انتبهوا لوجودي
17-11-2008, 05:26
نجاح زراعة كبد لطفلين بطريقة تبادل الأعضاء بين العائلات
واس ـ الرياض
نجح فريق طبي سعودي بوحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد في مستشفى القوات المسلحة بالرياض في إجراء عملية لزراعة كبد لطفلين بطريقة تبادل الاعضاء بين العائلات في ذات الوقت.
وأوضح مدير مستشفى القوات المسلحة بالرياض اللواء الطبيب سعيد بن محمد الأسمري أن العملية تجرى لأول مرة على مستوى العالم، حيث كانت قد نوقشت في أكثر من مؤتمر طبي دولي وتم تطبيقها في زراعة الكلى وليس الكبد.
وبين أن العملية أجريت ـ بتوفيق الله ـ لطفلة تبلغ من العمر (11سنة) ويبلغ وزنها (27 كجم) تعاني مرضا مزمنا في الكبد أدى إلى حدوث فشل شديد للكبد وأصبحت حياتها في خطر شديد وتعرضت في أكثر من مرة لنزيف حاد كاد يودي بحياتها , وكان عمها البالغ (29 سنة) هو الوحيد من العائلة الذي ثبتت صلاحيته للتبرع لها بجزء من كبده، لكن الجزء المتوافر من كبده البالغ حجمه (165 جم) لا يتناسب مع الحجم الذي تحتاجه الطفلة لإجراء عملية زراعة الكبد لها. وفي المقابل تواجد في الوحدة طفل آخر يبلغ من العمر (11 شهرا) يزن 5ر7 يعاني أيضاً مرضا وراثيا أدى إلى حدوث فشل حاد في الكبد وتبين بعد إجراء الفحوصات المناسبة صلاحية والدته البالغة من العمر (27 سنة) ويبلغ حجم الكبد المتبرع به أكثر من (350 جم) وهو حجم كبير جداً على الطفل ولا يمكن إجراء الزراعة له باستعمال هذا الجزء الكبير من الكبد.
وقال : قام الطاقم الطبي برئاسة الدكتور/ سامي ولي ـ استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الكبد للأطفال بإجراء التنسيق بين العائلتين لتبادل المتبرعين, بحيث يتم إجراء عمليتي زراعة الكبد في وقت واحد، لكن بطريقة تبادل الأعضاء , حيث تتبرع والدة الطفل للطفلة, ويتبرع عم الطفلة للطفل، وبالتالي يتناسب حجم الأعضاء ويتم إنقاذ كلا الطفلين في وقت واحد بإذن الله، وهذا ما تم وتحقق الإنجاز ـ بحمد الله ـ في علاج حالة الطفلين.
وعبر اللواء سعيد الأسمري عن سعادته وكل العاملين بوحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد بهذه المناسبة معبرين عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على دعمه السخي لوحدة الكبد الذي يعكس اهتمام وحرص سموه ـ حفظه الله ـ على راحة المرضى وتوفير كل الامكانات الكفيلة بتقديم الرعاية الصحية المتقدمة التي وفرت على المرضى مشقة وعناء السفر للخارج بحثا عن العلاج لمثل هذه الحالات ومن ثمار ذلك الدعم هذا الانجاز الطبي الفريد.
وأوضح رئيس وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد والقنوات المرارية الدكتور عاطف بصاص تفاصيل هذا الإنجاز الطبي العالمي قائلاً : بعد استكمال الإجراءات المناسبة من العائلتين وإيضاح الأمور المتعلقة بالعمليتين المذكورتين تم التنسيق مع قسم التخدير بالمستشفى وقسم العمليات وتم توفير أربع غرف عمليات في وقت واحد وتجهيز الطاقم الجراحي برئاسة رئيس وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد وأكثر من خمسة عشر جراحاً وبمساعدة اثني عشر طبيباً متخصصاً من قسم التخدير وطاقم تمريض يزيد على عشرين ممرضاً وممرضة وما يقارب عشرة مساعدي تخدير وتم إجراء العمليتين عند حوالي الساعة الثامنة صباحاً بأخذ الأجزاء المتبرع بها من كلا المتبرعين وإجراء عملية الزراعة في نفس الوقت وتم الانتهاء من كلتا العمليتين عند حوالي الساعة الخامسة عصراً من ذات اليوم وتم التأكد من عمل الكبدين للمذكورين.
