mysterious_man
14-08-2009, 17:59
السلام عليكم
الجاذبية - الحب
هل فكرتم من قبل أن الأجسام الكونية تجذب بعضها البعض لحنين قديم كان ومازال موجوداً بينهم من لحظة أن كانوا جسماً واحداً, لحظة الانفجار العظيم؟ وما قوانين الجاذبية إلا صياغة رياضية لهذا الحنين وتغيره مع الكتلة والمسافة والسرعة؟ هل فكرتم من قبل أن دوران الكواكب حول الشموس هو حنين دائم للأم الكبيرة الشمس التي في الوسط؟ ........... ولكن ماذا لو أن دوران أحدهم توقف ماذا يكون مصير الكوكب الصغير؟
الجاذبية - الموت
هل فكرتم من قبل لو أن أحدكم سقط من علوٍ رهيب على أمه الأرض التي خرج منها حياً والتي تتمنى أن يعود إليها دائماً (التمني يتمثل في جاذبيتها المستمرة له!!) ماذا تكون النتيجة؟ إنه الموت المحتم .... فيكون هذا هو الحب الذي قتل.
هل فكرتم من قبل أننا حتى ونحن نمشي على الأرض مستقرين تجذبنا الأرض دوما وتكون حياتناً رهنا بأننا لا ننزل إلى أسفل سطحها عندما يتحقق غاية هذا الحب؟ إنه القبر, بطن الأرض الذي يحن إليك منذ أن خلقت من ترابه!! ... فيكون هذا هو الحب الذي قتل.
قال تعالى:
"هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"
صدق الله العظيم
هل فكرتم من قبل لماذا يتسع الكون دوماً؟ هل تعلمون أنه لولا هذا الاتساع لانتهت قصة حب الأجسام الكونية لبعضها نهاية أليمة؟ وهو رجوع الكون كله إلى سباته التام.
الحب - الاتساع الكوني - الحرية
ولكن هل الحب بين البشر مفيد؟ بالطبع نعم! إنه كالجاذبية بين الكواكب .... يحفظهم متآلفين في مجتمع واحد متحابين.
قال تعالى:
"َيا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"
صدق الله العظيم
ولكن هل يمكن أن يكون حب البشر مضراً؟ بالطبع نعم. عندما يذوب المحب في حبيبه الأرضي فهذا هو موت مقنع .... أتعلمون لماذا؟ إنه حب قد يمنع الإنسان من طاعة أو يدفعه إلى معصيته إرضاءاً للمحبوب, بل يلهيه عن تذكر ربه وذكره.
قال تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
صدق الله العظيم
قال تعالى
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
صدق الله العظيم
وقال تعالى:
"قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"
صدق الله العظيم
وقد خلق الله قانون الاتساع الكوني حتى لا يتدمر الكون تحت تأثير الجاذبية. فخير الأمور الوسط. وغالب التأثيرات يخلق الله لها تأثيرات معاكسة حتى يحصل التوازن.
فبينما خلق الله الأجرام تدور في فللك بعضها البعض, حافض بالتوسع على عدم فنائهم في بعض بالاصطدام الكوني:
"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ"
صدق الله العظيم
فقضى الله التوسع لذلك:
"وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ"
صدق الله العظيم
والاتساع الكوني هو تحرير محسوب للأجرام من جذبها بعضها البعض بحيث لا تصبح الجاذبية هي المهيمنة, وكذلك في عالم الإنسان فعندما يتصل الإنسان بربه فإنه ينطلق في آفاق الارتقاء الروحي فيبعد عن الطين ويقترب من السمو:
قال تعالى:
"كَلا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ"
صدق الله العظيم
يقترب من السمو وذلك بالرغم من أن الأرض تشده إلى ذل الشهوات الأرضية إلا أنها هي نفسها تساعده في السمو إلى ربه وبعده عن الشهوات.
قال تعالى
"اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"
صدق الله العظيم
ومن العجيب أن ذلك يحث تماماً في الكون, فالتوسع نفسه ظهر لعلماء الكونيات مضمراً في معادلات الجاذبية!!
حب الله - الحرية
إن الله تعالى أراد لنا من عبادته التحرر من عبادة غيره والحرية من جواذب الأرض والبشر المجعولين من طين أرضي إلى سعة عبادة رب العالمين والذل له فعبادته وإن كانت تمثل بعض القيود الظاهرية على تصرفاتنا في الحياة إلا أنها لمصلحتنا نحن وليس لله فيها نقير من منفعة! فهذه القيود الوهمية التي تتهافت أحياناً على عقولنا الصغيرة ما هي إلا إعادة لنظم حياة منقوصة فيها ذل لما عدا الله إلى حياة حقيقية فيها عز بالذل لله:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ"
صدق الله تعالى
وعلى الطرف الآخر من معادلة الخلق فتوسع الكون الذي يتولاه الله بنفسه "وإنا لموسعون" فيه حياة للكون بإعادة صياغة الحياة المنقوصة التي تتبادر للأذهان وهي دوران الأجرام في دأب حول بعضها البعض في حب وتناغم, بحيث أن الله يوسع بينهم حتى لا يؤدي تجاذبهم إلى موتهم الحتمي بتصادمهم المتحاب!! وبالتالي ففي التوسع حياة حقيقية للكون أيضاً.
والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم
الجاذبية - الحب
هل فكرتم من قبل أن الأجسام الكونية تجذب بعضها البعض لحنين قديم كان ومازال موجوداً بينهم من لحظة أن كانوا جسماً واحداً, لحظة الانفجار العظيم؟ وما قوانين الجاذبية إلا صياغة رياضية لهذا الحنين وتغيره مع الكتلة والمسافة والسرعة؟ هل فكرتم من قبل أن دوران الكواكب حول الشموس هو حنين دائم للأم الكبيرة الشمس التي في الوسط؟ ........... ولكن ماذا لو أن دوران أحدهم توقف ماذا يكون مصير الكوكب الصغير؟
الجاذبية - الموت
هل فكرتم من قبل لو أن أحدكم سقط من علوٍ رهيب على أمه الأرض التي خرج منها حياً والتي تتمنى أن يعود إليها دائماً (التمني يتمثل في جاذبيتها المستمرة له!!) ماذا تكون النتيجة؟ إنه الموت المحتم .... فيكون هذا هو الحب الذي قتل.
هل فكرتم من قبل أننا حتى ونحن نمشي على الأرض مستقرين تجذبنا الأرض دوما وتكون حياتناً رهنا بأننا لا ننزل إلى أسفل سطحها عندما يتحقق غاية هذا الحب؟ إنه القبر, بطن الأرض الذي يحن إليك منذ أن خلقت من ترابه!! ... فيكون هذا هو الحب الذي قتل.
قال تعالى:
"هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"
صدق الله العظيم
هل فكرتم من قبل لماذا يتسع الكون دوماً؟ هل تعلمون أنه لولا هذا الاتساع لانتهت قصة حب الأجسام الكونية لبعضها نهاية أليمة؟ وهو رجوع الكون كله إلى سباته التام.
الحب - الاتساع الكوني - الحرية
ولكن هل الحب بين البشر مفيد؟ بالطبع نعم! إنه كالجاذبية بين الكواكب .... يحفظهم متآلفين في مجتمع واحد متحابين.
قال تعالى:
"َيا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"
صدق الله العظيم
ولكن هل يمكن أن يكون حب البشر مضراً؟ بالطبع نعم. عندما يذوب المحب في حبيبه الأرضي فهذا هو موت مقنع .... أتعلمون لماذا؟ إنه حب قد يمنع الإنسان من طاعة أو يدفعه إلى معصيته إرضاءاً للمحبوب, بل يلهيه عن تذكر ربه وذكره.
قال تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
صدق الله العظيم
قال تعالى
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
صدق الله العظيم
وقال تعالى:
"قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"
صدق الله العظيم
وقد خلق الله قانون الاتساع الكوني حتى لا يتدمر الكون تحت تأثير الجاذبية. فخير الأمور الوسط. وغالب التأثيرات يخلق الله لها تأثيرات معاكسة حتى يحصل التوازن.
فبينما خلق الله الأجرام تدور في فللك بعضها البعض, حافض بالتوسع على عدم فنائهم في بعض بالاصطدام الكوني:
"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ"
صدق الله العظيم
فقضى الله التوسع لذلك:
"وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ"
صدق الله العظيم
والاتساع الكوني هو تحرير محسوب للأجرام من جذبها بعضها البعض بحيث لا تصبح الجاذبية هي المهيمنة, وكذلك في عالم الإنسان فعندما يتصل الإنسان بربه فإنه ينطلق في آفاق الارتقاء الروحي فيبعد عن الطين ويقترب من السمو:
قال تعالى:
"كَلا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ"
صدق الله العظيم
يقترب من السمو وذلك بالرغم من أن الأرض تشده إلى ذل الشهوات الأرضية إلا أنها هي نفسها تساعده في السمو إلى ربه وبعده عن الشهوات.
قال تعالى
"اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"
صدق الله العظيم
ومن العجيب أن ذلك يحث تماماً في الكون, فالتوسع نفسه ظهر لعلماء الكونيات مضمراً في معادلات الجاذبية!!
حب الله - الحرية
إن الله تعالى أراد لنا من عبادته التحرر من عبادة غيره والحرية من جواذب الأرض والبشر المجعولين من طين أرضي إلى سعة عبادة رب العالمين والذل له فعبادته وإن كانت تمثل بعض القيود الظاهرية على تصرفاتنا في الحياة إلا أنها لمصلحتنا نحن وليس لله فيها نقير من منفعة! فهذه القيود الوهمية التي تتهافت أحياناً على عقولنا الصغيرة ما هي إلا إعادة لنظم حياة منقوصة فيها ذل لما عدا الله إلى حياة حقيقية فيها عز بالذل لله:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ"
صدق الله تعالى
وعلى الطرف الآخر من معادلة الخلق فتوسع الكون الذي يتولاه الله بنفسه "وإنا لموسعون" فيه حياة للكون بإعادة صياغة الحياة المنقوصة التي تتبادر للأذهان وهي دوران الأجرام في دأب حول بعضها البعض في حب وتناغم, بحيث أن الله يوسع بينهم حتى لا يؤدي تجاذبهم إلى موتهم الحتمي بتصادمهم المتحاب!! وبالتالي ففي التوسع حياة حقيقية للكون أيضاً.
والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم