nuha1423
11-06-2009, 08:47
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مستقبلنا مع حليب الأم وقهوة الصباح !
مقال موجع للكاتب محمد المسعودي
جريدة الوطن
زَرَعَ .. حَصَدَ
ماذا زرعنا ؟ كي يحصد الأجيال ؟
قَرَأَ .. كَتَبَ
وما أدراك ما قرأوا لنعرف ما سيكتبون !
حروف متناثرة هنا وهناك تئن عبر وطأة السنين والأجيال،
أمهات كتب، ومتون، ومعارض كتاب،
ومكتبات وملايين تهدر لصيانة وتنظيف أغلفة كتب فقط !
دراسة (مخجلة) كغيرها صادرة عن اليونسكو أثبتت أن:
ست دقائق في العام بأكمله للوقت المخصص للقراءة الاطلاعية –
الخارجة عن المقررات الدراسية - لدى الطفل العربي !
400 كتاب في العام حجم الكتب المخصصة للطفل العربي
مقابل 13260 كتاباً للطفل الأمريكي و 3838 للطفل البريطاني
و2118 للطفل الفرنسي و1485 للطفل الروسي.
مسكين أيها الطفل حتى الحروف والكلمات نحرمك منها
مجتمعنا ومنازلنا ومدارسنا تدق نواقيس ضعف القراءة
بأصوات تجعجع من خطر الوصول للكسل الفكري
والوهن التفكيري والإدبار عن تفهم المعرفة والحياة.
كثير من مدارسنا ومديريها يتشدق بالترف العلمي
لوجود مئات أو آلاف الكتب داخل مكتباتها ،
صحيح أن المكتبة المدرسية مركز إشعاع ثقافي في المدرسة
ولكن ما هي قيمة الغبار الذي يعلو تلك الكتب المنطوية على أغلفتها
إذا كان يخنق أمين المكتبة (المتخصص)
في تصنيف ( (شكلي) لديوي وأساليبه العلمية فقط !
هل هذه المكتبات قامت بدورها؟ مانوعية الكتب الموجودة بها ؟
وهل تتناسب مع عصر المعرفة لتحاكي أبجدياته ؟
وهل قام أمناء المكتبات بوضع برامج للمدرسة
بدءاً من مديرها ومعلميها إلى طلابها لإحياء القراءة داخل المدارس؟
اعذروني عندما أقول (إحياء) فهي لاتقال إلا للـموتى
أو من كانوا في غياهب النسـيان ولكـنها كذلك،
أين خطط وبرامـج وزارتـي التربـية والتعليم والتعليم العالي الموقرتين؟.
مشكلتنا ذات جذور وأبعاد متعددة فلا المؤسسة التعليمية
تنمّي من قيم القراءة الحرة، أو البحث أو تشجع على
التفكير الحر والمنهجي لخلق ثقافة الإبداع لأبنائنا
من حيث المقررات والمناهج أو حتى خلق ثقافة للقراءة ؟
وبعدٌ آخر نجده يلامس مجتمعنا وأسرنا بعزلتها هي أصلاً عن القراءة،
ومن ثم لا تشجع أبناءها لينحدر خطر المشكلة في قوالب (توارثية) !
دول كثيرة تقيم احتفالات للقراءة
ومنها يوم عالمي سنوي تظهر فيه الكتب مرتديةً أبهى حلة ورقية
لتجدها بين الأيادي مختالة في القطار أو الباص أو . . . . . . . . .
الكتب في الحضانات والمنازل بل شاهدنا حتى في المقاهي متخصصين في تعليم القراءة
عبر مؤسسات ثقافية ضخمة تنشر حب القراءة مع حليب الأم وقهوة الصباح !
