جـــــــود
24-09-2005, 05:44
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم من الأيام كنت أسير في الشارع عندما رأيت صديقي جورج قادماً
كان واضحاً من نظرته الحزينة أنه لم يكن مغموراً بنشوة وابتهاج وحيوية الوجود الإنساني
وهذه طريقة الطبقة الرفيعة للتعبير أن جورج كان ينحدر إلى القاع
وكان من الطبيعي أن أسأله: كيف حالك يا جورج؟
وعلى الرغم من أن ذلك كان استفساراً روتينياً فقد أخذ سؤالي على محمل الجد الشديد وظل لمدة خمسة عشر دقيقة يوضح لي كيف كان يشعر بالسوء
وكلما تحدث أكثر كلما شعرت أنا بالسوء أكثر
و أخيراً قلت له :
حسناً يا جورج إنني أشعر بالأسف لأنني أراك في مثل هذه الحالة من الإحباط
كيف وصلت إلى هذا الطريق؟
وهذا السؤال جعله يبدأ في الحديث مرة أخرى فقال:
لقد طفح بي الكيل من كثرة المشاكل
لقد مللت المشاكل
فإذا استطعت أن تخلصني منها فسوف أساهم بمبلغ خمسة آلاف دولار لعمل الخير الذي تفضله أنت
إنني لست ذلك الشخص الذي يدير ظهره لمثل هذا العرض
ولذلك فكرت بعمق
وتدبرت الأمر ملياً
وخرجت بإجابة أعتقد أنها كانت مناسبة
فقلت له :
لقد ذهبت بالأمس إلى مكان يؤمه آلاف البشر
وعلى حد علمي لم يكن أي شخص منهم يواجه أية مشكله !!
هل تود الذهاب إلى هناك...؟؟
فأجاب جورج:
متى يمكننا الذهاب إلى هناك؟
يبدو أن هذا المكان هو ما يناسبني..!
قلت :
إذا كان الأمر كذلك فسأكون سعيداً أن أصحبك إلى هناك ..
إلى مقابر ( وودلون ) لأن الناس الذين أعرف عنهم أنهم لا يواجهون أية مشاكل...
هم ( المـــوتـــــى ) ...
( للكاتب كن بلانكارد )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم من الأيام كنت أسير في الشارع عندما رأيت صديقي جورج قادماً
كان واضحاً من نظرته الحزينة أنه لم يكن مغموراً بنشوة وابتهاج وحيوية الوجود الإنساني
وهذه طريقة الطبقة الرفيعة للتعبير أن جورج كان ينحدر إلى القاع
وكان من الطبيعي أن أسأله: كيف حالك يا جورج؟
وعلى الرغم من أن ذلك كان استفساراً روتينياً فقد أخذ سؤالي على محمل الجد الشديد وظل لمدة خمسة عشر دقيقة يوضح لي كيف كان يشعر بالسوء
وكلما تحدث أكثر كلما شعرت أنا بالسوء أكثر
و أخيراً قلت له :
حسناً يا جورج إنني أشعر بالأسف لأنني أراك في مثل هذه الحالة من الإحباط
كيف وصلت إلى هذا الطريق؟
وهذا السؤال جعله يبدأ في الحديث مرة أخرى فقال:
لقد طفح بي الكيل من كثرة المشاكل
لقد مللت المشاكل
فإذا استطعت أن تخلصني منها فسوف أساهم بمبلغ خمسة آلاف دولار لعمل الخير الذي تفضله أنت
إنني لست ذلك الشخص الذي يدير ظهره لمثل هذا العرض
ولذلك فكرت بعمق
وتدبرت الأمر ملياً
وخرجت بإجابة أعتقد أنها كانت مناسبة
فقلت له :
لقد ذهبت بالأمس إلى مكان يؤمه آلاف البشر
وعلى حد علمي لم يكن أي شخص منهم يواجه أية مشكله !!
هل تود الذهاب إلى هناك...؟؟
فأجاب جورج:
متى يمكننا الذهاب إلى هناك؟
يبدو أن هذا المكان هو ما يناسبني..!
قلت :
إذا كان الأمر كذلك فسأكون سعيداً أن أصحبك إلى هناك ..
إلى مقابر ( وودلون ) لأن الناس الذين أعرف عنهم أنهم لا يواجهون أية مشاكل...
هم ( المـــوتـــــى ) ...
( للكاتب كن بلانكارد )