ربانة
09-12-2008, 09:55
حكمة إنسانية عند ضياع الأماني
غارقة أنا داخل موج عاتي ؛لكني مع ذلك أمنع حشرجات سقت غصصي من أن تكمل على بقية من حياة لي كل ذلك عندما تضيع الأماني كلها ..
لازلت أضرب بقوة ــ بكفيّ ــ هذه الروح ..أرجوك لاتموتي؛ أفيقي ؛ حتى لو إنتهت ألعابك ؛ وزمانها أصبح بالي ؛ وضوء الشمس صار مثل عين ضريرة فلاتغرقي .
وأصابع عيني تحاول أن تتناوش كل أمنية ملفوفة في ورق منمق ؛ ومغروسة في قنينة وجارية في نهر ؛عابرة بعيدا ولاضفاف ستلتقفها .
والنفاذ تطاول على كل طاقة أمتلكها واستهلكها ... إرتخيت ؛ لكني لم أزل واقفة على عتبات تلك الألواح المرمرية التي تفننتُ في قراءتها منذ أمد ؛لا بل منذ أن ظفرت بها في عتمات الليل في غفلة من القلب.
أعني القلب.. القلب ..هذا الذي يُكيل له الناس وزناً ويجعلوه يتربع على عروشهم ويسيرهم, فلقد تفننت
في تعليمه؛ لا بل في ترويضه رياضة لا نجوى له مني بتاً البتة ؛وإلا عقابه عسير؛ فكلما همى على خاطره
أمر كانت شجاعة من كل الركون الشديدة في تلك المرمرية من ألواح الحكمة تقول لي هكذا ستبدين كصغيرة طفولية العقل بلهاء ...إنتفضي ولمي شعثك وهدي سيل طلبات هذا المدلل .
والنصح النصح.. كلما تمنى وتطلب في المؤونة زيديه عقابا حتى يرتدع؛ وإن طلب ما يقيم أوده فأمري له ما يكفي نصفه ؛و إن مازحك يوما بأمر فلاتبدي له نواجذك فإن رأى منك بياض سنك فذاك المرام له وسيبيدك حتما من حيث لم تحتسبي فالحذر الحذر .
وإن بادرك بنصيحة فلا تطيعيه فهذه أم المهلكة ؛وإن تعجرف زيديه عقوقا حتى لو أكبر وزاد في التأفف فهو ضرير ومميت ..هكذا عرفته خلال أزمات التاريخ ومن بطون الكتب ؛ تعلمي الإنصياع للعقل وأبرمي معه عقدا غليظاً ولاتنكثيه أبداً .
وهذه زبرجدية من حكمة كانت ضآلتي ففهمتها فهما كما عرف آينشتاين سر الضوء العظيم؛ وأُرجئها للرحمن حيث الهبات تتنزل على بعض عباده .
يا أمة الله ..إن الدنيا سفنٌ نعتليها نعبر طوفانها في زمان ومكان ما ؛ لكن فيها خِرق يكد يُغرقها وعلى ركابها تُلقى السهام لتخفف الحموله؛ وإلى تلك السويعات التي تعبر بنا إلى أن يأتينا سهمنا في لحظة من زمان محكوم لن يتزحزح ولن يتبدل نظل مترقبين ؛ فإن جاء الزمان والمكان المحتوم للسقوط ..فلتعلمي أن لكل من سيُلقى به في عمق البحر حوت سيلتقمه وإن شاء الله يلفظه إلى شاطئ مقصود ..مكتوب .. في لوح محفوظ ؛ وينتبذ فيه ضعيفا لا حول له ولاقوة وإن بدت العرصات إلا ومن بعد ضيق حلقاتها واستحكامها تأتي الإنفراجات ؛و تنمو يقطينة تتنبت عليه تستره ؛وغزالة تسقيه من حليب سائغ لذة للشاربين ؛
ولندعوا الله أن تظل هذه السفين في كل زمانها متوشحة بالثبات؛ وأن لاتآبق مع الموج العاتي الذي يتصيد كل ركونها ..
يا فتاة... أنت عقلت الدنيا بفنونها من خلال اسمك؛ كم منية لم تطاليها, وكم منصة مجد ما عرفت كيف الصعود إليها ,
وهذا الداء يصيبك فالصبر الصبر.. و لك عند الله الأجر ؛ واعلمي بأن دار الفناء لاتحتمل كل الحزن ولا داع من ألم من أجل دار زوالة وزائل ما فيها ؛ وكل قلب فيها سيموت؛ وحياة القلوب هناك عند مليك مقتدر ..في جنة الصدق .
