المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما نرحل ونحن نشهد هذه الحقيقة هل ستكون النهاية سهلة علينا


ربانة
26-05-2008, 01:54
لكل طريق نهاية


والدروب لو طالت تنتهي


وعندما نبصر النهايات تبرز شيئا فشيئا حتى تصبح كا الطود



تصيبنا لوثة في العقل التي تصيبنا بجشع وطمع ان نطلب المزيد من الذي رحل من الايام


وعندما نرحل ونحن نشهد هذه الحقيقة هل ستكون النهاية سهلة علينا


لابد ان نرحل ونترك كل شيء خلفنا


.
.
.
.

لكن هل السعادة عندما نعود




لا ندري



والكلام لم ينتهي



.
.
.


فهل انتهي منه

.
.

كله بمشيئة الله

رمز الوفاء 2010
26-05-2008, 12:59
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

اهلا بك وبهذا المرور الكريم


بعد لم انتهي

فهل تتابعونني


ربانة

ربانة
27-05-2008, 15:11
اذا قالوا لك سوف ترحل !! هكذا تم اقرار قرار عليك بالرحيل

فماذا هو شعورك ؟؟؟ وما هو الشيء الذي يدور في رأسك وقتها


اشياء كثيرة قد لانتصورها الا اذا مرننا بها وعلمنا مدى المها علينا


ولكي تقترب الصور كان لازما ان ابث هذه القصة الحقيقية ذات تجربة تعلمنا كيف هي السعادة ولو على المعنى الضيق



فهل سوف تتابعون القصة التي هي من أجزاء


وسأبث الجزء الاول لان الاجزاء الاخرى لم اكتبها بعد فأنا لم انتهي من كتبابتها بسبب الكسل اعاذكم الله منه

.
.
.

سأذكر الكتاب الذي اكتبها منه في النهاية لكن لي رتوش في حذف اسماء الشخوص التي حدثت هذه القصة لها

اي انه رجل من رجال الدنيا فقط

.
.
.

ربانة
27-05-2008, 15:19
الجزء الاول


المشهد الأول


ظللت أشكو من ألم في رقبتي ما لبثت ان امتد الى اكتافي حتى عجزت عن الحركة تماما وأصبحت الآلآم لا تطاق .
وشخص الاطباء حالتتي بانها ( انزلاق غضروفي )

في فقرات الرقبة وصاروا يعالجوني بالحقن المسكنة التي ظلت تتزايد يوما بعد يوم ورغم هذا فا لالم مروع وغير بشري والكميات تتضاعف حتى ظن بعض اصدقائنا الصيادلة الذين كنت اشتري منهم هذه المسكنات ان المسألة انقلبت الى ادمان ولم تكن لعلاج مرض .


المشهد الثاني

حتى جاء اليوم الذي لم تعد فيه أي كميات مسكنة تجدي وكان على ان انقل وانا في شبه غيبوبة من الألم والمسكن
الى مستشفى المعادي
حيث وضعت في عنبر ( النفوس المعذبة ) او ما يسمونه في المعادي ( انعاش الرابع ).


وهناك عملوا لي اشعة على الرقبة بعد ما عالجوني من الغيبوبة وكانت نتيجة الاشعة يكاد ينخلع لها القلب وجائني ذلك الصديق الطبيب بعينيه الصريحتين الجريئتين

وجلس بجوار فراشي وقال :
اسمع .. ان هذه الاشعة التي عملناها لك لا يمكن ان تكون الا لسرطان في فقرات العنق , وهناك امل ضئيل جداُ ان يكون التهابا درنيا ولا شئ غير هذا ..

استمعت الى الكلمات وكانه يتحدث لي عن شخص آخر .


وصمت صمتاً غريباً وكأن كل ما بداخلي من انفعالات قد مات فجأة ثم اكتشفت أمراً حاداً ملحاً : ألا يخبر الطبيب زوجتي بهذا الذي اكتشفوه فقد لاتحتمل الصدمة .

