تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : د.محمد النشائى....اين الحقيقة ؟؟


ahmed-tarek
30-04-2008, 16:24
لقد شاهدت امس برنامج عن الدكتور محمد النشائى و اعجبنى جداا فقررت اضع هنا موضوعا عنه و بحثت فى النت و اتفاجأت .
طبعا للذى لا يعرف الدكتور محمد النشائى سنورد اهم تفاصيل حياته و دراسته ثم ساضع لينك للموضوع الغريب جدا الذى فاجئنى .
و ياريت لو اى حد عنده كتب او ابحاث للدكتور محمد النشائى بالعربى او بالانجليزى يضعها هنا لنعرف الحقيقة - وخصوصا ما قيل عن نظرية " القوى الأساسية الموحدة !" .و دمج القوى الاربعة!!! .
1محمد النشائي .. عالم عربى
في الطريق لجائزة نوبل في الفيزياء


حياته .. رحلة طويلة مليئة بالنجاحات والإنجازات ، والعقبات أيضاً . فمن مصر حيث نشأ إلى قمة مؤسسة سولفاى للطبيعة ببلجيكا ، اجتاز آلاف الأميال . ارتبطت حياته بتاريخ بلده .. مصر ، فبعد قيام ثورة يوليو تبدلت أحوال عائلته ، حيث تقاعد والده من عمله كضابط بالجيش ، وقررت أمه أن تصطحب أخيه الأكبر في سفره لدولة الكويت ، وهنا ارتأى والده ضرورة سفر أبنه ذو الخمسة عشر عاماً لألمانيا كي يستكمل تعليمه هناك. وكان قرار والده المفاجئ على غير رغبة منه ، ولم يكن هذا هو الشيء الوحيد الذي فعله عالمنا الشهير الدكتور محمد النشائي ، على غير رغبته ، فقد أصر والده أيضاً على أن يلتحق أبنه بكلية الهندسة ، في وقت كان هو نفسه يرى مستقبله مستقبل فنان.


مهندس رغم أنفه

وفى لمحة تبرز مدى ما يتمتع به عالمنا الجليل من تواضع جم ، يتذكر هذه الأحداث وهو يقول إن والده كان لا يمل أن يردد عليه عبارة : " إما أن تصبح مهندساً أو أن تصبح حماراً ، وبخفة دمه الملحوظة يقول ولأني لا أريد أن أكون حماراً ، التحقت بكلية الهندسة ، فقد كان أبى على قناعة كاملة بأن الفن والأدب ليسا إلا هواية ، ولا ينبغي لهما أن يكونا أكثر من ذلك.

ومرة أخرى يجبره والده على التخلي عن دراسة الهندسة المعمارية التي رأى فيها عوضاً عما فاته في دراسة الفن والأدب ، طالباً منه أن يدرس الهندسة المدنية .



درس النشائى الهندسة المدنية دون حماس ، وبعد تخرجه من جامعة هانوفر الألمانية في عام 1968 ، عمل قرابة ثلاث سنوات في بعض الشركات العاملة في مجال تصميم الشوارع والكباري إلى أن جاء يوم تحدث إليه أستاذه ناصحاً باستكماله لدراسته الأكاديمية ، على أن يكون ذلك في أمريكا، واستجاب النشائى ، إلا أنه قرر الذهاب لإنجلترا بدلاً من أمريكا ، وهناك حول مساره من دراسة الهندسة الإنشائية لدراسة الميكانيكا التطبيقية. وقد غاص في هذا العلم باحثاً عن الأسس التي قام عليها ، لينال درجة الماجستير والدكتوراه في هذا التخصص من جامعة لندن .



الفوضى تقوده إلى جائزة نوبل



عمل النشائي محاضراً في جامعة لندن بعد حصوله منها على درجة الدكتوراه لمدة سنتين ، سافر بعدها للمملكة العربية السعودية ليعمل مدرساً في جامعة الرياض ، ومديراً عاماً للمشاريع بالمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا لمدة أربع سنوات، تمكن خلالها من الحصول علي درجة الأستاذية ، ومن هناك سافر إلي أمريكا ليلتحق بالعمل في معامل لاس آلاموس، وكانت هذه بداية الخروج من محيط الهندسة ، حيث بدأ في الاهتمام بالعلوم النووية... وفى هذه الأثناء ، ظهر علم جديد يطلق عليه "الشواش" أو الفوضى ، وهو علم يدرس في القواعد الرياضية والتطبيقات الفيزيائية للنماذج العشوائية .



وجد النشائي نفسه مشدوداً إلى العلم الجديد ، وقرر أن يدرسه قبل أن يلتحق بجامعة نيومكسيكو للعمل كأستاذ فوق العادة لمدة عامين ، عمل بعدها بجامعة كورنيل كأستاذ بقسم علوم الفضاء والطيران .تخصص النشائى في دراسة علم " الفوضى المحددة " ، وفى هذه الفترة تقابل مع العالم البريطانى السير هيرمان الذي قدم له الفرصة ليلتحق بجامعة كمبريدج البريطانية العريقة . ولم يكن تعيينه في كمبريدج أمر سهل ، حيث قابل صعوبات عديدة خاصة وأن تخصصه الأساسي كان الهندسة ،، وأكثر من 99 % من المشتغلين معه في القسم من علماء الطبيعة مما جعله يشعر بالغربة .



ولكن تحت إصراره ورغبته في ألا يخذل الرجل الذي عينه بالقسم على الرغم من أنه مسلم ومصري وأسمه محمد ، بدأ في الإطلاع على ما يتم من حوله ، حيث كان أكثر من 100 عالم يشتغلون علي ما يسمي نظرية ( الأوتار الفائقة) وهى نظرية تهدف إلى توحيد نظرية النسبية مع نظرية الكم على مستوى علم الميكانيكا والذرة. وكانت المفاجأة أن دراسته للهندسة وعلم الفوضى قد أفادوه كثيرا في هذا المجال المعروف الآن بفيزياء الجسيمات عالية الطاقة .



وهناك نجح النشائى في أن يحفر لاسمه بأحرف من ذهب ، حيث استطاع بعد قيامه بالعديد من التجارب والأبحاث تصحيح بعض الأخطاء والمفاهيم العلمية التي حوتها نظرية النسبية العامة لآينشتاين ، ودمج نظريته الشهيرة مع نظرية الكم في نظرية واحدة ، أطلق عليها نظرية " القوى الأساسية الموحدة " .



وظل النشائى يعمل كأستاذ بقسم الرياضيات والطبيعة النظرية بجامعة كمبريدج ببريطانيا لمدة 11 عاماً ، نجح خلالها في تأسيس أول مجلة علمية في العلوم غير الخطية وتطبيقات العلوم النووية ، وتصدر هذه المجلة في ثلاث دول هي أمريكا وإنجلترا وهولندا.



علم الفوضى ( الشواش ) فى سطور



ظهرت كلمة " الشواش" Chaos فى عام 700 ق م ، وكان الشاعر الإغريقي هسيود أول من أطلقها في قوله: "في البدء كان الشواش، لا شيء سوى الخلاء والهيولى والفراغ غير المحدود ، حيث أضحى استخدام الكلمة للتعبير عن خاصية للفوضى غير المرغوبة. ويعرَّف "الشواش" فى المعاجم اللغوية على أنه الاضطراب أو الاهتياج . أما المراجع العلمية فتعرف الشواشُ على أنه مرادف للعشوائية randomness غير المرغوبة. وقد عبَّر المؤرخ والكاتب الأمريكي هنري أدامز (1918-1858) عن المعنى العلمي للشواش بشكل بليغ في قوله: "الشواش غالبًا ما يولِّد الحياة، بينما النظام order يولِّد العادة."



وكان العلماء قد رصدوا ظواهر علمية كثيرة تُحدِث نتائج كبيرة غير متوقعة ، وذلك على الرغم من صغرها مثلاُ ، بحيث إن التوقُّع (أو التنبؤ) بحدِّ ذاته بنتائج سلوكها يصبح بلا فائدة. مثال ذلك كرات البلياردو التى لا نستطيع التنبؤ الدقيق باتجاهاتها عندما تصطدم ثلاث منها.

