المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم


ماجد طه
06-07-2008, 15:41
إخواني وأخواتي أعضاء وضيوف هذا المنتدى العامر

أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ . . .


روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون )) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم ))

قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها , والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..

والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة _أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .

فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))

فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ ))

فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا .والزاني فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ ))

قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك . .

ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى .

فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً ...فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي ... فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ...فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب )) ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!

فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))

قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!

قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))

قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!

قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!

وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .

فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..

فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار

فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم .

فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان .

فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا .

فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم.
فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم .
فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره ..

فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا .

فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .
فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم ))

فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله .

فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))

فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .

فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى : (رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ )[ الحجر:2 ]

*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))

* و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، وتخرج أحشاء بطنه من قدميه ، وإنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً ))

* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : } وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ] ،

وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء به .
اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار ..

اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها من النار ..

اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا والمسلمين من النار ..

آمين . . آمين . . آمين

** انشرها و لك الدعاء و الأجر إن شاء الله تعالى


.

سما15
06-07-2008, 17:59
بارك الله فيك

ماجد طه
06-07-2008, 21:20
شكراً على المرور الكريم أخي سما15

صاحبة سمو ذاتي
06-07-2008, 21:47
يعطيك العافيه وجعله الله عتقا لك من النار..
موضوع يستحق التوقف..

Mathematician Girl
06-07-2008, 21:59
جزاك الله ألف خير

أم فيصل.حنان
07-07-2008, 02:13
بارك الله فيك أخي ماجد طه

ماجد طه
07-07-2008, 14:25
لنا ولك إنشاء الله اخت صاحبة سمو ذاتي
وكثيرة هي العبر التي تستحق أن نتوقف لأجلها
دمت بخير وشكرا على المرور الكريم

ماجد طه
07-07-2008, 15:47
Mathematician Girl شكرا على المرور اللطيف

صغيرة الفيزياء
07-07-2008, 16:16
جزاك الله الجنه بغير حساب

رمز الوفاء 2010
07-07-2008, 17:51
بارك الله فيك

ماجد طه
08-07-2008, 00:52
شكرا على المرور اللطيف رمز الوفاء
دمت بخير

ماجد طه
08-07-2008, 23:01
جزاك الله الجنه بغير حساب



لنا ولك وللمسلين أخت صغيرة الفيزياء

أشكر مرورك اللطيف

دمت بخير

Mathematician Girl
12-07-2008, 18:03
أبكاني هذا الحديث بس.........:mommy_cut:
بارك الله فيكم إتأكدوا من أن هذا الحديث ليس بضعيف

ربانة
11-09-2008, 20:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا اخي الاستاذ ماجد طه على حبك لنشر الخير
ولكن كان لدي شك في امر هذا الحديث
وبعد ان وجدت السند اردت نقله الى هنا لنتعلم كلنا جميعا ونستفيد

لماذا بكى رسول الله
<صلى الله عليه وسلم>؟
أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ...

روى يزيد الرقاشي..
عن أنس بن مالك قال..

جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون..فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
(( مالي أراك متغير اللون ))
فقال:يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها..
ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق..
وأن النار حق..
وأن عذاب القبر حق..
وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((يا جبريل صِف لي جهنم ))
قال:
إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت..
ثم أوقد عليها ألف سنة حتى أبْيَضّت..
ثم أوقد عليها ألف سنة حتى أسْوَدّت..
فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها...
والذي بعثك بالحق..
لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لأحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..
والذي بعثك بالحق..
لو أن ثوباً" من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء
والأرض لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا وحرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها..
والذي بعثك بالحق نبياً"..
لو أن ذراعاً" من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً"..
لو أنّ رجلاً" بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها...

