ربانة
10-06-2008, 07:25
الكتاب بين المطرقة والسندان
استوقفتني مقالة للكاتبة الراحلة السعودية هديل الحضيف يرحمها الله وهي ابنة الروائي والكاتب الاسلامي محمد الحضيف الفذ
مع انها نئت بنفسها بعيدا عن ابيها فصنعت مجدها بنفسها دون ان تقول ذلك ابي بل هاانا
نعود الى ما تضمنته مقالتها وهي
كتبكم ليست ملك لكم
والفكرة قد قراءتها لإحدى الكاتبات اللبنانيات وهي منى حداد فنقلتها في مقالتها
و هي ان الكتب بعد ان ننتهي منها
نرفق معها ورقه مكتوب عليها مثلما استمتعت انا بهذا الكتاب اتمنى ان تستمتع بها انت وبعدها اتركه لغيرك ليستمتع به
ولم تكذب خبرا هذه الهديل بان اخذت من كتبها التي انتهت منها واستمتعت بها ووضعت عليها القصاصة وما كتبته بها من ان هذا الكتاب حق مشاع لمن يضع يده اولا عليه
دخلت احد المتاجر الالكترونية ووضعت احد الكتب بين اجهزةاللاب توب
ابتعدت لترى من سيأخذ الكتاب لكن لم ترى احداً خرجت وهي تفكر من سيأخذه وكيف سينتقل هذا الكتاب من شخص الى اخر الى ان وصلت وهي تقول قد يلف ويلف ويصل الى يدي مرة اخرى ونجد مرة اخرى كتب في اماكن متفرقة ليصبح مشروع تدويلي
هنا اقف على عتبات هذه الفكرة جميلة جدا جدا
الكتاب في عصرنا اصبح كما يراه البعض اصبح مهترىء لايصلح للعصر حتى تجد ان البعض يقول ان ثقافته مرئية اي بمعنى اصبحت ثقافة الوجبات السريعة
لم يعد للكتب من رواد وهنا انا لا انسى ان لدينا عجز كبير في هذا المجال من حملات تدفع بالمجتمع الى نهضة قرائية كبيرة كلهم يتوقفون امام متاجر الكتب ويرحلون ليأخذوا غرض قرطاسي والكتب لاتعني لهم شيء
اتذكر انني قد تناقشت مع طالباتي في فترة تعاقدي عن قضية الثقافة واهميتها لنا لعلمي الكبير ان هناك ثغرات كبيرة لدى المجتمع في تحفيز الابناء تجاه القراءة وحاجتهم ككل ليس فقط الابناء
لقد كانت ردود الطالبات بها كثير من الجهل جهل ليس هم سبب فيه لم يفهموا بعد بعضهن تقلن لي معلمتي وماذا اصنع بالثقافة وما تعني وما لونها
والاخرى تقول ليست صنعة النساء الثقافة
هل الثقافة اصبحت في نظر الكثيرين هي المواد الاستهلاكية بعيدا عن غذاء الروح
لم يتعلمن ما طعم الكتب ولا مردودها على الشخص ودورها في صقله في حواراته
حتى مستوى فهمه وتوسع مداركه على حل كل الاشكالات التي تواجهه
بصفة خاصة كانت لدي ارادة تجاه فهم كل المتغيرات حولي كنت اعلم اذا تعلمت السياسة ذلك يعني انني استوضح اين اكون وسط كل هذا الخضم الحافل السياسية مهمة لكل فرد وليست لعبة الكبار فقط
وان تعرف احداث الكون سبيل لتفهم كل ما يتغير فيه ديدن الحياة التي انت تعيش فيها فكل شي مترابط من اكبر حلقة الى اصغرها
التعرف على كل جديد
امور كثيرة كثيرة
كنت من النوع الذي يصدر اعلانات عن كل كتاب اقرأه وهذا عيب فيني انني لا انتظر الى النهاية استمتع بقراءته واتفهمه ما ان ابداء حتى انبريت اصف وابسط ما قرأته ومن يستمع من اخوتي ينتظرون نهاية قولي حتى اراهم قد هرولوا ناحية الكتاب وسلبوه مني كنت الوم نفسي على هذه الاعلانات المبكرة
عانا والدي منا كثيرا من صحفه وكتبه المسلوبة
حينما ياتي موعد نومه قراء صحيفة او كتاب هذا منذ ان تعرفت عليه ــ حلوة تعرفت عليه اقصد منذ عرفته اقصد منذ وعيت الدنيا أخخخ ــ
ووالدتي كذا تقراء رغم ان قرائاتها كلها في الكتب الدينية ابن تيمية وابن قيم الجوزية وكلها كتب في السنة النبوية والادعية الشرعية والقصص والتفسير لكن كتب سياسة وسياسيون لاتهتم بها مطلقا
والدي يحب كتب ذات نوعيات كثيرة منها كتب في الابداع والشعر والسياسة والطوائف كثيرة لا استطيع ان احصر
اجده على الصعيد الذاتي قليل الكلام واسع الافق
قرائاته للمستقبل سليمه حيث تاتي الايام بما يخالف قولنا وصحة قوله فدائما ما تتحكم عواطفنا لتعمينا عن الحقيقة فنجده قد حلل الامر بصوابية عالية بعد ان تختفي غمامة العاطفة توضحت لنا مقاصد والدي تجاه الامور
..