وفى الطبيعة كثير من الأمثلة ، وعلى سبيل المثال ، في العام 1889 أنشأ ملك النروِج جائزة للإجابة على تساؤل هام وهو: هل المنظومة الشمسية مستقرة أم لا ؟

وقدَّم بوانكاريه الحل وفاز بالجائزة. لكن زميلاً له اكتشف بعض الخطأ فى الحسابات؛ وهو ما دفع القائمون على الجائزة منح بوانكاريه مهلة ستة أشهر كي يعالج المسألة حتى يصبح من حقه الاحتفاظ بالجائزة. ولكنه لم يوفق للحل، وإنما توصل لنتائج قلبت النظرة المقبولة عن الكون الحتمي الخالص الذى تقود إليه نظريات نيوتن الرياضية . وأفاد بوانكاريه في بحثه أن قوانين نيوتن لا تقدِّم أيَّ حلٍّ للتنبؤ بحركات الشمس والأرض والقمر، ووجد أن اختلافات طفيفة فى حركة هذه الأجرام فى مساراتها تُحدِثُ تباينات هائلة بالظواهر النهائية وتتحدى اية تنبؤات.



استفاد إدوارد لورنتس Edward Lorenz من رياضيات بوانكاريه فى تقديم نموذج رياضيّ مبسط لمنظومة الطقس، تمكن من خلاله الكشف عن نِسَب التغير في درجة الحرارة وسرعة الرياح. وقد أظهرت هذه النتائج سلوكًا معقدًا ناجمًا عن المعادلات البسيطة ؛ وهو ما يشير إليه المضمون النهائى لنظرية الشواش ، وهو أن المقدمات البسيطة قد تقود إلى سلوك معقد. . كما أجرى إيليا بريغوجين بحوثًا إضافية ، وقادته بحوثُه لطرح مفهومي "التوازن" equilibrium والـ"بُعد عن التوازن" far-from-equilibrium كي يصف حالة النظام ، كاشفاً عن شروط البعد عن التوازن التي تقود لسلوك معاكس للسلوك الذي يتوقعه التفسير العلمى المألوف ، وقد وجد أن ظواهر التشعب والتنظيم الذاتي تنشأ عن المنظومات المتوازنة عندما تخضع للاضطراب . وقد كانت هذه الدراسات الخطوة التي قادته لنظرية التعقيد/الشواش ، والتى تظهر كيف يولد النظام من الفوضى (الشواش) في المنظومات الحرارية والكيميائية، وكذلك في المنظومات الحية.



وقد نال إيليا بريجوجين Ilya Prigogin على جائزة نوبل في الكيمياء فى عام 1977 . ويعد بريجوجين رائد علم الإنتروبيا entropy التى تدرس فى المنظومات المفتوحة، والتى تعنى بتبادل المادة والطاقة والمعلومات بين هذه المنظومات وبيئتها. وقد استخدم بريجوجين مفهوم "البُنى المبدِّدة" dissipative structures لكي يبيِّن احتمالية نشأة البني المعقدة عن البني الأبسط وأن النظام ينبثق عن الشواش ( الفوضى ) .



وأخيراً ، نستطيع أن نقول إنه لم تكن نظرية " الشواش " قانونًا، كما هي الحال في علوم الديناميكا الحرارية أو الفيزياء الكمومية، لكنها مكَّنتْ الباحثين من تحليل الأفعال والأنظمة المتداخلة .



ثورة جديدة في علم الطبيعة



للنشائي عدد ضخم من الأبحاث المنشورة في مجلات علمية دولية لها تطبيقات هامة في مجالات الفيزياء النووية وفيزياء الجسميات ، وقد أوردت الجمعية الأميركية للرياضيات أكثر من مائة بحث من أبحاثه في حين أن متوسط عدد الأبحاث التي أوردتها نفس المجلة لأي من العلماء المتخصصين لا يزيد على العشرين بحثاً ، وهو ما دفع علماء نالوا جائزة نوبل في الفيزياء لترشيحه أكثر من مرة لنيل نفس الجائزة.



وقد أحدثت أبحاث النشائى ثورة في مجالات العلوم بما فيها العلوم الذرية وعلوم النانوتكنولوجي التي تدرس في المنطقة المحصورة ما بين العلوم الذرية والعلوم الكيميائية، كما استخدمت وكالة الفضاء الأميركية " ناسا " أبحاثه في بعض تطبيقاتها.ومؤخراً ، قام مركز الفيزياء النظرية التابع لجامعة فرانكفورت الألمانية والذي يعد أكبر وأشهر مراكز الأبحاث الطبيعية في أوربا بتكريمه كأستاذ متميز لدوره في تطوير نظرية يطلق عليها اصطلاحيا " الزمكان كسر كانتورى " نسبة إلى العالم الألماني جورج كانتورى .



وقد أتاحت هذه النظرية للنشائي تحديد قيم الثوابت الطبيعية في الكون مثل ثابت الجذب العام ، وكذلك ثابت الكهرومغناطيسة . وتأتى نظرية النشائى في محاولة لتوحيد قوى الطبيعة جميعها في قانون واحد ، وهو ما يعد تعميماً لنظرية النسبية لآلبرت آينشتاين.



وتكشف نظرية النشائى النقاب عن أن هناك قوة واحدة تشمل القوى الأربع الأساسية المعروفة في الطبيعة ، وهى قوى الجاذبية والقوى الكهربية والقوى المغناطيسية بالإضافة إلى القوى النووية.

وقد استغرق عمل النشائى في هذه النظرية 15 عاماً ، ولكنه لم ينته منها ويقوم بنشرها إلا من 4 سنوات فقط .



كما تم تكريمه في جامعة حيدر أباد بالهند، ورشحه أستاذه الراحل الدكتور آليان بوكوجيه لجائزة نوبل مرتين ، كما كرمته مصر بمنحه جائزة الدولة التقديرية .



ويعمل العالم الشهير محمد صلاح النشائى الآن أستاذاً بمؤسسة سولفاى للطبيعة والكيمياء بجامعة بروكسل الحرة ببلجيكا ، وأستاذاً زائراً في ست من جامعات العالم ، بينهما جامعتا القاهرة والمنصورة في مصر .



عالم بأحاسيس فنان



يصف النشائي نفسه بأنه يمتلك روحين يسكنان جسداً واحداً ، روح أدبية فلسفية وروح هندسية علمية ، فعلى الرغم من حبه لعلم الطبيعة منذ الصغر ، فقد نشأ أيضاً محباً للفن والأدب بجميع أشكالهما ، حيث دأب على قراءة كتب الفلسفة ، والرسم بالزيت ، والاستماع إلى الموسيقى .



يتحدث النشائى العربية بطلاقة ، ويكتب الشعر ، ويهوى القراءة ، ومن كتابه المفضلين المعرى والعقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم ، كما أنه يعشق مسرح العبث ورواده يونسكو وبيكت. كانت أمنيته أن يصبح مخرجاً سينمائياً أو كاتباً مسرحياً . وربما هذا ما دفعه إلى الإعلان عن قراره ورغبته الشديدة التفرغ للكتابة في المستقبل القريب ... وكما يقول الكتابة فقط وبالعربية .



وللنشائي عدد من المؤلفات العلمية في مجالات تخصصه جميعها مكتوبة بالإنجليزية. . وبالإضافة إلى ما سبق ، يعشق الدكتور النشائى الرياضة ، وبالتحديد هواية التزحلق على الجليد ، لذا فهو يحرص على الذهاب لألمانيا في كل عام لممارستها .



عائلة .. علمية جداً



الدكتور النشائى متزوج ، ولديه ابنتان ، الأولى شيرين وتدرس العمارة بجامعة ليدز البريطانية ، أما الثانية فهي سونيا ، وقد تخصصت في دراسة الطب البيطري . ، كما أن له أخوين في الحقل العلمي هما الدكتور عمر النشائى مدير معهد الزلازل بالولايات المتحدة الأمريكية ، وسعيد النشائى العالم الشهير في الهندسة الكيميائية بجامعة آلاباما الأمريكية .



وعلى الرغم من طيلة الغربة ، مازال عالمنا الجليل متمسكاً بتقاليد الإسلام وانتمائه لوطنه الذي نشأ فيه ، فهو صاحب نظرة صوفية في الحياة ، ويعتبر التقدم الحقيقي هو تقدم الإنسان وليس التقدم التكنولوجي.

ومن أراءه : " العلم بدون حكمة مثل عضلات بدون مخ ، فهو يحط من شأن الإنسانية " .