ولكني كنت متأخرا , ذلك الطبيب كان قد غادر العنبر والمؤسف أنه قابل زوجتي في الطرقة ومعها قريبة لنا وأخذها الى مكتبه وأخبرها بنتيجة الأشعة وكانت كارثة

انتهت بعمليات اغماء وافاقة ومشهد مروع وجاءت هي بعد ساعات وعلى وجهها ابتسامة وقابلتها أنا بابتسامة أوسع وأخذنا نضحك على اشياء تافه ,

غير أني أدركت وفيما بعد علمت انها هي الاخرى ادركت
أن كلانا كان يعرف رغم براعة التمثيل وإن حكماً قدرياً مهولاً قد صدر




فماذا حدث بعد هذه اللحظات العصيبة





انتظروها في الاجزاء الاخرى .

:shy_5new:


ما كتبتها لسا
.
.
.
.

bero
28-05-2008, 13:32
في الانتظـــــــــــــــــــــــار ربانة


لن أكتب اي تعليق الا بعد قراءته بشكل كامل

انين الشوق
28-05-2008, 21:44
ياالله لحظاااااات صعبه ومايتحملها الا من ملك قلب كبير...... بانتظار البقيه ربانتنا.......... جزيت خيرا

ربانة
29-05-2008, 07:14
حياكما الله

ولقد اسعدني مروركما

واليكما ان شاء الله بقية الاجزاء

ربانة
29-05-2008, 07:22
تابع الجزء الاول
اكمال المشهد الثاني


فمعنى سرطان في العمود الفقري أن حياتي لن تتعدى الشهور القليلة جدا بل ربما الاسابيع أو حتى الأيام وأن هذه العائلة الجميلة التي نكونها قد أصيب عمودها الفقري هو الآخر بضربة ستقصم تماماً ظهر العائلة ولن تستمع ابنتنا نسمة بأن تقول مرة اخرى : يا بابا


الجزء الثالث

المشهد الاول


في اليوم التالي جائني الطبيب الصديق . انه طبيب جراح في الجيش .
مقاتل بطبعه ..
شجاع بطبعه ..
صريح لا يهاب شيئاً
جاءني ..


قال :
اسمع غداً سأجري لك اختبارا اخيرا لأخذ عينة من عظام الفقرة بواسطة ابرة سندخلها في رقبتك من الامام بدل ان تقوم بإجراء عملية جراحية نفتح فيها الرقبة ونحني القصبة الهوائية والبلعوم والاوعية الدموية الكبرى لنصل الى العظم .

وسنصل بهذه الابرة الى المنطقة المظلمة في الاشعة لنعرف ان كانت خلايا سرطانية او مجرد التهاب فاستعد يا بطل ..

بطل !!..
ألم يكن باستطاعتك ايها الصديق ان تؤجل محادثة الأمس الى ان تقوم بتجربة الابرة وتتأكد ثم تصدر هذا الحكم الذي عصف بحياتي عصفاً؟..
وطفرت الدموع من عيني ..

ليس حزناً على نفسي انما احساس اني اخيرا هزمت وان نهاية ذلك الذي آلى على نفسه الايترك الحياة الاوقد غيرها جاءت أسرع مما يتصور او كان يقدر .




المشهد الثاني

في اليوم التالي غاب الطبيب قليلا عن موعده فتناولت افطاري فقد كنت احس بجوع لا حد له وكأن حب الحياة قد تحول داخلي الى جشع للإرتواء من كل ما فيها .
في الحادية عشرة ظهر الطبيب ومعه لفافة فيها الابرة المشهورة واخذني الى غرفة الاشعة
من احدث ما رأيت من الاشعات في العالم .

مزودة بجهاز تلفزيوني بحيث ترى على شاشته كل ما يدور داخل الجسم وتظهره أشعة إكس .
غير ان عقبة كئوداً ظهرت فجأة فقد رفض طبيب التخدير ان يعطيني البنج ما دمت قد تناولت افطاري وكان علي وعلى الطبيب اما ان نؤجل العملية كلها الى الغد واما ان يقوم بغرس الابرة في عنقي بلاتخدير وانا صاح وواع ومشاهد لكل ما يحدث.


ولم اتردد .فلنقم بالعملية دون تخدير .. بل العكس .. سرني انني سأكون صاحياً
وواعياً فأخوف ما كنت اخافه ان يخفي علي الطبيب والآخرون النتيجة وأنا اريد ان ارى النتيجة بعيني وألمسها بنفسي وأعرف واتحقق ان كنت سأموت او سأحيا دون مداراة او اخفاء .

وهكذا استلقيت على المنضدة وبدأ الطبيب بمخدر موضعي يدخل الابرة الغليظة التي تنتهي بكلابتين لينتزع بها جزءاً من العظم حين يصله وانا ارقب دخول الابرة مروعاً ان تخترق في شريان العنق مرة وخائفاً ان تخترق زوري مرة ولكن خوفي الاعظم كان ان تقترب من المنطقة المظلمة في الاشعة ذلك ان أجزاء الثواني التي ستأخذها لتدخل او لاتدخل في تلك المنطقة كانت ستحدد مصيري بشكل قاطع والى الابد .


أجزاء من الثواني رهيبة عام باكمله مر حياتي تلف كا الكرة الملتهبة تحمل كل ذكرياتي طفولتي وصباي واحلامي واشجاني وطموحاتي والولادي واحفادي من ياتي من بعدي آىىىبائي واجدادي .

وببطء مخيف مذهل تقترب الابرة من المنطقة المظلمة والنتيجة لن تحتمل الشك فهي اذا دخلت في المنطقة المظلمة التي تشكل جزءاً من جسم الفقرة العظمية فمعنى هذا انها تلك المنطقة لم تعد التهم السرطان عظمها وتركها رخوة تمهيداً للموت الكامل الرخو الذي حالا ما سيحدث وان لم يستطع الطبيب ادخالها وقاومت المنطقة المظلمة فمعنى هذا ان النسيج لايزال عظماً سليماً وان الظلام له سبب آخر غير السرطان .

أجزاء من الثواني انتفض لها جسدي وقفزت له كل خلية من خلاياه وارتكزت على اطراف اصابعها ترتقب النتيجة فهي لن تحدد عمري ككل ولكنها ستحدد عمر كل خلية فيي وكل جزء وكل عضو بل ستحدد مصير اناس لآخرين كثيرين غيري .



وكان أروع نقر سمعته في حياتي قاطبة هو صوت الكلابتين وهما تدقان فوق المنطقة المظلمة من الفقرة نقر أسمعه بأذني ويصلني مباشرة من عظام الفقرة الى الاذن الداخلية ويصلني حتى من اذني الخارجية .

الحمدلله لك ايها الاله العظيم ..

ما لكي ومالك الكون ..

ولم تطفر من عيني دموع فجأة احسست بتعب وكاني ظللت ارجي عمراً بأكمله وكانت التجربة أكبر بكثير من احتمال البشر ويمثل ما دابت على مصارعة الحياة وتحديها ظننت اني احتملها .ثقتي بهذا الجسد لاتقهر .


×××××××××


ولكن ايها السادة للجسد أحياناً حدود وأبداً لم يخلق الجسد لنحمل فوقه الجبل


وثبت ان المسألة كلها لم تكن سوى التهاب بسيط في الفقرات شفيت منه تماما بعد ثلاثة اسابيع .

يوسف ادريس





هذه اسعد لحظة مرت بهذا الرجل

من كتاب عبدالله الجعيثين تجاربهم مع السعادة ..



اتمنى انها اعجبتكم