الركن الهادئ
24-06-2008, 22:05
استنبط الصفات التي كان يتصف بها معلم البشرية الأول صلى الله عليه وسلم واجب منزلي حلوه بسرعة1.
عن عائشةَ رضي اللهُ عنها: «أنَّ قريشاً أهمَّهم شأنُ المرأةِ المخزوميةِ التي سَرقَت، فقالوا: ومَن يكلِّمُ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا: ومَن يَجترىء عليه إلا أسامةُ بنُ زيد حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فكلمهُ أسامةُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتَشفَعُ في حدٍ من حُدودِ الله ؟ ثم قام فاختطَبَ ثم قال: إنما أهلكَ الذين قبلَكم أنهم كانوا إذا سرَقَ فيهمُ الشريفُ تَركوه، وإذا سرقَ فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليهِ الحدَّ. وأيمُ اللهِ لو أنَّ فاطمةَ بنت محمدٍ سَرقَت لقَطعتُ يدَها»(1).
2. عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللّهِ ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ، رَسُولُ اللّهِ نَاساً فِي الْقِسْمَةِ. فَأَعْطَىٰ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ. وَأَعْطَىٰ عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذٰلِكَ. وَأَعْطَىٰ أُنَاساً مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ. وَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْقِسْمَةِ. فَقَالَ رَجُلٌ: وَاللّهِ إِنَّ هٰذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا عُدِلَ فِيهَا، وَمَا أُرِيدَ فِيهَا وَجْهُ اللّهِ. قَالَ فَقُلْتُ: وَاللّهِ لأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللّهِ . قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ. قَالَ: فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ حَتَّىٰ كَانَ كَالصِّرْفِ. ثُمَّ قَالَ: فَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ يَعْدِلِ اللّهُ وَرَسُولُهُ» قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «يَرْحَمُ اللّهُ مُوسَىٰ. قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هٰذَا فَصَبَرَ». قَالَ قُلْتُ: لاَ جَرَمَ لاَ أَرْفَعُ إِلَيْهِ بَعْدَها حَدِيثاً(2).
3. حَجَّاجٍ الصَّوَافِ عَنْ يَحْيَىٰ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللّهِ . إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ الله فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ. فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ! مَا شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ. فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ علَىٰ أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي، لٰكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللّهِ . فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّماً قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيماً مِنْهُ، فَوَالله مَا كَهَرَنِي وَلاَ ضَرَبَنِي وَلاَ شَتَمَنِي. قَالَ: «إِنَّ هٰذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ. إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ»(1).
4. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللّهِ ، وعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ. فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ. فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً. نَظَرْتُ إِلَىٰ صَفْحَةِ عُنُقِ رَسُولِ اللّهِ وَقَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ. مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ. ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللّهِ الَّذِي عِنْدَكَ. فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ . فَضَحِكَ. ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ(2). ي
5. وعن أنسِ بنِ مالكٍ أنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ البادِيةِ يُقَالُ لَهُ: زَاهِرُ بنُ حَرَامٍ كانَ يُهَدِي إلى النَّبيِّ الهَدِيَّةَ فَيُجَهِّزُهُ رسول الله إذا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ زاهِراً بَادِينَا ونَحْنُ حَاضِرُوهُ». قالَ: فأتاهُ النبيُّ وهو يَبيعُ متاعَهُ، فاحتضَنَه مِنْ خلْفِهِ والرَّجُلُ لا يُبْصرهُ؛ فَقَالَ: أرسلْني، مَنْ هٰذا؟ فالتفتَ إليهِ، فلما عَرَفَ أنَّه النَّبي جعل يُلْزِقُ ظهرَه بصدرِه، فقالَ رسولُ الله : «مَنْ يَشْتَرِي هذا العَبْدَ»؟ فقال زاهر: تجدُني يا رسولَ الله كاسِداً، قال: «لكِنَّكَ عِنْدَ الله لَسْتَ بِكَاسِدٍ»، أو قال : «بل أنْتَ عِنْدَ الله غَالٍ» (3).
6. عن أبي هريرةَ رضيَ اللّه عنه قال: قبَّلَ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم الحسنَ بن عليٍّ وعندَهُ الأقرعُ بن حابس التميميُّ جالساً، فقال الأقرعُ: إنَّ لي عشرةً من الوَلَدِ ما قبَّلتُ منهم أحداً. فنظر إليهِ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم ثم قال: «من لا يَرحمُ لا يُرحَم» (4).
عن عائشةَ رضي اللهُ عنها: «أنَّ قريشاً أهمَّهم شأنُ المرأةِ المخزوميةِ التي سَرقَت، فقالوا: ومَن يكلِّمُ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا: ومَن يَجترىء عليه إلا أسامةُ بنُ زيد حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فكلمهُ أسامةُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتَشفَعُ في حدٍ من حُدودِ الله ؟ ثم قام فاختطَبَ ثم قال: إنما أهلكَ الذين قبلَكم أنهم كانوا إذا سرَقَ فيهمُ الشريفُ تَركوه، وإذا سرقَ فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليهِ الحدَّ. وأيمُ اللهِ لو أنَّ فاطمةَ بنت محمدٍ سَرقَت لقَطعتُ يدَها»(1).
2. عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللّهِ ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ، رَسُولُ اللّهِ نَاساً فِي الْقِسْمَةِ. فَأَعْطَىٰ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ. وَأَعْطَىٰ عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذٰلِكَ. وَأَعْطَىٰ أُنَاساً مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ. وَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْقِسْمَةِ. فَقَالَ رَجُلٌ: وَاللّهِ إِنَّ هٰذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا عُدِلَ فِيهَا، وَمَا أُرِيدَ فِيهَا وَجْهُ اللّهِ. قَالَ فَقُلْتُ: وَاللّهِ لأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللّهِ . قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ. قَالَ: فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ حَتَّىٰ كَانَ كَالصِّرْفِ. ثُمَّ قَالَ: فَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ يَعْدِلِ اللّهُ وَرَسُولُهُ» قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «يَرْحَمُ اللّهُ مُوسَىٰ. قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هٰذَا فَصَبَرَ». قَالَ قُلْتُ: لاَ جَرَمَ لاَ أَرْفَعُ إِلَيْهِ بَعْدَها حَدِيثاً(2).
3. حَجَّاجٍ الصَّوَافِ عَنْ يَحْيَىٰ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللّهِ . إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ الله فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ. فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ! مَا شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ. فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ علَىٰ أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي، لٰكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللّهِ . فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّماً قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيماً مِنْهُ، فَوَالله مَا كَهَرَنِي وَلاَ ضَرَبَنِي وَلاَ شَتَمَنِي. قَالَ: «إِنَّ هٰذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ. إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ»(1).
4. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللّهِ ، وعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ. فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ. فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً. نَظَرْتُ إِلَىٰ صَفْحَةِ عُنُقِ رَسُولِ اللّهِ وَقَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ. مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ. ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللّهِ الَّذِي عِنْدَكَ. فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ . فَضَحِكَ. ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ(2). ي
5. وعن أنسِ بنِ مالكٍ أنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ البادِيةِ يُقَالُ لَهُ: زَاهِرُ بنُ حَرَامٍ كانَ يُهَدِي إلى النَّبيِّ الهَدِيَّةَ فَيُجَهِّزُهُ رسول الله إذا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ زاهِراً بَادِينَا ونَحْنُ حَاضِرُوهُ». قالَ: فأتاهُ النبيُّ وهو يَبيعُ متاعَهُ، فاحتضَنَه مِنْ خلْفِهِ والرَّجُلُ لا يُبْصرهُ؛ فَقَالَ: أرسلْني، مَنْ هٰذا؟ فالتفتَ إليهِ، فلما عَرَفَ أنَّه النَّبي جعل يُلْزِقُ ظهرَه بصدرِه، فقالَ رسولُ الله : «مَنْ يَشْتَرِي هذا العَبْدَ»؟ فقال زاهر: تجدُني يا رسولَ الله كاسِداً، قال: «لكِنَّكَ عِنْدَ الله لَسْتَ بِكَاسِدٍ»، أو قال : «بل أنْتَ عِنْدَ الله غَالٍ» (3).
6. عن أبي هريرةَ رضيَ اللّه عنه قال: قبَّلَ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم الحسنَ بن عليٍّ وعندَهُ الأقرعُ بن حابس التميميُّ جالساً، فقال الأقرعُ: إنَّ لي عشرةً من الوَلَدِ ما قبَّلتُ منهم أحداً. فنظر إليهِ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم ثم قال: «من لا يَرحمُ لا يُرحَم» (4).