Mr-z
08-05-2009, 16:37
--------------------------------------------------------------------------------
بالامس ...
كنت اتصفح الجريدة واقرأ الاخبار التي تخص التعليم ...
خبر عن ضرب معلم .... وخبر عن تهديد من الوزارة للمعلمين والمعلمات بخصوص الاختبارات ... وكاتب يشتكي لإبنه عن معلمه وان ابنته تعاني الامرين من معلماتها المتسلطات ... وهناك خبر عن مطالبات لمعلمين لحقوقهم في ديوان المظالم .... و ... و... وفجأة ... من الغثيان اللي حسيت به ...رميت بالجريدة على ابريق الشاي اللي كان قدامي ...
.. ثم استلقيت على ظهري و يدي وراء رأسي
و غمضت عيني و سرحت في الخيال
ثم قلت :
لو ان عندي ألة الزمن
واني اركبها وارجع الى الزمن الماضي
ويوم ركبت وجدت ازرار كثيره ومضيئة بداخلها
وفي المقدمة لوحة كنترول ضخمة
وادخلت البيانات في لوحة الكنترول
بحيث اذهب الى الزمن : عام 1891 م
والى المكان : في مصر و القاهرة تحديدا ً
وضغظت على زر الانطلاق
وفجأة انطلقت المركبة ...
دجييووووووووووو ...
..... ووووووووووووو
نيووووووووووووو ..
فوووووووووووو ...
دجججججج .....
صوت ارتطام قوي وفجأة توقفت
بعدها ..
فتحت الباب و نزلت :
يالله وش اللي اشوفه
هذي شوارع القاهرة عام 1891 م
يالله الناس كلهم لابسين طرابيش
وعربات الخيول في الشوارع والباشات يمشون بين الاسياب
يالله حتى قديم ومصر زحمة ...
قلت في نفسي لو اروح اللحين يمكن اشوفهم وهم يسوون الاهرامات ... (( وخروا عنه كان ممتاز بالتاريخ خخخخخ ))
المهم واروح اسأل عن الشاعر أحمد شوقي الملقب بأمير الشعراء
ووصفوا لي مكانه حتى وصلت له
وجدته يكتب كتابه المشهور ( شوقيات )
سلمت عليه وجلست معه
قلت له :
ممكن اطلب منك ترافقني في سفري الى ارض ليست بعيده ... ((احسن يااخ العرب ))
قال :
ومن انت حتى استأمنك واسافر معك .... (( من بدري كرشنا ))
قلت :
بالله ماتعرفني ... انا مستر زد من ملتقى الفيزيائيين العرب..... (( لا اكيد سمعوا عنك وانك مشرف بعد
قال :
المعذرة فانا لا ارافق الغرباء
قلت :
انا ماني غريب انا اعرفك .
قال :
وانا لا أعرفك .... (( يعني لازم من الكسحات ياابو شوقي
وفي النهاية قلت له اني معلم ومهنتي هي تدريس الاجيال
وفرِح و قال :
بكل سرور وكيف لا والمعلم كاد ان يكون رسولا ً
واحتضنني وانطلقنا سوية ً ..... (( سوية ً يعني مع بعض ... لا حليتها خخخخ ))
وعدنا الى زمننا الحاضر عن طريق ألة الزمن
وذهبت بالشاعر أحمد شوقي الى مدرستي
وعند دخولنا فاجأني المدير وهو يرغي و يز بد لان المشرف موجود اليوم ولا بد ان احضر له دفتر التحضير
وقال لي شاعرنا :
مااللذي يغضب هذا الرجل ؟
قلت له :
لا عليك .. لا عليك ... تو ماشفت شئ
قال المدير :
من ذا اللي معك ؟
قلت له :
هذا الشاعر أحمد شوقي أمير الشـ...
قال :
أحمد شوقي والا طرطنقي ..المهم عجلنا بالتحضير ولا تفشلنا مع المشرف هذا اللي مايجي الا وقت النكبات
وذهب وذهبنا الى الطابور واستمتع بقراءة احد الطلاب المميزين في الاذاعة
وحضر عندي الحصة الاولى
وانصدم عندما وجد طالبا ً يعلج العلك وقت الشرح
وتفاجأ من طالب كثير النوم ..
