ربانة
24-11-2008, 03:25
حسناء غفت وسط سحاب الموت
قفي ...قفي...
أمتي ما بالك قد أشحت بوجهك عني
سادرة في همومك السرمدية النفق ..
وآهاتك مسلسة بين أناملك
وحمولها زادت عليها فتمزقتْ ....
وزاد الجرح فوق الجرح
ولا عاد للدم
مجرى وسط الجروح؛
وبقيت بلا أصابع تشج جبين الظلام ...
وعيناك تمضي مداها دامية كغمام الموت يلوذ بك ؛
وحضنك صار له العرين ...
وتهتز على أوتار أصواتك ألحان
السادرين في الغياب ..
تلومين ...كل القادمين ...
وهم يتجاذبون طرف ثوبك ؛
يهشون عن رؤسهم غربان الغياب ..
قفي واسمعي ..
فروحي صارت صوت يمضي في شغاف الهبوب
بين نسائم خرفت حينما تعثرت أقدامك؛
زمن فوق الزمن ..ولازلت
أرى الضوامر تعدو بك بعيدا
حيث هي جزر الظلام؛
وما عُدت لنا ربوة نتلهف لِجَوَاهَا ..
أسير وأحاذيك في كل خطوك؛
أردد ترانيم كنت أكتبها لك وحدك ..
أبكيك وأنت جاثية ..والصخب اللاهي فوق جثمانك كان مرقده ..
يتقافز على خديك يلطمك بها ؛ بكل كفوف الخنوع جزّعك ..
ولامن مجيب يقف معتكزاً بالصمود يقاتله ..
ترددت على مسمعي بحات من الهم والخفوت
وهي تطأ كل ثرى جسدك المباح لكل خبيث .....
لمَ يا أيتها الحسن سقطتْ ..
وأنا هناك وراء جلاميد الخوف أصيح وخارت كل القوى ...أنهزم في كل يوم مرات ؛
وصوت العواء من كل الوحوش يخدش ضوءك ..
قفي أمتي ما بالك تصدي الحياة ؟؟
لمَ لا تعودي ترسمي أيام مضت؟
لم لاتعودي وتشعلي نار يخرج من رحمها الدخان..
فلقد أصبحت نيرانك لا قبس يرجى منها ؛ولا جذوات القفار تلتمس منها الضياء ..
لمَ لاتاتي رياحك الصامدة لتزين بها كل جيد الجواري وكل الرؤوس تلبسها ثمين التيجان ....
قُتلتي على قبر أمة مضت ...
شاهدك تلذ له موائد الخبثاء وقد مصوا كل بقاياه فما عاد لك عنوان ...
قفي واسمعيني ..
لاتجزعي من رامية قد خارت قواها وما عاد نبلها يصيب الموت فيقتله ...
يا زهرة الرند..
أعيدي أغانيك وارسمي إبتسامك على كف الدهور ....
سنعود وتعودين مع قوافلنا ..
ستعودين ونحن نحملك على ظهر الخيول الصاهلة على كل التلال ..
قفي وارسميني لوحة ملئ حقيقة ملئ حياة ...
وانتفضي وامسحي كل الغبار عن عيناك ..
وارسمي كحل عربيا على أهدابك ..
لاتدمعي و لا تنهمر من عينك سفن البكاء ..أجزم أنك عائدة ..
فالطالبون ليداك كثر ..
وتزيني والبسي ثوب عرساً سيقام سُرادقه
قرب الولادة لأمة الأفراح ...قريباً...قريباً
بإذن الله
بقلم / ربانة
قفي ...قفي...
أمتي ما بالك قد أشحت بوجهك عني
سادرة في همومك السرمدية النفق ..
وآهاتك مسلسة بين أناملك
وحمولها زادت عليها فتمزقتْ ....
وزاد الجرح فوق الجرح
ولا عاد للدم
مجرى وسط الجروح؛
وبقيت بلا أصابع تشج جبين الظلام ...
وعيناك تمضي مداها دامية كغمام الموت يلوذ بك ؛
وحضنك صار له العرين ...
وتهتز على أوتار أصواتك ألحان
السادرين في الغياب ..
تلومين ...كل القادمين ...
وهم يتجاذبون طرف ثوبك ؛
يهشون عن رؤسهم غربان الغياب ..
قفي واسمعي ..
فروحي صارت صوت يمضي في شغاف الهبوب
بين نسائم خرفت حينما تعثرت أقدامك؛
زمن فوق الزمن ..ولازلت
أرى الضوامر تعدو بك بعيدا
حيث هي جزر الظلام؛
وما عُدت لنا ربوة نتلهف لِجَوَاهَا ..
أسير وأحاذيك في كل خطوك؛
أردد ترانيم كنت أكتبها لك وحدك ..
أبكيك وأنت جاثية ..والصخب اللاهي فوق جثمانك كان مرقده ..
يتقافز على خديك يلطمك بها ؛ بكل كفوف الخنوع جزّعك ..
ولامن مجيب يقف معتكزاً بالصمود يقاتله ..
ترددت على مسمعي بحات من الهم والخفوت
وهي تطأ كل ثرى جسدك المباح لكل خبيث .....
لمَ يا أيتها الحسن سقطتْ ..
وأنا هناك وراء جلاميد الخوف أصيح وخارت كل القوى ...أنهزم في كل يوم مرات ؛
وصوت العواء من كل الوحوش يخدش ضوءك ..
قفي أمتي ما بالك تصدي الحياة ؟؟
لمَ لا تعودي ترسمي أيام مضت؟
لم لاتعودي وتشعلي نار يخرج من رحمها الدخان..
فلقد أصبحت نيرانك لا قبس يرجى منها ؛ولا جذوات القفار تلتمس منها الضياء ..
لمَ لاتاتي رياحك الصامدة لتزين بها كل جيد الجواري وكل الرؤوس تلبسها ثمين التيجان ....
قُتلتي على قبر أمة مضت ...
شاهدك تلذ له موائد الخبثاء وقد مصوا كل بقاياه فما عاد لك عنوان ...
قفي واسمعيني ..
لاتجزعي من رامية قد خارت قواها وما عاد نبلها يصيب الموت فيقتله ...
يا زهرة الرند..
أعيدي أغانيك وارسمي إبتسامك على كف الدهور ....
سنعود وتعودين مع قوافلنا ..
ستعودين ونحن نحملك على ظهر الخيول الصاهلة على كل التلال ..
قفي وارسميني لوحة ملئ حقيقة ملئ حياة ...
وانتفضي وامسحي كل الغبار عن عيناك ..
وارسمي كحل عربيا على أهدابك ..
لاتدمعي و لا تنهمر من عينك سفن البكاء ..أجزم أنك عائدة ..
فالطالبون ليداك كثر ..
وتزيني والبسي ثوب عرساً سيقام سُرادقه
قرب الولادة لأمة الأفراح ...قريباً...قريباً
بإذن الله
بقلم / ربانة