احساس
21-09-2005, 09:22
أصح وأبسط وسيلة لتوصيل الإسلام للآخرين ، هى وسيلة الرسول صلى الله عليه وسلم هى القدوة ، أى أن تترجم ما تريد توصيله لهم عملياً على نفسك وتطبقه فى كل مواقف حياتك حتى يروا كيفية تطبيقها ويروا أثر تطبيقها ، فإذا طبقتها على نفسك عشت بها سعيداً ناجحاً.
كما يقول سبحانه وتعالى :
" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ "
فالهدى والرحمة والبشرى هى السعادة والنجاح فى الدنيا قبل الآخرة .. فلما يرونك هكذا سعيداً ناجحاً تمنوا أن يكونوا مثلك سعداء ناجحين ، لأن كل الناس يبحث عن السعادة ،
فلما يعلموا أن الإسلام هو السبب اتبعوه بكل سهولة ويسر لأن حب الخير والسعادة فى فطرة كل إنسان كما يقول تعالى :" فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا "
ثم بعد القدوة .. عليك بزرع الحب بينك وبين من ستدعوه ، لأن الحب سيدفع لحسن الاتباع ، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع من حوله ، وكما يفهم من قوله تعالى :" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي "
ثم إستكشف أى خير موجود فيمن تدعوه ، حتى ولو كان قليلاً ، كما يقول تعالى :" وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ "
ثم شجعه عليه بأن يستخدمه فقد يكون مثلا لا يصلى ولكنه محب للعلم أو كريم أو متعاون أو نحو ذلك من أخلاق الإسلام ، فبين له أن فيه أجزاء من الإسلام ،
فليجتهد فى المحافظة عليها وإستخدامها وتنميتها وأن يستحضر نواياه أثناء فعلها أنه يفعلها من الآن حبا فى الله الذى طلبها منه لمصلحته ولسعادته هو ومن حوله ويفعلها طلبا لحبه ولعونه ولرزقه ولتوفيقه ولعظم ثوابه فى أعلى درجات جناته فى الآخرة ..
فإن هذا التشجيع سيزيده حرصاً على الخير وفعلاً له .. فالواقع يثبت ذلك .. وسيشجعه على استكمال نقائصه تدريجيا لما يرى أنه يقترب من ربه ودينه تدريجياً ..
ثم هذا الملء التدريجى لنفسه بالخير سيزيح الشر منها تلقائيا حتى ينزوى وينقرض ولم يعد له مكان فيه ولا يفعل إلا كل خير ، كما نبهنا لذلك الله تعالى فى قوله :
" مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ "
تماما كما تملأ قارورة بالماء فإن الهواء يخرج منها تلقائياً لأنه لا يمكن لمادتين أن يجتمعا فى حيز واحد كما تثبت قوانين الفيزياء.
... ثم بعد كل هذا ، يمكنك الآن التحدث معه .. بما يناسب .. فليس من الضرورى مثلاً أن تتحدث أولاً عن الصلاة ! رغم أهميتها .. لكن قد تتحدث مع أحدهم مثلا عن الرياضة وأهميتها فى الإسلام لأنه يحبها ،
ومع الآخر عن الفن وما فيه من الحلال النافع وما فيه من الحرام الضار لأنه يحبه ،ومع الثالث عن التجارة لانه يهتم بها،ومع الرابع عن بر الوالدين،ومع الخامس عن الصلاه والصيام..وهكذا،
مع كل بما يناسبه..تتحدث إما مباشرة إن كنت تجيد الحديث.. تتحدث بالترغيب فى فوائد الأخلاق الإسلامية فى إسعاد الدنيا قبل ثوابها العظيم فى الآخرة ،فإن الترغيب دائما يكون أسرع وصولاً للنفس وأكثر تأثيراً فيها من الترهيب، وتتحدث بما يناسب عقلية من أمامك وظروفه وأحواله...فهدينا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم وأن لكل مقام مقال .
أو تتحدث بطريق غير مباشر إن كنت لاتجيد الحديث ، وذلك من خلال إهداء أشرطة أو كتيبات أو توجيه لبرامج إعلاميه جيدة لبعض الدعاه المعتدلين أو ما شابه ذلك... ثم مع الدعاء لمن تدعوه...
