مشاهدة النسخة كاملة : موعد المحبين بالمنْان ..
رائحة المطر
14-03-2009, 23:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
{ مدخل
وفي الليل . . وفي عالم الأسْحّار أسْرارٌ عِظام
لايعلمها إلا الله الرحمن . .
ودمـوع منسكباتٌ على جِدار الظلام . .
وأنفس ٌ مشتاقةٌ لخالقها . .
وقلوبٌ مُتلهفاتْ لرحماته . .
وأيدٍ مرتفعة تطرق باب السَّمآء
عسى أنْ يُؤذنَ لها ويُفتح . .
عالمُ الأسْحَار قِصَصٌ وأسْرَار . .
ومسرحٌ للقاء المحبين بالمنْان . .
ألسنٌ تترنم ُ بأهازيج السْحَر . .
وأروحٌ تائهةٌ في جَنْانِ الله . .
لبتْ نداءه حينَ دعاها في السْحر . .
وهي تردد . .
من أي بحر غير بحرك نستقي / ولأي باب غير بابك نطرق
أنتَ المُجيبُ لـكُل داعٍ يلتجي / أنتَ المجيرُ لـكُل من يستنجدُ
عالمُ الأسْحَار . . كُله فوائدُ وأثْمَار
وعبرٌ وأسْرار . .
نخبركم عن حديثه في متصفحنا هذا . .
واللبيبُ منْ وعى حديثنا وإستجاب . .
رائحة المطر
15-03-2009, 12:42
{ فضل قيام الليل ..
أولاً: الآيات الواردة في فضل قيام الليل :
1- قال تعالى: وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِيَـما [الفرقان:64] .
قال سعيد بن جبير: «يعني يصلون بالليل» .
وقال ابن جرير: "والذين يبيتون لربهم يصلون لله، يراوحون بين سجودٍ في صلاتهم وقيام" .
وقال السيوطي: "ينتصبون لله على أقدامهم، ويفترشون وجوههم سجداً لربهم، تجري دموعهم على خدودهم خوفاً من ربهم".
قال الحسن: لأمرٍ ما سهر ليلهم، ولأمر ما خشع نهارهم".
2- وقال تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ لْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـهُمْ يُنفِقُونَ [السجدة:16] .
قال الحسن: "يعني قيام الليل" .
وقال مجاهد: "يقومون يصلون من الليل" .
وقال ابن كثير: "يعني بذلك قيام الليل، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة" .
3- وقال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاء لَّيْلِ سَـجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ لآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى لَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ [الزمر:9] .
قال ابن عباس: "من أحب أن يهوِّن الله عليه الوقوف يوم القيامة، فليره الله في ظلمة الليل ساجداً أو قائماً يحذر الآخرة، ويرجو رحمة ربه"
وقال ابن كثير: "قال ابن عباس والحسن والسُدّي وابن زيد آناء الليل جوف الليل" .
ثانيًا: الأحاديث الواردة في فضل قيام الليل:
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة، بعد الفريضة، صلاة الليل) .
قال النووي: "فيه دليل لما اتفق العلماء عليه أن تطوع الليل أفضل من تطوع النهار".
2- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنَّيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت غلاماً شاباً،
وكنت أنامُ في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أُناسٌ قد عرفتهم، فجعلت أقول:
أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر فقال لي: لم تُرَع. فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (نِعْم الرجل عبد الله لو كان يُصلي من الليل، فكان بعدُ لا ينام من الليل إلا قليل) .
قال ابن حجر: "شاهد الترجمة قوله: (نِعْم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) فمقتضاه أن من كان يصلي من الليل يوصف بكونه نعم الرجل" .
وقال أيضاً: وفي الحديث تنبيه على أن قيام الليل مما يُتقى به النار".
3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقدٍ، يضرب على مكان كل عقدة:
عليك ليلٌ طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدةٌ، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدةٌ، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) .
قال ابن حجر: "والذي يظهر أن في صلاة الليل سراً في طيب النفس وإن لم يستحضر المصلى شيئاً مما ذكر، وكذا عكسه، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ لَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيل [المزمل:6] .
وقد استنبط بعضهم منه أن من فعل ذلك مرةً ثم عاد إلى النوم لا يعود إليه الشيطان بالعقد المذكور ثاني .
ثالثًا: آثار عن بعض الصحابة والسلف في فضل قيام الليل:
1- قال ابن عمر رضي الله عنهما حين حضرته الوفاة: (ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ظمأ الهواجر ومكابدة الليل) .
2- وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (شرف الرجل قيامه بالليل وغناه استغناؤه عما في أيدي الناس) .
3- وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية) .
4- وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: (ركعة بالليل أفضل من عشر بالنهار) .
رائحة المطر
15-03-2009, 12:43
{ حال السلف في قيام الليل ..
قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليصلي بالليل
، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم ،
فيراه من لم يره قط فيقول : إن لأحبُ هذا الرجل !! .
قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين بالليل
من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره .
صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين
سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :ما فقد رجل شيئاً أهون
عليه من نعسة تركها !!! ( أي لأجل قيام الليل ) .
قال ثابت البناني رحمه الله : لا يسمى عابد أبداً عابدا
، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم
والصلاة ، لأنهما من لحمه ودمه !!
قال طاووس بن كيسان رحمه الله : ألا رجل يقوم بعشر آيات
من الليل ، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك .
قال سليمان بن طرخان رحمه الله : إن العين إذا عودتها
النوم اعتادت ، وإذا عودتها السهر اعتادت .
قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله : إذا نمت
فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني .
أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحم الله ، فقال
له : يا حسين : ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب : كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ؟!!
أليس كل حبيب يخلو بحبيبه ؟!!
ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا
جنهم الليل ،.....، غداً أقر عيون أحبائي في جناتي .
قال ابن الجوزي رحمه : لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة [ كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ]
حلفت أجفانهم على جفاء النوم .
قال محمد بن المنكدر رحمه الله : كابدت نفسي أربعين عاماً ( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات )
حتى استقامت لي !!
كان ثابت البناني يقول كابدت نفسي على القيام
عشرين سنة
!! وتلذذت به عشرين سنة .
كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول
يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة .
كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش
له فراشه لينام عليه بالليل ، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه
ثم يقول : ما ألينك !! ولكن فراش الجنة ألين منك !! ثم يقوم إلى صلاته .
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر
على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ،
كبلتك خطيئتك .
قال معمر : صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته :
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }
فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا ،
ثم خرجت إلى بيتي ، فما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان
التميمي في مكانه كما تركته البارحة !!
وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }.
قالت امرأة مسروق بن الأجدع : والله ما كان مسروق
يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام !! ....، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً
ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف ( أي إلى فراشه )
كما يزحف البعير !!
قال مخلد بن الحسين : ما انتبه من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكر الله ويصلي إلا أغتم لذلك ،
ثم أتعزى بهذه الآية { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} .
قال أبو حازم رحمه الله : لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة على حد لا يقبل الزيادة !!
قال أبو سليمان الدارني رحمه الله : ربما أقوم خمس
ليال متوالية بآية واحدة ، أرددها وأطالب
نفسي بالعمل بما فيها !! ولولا أن الله تعالى يمن علي
بالغفلة لما تعديت تلك
الآية طول عمري ، لأن لي في كل تدبر علماً جديدا ،
والقرآن لا تنقضي عجائبه !!
كان السري السقطي رحمه الله إذا جن عليه الليل
وقام يصلي دافع البكاء أول الليل ،
ثم دافع ثم دافع ،
فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب .
قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله : إني لا أقدر على
قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال : لا تعصه بالنهار
وهو يقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في
الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .
قال سفيان الثوري رحمه الله : حرمت قيام الليل خمسة
أشهر بسبب ذنب أذنبته .
قال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد :
إني أبيت معافى وأحب قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي
لا أقوم ؟!! فقال الحسن : ذنوبــك قيــدتك !!
