إلكترون كمبتون
17-12-2007, 14:28
حج البيت .. فضائل وأسرا
لم اكتب الموضوع الإ من خلال مالمسته من بعض ساكني مكه المكرمه
التي فيها تقام شعيرة الحج
ولم يؤدو الفريضه بالرغم الإستطاعه
وليس في مكة فقط
البعض يفضل السفر للخارج والإستمتاع وهو لم يؤدي الفريضه
هل يضمن العمر والصحه
وانما تسويف الطاعه
من رحمة الله - تعالى - بعباده، أن عدد لهم أنواع الطاعات..وفتح لهم أبواب الرحمات.. ورغبهم فيما عنده ودعاهم إلى التقرب إليه، حتى يحبهم، وإذا أحب الله عبداً، كان - سبحانه - سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها.
ويأتي حج بيت الله الحرام على رأس العبادات، المكفرة للسيئات، والرافعة للدرجات، والموجبة لدخول الجنات، برحمة الله - تعالى -.. ولذا رغَّب الله عباده فيه، ودعاهم إليه، وحثهم عليه، فقال - سبحانه -: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا (آل عمران: 97)، وحذَّر - سبحانه - من تركه مع القدرة عليه وبيَّن أن ذلك ضرب من ضروب الكفر، أي جحود النعمة، نعمة تمكين الله لعبده أن يأتي بيته، وإمداده بأسباب ذلك، ومع هذا فإن ذلك العبد أعرض وأبى، أو تكاسل وقعد، فأتبع جلا وعلا أمره السابق بقوله: ومن كفر فإن الله غني عن العالمين 97 (آل عمران).
كما أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حذر أيضاً من التواني عن أداء تلك الفريضة وأمر بالتعجيل بها قائلاً: "من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة" (حديث حسن، رواه الإمام أحمد، وابن ماجه).
وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "استكثروا من الطواف بالبيت قبل أن يُحال بينكم وبينه"... وصدق أبو الحسن - رضي الله عنهما -، فها نحن قد أظلَّنا زمان صار حج بيت الله فيه أمراً مكلفاً مادياً وبدنياً، وحيل بين كثير من المسلمين الراغبين في أداء هذه الفريضة، لقلة ذات يدهم، وبعد الشقة بينهم وبين بيت الله الحرام.
التحلية قبل التخلية:
مما هو معلوم عند علماء التربية والسلوك، أن التخلية تسبق التحلية، ومن هنا فإنه ينبغي على من عقد العزم على حج بيت الله الحرام أن يهيئ نفسه لهذا النور الذي يرغب فيه أن يتلقاه، وأولى درجات ذلك أن يتوب إلى الله توبة صادقة، وأن يرد المظالم إلى أهلها.
ويظن البعض أن الحج يكفِّر ذنوب العبد حتى لو لم يتب منها قبل حجه، وهذا خطأ وقصور في الفهم، فالحج كفارة وأجر، للعبد التائب المنيب إلى الله - تعالى -، دليل ذلك ما رواه عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال أناس لرسول الله: "يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ بها، ومن أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام" (رواه مسلم).
من فضائل الحج:
لما كان الأجر في الإسلام على قدر المشقة، ولما كان الحج من أكثر العبادات مشقة، فقد عظم أجره وعلا قدره.. وتعددت فضائله، ومنها:
1 الحج المبرور جزاؤه الجنة: فقد روى الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".
2 الحج يهدم ما قبله: دليل ذلك أنه عندما بايع عمرو بن العاص - رضي الله عنه - الرسول ، اشترط عمرو أن يغفر الله له، فقال له: "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ " (رواه مسلم).
3 الحج أفضل الجهاد للنساء: فعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: قلت: يا رسول الله ترى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد، فقال: لكن أفضل الجهاد، حج مبرور" (متفق عليه).
4 الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب: فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: "أديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد" (رواه الطبراني والدارقطني).
5 الحاج في ذمة الله وحفظه: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي {قال: "ثلاثة في ضمان الله - عز وجل -: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازياً في سبيل الله، ورجل خرج حاجاً" (حديث صحيح رواه أبونعيم في الحلية).
تلك بعض فضائل الحج الكثيرة، والتي منها أيضاً إجابة دعائه، وأن الحج من أفضل أعمال البر، وأن الحجاج والعمار وفد الله وزواره، والمزور - سبحانه - وما أكرمه يكرم زائره، كما أن الحاج يؤدي من الصلوات في بيت الله الحرام والصلاة فيه بمائة ألف، إضافة إلى ما يحصله من ثواب عظيم في الطواف وقراءة القرآن والذكر والحلق والنحر والوقوف بعرفة، وسائر شعائر الحج.
من آداب الحج:
وينبغي لمن عزم حج بيت الله - تعالى -أن يتحلى بعدة آداب، وأن يتزين بأخلاق منها:
إخلاص النية لله - تعالى -، فالله - عز وجل - لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه.
