تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!


هوائية
22-09-2007, 21:04
وقع بالصدفة قبل عدة سنين تحت يدي كتاب هو من أروع ما قرأت
هذا الكتاب للكاتب الجزائري
د. أحمد عروة
و قد نقله عن الفرنسية
د. عثمان أمين
و الكتاب طبع
عام 1395هـ ، 1975 م
و الكتاب بعنوان
"الإسلام على مفترق الطرق"

أقول ذلك لأن هذا الكتاب رغم ذلك لا زال يتناول قضايا مصيرية تهم العالم الإسلامي بأسره

و لا أدري

هل أمدح الكاتب بأن
ما تناوله من قضايا هي من أشد قضايانا أهمية ،
و أن طريقة طرحه نحن بحاجة ماسة إليها لأن كتابنا و مفكرينا المعاصرين لم يطرحوا قضايانا بهذا العمق
و لم يتجلى لهم الطريق بهذا الوضوح

أم أقدح بالأمة الإسلامية و الحركات الإسلامية التي تصم آذانها و لا تجيد الاستماع و لا تلتقط الحكمة
وتستعجل التمكين في الأرض فأين نحن من هذا الحديث

"شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا ؟ فقال : ( قد كان من قبلكم ، يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ، فيجعل فيها ، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ، لا يخاف إلا الله ، والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ) . "

إنني أرى أن قراراتهم بتسلم السلطة أو التأثير فيها كانت قرارات مستعجلة سواء كان في الجزائر أم في تركيا أم في الأردن أو عندنا في فلسطين.
و المشكلة الأهم أننا لا نتعلم من تجاربنا عوضا عن أن نتعلم من تجارب إخواننا في الدول المسلمة ، و نصر أن نعيد الكرة

على كل حال
هذا الكاتب و رغم أني لم أقرأ له سوى هذا الكتاب أضعه على التوازي مع عملاق كتابنا الإسلاميين
سيد قطب.

و أنا هنا سأقتطف من بعض ما كتبه و أسأل الله أن يوفقنا و يرضى عنا و يرحمنا و يغفر لنا جميعا و لكاتب هذا الكتاب في هذا الشهر الكريم و نسأل لله له الرحمة و الغفران



يتبع

ربانة
22-09-2007, 21:16
لقد شوقتينا


اولا وقبل كل شيء اشتقنا لتواجدك في الاستراحة بالفعل افتقد مواضيعك القيمة

ثانيا نحن بانتظار ما تحملينه لنا

هوائية
22-09-2007, 22:24
أشكرك يا عزيزتي ربانة
كلماتك هذه تعني لي الكثير بارك الله فيك و جزاك خيرا
سأحاول عرض الموضوع بأسرع ما يمكن

هوائية
22-09-2007, 22:26
يقول د. أحمد عروة

"الإسلام و الدولة"

من السابق لأوانه و من الخطورة بمكان ، في الظروف السياسية الراهنة ، أن تطرح مشكلة الدولة الإسلامية و أن يراد حلها، فما لم تقم إرادة حقيقية مصممة أن تنفذ إلى صميم المشكلات و ما لم ترسم طرق أيديولوجية محددة، فليس هناك مجال إلا لأقوال مبهمة و مزايدات رخيصة. فما زالت الأحداث السياسية تحكمها النزعات الإقليمية، و ما زال الإسلام يتخذ ذريعة هنا و هناك لتبرير أشد النظم رجعية أو أشد العدميات اليسارية فوضوية.

صحيح أنه في بعض الظروف يجوز أن نظن أننا قادرون على إقامة أنظمة سليمة تنتسب إلى الإسلام ، و لكن النجاح النسبي لنظام معزول لا يمكن أن يفرض نفسه نموذجا للحكم ، بينما هو لا يحمل في نفسه الدينامية الثورية و الشمولية القادرتين على إثارة الحماسة لدى جملة الشعوب الإسلامية.

و معنى هذا ، أن الأساس الأيديولوجي الذي ينبغي أن تقوم عليه فكرة الدولة ، لا يوجد و لا يمكن أن يوجد في خليط مصطنع يلجأ في آن واحد ، إلى التقاليد الدينية، و إلى الليبرالية الغربية، و إلى الاشتراكية. إن غلبة واحد من هذه العناصر الثلاثة، هي التي تقرر الاتجاه السياسي للدول. و تجعلها تتنوع من الثيوقراطية في العصر الوسيط إلى الجمهوريات الاشتراكية و المستقلة عن الدين.