والعلاج في تقديره هو أن يسير الأدب والدين بجوار العلم جنبا إلي جنب . وكثيراً ما كان يخشى أن يكبر أولاده في بيئة تعترف بالإباحية . وفى هذا الإطار يعترف بأن انتقاله من الولايات المتحدة الأمريكية لأوربا بعد أن قضى عدة سنوات بأكبر جامعاتها جاء رغبة منه . وكما يقول : "على الرغم من تميز الشعب الأمريكي بالطيبة ، وبأنهم أقل عنجهية من شعوب أوروبا التي تفتخر بعراقتها ، وبأنهم يتقبلون الأجانب بروح مفتوحة عن أوروبا ... فإنهم يختلفون عنهم في نفس الوقت بالتربية الإباحية لأولادهم . ولقد كان قرار العودة إلي أوروبا علي أن تكون محطة لعودتنا مرة أخري إلي مصر" . فهو كما يقول عن نفسه يشعر بأنه بلا معني في أوروبا ، فقد غرس فيه أباه الحس الوطني منذ أن كان صبياً .


بتصرف عن : شبكة المعلومات العربية - محيط

والجزء ده منقول من جمعية اقرأ .

http://www.eqraa.com/html/modules.php?name=News&file=article&sid=294

لغاية هنا والكلام جميل جدا و كده يكون الدكتور محمد النشائى فخر للعرب و يستحق جائزة نوبل فعلا .

ahmed-tarek
30-04-2008, 16:28
2 د. محمد النشائي : أصرخ منذ 12 عاماً و لا أحد يسمعنى !
17/10/2007
أول مرة يسمع الرأى العام المصرى بمصطلح «النانو تكنولوجى» ارتبط بالظهور الإعلامى للدكتور «محمد النشائى» وما تبعه من أنباء عن ترشيحه لجائزة نوبل فى الفيزياء! من يومها، لا يكف النشائى عن الترويج لنفسه وللعلم الذى تخصص فيه حتى حصل عالمان يعملان فى نفس المجال على جائزة نوبل التى ظلت حلما يطارده.
اللغز ليس فى «النشائى» فقط، لكن فى «النانو تكنولوجى» نفسه الذى أسست له لجنة قومية رأسها النشائى دون أى تطوير أو تفعيل ملحوظ فى استخدامات هذا العلم الذين يقولون أنه بوابة التقدم، لكن لا نعرف كيفية استخدامه لتحقيق هذا التقدم، وهذا هو الغرض من حوارنا معه!

هل يمكن أن توضح لنا كيف حصلت على أسماء الفائزين بجائزة نوبل فى الفيزياء - رغم سريتها - وإعلانها قبلها بأيام فى إحدى الندوات؟!
- كنت مرشحا للحصول على جائزة نوبل منذ 6 سنوات، وكل العلماء الذين يرشحون لنوبل يكونون على علم بأكثر من 90% من المرشحين للحصول على الجائزة، لكننى هذا العام وقبل إلقائى لندوة «دور العلم فى نصر أكتوبر» بمركز إعداد القادة، كنت على يقين أن المرشحين: الفرنسى «ألبيرت فيرت» والألمانى «بيتر جرنبرج» سيكونان هما الفائزان فى فرع الفيزياء للجائزة بعد أبحاثهما فى مجال الـ Magnatics Storage أو التخزين الكهرومغناطيسى للمعلومات، لأنهما بهذا الاكتشاف قد وفرا للعالم تريليون دولار، وبالتالى فإن الشركات العالمية الراعية للأبحاث وتطبيقاتها كانت ستتسبب فى أزمة كبيرة لو لم يحصلا على الجائزة، باختصار يا صديقى «جائزة نوبل» هى سر لا تعرفه وسائل الإعلام، ولكن يعرفه العلماء!
تردد أنك فى حالة غضب شديد فى أعقاب الإعلان عن الجائزة، لأنك لم تحصل عليها على الرغم مما يقال عن ترشيح هيئات عالمية لك لنيل الجائزة؟
- أنا زهقت من هذه الأقاويل، لماذا يستكثر البعض أن يتردد ترشيح اسم فلاح مصرى مثلى لنيل جائزة نوبل؟! خصوصا أننى مرشح دائم للجائزة منذ 6 سنوات، ويمكنك أن تطلع على مسودات الجائزة، ولست حزينا لأننى لم أحصل عليها هذا العام تحديدا، بل كنت سعيدا بمنح الجائزة لعالمين طورا الأبحاث فى أحد فروع علم النانو تكنولوجى التى ستعود بالنفع على الإنسانية، فأنا لا أستحق الجائزة هذا العام، ولكننى كنت أستحقها منذ أعوام، فهذا العام
- وهو ما يحدث عادة - تم منحها للجانب العملى فى فرع الفيزياء، أما أنا فإن أبحاثى نظرية فى مجال «الأوتار الفائقة»، وقد كنت أستحقها من قبل بكل جدارة وبشهادة العلماء فى مجال «الطاقات العليا» أو الـ High Energy.
إذن لماذا حالة الثورة التى أنت فيها؟
- أنا أصرخ منذ 12 عاما عن أهمية وجود مبادرة مصرية للنانو تكنولوجى، لم يسمعنى أحد إلا فى عام 2006 عندما تحدثت فى مجلس الشعب، لذلك وبعد عام من الإعلان عما يسمى باللجنة القومية للنانو تكنولوجى - والتى لم تفعل أى شكل حتى الآن - رغم أنى أرأسها شرفيا، ولا نفعل شيئا سوى الكلام عن مشاريع وهمية بميزانيات وهمية. وخسرنا بذلك الكثير، ويجب ألا نكرر تراخينا فى المشروع النووى منذ نصف قرن، بمعنى أننا لو كنا قد تحركنا نحو النانو تكنولوجى منذ 12 عاما، فإن النتائج كانت ستظهر هذه الأيام. وللتاريخ فإن مبادرتى منذ 12 عاما نحو النانو تكنولوجى جاءت متأخرة 12 عاما أخرى عما يجب، أى أننا متأخرون ربع قرن فى حق هذا الشعب، ولذلك فأنا غاضب جدا من «مدعى الخبرة» فى استراتيجيات النانو تكنولوجى، لماذا لم نسمع أصواتهم تندد بجدارتى فى الإشراف على المشروع إلا منذ أشهر، أين كانوا قبل دعواتى منذ 12 عاما، لماذا لم يبادروا، الآن ألسنتهم تحارب النشائى. أنا دائما فى كل اللقاءات والحوارات أقول أننى غير متخصص فى النانو تكنولوجى لأنه لا يوجد متخصص فى هذا العلم الواسع، على الرغم من أننى ومنذ 12 عاما أبحث فى سياساته وأنشر أبحاثه فى كبرى المجلات العلمية المحكمة، «أرجوكم عاوزين نبدأ المشروع» فجارتنا إسرائيل بدأت مشروعها النووى بعد عام 1948 تحت إشراف الشاب آنذاك «شيمون بيريز»، الذى أطلقوا عليه فيما بعد مهندس البرنامج النووى الإسرائيلى. والآن هو المشرف على «مشروع النانو تكنولوجى الإسرائيلى»، لذلك فإن النانو تكنولوجى الآن هى «قنبلة» أو «ثورة» و«ثروة» طبية واقتصادية وعسكرية ومعلوماتية، وأيضا ركيزة من ركائز برامج الطاقة النووية!