وأضاف «بعد ذلك تم تحويل الطفلين إلى وحدة العناية المركزة لاستكمال الإفاقة من قبل قسم العناية المركزة وهما الآن ينعمان بالصحة العافية».
وأكد الدكتور عاطف بصاص أن هذه الطريقة لإجراء عملية زراعة الكبد يتم القيام بها لأول مرة على مستوى العالم, حيث قد نوقشت هذه الطريقة من قبل المحافل الطبية الدولية وتم استعمالها لإجراء عمليات زراعة الكلى في أكثر من مركز عالمي, لكن لم يتم تطبيقها لإجراء عمليات زراعة الكبد من قبل على الإطلاق ويعود السبب إلى عدم استعمالها من قبل المراكز الأخرى لصعوبة التنسيق لهذا النوع من العمليات وصعوبة إيجاد الكوادر الطبية الكافية في المراكز الأخرى لإجراء هذه العمليات في وقت واحد وهو عنصر أساس في هذه الطريقة, حيث يتوجب إعطاء الفرصة للعائلتين بالنسبة لفرص نجاح العمليتين دون امكانية التراجع لأي من العائلتين وهذا النجاح في إجراء هذه العمليات إنما يدل على ما وصلت إليه وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد من قدرة علمية وجراحية وتشخيصية ذات مستوى عال من الأداء, حيث تمكن الطاقم الطبي من إجراء العمليات في يوم واحد وتوفير الطاقم لهذا الغرض وهذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله أولاً ثم وجود أطباء بالمملكة العربية السعودية في كافة التخصصات وعلى هذا القدر من المسؤولية.
وقال : كما يقف وراء هذا الإنجاز الدعم اللا محدود الذي تحظى به وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد منذ افتتاحها من عام 1423هـ من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، حيث يحرص على رقي مستوى الخدمة الطبية التي تقدمها هذه الوحدة لمرضاها ويسعد بهذا الإنجاز الطبي الكبير.
واس ـ الرياض
نجح فريق طبي سعودي بوحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد في مستشفى القوات المسلحة بالرياض في إجراء عملية لزراعة كبد لطفلين بطريقة تبادل الاعضاء بين العائلات في ذات الوقت.
وأوضح مدير مستشفى القوات المسلحة بالرياض اللواء الطبيب سعيد بن محمد الأسمري أن العملية تجرى لأول مرة على مستوى العالم، حيث كانت قد نوقشت في أكثر من مؤتمر طبي دولي وتم تطبيقها في زراعة الكلى وليس الكبد.
وبين أن العملية أجريت ـ بتوفيق الله ـ لطفلة تبلغ من العمر (11سنة) ويبلغ وزنها (27 كجم) تعاني مرضا مزمنا في الكبد أدى إلى حدوث فشل شديد للكبد وأصبحت حياتها في خطر شديد وتعرضت في أكثر من مرة لنزيف حاد كاد يودي بحياتها , وكان عمها البالغ (29 سنة) هو الوحيد من العائلة الذي ثبتت صلاحيته للتبرع لها بجزء من كبده، لكن الجزء المتوافر من كبده البالغ حجمه (165 جم) لا يتناسب مع الحجم الذي تحتاجه الطفلة لإجراء عملية زراعة الكبد لها. وفي المقابل تواجد في الوحدة طفل آخر يبلغ من العمر (11 شهرا) يزن 5ر7 يعاني أيضاً مرضا وراثيا أدى إلى حدوث فشل حاد في الكبد وتبين بعد إجراء الفحوصات المناسبة صلاحية والدته البالغة من العمر (27 سنة) ويبلغ حجم الكبد المتبرع به أكثر من (350 جم) وهو حجم كبير جداً على الطفل ولا يمكن إجراء الزراعة له باستعمال هذا الجزء الكبير من الكبد.
