئ قد توهمه أنه موهوب بهذا الشئ فعلا ...ولا يكون موهوبا إطلاقا ...لو أنتم فى موقفى هذا كيف ستتصرفون ؟؟؟...الأمور كلها مبهمة أمامى ..أنا أومن بشيئين يصعبان الأمور على ..الأول أنا أعرف أن قراراتى احتمال عدم توفر الحكمة بها وارد ..فأنا كلما أكبر شهرا وأذكر ما فعلته بالشهر الماضى أقول ما أحمقنى !!!قرار طائش!!!تصرف أعمى !!!تصرف منزوع منه الحكمة !!!وهكذا ..الشئ الثانى هو أننى لا أقبل أن يختار لى أحد حياتى أو أن ينحتنى على مثاله ...أريد خبراتكم و آراءكم.

البالود
16-08-2007, 15:24
كلمات تفجر الحجر

وتدل على حكمة فيك

موضوع يحتاج لعودة

أشكرك جزيل الشكر


تقبلي خالص الود والتقدير

ربانة
16-08-2007, 20:55
موضوع بحد ذاته حكمة نتعلم منها ايتها الفاطمة اتراهنين على ان امثالك لا يعلمون اين الطريق الواضح ..

يافاطمة لا يوجد انسان على وجه البسيطة معصوم من الخطأ ماعدا انبياء الرحمة وحدهم فقط هم من لايخطئ ام نحن فالخطأ والاخطاء دوما تلاحقنا الى ان تدق اجسادنا في في اللحود
لكن الخطأ الذي نتعثر فيه هو حكمة القيت الينا بحد ذاتها .... فحينما نضل الطرق وقتها ونحن نسير فيها سنتعلم انها ليست طرقنا ولكن الحكمة هاهنا متفاوتة من انسان الى اخر فهناك من تسعفه حكمته من اول خطوة على الطريق ان هذا ياصاح ليس مسلكك اذهب وبدل ..

وهناك من يصل الى نهاية الطريق وقتها يكتشف ان الطريق ليس طريقه لكنه يتعلم ويمر بتجارب اكسبته تجارب وتجارب فأصبحت حكمته مدعمة بتجربة عميقة

** نعم احسنت عندما قلت اننا قد نتوهم في احايين كثيرة اننا نحب شيء لأسباب وعندما يتلاشيء السبب انتهى هذا الحب وانتهت الموهبة الزائفة في هذا السياق

ولكن كيف نخرج من هاهنا ... لو كانت اهدافنا منذ نشئتنا راسخة فلن نقع في هكذا اشكال فالحياة ساحات معارف تكسبنا اشياء لم نكن نعلمها انها احدى اشيائنا التي نحبها دون ان نتعرف عليها وكل ذلك مرهون بالتجربة وتمرغنا في طين الحياة وأخطائنا وطرقنا التي قد هاجت بنا وحولتنا الى طرق ليست من مقاصدنا لكننا سنتعلم وبالتالي سنتعرف على ما نحبه


ولكن وقتها اذا تعلمنا لابد ان نمتلك سلاح من اهم الاسلحه وهو الاعتراف بالخطأ ليس امام نفسنا فهذه قادرين عليها وحتى لو لم تنطقها السنتنا انما ان ننطقها امام الكون كله نعم نحن اخطانا وقتها سنبدأ بالتغيير


قد تكون كلماتي لم تفي حاجاتك لكن اقول لك لاتسرعي كي تحاولي ان تتخطي كل التجارب عيشها وعيشها وتفهمي اخطأك وتعلمي منها فهي خير السبل كي يصدر القرار من داخل نفسك لا من بيئة غريبةعنك

وقتها انت ستمتلكين القيادة على نفسك وستتعرفين على مواهبك دون ان تفرضها عليك الاسباب التي من اجلها احببتها

شكرا ايتها الفاطمة المتساءلة بامور تسرح بي في حيواتنا وقضايا نفسية تجتاح البشرية

الى الامام ايتها الفاطمة .