هل بداية المشروع المصرى للنانو تكنولوجى سيكون بتدشين كلية مصرية له كما قرأنا فى الصحف؟
- لم أسمع بأية كلية للنانو تكنولوجى لا فى أمريكا أكثر الدول تقدما وبحثا فى هذا العلم مع إسرائيل ولا فى أية دولة فى العالم، وهذا الخبر الاستهلاكى ليس صحيحا، وقد تحدثت مع الدكتور هانى هلال - وزير البحث العلمى - فى هذا الموضوع وأبدى نفيه للخبر جملة وتفصيلا، وللعلم نحن لدينا باحثون مؤهلون لهذا العلم، منهم الدكتور «شريف الإسكندرانى»، وهو تلميذ العالم اليابانى الشهير «ليشيمار» مخترع النانو تيوب، لكنه سافر للعمل مؤخرا فى إحدى الدول العربية، والتى اهتمت بإطلاق مبادرة وتفعيل للنانو تكنولوجى!
معنى ذلك أن هناك ما يطلق عليه حزب «علماء ضد النجاح» بدأوا يشنون حربهم ضد قيادتك للمشروع؟!
- أنا داعية للعلم، ولن أسكت على أى أحد يقول لى خذ معملا، وابدأ مشروعاتك، فدورى بحكم خبرتى وتاريخى هو وضع السياسة العلمية للنانو تكنولوجى فى مصر، وهناك حملة إعلامية ضد مشروع النانو تكنولوجى بالفعل، وما حدث عند بداية طرح فكرة مبادرة مصرية للنانو تكنولوجى هو امتصاص حماس الشعب تجاه المطالبة بحقه فى أبحاث النانو تكنولوجى بالإعلان عن تشكيل هيئة للنانو تكنولوجى، ثم وضع المشروع على الأرفف، لكننى بوضوح لن أسكت على حق الشعب فى امتلاك تكنولوجيا النانو تكنولوجى إلا إذا تم هذا بقرار جمهورى من رئيس الجمهورية، فالبعض يحاول خداع الشعب قائلا إن أبحاث النانو تكنولوجى هى أبحاث تجرى فى الفضاء ليست لها علاقة بـ «لقمة العيش»، لكننى بكل صدق أبكى على حالة العشوائيات وعلى حالة الغلابة الذين لا يعلمون أن النانو تكنولوجى بتطبيقاتها سترفع مستوى معيشتهم وستقضى على الفقر. وللحق فإننا إن لم نرفع مستوى معيشة المصريين فستصل الأمور فى مصر إلى بُعْد كارثى، نحن لسنا أقل من إسرائيل أو ماليزيا أو حتى السعودية التى انطلقت فى مبادرات وتطبيقات النانو تكنولوجى.
شائعة تدور حاليا أن حملة علماء ضد النجاح يقودها د. زويل ضدك شخصيا؟
- د. زويل ليست له علاقة بأى هجوم ضدى، وكل قول سلبى يقال على لسانه تجاهى ليس صحيحا، أنا فخور أنه فلاح مصرى مثلى كسر الحاجز النفسى للمجتمع المصرى، واستطاع الحصول على نوبل.
لكنك متهم بأنك لم تحرك ساكنا فى المشروع المصرى للنانو تكنولوجى وبددت علمك واحترفت اللقاءات التليفزيونية والصحفية؟
- هل أنا الذى طلبت منك أن تجرى هذا الحوار أم أنك أنت الذى اتصلت بى؟! وعموما، أريد أن أقول للناس إن تفاصيل المبادرة المصرية للنانو تكنولوجى موجودة وجاهزة للمناقشة فى مجلس الشعب المصرى، وأنا فى انتظار الموافقة عليها، فأنا على الرغم من كونى رئيس اللجنة القومية للنانو تكنولوجى، فإننى ليست لدىّ أية صلاحية، ولا يوجد لدىّ مقر أو حتى ميزانية أو صلاحيات، فكيف بالله عليك أبدأ فى التحرك؟ أنا الآن عندى 64 سنة، وبعد سمعتى العالمية أنا لست بحاجة لبروباجندا إعلامية. أنا عالم مرشح لنوبل معروف على مستوى العالم، متقاعد منذ أن كان عمرى 35 عاما، كما أن حالتى المادية فوق الممتازة والحمد لله، لى أكثر من بيت فى العواصم العالمية، سواء فى ألمانيا أو إنجلترا أو غيرهما، ولن آخذ من الدنيا أكثر مما أخذت، أضف إلى ذلك أننى متبرع بوقتى وجهدى دون أى أجر لهذا المشروع، وعلى استعداد أن أوفر له مصادر التمويل إذا طلب منى ذلك، ولكن أيضا ليس هناك التحرك الرسمى نحو تفعيل هيئة النانو تكنولوجى، فإن وسائل الإعلام هى وسيلتى الوحيدة لإطلاع الشعب على ما يدور.
إذن فى تصورك كيف تحرك هذا الوضع الراكد لمبادرة النانو تكنولوجى؟
-أعتقد أن الرئيس مبارك لو تولى الهيئة العليا للنانو تكنولوجى، سيكون هذا المشروع مشروعا تاريخيا فى تاريخ مصر الحديث منذ عهد محمد على.
هل قابلت مسئولين كبارا فى الدولة لتنقل لهم أفكارك؟
- قابلت السيد جمال مبارك - أمين السياسات فى الحزب الوطنى - وأيضا الدكتور أحمد نظيف وهما متحمسان جدا للمشروع.
أفهم من ذلك أنك عرضت على رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف تفعيل الهيئة والمبادرة المصرية للنانو تكنولوجى؟
- لا، لكننى بانتظار إشارة من رئاسة الجمهورية، عندها سأكون موظفا.
أريد أن أستفسر عن السر وراء ولعك واهتمامك بالنانو تكنولوجى منذ 12 عاما وحتى الآن؟
- سأبوح لك بالسر والذى أعلنه لأول مرة، فإحدى ابنتى أصابها مرض خطير منذ سنوات نادر الحدوث على مستوى العالم، وشفاؤها الوحيد كما قال لى الأطباء لن يكون إلا بالنانو تكنولوجى، وأنا أرجو الله العلى القدير أن يصل العلماء لعلاجها.
المصدر : روز اليوسف
والكلام ده من موقع Egypty.com
http://www.egypty.com/people-talk-details.aspx?people_talk=911