ولم يتمالك نفسه وقال :
يااستاذي العزيز
قلت له :
ياابو شوقي مايبالها رسميات نادني باسمي بينا سفريات وطلعات وصرنا اصحاب
قال :
كيف تسمح بوجود هؤلاء الطلاب في منبر العلم و المعرفة
بصراحة كتيت ضحك وجيت على جنبي يوم قال منبر العلم والمعرفة
وزعل وطلع من الفصل
لحقته بالخارج وقلت :
ياأمير الشعراء .. اكثر من مرة انبه هؤلاء الطلاب وليس لي الحق في ان اضرب احدهم او حتى ان اخرجه من الفصل
وفجأة وبينما نحن نتكلم سمعنا صراخ في الساحة
ولما خرجنا وجدنا طالب ومعلم في مشادة كلامية
ودفع الطالب المعلم بيده ..
صرخت مخاطبا ً زميلي المعلم :
انتبة مهوب اللحين لا تسوي شئ
ولفع الطالب زميلي بالكف وطارت شماغة في جهه والعقال في اخرى
وقلت :
ياابو فلان احتسب الى الان انت الخسران لا تسوي شئ
ثم دفع الطالب مدرسه واسقطه ارضا ً ... حط تحت اسقطه ارضا ً خطين
صرخت باأعلى صوتي :
الآن ... الآن ... الآن دافع عن نفسك
وتفاعل شاعرنا مع الموقف وقال :
ياويحكم ... ياويح امرأة انجبت معتدياً على معلمه
ماهذا النهار البئيس .... (( البئيس هذي اعذروني مااعرف معناها ))
ولم يمضي وقت حتى فرق الزملاء والطلاب الاخرين بينهما
وقال لي الشاعر :
اذهب بي الى مصر
قلت له :
ليش مستعجل نبي نعشيك الليلة و بكرة نمشيك ومافيه مدرسة وتوسع صدرك
قال :
اذهب بي ولا تخاطبني .... (( قالها وهو ماسك نظاراته ... يمكن معناها انها واصلتن معه ))
قلت :
طيب ابشر مانبيك تزعل بس عندي طلب
قال :
وماذاك ؟
قلت :
انت القائل ..
قف للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم ان يكون رسولا
قال :
ذاك كان في زمننا
قلت :
وفي زمننا وش تقول
قال :
اقول واردد ...
لا تضرب المعلم واتركه سليما ... لقد اصبح المعلم ضعيفا ً مسكينَــا
بالامس ...
كنت اتصفح الجريدة واقرأ الاخبار التي تخص التعليم ...
خبر عن ضرب معلم .... وخبر عن تهديد من الوزارة للمعلمين والمعلمات بخصوص الاختبارات ... وكاتب يشتكي لإبنه عن معلمه وان ابنته تعاني الامرين من معلماتها المتسلطات ... وهناك خبر عن مطالبات لمعلمين لحقوقهم في ديوان المظالم .... و ... و... وفجأة ... من الغثيان اللي حسيت به ...رميت بالجريدة على ابريق الشاي اللي كان قدامي ...
.. ثم استلقيت على ظهري و يدي وراء رأسي
و غمضت عيني و سرحت في الخيال
ثم قلت :
لو ان عندي ألة الزمن
واني اركبها وارجع الى الزمن الماضي
ويوم ركبت وجدت ازرار كثيره ومضيئة بداخلها
وفي المقدمة لوحة كنترول ضخمة
وادخلت البيانات في لوحة الكنترول
بحيث اذهب الى الزمن : عام 1891 م
والى المكان : في مصر و القاهرة تحديدا ً
وضغظت على زر الانطلاق
وفجأة انطلقت المركبة ...
دجييووووووووووو ...
..... ووووووووووووو
نيووووووووووووو ..
فوووووووووووو ...
دجججججج .....
صوت ارتطام قوي وفجأة توقفت
بعدها ..
فتحت الباب و نزلت :
يالله وش اللي اشوفه
هذي شوارع القاهرة عام 1891 م
يالله الناس كلهم لابسين طرابيش
وعربات الخيول في الشوارع والباشات يمشون بين الاسياب
يالله حتى قديم ومصر زحمة ...