الكتاب ليس فقط صديق ليس فقط مسلي
بل هو سلاح يطلق رصاص تجاه الجهل تجاه الضعف حتى تجاه الاستغلال
الكتاب منظار حكيم يبرهن لنا اننا ما زلنا نحتاج الى ان نتعلم
كلام كثير لن ينتهي لذا اختم بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبته اختكم ربانة
استوقفتني مقالة للكاتبة الراحلة السعودية هديل الحضيف يرحمها الله وهي ابنة الروائي والكاتب الاسلامي محمد الحضيف الفذ
مع انها نئت بنفسها بعيدا عن ابيها فصنعت مجدها بنفسها دون ان تقول ذلك ابي بل هاانا
نعود الى ما تضمنته مقالتها وهي
كتبكم ليست ملك لكم
والفكرة قد قراءتها لإحدى الكاتبات اللبنانيات وهي منى حداد فنقلتها في مقالتها
و هي ان الكتب بعد ان ننتهي منها
نرفق معها ورقه مكتوب عليها مثلما استمتعت انا بهذا الكتاب اتمنى ان تستمتع بها انت وبعدها اتركه لغيرك ليستمتع به
ولم تكذب خبرا هذه الهديل بان اخذت من كتبها التي انتهت منها واستمتعت بها ووضعت عليها القصاصة وما كتبته بها من ان هذا الكتاب حق مشاع لمن يضع يده اولا عليه
دخلت احد المتاجر الالكترونية ووضعت احد الكتب بين اجهزةاللاب توب
ابتعدت لترى من سيأخذ الكتاب لكن لم ترى احداً خرجت وهي تفكر من سيأخذه وكيف سينتقل هذا الكتاب من شخص الى اخر الى ان وصلت وهي تقول قد يلف ويلف ويصل الى يدي مرة اخرى ونجد مرة اخرى كتب في اماكن متفرقة ليصبح مشروع تدويلي
هنا اقف على عتبات هذه الفكرة جميلة جدا جدا
الكتاب في عصرنا اصبح كما يراه البعض اصبح مهترىء لايصلح للعصر حتى تجد ان البعض يقول ان ثقافته مرئية اي بمعنى اصبحت ثقافة الوجبات السريعة
لم يعد للكتب من رواد وهنا انا لا انسى ان لدينا عجز كبير في هذا المجال من حملات تدفع بالمجتمع الى نهضة قرائية كبيرة كلهم يتوقفون امام متاجر الكتب ويرحلون ليأخذوا غرض قرطاسي والكتب لاتعني لهم شيء
اتذكر انني قد تناقشت مع طالباتي في فترة تعاقدي عن قضية الثقافة واهميتها لنا لعلمي الكبير ان هناك ثغرات كبيرة لدى المجتمع في تحفيز الابناء تجاه القراءة وحاجتهم ككل ليس فقط الابناء
لقد كانت ردود الطالبات بها كثير من الجهل جهل ليس هم سبب فيه لم يفهموا بعد بعضهن تقلن لي معلمتي وماذا اصنع بالثقافة وما تعني وما لونها
والاخرى تقول ليست صنعة النساء الثقافة
هل الثقافة اصبحت في نظر الكثيرين هي المواد الاستهلاكية بعيدا عن غذاء الروح
لم يتعلمن ما طعم الكتب ولا مردودها على الشخص ودورها في صقله في حواراته
حتى مستوى فهمه وتوسع مداركه على حل كل الاشكالات التي تواجهه
بصفة خاصة كانت لدي ارادة تجاه فهم كل المتغيرات حولي كنت اعلم اذا تعلمت السياسة ذلك يعني انني استوضح اين اكون وسط كل هذا الخضم الحافل السياسية مهمة لكل فرد وليست لعبة الكبار فقط
وان تعرف احداث الكون سبيل لتفهم كل ما يتغير فيه ديدن الحياة التي انت تعيش فيها فكل شي مترابط من اكبر حلقة الى اصغرها
التعرف على كل جديد
امور كثيرة كثيرة
كنت من النوع الذي يصدر اعلانات عن كل كتاب اقرأه وهذا عيب فيني انني لا انتظر الى النهاية استمتع بقراءته واتفهمه ما ان ابداء حتى انبريت اصف وابسط ما قرأته ومن يستمع من اخوتي ينتظرون نهاية قولي حتى اراهم قد هرولوا ناحية الكتاب وسلبوه مني كنت الوم نفسي على هذه الاعلانات المبكرة
عانا والدي منا كثيرا من صحفه وكتبه المسلوبة
حينما ياتي موعد نومه قراء صحيفة او كتاب هذا منذ ان تعرفت عليه ــ حلوة تعرفت عليه اقصد منذ عرفته اقصد منذ وعيت الدنيا أخخخ ــ
ووالدتي كذا تقراء رغم ان قرائاتها كلها في الكتب الدينية ابن تيمية وابن قيم الجوزية وكلها كتب في السنة النبوية والادعية الشرعية والقصص والتفسير لكن كتب سياسة وسياسيون لاتهتم بها مطلقا
والدي يحب كتب ذات نوعيات كثيرة منها كتب في الابداع والشعر والسياسة والطوائف كثيرة لا استطيع ان احصر
اجده على الصعيد الذاتي قليل الكلام واسع الافق
قرائاته للمستقبل سليمه حيث تاتي الايام بما يخالف قولنا وصحة قوله فدائما ما تتحكم عواطفنا لتعمينا عن الحقيقة فنجده قد حلل الامر بصوابية عالية بعد ان تختفي غمامة العاطفة توضحت لنا مقاصد والدي تجاه الامور
..
الكتاب ليس فقط صديق ليس فقط مسلي
بل هو سلاح يطلق رصاص تجاه الجهل تجاه الضعف حتى تجاه الاستغلال
الكتاب منظار حكيم يبرهن لنا اننا ما زلنا نحتاج الى ان نتعلم
كلام كثير لن ينتهي لذا اختم بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبته اختكم ربانة