توفير المؤونة والنفقات للأهل ووصيتهم بتقوى الله.
تعلم أحكام الحج والعمرة وما يتعلق بهما.
رد الحقوق لأهلها أو استئذان أصحابها.
تجهيز النفقة الحلال والكسب الطيب، فالله - تعالى -طيب لا يقبل إلا طيباً.
اختيار الرفقة الصالحة، والصحبة الطيبة، فالرفيق قبل الطريق.
تعلم آداب السفر والالتزام بها في السفر والإياب.
توطين النفس على الصبر وتحمل مشقة الطريق وكظم الغيظ والتحلي بالفضائل وترك الجدال.
الحرص على الاستكثار من الطاعات والقربات إلى الله - تعالى -، فالحج فرصة ربما لا تتكرر مرة أخرى.
]... وللحج حكم وأسرار:[/B]
للحج حكم عميقة وأسرار عجيبة يجدر بالحاج أن يتأملها ويقف عندها، وأن يستشعرها وهو يؤدي هذه الفريضة المباركة.
ومن حكم الحج وأسراره التي قد يغفل عنها الكثيرون:
1- تربية المسلم على تقوى الله وتعظيم شعائره، قال - سبحانه وتعالى -: " ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب 32" (الحج).
2 التربية على العبودية والاستسلام والانقياد لشرع الله - تعالى -، فكثير من أعمال الحج قد تكون غير واضحة في ذهن المسلم، كالتجرد من الملابس والزينة، وكالطواف والسعي والوقوف بعرفة في وقت معين، وكذلك الرجم والمبيت في منى... إلخ.
3 الأخوة الإيمانية، فالحجاج يلتقون في مكان واحد، وهيئة واحدة، من بقاع شتى، غايتهم واحدة، وهمومهم مشتركة، وهذا كله يدعم أواصر الأخوة.
4 تذكر الآخرة وأهوالها، لما في الحج من تزاحم وتلاطم وارتفاع في الأصوات وخوف وبكاء ووجل ودعاء، وتجرد من الزينة واللباس ومشقة وتعب وانتظار لرحمة الله - تعالى -.
5 ذكر الله - تعالى -، فالذكر هو المقصود الأعظم للعبادات كلها، وعكسه الغفلة، وهي ما يقع فيه كثير من الحجاج الذين يؤدون الحج كنسك ظاهرة فقط، بل ربما يتبرمون من بعض المشقة، فيعودون من حجهم، ولم يزدادوا بالله إيماناً، ولا إلى الله قرباً.
تلك بعض حكم الحج وأسراره، وما أكثرها، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
لم اكتب الموضوع الإ من خلال مالمسته من بعض ساكني مكه المكرمه
التي فيها تقام شعيرة الحج
ولم يؤدو الفريضه بالرغم الإستطاعه
وليس في مكة فقط
البعض يفضل السفر للخارج والإستمتاع وهو لم يؤدي الفريضه
هل يضمن العمر والصحه
وانما تسويف الطاعه
من رحمة الله - تعالى - بعباده، أن عدد لهم أنواع الطاعات..وفتح لهم أبواب الرحمات.. ورغبهم فيما عنده ودعاهم إلى التقرب إليه، حتى يحبهم، وإذا أحب الله عبداً، كان - سبحانه - سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها.
ويأتي حج بيت الله الحرام على رأس العبادات، المكفرة للسيئات، والرافعة للدرجات، والموجبة لدخول الجنات، برحمة الله - تعالى -.. ولذا رغَّب الله عباده فيه، ودعاهم إليه، وحثهم عليه، فقال - سبحانه -: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا (آل عمران: 97)، وحذَّر - سبحانه - من تركه مع القدرة عليه وبيَّن أن ذلك ضرب من ضروب الكفر، أي جحود النعمة، نعمة تمكين الله لعبده أن يأتي بيته، وإمداده بأسباب ذلك، ومع هذا فإن ذلك العبد أعرض وأبى، أو تكاسل وقعد، فأتبع جلا وعلا أمره السابق بقوله: ومن كفر فإن الله غني عن العالمين 97 (آل عمران).
كما أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حذر أيضاً من التواني عن أداء تلك الفريضة وأمر بالتعجيل بها قائلاً: "من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة" (حديث حسن، رواه الإمام أحمد، وابن ماجه).
وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "استكثروا من الطواف بالبيت قبل أن يُحال بينكم وبينه"... وصدق أبو الحسن - رضي الله عنهما -، فها نحن قد أظلَّنا زمان صار حج بيت الله فيه أمراً مكلفاً مادياً وبدنياً، وحيل بين كثير من المسلمين الراغبين في أداء هذه الفريضة، لقلة ذات يدهم، وبعد الشقة بينهم وبين بيت الله الحرام.
التحلية قبل التخلية:
مما هو معلوم عند علماء التربية والسلوك، أن التخلية تسبق التحلية، ومن هنا فإنه ينبغي على من عقد العزم على حج بيت الله الحرام أن يهيئ نفسه لهذا النور الذي يرغب فيه أن يتلقاه، وأولى درجات ذلك أن يتوب إلى الله توبة صادقة، وأن يرد المظالم إلى أهلها.
