الأثيـــرة
07-01-2009, 20:36
بسم الله الرحمن الرحيم
*
*
*
*
*
][ إشراقة ][
بين السطور دعوة جل همها : يا أخي فلنتغافر
صور لنفوس تتسامى .. وقلوب تتظافر
فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..
][ أأكون كهذا الصديق ؟ ][
هناك ..
في صحراء البادية .. مشى الصديقان يعبران الطريق فضرب الرفيق صديقه ضربة في الوجه مؤلمة .. وللصديق ملجمة ..
فكتب الصديق على الرمل شاكياً همه .. وخاطاً ما ألمّه ..
اليوم ضربني أعز أصدقائي
ومضى الصديقان .. فإذا بواحة قريبة ترسم للمنهك راحة حبيبة..
فالأبدان تستجدي الراحة .. فقررا على الفور السباحة ..
وما هي إلا لحظات حتى علقت قدم الصديق في الرمال.. وبات الغرق وشيكا والخروج شبه محال ..
فهبّ رفيقه .. يشق طريقه.. لا والف لا .. صديقي صديقي ..
فيسر الله له إنقاذه..
فانتفض الصديق وحفر على الحجر..
أعز أصدقائي أنقذ حياتي
فسأل ذلك الرفيق : أيا صديق .. لمَ كانت الأولى بين الرمل مكبوتة .. و الثانية على الصخر منحوتة ؟
فقال الصديق :
أما إن الأولى كانت أذية ولست والله لأجعلها مطية..
تركتها لرياح التسامح تمحيها .. وتبقي لقلبي صفاءه.. وللصديق رفاقه .. ومن الرحمن غفرانه ورحماته ..
وأما الثانية فليس أبقى من النقش على الحجر ..
صنائع المعروف .. لا تمحيها الصروف .. وتُبقي في القلب لكم حباً منزلاً ولا تذر للسوء عليه مدخلاً ..
][ دعوة سماوية ][
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }. النور (22)
أفلا تكونـ/ـي لها ..
ما يمنعك أن تنامـ/ي : قريرة عينك .. طيبة نفسك .. راض عنك ربك ..
لمثل هذا فلتطمح النفوس .. لمثل هذا فلنشمر و لنلبي .. فلـنلبي ..
ولنصبر ونحتسب .. وليكون رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة لنا .. ولنذكر على الدوام : .. وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
][ إشراقة محمديّة ][
تأملوا يا أحبة ..
قوله صلى الله عليه وسلم :
( والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا
ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم )
أفنعرض عن جنة عرضها السماوات والأرض .. !!
فانتفض أنت .. وقل .. هات يا أخي يدك .. وبلغ السلام ..
وأنتِ يا أخية .. مدي يدك .. بقلب راض ..
وافشوا جميعاً السلام .. واجعلوا حليته الابتسام ..
][ وقفة تأمل ][
تأملوا رحمكم الله ما يهز القلوب .. والبدار البدار للعفو والفوز برضا الرحمن..
يقول الإمام ابن القيم :
{ يا ابن ادم.. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها الا هو .. وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت
أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده وأن وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فأنما
الجزاء من جنس العمل .. تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك }
][ نبضة أنين ][
على ماذا التناحرُ والضغينة.*. وفيم الحقد يفقدنا السكينـة
علامَ نسدُ أبـواب التآخـي.*. ونسكن قاع أحقـادٍ دفينـة
أيهجر مسلـمٌ فينـا أخـاه.*. سنيناً لا يمـدُ لـه يمينـه
أيهـجره لأجل حطام دنيـا.*. أيهجره على نتـفٍ لعينـه
ألا أين التسامح والتصافي.*. وأين عُرى أخوتنا المتينـة
][ لفتة ][
لآشئ كالعفو عند المقدرة.. فلتكن من أهله ..
هناك من يعفو لأن الأقدار قد أعجزته عن الرد .. وهناك من ارتقى وسما وفاز بالرضا فعفى وهو قادر على سواه ..
{ اذهبوا فأنتم الطلقاء } ومن ينساها .. صلى الله وسلم على حبيبنا محمد ..
][ مثلي هفا ، ومثلك عفا ][
لايزال الخطأ يعتري الانسان مهما أعتلى قدره وسمت منزلته
يسيء لهذا مره وذاك مرارا بقصد او بدون قصد ..
لكن.. شرع الله لنا ما يجبر ذاك النقص بما يرفع من قدر المرء
فترى أخاً يخطئ على أخيه فيكتب إليه متواضعاً معتذرا :مثلي هفا ومثلك عفا
فيأتيه الجواب على طبق من الرحمة والسمو : مثلك اعتذر، ومثلي اغتفر.
*
*
*
*
*
][ إشراقة ][
بين السطور دعوة جل همها : يا أخي فلنتغافر
صور لنفوس تتسامى .. وقلوب تتظافر
فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..
][ أأكون كهذا الصديق ؟ ][
هناك ..
في صحراء البادية .. مشى الصديقان يعبران الطريق فضرب الرفيق صديقه ضربة في الوجه مؤلمة .. وللصديق ملجمة ..
فكتب الصديق على الرمل شاكياً همه .. وخاطاً ما ألمّه ..
اليوم ضربني أعز أصدقائي
ومضى الصديقان .. فإذا بواحة قريبة ترسم للمنهك راحة حبيبة..
فالأبدان تستجدي الراحة .. فقررا على الفور السباحة ..
وما هي إلا لحظات حتى علقت قدم الصديق في الرمال.. وبات الغرق وشيكا والخروج شبه محال ..
فهبّ رفيقه .. يشق طريقه.. لا والف لا .. صديقي صديقي ..
فيسر الله له إنقاذه..
فانتفض الصديق وحفر على الحجر..
أعز أصدقائي أنقذ حياتي
فسأل ذلك الرفيق : أيا صديق .. لمَ كانت الأولى بين الرمل مكبوتة .. و الثانية على الصخر منحوتة ؟
فقال الصديق :
أما إن الأولى كانت أذية ولست والله لأجعلها مطية..
تركتها لرياح التسامح تمحيها .. وتبقي لقلبي صفاءه.. وللصديق رفاقه .. ومن الرحمن غفرانه ورحماته ..
وأما الثانية فليس أبقى من النقش على الحجر ..
صنائع المعروف .. لا تمحيها الصروف .. وتُبقي في القلب لكم حباً منزلاً ولا تذر للسوء عليه مدخلاً ..
][ دعوة سماوية ][
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }. النور (22)
أفلا تكونـ/ـي لها ..
ما يمنعك أن تنامـ/ي : قريرة عينك .. طيبة نفسك .. راض عنك ربك ..
لمثل هذا فلتطمح النفوس .. لمثل هذا فلنشمر و لنلبي .. فلـنلبي ..
ولنصبر ونحتسب .. وليكون رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة لنا .. ولنذكر على الدوام : .. وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
][ إشراقة محمديّة ][
تأملوا يا أحبة ..
قوله صلى الله عليه وسلم :
( والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا
ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم )
أفنعرض عن جنة عرضها السماوات والأرض .. !!
فانتفض أنت .. وقل .. هات يا أخي يدك .. وبلغ السلام ..
وأنتِ يا أخية .. مدي يدك .. بقلب راض ..
وافشوا جميعاً السلام .. واجعلوا حليته الابتسام ..
][ وقفة تأمل ][
تأملوا رحمكم الله ما يهز القلوب .. والبدار البدار للعفو والفوز برضا الرحمن..
يقول الإمام ابن القيم :
{ يا ابن ادم.. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها الا هو .. وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت
أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده وأن وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فأنما
الجزاء من جنس العمل .. تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك }
][ نبضة أنين ][
على ماذا التناحرُ والضغينة.*. وفيم الحقد يفقدنا السكينـة
علامَ نسدُ أبـواب التآخـي.*. ونسكن قاع أحقـادٍ دفينـة
أيهجر مسلـمٌ فينـا أخـاه.*. سنيناً لا يمـدُ لـه يمينـه
أيهـجره لأجل حطام دنيـا.*. أيهجره على نتـفٍ لعينـه
ألا أين التسامح والتصافي.*. وأين عُرى أخوتنا المتينـة
][ لفتة ][
لآشئ كالعفو عند المقدرة.. فلتكن من أهله ..
هناك من يعفو لأن الأقدار قد أعجزته عن الرد .. وهناك من ارتقى وسما وفاز بالرضا فعفى وهو قادر على سواه ..
{ اذهبوا فأنتم الطلقاء } ومن ينساها .. صلى الله وسلم على حبيبنا محمد ..
][ مثلي هفا ، ومثلك عفا ][
لايزال الخطأ يعتري الانسان مهما أعتلى قدره وسمت منزلته
يسيء لهذا مره وذاك مرارا بقصد او بدون قصد ..
لكن.. شرع الله لنا ما يجبر ذاك النقص بما يرفع من قدر المرء
فترى أخاً يخطئ على أخيه فيكتب إليه متواضعاً معتذرا :مثلي هفا ومثلك عفا
فيأتيه الجواب على طبق من الرحمة والسمو : مثلك اعتذر، ومثلي اغتفر.