وقال رجل للحسن البصري : أعياني قيام الليل ؟!! فقال
: قيدتك خطاياك .
كان العبد الصالح علي بن بكار رحمه الله تفرش له
جاريته فراشه فيلمسه بيده ويقول : والله إنك لطيب !! والله إنك لبارد !! والله لا علوتك ليلتي ( أي لا تمت عليك هذه الليلة )
ثم يقوم يصلي إلى الفجر !!
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : أدركت أقواماً يستحيون
من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة !! إنما هو على الجنب ، فإذا تحرك ( أي أفاق من نومه ) قال : ليس هذا لك !! قومي
خذي حظك من الآخرة !!.
قال هشام الدستوائي رحمه الله : إن لله عبادا يدفعون
النوم مخافة أن يموتوا في منامهم.
عن جعفر بن زيد رحمه الله قال : خرجنا غزاة إلى [ كأبول ] وفي الجيش [ صلة بين أيشم العدوي ] رحمه
، قال : فترك الناس بعد العتمة ( أي بعد العشاء ) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة فدخل
غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه ، فدخلت في أثره ، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة ، وبينما هو يصلي
إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي !! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة ، أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد
!! ولا خاف من زئيره ولا بالى به !! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت : الآن يفترسه !! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء ، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم ، التفت إلى الأسد وقال : أيها
السبع اطلب رزقك في مكان آخر !! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال !! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر !! جلس فحمد
محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله ، ثم قال : الله إني أسألك
أن تجيرني من النار ، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة !!! ثم رجع رحمه الله إلى فراشه ( أي ليوهم الجيش أنه ظل طوال الليل نائماً ) فأصبح وكأنه بات على الحشايا ( وهي الفرش الوثيرة الناعمة
والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية ) ورجعت إلى
فراشي فأصبحت وبي من الكسل والخمول شيء الله به عليم .
كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج
للغزو في سبيل الله ، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه ، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون
أحداً من الجيش بالحراسة ؛ لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل ، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي
من الليل والجيش نائم ، إذ سمعوا زئير أسد مفزع ،فهربوا
وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته !! ولا التفت فيها !!
فلما انصرف الأسد ذاهبا عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له : أما خفت الأسد وأنت تصلي ؟!! فقال :
إن لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه !!
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : أفضل الأعمال
ما أكرهت إليه النفوس .
قال أبو جعفر البقال : دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله
، فرأيته يبكي بكاء كثيرا ما يكاد يتمالك نفسه !! فقلت له :
أخبرني ما حالك؟!! فأراد أن يكتمني فلم أدعه ،
فقال لي :
فاتني حزبي البارحة !! ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته ،
فعوقبت بمنع حزبي !!ثم أخذ يبكي !! فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه ، فقلت له : ما أعجب أمرك !! لم ترض عن الله تعالى
في نومة نومك إياها ، حتى قعدت تبكي !! فقال لي : دع
عنك هذا يا أبا جعفر !! فما احسب ذلك إلا من أمر أحدثته !! ثم غلب عليه البكاء !! فلما رأيته
لا يقبل مني انصرفت وتركته .
عن أي غالب قال : كان ابن عمر رضي الله عنهما ينزل
علينا بمكة ، وكان يتهجد من الليل ، فقال لي ذات ليلة قبل الصبح : يا أبا غالب : ألا تقوم تصلي ولو تقرأ بثلث القرآن ، فقلت
: يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف اقرأ بثلث القرآن ؟!!
فقال إن سورة الإخلاص { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن .
كان أبو إسحاق السبيعي رحمه الله يقول : يا معشر
الشباب جدوا واجتهدوا ، وبادروا قوتكم ، واغتنموا شبيبتكم
قبل أن تعجزوا ،ـ فإنه قلّ ما مرّت عليّ ليلة إلا قرأت فيها بألف آية !!
كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله
يقول لأهله في كل ليلة : يا أهل الدار انتبهوا !! ( أي من نومكم )
فما هذه ( أي الدنيا ) دار نوم ، عن قريب يأكلكم الدود !!
رائحة المطر
15-03-2009, 12:45
{ أداب قيام الليل والأسباب المعينة عليه..
أولاً: آداب قيام الليل:
1. ذكرُ الله سبحانه وتعالى عند القيام:إذا استيقظ الإنسان من نومه لصلاة الليل استحبّ له أن يذكر الله تعال تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم.فعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال:
سألت عائشة أم المؤمنين: بأي شيء كان نبيالله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته:
(اللهم! رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات الأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين
عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه
من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).
2. التسوك عند القيام للتهجد:
عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.
قال ابن دقيق العيد: "فيه دليل على استحباب
السواك في هذه الحالة وهي القيام من النوم.
وعلته أن النوم مقتضى لتغير الفم والسواك هو آلة التنظيف للفم
فيسن عند مقتضى التغير".
3. استفتاح القيام بركعتين خفيفتين:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم إذا قام من الليل ليصلي افتتح
صلاته بركعتين خفيفتين .
قال النووي: "هذا دليل على استحبابه لينشط بهما لما بعدهما".
4. ترك القيام عند النعاس:
عن عائشة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد، حتى يذهب عنه النوم
، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر
فيسب نفسه).
قال النووي: "وفيه الحث على الإقبال على الصلاة
بخشوع وفراغ قلب ونشاط، وفيه أمر الناعس بالنوم
أو نحوه مما يذهب عنه النعاس".
5. طول القيام:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أفضل الصلاة طول القنوت) .
قال النووي: "المراد بالقنوت هنا القيام باتفاق العلماء فيما علمت"
.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
(صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلةً،
فلم يزل قائماً حتى هممتُ بأمر سوء، قلنا: وما هممت؟
قال: هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه وسلم).
قال ابن حجر: "وفي الحديث دليل على اختيار النبي صلى الله عليه وسلم تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً
محافظاً على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وما همَّ بالقعود
إلا بعد طول كثير ما اعتاده"
6. إيقاظ الأهل لصلاة القيام:
عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم
استيقظ ليلةً فقال: (سبحان الله، ماذا أنزل الليلة من الفتنة؟
ماذا أنزل من الخزائن؟ من يوقظ صواحب الحجرات؟
يا رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه
وفاطمة بنت النبي عليه السلام
ليلةً فقال: ( ألا تصليان؟! ).
قال ابن بطال: "في حديث أم سلمة وحديث علي
فضل صلاة الليل وإنباه النائمين من الأهل والقرابة".
7. الإكثار من الدعاء والاستغفار:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن في الليل لساعةً، لا يوافقها رجلٌ مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلةٍ).
8. ترك المشقة على النفس في القيام:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأةٌ فقال: (من هذه؟)، فقلت:
امرأةٌ لا تنام، تصلي، قال: (عليكم من العمل ما تطيقون،
فوالله، لا يملُّ الله حتى تملوا) .
قال القاضي عياض: "ظاهره الإنكار لما تقدم من تكلُّف ما
لا يُطاق ويشق من العبادة، وقد جاء المعنى مفسراً في حديث
مالك في الموطأ ، قال: ( فكره ذلك حتى عرفت الكراهة في وجهه )".
9. النوم بعد قيام الليل:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما ألفي رسول الله صلى الله عليه وسلم السحر الأعلى في بيتي أو عندي إلا نائماً) .
قال القاضي عياض: "تعني ـ والله أعلم ـ قبل الفجر وبعد قيامه،
ثم ينام ليستريح من تعب القيام، وينشط لصلاة الصبح،
والنوم بعد القيام آخر الليل مستحسن".
ثانيًا: الأسباب التي بها يتيسَّر قيام الليل:
قال الغزالي: "اعلم أن قيام الليل عسير على الخلق
إلا على من وفق للقيام بشروطه الميسرة له ظاهراً
وباطناً.
فأما الظاهرة: فأربعة أمور:
الأول: أن لا يكثر الأكل فيكثر الشرب فيغلبه النوم
ويثقل عليه القيام.
الثاني: أن لا يتعب نفسه بالنهار في الأعمال
التي تعيا بها الجوارح، وتضعف بها الأعصاب، فإن ذلك
أيضاً مجلبة للنوم.
الثالث: أن لا يترك القيلولة بالنهار.
الرابع: أن لا يحتقب الأوزار بالنهار،
فإن ذلك مما يقسي القلب ويحول بينه
وبين أسباب الرحمة.
وأما الباطنة فأربعة أمور:
الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين،
وعن البدع وعن فضول هموم الدنيا.
الثاني: خوف غالب يلزم القلب
مع قصر الأمل.
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل بسماع الآيات
والأخبار والآثار.
الرابع: وهو أشرف البواعث الحب لله وقوة الإيمان".
زعيم المعرفة
15-03-2009, 14:36
جزاك الله الجنه
nuha1423
18-03-2009, 18:30
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله ألف خير
وجعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم اجعلنا جميعا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
آناء الليل وأطراف النهار
القائمين الساجدين المستغفرين الله تعالى بالأسحار.
لك الحمد ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الأثيـــرة
18-03-2009, 21:47
بوركت جهودكِ المتميزه و جزاك الله خير
ووفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى
http://bsmlh.net/up/uploads/bsmlh_10374b538d.gif
مجرد امنية
20-03-2009, 11:48
جزاك الله خير .. سلمت يداك ..
ام النووووون
22-03-2011, 19:44
๑๑ { . بارك الله فيك وجزاك الله خيرا . } ๑๑
رفعته للاستفادة اعلم انه قديم
لكن منفعته مستــــــــــــــمرة باذن الله ...
معلمه طموحه
22-03-2011, 23:41
بارك الله فيك
حفظك الله ورعاك
رائحة المطر
23-03-2011, 12:37
جزاك الله الجنه
واياك يارب ..
شاكره لك مرورك ..
رائحة المطر
23-03-2011, 12:40
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله ألف خير
وجعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم اجعلنا جميعا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
آناء الليل وأطراف النهار
القائمين الساجدين المستغفرين الله تعالى بالأسحار.
لك الحمد ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإيااااك ياغاليه ...
اللهم آآآآآآآآمين يارب ...
بارك الله فيك على مرورك وتواجدك في مواضيعي ...ودائما يسعدني ذلك ...^_^
رائحة المطر
23-03-2011, 12:41
بوركت جهودكِ المتميزه و جزاك الله خير
ووفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى
http://bsmlh.net/up/uploads/bsmlh_10374b538d.gif
وبارك فيك ...
اللهم آآآآآمين ...وإياك يارب ...
شاكره لك مرورك ...^_^
رائحة المطر
23-03-2011, 12:43
๑๑ { . بارك الله فيك وجزاك الله خيرا . } ๑๑
رفعته للاستفادة اعلم انه قديم
لكن منفعته مستــــــــــــــمرة باذن الله ...
أهلاااااً..^_^
حياك الله أم النون ...
رفع الله قدرك ...
وشاكره لك مبادرتك ورفعك للموضوع ...
جزيتي خيراً..
رائحة المطر
23-03-2011, 12:46
بارك الله فيك
حفظك الله ورعاك
حياك الله ((معلمه طموحه))
يسعدني تواجدك في موضوعي ..
وبارك الله مرورك ...
nuha1423
23-03-2011, 13:15
جزاك الله خيراً أم النووووون على رفع هذا الموضوع الرائع
شكراً لك رائحة المطر
دمت مبدعة
الليزر الخارق
24-03-2011, 14:02
طرح راااااااااائع ومميز بكل ماتعنيه الكلمة أسأل الله يارائحة المطر أن لا يحرمك الله الأجر ويكتبه في ميزان حسناتك اللهم آمين
والشكر موصول لأم النوووون ع رفعها للموضوع
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir
diamond