تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الثبات والتغير - والمطلق والنسبي في الإسلام


mysterious_man
10-02-2008, 08:34
السلام عليكم
العقل حاسوب عجيب
إن الحاسوب يتكون من شقين لاغنى لأحدهما عن الآخر الشق الأول هو الدوائر الالكترونية والشق الآخر هو نظام تشغيل الحاسوب . ولكي يُستخدم الحاسوب لابد له من برامج يتم تنصيبها في اطار نظام التشغيل الموجود. ويمكن تشبيه العقل إلى حد كبير بالحاسوب المعقد فهو لا بد له من دماغ ونظام تشغيل ولابد له أيضاً من برامج مفيدة

لا يعلم نظام التشغيل الملائم إلا الله
إن من البديهي ألا يعلم حق العلم نظام التشغيل الملائم للحاسوب إلا صانع هذا الحاسوب والله تعالى هو خالق الإنسان وخالق دماغه
قال تعالى
ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير
صدق الله العظيم

الإسلام نظام تشغيل المسلم -- نظرة تيسر فهم الثابت والمتغير في حياة المسلم

في الحقيقة الإسلام ليس ثابتاً ككل وليس متغيراً ككل. فالإسلام نزل لتنظيم حياة الإنسان والإنسان فيه الثابت والمتغير فالثابت في الإنسان هي خصائصه الداخلية مثل شهواته مثلاً فلا يستطيع أحد أن يقول بأن شهوات الإنسان في العصر الحالي قد تهذبت عنها في العصور الماضية.
والمتغير في الإنسان هو بعض الظروف المحيطة به وهذا الموقف هو الذي قيل فيه حديث "أنتم أعلم بشئون دنياكم" ولذلك يمكن اعتبار الإسلام كنظام تشغيل للحاسوب هذا النظام فيه الثابت الذي ان زال عنه يفسده وفي نفس الوقت هذا النظام يسمح لتنصيب اية برامج اخرى مفيدة لحياة البشر (المصالح المرسلة) بحيث أنه لا يحدث تعارض بين هذه البرامج ونظام التشغيل الأصلي

فالإسلام أشبه باللوحة التى وضعت في اطار ورسمت بعض اجزاء اللوحة (بحيث لا يُمكن ان نرسم فوقها) وترك بعض اجزائها ليرسمه الناس وطبقاً للمتجدد في حياتهم ولولا هذا النظام الفريد لما صلح الإسلام لكل زمان ومكان

المطلق والنسبي في الإسلام

أما عن مسألة المطلق والنسبي فهي كذلك وظفت من أجل عالمية الإسلام فهناك من النصوص ما وُضع ليفهم فهما واحدا لا غير وهناك وُضع ليسمح بتعدد الأفهام.
فالله تعالى لو أراد أن يجعل كل النصوص تُفهم فهما واحدا لفعل ولكنه أعطى بحبوحة وسماحية لاختلاف الأفهام نتيجة لاختلاف البيئات أو حتى الاختلافات الشخصيات أن تفهم أفهاما مختلفة من نفس النص طالما لم يكن هذا معارضاً لنص اوثق او لأصول اللغة والمنطق ولولا هذه المرونة في النصوص (وأغلبها من الفروع) لما صلح الإسلام أن يكون دينا عالميا يصلح لكل زمان ومكان

والله أعلم

تنويه هام
ما نشر في هذا المقال هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

احمد فاروق
11-02-2008, 09:57
نعم الرأي
جزاك الله خيرا

أول كلامي
11-02-2008, 10:01
جزاك الله كل خير

mysterious_man
11-02-2008, 11:10
نعم الرأي
جزاك الله خيرا
وجزاكم الله خيرا

mysterious_man
11-02-2008, 11:11
جزاك الله كل خير

وجزاكم الله الخيرات

عادل الثبيتي
11-02-2008, 22:57
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيـــــــــــراً ،،،

mysterious_man
12-02-2008, 11:20
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيـــــــــــراً ،،،

وجزاكم خيراً سيدي الكريم

kingstars18
12-02-2008, 17:36
الحمد لله...

بارك الله فيك أخي أحمد

mysterious_man
12-02-2008, 18:33
الحمد لله...

بارك الله فيك أخي أحمد

وبارك الله فيكم أخي kingstars18

nuha1423
16-04-2010, 15:56
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المطلق والنسبي في الإسلام

أما عن مسألة المطلق والنسبي فهي كذلك وظفت من أجل عالمية الإسلام فهناك من النصوص ما وُضع ليفهم فهما واحدا لا غير وهناك وُضع ليسمح بتعدد الأفهام.
فالله تعالى لو أراد أن يجعل كل النصوص تُفهم فهما واحدا لفعل ولكنه أعطى بحبوحة وسماحية لاختلاف الأفهام نتيجة لاختلاف البيئات أو حتى الاختلافات الشخصيات أن تفهم أفهاما مختلفة من نفس النص طالما لم يكن هذا معارضاً لنص اوثق او لأصول اللغة والمنطق ولولا هذه المرونة في النصوص (وأغلبها من الفروع) لما صلح الإسلام أن يكون دينا عالميا يصلح لكل زمان ومكان


أشكرك أخي الكريم

بارك الله فيك وجزاك خيراً

يصلح أن يكون هدفاً دينياً في كل ما هو مطلق ونسبي في هذه الحياة

رعاك الله دوما


ودمت بخير أخي أحمد