ahmed-tarek
30-04-2008, 16:33
3 عالم الذرة محمد النشائي المرشح لنوبل "البرنامج النووي المصري تأخر"
حوار محمد أبو زيد ومحمود الزاهى
قال عنه وزير التعليم الصيني: إنه أهم شخصية في القرن الواحد والعشرين، وقال عنه الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء العام الماضي: «إن الجائزة أخطأت طريقها، وكان يجب أن تذهب إلي شخص آخر هو الدكتور محمد النشائي، العالم المصري الذي رفض كل الإغراءات من أجل أن يظل جواز سفره المصري في جيبه، وعلي الرغم من أنه تجاوز الرابعة والستين من عمره إلا أنك لا تصدق أنه قد بلغ الأربعين، فكله شباب وحيوية».
استقبلنا بتواضع العلماء في شقته الأنيقة علي نيل القاهرة، وقدمت لنا زوجته أستاذة الجامعة والعالمة الكبيرة، الشاي والحلوي بتواضع جم.
وعلي الرغم من أنه أراد في بداية الحوار أن يؤكد أنه ليس زعيماً سياسياً ولا عدواً لنظام، ولا يقف في خندق المعارضة، فإنه بشجاعة العلماء استطاع أن يدخل إلي أماكن حساسة وقضايا ساخنة، ومع أنه يستعمل حكمة تقول: «إنه سياسي ولكن سياسته هي ألا يتحدث في السياسة»، إلا أن السياسة سيطرت علي الحوار بكامله.
.. سمعنا أن العالم الذي فاز بجائزة نوبل في الفيزياء العام الماضي، صرح بأن الجائزة أخطأت طريقها، وكانت يجب أن تذهب إلي الدكتور محمد النشائي؟
- الحقيقة يصعب علي الكلام عن جائزة نوبل، لأنني منذ سنوات وأنا مرشح لهذه الجائزة، وقد رشحني من قبل أستاذي البروفسور إيليا بريفيجن، وهو حائز علي جائزة نوبل، وكانت له سيطرة وقوة كبيرة في المحيط العلمي، وعلي الرغم من أنه يهودي، فإنه كان يحبني جداً، علي الرغم من أنني مسلم وملتزم،
وكانت عنده رغبة شديدة في أن يراني في أعلي المناصب، وأن أكون خليفة له، ورشحني أكثر من مرة لجائزة نوبل، ولكن يصعب علي ولا يحق لي أن أتحدث عن جائزة نوبل، لأنه يعود علي بالضرر، لأن هذا الأمر يتم في سرية كبيرة ولا يعرفها سوي أعضاء لجنة الجائزة،
وهناك من انتظر الحصول علي جائزة نوبل عشرين عاماً، ومنهم أستاذي في ألمانيا الذي حصل عليها بعد عشرين عاماً من مناقشته رسالة الدكتوراة، والدكتور النادي، وهو أستاذ كبير وعالم ذرة كبير وكان رئيس قسم الطبيعة في جامعة القاهرة، وسئل مرة عن رأيه في جائزة نوبل، فقال: «هي جائزة متميزة تعطي لعدد كبير من الأسباب، بعضها علمي»، ونحن نعرف ما كتبه العقاد عن جائزة نوبل وأهدافها الحقيقية، وأنا لا أعني بذلك أنني ضد الجائزة أو أهاجمها، ولكن فقط أذكر الحقائق، ولكن أنا لم أكن موجوداً حينما قال العالم الفائز بجائزة نوبل العام الماضي هذا القول،
ولا أدري إذا كان قد قاله أم لا، ولكن الشيء الذي أستطيع أن أتحدث عنه بكل ثقة، لأنه خرج عنه كتاب، والكتاب موجود هو «جائزة نوبل هذا العام»، أن الجائزة هذا العام منحت لما يسمي بتجربة «Cope»، وهي تجربة كانت تهدف لقياس درجة حرارة الكون، شارك فيها ٢٠٠٠ أو ٣٠٠٠ عالم، ولذلك قام عدد من العلماء بجمع أبحاثي ونشروها في كتاب سموه «ما بعد جائزة نوبل ٢٠٠٦»،
وقالوا في هذا الكتاب: إن أبحاث الدكتور النشائي كانت تستحق الفوز بجائزة نوبل لعام ٢٠٠٦، وأن ما حدث خطأ كبير، يجب أن نتلافاه في المستقبل، وعلي الأقل كان من الواجب أن يتقاسم الدكتور النشائي جائزة نوبل الأخيرة.
وأنا عملي أساساً هو تطبيق نظرية حديثة، اسمها نظرية «التشويش علي طبيعة الجزئيات»، فيما يسمي الطاقات العليا، وأنا لا يشغلني أمر الحصول علي نوبل، فإذا لم أحصل عليها فهذا قدري، فأنا أستمتع بالعلم، ولا أشتغل به من أجل جائزة نوبل، وأنا لن أنهار إذا لم أحصل علي نوبل، لأن هناك من هم أفضل مني بكثير، ولم يحصلوا عليها.
.. قد نفهم من كلامك ما يتسق مع آراء الكثيرين من أن جائزة نوبل قد تخضع لاعتبارات سياسية؟
- هناك كثيرون يقولون ذلك وأنا لا أملك سوي أن أقول «لا تعليق».
.. هناك من يري أن استكمال البرنامج النووي المصري في هذا التوقيت بالذات له أهداف دعائية للنظام أكثر منها أهداف قومية.. فما رأيك؟
- مناقشة ما حدث للبرنامج النووي المصري له صلة بعلم التاريخ، ومناقشة ما سيحدث له علاقة بعلم الواقع والطبيعة، ولسنا في صدد الحديث عما حدث، فلا يجب أن نبكي علي اللبن المسكوب، وأنا رأيي الشخصي أنني لا أري أن الأمر به مؤامرة، فإذا لم نفعل قالوا كذا، وإذا فعلنا قالوا كذا، وأنا لا أجامل أحداً إذا قلت إنني أحيي القيادة الشابة، التي أخذت قراراً باستكمال البرنامج النووي المصري، وأعتقد أنها خطوة إيجابية في كل الحالات.
.. ولكن هناك من يري أن النظام المصري لم يقدم علي هذه الخطوة إلا بعد أن أخذ الضوء الأخضر من أمريكا.. فما تعليقك؟
- أنا لا أعلم لأن هذه أسئلة سياسية، لا يستطيع أن يجيب عنها سوي من يعلم خبايا الأمور، وقد تكون الإدارة الأمريكية قد رأت أنه ليس من العدل أنتمتلك دولة كل شيء ولا تمتلك الدول الأخري أي شيء.
.. إذا كان الأمر كما تفسره.. فلماذا تصر أمريكا علي مصادرة حق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية في حين أنها قد توافق لمصر؟
- نريد أن نتفق علي أن المسألة ليست تكنولوجيا سلمية أو تكنولوجيا غير سلمية، فالخط الذي يفصل بين امتلاك برنامج نووي سلمي وآخر غير سلمي هو خط وهمي، لأن الذي يمتلك هذا يستطيع أن يمتلك ذلك في غضون أسابيع أو عدة أشهر علي أقصي تقدير، ولكن قد تري أمريكا أن إيران ليست موضع ثقة، ولذلك لا يجب أن تمتلك تكنولوجيا نووية حتي ولو كانت للأغراض السلمية، وهذه هي وجهة النظر الأمريكية.
.. إذا كان هذا هو الموقف الأمريكي.. فهل تري أن هناك مبرراً من تخوف بعض الدول العربية من البرنامج النووي الإيراني؟
- هذا سؤال عويص، إجابته لا تعتمد علي الرؤية العلمية، ولكن تعتمد علي الرؤية السياسية، وأنا لا أتصور أن تقوم دولة إسلامية باستخدام أسلحة العذاب «الأسلحة النووية» ضد دولة عربية أو إسلامية أخري، فالمسلم يخاف الله والمسلمون يلتزمون بآداب الحرب، وهناك دول عديدة تستخدم أسلحة محرمة دولياً، ثم تتهم الدول التي لا تستخدمها باستخدامها، وأنا بشكل قاطع ضد جميع أنواع الأسلحة النووية، وأؤيد حتي آخر قطرة من دمي مبادرة الرئيس مبارك بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، أما بالنسبة لإيران فلديها حضارة عظيمة وتاريخ عريق بعكس أمريكا، التي لا يزيد تاريخها علي ٢٥٠ سنة، وأمريكا لو احترمت حضارات هذه الدول لاحترمتها هذه الدول، وأنا أعتقد أن ما تقوم به أمريكا الآن في العراق لا يمت للاحترام بصلة.
.. وما رأيك في امتلاك إسرائيل - وفقاً لبعض التقديرات - ما يزيد علي ٣٠٠ قنبلة نووية في حين أنه لا توجد دولة عربية واحدة لا تمتلك هذا السلاح بما فيها مصر؟
- هذا هو الواجب الأساسي لهيئة الطاقة الذرية، ويجب أن يكون العمل الأساسي للرجل الذي يرأس هذه الهيئة وهو الدكتور محمد البرادعي، ولابد لهذه الهيئة أن تجبر إسرائيل علي الجلوس علي مائدة المفاوضات للكشف عن برنامجها النووي، ولكن بدون شك أن اختيارنا للسلام كخيار استراتيجي هو اختيار صحيح، علي الرغم من أن الوضع الحالي بالنسبة لامتلاك إسرائيل السلاح النووي هو وضع غير عادل، ووضع ظالم وإذا قبلناه هذا العام فلن نقبله العام المقبل، ولا يمكن لهذا الوضع أن يستمر للأبد، وعندما يكون السلاح الذري أو النووي موجوداً عند دولتين، فإنه من المستحيل أن تستخدمه أي دولة منهما، وبالتالي يصبح سلاحاً للتهديد فقط، وأنا أري أنه لا توجد دولة لديها دين أو إيمان سواء كانت دولة مسيحية أو إسلامية، يمكن أن تقدم علي استخدام هذا السلاح القذر.