وقال : قام الطاقم الطبي برئاسة الدكتور/ سامي ولي ـ استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الكبد للأطفال بإجراء التنسيق بين العائلتين لتبادل المتبرعين, بحيث يتم إجراء عمليتي زراعة الكبد في وقت واحد، لكن بطريقة تبادل الأعضاء , حيث تتبرع والدة الطفل للطفلة, ويتبرع عم الطفلة للطفل، وبالتالي يتناسب حجم الأعضاء ويتم إنقاذ كلا الطفلين في وقت واحد بإذن الله، وهذا ما تم وتحقق الإنجاز ـ بحمد الله ـ في علاج حالة الطفلين.
وعبر اللواء سعيد الأسمري عن سعادته وكل العاملين بوحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد بهذه المناسبة معبرين عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على دعمه السخي لوحدة الكبد الذي يعكس اهتمام وحرص سموه ـ حفظه الله ـ على راحة المرضى وتوفير كل الامكانات الكفيلة بتقديم الرعاية الصحية المتقدمة التي وفرت على المرضى مشقة وعناء السفر للخارج بحثا عن العلاج لمثل هذه الحالات ومن ثمار ذلك الدعم هذا الانجاز الطبي الفريد.
وأوضح رئيس وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد والقنوات المرارية الدكتور عاطف بصاص تفاصيل هذا الإنجاز الطبي العالمي قائلاً : بعد استكمال الإجراءات المناسبة من العائلتين وإيضاح الأمور المتعلقة بالعمليتين المذكورتين تم التنسيق مع قسم التخدير بالمستشفى وقسم العمليات وتم توفير أربع غرف عمليات في وقت واحد وتجهيز الطاقم الجراحي برئاسة رئيس وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد وأكثر من خمسة عشر جراحاً وبمساعدة اثني عشر طبيباً متخصصاً من قسم التخدير وطاقم تمريض يزيد على عشرين ممرضاً وممرضة وما يقارب عشرة مساعدي تخدير وتم إجراء العمليتين عند حوالي الساعة الثامنة صباحاً بأخذ الأجزاء المتبرع بها من كلا المتبرعين وإجراء عملية الزراعة في نفس الوقت وتم الانتهاء من كلتا العمليتين عند حوالي الساعة الخامسة عصراً من ذات اليوم وتم التأكد من عمل الكبدين للمذكورين.
وأضاف «بعد ذلك تم تحويل الطفلين إلى وحدة العناية المركزة لاستكمال الإفاقة من قبل قسم العناية المركزة وهما الآن ينعمان بالصحة العافية».
وأكد الدكتور عاطف بصاص أن هذه الطريقة لإجراء عملية زراعة الكبد يتم القيام بها لأول مرة على مستوى العالم, حيث قد نوقشت هذه الطريقة من قبل المحافل الطبية الدولية وتم استعمالها لإجراء عمليات زراعة الكلى في أكثر من مركز عالمي, لكن لم يتم تطبيقها لإجراء عمليات زراعة الكبد من قبل على الإطلاق ويعود السبب إلى عدم استعمالها من قبل المراكز الأخرى لصعوبة التنسيق لهذا النوع من العمليات وصعوبة إيجاد الكوادر الطبية الكافية في المراكز الأخرى لإجراء هذه العمليات في وقت واحد وهو عنصر أساس في هذه الطريقة, حيث يتوجب إعطاء الفرصة للعائلتين بالنسبة لفرص نجاح العمليتين دون امكانية التراجع لأي من العائلتين وهذا النجاح في إجراء هذه العمليات إنما يدل على ما وصلت إليه وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد من قدرة علمية وجراحية وتشخيصية ذات مستوى عال من الأداء, حيث تمكن الطاقم الطبي من إجراء العمليات في يوم واحد وتوفير الطاقم لهذا الغرض وهذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله أولاً ثم وجود أطباء بالمملكة العربية السعودية في كافة التخصصات وعلى هذا القدر من المسؤولية.
وقال : كما يقف وراء هذا الإنجاز الدعم اللا محدود الذي تحظى به وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد منذ افتتاحها من عام 1423هـ من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، حيث يحرص على رقي مستوى الخدمة الطبية التي تقدمها هذه الوحدة لمرضاها ويسعد بهذا الإنجاز الطبي الكبير.