روبين
18-08-2009, 17:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته راح اقدم لكم قصــه من كتابات اختي طبعا :) سحابة صيف
حنان ونورة مثال الصداقة الطيبة في المدرسة
في نهاية الدوام المدرسي
حنان .. حنان .. نادت نورة لكن لم تنتبه فحثت الخطى مسرعة وأمسكت كتف حنان لتديره إليها .
صرخت حنان مجفلة هيه ما بك هل من خطب قالت نورة لنفسها لا حنان ليست على شاكلتها اليوم .
حنان ليس هناك شيء لكن ناديت عليك ولم تجيبي انتظرت رداً من حنان لكن لا رد.
قالت نورة :حنان ما بالك اليوم لست على حالك نظرت حنان الى نورة شبه مصدومة قالت لنفسها هل وجهي مقروء
وعرفت لالالا وأطرقت برأسها متحاشية النظر إلى نورة
قالت نورة: حنان عزيزتي هل هناك شيء لقد تغيرتِ كثيرا في هذا الأسبوع أصبحتِ كثيرة الشرود وتتجنبين صحبتي هل فعلت شيئاً ...
قاطعتها حنان بشكل هستيري لا شيء . نورة تلعثمت في الكلام فقط فقط أشعر بإرهاق وتعب فقط .أستميحك عذراً سوف أنصرف وبسرعة ارتدت حجابها وخرجت على مرأى نورة المصدومة كأنها تهرب من شيء .. هناك شيء يحدث لحنان إنها صديقتي لن أتركها هكذا .......
في مساء ذلك اليوم .
اتصلت نورة بهاتف منزل حنان ...
مع كل رنة يزيد توتر وقلق نورة في آخر لحظة عندما همت بوضع السماعة وإذا بمن ترد على الطرف الآخر: نعم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمته وبركاته
كيف حالك خالتي
الحمد الله .. نورة
نعم نورة معك هل لي إن أتكلم مع حنان
حنان ثم أطلقت زفرة طويلة وقالت : حنان في حجرتها لم تخرج منها منذ عودتها من المدرسة لم تأكل شيء حتى طلبت أن لا يزعجها أحد ولا أدري ما بها لقد صارت عصبية متكدرة المزاج لا تريد أن تتكلم أو تجلس معنا ربما تعرفين شيء أنت صديقتها . ردت نورة آآ.. أبداً يا خالة لم يحصل شيء لكن أيضا أنا شعرت بتغير فيها لذلك اتصلت لأطمئن عليها فقد كانت تشعر بتوعك...
آه آه يا ابنتي عسى خير ..
حسنا أستودعك الله يا خالة ولا تقلقي عليها ربما تعب بسيط واستعيني بالله وادعي لها.
آه ونعم بالله ونعم بالله جزاك الله خيراً يا بنتي ...وانتهت المكالمة .
في اليوم التالي في المدرسة في الفصل .
لم تحضر حنان هذا اليوم مما أكد شكوك نورة أن حنان تشكو من شيء .. حدسها يقول هناك خطب ألم بحنان كيف لا وهي توأم روحي وصديقة الطفولة.
آه آه ياحنان ... شعرت بضيق ونقص في الهواء ...
دقات قلبي سريعة ليست من عادة حنان عدم الحضور دون أخباري إننا أنا وهي أكثر من صديقات إنها أختي التي لم تلدها أمي ليست هناك أسرار بيننا أننا مثل الجسد الواحد أنا حنان وحنان نورة حتى جميع من في المدرسة يعرف ذلك ...
أجلت ببصري في الصف أشعر بالوحدة قاتلة لان حنان غير موجودة.
أوه لالا ليس الآن رحاب والشلة اقتربن نحوي تباً لست في مزاج الآن إلى تعليقاتهم الساخرة ..
قالت رحاب بصوت عالي ينم عن سخرية لاذعة لكي يسمعها الجميع . نورة اليوم لوحدها لالالا أصدق ذالك أين حنان الحبيبة .
ابتسمت لها وقلت بأدب مصطنع . كما ترين لم تحضر اليوم .. أحقا امم لكن هناك شائعة تسري بين الجميع تقول أنكم على خصام الآن لستم مثل ذي قبل ثم ضحكت بصوت عالي وشاركتها مجموعتها الضحك.