.. إذا تمت دعوتك للمشاركة في البرنامج النووي الإيراني.. فماذا سيكون موقفك؟ وعلي الجانب الآخر إذا دعيت لإلقاء محاضرة في جامعة إسرائيلية.. فهل ستذهب؟
- الإجابة علي هذا السؤال قد تضر بي، ولكنني سأجيب عنه، أولاً وبكل صراحة، لقد تلقيت عدة دعوات من إيران، ولكنني فكرت مراراً وتكراراً في هذا الأمر، ثم رفضته لأنني أرفض أن أشارك في أي برنامج نووي دون أن تسمح لي السلطات المصرية، وأحب أن أؤكد أن علماء الذرة الإيرانيين يحبونني ويكنون لي كل احترام، علي الرغم من أنهم يعلمون جيداً أنني مسلم سني وأنني مصري إلي النخاع، وأني اعترض علي الكثير من المقولات التي يرددها القادة الإيرانيون، ومنها مسح إسرائيل من علي الخريطة، وذلك لأنني لا أحب مسح الناس من علي الخرائط، أو قتل الناس جماعة، سواء كانوا مسيحيين أو يهود أو مسلمين أو حتي كفرة، فهذا أمر لا أحبه، وإنسانيتي كمسلم ترفضه، وأعتقد أن مقولة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بمسح إسرائيل من علي الخريطة، قد تم تحريفها من قبل الإعلام الغربي، وأعتقد أنه قال: «نمسح إسرائيل الدولة العنصرية، ونحل بعدها دولة أخري غير عنصرية، ولكن كان عليه أن يكون من الذكاء ليعرف أن كلماته ستحرف، ومحو أي كيان عنصري شيء إيجابي، فالعالم محي جنوب أفريقيا العنصرية وجاء مكانه كيان متسامح رأسه واحد من أعظم رؤساء العالم «نيلسون مانديلا»، الذي لم يكن قلبه أي حقد تجاه البيض، علي الرغم من أنهم حبسوه ٣٠ سنة.
.. مع تمسك إسرائيل بامتلاك السلاح النووي، أليس من حق مصر امتلاك برنامج نووي عسكري ولو علي سبيل توازن القوي؟
- نحن نعيش في عالم لا يعترف إلا بالقوة، والحق يحتاج إلي قوة تحميه، والإنجليز يقولون «القوة هي الحق»، وإذا كان لدي اعتراض فلا أستطيع أن أتقدم بطلب للنائب العام، أطلب منه إدانة أمريكا وإسرائيل، وهما اللذان يحكمان العالم. كيف أستطيع أن أترجم الحق إلي حقيقة؟ ولو حدث ذلك سيصفق لك الجميع وسوف يقف معك ٣٠% من الشعب الأمريكي نفسه وبالأخص كل المثقفين والكثير من اليهود الأمريكيين من فئة العلماء، ولكن في النهاية إذا أردت أن تمتلك برنامجاً نووياً عسكرياً فلن تحصل علي شيء سوي العقوبات وسوف يقولون عنك إنك مشاغب فهم مثل الذئب الذي يقف فوق الشجرة ويقول إن الغنمة هي التي تعكر عليه الماء.
.. وماذا عن إمكانية أن يكون لدي مصر برنامج نووي عسكري أو أن تمتلك السلاح النووي والذري؟
- كل بلاد العالم حالياً تستطيع في ظروف بسيطة جداً أن تمتلك برنامجاً نووياً عسكرياً، ليس رأيي ولكن رأيهم هم، فمنذ سنوات طويلة ونحن نقرأ ونسمع أفلاماً أمريكية تتحدث عن عصابات إرهابية، وذلك قبل أن يظهر «بن لادن» علي الساحة تحاول الحصول علي قنبلة ذرية، وأتذكر فيلماً لجورج كلوني من إنتاج هوليوود يتحدث عن مجموعة من الشيشان تستولي علي قنبلة نووية وتريد تفجيرها في نيويورك لأن واشنطن لا تساند الشيشان وبالتالي لا توجد دولة لا تستطيع تصنيع القنبلة الذرية وإذا كانت أمريكا خائفة من أن تقع القنبلة الذرية في يد عشرة أو عشرين شخصاً ممن تسميهم بالإرهابيين فما بالنا بالدول. وشارل ديجول نفسه قال: «أي دولة لا تملك السلاح الذري لا يمكن أن تعتبر نفسها دولة مستقلة» وهذا رأي ديجول وليس رأيي، الآن هناك آلاف من القنابل الذرية وعشرات الدول النووية وعندنا اتحاد سوفييتي مفكك وأعضاء جيشه كانوا يبيعون ما لديهم من أسلحة بما فيها الأسلحة الذرية مقابل الطعام وعندنا مفاعلات نووية النفايات الخاصة بها تنفع لإنتاج القنبلة الذرية وهناك فوضي كبيرة والسر الوحيد في القنبلة الذرية التي حاولت الدول الكبري إخفاءه طول الفترة الماضية هو أنه لا يوجد سر.
فعملية صناعة قنبلة ذرية أصبحت أمراً في منتهي التفاهة. والصعوبة أن تنتج «ميني نووي» أو قنابل نووية موجهة، أو رأساً نووياً مداه ٥ آلاف كيلو ينفصل إلي خمسة أو ستة رؤوس عند إنطلاقه فلا تعرف لأي الرؤوس تتصدي أما القنابل الذرية البدائية مثل القنبلة التي أطلقت علي هيروشيما ونجازاكي فأي دولة تصر علي أن تصنعها تستطيع أن تصنعها وعندها ستحل الفوضي لذلك أنا أحيي مبادرة الرئيس مبارك لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل لأن أي دولة تستطيع أن تملك هذا السلاح.
.. نعود إلي البرنامج النووي المصري، كيف تراه وما هو المطلوب لإنجاحه من وجهة نظرك؟
- أنا أحيي جمال مبارك لأنه فك عقدة اللسان وأصبح العلماء يتحدثون عن النووي بمنتهي الحرية فأنا مرتاح وراض وسعيد لما تم وإنه كان يجب أن يتم ذلك من عشرين سنة. ولكن لا يمكن أن يقتصر البرنامج النووي علي مجرد الندوات والتصريحات أو حتي استيراد مفاعل نووي، فيجب أن يصاحب ذلك ثورة تعليمية، وأن يعاد إنشاء قسم الهندسة النووية في جامعة الإسكندرية وكان من أخطر الأقسام في الشرق الأوسط، ففي الوقت الذي كان يوجد قسم للهندسة النووية في جامعة الإسكندرية كانت إسرائيل تسبقنا بأربع أو خمس سنوات علي أقصي تقدير في الأبحاث النووية أما الآن تسبقنا بـ٣٥ سنة. ولكن يمكننا اللحاق بكل دول العالم إذا بذلنا مجهوداً أكبر ولذلك لابد من وجود نهضة شاملة في البحث العلمي ففي الخارج يوجد أستاذ جامعة لكل ١٠ طلاب أما عندنا فيوجد أستاذ لكل عشرين ألف طالب، ويجب أن تغير الصحافة أسلوبها وتتحدث عن العلم بدلاً من الحديث عن غرف النوم، وكذلك التليفزيون أنا قلت علماؤنا في الخارج لأننا لا تزال لدينا عقدة الخواجة، والناس هنا ممتازون لكن لم يحصلوا علي الفرصة وإذا أعطيناها لهم سوف يفعلون العجب، وللعلم كل مشاكلنا الحالية وكل «الهيافة» التي نراها في وسائل الإعلام مصدرها عدم وجود هدف قومي ثابت.. يلتف الجميع حوله.
.. هناك مخاوف من استمرار اعتماد مصر علي أسلوب «تسليم المفتاح» الذي اعتمدت عليه في السابق فما رأيك؟
- نظام تسليم المفتاح يعني أننا في النهاية نشتري شيئاً جاهزاً والمشاركة في البناء أفضل طبعاً لكن هنا تكون المسؤولية مشتركة، أما النظام الأول «tearnkey»، سواء سميناه تسليم مفتاح أو غيره فهو يعني أنك تريد أن تريح عقلك فأنت لا تستطيع تصنيع هذا المفاعل بنفسك بعد ذلك ولو نظرياً، ولا تملك الفريق القادر علي إصلاحه ١٠٠% إذا تعطل، ولا تستطيع توفير الوقود له بل لا تستطيع التخلص من نفاياته وبالتالي تقوم الشركات بكل ذلك أي أنك بنيت المفاعل لكنك لم تضف جديداً ولم تفعل أكثر من كونك اشتريت سيارة مرسيدس، وإذا كان عدم وجود السيارة مصيبة فالأمل أن نقوم نحن بتصنيعها بأنفسنا حتي إذا منعنا من الاستيراد، كان هناك البديل.
.. وما الذي يمكن أن تساهم به في البرنامج النووي السلمي المصري؟
- أنا عندي ٦٤ سنة، وكل أملي أن أخدم مصر بعد أن خدمت كل دول العالم، والحمد لله صحتي جيدة وفي السنوات الباقية لي أريد أن أنقل خبرتي للشباب، أنا أستطيع أن أكون كالعامل المساعد في الكمياء وهو العامل الذي لا يشترك في التفاعل ولكن بدونه لا يبدأ التفاعل، أريد أن أعلم الشباب أنه إذا كانوا يعتقدون أن النشائي لا يتكرر إلا كل عشرة آلاف عام فهذا بالتأكيد غير صحيح، وأنهم جميعاً مثل النشائي وأفضل منه، وعندها ستنتهي عقدة الخواجة لدينا، فأهم شيء في الدنيا هو الثقة بالنفس.
.. هل تري أن إعادة التفكير في إنشاء محطات نووية تحتم علينا العودة لإرسال البعثات العلمية للخارج؟