إن العالم الإسلامي هو تلك البوتقة التي تلتقي فيها تيارات التاريخ الأيديولوجية الكبرى، و ليست رسالته هي أن يتحد بها، و لكن... أن يضمها معا إلى تاريخه، و أن يعطي نفسه من اتصاله بها دفعة تطورية جديدة،
و لا وجه لأن يقال استرسالا مع جدل ساذج ، أن الإسلام متفق مع الديمقراطية أو الاشتراكية بل المطلوب أن نتصرف بحيث نستعين بأفضل الوسائل و أصح ما في المناهج في إثراء تراثنا. و في بعث وثبة ثورية قومية أصيلة.

يتبع

هوائية
22-09-2007, 22:30
و ما الدولة في هذا كله إلا جهاز رسمي يمكن أن تختلف أشكاله، و قد نيط به صون مصالح الأمة و تحقيق أمانيها.

أما الأمة الإسلامية فلا بد للدولة فيها من أن تستلهم أخلاق الإسلام و روحانيته، دون أن تنقطع صلتها الوثيقة بالمعطيات الاجتماعية و الاقتصادية و بظروف التطور السياسي . و بقدر التقاء فكرتي المادي و الروحي و انسجامهما في أيديولوجية عامة، يمكن التحدث عن دولة إسلامية تقوم في خدمة الجماعة و تعمل في سبيل الله، أي تضم التقنية إلى الإيمان .

و حيث أن هذه الشروط لم تتحقق حتى الآن فسيقول البعض أنها غير قابلة للتحقق.

فهل هذا سبب لطرحها في عالم الأحلام؟

و لكن أليست للإنسانية تحدوها من بداياتها ، أحلام تخرج إلى العيان تدريجيا في مقدراتها؟

إن الضباب الذي يغشى الآفاق البعيدة للمصير الإنساني، ينبغي ألا يحطم وثبته و يوقف جهده ،

و بقدر ما يعتقد الإنسان أن في استطاعته أن يبلغ هذا الأفق يستطيع أن يجاوز مشكلات الساعة،

و لكن عدم الأيمان بقدر الإنسان معناه عدم الإيمان بسبب وجوده، و معناه الاعتقاد بأن ذكاءه العجيب و معجزة حيلته ليسا إلا وهما زائلا زوال الحياة،

إن التشاؤم فكرة مضادة لروح الإسلام لأن المغامرة الإنسانية لا تشكل مغامرة فحسب بل تمثل وجودا مبدعا حرا ، يضفي على الإنسان أبعادا عظيمة لرسالة تلقاها من الله و ترجع به إلى الله.

يتبع ------>

شادية*
23-09-2007, 00:57
يبدو انه كتاب رائع بالفعل

يتناول امورا جذريا وان كان من العسير على ان افهم بعضها
ولكن الموضوع مميز
وبانتظار المزيد من ابداعاتك

fatouma
23-09-2007, 01:29
ودي اعرف المزيد

عادل الثبيتي
23-09-2007, 01:31
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيـــــــــراً ،،،

ربانة
23-09-2007, 05:15
فعلا مقتطف غاية في الروعة وهو يلخص الحالة الراهنة من تشتت التحرك السياسي في الدولة العامة

اذا اعتبرنا ان المنطقة تعبر عن اصول اسلامية
لكن ذلك توهم وانعزالية عن الاصل الحادث فيها
فالحق انها لاتفعل الا ان تبتعد عن جذرها الاسلامي فكما قال صاحب الكتاب انه حتى لوجد النظام الذي يطبق قرارا الدولة الاسلامية في وسط المعمة المشتتة فلن يستطيع ان يحمس الشعوب الاسلامية وحدة دون توجه شامل ومقصود ومشترك من الجميع اعجبني هذا المقطع كثيرا

ان قيام الدولة الاسلامية لابدا ان ينص على الحريات وتكامل المجتمعات في تكاملها مع نص شرعي الهي ومن هنايكمن انبثاق الحريات لا قوانين تأتي من تخريفات واضع لها من مكان وزمان بعينه لاتنطبق اقاويله الا على شعبه وعلى نفسه وقد يكون في زمان بعينه ولكن هذا الخطأالذي وقعت فيه شعوبنا التي كان من المفترض ان تكون متعلقة بدينها ومتمدنة وليست بحاجة الى مدنيات وهرطقات دساتير الدولة الفرنسية الواضعة للقوانين التي بدل ان تنظم بعض دولنا احدثت فيها ذلك الذي نطلق عليه الفجوة الزمنية والمكانية بينها وبين الشعوب الاخرى

