ربانة
25-10-2007, 02:12
تستوقفني دوما اشعار ذاك الرجل
الرائع رجل الريف المصري المتفتق نبوغا شعريا
اشعر ان لبعض اشعاره التي اطلعت عليها كم ان له من اتقان الصور
لن أطيل هو الشاعر المصري / فاروق جويدة
كانت لنا أوطان
يا عاشق الصبح
وجه الشمس ينشطرُ
و أنجمُ العمر
خلف الأفق تنتحرُ
نهفو إلى الحلم
يحبو في جوانحنا
حتى إذا شبَّ
يكبو .. ثم يندثرُ
ينساب في العين ضوءاً ثم نلمحه
نهراً من النار
في الأعماق يستعرُ
عمر من الحزن
قد ضاعت ملامحه
و شردته المنى
و اليأس .. و الضجرُ
ما زلتُ أمضي
و سرب العمر يتبعني
و كلما اشتد حلم
عاد ينكسرُ
في الحلم موتي
مع الجلاد مقصلتي
و بين موتي و حلمي
ينزف العمُرُ
إن يحكم الجهل أرضاً
كيف يُنقذها
خيط من النور
وسط الليل ينحسرُ
لن يطلع الفجر يوماً من حناجرنا
و لن يصون الحمى
مَن بالحمى غدروا
لن يكسر القيد من لانت عزائمه
و لن ينال العلا
مَن شَلَّه الحذرُ
ذئب قبيح يصلي في مساجدنا
و فوق أقداسنا
يزهو و يفتخرُ
قد كان يمشي على الأشلاء منتشياً
و حوله عصبة الجرذان تأتمرُ
من أين تأتي
لوجه القبح مَكْرمة ؟!
و أنهرُ الملح
هل ينمو بها الشجرُ ؟!
القاتل الوغد
لا تحميه مسبحة
حتى إذا قام وسط البيت يعتمرُ
كم جاء يسعى
و في كفيه مقصلة
و خنجر الغدر في جنبيه يستترُ
في صفقة العمر جلاد و سيدهُ
و أمة في مزاد الموت تنتحرُ
يعقوب لا تبتئس
فالذئب نعرفه
من دم يوسف
كل الأهل قد سكروا
أسماء تبكي
أمام البيت في ألم
و ابن الزبير
على الأعناق يُحتضرُ
أكاد ألمح خلف الغيب كارثةً
و بحر دم
على الأشلاء ينهمرُ
يوما سيحكي هنا
عن أمة هلكتْ
لم يبقَ من أرضها
زرع .. و لا ثمرُ
حقت عليهم من الرحمن لعنته
فعندما زادهم
من فضله .. فجروا
يا فارس الشعر
قل للشعر معذرةً
لن يسمع الشعر
مَن بالوحي قد كفروا
و اكتب على القبر
هذي أمة رحلتْ
لم يبقَ من أهلها
ذِكر .. و لا أثرُ
ربـــــــــــتتمنى لكم اطيب وأسعد الأوقات ــــــــانة
الرائع رجل الريف المصري المتفتق نبوغا شعريا
اشعر ان لبعض اشعاره التي اطلعت عليها كم ان له من اتقان الصور
لن أطيل هو الشاعر المصري / فاروق جويدة
كانت لنا أوطان
يا عاشق الصبح
وجه الشمس ينشطرُ
و أنجمُ العمر
خلف الأفق تنتحرُ
نهفو إلى الحلم
يحبو في جوانحنا
حتى إذا شبَّ
يكبو .. ثم يندثرُ
ينساب في العين ضوءاً ثم نلمحه
نهراً من النار
في الأعماق يستعرُ
عمر من الحزن
قد ضاعت ملامحه
و شردته المنى
و اليأس .. و الضجرُ
ما زلتُ أمضي
و سرب العمر يتبعني
و كلما اشتد حلم
عاد ينكسرُ
في الحلم موتي
مع الجلاد مقصلتي
و بين موتي و حلمي
ينزف العمُرُ
إن يحكم الجهل أرضاً
كيف يُنقذها
خيط من النور
وسط الليل ينحسرُ
لن يطلع الفجر يوماً من حناجرنا
و لن يصون الحمى
مَن بالحمى غدروا
لن يكسر القيد من لانت عزائمه
و لن ينال العلا
مَن شَلَّه الحذرُ
ذئب قبيح يصلي في مساجدنا
و فوق أقداسنا
يزهو و يفتخرُ
قد كان يمشي على الأشلاء منتشياً
و حوله عصبة الجرذان تأتمرُ
من أين تأتي
لوجه القبح مَكْرمة ؟!
و أنهرُ الملح
هل ينمو بها الشجرُ ؟!
القاتل الوغد
لا تحميه مسبحة
حتى إذا قام وسط البيت يعتمرُ
كم جاء يسعى
و في كفيه مقصلة
و خنجر الغدر في جنبيه يستترُ
في صفقة العمر جلاد و سيدهُ
و أمة في مزاد الموت تنتحرُ
يعقوب لا تبتئس
فالذئب نعرفه
من دم يوسف
كل الأهل قد سكروا
أسماء تبكي
أمام البيت في ألم
و ابن الزبير
على الأعناق يُحتضرُ
أكاد ألمح خلف الغيب كارثةً
و بحر دم
على الأشلاء ينهمرُ
يوما سيحكي هنا
عن أمة هلكتْ
لم يبقَ من أرضها
زرع .. و لا ثمرُ
حقت عليهم من الرحمن لعنته
فعندما زادهم
من فضله .. فجروا
يا فارس الشعر
قل للشعر معذرةً
لن يسمع الشعر
مَن بالوحي قد كفروا
و اكتب على القبر
هذي أمة رحلتْ
لم يبقَ من أهلها
ذِكر .. و لا أثرُ
ربـــــــــــتتمنى لكم اطيب وأسعد الأوقات ــــــــانة