ويظن البعض أن الحج يكفِّر ذنوب العبد حتى لو لم يتب منها قبل حجه، وهذا خطأ وقصور في الفهم، فالحج كفارة وأجر، للعبد التائب المنيب إلى الله - تعالى -، دليل ذلك ما رواه عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال أناس لرسول الله: "يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ بها، ومن أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام" (رواه مسلم).
من فضائل الحج:
لما كان الأجر في الإسلام على قدر المشقة، ولما كان الحج من أكثر العبادات مشقة، فقد عظم أجره وعلا قدره.. وتعددت فضائله، ومنها:
1 الحج المبرور جزاؤه الجنة: فقد روى الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".
2 الحج يهدم ما قبله: دليل ذلك أنه عندما بايع عمرو بن العاص - رضي الله عنه - الرسول ، اشترط عمرو أن يغفر الله له، فقال له: "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ " (رواه مسلم).
3 الحج أفضل الجهاد للنساء: فعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: قلت: يا رسول الله ترى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد، فقال: لكن أفضل الجهاد، حج مبرور" (متفق عليه).
4 الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب: فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: "أديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد" (رواه الطبراني والدارقطني).
5 الحاج في ذمة الله وحفظه: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي {قال: "ثلاثة في ضمان الله - عز وجل -: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازياً في سبيل الله، ورجل خرج حاجاً" (حديث صحيح رواه أبونعيم في الحلية).
تلك بعض فضائل الحج الكثيرة، والتي منها أيضاً إجابة دعائه، وأن الحج من أفضل أعمال البر، وأن الحجاج والعمار وفد الله وزواره، والمزور - سبحانه - وما أكرمه يكرم زائره، كما أن الحاج يؤدي من الصلوات في بيت الله الحرام والصلاة فيه بمائة ألف، إضافة إلى ما يحصله من ثواب عظيم في الطواف وقراءة القرآن والذكر والحلق والنحر والوقوف بعرفة، وسائر شعائر الحج.
من آداب الحج:
وينبغي لمن عزم حج بيت الله - تعالى -أن يتحلى بعدة آداب، وأن يتزين بأخلاق منها:
إخلاص النية لله - تعالى -، فالله - عز وجل - لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه.
توفير المؤونة والنفقات للأهل ووصيتهم بتقوى الله.
تعلم أحكام الحج والعمرة وما يتعلق بهما.
رد الحقوق لأهلها أو استئذان أصحابها.
تجهيز النفقة الحلال والكسب الطيب، فالله - تعالى -طيب لا يقبل إلا طيباً.
اختيار الرفقة الصالحة، والصحبة الطيبة، فالرفيق قبل الطريق.
تعلم آداب السفر والالتزام بها في السفر والإياب.
توطين النفس على الصبر وتحمل مشقة الطريق وكظم الغيظ والتحلي بالفضائل وترك الجدال.
الحرص على الاستكثار من الطاعات والقربات إلى الله - تعالى -، فالحج فرصة ربما لا تتكرر مرة أخرى.
]... وللحج حكم وأسرار:[/B]
للحج حكم عميقة وأسرار عجيبة يجدر بالحاج أن يتأملها ويقف عندها، وأن يستشعرها وهو يؤدي هذه الفريضة المباركة.
ومن حكم الحج وأسراره التي قد يغفل عنها الكثيرون:
1- تربية المسلم على تقوى الله وتعظيم شعائره، قال - سبحانه وتعالى -: " ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب 32" (الحج).
2 التربية على العبودية والاستسلام والانقياد لشرع الله - تعالى -، فكثير من أعمال الحج قد تكون غير واضحة في ذهن المسلم، كالتجرد من الملابس والزينة، وكالطواف والسعي والوقوف بعرفة في وقت معين، وكذلك الرجم والمبيت في منى... إلخ.
3 الأخوة الإيمانية، فالحجاج يلتقون في مكان واحد، وهيئة واحدة، من بقاع شتى، غايتهم واحدة، وهمومهم مشتركة، وهذا كله يدعم أواصر الأخوة.
4 تذكر الآخرة وأهوالها، لما في الحج من تزاحم وتلاطم وارتفاع في الأصوات وخوف وبكاء ووجل ودعاء، وتجرد من الزينة واللباس ومشقة وتعب وانتظار لرحمة الله - تعالى -.
5 ذكر الله - تعالى -، فالذكر هو المقصود الأعظم للعبادات كلها، وعكسه الغفلة، وهي ما يقع فيه كثير من الحجاج الذين يؤدون الحج كنسك ظاهرة فقط، بل ربما يتبرمون من بعض المشقة، فيعودون من حجهم، ولم يزدادوا بالله إيماناً، ولا إلى الله قرباً.
تلك بعض حكم الحج وأسراره، وما أكثرها، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.