والتدرج معه والصبر عليه.. والأمل فى تغييره حيث قد تغير كثيرون قبله ربما كانوا أسوأ منه فلم لايكون هو أيضا من المتغيرين بفضل الله ..ومحاولة مصادقته لصحبة صالحة تذكره بكل خير وتعينه عليه وتنسيه كل شر وتمنعه منه كما يقول تعالى :
" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ "
سيحدث التغيير بإذن الله .. وسيكون لك أعظم الثواب .. ثواب الدعاة الصالحين كما يقول تعالى :
" إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ " وكما يقول صلى الله عليه وسلم :" من دل على خير فله مثل أجر فاعله "
أخرجه مسلم (منقول)
كما يقول سبحانه وتعالى :
" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ "
فالهدى والرحمة والبشرى هى السعادة والنجاح فى الدنيا قبل الآخرة .. فلما يرونك هكذا سعيداً ناجحاً تمنوا أن يكونوا مثلك سعداء ناجحين ، لأن كل الناس يبحث عن السعادة ،
فلما يعلموا أن الإسلام هو السبب اتبعوه بكل سهولة ويسر لأن حب الخير والسعادة فى فطرة كل إنسان كما يقول تعالى :" فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا "
ثم بعد القدوة .. عليك بزرع الحب بينك وبين من ستدعوه ، لأن الحب سيدفع لحسن الاتباع ، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع من حوله ، وكما يفهم من قوله تعالى :" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي "
ثم إستكشف أى خير موجود فيمن تدعوه ، حتى ولو كان قليلاً ، كما يقول تعالى :" وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ "
ثم شجعه عليه بأن يستخدمه فقد يكون مثلا لا يصلى ولكنه محب للعلم أو كريم أو متعاون أو نحو ذلك من أخلاق الإسلام ، فبين له أن فيه أجزاء من الإسلام ،
فليجتهد فى المحافظة عليها وإستخدامها وتنميتها وأن يستحضر نواياه أثناء فعلها أنه يفعلها من الآن حبا فى الله الذى طلبها منه لمصلحته ولسعادته هو ومن حوله ويفعلها طلبا لحبه ولعونه ولرزقه ولتوفيقه ولعظم ثوابه فى أعلى درجات جناته فى الآخرة ..
فإن هذا التشجيع سيزيده حرصاً على الخير وفعلاً له .. فالواقع يثبت ذلك .. وسيشجعه على استكمال نقائصه تدريجيا لما يرى أنه يقترب من ربه ودينه تدريجياً ..
ثم هذا الملء التدريجى لنفسه بالخير سيزيح الشر منها تلقائيا حتى ينزوى وينقرض ولم يعد له مكان فيه ولا يفعل إلا كل خير ، كما نبهنا لذلك الله تعالى فى قوله :
" مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ "
تماما كما تملأ قارورة بالماء فإن الهواء يخرج منها تلقائياً لأنه لا يمكن لمادتين أن يجتمعا فى حيز واحد كما تثبت قوانين الفيزياء.
... ثم بعد كل هذا ، يمكنك الآن التحدث معه .. بما يناسب .. فليس من الضرورى مثلاً أن تتحدث أولاً عن الصلاة ! رغم أهميتها .. لكن قد تتحدث مع أحدهم مثلا عن الرياضة وأهميتها فى الإسلام لأنه يحبها ،
ومع الآخر عن الفن وما فيه من الحلال النافع وما فيه من الحرام الضار لأنه يحبه ،ومع الثالث عن التجارة لانه يهتم بها،ومع الرابع عن بر الوالدين،ومع الخامس عن الصلاه والصيام..وهكذا،
مع كل بما يناسبه..تتحدث إما مباشرة إن كنت تجيد الحديث.. تتحدث بالترغيب فى فوائد الأخلاق الإسلامية فى إسعاد الدنيا قبل ثوابها العظيم فى الآخرة ،فإن الترغيب دائما يكون أسرع وصولاً للنفس وأكثر تأثيراً فيها من الترهيب، وتتحدث بما يناسب عقلية من أمامك وظروفه وأحواله...فهدينا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم وأن لكل مقام مقال .
أو تتحدث بطريق غير مباشر إن كنت لاتجيد الحديث ، وذلك من خلال إهداء أشرطة أو كتيبات أو توجيه لبرامج إعلاميه جيدة لبعض الدعاه المعتدلين أو ما شابه ذلك... ثم مع الدعاء لمن تدعوه...
والتدرج معه والصبر عليه.. والأمل فى تغييره حيث قد تغير كثيرون قبله ربما كانوا أسوأ منه فلم لايكون هو أيضا من المتغيرين بفضل الله ..ومحاولة مصادقته لصحبة صالحة تذكره بكل خير وتعينه عليه وتنسيه كل شر وتمنعه منه كما يقول تعالى :
" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ "
سيحدث التغيير بإذن الله .. وسيكون لك أعظم الثواب .. ثواب الدعاة الصالحين كما يقول تعالى :
" إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ " وكما يقول صلى الله عليه وسلم :" من دل على خير فله مثل أجر فاعله "
أخرجه مسلم (منقول)