- دعنا ننظر إلي ألمانيا وهي أعظم دولة علمية في التاريخ المعاصر، عندما دخلت الحرب وكل الحكاية فقدت عشر سنوات أو علي وجه الدقة ١٢ سنة هي عمر الحرب، ألمانيا هذه عندما أرادت أن تعيد بناءها كانت جميع رسائل الدكتوراة التي حصل عليها الألمان في هذه الفترة من الجامعات الأمريكية لأنهم رأوا أن السنوات العشر تأخراً خربت الجامعات الألمانية، انظر، عشر سنوات فقط حتمت علي الألمان إرسال البعثات فما بالك بنا نحن، وفي السابق تم إرسال البعثات المصرية إلي العديد من الجامعات منها مؤسسة كورشاتوف وإذا كنا نعترف أن هناك أبواباً كثيرة أغلقت أمام الدارسين في الخارج حالياً، لكن هناك طرقاً متعددة للحصول علي المعلومات، ويكفي أن أقول إنه حتي قبل خمس سنوات من الآن كانت جميع الأسرار الخاصة بالطاقة الذرية موجودة علي الإنترنت بالإنجليزية، وهو ما جعل كثيرين غير قادرين علي قرائتها وتعليم أنفسهم، وكان السبب في نشرها نظرة مجموعة من العلماء الأمريكان إلي هيمنة الولايات المتحدة وحدها علي هذه المعلومات علي أنها تسمح بنوع من الاستعمار، وهؤلاء العلماء كانوا أحراراً بما فيه الكفاية لإفشاء هذه الأسرار رغم كونهم أمريكان لخلق نوع من التوازن، وإذا لم تكن هناك أمريكا «إيه يعني» فبعد ٢٠ سنة الصين ستكون أفضل من أمريكا، فلماذا لا نعقد صداقات معها من الآن، وأنا شخصياً أستاذ هناك ومستعد للمساعدة، وإذا لم نستطع ذلك فالهند موجودة وبعد ٤٠ سنة ستصبح أفضل من أمريكا، هاتان الدولتان استخدمتا نقطة ضعفهما وهو عدد السكان لتصبحا دولتان عظميان، ونحن يمكن أن نخلق من «المصيبة السكانية» التي يتحدثون عنها عامل قوة، لأن عدد السكان عندما يصحبه تقدم يصبح عامل قوة.
.. ماذا عن وضع البحث العلمي والتعليم العالي لدينا؟
- البحث العلمي غير موجود لدينا، وهذا ليس خطأ العلماء أو الدولة، وإنما عدم وجود الشجاعة الأدبية في أن يطلع العالم الشخص المسؤول علي حقيقة الوضع، وهذا هو سبب الكارثة، فالمعلومات التي تصل القيادة السياسية معلومات منمقة هذا من ناحية، والأمر الآخر هو اعتمادنا علي الحلول قصيرة الأمد في البحث العلمي، وشيوع مقولة «تعدي السنة دي بسلامة وبعدين نشوف» ، نحن لا نقدم حلولاً وهذه هي إشكالية البحث العلمي لدينا، ويكفي أن نقول إن السعودية تقدمت علينا علمياً، صحيح أنها تمتلك الموارد المالية، لكن مصر أيضاً تمتلك الموارد المالية، ويبدو أن الموارد المالية ليست هي العقبة الرئيسية، بدليل أن الهند وهي دولة أفقر من مصر تقدمت علمياً عنا بكثير.
.. إذن من المسؤول عن ذلك إذا لم تكن الدولة أو العلماء؟
- المعني في بطن الشاعر كما يقولون، أما عن التعليم العالي فهو في أسوأ عهوده، وبالتأكيد لم يكن التعليم العالي في يوم ما أسوأ مما هو عليه الآن، والقول إننا تقدمنا عما كنا عليه أمس هو تقدم وهمي، نحن لدينا اهتمام بالكم علي حساب الكيف، أو كما يقولون «العدد في الليمون»، نحتاج للاهتمام بالنوعية، وهذه المشاكل كلها قابلة للحل، لكن لا أريد التدخل فيها لأن هناك مسؤولين عنها.
.. لكن الأمانة العلمية تقتضي أن تطرح رؤيتك للحل؟
- لا يمكن في أي دولة أن تكون كل الجامعات متميزة، أمريكا بها نحو خمسة آلاف جامعة، المتميز منها نحو ٣٠ جامعة، بينها خمس علي القمة وهي ما تسمي بالجامعات IFREE، وفي الهند تم تجميع النخبة من الطلاب في سنتر متميز لتعليمهم، والفكرة هنا أننا لابد أن نأخذ النخبة والتي تضم أعظم المواهب لدينا ونوفر لهم كل وسائل الحياة التي تؤهلهم للعمل في هدوء، فإذا كان والد أحدهم مريضاً عالجناه، وإذا كانت عائلته فقيرة ساعدناها لأنها جزء منه والراحة النفسية والأمان ضروريان للعمل.
وإذا جمعنا أحسن الطلبة لدينا دون أن نطلب منهم أي مصروفات بغض النظر عن غني أهله أو فقرهم، وإنما علينا أن نوفر لهم كل شيء للعمل والإبداع وللعلم، أنا قدمت هذا الاقتراح لوزارة البحث العلمي، وهو موجود في أحد أدراجها، وهذا الكلام ليس جديداً، بل إن المماليك أنفسهم فعلوا ذلك، نابليون نفسه فعل ذلك عندما أراد خلق مجموعة متميزة من الضباط لخوض حروبه، وهذه هي الطريقة الوحيدة لخلق جيل من العلماء لديهم ولاء للدولة، وهي حكاية واضحة ومعروفة لكن تطبق لدينا تطبيقات جنونية، بأن نجعل من العلم والجامعات وسيلة للاسترزاق، فالاسترزاق لا يكون من الطلبة، وإنما في النهاية يمكن أن نستفيد من عمل هؤلاء في المصانع وغيرها باعتبارهم علماء، أما أن أتربح من مراحل التعليم، فأنا هنا «خربت الدنيا» لأن العبقري الفقير سوف يجلس في البيت، يعني يموت ويضيع علينا مكسباً كبيراً.
.. يري البعض أن الاعتماد علي الولايات المتحدة بمفردها خطأ استراتيجي، خاصة إذا كانت روسيا والصين ترغبان في المساعدة؟
- لدي شك دائم في المسائل المبسطة إلي هذه الدرجة، لو أن هناك خطأ استراتيجياً كانت القيادة أدركته، ولم أسمع أن هناك اعتماداً علي الولايات المتحدة، وحسب فهمي إننا سوف نشتري المفاعل من روسيا، وأهم شيء لدينا هو أن تكون هناك ثورة علمية وتعليمية، وهذا الكلام قلته منذ أول يوم بدأت فيه الزيارات المكثفة لمصر قبل ٦ سنوات، فبعد أن سمعني المسؤولون أتحدث في أحد برامج الراديو عن حلمي بزيارة مصر، طلبوا مني المجيء إلي مصر وحققت حلمي ورأيت المفاعل الأرجنتيني، لكن وجدته حاجة سيئة جداً في الحقيقة لدرجة أن مفاعل «أنشاص» الذي حصلنا عليه من السوفيت في الخمسينيات أفضل منه، فالأرجنتين دولة درجة ثالثة في المفاعلات النووية، حتي بالنسبة لنا نحن في مصر، ولك أن تعرف أنني ذات مرة كنت أحاضر في جامعة المنصورة وطلب مني الطلاب معرفة كيفية تصنيع القنبلة الذرية؟ وما أن بدأت أشرح لهم مبادئ موجودة في كتاب المطالعة الذي تدرسه ابنتي في كلية الهندسة، حتي رجاني رئيس الجامعة وهو صديق عزيز بالتوقف خوفاً من الإضرار به رغم أن ما قلته كلام فارغ.
.. هل زرت منطقة الضبعة، خاصة في ظل كثرة الحديث حولها؟
- لا.. ولا أعرف طريقها أو في أي منطقة تقع، وبشكل عام أنا معلوماتي في صميم الهندسة النووية وليست في اختيار المكان الجغرافي، هناك متخصصون فيها، ووفقاً لمعلوماتي العامة، إذا كنا نريد إنشاء محطة نووية في دولة صحراوية مثلنا، يستحسن أن تكون إلي جوارها محطة تحلية مياه، لأن ذلك يوفر علينا الكثير، وهذا الكلام يناقشه أهل الخبرة، والمهم أن مبادرة جمال مبارك خطوة علي الطريق، وإذا سألتني هل تكفي؟ فالإجابة لا تكفي، وإنما لابد أن تستمر وأن تحقق المغزي الحقيقي منها، وهو دخول مصر للعصر النووي، وأن تتم إعادة بناء قسم الهندسة النووية في الإسكندرية، وأن يكون لها قسم في كل الجامعات المصرية، وأن يتم بعث علماء لدراسة هذا التخصص في جميع دول العالم التي تسمح لنا بذلك.
.. هل أنت مع بقاء تبعية هيئة الطاقة لوزارة الكهرباء، أم مع عودتها لرئيس الجمهورية كما كانت في السابق؟
- بداية وزاة البحث العلمي لابد أن تتبع رئيس الجمهورية، وهذا هو الحل الوحيد لأي دولة متأخرة حتي تكون هناك عناية بوزارة لا تهم رجل الشارع، لكن تأثيرها هناك يظهر بعد ٢٠ سنة، لأنها هي المشغولة بالمستقبل ويجب ألا تؤكل في وسط الوزارات التي تهم رجل الشارع، وأن تتخلص وزارة البحث العلمي من مقولة «بس خلينا نقضي العامين اللي أنا فيهم وزير وبعدين يحلها ربنا»، وفي الغرب تكون تبعية أي شيء للرئيس وفقاً لخطورة الموضوع، وفي رأيي أن إحياء مشروع الطاقة النووية يحتم علينا أن تكون هيئة الطاقة النووية تابعة للرئيس وفي النهاية من له الحق في قول ذلك هو الحكومة.
نقلاً عن المصري اليوم (http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=39432)
و الكلام ده من الموقع ده
http://www.arabprof.com/vb/showthread.php?t=13196