إحضار قارئ نصوص للأطفال في مسارح المدارس الأمريكية كل عام
وتوزيع الكتب كهدايا ووضع أسئلة تعريفية ومهارية لها،
يعلم الطفل القراءة من أول عامين ؟
يقرأ الأم أو الأب لطفله ويريه الصور ويعلمه كيف يمسك الكتاب دون (تمزيقه)
ويجعل في خارطته الذهنية مساحة لرؤية الكتاب وتخيله وتحسسه بالأصوات
ليرسخ ثم ترسخ العادة الإيجابية بحب القراءة ومعرفة الكتب.
الباحثة الأمريكية برنيزس كلنيان أثبتت أن تشجيع القراءة للأطفال مبكراً
يعمل على زيادة رحابة عالم الطفل،
وتؤسس لديه عادة القراءة طوال حياته، مطورةً مفرداته اللغوية،
تنمي عنده المقدرة على فهم الآخـرين
وتـزيد من الألفة العاطفية بينه وبين أفراد أسرته والآخرين
منميةً استقلاليته وتثري خياله.
ولكن كيف تكون الاستقلالية لدى أبنائنا عندما تربط القراءة بالدراسة والمدرسة واحتياجاتها؟
فلا نستغرب حينها عدم استساغتها بل ورفضها، وكأنها واجب وعبء إضافي (قمعي)،
إن حثّ وتشجيع الأبناء على المطالعة الحرّة،
وإتاحة الفرصة لهم لذلك من أفضل الأنشطة الحياتية،
إضافة إلى سد الثغرات التي نعاني منها في مقرراتنا الدراسية،
بتلبية حاجات أبنائنا وميولهم ورغباتهم على اختلاف اتجاهاتهم،
فلا يجب أن يقرؤوا كتباً بعينها وبتصنيفاتها كما يراها المعلم أو الأب و الأم
بل كما يختارون هم،
فكل شخص له استعداداته واتجاهاته المسألة تحتاج لتوجيه فقط.
مرفـأ
=]لنرضع أبناءنا الأحرف والكلمات مع حليب الأم وقهوة صباح الأب، لنحول تلك العقول إلى مستقبل ساحر بدلاً من ظلام حالك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مستقبلنا مع حليب الأم وقهوة الصباح !
مقال موجع للكاتب محمد المسعودي
جريدة الوطن
زَرَعَ .. حَصَدَ
ماذا زرعنا ؟ كي يحصد الأجيال ؟
قَرَأَ .. كَتَبَ
وما أدراك ما قرأوا لنعرف ما سيكتبون !
حروف متناثرة هنا وهناك تئن عبر وطأة السنين والأجيال،
أمهات كتب، ومتون، ومعارض كتاب،
ومكتبات وملايين تهدر لصيانة وتنظيف أغلفة كتب فقط !
دراسة (مخجلة) كغيرها صادرة عن اليونسكو أثبتت أن:
ست دقائق في العام بأكمله للوقت المخصص للقراءة الاطلاعية –
الخارجة عن المقررات الدراسية - لدى الطفل العربي !
400 كتاب في العام حجم الكتب المخصصة للطفل العربي
مقابل 13260 كتاباً للطفل الأمريكي و 3838 للطفل البريطاني
و2118 للطفل الفرنسي و1485 للطفل الروسي.
مسكين أيها الطفل حتى الحروف والكلمات نحرمك منها
مجتمعنا ومنازلنا ومدارسنا تدق نواقيس ضعف القراءة
بأصوات تجعجع من خطر الوصول للكسل الفكري
والوهن التفكيري والإدبار عن تفهم المعرفة والحياة.
كثير من مدارسنا ومديريها يتشدق بالترف العلمي
لوجود مئات أو آلاف الكتب داخل مكتباتها ،
صحيح أن المكتبة المدرسية مركز إشعاع ثقافي في المدرسة
ولكن ما هي قيمة الغبار الذي يعلو تلك الكتب المنطوية على أغلفتها
إذا كان يخنق أمين المكتبة (المتخصص)
في تصنيف ( (شكلي) لديوي وأساليبه العلمية فقط !
هل هذه المكتبات قامت بدورها؟ مانوعية الكتب الموجودة بها ؟
وهل تتناسب مع عصر المعرفة لتحاكي أبجدياته ؟
وهل قام أمناء المكتبات بوضع برامج للمدرسة
بدءاً من مديرها ومعلميها إلى طلابها لإحياء القراءة داخل المدارس؟
اعذروني عندما أقول (إحياء) فهي لاتقال إلا للـموتى
أو من كانوا في غياهب النسـيان ولكـنها كذلك،
أين خطط وبرامـج وزارتـي التربـية والتعليم والتعليم العالي الموقرتين؟.
مشكلتنا ذات جذور وأبعاد متعددة فلا المؤسسة التعليمية
تنمّي من قيم القراءة الحرة، أو البحث أو تشجع على
التفكير الحر والمنهجي لخلق ثقافة الإبداع لأبنائنا
من حيث المقررات والمناهج أو حتى خلق ثقافة للقراءة ؟
وبعدٌ آخر نجده يلامس مجتمعنا وأسرنا بعزلتها هي أصلاً عن القراءة،
ومن ثم لا تشجع أبناءها لينحدر خطر المشكلة في قوالب (توارثية) !
دول كثيرة تقيم احتفالات للقراءة
ومنها يوم عالمي سنوي تظهر فيه الكتب مرتديةً أبهى حلة ورقية
لتجدها بين الأيادي مختالة في القطار أو الباص أو . . . . . . . . .
الكتب في الحضانات والمنازل بل شاهدنا حتى في المقاهي متخصصين في تعليم القراءة
عبر مؤسسات ثقافية ضخمة تنشر حب القراءة مع حليب الأم وقهوة الصباح !
إحضار قارئ نصوص للأطفال في مسارح المدارس الأمريكية كل عام
وتوزيع الكتب كهدايا ووضع أسئلة تعريفية ومهارية لها،
يعلم الطفل القراءة من أول عامين ؟
يقرأ الأم أو الأب لطفله ويريه الصور ويعلمه كيف يمسك الكتاب دون (تمزيقه)
ويجعل في خارطته الذهنية مساحة لرؤية الكتاب وتخيله وتحسسه بالأصوات
ليرسخ ثم ترسخ العادة الإيجابية بحب القراءة ومعرفة الكتب.
الباحثة الأمريكية برنيزس كلنيان أثبتت أن تشجيع القراءة للأطفال مبكراً
يعمل على زيادة رحابة عالم الطفل،
وتؤسس لديه عادة القراءة طوال حياته، مطورةً مفرداته اللغوية،
تنمي عنده المقدرة على فهم الآخـرين
وتـزيد من الألفة العاطفية بينه وبين أفراد أسرته والآخرين
منميةً استقلاليته وتثري خياله.
ولكن كيف تكون الاستقلالية لدى أبنائنا عندما تربط القراءة بالدراسة والمدرسة واحتياجاتها؟
فلا نستغرب حينها عدم استساغتها بل ورفضها، وكأنها واجب وعبء إضافي (قمعي)،
إن حثّ وتشجيع الأبناء على المطالعة الحرّة،
وإتاحة الفرصة لهم لذلك من أفضل الأنشطة الحياتية،
إضافة إلى سد الثغرات التي نعاني منها في مقرراتنا الدراسية،
بتلبية حاجات أبنائنا وميولهم ورغباتهم على اختلاف اتجاهاتهم،
فلا يجب أن يقرؤوا كتباً بعينها وبتصنيفاتها كما يراها المعلم أو الأب و الأم
بل كما يختارون هم،
فكل شخص له استعداداته واتجاهاته المسألة تحتاج لتوجيه فقط.
مرفـأ
=]لنرضع أبناءنا الأحرف والكلمات مع حليب الأم وقهوة صباح الأب، لنحول تلك العقول إلى مستقبل ساحر بدلاً من ظلام حالك.