حرّها شديد..
وقعرها بعيد..
وحليها حديد..
وشرابها الحميم والصديد..
وثيابها مقطعات النيران..
لها سبعة أبواب..
لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء...
فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
قال جبريل: لا..
ولكنها مفتوحة بعضها أسفل من بعض..
من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة..
كل باب منها أشد حراً" من الذي يليه سبعين ضعفاً".. يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال والسلاسل..فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه..
وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه..وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده..وتُنزَع من بين كتفيه..
وتُشدّ بالسلاسل..
ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسله..
ويُسحَبُ على وجهه..
وتضربه الملائكة بمقامع من حديد..
كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( مَنْ سكّان هذه الأبواب؟))
فقال جبريل:
أما الباب الأسفل ففيه المنافقون..
ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون واسمها الهاوية..
والباب الثاني..
فيه المشركون واسمه الجحيم..
والباب الثالث..
فيه الصابئون واسمه سَقَر..
والباب الرابع..
فيه ابليس ومن تَبِعَهُ،
والمجوس،واسمه لَظَى..
والباب الخامس..
فيه اليهود واسمه الحُطَمَه..
والباب السادس..
فيه النصارى واسمه العزيز.. ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فقال له عليه السلام:
((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟))
فقال جبريل:
فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا...? فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه..
فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق..
فلما أفاق قال عليه الصلاة
والسلام:
((ياجبريل عَظُمَتْ مصيبتي.. واشتدّ حزني..
أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار?))
قال جبريل: نعم..
أهل الكبائر من أمتك..
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وبكى جبريل ..
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله..
واحتجب عن الناس..
فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي ويدخل ولا يكلم أحداً"..
يأخذ في الصلاة يبكي
ويتضرّع إلى الله تعالى..
فلما كان اليوم الثالث..
أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب وقال: السلام عليكم ياأهل بيت الرحمه..
هل إلى رسول الله من سبيل؟
فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً"..
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب وقال:
السلام عليكم يا أهل بيت الرحمه..
هل إلى رسول الله من سبيل؟
فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي..
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال:
السلام عليكم يا أهل بيت الرحمه..
هل إلى مولاي رسول الله من سبيل..؟
فأقبل يبكي مرة..
ويقع مرة..
ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمه ووقف بالباب ثم قال: _السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وكان علي رضي الله عنه غائباً"..
فقال:ياابنة رسول الله..
إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس..فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً"..
ولا يأذن لأحدٍ في الدخول..
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت وقالت: يارسول الله أنا فاطمه.. ورسول الله ساجدٌا" يبكي..فرفع رأسه وقال:
(( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني..؟
(( افتحوا لها الباب ))
ففتح لها الباب فدخلت..
فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم..
بكت بكاءً شديداً" لما رأت من حاله مُصفرّاً"..
متغيراً" قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن..
فقالت:يارسول الله ما الذي نزل عليك؟!
فقال:
((يافاطمة جاءني جبريل
ووصف لي أبواب جهنم..
_وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي..
(فذلك الذي أبكاني وأحزنني)
قالت:يا رسول الله كيف يدخلونها..؟!
قال:
((بل تسوقهم الملائكة إلى النار..
وتَسْوَدّ وجوههم..
وتَزْرَقّ أعينهم..
ويُخْتَم على أفواههم..
ويقرّنون مع الشياطين..
ويوضع عليهم
((السلاسل والأغلال ))
قالت:يارسول الله كيف تقودهم الملائكة..؟!
قال:
(( أما الرجال فباللحى..
وأما النساء فبالذوائب
والنواصي..
فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي:
واشَيْبتاه واضعفاه..
وكم من شاب قد قُبض على لحيته..
يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه..
وكم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها..
تُقاد إلى النار وهي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه.. حتى يُنتهى بهم إلى مالك.. فإذا نظر إليهم مالك..
قال للملائكة:
من هؤلاء..؟
فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء..
لم تَسْوَدّ وجوههم..
ولم تَزرقّ أعينهم..
ولم يُختَم على أفواههم..
ولم يُقرّنوا مع الشياطين..
ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم..!!
فيقول الملائكة:
هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة..
فيقول لهم مالك:
يامعشر الأشقياء من أنتم ؟!
وروي في خبر آخر:
أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا:
وامحمداه..
فلما رأوا مالكاً" نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته..
فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن..
ونحن ممن يصوم رمضان.. فيقول لهم مالك:
ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا:
نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم..
فيقول لهم مالك:
أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى..
فإذا وقف بهم على شفير جهنم..
ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا:
يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا..
فيأذن لهم..
فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع..
فيبكون الدم..
فيقول مالك:
ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا..
فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم..
فيقول مالك للزبانية:
ألقوهم..ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله..
فترجع النار عنهم..
فيقول مالك:
يانار خذيهم..
فتقول النار:
كيف آخذهم وهم يقولون..
(لا إله إلا الله)..؟
فيقول مالك:
نعم بذلك أمر رب العرش.. فتأخذهم فمنهم من تأخذه إلى قدميه..
ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه..
ومنهم من تأخذه إلى حقويه..
ومنهم من تأخذه إلى حلقه..
فإذا أهوت النار إلى وجهه..
قال مالك:
لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا..
ولا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان..
فيبقون ما شاء الله فيها..
ويقولون:
يا أرحم الراحمين ياحنّان
يامنّان..
فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال:
يا جبريل مافعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقول:
اللهم أنت أعلم بهم..
فيقول انطلق فانظر ماحالهم..
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم..
فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام..
قام تعظيماً" له..
فيقول له ياجبريل:
ماأدخلك هذا الموضع.؟
فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد..؟ فيقول مالك:
ما أسوأ حالهم وأضيَق مكانهم..
قد أُحرِقَت أجسامهم..
وأُكِلَت لحومهم..
وبقِيَت وجوههم وقلوبهم يتلألأ فيها الإيمان..
فيقول جبريل:
ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم..
قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم..
فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه..
علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون:
من هذا العبد الذي لم نر أحداً" قط أحسن منه..؟
فيقول مالك:
هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً" صلى الله عليه وسلم بالوحي..
فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم:
ياجبريل أقرئ محمداً" صلى الله عليه وسلم منا السلام..
وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك..
وأخبره بسوء حالنا..
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى..
فيقول الله تعالى:
كيف رأيت أمة محمد؟
فيقول جبريل:
يارب ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم..
فيقول: هل سألوك شيئاً..؟ فيقول: يارب نعم..
سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام..
وأُخبره بسوء حالهم..
فيقول الله تعالى:
انطلق فأخبره..
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم..
وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب..
لكل باب مصراعان من ذهب..
فيقول:يامحمد..
قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار..
وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا..
وأضيق مكاننا..
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم..
إلى تحت العرش..
فيخرّ ساجداً"..
ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله..
فيقول الله تعالى:
ارفع رأسك..
وسَلْ تُعْطَ..
واشفع تُشفّع..
فيقول:
((يارب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك..
وانتقمت منهم..
فشفّعني فيهم ))
فيقول الله تعالى:
قد شفّعتك فيهم..
فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله..
فينطلق النبي صلى الله عليه وسلم..
فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم..
قام تعظيماً" له فيقول:
((يامالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))
فيقول:
ما أسوأ حالهم..
وأضيق مكانهم..
فيقول محمد صلى الله عليه وسلم:
((افتح الباب وارفع الطبق))
فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم..
صاحوا بأجمعهم فيقولون:
يامحمد أَحْرَقت النار جلودنا..
وأحرقت أكبادنا..
فيُخرجهم جميعاً" وقد صاروا فحماً" قد أكلتهم النار..
فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان..
فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً" جُرْدَاً" مُرْدَاً" مُكحّلين
وكأنّ وجوههم مثل القمر..
مكتوب على جباههم
(الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار)..
فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا:
ياليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار..
وهو قوله تعالى :
(رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ )[ الحجر:2 ]
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( اذكروا من النار ما شئتم..
فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))
وقال:
(( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً" لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار..
يغلي منهما دماغه..
كأنه مرجل..
مسامعه جمر..
وأضراسه جمر..
وأشفاره لهب النيران..
وتخرج أحشاء بطنه من قدميه..
وإنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً"..
وإنه مِن أهون أهل النار عذاباً"))
وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية :}
{وَإنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ}
[ الحجر:43 ]..
وضع سلمان يده على رأسه
وخرج هارباً ثلاثة أيام..
لا يُقدر عليه حتى جيء به..
اللهم أَجِرْنَا من النار..
اللهم أجرنا من النار..
اللهم أجرنا من النار..
اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار..
اللهم أجر قارئها من النار..
اللهم أجر مرسلها من النار.. اللهم أجرنا والمسلمين من النار..
آمين . . آمين . . آمين


وفقنا الله وياك إلى مايحبه ويرضاه..

لا إله إلا الله..
عدد كلماته..

لا إله إلا الله..
عدد خلقه..

لا إله إلا الله..
لا إله إلا الله..
عدد من هلل وكبر..

واللهم صلي وسلم على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام..

وخير دعوانا إن الحمد لله رب العالمين..








الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أما الحديث الأول الطويل ، فإن عليه أمارات الوضع ، وهذا غالب ما يكون في الأحاديث الطوال ، فإنه تظهر عليها آثار الصِّنَاعَة !

فالحديث الأول الطويل حديث موضوع مكذوب لا يجوز تناقله إلا على سبيل التحذير منه .

وأما حديث : " أَهْوَن أهل النار عذاباً " فقد روى البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل تُوضَع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه .

أما اللفظ المذكور في السؤال فلم أرَه .

وفي الصحيح غُنية وكفاية .

ولا يجوز نشر حديث – ولو كان في الترغيب والترهيب – ما لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإن العلماء شرطوا شروطا للاستدلال بالحديث الضعيف ، منها :

1 - أن لا يكون شديد الضعف .

2 - أن يكون له أصل في الكتاب والسنة .

3 - أن يكون في فضائل الأعمال ( لا في العقائد ولا في الأحكام ) .

4 - أن لا يَنْسِبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما يقول : يُروى ، أو يقول : وفي الأثر ، ونحو ذلك .

5 - أن لا يُشهره بين الناس !

وهذا نص عليه أهل العلم بالحديث .

فإذا كُنّا لا ننسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أهون ، فيُقال – مثلاً - : وفي الحديث .. وفي الأثر , ونحو ذلك .

هذا إذا لم يكن شديد الضعف .

أما إذا كان موضوعا فلا يجوز نشره بِحال إلا على سبيل التحذير منه .

فليحذر الجميع من نشر الأحاديث الموضوعة المكذوبة .

فإن من نشر الحديث الموضوع المكذوب فقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فليتبوأ مقعده من النار .

قال عليه الصلاة والسلام : لا تكذِبوا عليّ ، فإنه من كَذَب عليّ فَلْيَلِجَ النار . رواه البخاري .

والله تعالى أعلم .

عبد الرحمن السحيم

===

من الأحاديث التي لا تصح نسبتها إلى سيد المرسلين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن يزيد الرقاشي متروك عند أهل العلم، فقد ضعفه شعبة كما قال الهيثمي في المجمع، وضعفه ابن حبان في المجروحين، وضعفه ابن حجر وابن كثير.

وقد روى بعض فقرات الحديث الطبراني في الأوسط وضعف تلك الفقرة الهيثمي في المجمع، والسيوطي في الدر المنثور.

قال الهيثمي: فيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه، وقد نقل ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال عن أحمد وابن معين والنسائي أنهم ضعفوه، فالحمد لله حمدا كثيرا على أنه حديث ضعيف ليس ثابتا عن محمد صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه


هذا والله ولي التوفيق