المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دورة : الوقت أنفاس لا تعود..شاركونا في دورة استغلال الوقـــت


رائحة المطر
04-07-2009, 20:10
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

http://www.hayatech.com/up/files/2255.gif

::

عن أبي برزة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، وذكر منها: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه }.أخرجه الترمذي وغيره
::
وروى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ }
::

أحبائي

http://www.aleqt.com/a/182094_10922.jpg

أن الأوقات مطايا ومراحل للآجال، يقطعها الإنسان في سفره إلى الدار الآخرة، كما أنه لا بد من معرفة قيمة الأوقات، ومنزلة هذه النعمة ومكانتها عند المسلمين، وواجبهم نحوها، وما ينبغي أن يكون عليه المسلم من حفظ الوقت والعناية بالزمن.
::

فالوقت والفراغ نعمـــــة عظيمة

لا يستفيد منها إلا الموفقون، أما المغبونون الخاسرون فهم المفرطون في أوقاتهم المهدرون لطاقاتهم!

فهـــل أنت ممن اغتنــــم وقتـــــه وفرص عمرك..أم كنت من المغبونون الخاسرون !؟

فالوقت أنفاس لا تعود

سنتعلم في هذه الدورة :

أهمية الوقت..وحرص السلف الصالح عليه..وإدارة الوقت وتنظيمه..وكيف نستثمـــر أوقاتنا ..و..و.

بعد كل جزء من الدورة ستكون هناك أسئلة ..إن شاء لله

ومن يجيب عليها سيكون له [5 نقاط]

فمن سيكون معنـــا !!؟ :smile:


::

http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/monthly_06_2009/post-22716-1244906957.gif



للأمانة الموضوع منقول للفائدة وهو مجهود من موقع طريق الاسلام

nuha1423
04-07-2009, 20:25
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا معكم

بانتظار البدء بالدورة

بارك الله فيك على هذا الموضوع المهم في هذا الوقت

ولاء الحكمي
04-07-2009, 20:39
و أنا معكم ان شاء الله دوره مفيده
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الحارث
04-07-2009, 23:02
أتمنى أن أكون معكم لكن سأسافر الأسبوع القادم
ولا أدري إذا كنت سأتمكن من التواصل معكم
لكن سأكون معكم خلال هذه الفترة بإذن الله

دورة موفقة----
بارك الله فيك

رائحة المطر
09-07-2009, 20:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله ...وفي انتظاركم هنا ...أسأل الله أن ينفعنا واياكم...

رائحة المطر
09-07-2009, 20:48
الأسبــــــــــوع الأول من الدورة ( أهمية الوقــت)
::
" أهميـــــة الوقــــت "
::
أحبائي :

إن العمر الذي تعيشينه هي مزرعتك التي ستجنين ثمارها في الدار الآخرة، فإن زرعتهِ بخيرٍ وعمل صالح جنيتِ السعادة والفلاح.
وإن ضيعتهِ في الغفلات، وزرعتهِ بالمعاصي والمحرمات؛ ندمت على ما قدمت يداكِ حيث لا ينفعك ِالندم، وتمنيت ِالرجوع إلى الدنيا لتعملي ولو حسنة واحدة !
::
أحبائي عليكم المحافظة على وقتكم محافظة شديدة,لأن الوقت عمرك، فإذا أضاع منك ولو شيئاً يسيراً في غير ما شرعه الله كان عليك حسرةً وندامةً يوم القيامة، وكل ساعة تمرُّ على ابن آدم تقربه إلى الآخرة وتبعده من الدنيا، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: [[ابن آدم! إنما أنت أيام كلما مضى منك يوم مضى بعضك ]] وقال الحسن رحمه الله: [[ما من يومٍ ينشق فجره إلا نادى: يا بن آدم! أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود فيَّ بعملٍ صالح، فإني لا أعود إلى يوم القيامة ]]
::
~ أحبائي~
لا تكونـــوا ممن أغرتـــهم الدنيا , وركضــوا وراء شهواتهـــم !
فاعلمي.. أن الموت يأتي بغتة.. وكل ذرة من أعمالك محسوبة {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المجادلة:6].
::
_ _ _
أمام تلفاز .. وبين محطة وأخرى أتابع آخر الأخبار ..مسلسلات..أفلام..
فاليوم أول أيام الأجازة...لا دراسة ..ولا هــم ..!
يوم..أسبوع..شهر ..
وأنا على نفس الحال..على التلفاز ..والنت..و..و..و..
لم يكن لدي هدف أضعه في إجازتي الطويلة ..كل ما أريده الأستمتاع بوقتي لا أكثــر!
::
دهشت عندما علمت أنه بقي أسبوع واحداَ وتبدأ الدراسة!
أحسست حينها بقيمة الوقت..كم كنت لاهية!..العمر يمضي سريعاَ ..والزاد قليل..
ويح نفسي ويحهـــا..ألهتنــي الشهوات..
أتعجب من نفسي ..حينما أضيع وقتـــي..وأنا أعلـــم أني محاسبة أمام الله ! عن شبابي فيما أفنيته..!وعن وقتي فيما أبليته..!
يااه كم سهرت الليالي على المعاصي..كم من الأيام والشهور مرت علي لم أقرأ فيها كتاب الله !
كم تمنيت أن أقوم الليل وأقرأ القران..
كم تمنيت أن أحضر المحاضرات والملتقيات ..
كم تمنيت أن أستغل أوقاتي بطاعة الله والتقرب إليه ..!
كم تنميت ان أحفظ ولو جزءاَ يسيرا من القران ..
ها هــن صديقاتي عدن من الأجازة وكتاب الله يملأ قلوبهن!
كم ..وكم ..وكم ..!
ما أجمل أن تعــمر وقتك بالطاعات !
_ _ _

~وعن عمره فيما أفناه~

في الحديث الصحيح عن أبي برزة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: {لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به } وإنه لمن المؤسف حقاً أن كثيراً من الناس اليوم ابتلوا بتضييع الأوقات بالمحرمات، واتباع الشهوات، والعكوف على المغريات والملهيات، في الوقت الذي نرى فيه أعداء الإسلام يبذلون قصارى جهدهم، ويُعملون كل الوسائل لصد المسلمين عن دينهم، فهل استعد كل مسلم منا للوقوف بين يدي الله، وأعد أجوبة للأسئلة العظيمة: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟
::
بأي جوابٍ سيجيب من أفنوا أعمارهم، وقتلوا أوقاتهم، وأبلوا شبابهم فيما يسخط الله من العقائد الفاسدة، والبدع المنكرة، والأفكار الملوثة، والأخلاق السيئة، والأعمال الرذيلة؟