كتمت نورة غيضها واستعاذت من الشيطان ... أخذت نفساً عميقاً ثم زفرت بقوة تعبرعما يعتمر في داخلها من غيض مما زاد يقين المجموعة أنا هناك شرخ في صداقتهما مع حنان نهضت نورة تجر قدميها بيأس مما آلت إليها الأمور لالا تسطيع أن تقابل نظرات الطالبات الفضولية والمشفقة ومنها الساخرة ..
كتمت آهات خرجت من صدرها غشت الدمع عينها جرت بغير هدى وإذا بها تصطدم بأحد ... نورة ما بك عندما سمعت نورة صوت معلمة الدين والمرشدة الطلابية المعلمة منى انهارت بين يديها تبكي بحرقة .
المعلمة مني : بسم الله عليك نورة مابك هل انتي مريضة ؟هل من خطب؟ ماحصل لحنان؟ أزداد بكاء نورة عندما ذكر اسم حنان فعرفت أن هناك خطب ما.. سمت عليها وربتت على كتفيها هيا هيا ياعزيزتي إلى غرفتي وقادتها إلى الداخل بعيدا عن أعين الفضولين.
في غرفة المرشدة الطلابية .
جلست نورة على المقعد ورأسها بين يديها تبكي تركتها المعلمة منى تخرج مافي نفسها ريثما تهدأ وسوف تهدأ بعد دقائق . هدأت نورة ... رفعت وجها المحمر خجلة أعتذرت بصوت مبحوح . آسفة معلمتي . ابتسمت لها المعلمة منى. لماذا الأسف؟ وأشارت الى لوحة موضوعة على الطاولة كتبت عليها (المرشدة الطلابية لماذا؟ أليست لتلجأ إليها الطالبات لحل مشاكلهن ؟.)
هيا عزيزتي هاتي مافي مكنونك لماما منى .
ابتسمت نورة رغم الحزن لتعبير المعلمة ( ماما) وأطرقت برأسها ويديها متشابكة في حضنها ...
مرة لحظة بعدها قالت المعلمة منى : ماذا حدث لك مع حنان؟ ..
أجفلت نورة ورفعت رأسها وقالت : كيف عرفت؟ ردت المعلمة منى لأنه واضح عندما ذكرت حنان كان هو سبب انهيارك وهذا ما يثبت صحت كلامي .
نهضت وأحضرت كوب شاي ووضعته بين يدي نورة اشربي هذا سيساعدك ..
أخذت نورة رشفة منه فسرا دفء في أوصالها ثم بدأت تسرد لها ماحصل لها مع حنان وتغيرها المفاجأ وسخرية زميلاتها ... وسكتت همت لتكمل لكن العبرة خنقتها فبكت وفالت بصوت مجروح . اقسم لم افعل لها شيء أنا حتي لا أدري ما ما خنقتها العبرة وأخذت تبكي بصوت كسير ورأسها بين يديها ..بعد لحظات هدأت نورة ..
تكلمت المعلمة منى : نورة حبيتي الإنسان تأتي علية فترات من الهم والحزن والضيق أو ربما مشكلة خاصة عائلية لا يريد أن يقحم أعز الناس فيها . هذا الفترة يشعر فيها المرء بكربة يلجا لبعض العزلة والانطواء مع نفسه.
يفضل الابتعاد عن أحب الناس إليه وذويه ربما حنان الآن تمر بهذه الحالة . دعيها لبعض الوقت مع نفسها لانك إذا استمريتي بملاحقتها والإلحاح عليها المعرفة السبب سوف تبتعد عنك أكثر اتركيها سوف تعود إليك لامحالة أنت الوحيدة تلجأ إليك بعد أهلها لا تيأسي ... ابتسمت لها مشجعة وأومأت لها اتفقنا ؟.
هزت نورة رأسها مع ابتسامة صادقة نعم اتفقنا . أضافت معلمة منى. أيضا تحاشي تحرشات الزميلات لأن ما يريدنه إغضابك وهذا يشعرهن بنشوة الانتصارلا تدعيهن ينتصرن عليك ...
أنسلت كلمات المعلمة منى كالبلسم الشافي في الهواء عليل على نورة وعاد إليها الأمل من جديد ..