fatma ahmed
17-08-2007, 06:03
أستاذ البالود ........أنا أريد خبرتك ..فى أمس الحاجة إليها ..هذا ما أريده.
أختى ربانة..هناك أشياء تحسم بقرارات تحتاج لخبرة من هم فوق الأربعين ...ولكننا مضطرون إلى أنأخذ هذه القرارات فى سن صغيرة وقت تكون الخبرة فقيرة والعواقب خطيرة ...الإنسان يا ربانة يعيشها واحدة ..لماذا على أن أقنع بخبرة الأخطاء ولا أستفيد من تجارب من سبقونى لأسلك الطريق الصواب ...سأقص عليكم قصتى لكى تصل إليكم الصورة واضحة ....فى الصف الأول الإعدادى كنت بارعة فى الرسم كنت أرسم وجوه الأشخاص ببراعة ودقة ومراعاة للنسب والتفاصيل دون أن أدرسها ...وهذا كان يبهر معلمتى وكل من يرون رسمى فكنت آتى بالملامح بدقة ...قرأت عن حياة الرسامين وكنت أعجب بلوحاتهم .وأقول كم هى معبرة ؟؟؟ الصورة تجذب عين الإنسان قبل الكلمة ..قررت أننى عندما أكبر أدخل فنون جميلة ...جاء الصف الثانى الإعدادى كنت أدخل فى مسابقات قرآن كبرى وأحتك بشيوخ كثيرين وكنت أهتم بإجادة صوتى وتلاوتى فى القرآن .. وأحضر دروس دينية فى الفقه والسيرة والتفسير والعقيدة يوميا ..كنت أعجب كثيرا بشيخ (دكتور )يعطى محاضرات بالمسجد ..وأقول ما أعلمه !!!دوره فى المجتمع فعال ...محبوب من كل الناس ..يعالج أمراض المجتمع ..قررت أن أدرس العلوم الشرعية واشتريت كتبا قيمة وقلت لأبى أريد أن أحول تعليمى لكى يكون أزهريا ..أنا أريد أن أدرس العلوم الشرعية من الآن ...هذه هى ميولى ..جاء الصف الثالث الإعدادى ..كان معلم اللغة العربية متميز للغاية ..وكان يمدح مستواى فى اللغة العربية وكلما أتى موجه أو شخصية ذات شأن فى اللغة العربية إلى المدرسة للزيارة كان يعرفنى بهم بل ودخلت مسابقة التحدث باللغة العربية الفصحى ..وسار كل اهتمامى فى اللغة والصرف والضبط ..كنت أحتك مع عمالقة فى اللغة العربية ..وكنت معجبة لكلامهم وبلاغتهم واتساع علمهم فى اللغة العربية ..قلت يا أبت قد وجدت ضالتى فى اللغة العربية ..بإذن الله عندما أكبر سألتحق بكلية الآداب أو التربية قسم لغة عربية ..وأوحى لى خيالى المريض أنى موهوبة فى اللغة العربية وأنى فصيحة وبليغة ...ياااااااالله !!!..كلما أتذكر تلك الأيام أقول ما أحمقنى !!!فأنا متيقنة الآن أنى لست موهوبة أو فصيحة باللغة العربية ...خرجت من الصف الثالث الإعدادى وفارقت المعلم و عمالقة اللغة وفارقت أيضا ولعى باللغة ...جاءت أولى ثانوى ...لم تكن هناك أى مؤثرات خارجية فبدأت أعزف على النغمة المشهورة والمحفوظة عندنا وأقول أريد أن أكون طبيبة وأكون ... وأكون..كنت فى الترم الأول أدرس أحياء وكيمياء ..لم تكن هناك أدنى صلة بينى وبين المعلمين ..كنت أرى الفرق واضحا فى مذاكرتى للكيمياء والأحياء ..الكيمياء أذاكرها باستمتاع وخاصة باب الكيمياء النووية والحرارية ..أما الأحياء فأنا كنت أركمها ..وليلة الامتحان أكب عليها وآتى بالدرجة النهائية أيضا ..فى الترم الثانى درست فيزياء ...عجبا لما كنت أفعله !!..لم أكن أدرسها على أساس أنى طالبة ..لا بالعكس ..كنت أشرحها لأصدقائى ..واحل المسائل التى تعترضهم ..بل وأحل الأسئلة كما أهواها أنا ليس كما تحلها المعلمة ..أثبت القوانين كما أريدها أنا لا كما تثبتها المعلمة أو الكتب ..لم أكن أكثر من الأسئلة لمعلمى الفيزياء كما أفعل فى باقى المواد ..ربما لاقتناعى أنهم لا يعلمون سوى المناهج التى يشرحونها ..عجبا لما كنت أفعله عجبا !!..المهم قلت فى النهاية ..أبت ..أنا خُلقت للفيزياء ..وضحك أبى لأنه اعتاد على هذه المقولة منى ..هل يا ترى كلمتى هذه كمثل الكلمات التى قلتها من قبل ؟؟أم أنه اختيار صائب هذه المرة ؟؟؟...هل أنا أحب الفيزياء لسبب حقيقى أم هى مثل ما سبقها؟؟......أين موهبتى بالتحديد؟؟....أفتونى.