ان الاتحاد لابد ان ينطلق من منطقة التوحيد الصفرية اي من منطقة ونقطة اصل واحدة الكتاب والسنة المحمدية هذا البند سينطبق على الشعوب بأسرها ولسنا نحن في المنطقة المعنيين بها اظن انه نظام عالمي ولايشق له غبار ولا نجزم الا به اما بالنسبة لغيرها من السنن هي لاتعمل الا على نطاق واحد وبعينه
لذى يستحيل ان تجمع بل ستفرق وتحدث انعزالية النظم

ولكن كيف تتخطى دولنا هذه النقطة

كما قال صاحب المقال في بدايته انه لابد من وجود ارادة تنفذ الى صميم المشكلات هنا السؤال قد يغدو صعب المراس على فكرنا
كيف سيكون هذا الحل ايكون عسكريا ام فكريا ام ام لا اجد الحل الا من خلال بوتقة الاسلام العجيبة في مداوة الخلل الذي يحيق بأمتنا الاسلامية



كما قال صاحب المقتطف


أما الأمة الإسلامية فلا بد للدولة فيها من أن تستلهم أخلاق الإسلام و روحانيته، دون أن تنقطع صلتها الوثيقة بالمعطيات الاجتماعية و الاقتصادية و بظروف التطور السياسي . و بقدر التقاء فكرتي المادي و الروحي و انسجامهما في أيديولوجية عامة، يمكن التحدث عن دولة إسلامية تقوم في خدمة الجماعة و تعمل في سبيل الله، أي تضم التقنية إلى الإيمان .

بصدق احييك على هذا المقتطف الذي يفسر المشكل الذي ينتصف بنا في الطرق لا القادرين على ان نكمل ولا ان نعود ادرجنا لنعيد نظرتنا في الامور انما بقينا في نقطة واحدة وانعزلنا عن بعضنا البعض


وبكل الشوق ننتظر البقية

kingstars18
23-09-2007, 07:23
بارك الله فيك

هوائية
23-09-2007, 10:29
شكرا لكم جميعا و لنكمل تلك المقتطفات و آسف لتأخري عليكم

هوائية
23-09-2007, 10:31
كثيرون من المسلمين المخلصين يعتقدون أن الدولة و هي تنظيم دنيوي محض ، ينبغي أن تكون مستقلة عن الدين، و هذا الاستقلال كثيرا ما يبدو أمرا ضروريا، لاسيما منذ استيقظ العالم الإسلامي استيقاظا عنيفا على احتكاكه بالغرب، الذي كشف عن القصور، لا بل عن الأخطار الناجمة عن الشكل التقليدي للدولة الإسلامية في مواجهة متطلبات التحرير و التجديد. و لكن إذا كان فصل الدين عن الدولة أمرا يمكن تصوره في أحوال تاريخية معينة ، فما ذلك إلا لأن هذه الأحوال تمثل وضعا مفارقا و شاذا.

و الفصل الفعلي بين الدين و الدولة يعكس في الواقع، الفصل بين أسلوبين في الفكر، يتسم أحدهما بفتنة العصري و الآخر بتعلقه بأهداب التقاليد، و لكن هذا التناقض يجب أن يذوب في نظرة أيديولوجية جديدة في الإسلام من شأنها ، بدلا من أن تضع مبادئه الأساسية موضع المناقشة، تضفي عليه الأبعاد التاريخية لرسالته الشمولية.


إن المفترق الأيديولوجي الذي نجد أنفسنا فيه يتميز في الواقع بتعايش عالمين، هما على نحو ما متعاديان و ثقافتهما و رسالتهما مختلفان، و بعض رجال الحكم برغم رغبتهم في الاستقلال، لا يستطيعون أن يقاوموا إغراء التيارات الأيديولوجية الأجنبية التي كثيرا ما تقودهم إلى حافة الأنكار، و تعزلهم عما لشعوبهم من آمال واقعية عميقة،

هوائية
23-09-2007, 10:33
و لكن من جهة أخرى يصعب أن نتخيل السلطة في أيدي الممثلين الرسميين للدين، دون أن نخاطر في الغرق في تيار رجعي مضاد يضيع على الإسلام ما له من فرص البقاء.
و بين هذين التهديدين بالتبدد و الكبت ، ينبغي أن نلتمس السبيل إلى توازنه في أمرين:
1- توضيح الأيديولوجية
2- و تكوين القيادات المسئولة و اختيارها .

و ريثما يتم هذا يتعين على الدول التي ستمثله، أن تظل زمنا هي التعبير المتحرك عن هذا السعي الذي يعكس التذبذب تارة و التردد تارة ، و الحزم و الإرادة تارة أخرى لدى الرجال الذين يشكلون مقدراتها،

و لما كانت الدولة حصيلة و مرآه لوعي الأمة و واقعها
"كيفما تكونوا يول عليكم"
فإن المهمة الأعظم ليست في أن نطلق وصف إسلامي على دولة ليس لها من الإسلام إلا اسمها بل أن نخلق في الجماعة الإسلامية الأحوال الروحية و العقلية و الاقتصادية و الاجتماعية المهيئة لبعثها.يتبع

هوائية
23-09-2007, 10:34
إن جعل الطابع الإسلامي للدولة مطلبا مباشرا ، هو مغامرة محفوفة بالمخاطر لن تؤدي حتى لو نجحت محليا و مؤقتا إلا إلى تفاقم الانقسامات و تعرية أوجه الضعف و التناقض،

كما أن قوى كبيرة غريبة عن الإسلام ما تزال تقبض على زمام الأمور، و نحن لن نكف عن تنبيه الناس إلى أن الإسلام لا يستطيع أن يفرض نفسه إلا بحفاظه على شخصيته و هو أمر لا يستطاع طالما بقيت البلاد الإسلامية معتمدة تقنيا و اقتصاديا و ثقافيا على مشيئة الدول الكبرى ،

من أجل هذا كان الطريق المؤدي إلى الوحدة عملا شاقا دءوبا يتطلب إيمانا عميقا و ثابتا و إرادة لا تتزعزع و جهدا موصولا.

هوائية
23-09-2007, 11:56
أشكرك أختي شادية بارك الله فيك
و إن كنت أتمنى أن تستوعبي جميع ما يقال و لن يكون هذا صعبا إن أصررت على ذلك


أختي fatouma
أشكرك كثيرا و أرجو أن يكون الموضوع عند حسن ظنك و بارك الله فيك

* * * *

أخي عادل الثبيتي

أشكرك كثيرا بارك الله فيك و جزاك خيرا

* * * *

أختي ربانة
أنت الرائعة بمستوى فهمك و بأسلوبك و بتميزك
أشكرك كثيرا بارك الله فيك و وفقك في الدنيا و الآخرة

* * * *

أخي kingstars18
أشكر لك مرورك بارك الله فيك و جزاك خيرا

ربانة
23-09-2007, 12:06
اكتملت احجية الحل كيف يكون الحل وكيف تعود المياه الى مجاريها اي تعود الدولة الاسلامية لها دساتيرها التي تكون كيان واسع وكيان معتمدا على منهاجها الالهي في ظل الظروف الراهنة

اتفق مع الكتب في ان الحل حينما يبدا يبدا من نقاط نقف عليها نحن لنكمل المنحى لتكوين دولة متقدمة في شتى النظم ولها قرارها السياسي

ولكن اتوقف عند ارادة الكاتب انه اراد ان يكون هذا التوجه الحثيث ليس على ايدي رجالات الدين
نعم نعلم ان هناك راديكالية وغلو في اطراف ولكن هناك من بينهم من يحمل لواء الوسطية وهؤلاء المعنيين بتكوين بطانة صالحة لقوادنا

ولا اعتقد ان بناء دولة مسلمة تتم على ايدي اناس غير هؤلاء

الوسطية الوسطية لأن نظام الاسلام نظام تكاملي لايفصل بين تطبيقاته سواء في الدنيا او الاخرة كلها عبارة عن جسر واحد نظام اسلامي واحد وليس كما ارد بعض المتفلسفين من العلمانيين والليبراليين من قضية تشتيت الدين عن الدولة ومحاولاتهم الحثيثة في انهم يقولون ان ذالك من باب التطور