قلت في نفسي لو اروح اللحين يمكن اشوفهم وهم يسوون الاهرامات ... (( وخروا عنه كان ممتاز بالتاريخ خخخخخ ))
المهم واروح اسأل عن الشاعر أحمد شوقي الملقب بأمير الشعراء
ووصفوا لي مكانه حتى وصلت له
وجدته يكتب كتابه المشهور ( شوقيات )
سلمت عليه وجلست معه
قلت له :
ممكن اطلب منك ترافقني في سفري الى ارض ليست بعيده ... ((احسن يااخ العرب ))
قال :
ومن انت حتى استأمنك واسافر معك .... (( من بدري كرشنا ))
قلت :
بالله ماتعرفني ... انا مستر زد من ملتقى الفيزيائيين العرب..... (( لا اكيد سمعوا عنك وانك مشرف بعد
قال :
المعذرة فانا لا ارافق الغرباء
قلت :
انا ماني غريب انا اعرفك .
قال :
وانا لا أعرفك .... (( يعني لازم من الكسحات ياابو شوقي
وفي النهاية قلت له اني معلم ومهنتي هي تدريس الاجيال
وفرِح و قال :
بكل سرور وكيف لا والمعلم كاد ان يكون رسولا ً
واحتضنني وانطلقنا سوية ً ..... (( سوية ً يعني مع بعض ... لا حليتها خخخخ ))
وعدنا الى زمننا الحاضر عن طريق ألة الزمن
وذهبت بالشاعر أحمد شوقي الى مدرستي
وعند دخولنا فاجأني المدير وهو يرغي و يز بد لان المشرف موجود اليوم ولا بد ان احضر له دفتر التحضير
وقال لي شاعرنا :
مااللذي يغضب هذا الرجل ؟
قلت له :
لا عليك .. لا عليك ... تو ماشفت شئ
قال المدير :
من ذا اللي معك ؟
قلت له :
هذا الشاعر أحمد شوقي أمير الشـ...
قال :
أحمد شوقي والا طرطنقي ..المهم عجلنا بالتحضير ولا تفشلنا مع المشرف هذا اللي مايجي الا وقت النكبات
وذهب وذهبنا الى الطابور واستمتع بقراءة احد الطلاب المميزين في الاذاعة
وحضر عندي الحصة الاولى
وانصدم عندما وجد طالبا ً يعلج العلك وقت الشرح
وتفاجأ من طالب كثير النوم ..
ولم يتمالك نفسه وقال :
يااستاذي العزيز
قلت له :
ياابو شوقي مايبالها رسميات نادني باسمي بينا سفريات وطلعات وصرنا اصحاب
قال :
كيف تسمح بوجود هؤلاء الطلاب في منبر العلم و المعرفة
بصراحة كتيت ضحك وجيت على جنبي يوم قال منبر العلم والمعرفة
وزعل وطلع من الفصل
لحقته بالخارج وقلت :
ياأمير الشعراء .. اكثر من مرة انبه هؤلاء الطلاب وليس لي الحق في ان اضرب احدهم او حتى ان اخرجه من الفصل
وفجأة وبينما نحن نتكلم سمعنا صراخ في الساحة
ولما خرجنا وجدنا طالب ومعلم في مشادة كلامية
ودفع الطالب المعلم بيده ..
صرخت مخاطبا ً زميلي المعلم :
انتبة مهوب اللحين لا تسوي شئ
ولفع الطالب زميلي بالكف وطارت شماغة في جهه والعقال في اخرى
وقلت :
ياابو فلان احتسب الى الان انت الخسران لا تسوي شئ
ثم دفع الطالب مدرسه واسقطه ارضا ً ... حط تحت اسقطه ارضا ً خطين
صرخت باأعلى صوتي :
الآن ... الآن ... الآن دافع عن نفسك
وتفاعل شاعرنا مع الموقف وقال :
ياويحكم ... ياويح امرأة انجبت معتدياً على معلمه
ماهذا النهار البئيس .... (( البئيس هذي اعذروني مااعرف معناها ))
ولم يمضي وقت حتى فرق الزملاء والطلاب الاخرين بينهما
وقال لي الشاعر :
اذهب بي الى مصر
قلت له :
ليش مستعجل نبي نعشيك الليلة و بكرة نمشيك ومافيه مدرسة وتوسع صدرك
قال :
اذهب بي ولا تخاطبني .... (( قالها وهو ماسك نظاراته ... يمكن معناها انها واصلتن معه ))
قلت :
طيب ابشر مانبيك تزعل بس عندي طلب
قال :
وماذاك ؟
قلت :
انت القائل ..
قف للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم ان يكون رسولا
قال :
ذاك كان في زمننا
قلت :
وفي زمننا وش تقول
قال :
اقول واردد ...
لا تضرب المعلم واتركه سليما ... لقد اصبح المعلم ضعيفا ً مسكينَــا