ربانة
18-08-2007, 07:41
أخيتي فاطمة نحن دوما نحلم ونحلم بأمور في بعض احيانها ساذجة اي غير واقعية فيفترة المراهقة فتفكيرنا مندفع مرة تلو اليمين ومرة تلو الشمال فاطمة قد تكون تجربتي لاتفيدك لإنك تريدين اناس مجربين

وبالنسبة لي تجربتي تنحصر عند نطاق اختيار الفيزياء وتخرجي منها فقط اي لا استطيع ان اقول لك انني قادرة على اسيعاب الطريق الذي مشيت فيه هل هو صائب ام لا

فحتى بعد تخرجي كانت عيني على الاكمال ولكن كنت اريد تغيير امور ولكن حينما غيرتها وقفت في وجهي فعندما اردت ان التحق بأكاديمية اخرى غير مكان دراستي لأنها لم تقدم لي شيئا فا الدراسة بها قائمة على على الحفظ عن ظهر الغيب هو كفيل بالنجاح فالفهم ليس مطلوب في ذلك المكان ونظام التدريس فيه عفى عليه الزمن ولكن عندما اردت الذهاب الى مكان اخر كان هذا المكان لا يتوسع في القبول يدوب يستكفي بلأولى والثانية على الدفعة ولا يفتح ابوابه دائما يعني محاولة لن تفيدني ابدا وقتها توقف كل شيء على امل ان يفرج الله ما انا فيه ........ فهل انا هنا لو لولا انني لم اخوض هذه التجربة هل كان هناك ناصح سيثنيني عن دراسة الفيزياء ويقول لي ان الفيزياء مكدس من الخريجات الا اذا غيرت منطقتي وقتها ستختلف الامور

فأحدى من اعرفهم انتقلت الى مكان اخر وقبلت من اوسع الابواب ربنا يوفقها قادر ياكريم يعني ان شاء الله الامل لايبارحني ان يجعل لي مخرجا

انظري تجربتي بكل مافيها مغايرة لبيئتك ولوضعك فكل بيئة تحكمها ظروف ومثالب كذالك فلا استطيع ان اسيرك الى قالب لم تعيشي فيه ... فاطمة انت في طريقك الى اختمار افكارك

اقول لك شيء

كنت دوما احلم بأمور خرافية بالنسبة لمجتمعي مرة ضابطة ومرة محامية مرة كابتن طيار ومرة من رواد الفضاء في مرحلة الابتدائي اي كل مرة اختار لي شيء ولكن كلما كبرت بدأت استوعب الوضع واستوعب قدراتي واستوب ماهيتي ورغم ان هناك اصوات مرة تامرني ان اذهب الى هنا واخرى ان اذهب الى هناك كنت اسير معها ولكن عندما اريد طرقها اتساءل هل هذا الطريق لي وقتها ارفض رفضا قاطع

اي مع مرور الوقت انت ستتركز أهدافك فلا تتسرعي في ان تأتي بها سراعا

ثانيا كل ماقلتيه لا اعتقد انه خطئ في التقدير لإانت كلما كبرت تجربتك كلما عرفت ان هناك امور تتعرفين اليها هي الاقرب الى نفسك وهذا مر بي كثيرا كثيرا

يعني مثال فمحدثتك منذ نعومة اظفارها كانت تحب الكتابة

والله من ايام الابتدائي اكتب كلام بعد ان كبرت كنت اضحك على تجاربي المتعثرة تلك ولكن الذي كنت اتفهمه ان تجربتي تتوسع ومداركي تتوسع وكان والدي كلما عرضت عليه امرا كان يشجعني ويقول في اخر نصيحة يرددها علي اقرائي كثيرا كثيرا حتى تبدعي ..

وكلما كبرت وكتب امرا هكذا دواليك ووالدي يقول لي في اخر نصيحة اقرائي بعد تشجيعه ولازالت التجربة تحتاج ان اقراء اكثر واكثر

حتى الرسم الذي عشقته عشقا اعتبرته انه ليس الذي اريده مع مر الوقت رغم ان كل من رأى لوحاتي اندهش وقال لي على طول توجهي الى فنون لكنني دوما لا ارضى بالقليل فكنت ارى ان هناك امرا هو القادر على ان يلملم كل توجهاتي

توقفت عند مرسى اخر وهو الطب الذي طالما كان حلما تحقيق امرا فقط وهو تمرد على امور تعنيني ولكني عندما وقفت امام لجنة التسجيل وقتها نظرت الى اقدامي والى المحيط بعين اكثر ووضوح وسألت نفسي هل هذا المكان سنطبق على توجهاتك هل قلبك سيتحمل جسارة هذه المهنة وهل يتحمل ان تري امور ا تعلمين علما يقينيا انها فوق تحملك

ووقتها نظرت فيمن حولي وانسحبت بشكل فجائي وعدت افكر وافكر الى ان قررت ان ادخل الفيزياء وهذه هي تجربتي بعد عثرات خضتها او هي خاضتني


وهنا لا املك الا ان اقول لك عسى الله ان ينير دربك ويظهر لك امرك ويسدد خطاك

fatma ahmed
19-08-2007, 22:10
ربانة ...والله أنا أحمل لك الثناء على إسدائك للنصح ..وأتمنى أن يهدينى ربى إلى سواء السبيل.