على العموم صوتهم خافت في وسط شعوبنا وهم حانقين على ان التيار الاسلامي له صوت عالي جدا وانا اتكلم عن تجربة وطني لاغير والتيار الاسلامي كما اسموه هم والا ان شعبنا لايختار الادينه لذى يتكامل معه لا مع توجهات تأتينا من وراء المحيط لكي تنظمنا وكأننا شعوب منعزلين عن الحضارة


اتفق مع المقال ولكن تساؤلي اذا لم يكن رجل الدين هو المعني وانا اتكلم عن الوسطيين في تعبئة الشعوب فمن الذي يكون في نظره المسؤل

وان كان على النصائح فشعوبنا بها من الرجالات المخلصة التي وقفت موقف دريد بن الصمة ونصحت ولكن لم يبين معها النصح الاضحى الغد


شكرا جزيلا على المقتطفات الرائعة


استاذتنا الهوائية

دوما في انتظار جديدك

هوائية
23-09-2007, 12:17
إخواني أعضاء هذا المنتدى الكريم
هذا بعض ما كتبه د. أحمد عروة و الحقيقة أن الكتاب رغم عدم كبره يحوي الكثير و الكثير و يحدد نقاط انطلاق نجد أنفسنا مقصرين كل التقصير في الإسهام فيها أو تفعيلها و لكني أجد بعض السلوى في عرض هذه الأفكار عليكم وفقنا الله و إياكم إلى سواء السبيل .

هوائية
23-09-2007, 12:35
أختي ربانة
أشكرك كثيرا على تواصلك الرائع
أريد أن أنبه أن الكاتب كتب تلك الكلمات قبل ما يزيد على ثلاثين عاما و رغم ذلك يبدو و كأنه يصف وضعنا الحالي . و أؤكد لك أنه قصد برجال الدين أولئك الذين يظنون أن فهم الدين مقصور عليهم و ليس رجال الدين بالمعنى الواسع للكلمة فلا تنسي أن هناك خطوات قطعت في هذا المجال و لدينا الآن أناس يحملون هذه الأمانة و لكنهم لا زالوا كما تفضلت قلة .
و الناس لا ترضى بالإسلام بديلا نعم
و لكنها لا تملك لليوم الوعي الكافي الذي يجعلها تصمد في وجه التحديات الصعبة القادمة و هذا يعني أننا مطالبون بنشر الوعي الإسلامي و هو شيء نحن مقصرين كل التقصير فيه.

كما أؤكد على قول الكاتب
" أن الإسلام لا يستطيع أن يفرض نفسه إلا بحفاظه على شخصيته و هو أمر لا يستطاع طالما بقيت البلاد الإسلامية معتمدة تقنيا و اقتصاديا و ثقافيا على مشيئة الدول الكبرى "

أعتقد أننا يجب أن نسير في هذين الاتجاهين ، نرجو من الله أن يهدينا سواء السبيل و يرحمنا و يغفر لنا

المبتدئة منار
24-09-2007, 13:47
ياه كم اعجبيتنى المقتطفات الاخيرة لهذا الكاتب
كانه يعيش لسان حالنا اليوم
بالفعل من اهم ما نواجهه نحن اليوم فى عالمنا هذا هى العلمانية اى فصل الدين عن الدولة وانظمتها
ونحن وكما قال الكاتب اليوم ندور فى دائرة الطاحون كما يقولون
منا من يتمسك بالغرب وابتكاراته التى استحوذت على البابهم حتى انهم اصبحوا لا يرون الا ما يقره الغرب
والفريق الاخر هو المتمسك بالتقاليد وياليتها التقاليد المفيدة
التقاليد التى تعيدنا لامجادنا بل التقاليد البالية المهترئة
لقد ابدع الكاتب حقا فى وصف حالنا اليوم

المبتدئة منار
24-09-2007, 13:57
إن جعل الطابع الإسلامي للدولة مطلبا مباشرا ، هو مغامرة محفوفة بالمخاطر لن تؤدي حتى لو نجحت محليا و مؤقتا إلا إلى تفاقم الانقسامات و تعرية أوجه الضعف و التناقض،

كما أن قوى كبيرة غريبة عن الإسلام ما تزال تقبض على زمام الأمور، و نحن لن نكف عن تنبيه الناس إلى أن الإسلام لا يستطيع أن يفرض نفسه إلا بحفاظه على شخصيته و هو أمر لا يستطاع طالما بقيت البلاد الإسلامية معتمدة تقنيا و اقتصاديا و ثقافيا على مشيئة الدول الكبرى ،