ومر أسبوع
تحاشت فيها نورة حنان فلم تلحقها أو تكلمها لأنه في الأصل حنان نفسها لم تشجع أحدا على التحدث معها كانت انطوائية
تغيبت أكثر أيام هذا الأسبوع هما يومان فقط حضرت فيهما لكن كأنها غير موجودة.
وأسبوع آخر
لاجديد في الموضوع بدأ اليأس ينسل إلى نفس نورة لا تستطيع تحمل هجران حنان لها ولا نظرات وهمسات الزميلات
حاول البعض إخراجها مما هي فيه لكن بلا جدوى فتركوها وفي يوم الاثنين من الأسبوع الجو الحار والمعنويات في الحضيض حنان كانت موجودة لكن استأذنت وعادت إلى المنزل بسبب توعكها كانت شديدة الشحوب والهزل رباه هل حنان مريضة ؟ ..
بعد الحصة الخامسة دخلت المعلمة منى ومعها حنان هل أنا أحلم أم الحقيقة حنان مشرقة الوجه تبتسم لي بخجل .. أصبت بصدمة حتى أنني لم اسمع ما تقول المعلمة منى .
وكزتني زميلتي هند نورة الأستاذة منى تكلمك هاها وقفت بسرعة نعم .
تعالي لو سمحت معي للحضات ..
في غرفة المرشدة الطلابية .
حسنا قالت المعلمة منى سوف أترككما لتصيفة خلافكم وأنسحبت مغلقة الباب خلفها مخلفة الصمت رهيب ثواني مرت كنها ساعات ..
نورة !!!
حنان !!!
تكلما بصوت واحد .. مخنوق وبخطوات سريعة ارتمت حنان بين ذراعي نورة باكية أنا آسفة سامحيني نورة لم أرد أن أقسُ عليك أردت أن ابتعد عنك لكي لا أكلمك أني أشعر بألم الفراق كلما نظرت اليك أو إلى أهلي ..
ضمتها نورة ألى صدرها وهي مصدمة لاتدري مابها أتهذي أم ماذا لم تستوعب ما تقوله سيل من الكلمات المتدفقة اعتذر.. الفراق .. ألم
حنان مهلك أوقفت نورة سيل كلمات حنان الغير مفهومة لم أفهم قصدك ما الأمر ماذا حدث ؟ .
آه يا نورة كم عانيت كثيراً بسب بعدي عنك صدقيني ليست بيدي حيلة ..
أبعد نورة عنه حنان وأجلستها وجلست مقابلها حسنا اشرحي لي ما حدث.
نظرت حنان إلى نورة بتسول هل تسامحيني يا نورة خرجت كلمات كسيرة حزينة من شفتي حنان المرتعشة صدمت نورة لحظة وقالت مازحة لنسمع أولا ثم أفكر هل أسامحك أم لا؟.
أطرقت حنان برأسها وبدأت تتكلم كم أنا خجلة يا نورة لأني خذلتك لم أكن تلك الصديقة الصدوقة انا لست مثلك قوية ألإرادة ..
همت نورة بكلام لكن حنان أوقفتها اسمعيني أولا ثم أحكمي..
نورة أنا في الآونة الأخيرة شعرت بتوعك وآلام تسري في جسدي حاولت أن أتغاضا عنها قلت ربما ستزول لكن الألم اشتد حتى لا أكاد أنام من ألم مفاصلي لم أخبر أحدا .
يوم بيوم ولم استطع أن أتحمل المزيد ذهبت إلى أخي الكبير وأخبرته وطلبت منه أن أذهب إلى المستشفي وأخذت منه وعداً ألا يخبر أحدا... ذهبنا إلى العيادة بعد الاستجواب والرد على الأسئلة طلب مني إجراء فحص الدم بعد طلوع النتيجة ... أخبرنا الطبيب بان هناك احتمال بأني مصابة بسرطان الدم على محيا نورة وعينيها . وتقوم حنان بقلق أتصدقين يا نورة أغمي علي ولم أفق إلا بعد دقائق ..وإذا بأخي بجانبي يواسيني يخفف من مصابي ووالله يانورة لم استطع أن ابكي أو أتكلم . ألجمتني الصدمة عن الكلام . سرطان الدم إذا دنا أجلي ومر شريط الذكريات إمام عيني جاء الطبيب ليطمئن عليّ وكم كرهت صوته ورؤيته كنت أسمع صوته يأتي من بعيد بعدها لمس أخي خالد يدي لكي انتبه نظرت إليه كالمغشي عليه . قال لي حنان يقول الدكتور يجب إجراء فحص آخر لكي يتأكد من النتيجة لأنه يشك فقط...
وأجري الفحص والنتيجة بعد أسبوع لأنها سوف ترسل إلى الخارج للكفاءة الطبية.
عشت أسبوع كالجحيم لم أذق طعم النوم أتلم لفراقكم وكيف ألقى ربي مر الأسبوع كالجحيم حتى اليوم يا نورة استأذنت كما تعرفين وذهبت الى المستشفى للنتائج كأني أساق إلى ساحة الإعدام .
وإذا بي أولد من جديد لأن التحاليل أثبتت أنني أعاني من فقر دم حاد (أنيميا منجلية) ونقص فيتامينات في الجسم .....
ولدت من جديد نورة عشت تلك الأيام في ضيق وكربة سامحيني لم استطع أن أبوح لك أني ربما أموت ... حتى أمي وكل اخوتي نورة أنت أول من فكرت فيه وجئت أطلب السماح وأخذت تبكي ..
قالت نورة حنان يا حنان يا أعز صديقة لي في الوجود كيف لي ألا أصفح عنك وأنتي أنا وأنا أنتي لو كنت مكانك يا حنان لكنت تصرفت مثلك فالإنسان ضعيف مسكين ... أسامحك بل ليس هناك ما أسامحك عليه
.حنان !! ابتسمت نورة لحنان ابتسامة صدق ووفاء ووعد صادق لصداقة ...مدت نورة ذراعيها لحنان فارتمت الصديقة إلى أحضان صديقتها في عناق أخوي صادق ووعد لصداقة طيبة مر خلاف الصدقتين كسحابة صيف أبعدتها ريح الصداقة الطيبة إلى أفق بعيد....
سحابة صيف وصداقة كنسمة ليل .... ارجو ان تكون قد أعجبتكم:a_plain111:
حنان ونورة مثال الصداقة الطيبة في المدرسة
في نهاية الدوام المدرسي
حنان .. حنان .. نادت نورة لكن لم تنتبه فحثت الخطى مسرعة وأمسكت كتف حنان لتديره إليها .
صرخت حنان مجفلة هيه ما بك هل من خطب قالت نورة لنفسها لا حنان ليست على شاكلتها اليوم .
حنان ليس هناك شيء لكن ناديت عليك ولم تجيبي انتظرت رداً من حنان لكن لا رد.
قالت نورة :حنان ما بالك اليوم لست على حالك نظرت حنان الى نورة شبه مصدومة قالت لنفسها هل وجهي مقروء
وعرفت لالالا وأطرقت برأسها متحاشية النظر إلى نورة
قالت نورة: حنان عزيزتي هل هناك شيء لقد تغيرتِ كثيرا في هذا الأسبوع أصبحتِ كثيرة الشرود وتتجنبين صحبتي هل فعلت شيئاً ...
قاطعتها حنان بشكل هستيري لا شيء . نورة تلعثمت في الكلام فقط فقط أشعر بإرهاق وتعب فقط .أستميحك عذراً سوف أنصرف وبسرعة ارتدت حجابها وخرجت على مرأى نورة المصدومة كأنها تهرب من شيء .. هناك شيء يحدث لحنان إنها صديقتي لن أتركها هكذا .......
في مساء ذلك اليوم .
اتصلت نورة بهاتف منزل حنان ...
مع كل رنة يزيد توتر وقلق نورة في آخر لحظة عندما همت بوضع السماعة وإذا بمن ترد على الطرف الآخر: نعم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمته وبركاته
كيف حالك خالتي
الحمد الله .. نورة
نعم نورة معك هل لي إن أتكلم مع حنان
حنان ثم أطلقت زفرة طويلة وقالت : حنان في حجرتها لم تخرج منها منذ عودتها من المدرسة لم تأكل شيء حتى طلبت أن لا يزعجها أحد ولا أدري ما بها لقد صارت عصبية متكدرة المزاج لا تريد أن تتكلم أو تجلس معنا ربما تعرفين شيء أنت صديقتها . ردت نورة آآ.. أبداً يا خالة لم يحصل شيء لكن أيضا أنا شعرت بتغير فيها لذلك اتصلت لأطمئن عليها فقد كانت تشعر بتوعك...
