المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة أعجبتني


أم كلثوم
30-10-2007, 19:42
قرأت هذا القصة المؤثرة جدا فأحببت أن تقرأوها

استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ،صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكرا ..
كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي..
* ماما ماذا تكتبين ؟

* اكتب رسالة إلى الله .
* هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟
* لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد.
خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار..

مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟

* ريم .. ماذا تكتبين ؟
* زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة..
ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!!
* اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين..
قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟
* طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ..

لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى زوجي المقعد "راشد" كي اقرأ له الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شاردمع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء..
يا إلهي لم أترد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي...

ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.
وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ، انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد:

* لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟
* ادعي له بالشفاء ياريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ .. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت :
* لن يموت أبي .
في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال:
* إن شاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة..

أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلىالله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي؟!!

ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟

ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها إلى الله!

* يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني!!
* يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!!
* يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!
* يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!!

والكثير منا لرسائل الأخرى وكلها بريئة...

من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها :

* يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي ..

يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كاب جارنا منذ اكثر من أسبوع! , قطتنا
اصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق ، كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ...

يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من معناته ؟؟!! ....

شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلارنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني :

سيدتي .. المدرسة ...

* المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟

أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ...

كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه في لسانه فمن يومها لايستطيع الكلام .

* لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...
كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها , أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ...

في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ...

* أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم..
أصر راشد على أن اذهب وارى ماذاهناك..

وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب فلم أتمالك نفسي ..
جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت !!
قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ...
لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه !!

ياإلهي إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى ، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. !!؟
ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟

إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها :
يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !!

وقد علق عليه الشيخ أيمن سامي بكلمات تكتب بالذهب

قال :
السلام عليكم
هذه القصة قرأتها قبل حوالي سنتين
وأقسم بالله العظيم لا أتمالك دموعي عند قرأتها
، ووالله أكتب هذاالتعليق ودموعي تسيل .
إنهم أصحاب القلوبالكبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــرة
يموتون ليحي غيرهم .
،فهل تقدر الدنيا هؤلاء ؟
، وهل تعلمون جميعا أن هناك من يحترق ليحي الناس ؟
ومن يموت لتحي الأمة ؟
نعم
إمامهم صلى الله عليه وسلم عزاه ربه وسلاه :
" لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين "
لعلك تقتل نفسك من الحزن والهم بسبب عدم إيمانهم .
، ولكن من هؤلاء من يقضي نحبه ، فيكافأه الله بالحياة الدائمة
" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "

اللهم ارزقنا ميتة تحيا بها الأمة .
اللهم لا تحرمني وكل مخلص في هذه الأمة أن نكون من الشهداء في سبيلك
__________________

حفيدةنيوتن
30-10-2007, 20:02
....يااللله ...قصه مؤثررررره جداا.....أحسنتي الأختيار أختي أم كلثوم ...
وبالفعل صدق الشيخ حين قا ل إنهم أصحاب القلوب الكبيــرة
يموتون ليحي غيرهم . ...ياعمري عليها هالبنوته الله يرحمها برحمته وجميع موتى المسلمين أجمع
ويثبت قلب أمها ....جزاك الله خيرا وأحسن مثواك ..يأم كلثوم..:( :( :(

ربانة
30-10-2007, 20:19
اه يا أم كلثوم لقد حزنت كثيرا على هذه القصة وخصوصا هذا اليوم بالذات سمعت قصة من احدى طالباتي حكتها لي عن قريبة لها طفلة لكنها كانت شيء مختلف عن الاطفال محافظة على صلواتها وكل عمل كريم وهدوء مثلها مثل العقلاء كانت تحكي القصة وعيناها تتحرك وكأنها امامها تصف حركاتها وسكناتها وبكل طبعها التي اسبغها الله عليها وبالنسبة لأجيال اليوم هي من المعجزات ان يتميز بها من هم في مثل سنها

داهمها مرض اخذها بسرة البرق وانا لله وانا اليه راجعون

والله حزنت كثيرالهذه القصة وها انت ذكرتني بها

سبحان الله ارى ان هؤلاء الذين لهم قلوب نقية وقلوب ليست لدنيا فقد قالت لي طالبتي ان الجميع كانوا يصفونها بانها ليست للدنيا هذه الفتاة رغم صغرها شيء عجيب

نسأل الله حسن الختام وان يثبتنا ويرفع عنا فنحن ضعفاءه ويارب يظلنا الله يوم لاظل الا ظله

وكلنا راحلين


أم كلثوم بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير

هوائية
30-10-2007, 22:19
طهر و براءة
ربما هم يموتون لأننا لا نستحق أن يوجد مثلهم بيننا!!!!!
لا إله إلا الله
محمد رسول الله
بارك الله فيكم و جزاكم كل خير

زمردا
25-04-2009, 08:54
ام كلثوم
القصة احزنتني جدا وجالسه ابكي

nuha1423
25-04-2009, 11:15
بسم الله الرحمن الرحيم


مؤثرة جداً

لا حول ولا قوة إلا بالله

تحياتي ومودتي

أحمد أبو الخير
25-04-2009, 14:27
قصة مبكية ولكن فيها عظات كبيرة

الحارث
25-04-2009, 16:49
آه يا أم كلثوم--- أحزنتي قلوبنا
لا حرم الله أحد من أولاده(اللهم احفظ أولادنا وأولاد المسلمين)

بارك الله فيك