انظروا الى هذه المقطوعة ما اجملها
وكان الكاتب هنا يصف حالنا اليوم ايضا وبالتحديد فى فلسطين
كم ذهلت حينما قرات هذه الكلمات هذا بالفعل ما يحدث الان
بالفعل جعل الاسلام المطلب المباشر مغامرة محفوفة بالمخاطر وقد ادت الى انقسامنا فعلا

لقد وضع الكاتب يده دون ان يدرى على ما يحتاجه قادتنا واولى امرنا
وما اجمل تنويه الكاتب هنا حينما يبين للامة الاسلامية مسارها الذى ينبغى ان تتخذه والذى يبدا بالتحرر من التبعية الغربية التى للاسف لم تتمكن فقط من السيطرة علينا اقتصاديا وعسكريا وانما فكريا ايضا
هذه الامور التى يستتفهها الكثير منا _(لا تحقرن كل صغيرة ما الجبال الا حصى)

من أجل هذا كان الطريق المؤدي إلى الوحدة عملا شاقا دءوبا يتطلب إيمانا عميقا و ثابتا و إرادة لا تتزعزع و جهدا موصولا.


استطاع الكاتب ان يختصر الكلمات والعبارات
ويوجه الى زعمائنا العرب والى اولياء امورنا هذه الرسالة الغالية

بوركت استاذة هوائية لقد امتعتنى بالفعل
كم اسرنى اسلوب الكاتب

اتمنى ان تستطيعى اكمال البقية
وحتى ذلك الحين لك منى ارق تحية

هوائية
24-09-2007, 18:24
أختي منار كل التحية لك

كم سعدت بمشاركتك و تفهمك للموضوع

بالنسبة لإكمال الموضوع أنا كنت قد اكتفيت بهذا القدر في هذا المجالرغم أن له بقية بالفعل رغم أني أجد صعوبة في صياغتها هنا بالشكل المناسب و لكن بناءا على طلبك سأبذل جهدي في هذا المجال.

شكرا جزيلا لك بارك الله فيك .

البالود
24-09-2007, 19:15
الموضوع يحتاج " لمخمخة "

ماينفع أقرأه بعد الإفطار مباشرة

رغم تأكدي من روعته

الله يعطيك العافية

أشكرك جزيل الشكر


تقبلي خالص الود والتقدير

هوائية
25-09-2007, 21:33
أشكرك كثيرا أخي البالود بارك الله فيك

رابح26
25-09-2007, 23:06
السلام عليكم ورحمة الله
ورد في موقع "الموسوعة العربية" http://encyclopedia.aarabiah.net
تعريف بالكاتب جاء فيه :
*********
أحمد عروة
(1353 ـ 1412هـ/1934 ـ 1992م) الطبيب، الداعية الإسلامي. عميد جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر. خريج جامعات فرنسا، مارس العمل في القطاعات الصحية، لكنه كان أكثر اهتماماً بإلقاء المحاضرات والأحاديث الإذاعية والتلفزية والكتابة للصحف والمجلات لإبراز المعاني السامية للدين الحنيف، والتركيز على الإعجاز الطبي للقرآن الكريم. من أعماله: ـ العلم والدين. ـ الوقاية وحفظ الصحة عند ابن سينا. ـ الإسلام في مفترق الطرق.
*********
الدكتور أحمد عروة كان مواضبا على المساهمة في ملتقى الفكر الإسلامي الذي كان يعقد سنويا من 1963 إلى 1990 وللأسف تم إلغاء هذا الملتقى بسبب الأحداث التي عرفتها الجزائر بعد سنة 1990.

هوائية
25-09-2007, 23:37
أشكرك أخي رابح على هذه المعلومات القيمة عن هذا الرجل
و الذي هو بلا ريب أمة وحده
ندعو الله له أن يغفر له و يسكنه فسيح جناته و
ندعو الله لنا و للأمة الإسلامية جمعاء بالهدى و الرحمة و المغفرة
شكرا لك مرة أخرى بارك الله فيك

الفجر
29-09-2007, 06:19
أساتذتي الغالية هوائية سلمت أناملك على ماسطرته لنا من
مشاركة رائعة ،، تقبلي مرووري المتواضع بكل صدر رحب

هوائية
29-09-2007, 09:46
أشكرك كثيرا أختي الفجر
فمرورك يسعدني كثيرا بارك الله فيك