ربانة
10-09-2007, 10:26
وداعــــــــــــــــــــــــــاً لكل شــــــــــئ
كانت هناك قرية من القرى التي تزخر بها بلادنا ريفها اجمل الأرياف بجبالها الشم النائفة التي لبست وشاح الخضرة وكانه الزبردج والعاج وتعانقت مع السحائب الرقاق اربابية المعتقة بشىء من السواد الذي قربها منها من شوقه لها و النسيم من حولك شيء اخر ياه يخترق رئتيك التي تنتفخ ببلإنتعاش الغير أبه لأي تلوثات يسمع به في الجوار
انها طبيعة مزجاة في لوحة مرسومه ابدعتها يد الخالق ...
وللمطر في هذا المكان فنون عجيبة تسمعه في كل احيان ذلك المكان كانه موسيقى سمفونية وقطراته تضرب على اوراق الشجر وعلى ارض الريف الجميل
ويقلد الجبال عقداً من اللؤلؤ الماسي يتحدر عليه ليصب شلاله في سفح
موشى بلينابيع وحولها نعيم مذهل من الأكاليل والزهور
كانت تعيش فيها صية مثل هايدي لكنها اكبر منها حيث كانت تنتمي الى مكان الطهر هذا الذي لم يتعرف على لوثات المصانع ولا يعرف اي اذية تؤذي الطبيعة العجيبة وقد جملها المكان بصفاته
كانت مثل هذه الطبيعة في روعتها وعفويتها وانطلاقها ومثل المطر في نقاءه
كانت في المرحلة الثانوية وعلى ابواب التخرج منها وفي النبوغ فلا مجارِي
لها ابدا تفوقت على كل أترابها
لازالت طفولتها تعبق في انفاسها ككل الريف لم تعبث فيه ايدي التشويه وفي البراءة عنوان
احلامها فاقت الوصوف لم تكن تريد ان ترضى بالقليل فهي قادرة على ان تبدع ايما ابداع
ولكن كان هناك الم يمزقها فلو أرادت تحقيق حلمها فعليها ان تفارق اهلها وريفها الذي لم تكن تحبه بل تتنفس بحبه
لم يكن امامها بد من ان تقضي على المها بشيء من التصبير والتحميس بان لافراق يطول لمن يعيش على هذه البسيطة ومصير الحي يتلاقى كما يقال في المثل الشعبي
المدينة التي كانت تريد ان تلتحق بجامعتها وكانت تريد الطب ولا تريد غيره و الذي طالما حلمت به بعيدة جدا تبلغ مئات الكيلو مترات
الى ان اتى اليوم الذي لابد ان تحزم فيها حقائبها لتسافر الى المجهول الى حيث تقبع ارض لاتعرف منها الا اسمها في الخارطة ولم تشاهدها بام عينها لتكمل تسجيلها
صعدت ا لى المركبة التي ستقلها الى حيث تلك الدنيا
جهزها والديها بكل شيء بكل شيء تريده فهي ابنتهم المدللة
وكل شيء في عرفهم هم فقط لا عرف المدينة التي ستنشر اذرعتها حولها لتغلف تفكيرها
تحركت السيارة بها وهي مع اخيها ...
كانت تمر عيناها على كل ذكرى مرت بها في هذه التلال وتلك الشعاب
وانتشرت امامها تذكرها بعهد الأيام وان لا تترك اي شئ ينسيها ريفها المحزون لفراقها
وهي من فراقه لمطعونه وفيها سكاكين تمزق احشائها الندية
شعرت ان الظلمة حالكة وان ضوء الشمس هذا الذي انتشر لم يكن الا ينفذ من سم الخياط فلاترى بهجته في افرعها المرتجفة
اصابها نعاس الطريق الذي طال بها فبعد ان تجاوزا ريفهما بدات لاتعر اي مكان غيره اهتمامها فلقد اخذت تعب من صور مكانها المانوس لتخزنها في اراشيفها وتعبت من اثر ذلك فإستسلمت للنوم
هكذا سارت بهما الساعات التسع ..
وفي لحظة احست بان السيارة ا توقفت اذابه اخيها مر على احد محطات الوقود ليملئ خزان السيارة به وهم كانوا على مشارف تلك المدينة الموعودة...
كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة ليلاً لذى كان ضوء مصابيح المدينة يلوح من بعيد كأنه السوار الذي يلف معصم الظلمة الحالكة
اقتربوا شيئا فشيئا ودقات قلبها تزداد مع كل مسافه يقطعونها تقربهم الى
المجهول ...
وها قد دلفت مركبتهم من بوابة المدينة المغنجة بلأضواء والراقصة بأضواء النيون التي تتغامز اضائتها وتتاعب بلأعين ولكأنك في لاس فيغاس مدينة الوميض
لم تفلح نظراتها في ان تتوارى او يصيبها النعاس فجميع الذي يمر امام عيناها يجذب ويسلب من مقلتيها الراحة
فهي لم تتعود بتاتاً على كل هذا الصخب والضوضاء واصوات مزامير المركبات التي رأت ولاول مرة انواع غريبة وعجيبة منها
فلم يكن أبناء قريتها من المقتدرين على ان يجلبوا مثل تيك العجائب من السيارات
ولم تتوانى ان تقرأ موديلاتها واسمائها
واخوها كعادة اي فتى يتعرف ويعرف الاسماء لهذه السيارات وهي تقول له اخبرني عن هذه السيارة ما اسمها ووووو
اخذ اخيها يخبرها بلأسماء وهي تتعجب
انظري هذه بورش وتلك الحوت بي ام دبيلو وتلك رولز رويس وهذه الموستنغ
وووووو
ولم يلفتهم ابدا اي سيارة ذات مستوى اقل !!!!
وكعادتها المدينة تتعرف على من فيها من مركباتها فهم في تنوعها ومستوياتهم المعيشيه في اختلاف وكذلك في ثقافاتهم وعاداتهم وفي كل شيء مختلفون ولابد ان ان تكون من الاناسي الذين يتقبلون الاخر والا فالمدينة ليست مكانك
فالمدينة ليست مثل القرية التي تنبذ اي مختلف وتتعرف عليه بسهولة .
وكانت هذه المدينة زاخرة بلأعاجيب
لحظات توقفت سيارتهم امام احدى الشقق المفروشة ليستريحوا فيها من عناء السفر......
ما الذي حدث في اليوم التالي الذي زاد انبهارها وزاد خوفها من المكان الجديد؟؟؟ ان شاء الله في الحلقة القادمة
كانت هناك قرية من القرى التي تزخر بها بلادنا ريفها اجمل الأرياف بجبالها الشم النائفة التي لبست وشاح الخضرة وكانه الزبردج والعاج وتعانقت مع السحائب الرقاق اربابية المعتقة بشىء من السواد الذي قربها منها من شوقه لها و النسيم من حولك شيء اخر ياه يخترق رئتيك التي تنتفخ ببلإنتعاش الغير أبه لأي تلوثات يسمع به في الجوار
انها طبيعة مزجاة في لوحة مرسومه ابدعتها يد الخالق ...
وللمطر في هذا المكان فنون عجيبة تسمعه في كل احيان ذلك المكان كانه موسيقى سمفونية وقطراته تضرب على اوراق الشجر وعلى ارض الريف الجميل
ويقلد الجبال عقداً من اللؤلؤ الماسي يتحدر عليه ليصب شلاله في سفح
موشى بلينابيع وحولها نعيم مذهل من الأكاليل والزهور
كانت تعيش فيها صية مثل هايدي لكنها اكبر منها حيث كانت تنتمي الى مكان الطهر هذا الذي لم يتعرف على لوثات المصانع ولا يعرف اي اذية تؤذي الطبيعة العجيبة وقد جملها المكان بصفاته
كانت مثل هذه الطبيعة في روعتها وعفويتها وانطلاقها ومثل المطر في نقاءه
كانت في المرحلة الثانوية وعلى ابواب التخرج منها وفي النبوغ فلا مجارِي
لها ابدا تفوقت على كل أترابها
لازالت طفولتها تعبق في انفاسها ككل الريف لم تعبث فيه ايدي التشويه وفي البراءة عنوان
احلامها فاقت الوصوف لم تكن تريد ان ترضى بالقليل فهي قادرة على ان تبدع ايما ابداع
ولكن كان هناك الم يمزقها فلو أرادت تحقيق حلمها فعليها ان تفارق اهلها وريفها الذي لم تكن تحبه بل تتنفس بحبه
لم يكن امامها بد من ان تقضي على المها بشيء من التصبير والتحميس بان لافراق يطول لمن يعيش على هذه البسيطة ومصير الحي يتلاقى كما يقال في المثل الشعبي
المدينة التي كانت تريد ان تلتحق بجامعتها وكانت تريد الطب ولا تريد غيره و الذي طالما حلمت به بعيدة جدا تبلغ مئات الكيلو مترات
الى ان اتى اليوم الذي لابد ان تحزم فيها حقائبها لتسافر الى المجهول الى حيث تقبع ارض لاتعرف منها الا اسمها في الخارطة ولم تشاهدها بام عينها لتكمل تسجيلها
صعدت ا لى المركبة التي ستقلها الى حيث تلك الدنيا
جهزها والديها بكل شيء بكل شيء تريده فهي ابنتهم المدللة
وكل شيء في عرفهم هم فقط لا عرف المدينة التي ستنشر اذرعتها حولها لتغلف تفكيرها
تحركت السيارة بها وهي مع اخيها ...
