الحارث
13-07-2009, 14:35
قريبا.. الناس يتحدثون بالهاتف بدون صوت
http://www.alrai.com/img/233500/233733.jpg
عندما كان مايكل كالاهان في السابعة عشرة من عمره تعرض لحادث افقده ذاكرته القصيرة، وفي غضون اسابيع قليلة عادت المسارات العصبية عنده لحالتها الطبيعية واستعادت ذاكرته هذه قدرتها، لكن الحادث دفعه الى التفكير بالطريقة التي يمكنه بها مساعدة الناس الذين يفقدون قدرات معينة بشكل دائم، ويتعامل معظمنا معهم باعتبار مشكلتهم من المسلمات.
بعد خمس سنوات من حادثته، توصل كالاهان الى تصميم اداة دقيقة تكشف النشاط الكهربائي بين الدماغ والحبال الصوتية وتحوله الى كلام مسموع.
ومن المعروف انه عند الكلام تحدث ثلاث عمليات اساسية، فالرئتان تدفعان الهواء، والحبال الصوتية تهتز لتحدث الصوت، ويتحرك الفم، من هنا فان الاداة Audeo تأتي لتساعد الناس الذين يفتقدون لواحدة من هذه العمليات، نتيجة أي مشكلة، لكن لا يزال الدماغ والحبال الصوتية عندهم سليمة، لكن الرسائل من الدماغ لا تصل الى الرئتين والفم للمساعدة في التحدث.
وتعمل الاداة عن طريق وضع اقطاب صغيرة بحجم حبة الدواء على الحنجرة، تعمل على التقاط الاشارات الكهربائية او السيالات العصبية المنتقلة من الدماغ الى الحبال الصوتية، ويعمل معالج في الاداة على تنقية الاشارات وتضخيمها وارسالها الى كمبيوتر شخصي مجاور، ليعمل برنامج خاص فيه على تحليل الاشارات وتحويلها الى كلمات تنطلق من مكبرات صوت مرتبطة بالكمبيوتر، ويقول كالاهان انه بوضع الاقطاب على العنق (والتحدث) بصمت من خلال حركات الحبال الصوتية، ودون تحريك الفم، فانه تتولد سيالات عصبية كافية لان تحدث سلسلة العمليات السابقة وتنطلق الكلمات.
بدأ كالاهان عمله لتصميم الاداة Audeo في جامعة (يلينوي) حيث درس كل ما توصل اليه عن معالجة الاشارات وعلوم الاعصاب. وقد امضى اربع سنوات من البحث قبل ان يتوصل الى طريقة لتنقية اشارات الصوت الكهربائية من أي اشارات مشوشة من البيئة او من الجسم، من مثل نبض القلب، وبحيث تكشف الاداة الاشارات اللازمة لتوليد الكلام فقط، وقد التقى كالاهان في عام 2005 شريكه في العمل المهندس توم كولمان، واسسا معا شركة Ambient.
ويشار الى ان جهات اخرى تعمل على التكنولوجيا نفسها، اذ ان باحثين في مركز بحث آميس التابع لوكالة الفضاء الاميركية ناسا، يعملون لتطوير اداة مماثلة للتحكم في عربات الروفر الفضائية وتمكين رواد الفضاء من التواصل عن بعد او عند وجود ضجيج.
لا تزال هناك حدود لاداة كالاهان، اذ انها قادرة على التعامل مع 30 كلمة فقط في الدقيقة أي نحو خُمس سرعة الكلام العادي، كما ان تعلم استخدام الاداة يتطلب بضعة ايام، لكن بمجرد اتقان التعامل معها، سيمكن للانسان اجراء اتصالات هاتفية دون اصدار أي صوت.