::
~ واجبنــا نحو الوقت ~
::
ما هو واجبنا تجاه الوقت؟ ما هي مسئوليتنا تجاه الوقت؟ إن أهم واجب علينا أن نحرص على الاستفادة من الأوقات، أن نحاسب النفس على الأوقات، ما هي ثمرة هذا اليوم؟ ما هي ثمرة هذا الأسبوع؟ ما هي ثمرة هذا الشهر؟ ما هي ثمرة هذه السنة؟ ينبغي أن تحاسب نفسك، أصبحت اليوم ومضت الساعة الأولى في هذا اليوم الثانية العاشرة. إذا وضعت رأسك على وسادة فراشك ونظرت فيما مضى ماذا أودعت فيه من الأعمال الصالحة؟ ماذا فعلت فيه؟ بماذا أفدت نفسك؟ في أي أمر دعوت إلى الله، لا بد أن تحاسب نفسك على هذا الوقت، مضى شهر، ما جملة الفوائد؟ مضت سنة كيف حالك عن العام الذي قبله؟ هل أنت هذه السنة كما كنت في العام الذي قبله أم أفضل، أم أنت أسوأ- والعياذ بالله-؟ ينبغي أن تتأمل، وأن تحرص، وأن تحاسب نفسك. يقول الحسن البصري رحمه الله: [أدركت أقواماً أحرص على أوقاتهم من حرصكم على الدنانير والدراهم] يحرص الواحد منهم على وقته أشد من حرصنا نحن على الدنانير والدراهم. ويقول ابن مسعود: [ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي] هذه أعظم مصيبة على الإنسان أن يمر عليه الوقت ولم يزدد عملاً، والمصيبة الأخرى: أن يمر الوقت وأنت في زيادة معصية، وصحائفك قد تسود بالسيئات، والعياذ بالله.

::
~ رسائل واردة ~
1/إن الإسلام دينٌ جعل للوقت مكانته، وحث على شغله بالطاعات والقربات، وحذر أشد التحذير من إضاعته.
2/إن أعماركم رؤوس أموالكم، ورصيدكم الذي ينفعكم في الدنيا والآخرة، فاغتنموها بالأعمال الصالحة قبل فواتها.
3/في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك }
4/ حافظ على وقتك كما تحافظ على مالك بل أكثر منه و أن تحرص على الاستفادة من وقتك كله فيما ينفعك في دينك و دنياك.


::
http://alhanouf.info/blog/wp-includes/images/smilies/heartbeat.gif
أحبائي
http://alhanouf.info/blog/wp-includes/images/smilies/heartbeat.gif

ما معنى الوقت بالنسبة لك !؟
وهل تشعري بقيمة الوقت دائمــا !؟
هل تضع أهداف لتنجزها في وقت معين ..!؟ وهل تحقق تلك الأهداف في الوقت ذاك !؟
آيآت من القران الكريم أو آحاديث تذكرك بأهمية الوقت وقيمتــــه !؟
ما هو واجبك اتجاه وقتك !؟

::


إن شاء الله سنتاول نقاط مهمة في أهمية الوقت يوم الخميس القادم فتابعـــــونا ^_^

نلقــــاكم على خيــــر

nuha1423
09-07-2009, 22:57
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن أهم واجب علينا أن نحرص على الاستفادة من الأوقات، أن نحاسب النفس على الأوقات، ما هي ثمرة هذا اليوم؟ ما هي ثمرة هذا الأسبوع؟ ما هي ثمرة هذا الشهر؟ ما هي ثمرة هذه السنة؟

سلمت يداك

يجب أن يضع كل منا جدول مكتوب للأهداف التي عليه تحقيقها على المدى القصير

يوم أسبوع لنهاية الإجازة

بحيث يوزع كل منا ما عليه من عمل خلال الإجازة إلى أجزاء قصيرة تحقق خلال اليوم

ويراجع نفسه في نهاية الأسبوع هل حقق هدفه وإلا عليه تعديل مساره

مثال : ( كل حسب هدفه وحسب هو ما يحدد )

حفظ سورة البقرة

نوزع السورة على أيام الإجازة بحيث نحفظ في اليوم صفحة أو نصف صفحة كل حسب إجازته وأيامها

إذا وضعت رأسك على وسادة فراشك ونظرت فيما مضى ماذا أودعت فيه من الأعمال الصالحة؟ ماذا فعلت فيه؟ بماذا أفدت نفسك؟ في أي أمر دعوت إلى الله، لا بد أن تحاسب نفسك على هذا الوقت، مضى شهر، ما جملة الفوائد؟

لنبحث عن أهداف لم يسعفنا الوقت من تحقيقها ولنحاول تحقيقها في أيام الإجازة

جزاك الله خيراً

وجعلني وإياك هداة مهديين

ودمت بخير غاليتي رائحة المطر

جوديان
10-07-2009, 18:49
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

رائحة المطر
11-07-2009, 15:24
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(440).gif

nuha1423

اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين والجميع بإذن المولى

وفعلا هناك اهداف قريبة وبعيدة ومن لديه الارادة يحققها ..وأفضل الطرق تحقيق الاهداف القريبة والتخطيط للاهداف البعيدة ,,,

حفظ البقرة وكذلك ال عمران (الزهرواين ) ..وربما لو حفظ الشخص وجه ونصف يوميا او اقل من النصف باذن الله مع نهاية الاجازة يكون ختم البقرة ..

بورك فيك غاليتي ...وبارك في مشاركتك ونفع بك الأمة ...


http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(440).gif

رائحة المطر
11-07-2009, 15:25
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(440).gif


بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

وفيك بارك الرحمن ...
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(440).gif

الحارث
11-07-2009, 18:08
بارك الله فيكم جميعا
ولاحرمنا أختي رائحة المطر مواضيعك المميزة والهادفة

nuha1423
29-07-2009, 08:23
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحتاج لقراءة هذا الموضوع مرات ومرات

وقد قرأت ما أعجبني بهذا الخصوص في موقع صيد الفوائد :

وإليكم ما قرأت :

على الرابط التالي

هنا (http://www.saaid.net/rasael/248.htm)


الوقت أنفاس لا تعود



أم عاتكة


أدعو الله أن تكون القلوب فائقة لعبادة الله … والشوق لرضا الله … ابعث بكلمات من نور قلبي إلى قلوب اخوتي في الله داعية بأن يهدينا المولى إلى الصراط المستقيم الذي ينور به قلوبنا وقلوب المسلمين جميعا .
أبعثها إلى الشباب عامة .. والى من ضيعوا أوقاتهم خاصة فيما لا فائدة .. كلمات ابعثوا لعل القلوب ترق .. ولعل العيون تبكى .. فهيا بنا نهز النائمين .. ونقول لهم مالكم هكذا غافلين ؟… قوموا فاسلكوا داب الصالحين .. وابكوا بالقلوب قبل العيون .. على زمان الغفلة المحزون .
أما بعد:-
فو الذي أمات وأحيا … والذي أضحك و أبكى … إني احبك في الله .. ولكن كما تعلم.. فأنا لا احب فيك معصيتك . ولقد رأيت تبد يدك للوقت بلا مبالاة .. وتغافلك عن كل صالح ورشيد .. أحد الأمراض التي ابتلاك الله بها.
نداء:-
إلى كل من سهر أمام التلفاز .. لمشاهدة المسلسلات و الأفلام .. والفاتنات من الفتيات المتبرجات .. إلى كل أخ إلى كل أخت .
أقول لكل منهما .. انتبه من غفلتك هذه فهي عليك دمار لم تدركها اليوم ولكن ستدركها غدا.
سؤال؟وأساكم أيها الشباب هل ضيعتم دقيقة في رضا الله أم في غضبه؟. فأنا أحبكم في الله… فالحب في الله بدون نصح لا يجدى بفائدة .. فأنا لكم ناصحة أمينة راجية بأن يجمعنا ربنا في مستقر رحمته.
فوددت الحديث معك في ذلك .. والله أسال التوفيق والسداد .اسمع هدانا الله وإياك .
الوقت فيه العبر .. الوقت فيه العظات .. زمن تحصيل الأعمال الصالحة
أيها الغافلون : (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) . (19) الحديد.
إن راس المسلم في هذه الدنيا وقت قصير ... وانفاس محدودة .. وأيام معدودة .. فمن استثمر هذه اللحظات و الساعات في الخير … فطوبى له .. ومن أضاعها وفرط فيها .. فقد خسر زمنا لا يعود اليه أبدا ، وفى هذا العصر الذي تفشى فيه العجز… وظهر فيه الميل إلى الدعة والراحة .. جدب في الطاعة .. وقحط في العبادة .. وإضاعة للأوقات فيما لا فائدة
ونلاحظ في زمننا هذا الجهل بقيمة الوقت والتفريط فيه … أصبح الوقت زمن الدعة .. زمن الكسل .. هذا العصر التي ماتت فيه الهمم … وخارت فيه العزائم … تمر الساعات والأيام ولا يحسب لها حساب ، بل إن هناك من ينادى صاحبه لكي يقضى وقت فراغ .

أخي هل لدى المؤمن وقت فراغ؟
( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) العصر
اقسم الله تعالى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأعمال والأرباح للمؤمنين .. وزمن الشقاء للمعرضين .. ولما فيه من العبر والعجائب للناظرين.
ولبيان أهمية الوقت نجد أن المولى تعالى اقسم في مطالع عديدة منها :-
( والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر) الفجر .
واقسم بالفجر لكي يبين لنا أهمية الوقت في كل زمان ومكان ولا يوجد شئ انفس من العمر وعمر الإنسان قصير الذي لا يتجاوز عشرات من السنين فسيسأل عن كل لحظة فيه وعن كل وقت نام فيه عن عبادة الله وعن كل عمله فيه .
قال صلى الله عليه وسلم :-( لا تزول قدمي عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما ابلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما انفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه )
واكد على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك ) ومن جهل قيمة الوقت الان فسيأتي عليه حين وسيدرك قيمتك .. وقدره .. وأنفاسه، ولكن بعد.
( وجاءت سكرة الموت بالحق فذلك ما كنت منه تحيد ) وفى هذه يذكر القرآن موقفان يندم عليه الإنسان:
الأول :- ساعة الاحتضار حيث يستدبر الإنسان الدنيا ويستقبل الآخرة ويتمنى لو منح من الزمن أخر إلى اجل قريب ليصلح ما أفسده ويدرك ما فاته .
الثاني:- الآخرة حيث توفى كل نفس ما عملت وتجزى بما كسبت ويدخل أهل الجنة الجنة أهل النار النار حيث يتمنى أهل النار لو يعودون مرة أخرى إلى حياة التكليف ومن جديد عمل صالح .
حيث إذا جاء الموت قال ( ربى ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت)
هيهات هيهات لما يطلبون .( كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) فقد انتهى زمن العمل وجاء زمن الجزاء .
( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك هم الذين خسروا أنفسهم وفى النار هم فيها خالدون ) وللنظر إلى سلفنا الصالح .. كيف استفادوا من وقتهم ؟
قال عبد الله بن مسعود :- ما ندمت على شئ ندمى على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي )
إن الساعات ثلاث:
1- ساعة مضت لا تعب فيها على العبد كيفما انقضت في مشقة أو رفاهية.
2- ساعة راهنة ينبغي أن يجاهد فيها نفسه ويراقب فيها ربه ولم تأتى الساعة الثانية استوفى حقه كما استوفى حقه من الأولى .
3- ساعة مستقبلة لم تأتى بعد لا يدرى العبد يعيش إليها أم لا يدرى ما يقضى الله فيها.

قال قتداه بن خليد:- المؤمن لا تلقاه إلا في ثلاث خلال :
( مسجد يعمره ، أو بيت يستره، أو حاجة من أمر دينه لا بئس بها)

نداء:- ابعث إلى كل أخ إلى كل أخت .. . إلى من ناموا وتقاعسوا عن طاعة الله … إلى من لم تعرف عيونهم الكرى .. ولا قلوبهم الطمأنينة والسكينة… إلى أحبائي في الله… فيا شباب الأمة .. لماذا التراجع والكسل ؟… لماذا لاتكن عزائمكم قوية … وقلوبكم مطمئنة..ولماذا لا تنام أعينكم؟
إن الله يفرح بتوبة عبده إذا رجع اليه وأنت لا ترجع إلى الله وتقف بين يديه وتقول إلهى إلهى . الله كل يوم يناديك في كل وقت .. وفى كل دقيقة … وفى كل نفس تتنفسه… وأنت لا تجيب لماذا التقاعس والكسل .
ألا تحب أن يرضى الله عنك ؟( أجب ) ويرحمك ويدخلك جنته … اسع إلى رضا الله … وحبه … وحب من يحبه … وحب أي عمل يقربك اليه.
تذكر فيا لنجاة المتذكرين … واقبل فيا فوز المقبلين … واجعل من حياتك وقفات … تسال فيها نفسك … ماذا أريد؟ والى أين المصير؟!.
هل قدمت ما ينفعك يوم موقفك بين يدي ربك أم كنت من الاهين؟!
هل اغتنمت فرص عمرك أم كنت من الخاسرين ؟!
نسال الله صلاحا عاجلا *** إنما الغافل في البلوى هلك
وكفانا ما مضى من بؤسنا *** ربنا اكشف مابنا فالأمر لك

وأخيرا :- نسال الله السداد والتوفيق ونسال الله بان يرقق قلوب المسلمين أجمعين … ومن قرا هذا الرسالة .. وان يجعلها في ميزان حسناتنا إلى يوم الدين .

بهجة العلوم
30-07-2009, 00:06
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... وجزاك الله خيراً .

رائحة المطر
30-07-2009, 12:20
حيــــــــــاك الله نهى وبارك في نقلك ....

نكمل اليوم بإذن الله ...

لاحرمت الأجر ...

رائحة المطر
30-07-2009, 12:32
::


" الوقت عنــد السلف الصالح "
::

أحبائي :

لقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله أحرص الناس على كسب الوقت وشغله بجلائل الأعمال، فقد كانوا يبادرون اللحظات،
ويسابقون الساعات ضناً منهم بالوقت، وحرصاً على ألا تذهب برهة منه -وإن قصرت- دون أن يتزود منها بعلمٍ نافعٍ أو عمل صالح، حتى لا تتسرب الأعمار سدىً، وتذهب هدراً، وتضيع هباءً، وتمضي جفاءً، وما ذاك إلا لمعرفتهم بقيمتها؛ مما أورثهم حضارة عريقة الجذور، آتت أكلها علماً وفتحاً، وعزاً ومجداً، لم يعرف التاريخ له مثيلاً.
::
~ أحبائي~
كان الوقت عند سلفنا رحمهم الله تعالى أغلى من كل جوهرٍ نفيس، بل هو الحياة كلها وكل مفقود عسى أن تسترجعه إلا الوقت.
فلنقـــتدي بهــــم !
::
_ _ _

والوقت أنفس ما عنيت بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يضيع

_ _ _

::

~ حالهـــم مع أوقاتهم~
::
يقول الحسن البصري رحمه الله:(أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ).
ونقل عن عامر بن قيس من التابعين(أن رجلاً قال له: تعال أكلمك، قال: أمسك الشمس) يعني أوقفها لي واحبسها عن المسير لأكلمك، فإن الزمن سريع المضي لا يعود بعد مروره، فخسارته لا يمكن تعويضها واستدراكها.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي).
قال حماد بن سلمة: (ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله عزَّ وجل فيها إلا وجدناه مطيعاً، إن كان في ساعة صلاة وجدناه مصلياً، وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوضئاً، أو عائداً مريضاً، أو مشيعاً جنازة، أو قاعداً في المسجد، قال: فكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله عز وجل)
قال الربيع بن سليمان: (كان الشافعي قد جزّأ الليل ثلاثة أجزاء: الثلث الأول يكتب، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام)
::

~ كلمـــــات في الوقت ~
::
قال ابراهيم بن شيبان: "من حفظ على نفسه أوقاته فلا يضيّعها بما لا رضى لله فيه، حفظ الله عليه دينه ودنياه"
ويقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما)وكانوا يجتهدون في الترقي من حال إلى حال خيراً منها، بحيث لا يمر يومٌ لا يستفيدون منه زيادة في الإيمان، ونمواً في العمل الصالح.
قال بكر المزني: (ما مرَّ يومٌ أخرجه الله تعالى إلى أهل الدنيا إلا ينـادي: ابن آدم! اغتنمني، لعله لا يوم لك بعدي..ولا ليلة إلا تنادي: ابن آدم اغتنمني، لعله لا ليلة لك بعدي)

::
~ رسائل واردة ~
1/ اهتمام السلف الصالح بعمارة الوقت وحفظه وكراهتهم إهداره في غير ما ينفع ويفيد سواء في الدنيا أو الآخرة.
2/ نحن غافلون لاهون لاعبون عابثون نضيع الأعمار والأوقات. ونقول: نتمتع ثم بعد ذلك نطيع الله ونتقيه، وهذا هو طول الأمل وهو أكثر ما خافه السلف الصالح، ولهذا كان يقول أحدهم: والله إني لأصلي الفريضة فلا أنتظر ما بعدها وإلا فلماذا خشعوا في صلاتهم؟! لأن الواحد منهم كان يصلي صلاة مودع، لا ينتظر ما يصلي بعدها، فهذه هي الأخيرة فيخشع، والثانية الأخيرة فيخشع، فكان العمر كله خشوعٌ وعبادة لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وليس هناك طول أمل. وطول الأمل عجيب عند بعض الناس.

::


http://alhanouf.info/blog/wp-includes/images/smilies/heartbeat.gifأحبائي:http://alhanouf.info/blog/wp-includes/images/smilies/heartbeat.gif

كيف استفاد سلفنـــا الصالح من أوقاتــــهم !؟
ماالذي تستفيدنه من قصص السلف واهتمامهم بأوقاتهم وأغتنامها !؟
::
نلقــــاكم على خيــــر

nuha1423
31-07-2009, 07:51
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإمام مسلم صاحب الصحيح رحمه الله ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمته عن أحمد ابن سلمة زميله صاحبه ، قال عُقد للإمام مسلم مجلس للمذاكرة تعرفون كبار الحفاظ إذا صاروا مشهورين وأعلاماً تعُقد لهم مجالس ، الحفاظ من أهل الحديث يذاكرون هذا الذي صار إماماً ، فذُكر له حديث فلم يعرفه ، يعني مثلاً يذكرون له الإسناد فيأتي بالمتن ، قال يقولون له حديث الحبة السوداء ، فيقول حدثني به فلان عن فلان عن كذا ، فذُكر له حديث فلم يعرفه وهو إمام الدنيا في زمنه فرجع الي البيت وتعرفون من كان كذلك يأتيه شيء من الكآبة ، هذا الحديث من محفوظاتي فكيف ما استحضرته ، فرجع إلى البيت فجعل يفتش في كتبه عن هذا الحديث ، وأُهديت له سلة تمر في تلك الليلة فجعل يأكل من التمر ويبحث عن الحديث حتى فنيا التمر ثم وجد الحديث سلة كاملة ، قال غيرة فكان ذلك سبب موته ، يعني سلة كاملة من التمر يأكلها في ليلة ، قال غير احمد ابن سلمة فكان ذلك سبب موته ، ما شعر هو يأكل التمر ويبحث عن الحديث حتى أتى على السلة كلها فمات من اثر ذلك رحمه الله تعالى ،

حتى في الأنفاس الأخيرة يجدون يجتهدون في تحصيل العلم النافع ،

الإمام ابن جرير الطبري تُذكر له فائدة وهو على فراش الموت فيدعوا بالمحبرة والصحيفة ، فيُقال له يا إمام في هذا الوقت ، فيقول لا ينبغي لطالب العلم أن يدع اقتباس العلم حتى الممات ،

ابن مالك صاحب الألفية من شدة حرصه على العلم انه في يوم موته حفظ سبعة أبيات في يعني شواهد للنحو لقنه إياها ابنه ،

يقول ابن القيم أيضاً حدثنا شيخُنا ابن تيمية انه أُصيب بمرض فقال له الطبيب إن مطالعتك وقرأتك تزيد في مرضك ، قال لا استطيع ، طلب منه ان يهدى ويأخذ إجازة أياماً ، قال لا استطيع ، حرص نحن نُسلي أنفسنا بهذه الحكايات القصص لعل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على أنفسنا ،

ابن جرير رحمه الله تعالى يقول لتلاميذته أتنشطون لكتابة التفسير ، قالوا كم يكون قدره ، قال ثلاثون ألف ورقة ، قالوا هذا مما تفنى الأعمار دون إتمامه ، فاختصره في ثلاثة آلاف ورقة وجعل يمليه في سبع سنين وهذا هو التفسير الموجود بين أظهرنا تفسير ابن جرير الطبري ،
أتنشطون لكتابة تفسير قالوا كم يكون قدره ، قال ثلاثون ألف ورقة ، قالوا هذا مما تفنى الأعمار دون إتمامه ، فاختصره في ثلاثة آلاف ورقة وأملاه في كم ، في سبع سنين ، قال لهم مرة أتنشطون في كتابة التاريخ من لدن ادم إلى وقتنا ، قالوا كم يكون قدره ، قال ثلاثون ألف ورقة ، فقالوا المقولة السابقة ، قال الله المستعان ماتت الهمم ، فاختصره في نحو ما اختصر به التفسير.


كانوا يطلبون العلم حتى وهم على فراش الموت

ما نحن منهم ؟

ننتظر الإجازة ومعظم أيامنا إجازات

علينا الاستمرار في التعلم حتى في الإجازات فنحن لا نعدم كتاباً مفيداً نقرأه في الإجازة ...

نختار سورة من القرآن نحفظها ...

نتلو كتاب الله تعالى ..

نتعلم تجويد آيات الله ومخارج الحروف ..

وهناك الكثير الكثير مما لا يسعفنا الوقت لتحقيقه أيبام الدراسة

دعواتي للجميع بالتوفيق

رائحة المطر
01-08-2009, 21:53
بورك فيك نهى الحبيبة ...

ولا حرمت الاجر ...

و5 نقاط في رصيدك ...

بهجة العلوم
05-08-2009, 12:13
وبارك الله فيك ... وجزاك الله خيراً .

انا بانتظار الدوره الجايه ..~

بهجة العلوم
05-08-2009, 12:22
كيف استفاد سلفنـــا الصالح من أوقاتــــهم !؟

في طاعة الله أو في عمل يستفيد منه في الدنيا والأخره وفي حفظ الوقت فيما ينفع سواء في الدنيا أو الاخره وكراهيتهم في أهدار الوقت .

ماالذي تستفيدنه من قصص السلف واهتمامهم بأوقاتهم وأغتنامها !؟

يجب أن نحافض على أوقاتنا في طاعة المولى جل وعلى وفي عمل يقربنا الى الله وعمل نستفيد منه في ديننا ودنيانا والاخرة ، وأغتنام الأوقات في الاعمال المهمه .


اختيار الصاحب الذي يعين علي امر الدين والاخره..

رائحة المطر
08-08-2009, 22:25
حياك الله بهجة العلوم بورك فيك 5 نقاط لك ...لا حرمت الاجر ...

رائحة المطر
08-08-2009, 22:35
الحث على استغلال الوقت وملء الفراغ بالطاعة

العمر والوقت الذي يمكن أن يعيشه الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة هو عمر واحد وفرصة واحدة لا تتكرر للإنسان، وبالاستقراء لم نر إنساناً منح هذا العمر ثم مات ثم منح مرة أخرى،
ولذا فإن ضياع هذه الفرصة من أعظم السفه، هي فرصة واحدة وإذا ضيعها الإنسان في غير طاعة الله عز وجل فقد خسر خسراناً مبيناً، ولهذا يطلب أهل النار الرجعة
ويقولون: رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ *رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:106-108]؛ ليس هناك رجوع مرة أخرى.
ولذا لا بد أن يكون العاقل عاقلاً في محاسبة نفسه على هذه الأوقات، بحيث إذا مر يوم ولم تكتسب فيه خيراً يقربك إلى الله عز وجل فإن هذا اليوم خسارة عظيمة عليك،
يقول عليه الصلاة والسلام في حديث أخرجه الإمام أحمد بسند صحيح يقول: (اغتنم خمساً قبل خمس) اغتنم خمساً في يدك قبل أن تأتي خمس تضيع عليك هذه الخمس وتخسرها،
ومن ضمنها: (اغتنم فراغك قبل شغلك) الفراغ نعمة، إذا وجد عندك ضمن برنامجك -أيها الرجل أو أيتها المرأة- فراغاً يمكن أن تملأه بما يرضي الله فاغتنم هذا الفراغ،
فلا يحصل عندك فراغ إلا وتغتنمه قبل أن يفوت وقت هذا الفراغ ويأتي عليك وقت لا تجد فيه فرصة لمزاولة عمل فتندم ولكن حين لا ينفع الندم!
والوقت الذي هو الفراغ إن لم يشغل بالحق أشغل بالباطل، إذ لا يمكن أن يظل الإنسان فارغاً هكذا؛ بل لا بد أن ينظر ويسمع ويتكلم ويقوم ويقعد.. فإن لم يشغل نفسه بنظرٍ حلالٍ وبسماعٍ حلالٍ وبكلام حلال ومباح .. أشغلته نفسه بالباطل، يقول الشافعي : نفسك إن لم تشغلها بالحق أشغلتك بالباطل. والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك. إن لم تقطعه في طاعة الله قطعك في معصيته، لا يمكن أن يقف الوقت وينتظرك، اليوم هو اليوم السادس من شهر ربيع الأول من عام ألف وأربعمائة وأربعة عشر، وسيمضي هذا اليوم وينتهي وسيمر علينا مرة ثانية ولكن من عام ألف وأربعمائة وخمسة عشر بعد عام هذا اليوم. فإذا غربت شمسه فلن يعود إلى يوم القيامة، وسيحمل معه ما خزن فيه، وهذه الخزائن تفتح بين يدي الله تعالى، ويقدم كشف الحساب للإنسان العامل عند موته ويقال له: هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الجاثـية:29].

- - -

أهمية استغلال الوقت في الخير

وقد دلت السنة على استحباب استغلال الأوقات بالعبادة، فينبغي أن يعمر المسلم ذلك الوقت بالطاعة والذكر والدعاء.

- - -

موضوع الفتوى استغلال الوقت
السؤال يقضي كثير من الشباب معظم أوقاتهم مبحرين خلال شبكة الإنترنت، ويتجولون في المواقع المختلفة الصالح منها والطالح فهل من نصيحة تقدم لهؤلاء الشباب؟
الاجابـــة يكثر عند هؤلاء الشباب الفراغ والميل إلى الهوى وما تشتهيه الأنفس من الاطلاع على كل مستحدث جديد فيتتبعون تلك المجتمعات التي تتلقى ما يبث بواسطة الإنترنت أو القنوات الفضائية ولا شك أن الكثير مما يبث في هذه النشرات شبهات مضللة ودعايات مفسدة للعقول والفطر وصور خليعة فاتنة لمن شاهدها، فنصيحتنا لكل مسلم من شباب وشيوخ أن يربأوا بأنفسهم عن تلك الأماكن والمجتمعات المستقذرة وأن يحفظوا أسماعهم عن الإصغاء إلى تلك الكلمات البذيئة والمقالات المشبوهة وأن يصونوا أعينهم عن النظر إلى تلك النشرات الكفرية أو البدعية حفاظًا على أوقاتهم عن الضياع وحفاظًا على أديانهم وعقائدهم عن الابتداع وحفاظًا على فطرهم وعقولهم عن الانخداع بما يسمع أو يذاع مما يطمس الأبصار ويصم الأسماع، وسوف يجدون ما يشتغلون به وما يقضون به أوقات فراغهم مما فيه مصلحة دينية يتزودون بها علومًا نافعة وأعمالا صالحة ومن أعمال دنيوية يحصلون منها على مكاسب مباحة ورزق حلال تقوم به حياتهم أو علوم مباحة وأخبار صحيحة يعتبرون بسماعها في مسيرتهم ويتذكرون ما وقع لأسلافهم ويشكرون ربهم ويحمدونه أن هداهم للإسلام وفتح عليهم من العلوم الجديدة : لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن عمله ماذا عمله به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه فعليه أن يعد لكل سؤال جوابًا ولكل جواب صوابًا. والله أعلم.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmas...amp;parent=4153 (http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=10236&parent=4153)





....:
إذكر لنا فوائد مما قرأت !؟

nuha1423
09-08-2009, 07:23
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اغتنام أوقات الفراغ ببذل الطاعات لله تعالى

اغتنم صحتك قبل سقمك ؛ فأنت الآن صحيح، وأنت قوي البنية وقوي البدن، فاغتنم هذه الصحة؛ فإنها قد تتغير؛ يتغير ما أنت فيه إلى ضعف، يقول الله تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً فهذا الضعف الذي يأتي الإنسان هو من إما مرض يعرض له، وإما شيخوخة وكبر لا يقدر على أن يردها؛ فيغتنم ما دام في قوته، وما دام في صحته؛ قبل أن تتغير الصحة إلى مرض. شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك.
ما دمت غنيا فاغتنم وأنفق مما أعطاك الله تعالى، وكذلك أيضا ما دمت فارغا اغتنم وقت فراغك قبل أن تتغير إلى ما يغيرها؛ فقد يأتيك ما يشغلك عن العبادة وعن العلم، وعن الاستفادة وما أشبه ذلك.
وجاء أيضا في حديث آخر أنه صلى الله عليه وسلم قال: بادروا بالأعمال سبعا: هل تنتظرون إلا هرما مفندا؟ أو مرضا مفسدا؟ أو موتا مجهزا؟ أو فقرا منسيا؟ أو غنى مطغيا؟ أو الدجال؟ فشر غائب ينتظر، أو الساعة؟ فالساعة أدهى وأمر هل تنتظرون إلا هذه؟ يعني: أنها تأتيكم ولا بد، فالإنسان -مثلا- في حالة صحته قد تتغير إلى مرض.
وكذلك أيضا في حالة قوته قد تتغير إلى ضعف؛ في حالة غناه قد تتغير إلى فقر، ففي حالة فقره قد تتغير إلى غنى، ولكن ذلك الغنى يكون مطغيا له؛ فعليه أن يغتنم هذه الأوقات؛ حتى يكون بذلك من الذين انتهزوا أوقاتهم، واستغلوها في طاعة الله تعالى.
هل تنتظرون إلا فقرا منسيا؟ أو غنى مطغيا؟ أو مرضا مفسدا؟ أو هرما مفندا؟ أو موتا مجهزا؟ أو الدجال؟ فشر غائب ينتظر، أو الساعة؟ فالساعة أدهى وأمر فإذا كان الإنسان في صحة؛ فلا يأمن أن يتبدل ذلك إلى غيره، وهكذا.
نقول: إننا في هذه الأيام؛ في مثل هذه الأوقات التي هي أوقات فراغ غالبا؛ فراغ للطلاب ونحوهم، وفراغ للمدرسين وللموجهين ونحوهم، وإذا كان هذا فراغ فإن علينا أن نحرص على أن نستغله في الشيء الذي ينفعنا، والذي يعود علينا بالفائدة، نمتثل قول الله تعالى: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ إذا فرغت أي: كان عندك فراغ، فلا يضيع عليك هذا الفراغ؛ بل عليك أن تصرفه في عبادة الله سبحانه وتعالى، وهذا هو معنى النصَب، أي: أن تنصَب، وتتعب في عبادة الله سبحانه وتعالى وفي طاعته، ولا تضيع عليك أوقاتك سبهللا؛ فتندم عندما يأتيك الأجل، وتتمنى وتقول: رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ .

nuha1423
09-08-2009, 07:26
لا شك أن من الأمور الهامة أن يستغل الإنسان وقته فيما يفيد، فكيف السبيل إلى تحقيق هذه الفائدة؟!
إن السبيل إلى استغلال الوقت يكون بأمرين:
1- ترتيب الوقت.
2- استغلال المجالس.
وسنتكلم عن هذين الأمرين باختصار فنقول:
1- ترتيب الوقت:
فمن المهم أن ترتب وقتك، وتجعل لكل ساعة عملا؛ حتى تعرف كيف تعمل في هذه الساعة وهذا اليوم.
فأنت تحتاج مثلا إلى حرفة أو صنعة تكتسب منها الرزق، فتجعل لها جزءا من وقتك، فتجعل لها خمس ساعات، أو عشر ساعات مثلا لاكتساب الرزق الحلال.
وأنت محتاج أيضا إلى أداء أعمال تعملها لله، كالصلاة ونحوها، وهذه أيضا تجعل لها جزءا من وقتك، ساعتين أو ما شابه كل يوم.

وكذلك أنت محتاج لمجالسة أهلك وزملائك وأصدقائك، ويكفيك أن تجعل لهم ساعة أو ساعتين.
وهكذا يتبقى عندك حوالي اثنتي عشرة ساعة، هذه الساعات إذا جعلت للنوم منها ست ساعات مثلا، يتبقى لديك ست ساعات أخرى، ففي أي شيء تشغل تلك الساعات الباقية فيما تربح منه؟!
إن هناك أمورا ذات أهمية، إذا شغلت بها بقية وقتك فإنك سوف تستفيد، وإذا أضعته فإنك ستندم!!
* فهناك مثلا زيارات للعلماء والعباد، فاجعل لها ساعة أو ساعتين، إما أسبوعيا وإما يوميا، تستفيد منها في حياتك علما وعملا، وتربح بها حسنة تضاف إلى سجل حسناتك.
* وهناك أيضا أصدقاء ومحبون، إذا جالستهم تستفيد من مجالسهم خيرا وعلما وفقها وعملا، فإذا جعلت لأصدقائك الصالحين وقتا تستفيد منه، فإنك ستربح الربح الذي تجني فائدته.
* وهناك أيضا الدعوة إلى الله: وهي من الأعمال التي تقربك إلى الله -سبحانه وتعالى- وتكون هذه الدعوة بقولك أو بفعلك، وتجعل لذلك أيضا جزءا من وقتك.
* وهناك أيضا أعمال خاصة تكون بحاجة إليها، إذا استعملت فيها ساعة أو ساعتين استفدت منها.

