مشاهدة النسخة كاملة : الصين لنا والعرب لنا..... قادها هو من هنا حينما سرى بروحه الى تأسيس دولة
حديث الروح للأرواح يسري
وتدركه القلوب بلا عنـــاءِ
هتفت به فطار بلا جناح
وشق أنينه صدر الفضــــاء
ومعدنه ترابي ولكن
جرت في لفظه لغة السماءِ
لقد فاضت دموع العشق مني
حديثاً كان علـــــوي النداءِ
فحلق في ربى الأفلاك حتى
أهاج العــالم الأعلى بكائـي
تحاورت النجوم وقلن صوت
بقرب العرش موصول الدعــــاء
وجاوبت المجرة علّ طيفاً
سرى بين الكواكب في خفاء
وقال البدر هذا قلب شاك
يواصل شدوه عند المســـاء
ولم يعرف سوى رضوان صوتي
وما أحراه عنـــــدي بالوفاء
شكواي أم نجواي في هذا الدجى
ونجوم ليلى حسّدي أم عوّدي
أمسيت في الماضي أعيش كأنما
قطع الزمان طريق أمسي عن غدي
والطير صادحة على أفنانها
تبكي الربي بأنينها المتجدد
قد طال تسهيدي وطال نشيدها
مدامعي كالطّل في الغصن الندي
فإلى متى صمتي كأني زهرة
خرساء لم ترزق براعة منشد
قيثارتي ملئت بأناث الجوى
لابد للمكبوت من فيضان
صعدت إلى شفتي خواطر مهجتي
ليبين عنها منطقي ولساني
أنا ما تعديت القناعة والرضا
لكنما هي قصة الأشجان
يشكو لك اللهم قلب لم يعش
إلا لحمد علاك في الأكوان
من قام يهتف باسم ذاتك قبلنا
من كان يدعو الواحد القهارا
عبدوا الكواكب والنجوم جهالة
لم يبلغوا من هديها أنوارا
هل أعلن التوحيد داع قلبنا
وهدى القلوب إليك والأنظارا
ندعوا جهاراً لا إله سوى الذي
صنع الوجود وقدّر الأقدارا
إذا الأيمان ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن يرضى الحياة بغير دين
فقد جعل الفناء لها قرينا
وفي التوحيد للهمم اتحاد
ولن تبنوا العلا متفرقينا
ألم يبعث لأمتكم نبي
يوحدكم على نهج الوئام
ومصحفكم وقبلتكم جميعاً
منــــــــار للأخوة والسلام
وفوق الكل رحمنٌ رحيمٌ
إله واحد رب الأنــــــــــــام
هو حكيم وفيلسوف
عبء كل الاتجاه الاسلامي هناك حتى كانت هي زهرة اسلامية
شاعر فذ امتلئ بالحب
من هو
؟
؟
“نبت جسمه في رياض كشمير، وانبثقت روحه من ضياء مكة، وتألف غناؤه من ألحان شيراز
,, إنسان لدين الله في العجم، يفسر القرآن بالحكمة، ويصور الإيمان بالشعر، ويدعو إلى حضارة شرقية قوامها الله والروح، وينفّر من حضارة غربية تقدس الإنسان والمادة”.
بهذه الكلمات وصف الأديب والمؤرخ والناقد أحمد حسن الزيات
الشاعر والأديب والفيلسوف المسلم محمد إقبال الذي لقب بشاعر الإسلام العظيم
.
قيض الله بعض الشعراء النابهين في لغتنا العربية ومنهم الدكتور عبدالوهاب عزام والشيخ الصاوي شعلان، ومحمد حسن الأعظمي، ومحمد عبدالمنعم إبراهيم، فقاموا بترجمة الكثير من روائعه إلى العربية شعرا بما يشهد بعظمة شعر إقبال ومن ذلك أبيات نشيده التي يقول فيها:
الصين لنا والعرب لنا
والهند لنا.. والكل لنا
أضحى الإسلام لنا دينا
وجميع الكون لنا وطنا
“توحيد الله” لنا نور
أعددنا الروح له سكنا
الكون يزول ولا تمحى
في الدهر صحائف سؤددنا
بنيت في الأرض معابدها
و”البيت الأول”.. كعبتنا
هو أول بيت نحفظه
بحياة الروح.. ويحفظنا
إلى أن يقول مخاطبا أرض “الفردوس الإسلامي المفقود”:
يا ظل حدائق أندلس
أنسيت مغاني نشأتنا
وعلى أغصانك أوكار
عمرت بطلائع نشأتنا
يا دجلة هل سجلت على
شطيك مآثر عزتنا
أمواجك تروي للدنيا
وتعيد جواهر سيرتنا
ثم يتجه إلى “أرض الحرمين الشريفين” المقدسة، بقوله:
يا أرض النور من الحرمين
ويا ميلاد شريعتنا
روض الإسلام ودوحته
في أرضك رواها دمنا
ثم يخاطب أمة الإسلام، بقوله:
أمة الصحراء يا شعب الخلود
من سواكم.. حل أغلال الورى
أي داع قبلكم في ذا الوجود
صاح لا “كسرى” هنا أو قيصرا
من سواكم.. في حديث أو قديم
أطلع القرآن.. صبحا للرشاد
هاتفا مع مسمع الكون العظيم
ليس غير الله ربا للعباد
فلسفة القوة
وكانت لشاعرنا الكبير محمد إقبال كما يقول الدكتور البيومي - فلسفة رائعة أطلق عليها النقاد “فلسفة القوة” وتبرز هذه الفلسفة من مجموعة من الحكم العالية التي تبناها إقبال وتجعل ذات المسلم مصدر قوته، إذا فهم أسرارها، وبهذا الفهم يخضع الطبيعة لمشيئته، إذ لا يكرم في الدنيا من لا يكرم نفسه، ويرى العالمين مبلغ إبائه وسموه، ويقول إقبال ما ترجمته: “اتخذ قوتك الذاتية، واجعلها في مكانة من العلو. وإن ابتغاء مرضاة الله لعبده لن يكون إلا حين يكون قويا غير مستكين”. وقد يضيق ذرعا بما يلمسه من حال العالم الإسلامي، فيناجي ربه قائلا: “إني أرى الرحمة تتوالى على الأجانب أما المسلمون فتتقاذفهم النوائب، فأدركهم يا رباه فإن البلية كل البلية أن الكفار اليوم ينعمون بحور مقصورات، والمسلمون المساكين يعللون بالحور فقط”.
ثم يرجع إلى أيام العزة في عصر المجاهدين الأولين فيقول: “كلما حانت الصلاة أثناء صليل السيوف، ولت الأمة الحجازية وجهها شطر القبلة، ووقف محمود (السلطان الغزنوي) جوار خادمه في صف واحد، فلم يبق هناك عبد ولا مولى، أصبحوا جميعا لله عبيدا، ولما وصلوا إلى حضرتك صاروا كتلة واحدة”.
لقد علم إقبال أن الوظيفة الحكومية التي سعى الإنجليز إلى إهدائها إليه بمرتب ضخم، وسيلة إلى تقييد دعوته إلى الأخوة الإسلامية فرفضها في إباء، وآثر أن يكون مرشدا للناس من دون مقابل، كما ألح المسلمون عليه أن يرشح نفسه في الانتخابات البرلمانية، فقال: لا، أنا منتخب عن الشعب فيما أصدر من مقالات، هذه المقالات التي ناصرت ليبيا وفلسطين والأفغان وسوريا ومصر وكل بلد إسلامي كان يرزح تحت الاحتلال، وكان صوته أقوى الأصوات الداعية لإنشاء الباكستان مسلمة مستقلة، واعترف له بذلك كل من باشر جهوده من الزعماء، وفي طليعتهم القائد الباسل محمد علي جناح.
أما قضايا الاشتراكية والشيوعية والنازية والفاشية التي سحرت ألباب المخدوعين فقد عكف الباحث الضليع محمد إقبال على دراستها ليصدر حكمه ببهرجتها الزائفة وليحصر الحل الأمثل في هداية الإسلام،
وقد قال أحد المستشرقين: “إن تأثير إقبال بقذائفه الصائبة يفوق تأثير جيش مدجج بالسلاح، لأنه مع عاطفته الحارة كان مسلحا بالمنطق الصارم”.
.
.
.
نكمل
.
.
أول كلامي
26-04-2008, 00:50
موضوع جميل انا انتظر التتمة ..
ويحك يا مسلم لاتقول لي انك لاتعرفه انه علم والاعلام قليل
هو المعبء الفكري للبناء دولة الباكستان وانفصال البنجاب من الهند حتى تكون دولة
مسلمة
وتحقق هذا الحلم بعد وفاته
بعشر سنوات على يد القائد الباسل محمد علي جناح
.
.
ويقول الشيخ أبو الحسن الندوي: "
ومن دواعي العجب أن كل هذا النجاح حصل لهذا النابغة، وهو لم يتجاوز اثنين وثلاثين عامًا من عمره".
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/8a/Iqbal.jpg
ترجمته
هو إقبال ابن الشيخ نور محمد، كان أبوه يكنى بالشيخ تتهو أي الشيخ ذي الحلقة بالأنف ولد في سيالكوت ـ إحدى مدن البنجاب الغربية ولد في الثالث من ذي القعدة 1294هـ الموافق 9 من تشرين أول نوفمبر 1877م وهو المولود الثاني من الذكور.
وأصل إقبال يعود إلى أسرة برهمية؛ حيث كان أسلافه ينتمون إلى جماعة محترمة من الياندبت في كشمير، واعتنق الإسلام أحد أجداده في عهد السلطان زين العابدين بادشاه (1421 ـ 1473م).
قبل حكم الملك المغولي الشهير (أكبر) ونزح جد اقبال إلى سيالكوت التي نشأ فيها اقبال ودرس اللغة الفارسية و العربية إلى جانب لغته الأردية ، رحل اقبال إلى أوروبا وحصل على درجة الدكتواره من جامعة ميونخ في ألمانيا ، وعاد إلى وطنه ولم يشعر الا انه خلق للأدب الرفيع والشعر البديع وكان وثيق الصلة بأحداث المجتمع الهندي حتى اصبح رئيسا لحزب العصبة الاسلامية في الهند ثم العضو البارز في مؤتمر الله أباد التاريخي حيث نادى بضرورة انفصال المسلمين عن الهندوس ورأى تأسيس دولة اسلامية اقترح لها اسم باكستان ، توفي اقبال 1938 بعد ان ملأ الاّفاق بشعره البليغ وفلسفته العالية ،
اخوتي الكرام
فيزيائي القرن
ابناء امتي الاسلامية
ان سيرة هذا الرجل الشاعر الفيلسوف والفذ ليست بالهينة
ان امثاله قليل
هو معبء سياسي ضخم حقق من خلال حركته الاسلامية بناء دولة اسلامية
سيرته بحر وبحر ملئ كفاح وملئ تعب وملئ حكم وشجاعة وعزة وكرامة
من يوم ان وطئت قدمه اوربا علم انه صاحب رساله عالمية
انه الاسلام الذي سلمه لنا رسولنا الكريم صلى الله وسلم
اذاً لاقوميات ولاشعوبيات ولا ولا ولا عنصريو ولا اشياء اخرى تزاحم انتمائنا الى الاسلام
في نهاية الكلام
اهديكم هذه الانشودة لقصيدة
اضحى الاسلام لنا دينا
الاستماع (http://www.anashed.net/audio/yarafeq_addarb_2/adh7a_al_eslam.ram)
[L]
ربانة اختكم تحييكم
بتحية اسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى اللقاء
البيلسان2010
26-04-2008, 01:30
رائع ربانتنا
سلمت يداك وبارك الله فيك
رمز الوفاء 2010
26-04-2008, 02:25
جزاك الله خيرا
رائعة انتي ياربانة
ومحمد اقبال علم معروف لايحتاج الى تعريف
لكن ربما الجيل الجيد لايعرفه
فجزاك الله خير الجزاء على نقلك لبعض ماخطته انامله
وبارك الله فيك
الصين لنا والعرب لنا
ياله من شخص رائع بروحه الرائعه
شكرا لربانتنا الرائعة
شكرا لكل من مر من هنا بارك الله فيكم ورعاكم
بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع
nuha1423
04-07-2009, 05:50
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا ما تعديت القناعة والرضا
لكنما هي قصة الأشجان
يشكو لك اللهم قلب لم يعش
إلا لحمد علاك في الأكوان
بارك الله فيك أن أحييت في نقوسنا هذه الشخصية الرائعة
جزاك الله خيراً
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir
diamond