آه آه يا ابنتي عسى خير ..
حسنا أستودعك الله يا خالة ولا تقلقي عليها ربما تعب بسيط واستعيني بالله وادعي لها.
آه ونعم بالله ونعم بالله جزاك الله خيراً يا بنتي ...وانتهت المكالمة .
في اليوم التالي في المدرسة في الفصل .
لم تحضر حنان هذا اليوم مما أكد شكوك نورة أن حنان تشكو من شيء .. حدسها يقول هناك خطب ألم بحنان كيف لا وهي توأم روحي وصديقة الطفولة.
آه آه ياحنان ... شعرت بضيق ونقص في الهواء ...
دقات قلبي سريعة ليست من عادة حنان عدم الحضور دون أخباري إننا أنا وهي أكثر من صديقات إنها أختي التي لم تلدها أمي ليست هناك أسرار بيننا أننا مثل الجسد الواحد أنا حنان وحنان نورة حتى جميع من في المدرسة يعرف ذلك ...
أجلت ببصري في الصف أشعر بالوحدة قاتلة لان حنان غير موجودة.
أوه لالا ليس الآن رحاب والشلة اقتربن نحوي تباً لست في مزاج الآن إلى تعليقاتهم الساخرة ..
قالت رحاب بصوت عالي ينم عن سخرية لاذعة لكي يسمعها الجميع . نورة اليوم لوحدها لالالا أصدق ذالك أين حنان الحبيبة .
ابتسمت لها وقلت بأدب مصطنع . كما ترين لم تحضر اليوم .. أحقا امم لكن هناك شائعة تسري بين الجميع تقول أنكم على خصام الآن لستم مثل ذي قبل ثم ضحكت بصوت عالي وشاركتها مجموعتها الضحك.
كتمت نورة غيضها واستعاذت من الشيطان ... أخذت نفساً عميقاً ثم زفرت بقوة تعبرعما يعتمر في داخلها من غيض مما زاد يقين المجموعة أنا هناك شرخ في صداقتهما مع حنان نهضت نورة تجر قدميها بيأس مما آلت إليها الأمور لالا تسطيع أن تقابل نظرات الطالبات الفضولية والمشفقة ومنها الساخرة ..
كتمت آهات خرجت من صدرها غشت الدمع عينها جرت بغير هدى وإذا بها تصطدم بأحد ... نورة ما بك عندما سمعت نورة صوت معلمة الدين والمرشدة الطلابية المعلمة منى انهارت بين يديها تبكي بحرقة .
المعلمة مني : بسم الله عليك نورة مابك هل انتي مريضة ؟هل من خطب؟ ماحصل لحنان؟ أزداد بكاء نورة عندما ذكر اسم حنان فعرفت أن هناك خطب ما.. سمت عليها وربتت على كتفيها هيا هيا ياعزيزتي إلى غرفتي وقادتها إلى الداخل بعيدا عن أعين الفضولين.
في غرفة المرشدة الطلابية .
جلست نورة على المقعد ورأسها بين يديها تبكي تركتها المعلمة منى تخرج مافي نفسها ريثما تهدأ وسوف تهدأ بعد دقائق . هدأت نورة ... رفعت وجها المحمر خجلة أعتذرت بصوت مبحوح . آسفة معلمتي . ابتسمت لها المعلمة منى. لماذا الأسف؟ وأشارت الى لوحة موضوعة على الطاولة كتبت عليها (المرشدة الطلابية لماذا؟ أليست لتلجأ إليها الطالبات لحل مشاكلهن ؟.)
هيا عزيزتي هاتي مافي مكنونك لماما منى .
ابتسمت نورة رغم الحزن لتعبير المعلمة ( ماما) وأطرقت برأسها ويديها متشابكة في حضنها ...
مرة لحظة بعدها قالت المعلمة منى : ماذا حدث لك مع حنان؟ ..