ahmed-tarek
30-04-2008, 16:37
4 و اخيرا : ده الكلام الغريب الذى وجدته عن النشائى و الله اعلم اين الحقيقة ولكنى وضعت اللينك للامانة -اقرأ الرد الثانى على الموضوع -
http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=18375

bero
30-04-2008, 19:17
بارك الله فيك للموضوع الرائع ذا

واتمنى من كل قلبي يزيد عدد العلماء العرب اللي ياخذوا جائزة نوبل


وان شاء الله تكون احدهم

ahmed-tarek
30-04-2008, 19:46
بارك الله فيك للموضوع الرائع ذا
واتمنى من كل قلبي يزيد عدد العلماء العرب اللي ياخذوا جائزة نوبل
وان شاء الله تكون احدهم
شكرا على مرورك و لكن ياريت تدخلى على اللينك الذى فى الاخر (http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=18375)و تقرأى تانى رد و تقولى رايك في الكلام ده .
انا عن نفسى مش مصدق الكلام المكتوب - فى اللينك الذى فى الاخر تانى رد (http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=18375) - و شايف انه واحد بيحاول يشوه صورة النشائى - والله اعلم - و لو طلع الكلام ده حقيقة الواحد سوف يصدم فعلا
النشائى فى الحوار الذى كان مذاع امس - الثلاثاء 29 \ 4 \ 2008 الساعة 2 على القناة الثانية الارضية المصرية - كان واضح جداا انه بيحب البلد و كان بيقول انه زعلان لانه عاش اغلب سنين عمره فى الخارج و قال ايضا انه بعد م درس الفيزياء النظرية - الكم و النسبية و الاوتار الفائقة و غيرها - و دمج النظريه النسبية مع نظرية الكم في نظرية واحدة - يا ريت لو اى حد يعرف اى حاجة عن النظرية دى يقول -، أطلق عليها نظرية " القوى الأساسية الموحدة " وجد ان الفيزياء النظرية هى ترف العلم - على حد قوله - ولن تفيد البلد فى شيىء لذا قرر ان يدرس تقنية النانو لانها هى المهمة و هى التى ستحدث طفرة فى بلادنا .

كيميائى لاسع
01-05-2008, 00:26
موضوع جميل جدا الصراحة بس انا اعتقد ان الكلام ده لو كان صحيح مكانش اترشح لجائزة نوبل 6 مرات و كمان اعتقد ان اللى كاتب الكلام ده عنه من ضمن الناس اللى بيهاجموه و فعلا معنديش كلام تانى اقوله و شكر على الموضوع كمان مرة.

ahmed-tarek
01-05-2008, 03:01
موضوع جميل جدا الصراحة بس انا اعتقد ان الكلام ده لو كان صحيح مكانش اترشح لجائزة نوبل 6 مرات و كمان اعتقد ان اللى كاتب الكلام ده عنه من ضمن الناس اللى بيهاجموه و فعلا معنديش كلام تانى اقوله و شكر على الموضوع كمان مرة .
و ده رأيى برده و اتمنى يكون رأينا صح

bero
01-05-2008, 16:16
أعتقد انه مستحيل ذا الكلام يكون صحيح أخي الفاضل

اعلم دائما بأن الشجرة المثمرة دوما تُلقى بالحجارة



لكن هنا يأتيني تساؤل مختبئ في النفس من فترة

هل صحيح ان من يحصل على جائزة نوبل لا بد له من الاعتراف بالدولة الإسرائيلية؟؟؟؟؟

كيميائى لاسع
03-05-2008, 01:18
اعتقد ذلك اخى لان زويل زار اسرائيل سنة 1993 و كمان السادات اخد نوبل فى السلام بعد ما زار اسرائيل و كمان البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعنى ده شغال معاهم بالثلث و عاوز اقول حاجة ان مفيش حد ممكن ياخدها طالما مش شغال مع الصهاينة سواء كان من العرب او من غير العرب لان هما اللى متحكمين فى الجايزة دى وانا عارف ان المنتدى مش بيناقش المواضيع دى بس انا حبيت اوضح رايى على السؤال اللى اتسأل و الف شكر على السؤال و اسف على الاطالة .

ahmed-tarek
03-05-2008, 05:07
اعتقد ذلك اخى لان زويل زار اسرائيل سنة 1993 و كمان السادات اخد نوبل فى السلام بعد ما زار اسرائيل و كمان البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعنى ده شغال معاهم بالثلث و عاوز اقول حاجة ان مفيش حد ممكن ياخدها طالما مش شغال مع الصهاينة سواء كان من العرب او من غير العرب لان هما اللى متحكمين فى الجايزة دى وانا عارف ان المنتدى مش بيناقش المواضيع دى بس انا حبيت اوضح رايى على السؤال اللى اتسأل و الف شكر على السؤال و اسف على الاطالة .
الله اعلم الحقيقة فين

khaled1966
05-05-2008, 10:43
شيء له من الحقيقة معنى

سمح مح
16-05-2008, 12:12
موضوع حلو بس اول مره اسمع عن هذا الدكتور

khaled1966
16-05-2008, 21:38
أين الحقيقة إذاً
كل الشكر لك

ahmed-tarek
18-05-2008, 18:09
أين الحقيقة إذاً
كل الشكر لك

و ده السؤال اللى بتمنى اى عضو مخضرم يعلم عن ابحاث النشائى شيئا و يعرف اين نجد ابحاث النشائى وخصوصا عن نظرية " القوى الأساسية الموحدة !"و دمج القوى الاربعة!!! يقولنا على اجابته

خملة الدراق
22-05-2008, 16:13
لا ارى في ماهو مكتوب مايثير الاستغراب
ماذا يعني انه لا ينشر الا في مجلته ؟ ( له الحق في هذا )
ماذا يعني انه لم يذكر انه لم يدرس في جامعة كامبريدج في سيرته الذاتية ؟
باختصار لا ارى فيما ذكر مايثير الريبة حول الرجل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

خلف الجميلي
01-06-2008, 22:17
يغلق الموضوع لأنه لا طائل منه وخرج عن الهدف المطلوب