فإذا فعلت ذلك، وقسمت وقتك نهاره وليله، فلم يذهب عليك جزء من الوقت إلا في طاعة الله، أو ما يستفاد منه في هذه الحياة - لم تخسر شيئا من حياتك، وبذلك تحرص على حفظ الزمان دون أن يذهب منه شيء، وتستغل وقتك في الشيء الذي يستفاد منه.
2- استغلال المجالس:
تكون المجالس عادة لكبار السن، وتكون تلك المجالس في بيت أحدهم، ويمر الوقت وهم في تلك المجالس، فكيف يقضون تلك المجالس؟ وكيف يمكن أن يستغلوها فيما يفيدهم؟
إن كثيرا من هؤلاء يشكون أنهم ليس لهم حرفة، وليس لهم عمل، فيقعون في أشياء تضرهم ولا تنفعهم!
فكيف السبيل إلى شغل هذه المجالس فيما ينفعهم؟
يمكن شغل هذه المجالس مثلا بقراءة القرآن وتدارسه، فإذا قرأ أحد أعضاء المجلس كتاب الله -عز وجل- واستمع الآخرون إليه، أليس ذلك من الحسنات؟
بل يستفيد هو، ويستفيد المستمعون إليه، وقد يبحثون في معاني آيات الله ومدلولاتها، فيحفظون وقتهم، ويزدادون حسنات، ويتعلمون ويتثقفون في أمور دينهم، ولا يضرهم أن يقضوا في ذلك ساعة أو ساعتين.

وهكذا يمكن شغل هذه المجالس بقراءة كتب الحديث والفقه وغيرها، فيقرأ أحدهم كتابا من كتب الحديث، أو الأحكام والآداب، أو كتب السير والتراجم، أو كتب الحوادث والأخبار والمواعظ أو الخطب.
فإذا قرأ عليهم يوما في هذا، ويوما في هذا، قضى في كل يوم ساعتين أو ثلاث ساعات، فاستفاد واستفادوا، وحفظوا بذلك وقتهم وأعمالهم، وتفقهوا في دينهم، وازدادوا عملا صالحا.
ولا شك أن ذلك سهل كما أنه هام، خاصة أن كثيرا منهم يبقون على جهلهم، وأن هذا مما يحفظ وقتهم، وتحصل منه الفائدة، ويتزودوا منه للدار الآخرة.
فإن ملوا من ذلك وضجروا فإنهم سوف يخوضون فيما بينهم ويتكلمون، وهنا ننصحهم بعدم أضاعة الوقت في القيل والقال، أو في الغيبة والنميمة، ونرشدهم إلى أن تشمل أحاديثهم فيما بينهم النظر في آيات الله الكونية ومخلوقات الله؛ فإن في ذلك فائدة عظيمة، يحفظون بها الوقت ويعتبرون، فتتركز العقيدة وتقوى في القلوب.
أيها الأخوة، تفكروا في آيات الله التي أمرنا أن نتفكر فيها ونعقلها، والتي يذكرها الله -عز وجل- دائما.

فنحن خلق الله -عز وجل- هو الذي خلقنا، ومكن لنا في هذه الأرض، نتعجب كيف خلق الإنسان؟ وكيف ركب؟ وكيف بث الله -سبحانه وتعالى- هذه المخلوقات على وجه الأرض؟ وكيف جعل لكل دابة رزقا؟ وجعل منهـا ما يطير بجناحين، ومنها ما يدب على الأرض؟
وتفكروا في هذا النبات المختلف ألوانه كيف جعله الله تعالى ينمو بهذا الشكل؟ وكيف جعل فيه هذه الثمار والأغصان؟!
وكيف بسط الله -عز وجل- الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك؟
فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.
وكذلك أيضا إذا تدبر في الأبراج العلوية والأفلاك، والأجرام والنجوم، والشمس والقمر، والرياح، والسحب والأمطار، وما إلى ذلك، فإنه لا بد أن يشغل وقته فيما هو مفيد، وبذلك يزداد يقينه، ويعتبر أيما عبرة!
فإذا تكلموا أو عمر هؤلاء مجالسهم بذلك، أوشكوا أن يستفيدوا منها، ويحفظوا بذلك أعمارهم.
* كذلك يباح لهم أن يسأل بعضهم بعضا عما وقع من الحوادث والأخبار التي فيها عبر وفوائد، سواء في القريب أو البعيد، وكذلك يبحثون عما يهمهم من أمر الأمة الإسلامية، وما يهمهم في مجتمعهم، وكذلك يبحثون فيما أمروا أن يعملوه، أو يغيروه من الأعمال وما شابه ذلك، وسوف يجدون حوادث تهم المجتمع، وتحتاج إلى جهد الواحد منهم والجماعة، ويهمهم أن يعالجوها قبل أن تستفحل وتتمكن.
فإذا خاض المجتمع في مثل هذا أوشك أن ينتفع إن شاء الله، وإن كان هناك أناس ليس لهم همة ولا علو، فلا يحسون بحاجتهم إلى التعلم، فيتكلمون فيما لا يعنيهم!
وكذلك هناك آخرون يحسون أنهم قاصرون عن أن يتعلموا، فلا يجدون شيئا سوى أن يتكلموا عن شيء فيه مضرة أو لا فائدة منه.

nuha1423
09-08-2009, 07:34
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باختصار شديد الفوائد التي استخلصتها مما قرأت :


أن الوقت هو حياتنا فينبغي أن نستغله في ما يوصلنا إلى الغايه التي من أجلها خُلقنا.
●الندم على ماضاع من الوقت وتعمير ما بقي منه بالطاعه قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم .
●العنايه بالوقت وملئه حتى لا يوجد فراغ .
●معرفة سيرة السلف الصالح .
●إدراك سرعة الوقت واستغلاله إستغلالاً جيداً ومعرفة أن ماذهب منه لا يعود فقد قال حكيم :
" من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه, أو فرض أداه أو مجد أثله أو حمد حصله أو خير أسسه أو علم أقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه "

نسأل الله تعالى أن لا يحرمنا الأجر وأن ينفعنا بما علمنا

بارك الله فيك رائحة المطر على هذه الدورة المفيدة

أسأل الله تعالى أن يجعلها في موازين حسناتك

ودمت بألف خير

رائحة المطر
10-08-2009, 18:46
جــــزيتي خيرا نهى الحبيبة ...وجعل متابعتك وماخطت يداك في موازين حسناتك ...

تستاهلي الخمس نقاط ...

رائحة المطر
10-08-2009, 19:09
:: كيـــــف أنظم وقتــــي::

الســؤال
كيف أنظم وقتي وأديره بين الدراسة والرفاهية وذكر الله؟
علما بأني قرأت في موقعكم حول هذا الموضوع ولكن كانت كل الإجابات عامة، فأرجو منكم التفصيل.

ولكم جزبل الشكر والامتنان.

الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد قويدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا ندعوك إلى أن تعطي اللعب والترفيه بمقدار ما يعطى الطعام من الملح، فنحن أمة لم يخلقها الله للعب، والأمر كما قال النووي - رحمه الله - عندما دعاه الصبيان للعب قال: (ما خلقت للعب)، وقالت بنت الربيع بن تيم لأبيها: أذهب فألعب؟ فقال لها: أي بنيتي قولي خيراً، فإني ما رأيت الله يذكر اللعب إلا على وجه الذم، وأبلغ من كل ذلك قول الله: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، ومرحباً بك في موقعك وقد سعدنا بتواصلك مع الموقع ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وأرجو أن نذكر شبابنا بقول حفصة بن سيرين رحمة الله عليها: (يا معشر الشباب، عليكم بالعمل فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب).

وأرجو أن أقول للشباب: إنكم تعيشون أفضل أيام العمر، وما من شخص كبير في السن إلا وهو يقول بلسان حاله ألا ليت الشباب يعود يوماً، والشباب فرصة لفعل أشياء كثيرة يعجز عن فعلها كبار السن، وذلك لضعف أبصارهم ووهن أجسادهم وكثرة آلامهم.

ورغم ذلك لا يستطيع أحد أن يمنع أو يحرم اللعب أو الترفيه، إلا أن أصحاب النفوس الكبيرة لا يعطون هذه المسألة أكبر مما تستحق، وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام، ومما يعينك على تنظيم الوقت ما يلي:

1- اللجوء إلى الموفق سبحانه.
2- إدراك أهمية الوقت لأنه هو الحياة.
3- صحبة الأخيار أصحاب الهمم العالية.
4- تحديد الأهداف والتدرج في الوصول إليها.
5- طلب تشجيع الوالدين والدعاء.
6- البعد عن المعاصي.
7- الالتزام بأداء الواجبات وأهمها الصلاة.
8- إعطاء الجسم حظه من الراحة وحقه من الطعام.

وأما طريقة تنظيم الجدول فيمكن أن تكون كما يلي:

1- تقسيم المواد الدراسية إلى وحدات، مع إعطاء المواد الصعبة مزيدا من الأهمية.
2- ربط جدول المذاكرة بمواقيت الصلاة.
3- وضع أوقات للراحة.
4- إعطاء زمن يسير يحسن أن تسميه (الفترة الحرة)؛ لأن هذه الفترة تُكسب البرنامج بعض المرونة.
5- المحافظة على أذكار الأحوال عند الدخول والخروج والأكل والنوم ونحو ذلك.
6- التوقف عن المذاكرة عند حصول الملل أو هجوم النعاس.
7- الواقعية في وضع الجدول، لأنه من الخطأ تكليف النفس فوق الطاقة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تكلفوا من العمل ما تطيقون).
8- مراجعة الدروس يومياً، فلا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
9- الاستعانة بالله والتوكل عليه بعد بذل الأسباب، وشغل اللسان بذكر الله.
10- اختيار مكان للترفيه ولو بالجلوس مع الأهل أو الأصدقاء.

وبالله التوفيق والسداد.

http://www.islamweb.net/ver2/istisharat/de...2.php?id=289184 (http://www.islamweb.net/ver2/istisharat/details2.php?id=289184)

...::...

السؤال

ما أثر تنظيم الوقت والاهتمام به على الفرد؟
الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يحضرني موقف لأحد السلف الصالح، فقد كان ماشياً في طريقه، فقال له أحدهم: قف لنتحدث قليلاً. فقال: أوقف الشمس. ثم تركه وسار في طريقه.
نعم الوقت لا يتوقف ولا ينتظر ولا يحابي، وكل الناس لهم الوقت نفسه (24 ساعة يوميا) ولكن الاختلاف في استثمار هذا الوقت، ولا أظن أني أبالغ حين أقول إن من أعظم نعم الله على عباده الوقت، تخيل كيف ستكون الحياة بلا وقت، أو هل يمكن أن تكون هناك حياة بلا وقت؟! وفي المقابل أكثر ما يفرط فيه الناس هو الوقت، لذا كان الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- يقول "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" "مغبون" يعني خاسر والفراغ يعني وجود الوقت.
الوقت هو الحياة فتنظيم الوقت يعني تنظيم الحياة، هذا بالإجمال وأما التفصيل فمن فوائد تنظيم الوقت على المستوى الفردي:
تنظيم حياة الفرد.
 يساعد الفرد في تحقيق أهدافه وطموحاته، ومما لاشك فيه أن لكل منا أهدافاً وطموحات كتبها أم لم يكتبها، أعلنها أم لم يعلنها، فلا يوجد من يسير بلا هدف حتى من يدعي أن يسير بلا هدف فهدفه أن يكون بلا هدف.
 يساهم بدور كبير في تحقيق "الرضا عن الذات" أي أن يكون الفرد راضياً عن نفسه لما يرى من نتائج في حياته.
 يقلل تداخل المسؤوليات والأعمال مع بعضها، فيصبح لكل عمل وقته المحدد.
 يجعل الفرد يتقن عمله، ذلك أن لديه مجموعة من العمال، وكل عمل له وقت، فلا ينبغي إضاعة الوقت في تصليح العمل أو معالجة أخطاء العمل الأول فيسعى جاهداً إلى إنجاز عمله بأحسن صورة.
 التفرغ الذهني للعمل الحالي لتنظيمه وقته، فلكل عمل وقته، فمثلاً يقل شروده في الصلاة؛ لأن هذا وقت الصلاة، أما بقية الأعمال فلها وقتها المخصص، فلا يدخل عليه إبليس بكثرة الأعمال المعلقة وعدم وجود وقت لتنفيذها فكيف سيتصرف؟.
 يزرع روح الإيجابية لدى الفرد نتيجة لما يرى من إنجازات في حياته، وأما صاحب الفوضى فيشعر بالتقصير الدائم لضعف النتائج وقلتها والحسرة على فوات الوقت دون إنجاز يذكر.
 يدفع الفرد نحو التطوير الذاتي والرقي بنفسه لما يلاحظ من قصور في بعض أعماله وحاجته للنهوض بنفسه من خلال المحاسبة الذاتية نظراً لوجود أوقات لديه.
 السرعة في إنجاز الأعمال، فقد أثبتت الدراسات أن ساعة تخطيط توفر خمس ساعات عمل.
 الإبداع في الحياة نظرا لتجاوز عقبة من مثلث عقبات الإبداع، ألا وهي عقبة الوقت، فالكثير منا يقول إن عقبة إبداعه هو أنه لا يجد وقتًا، أو مشغول جداً، والحقيقة تقول إن مشكلته في تنظيم وقته وليس في قلة وقته.
تلك عشر فوائد من فوائد تنظيم الوقت، وهناك فوائد أخرى يمكنك استنتاجها وبقي أن أقول لك:
إن الوقت هو الوعاء أو الكأس الذي نضع فيه أعمالنا، ثم نحاسب على ما في الكأس.
فبماذا تملأ كأسك؟!
أسأل الله أن يوفقنا وإياك على استثمار أوقاتنا بالطاعات، وأن يبارك لنا في أعمارنا وأعمالنا وأوقاتنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: الأسلام اليوم المجيب جمال يوسف الهميلي

يتبـــــع