أجفلت نورة ورفعت رأسها وقالت : كيف عرفت؟ ردت المعلمة منى لأنه واضح عندما ذكرت حنان كان هو سبب انهيارك وهذا ما يثبت صحت كلامي .
نهضت وأحضرت كوب شاي ووضعته بين يدي نورة اشربي هذا سيساعدك ..
أخذت نورة رشفة منه فسرا دفء في أوصالها ثم بدأت تسرد لها ماحصل لها مع حنان وتغيرها المفاجأ وسخرية زميلاتها ... وسكتت همت لتكمل لكن العبرة خنقتها فبكت وفالت بصوت مجروح . اقسم لم افعل لها شيء أنا حتي لا أدري ما ما خنقتها العبرة وأخذت تبكي بصوت كسير ورأسها بين يديها ..بعد لحظات هدأت نورة ..
تكلمت المعلمة منى : نورة حبيتي الإنسان تأتي علية فترات من الهم والحزن والضيق أو ربما مشكلة خاصة عائلية لا يريد أن يقحم أعز الناس فيها . هذا الفترة يشعر فيها المرء بكربة يلجا لبعض العزلة والانطواء مع نفسه.
يفضل الابتعاد عن أحب الناس إليه وذويه ربما حنان الآن تمر بهذه الحالة . دعيها لبعض الوقت مع نفسها لانك إذا استمريتي بملاحقتها والإلحاح عليها المعرفة السبب سوف تبتعد عنك أكثر اتركيها سوف تعود إليك لامحالة أنت الوحيدة تلجأ إليك بعد أهلها لا تيأسي ... ابتسمت لها مشجعة وأومأت لها اتفقنا ؟.
هزت نورة رأسها مع ابتسامة صادقة نعم اتفقنا . أضافت معلمة منى. أيضا تحاشي تحرشات الزميلات لأن ما يريدنه إغضابك وهذا يشعرهن بنشوة الانتصارلا تدعيهن ينتصرن عليك ...
أنسلت كلمات المعلمة منى كالبلسم الشافي في الهواء عليل على نورة وعاد إليها الأمل من جديد ..
ومر أسبوع
تحاشت فيها نورة حنان فلم تلحقها أو تكلمها لأنه في الأصل حنان نفسها لم تشجع أحدا على التحدث معها كانت انطوائية
تغيبت أكثر أيام هذا الأسبوع هما يومان فقط حضرت فيهما لكن كأنها غير موجودة.
وأسبوع آخر
لاجديد في الموضوع بدأ اليأس ينسل إلى نفس نورة لا تستطيع تحمل هجران حنان لها ولا نظرات وهمسات الزميلات
حاول البعض إخراجها مما هي فيه لكن بلا جدوى فتركوها وفي يوم الاثنين من الأسبوع الجو الحار والمعنويات في الحضيض حنان كانت موجودة لكن استأذنت وعادت إلى المنزل بسبب توعكها كانت شديدة الشحوب والهزل رباه هل حنان مريضة ؟ ..
بعد الحصة الخامسة دخلت المعلمة منى ومعها حنان هل أنا أحلم أم الحقيقة حنان مشرقة الوجه تبتسم لي بخجل .. أصبت بصدمة حتى أنني لم اسمع ما تقول المعلمة منى .
وكزتني زميلتي هند نورة الأستاذة منى تكلمك هاها وقفت بسرعة نعم .
تعالي لو سمحت معي للحضات ..
في غرفة المرشدة الطلابية .
حسنا قالت المعلمة منى سوف أترككما لتصيفة خلافكم وأنسحبت مغلقة الباب خلفها مخلفة الصمت رهيب ثواني مرت كنها ساعات ..
نورة !!!
حنان !!!
تكلما بصوت واحد .. مخنوق وبخطوات سريعة ارتمت حنان بين ذراعي نورة باكية أنا آسفة سامحيني نورة لم أرد أن أقسُ عليك أردت أن ابتعد عنك لكي لا أكلمك أني أشعر بألم الفراق كلما نظرت اليك أو إلى أهلي ..
ضمتها نورة ألى صدرها وهي مصدمة لاتدري مابها أتهذي أم ماذا لم تستوعب ما تقوله سيل من الكلمات المتدفقة اعتذر.. الفراق .. ألم
حنان مهلك أوقفت نورة سيل كلمات حنان الغير مفهومة لم أفهم قصدك ما الأمر ماذا حدث ؟ .
