ربانة
09-09-2007, 09:01
أبو العَتاهِيَة130 - 211 هـ / 747 - 826 م
إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.
كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.
.
.
.
.
.
.
.
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛= كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا،أُخيَّ، =فإنّما يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ= ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ =فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً؛= وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ،= وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ =ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ =ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ؛ =وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ =يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة ٍ =وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ،= فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ
أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى بَهاءً، =وكانوا، قَبلُ،أهل بهاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ،= وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ =ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ
ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا =وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ =حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ =يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ،= وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا =ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ
.
.
.
نلاحظ ان اكثر التصاوير المستخدمة في العصر الحالي من بل الشعراء سواء فصحى او نبط اي شعر شعبي نجدهم قد استخدموا تصاوير هذا الشاعر الفذ
اظن ان هذا الشاعر وضع معظم صور الحكمة والزهد
.
.
.
يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي،
يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي،= وأبُوهُ عدِّي لا أبَا لكِ واحْسُبِي
عُدّي، فإنّي قد نَظَرْتُ، =فلم أجدْ بينِي وبيْنَ أبيكِ آدَمَ مِنْ أبِ
أفأنْتِ تَرْجينَ السّلامَة َ بَعدَهمْ، هَلاّ هُديتِ لسَمتِ وجهِ المَطلَبِ
قَدْ ماتَ ما بينَ الجنينِ إلى الرَّضيعِ= إلى الفطِيْمِ إلى الكبيرِ الأشيبِ
فإلى متَى هذَا أرانِي لاعباً= وأرَى َ المنِّية َ إنْ أتَتْ لم تلعَبِ
يتبع ...يتبع
.
إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.
كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.
.
.
.
.
.
.
.
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛= كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا،أُخيَّ، =فإنّما يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ= ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ =فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً؛= وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ،= وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ =ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ =ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ؛ =وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ =يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة ٍ =وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ،= فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ
أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى بَهاءً، =وكانوا، قَبلُ،أهل بهاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ،= وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ =ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ
ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا =وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ =حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ =يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ،= وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا =ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ
.
.
.
نلاحظ ان اكثر التصاوير المستخدمة في العصر الحالي من بل الشعراء سواء فصحى او نبط اي شعر شعبي نجدهم قد استخدموا تصاوير هذا الشاعر الفذ
اظن ان هذا الشاعر وضع معظم صور الحكمة والزهد
.
.
.
يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي،
يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي،= وأبُوهُ عدِّي لا أبَا لكِ واحْسُبِي
عُدّي، فإنّي قد نَظَرْتُ، =فلم أجدْ بينِي وبيْنَ أبيكِ آدَمَ مِنْ أبِ
أفأنْتِ تَرْجينَ السّلامَة َ بَعدَهمْ، هَلاّ هُديتِ لسَمتِ وجهِ المَطلَبِ
قَدْ ماتَ ما بينَ الجنينِ إلى الرَّضيعِ= إلى الفطِيْمِ إلى الكبيرِ الأشيبِ
فإلى متَى هذَا أرانِي لاعباً= وأرَى َ المنِّية َ إنْ أتَتْ لم تلعَبِ
يتبع ...يتبع
.