بقلم / ربانة ((اماني ))
http://download.media.islamway.com/several/146/05.rm
غارقة أنا داخل موج عاتي ؛لكني مع ذلك أمنع حشرجات سقت غصصي من أن تكمل على بقية من حياة لي كل ذلك عندما تضيع الأماني كلها ..
لازلت أضرب بقوة ــ بكفيّ ــ هذه الروح ..أرجوك لاتموتي؛ أفيقي ؛ حتى لو إنتهت ألعابك ؛ وزمانها أصبح بالي ؛ وضوء الشمس صار مثل عين ضريرة فلاتغرقي .
وأصابع عيني تحاول أن تتناوش كل أمنية ملفوفة في ورق منمق ؛ ومغروسة في قنينة وجارية في نهر ؛عابرة بعيدا ولاضفاف ستلتقفها .
والنفاذ تطاول على كل طاقة أمتلكها واستهلكها ... إرتخيت ؛ لكني لم أزل واقفة على عتبات تلك الألواح المرمرية التي تفننتُ في قراءتها منذ أمد ؛لا بل منذ أن ظفرت بها في عتمات الليل في غفلة من القلب.
أعني القلب.. القلب ..هذا الذي يُكيل له الناس وزناً ويجعلوه يتربع على عروشهم ويسيرهم, فلقد تفننت
في تعليمه؛ لا بل في ترويضه رياضة لا نجوى له مني بتاً البتة ؛وإلا عقابه عسير؛ فكلما همى على خاطره
أمر كانت شجاعة من كل الركون الشديدة في تلك المرمرية من ألواح الحكمة تقول لي هكذا ستبدين كصغيرة طفولية العقل بلهاء ...إنتفضي ولمي شعثك وهدي سيل طلبات هذا المدلل .
والنصح النصح.. كلما تمنى وتطلب في المؤونة زيديه عقابا حتى يرتدع؛ وإن طلب ما يقيم أوده فأمري له ما يكفي نصفه ؛و إن مازحك يوما بأمر فلاتبدي له نواجذك فإن رأى منك بياض سنك فذاك المرام له وسيبيدك حتما من حيث لم تحتسبي فالحذر الحذر .
وإن بادرك بنصيحة فلا تطيعيه فهذه أم المهلكة ؛وإن تعجرف زيديه عقوقا حتى لو أكبر وزاد في التأفف فهو ضرير ومميت ..هكذا عرفته خلال أزمات التاريخ ومن بطون الكتب ؛ تعلمي الإنصياع للعقل وأبرمي معه عقدا غليظاً ولاتنكثيه أبداً .
وهذه زبرجدية من حكمة كانت ضآلتي ففهمتها فهما كما عرف آينشتاين سر الضوء العظيم؛ وأُرجئها للرحمن حيث الهبات تتنزل على بعض عباده .
يا أمة الله ..إن الدنيا سفنٌ نعتليها نعبر طوفانها في زمان ومكان ما ؛ لكن فيها خِرق يكد يُغرقها وعلى ركابها تُلقى السهام لتخفف الحموله؛ وإلى تلك السويعات التي تعبر بنا إلى أن يأتينا سهمنا في لحظة من زمان محكوم لن يتزحزح ولن يتبدل نظل مترقبين ؛ فإن جاء الزمان والمكان المحتوم للسقوط ..فلتعلمي أن لكل من سيُلقى به في عمق البحر حوت سيلتقمه وإن شاء الله يلفظه إلى شاطئ مقصود ..مكتوب .. في لوح محفوظ ؛ وينتبذ فيه ضعيفا لا حول له ولاقوة وإن بدت العرصات إلا ومن بعد ضيق حلقاتها واستحكامها تأتي الإنفراجات ؛و تنمو يقطينة تتنبت عليه تستره ؛وغزالة تسقيه من حليب سائغ لذة للشاربين ؛
ولندعوا الله أن تظل هذه السفين في كل زمانها متوشحة بالثبات؛ وأن لاتآبق مع الموج العاتي الذي يتصيد كل ركونها ..
يا فتاة... أنت عقلت الدنيا بفنونها من خلال اسمك؛ كم منية لم تطاليها, وكم منصة مجد ما عرفت كيف الصعود إليها ,
وهذا الداء يصيبك فالصبر الصبر.. و لك عند الله الأجر ؛ واعلمي بأن دار الفناء لاتحتمل كل الحزن ولا داع من ألم من أجل دار زوالة وزائل ما فيها ؛ وكل قلب فيها سيموت؛ وحياة القلوب هناك عند مليك مقتدر ..في جنة الصدق .
بقلم / ربانة ((اماني ))
http://download.media.islamway.com/several/146/05.rm