تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخصائص المتفردة للذرة


عمر الريسوني
15-07-2009, 19:51
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

تحية طيبة مباركة الى كل الاخوة الكرام في هذا المنتدى العلمي وأرجو أن تقبلوني كعضو مساهم معكم



لك مني تحية طيبة وخالصة وأقدر لكم اجتهادكم في هذا العلم المكين


تشكل الذرة وحدة بناء كل المادة الموجودة في الكون ، والعلم لم يستجل بعد أعماق حقائق الذرة خصوصا علم الجسيمات دون الذرية منها sub- particles وان كان المثير حقا في هذا العلم الذي يدرس الجسيمات الأساسية للذرة أنه حتى في أعماق هذه الجسيمات بصغرها الذي يتخطى كل حدود أو خيال نجد هناك وحدة في البناء والتماسك ووحدة في التوازنات والتفاعلات المحبكة باتقان محكم ، ولعل طبيعة وخواص هذه الجسيمات وفقا لعناصرها المودعة يؤلف بين عدد من النظم في الكون البديع المقدر بعلم ، وكيف تفتق من رتق متكامل بعناصره المحبوكة الى حركات وتدفقات موجية مولدة المادة والطاقة لتشكل عموم الكون في سعته وتمدده الى ما شاء الله
والمتأمل في المنظومة الذرية والمنظومة الكونية سيلاحظ تلكم الفراغات الهائلة وهي ما عبر عنها كتاب الله عز وجل ( وما بينهما ) وهي اشارة عميقة في هذا العلم الجلي الذي ينقلك الى أعماق مكنونات الذرة بصفاتها وجسيماتها وما دونها والتي تشمل خصائص لم يكشف عنها العلم الحديث ولولا هذه الخصائص المودعة في المنظومة الذرية ما قامت للكون قائمة ، فالرمل اذا جاءته الريح تظهر عليه تموجات وطرائق وكذلك الماء وتسمى هذه التموجات والطرائق حبكا ، وان أي ارتقاء الى السماء لا يمكن أن يكون سليما دون مراعاة قانون العروج ، وهي خاصية أخرى عميقة وفاعلة
نجدها في أعماق مواصفات الذرة والتي أسماها العلم بقوى الجذب والطرد .
ان أبعاد الحدود في المادة لا يفسر الا بالمادة والطاقة في أصغر منظومة أو في أكبر منظومة وتفاعلهما وفق نظام بديع وصنع متقن وتوازن محكم بين القوى المهيمنة والتي تجلي لنا علما محكما بين كل الأجزاء العميقة لهذه الجسيمات وما دونها في عوالم لا نهائية من الأسرار البديعة في هذا الخلق المحكم والبديع ، فسبحان الخالق .
فما تفسير هذه القوى الخفية ومصدرها وفقا لهذه النظرية الأوتار الفائقة ؟ وكما يستجلى أنه لا يحدث أي فوضى داخل الذرة وما دونها رغم حركية الالكترونات بسرعة لا تصدق في المسرعات وهذه الالكترونات هي في حقيقتها جسيمات تبدو بخصائص متفردة منها طاقية ومنها مادية ؟ فما تكون هذه الأوتار الفائقة مادة أو طاقة ؟
مع العلم أن الخط الفاصل للوجود المادي هو الكواركات وبعد هذه النقطة الفاصلة لا يمكن التعبير عن كل الأشياء الموجودة الا باعتبارها أنها طاقة ، ويبقى التصور النظري بعد هذه الحدود بحاجة الى اثباث ، والكون آية من آيات الله في خلقه وكل محدود هو مخلوق متناهي مقهور للحدود ومتسم بالفقدان والانعدام والنقص والحاجة وكل الأسئلة التي يطرحها العقل هي في نطاق حدوده المادية كالأينية والمكانية والزمانية والنسبية والقبلية والبعدية والأحجام والمقادير ، وهذا من أهم ميزات المعرفة العقلية ، ولا يمكن تصور أبعاد تتخطى حدود العقل ان لم يكن سلاحها عل الأقل القليل من العلم لأن الذي يفسر الماء الذي هو من عالم الملكوت بأنه هو الماء المعروف في محيطينا المخلوق فهذا ضرب من الخبال ، ولا مجال لتصور الأبعاد المادية المخلوقة بالمطلقة ، وهناك ظواهر لا محدودة هي في حقيقتها تفاعلات عميقة تحدث في محيط الذرة ومجالاتها فتجعل مواصفات معينة ودقيقة ولولاها ما رأينا هذه النظم المودعة في الكون بهذه الدقة ، وهذا الاتزان الدقيق في المحيط الذري بحيث لا نجد أي تفاوت في هذا الخلق المحكم البديع بآياته التي لا تعد ولا تحصى ، فلا يجب أن نسقط في المجردات علما أن كل مخلوق هو مفتقر ، فوصف السماء بالسقف المحفوظ فهنا اشارة الى خاصية معينة في التركيب الذري وهي خاصية علمية عميقة نجدها في بناء الغلاف الجوي للأرض ، وكم من الظواهر المحيطة بنا ولا يمكن أن تستجلى الا بالعلم وما يحيط بالذرة في محيطها المتفاعل بانسيابية عالية وفائقة ، وهناك آليات محكمة منتظمة ومتفاعلة في كل جزء من المليون في الثانية أو أقل من ذلك .
ان الذي يعتقد أنه وصل بعلمه الى مشارف الحقيقة فهذا هو عين الجهل والطلب في هذا العلم هو عين البعد فتسقط كل الأقيسة والرسوم من حسم العقل ان اغتر الانسان فليس لنا من العلم الا القليل .

ولي نقاش موسع معكم علاقة بهذا الموضوع .


مع تحياتي الخالصة لكم

عمر الريسوني

البيلسان2010
28-07-2009, 17:06
بارك الله فيك

عمر الريسوني
30-07-2009, 17:40
أخي الفاضل البيلسان 2010

حفظكم الله تعالى وتحية خالصة

وهذه الآيات المشرقات أعظم دليل على ملكوت عظيم
وكل آية تدل على أنه الله لا الاه الاهو له الملك وله الحمد
انه البرهان العظيم والحقائق النافذة التي تقصم ارهاصات الشك
وتحيي بواعث الايمان واليقين

عمر الريسوني