آه يا نورة كم عانيت كثيراً بسب بعدي عنك صدقيني ليست بيدي حيلة ..
أبعد نورة عنه حنان وأجلستها وجلست مقابلها حسنا اشرحي لي ما حدث.
نظرت حنان إلى نورة بتسول هل تسامحيني يا نورة خرجت كلمات كسيرة حزينة من شفتي حنان المرتعشة صدمت نورة لحظة وقالت مازحة لنسمع أولا ثم أفكر هل أسامحك أم لا؟.
أطرقت حنان برأسها وبدأت تتكلم كم أنا خجلة يا نورة لأني خذلتك لم أكن تلك الصديقة الصدوقة انا لست مثلك قوية ألإرادة ..
همت نورة بكلام لكن حنان أوقفتها اسمعيني أولا ثم أحكمي..
نورة أنا في الآونة الأخيرة شعرت بتوعك وآلام تسري في جسدي حاولت أن أتغاضا عنها قلت ربما ستزول لكن الألم اشتد حتى لا أكاد أنام من ألم مفاصلي لم أخبر أحدا .
يوم بيوم ولم استطع أن أتحمل المزيد ذهبت إلى أخي الكبير وأخبرته وطلبت منه أن أذهب إلى المستشفي وأخذت منه وعداً ألا يخبر أحدا... ذهبنا إلى العيادة بعد الاستجواب والرد على الأسئلة طلب مني إجراء فحص الدم بعد طلوع النتيجة ... أخبرنا الطبيب بان هناك احتمال بأني مصابة بسرطان الدم على محيا نورة وعينيها . وتقوم حنان بقلق أتصدقين يا نورة أغمي علي ولم أفق إلا بعد دقائق ..وإذا بأخي بجانبي يواسيني يخفف من مصابي ووالله يانورة لم استطع أن ابكي أو أتكلم . ألجمتني الصدمة عن الكلام . سرطان الدم إذا دنا أجلي ومر شريط الذكريات إمام عيني جاء الطبيب ليطمئن عليّ وكم كرهت صوته ورؤيته كنت أسمع صوته يأتي من بعيد بعدها لمس أخي خالد يدي لكي انتبه نظرت إليه كالمغشي عليه . قال لي حنان يقول الدكتور يجب إجراء فحص آخر لكي يتأكد من النتيجة لأنه يشك فقط...
وأجري الفحص والنتيجة بعد أسبوع لأنها سوف ترسل إلى الخارج للكفاءة الطبية.
عشت أسبوع كالجحيم لم أذق طعم النوم أتلم لفراقكم وكيف ألقى ربي مر الأسبوع كالجحيم حتى اليوم يا نورة استأذنت كما تعرفين وذهبت الى المستشفى للنتائج كأني أساق إلى ساحة الإعدام .
وإذا بي أولد من جديد لأن التحاليل أثبتت أنني أعاني من فقر دم حاد (أنيميا منجلية) ونقص فيتامينات في الجسم .....
ولدت من جديد نورة عشت تلك الأيام في ضيق وكربة سامحيني لم استطع أن أبوح لك أني ربما أموت ... حتى أمي وكل اخوتي نورة أنت أول من فكرت فيه وجئت أطلب السماح وأخذت تبكي ..
قالت نورة حنان يا حنان يا أعز صديقة لي في الوجود كيف لي ألا أصفح عنك وأنتي أنا وأنا أنتي لو كنت مكانك يا حنان لكنت تصرفت مثلك فالإنسان ضعيف مسكين ... أسامحك بل ليس هناك ما أسامحك عليه
.حنان !! ابتسمت نورة لحنان ابتسامة صدق ووفاء ووعد صادق لصداقة ...مدت نورة ذراعيها لحنان فارتمت الصديقة إلى أحضان صديقتها في عناق أخوي صادق ووعد لصداقة طيبة مر خلاف الصدقتين كسحابة صيف أبعدتها ريح الصداقة الطيبة إلى أفق بعيد....
سحابة صيف وصداقة كنسمة ليل .... ارجو ان تكون قد أعجبتكم:a_plain111: