ناصر اللحياني
24-02-2008, 13:41
أصبحت الضوضاء الناشئة عن الصخب الشديد مشكلة مزمنة تهدد -وفقا لدراسة علمية حديثة- بإصابة ثلث المربين والمعلمين في رياض الأطفال والمدارس الألمانية بمشكلات كبيرة في حاسة السمع.
وقدرت هذه الدراسة أن شدة الأصوات المنبعثة من غرف وصفوف المؤسسات التربوية والتعليمية الألمانية في أوقات الذروة تعادل في قوتها أزيز محرك طائرة تطير على ارتفاع 200م.
http://img405.imageshack.us/img405/2539/clipimage001dd8.jpg
إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في الصناعات الإلكترونية بحثت عن حل علمي لهذه المشكلة, وتوصلت إلى ابتكار جهاز قادر على تحويل الضوضاء والضجيج إلى شيء ملموس يمكن رؤيته وسماعه. ويأخذ الجهاز الجديد شكل مجسم لإشارة المرور التقليدية، وهو مجوف من الداخل ويرتكز على قاعدة هي عبارة عن شريحة إلكترونية متوسطة السمك. وتتميز الإشارة المصنوعة من مجموعة من المعادن المعالجة علميا، بخفة وزنها الذي يجعلها قابلة للاستخدام في أماكن مختلفة، وجمعها أيضا بين سهولة التشغيل وملاءمتها للبيئة وإستهلاكها لقدر ضئيل من الطاقة الكهربائية. وتعمل الإشارة المبتكرة آليا بمجرد توصيلها بالكهرباء، وتقوم على الفور بقياس درجة الصوت في الوسط المحيط بها وفقا للمعيار العالمي لقياس الأصوات (الديسيبل)، وتحدد بعد ذلك مستوى الضوضاء الموجود في هذا الوسط من خلال الوجوه الثلاثة المرسومة على شاشتها.
يضيء الوجه الثالث على شاشة الإشارة باللون الأخضر ويظهر مبتسما إذا بقي الصوت في مستواه الطبيعي الواقع بين 55 و70 ديسيبلا، وإذا تراوحت شدة الصوت بين 71 و80 ديسيبلا يضيء الوجه الثاني بالبرتقالي ويبدوا جادا ومحذرا. وفي حال تجاوز شدة الصوت 80 ديسيبلا فإن الوجه الأول يضيء بالأحمر وتظهر عليه علامات الانزعاج.
أما إذا زادت شدة الصوت عن 85 ديسيبلا فإن الوجه الأول يظل مضيئا بالأحمر وتطلق الإشارة في نفس الوقت صفيرا من ثلاث نغمات يحذر السامعين من وصول الصوت إلى مستوى يضر بحاسة السمع ويطالبهم بوضع سدادات في الأذن. وإلى جانب قياسها وضبطها لدرجة شدة الصوت تؤدي الإشارة وظيفة ثانية هي قياس ثاني أكسيد الكربون في جو الوسط الذي تعمل فيه بواسطة الوحدة العالمية لقياس الغازات (بي.بي.أم). وبنفس آلية قياسها لمستوى الضوضاء، إذا تعدت نسبة ثاني أكسيد الكربون 1500 بي.بي.أم يضيء اللون الأحمر بصورة متقطعة، وإذا تخطت النسبة 2500 يبقى اللون الأحمر مضيئاً بشكل متواصل، وهذا يعني المسارعة في فتح النوافذ وتهوية المكان. وقال مسؤول البرامج بالشركة المنتجة إن الإشارة التي يبلغ سعرها 300 يورو تساعد على جعل شدة الصوت ونسبة ثاني أكسيد الكربون في مستوياتها الطبيعية، وهي معدة للعمل في رياض الأطفال والمدارس والمكاتب الإدارية والمصانع.
وأوضح أن الشركة اختارت بعد دراسة تصميم الجهاز الجديد شكل الإشارة لتأكدها من أن الناشئة والبالغين سيحترمون قواعد الجهاز في قياس الضوضاء والتلوث بنفس الكيفية التي يحترمون بها إشارة المرور باعتبارها رمزا للانضباط والنظام. سؤال ماذا لو طبقت هذة الاشارات فى مدارس مصر ! هل تستطيع قياس نسبة الضوضاء ام هذا يفوق قدرتها على القياس !!!
المصدر :
المجلة العلمية - أهرام 19 / 11 / 2007 م
وقدرت هذه الدراسة أن شدة الأصوات المنبعثة من غرف وصفوف المؤسسات التربوية والتعليمية الألمانية في أوقات الذروة تعادل في قوتها أزيز محرك طائرة تطير على ارتفاع 200م.
http://img405.imageshack.us/img405/2539/clipimage001dd8.jpg
إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في الصناعات الإلكترونية بحثت عن حل علمي لهذه المشكلة, وتوصلت إلى ابتكار جهاز قادر على تحويل الضوضاء والضجيج إلى شيء ملموس يمكن رؤيته وسماعه. ويأخذ الجهاز الجديد شكل مجسم لإشارة المرور التقليدية، وهو مجوف من الداخل ويرتكز على قاعدة هي عبارة عن شريحة إلكترونية متوسطة السمك. وتتميز الإشارة المصنوعة من مجموعة من المعادن المعالجة علميا، بخفة وزنها الذي يجعلها قابلة للاستخدام في أماكن مختلفة، وجمعها أيضا بين سهولة التشغيل وملاءمتها للبيئة وإستهلاكها لقدر ضئيل من الطاقة الكهربائية. وتعمل الإشارة المبتكرة آليا بمجرد توصيلها بالكهرباء، وتقوم على الفور بقياس درجة الصوت في الوسط المحيط بها وفقا للمعيار العالمي لقياس الأصوات (الديسيبل)، وتحدد بعد ذلك مستوى الضوضاء الموجود في هذا الوسط من خلال الوجوه الثلاثة المرسومة على شاشتها.
يضيء الوجه الثالث على شاشة الإشارة باللون الأخضر ويظهر مبتسما إذا بقي الصوت في مستواه الطبيعي الواقع بين 55 و70 ديسيبلا، وإذا تراوحت شدة الصوت بين 71 و80 ديسيبلا يضيء الوجه الثاني بالبرتقالي ويبدوا جادا ومحذرا. وفي حال تجاوز شدة الصوت 80 ديسيبلا فإن الوجه الأول يضيء بالأحمر وتظهر عليه علامات الانزعاج.
أما إذا زادت شدة الصوت عن 85 ديسيبلا فإن الوجه الأول يظل مضيئا بالأحمر وتطلق الإشارة في نفس الوقت صفيرا من ثلاث نغمات يحذر السامعين من وصول الصوت إلى مستوى يضر بحاسة السمع ويطالبهم بوضع سدادات في الأذن. وإلى جانب قياسها وضبطها لدرجة شدة الصوت تؤدي الإشارة وظيفة ثانية هي قياس ثاني أكسيد الكربون في جو الوسط الذي تعمل فيه بواسطة الوحدة العالمية لقياس الغازات (بي.بي.أم). وبنفس آلية قياسها لمستوى الضوضاء، إذا تعدت نسبة ثاني أكسيد الكربون 1500 بي.بي.أم يضيء اللون الأحمر بصورة متقطعة، وإذا تخطت النسبة 2500 يبقى اللون الأحمر مضيئاً بشكل متواصل، وهذا يعني المسارعة في فتح النوافذ وتهوية المكان. وقال مسؤول البرامج بالشركة المنتجة إن الإشارة التي يبلغ سعرها 300 يورو تساعد على جعل شدة الصوت ونسبة ثاني أكسيد الكربون في مستوياتها الطبيعية، وهي معدة للعمل في رياض الأطفال والمدارس والمكاتب الإدارية والمصانع.
وأوضح أن الشركة اختارت بعد دراسة تصميم الجهاز الجديد شكل الإشارة لتأكدها من أن الناشئة والبالغين سيحترمون قواعد الجهاز في قياس الضوضاء والتلوث بنفس الكيفية التي يحترمون بها إشارة المرور باعتبارها رمزا للانضباط والنظام. سؤال ماذا لو طبقت هذة الاشارات فى مدارس مصر ! هل تستطيع قياس نسبة الضوضاء ام هذا يفوق قدرتها على القياس !!!
المصدر :
المجلة العلمية - أهرام 19 / 11 / 2007 م