هذا ويعمل الباحثان على تطوير الاداة بحيث يمكن الاستغناء عن الكمبيوتر كليا، وتخفيض ثمنها، ويقول كالاهان انه يتطلع لان يكون ثمنها في النهاية مساويا لثمن مجموعة رأس عاملة بتكنولوجيا بلوتوث.
http://www.alrai.com/img/233500/233733.jpg
عندما كان مايكل كالاهان في السابعة عشرة من عمره تعرض لحادث افقده ذاكرته القصيرة، وفي غضون اسابيع قليلة عادت المسارات العصبية عنده لحالتها الطبيعية واستعادت ذاكرته هذه قدرتها، لكن الحادث دفعه الى التفكير بالطريقة التي يمكنه بها مساعدة الناس الذين يفقدون قدرات معينة بشكل دائم، ويتعامل معظمنا معهم باعتبار مشكلتهم من المسلمات.
بعد خمس سنوات من حادثته، توصل كالاهان الى تصميم اداة دقيقة تكشف النشاط الكهربائي بين الدماغ والحبال الصوتية وتحوله الى كلام مسموع.
ومن المعروف انه عند الكلام تحدث ثلاث عمليات اساسية، فالرئتان تدفعان الهواء، والحبال الصوتية تهتز لتحدث الصوت، ويتحرك الفم، من هنا فان الاداة Audeo تأتي لتساعد الناس الذين يفتقدون لواحدة من هذه العمليات، نتيجة أي مشكلة، لكن لا يزال الدماغ والحبال الصوتية عندهم سليمة، لكن الرسائل من الدماغ لا تصل الى الرئتين والفم للمساعدة في التحدث.
وتعمل الاداة عن طريق وضع اقطاب صغيرة بحجم حبة الدواء على الحنجرة، تعمل على التقاط الاشارات الكهربائية او السيالات العصبية المنتقلة من الدماغ الى الحبال الصوتية، ويعمل معالج في الاداة على تنقية الاشارات وتضخيمها وارسالها الى كمبيوتر شخصي مجاور، ليعمل برنامج خاص فيه على تحليل الاشارات وتحويلها الى كلمات تنطلق من مكبرات صوت مرتبطة بالكمبيوتر، ويقول كالاهان انه بوضع الاقطاب على العنق (والتحدث) بصمت من خلال حركات الحبال الصوتية، ودون تحريك الفم، فانه تتولد سيالات عصبية كافية لان تحدث سلسلة العمليات السابقة وتنطلق الكلمات.
بدأ كالاهان عمله لتصميم الاداة Audeo في جامعة (يلينوي) حيث درس كل ما توصل اليه عن معالجة الاشارات وعلوم الاعصاب. وقد امضى اربع سنوات من البحث قبل ان يتوصل الى طريقة لتنقية اشارات الصوت الكهربائية من أي اشارات مشوشة من البيئة او من الجسم، من مثل نبض القلب، وبحيث تكشف الاداة الاشارات اللازمة لتوليد الكلام فقط، وقد التقى كالاهان في عام 2005 شريكه في العمل المهندس توم كولمان، واسسا معا شركة Ambient.
ويشار الى ان جهات اخرى تعمل على التكنولوجيا نفسها، اذ ان باحثين في مركز بحث آميس التابع لوكالة الفضاء الاميركية ناسا، يعملون لتطوير اداة مماثلة للتحكم في عربات الروفر الفضائية وتمكين رواد الفضاء من التواصل عن بعد او عند وجود ضجيج.
لا تزال هناك حدود لاداة كالاهان، اذ انها قادرة على التعامل مع 30 كلمة فقط في الدقيقة أي نحو خُمس سرعة الكلام العادي، كما ان تعلم استخدام الاداة يتطلب بضعة ايام، لكن بمجرد اتقان التعامل معها، سيمكن للانسان اجراء اتصالات هاتفية دون اصدار أي صوت.
هذا ويعمل الباحثان على تطوير الاداة بحيث يمكن الاستغناء عن الكمبيوتر كليا، وتخفيض ثمنها، ويقول كالاهان انه يتطلع لان يكون ثمنها في النهاية مساويا لثمن مجموعة رأس عاملة بتكنولوجيا بلوتوث.