كانت تمر عيناها على كل ذكرى مرت بها في هذه التلال وتلك الشعاب
وانتشرت امامها تذكرها بعهد الأيام وان لا تترك اي شئ ينسيها ريفها المحزون لفراقها
وهي من فراقه لمطعونه وفيها سكاكين تمزق احشائها الندية
شعرت ان الظلمة حالكة وان ضوء الشمس هذا الذي انتشر لم يكن الا ينفذ من سم الخياط فلاترى بهجته في افرعها المرتجفة
اصابها نعاس الطريق الذي طال بها فبعد ان تجاوزا ريفهما بدات لاتعر اي مكان غيره اهتمامها فلقد اخذت تعب من صور مكانها المانوس لتخزنها في اراشيفها وتعبت من اثر ذلك فإستسلمت للنوم
هكذا سارت بهما الساعات التسع ..
وفي لحظة احست بان السيارة ا توقفت اذابه اخيها مر على احد محطات الوقود ليملئ خزان السيارة به وهم كانوا على مشارف تلك المدينة الموعودة...
كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة ليلاً لذى كان ضوء مصابيح المدينة يلوح من بعيد كأنه السوار الذي يلف معصم الظلمة الحالكة
اقتربوا شيئا فشيئا ودقات قلبها تزداد مع كل مسافه يقطعونها تقربهم الى
المجهول ...
وها قد دلفت مركبتهم من بوابة المدينة المغنجة بلأضواء والراقصة بأضواء النيون التي تتغامز اضائتها وتتاعب بلأعين ولكأنك في لاس فيغاس مدينة الوميض
لم تفلح نظراتها في ان تتوارى او يصيبها النعاس فجميع الذي يمر امام عيناها يجذب ويسلب من مقلتيها الراحة
فهي لم تتعود بتاتاً على كل هذا الصخب والضوضاء واصوات مزامير المركبات التي رأت ولاول مرة انواع غريبة وعجيبة منها
فلم يكن أبناء قريتها من المقتدرين على ان يجلبوا مثل تيك العجائب من السيارات
ولم تتوانى ان تقرأ موديلاتها واسمائها
واخوها كعادة اي فتى يتعرف ويعرف الاسماء لهذه السيارات وهي تقول له اخبرني عن هذه السيارة ما اسمها ووووو
اخذ اخيها يخبرها بلأسماء وهي تتعجب
انظري هذه بورش وتلك الحوت بي ام دبيلو وتلك رولز رويس وهذه الموستنغ
وووووو
ولم يلفتهم ابدا اي سيارة ذات مستوى اقل !!!!
وكعادتها المدينة تتعرف على من فيها من مركباتها فهم في تنوعها ومستوياتهم المعيشيه في اختلاف وكذلك في ثقافاتهم وعاداتهم وفي كل شيء مختلفون ولابد ان ان تكون من الاناسي الذين يتقبلون الاخر والا فالمدينة ليست مكانك
فالمدينة ليست مثل القرية التي تنبذ اي مختلف وتتعرف عليه بسهولة .
وكانت هذه المدينة زاخرة بلأعاجيب
لحظات توقفت سيارتهم امام احدى الشقق المفروشة ليستريحوا فيها من عناء السفر......
ما الذي حدث في اليوم التالي الذي زاد انبهارها وزاد خوفها من المكان الجديد؟؟؟ ان شاء الله في الحلقة القادمة