عمر الريسوني
20-08-2009, 16:02
سبحان من له المجد والثناء والحمد والبقاء ذو الجلال والاكرام
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين الذي بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آل بيته وصحبه و من تبعهم باحسان الى يوم الدين .
بحر من العلم وسر مكنون لا تبلغه المدارك العقلية ولا ارهاصات الخيال ، ولا عزة الا لله عز وجل العزيز المنيع ، حجب نفسه في سرادقات عزه وظلال عظمة من الكمال والعلم الباهر ، والعزة عظمة ما بعدها عظمة ، وواقف بعلم يتعرف عليه بالعزة والقدرة المنيعة وأسرار ملكوتية .
والعزة للعزيز المنيع ولا يرقى أي وصف أو رسم ادراك منتهى العز للعزيز الذي خلق العقل كأقرب الحقائق الالهية ، فاذا اتعظ العقل أبصر وكان عقلا نافعا حريصا على طاعة الله ، والعقل المخلوق كلما تصور شيئا عظيما يتصور ما هو أعظم منه ، وما من شيء كامل الا والعقل يتطلع الى ما هو أكمل منه والله تعالى هو غاية الكمال .
والعزيز صفة من صفات الله عز وجل الذاتية ولا يوصف بضدها وعزته سبحانه تبهر العقول ، ولا يستقل بالعز من دون الله شيء ، وهو سبحانه العزيز الذي لا يستطاع مجاورته ولا ترام مداومته ولو أبدى سبحانه لغة العز لخطفت الأفهام ولو نطق ناطق العز لصمتت نواطق كل وصف .
فيا لجلال الله عز وجل ، وما أجلك ربنا ووالله انا لمقصرين في عبادتك ونحن المفتقرون اليك نسألك أن تقربنا اليك سبحانك سبحانك وسعت كل شيء رحمة وعلما .
سبحانك وأنت القائل في محكم تنزيلك وقولك الحق وأنت أصدق القائلين : (ما قدروا الله حق قدره ) الآية ، فهو سبحانه وتعالى له قدر عظيم لا تيلغه الجبال الشوامخ ، وتعجز الألسن عن الوصف ، وتعجز العقول عن الادراك والاحاطة ، فقدره سبحانه عظيم وجليل أكبر من رسم العقل ومحيط مداركه ولو رفعت عن العقل الحجب لرأى الحقيقة ماثلة أمامه كوضح النهار .
والانسان تظهر عليه فطرة أنه مخلوق ، وأنه يعرف خالقه طوعا أو كرها كلما ألمت به مصيبة أو نزل به بلاء ، وعندئذ لا يتوجه الا الى الله .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : من عرف نفسه فقد عرف ربه
و قال أحد العارفين : معرفة الحق هي اثباث وحدانيته على ما أبرز من الصفات .
وعن ابن المبارك قال : المعرفة هي أن لا تتعجب من شيء ، يعني أن العارف لا يتعجب مما فوق قدرته لأنه يعلم أنه ما يحدث ما حدث الا بالله ، وقال النوري : لا دليل على الله الا بسواه ، وقال الامام علي كرم الله وجهه باب مدينة العلم : عرفت الله بالله ، وعرفت ما دون الله بنور الله يعني هو الذي خلق الخلق وجعل لهم المعرفة به نورا يستضيئون بها فمن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ، أي من لم بجعل الله له معرفة فما عرف شيئا وصار الى الجهل والظلام والكفر والضلال ، وكل جزئية في هذا الخلق مهما صغرت قائمة بعلم مهيمن شاهدة أنه الله .
انها رحابة عظمة تخطف الألباب وبحر عظيم من العلم ، ولقد اقتضت حكمته وعلمه أن نشهد ونكون شهودا لهذه الحقيقة التي ما بعدها حقيقة ولا ينتهي الأمر هنا بل أعمق بكثير ، فكلما كان ايمانك عميقا زادت الحجج وصار علمك بها ضروريا وليس علما مكتسبا ، أو بعبارة أخرى عميقة فانه يستحيل استحالة أن لا يكون الله ، وصفات الله عز وجل العظيمة لا تدرك الا بمطلقها وهي صفات كلها خير وعزة وقدسية وجلال ، واذا أيقنت هذه الحقيقة علمت أنه لا الاه الا الله وعلمت أنه سبحانه هو الغاية والمبتغى والمنتهى ولا شيء غيره من قبل ومن بعد سبحانه .
محبكم : عمر الريسوني
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين الذي بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آل بيته وصحبه و من تبعهم باحسان الى يوم الدين .
بحر من العلم وسر مكنون لا تبلغه المدارك العقلية ولا ارهاصات الخيال ، ولا عزة الا لله عز وجل العزيز المنيع ، حجب نفسه في سرادقات عزه وظلال عظمة من الكمال والعلم الباهر ، والعزة عظمة ما بعدها عظمة ، وواقف بعلم يتعرف عليه بالعزة والقدرة المنيعة وأسرار ملكوتية .
والعزة للعزيز المنيع ولا يرقى أي وصف أو رسم ادراك منتهى العز للعزيز الذي خلق العقل كأقرب الحقائق الالهية ، فاذا اتعظ العقل أبصر وكان عقلا نافعا حريصا على طاعة الله ، والعقل المخلوق كلما تصور شيئا عظيما يتصور ما هو أعظم منه ، وما من شيء كامل الا والعقل يتطلع الى ما هو أكمل منه والله تعالى هو غاية الكمال .
والعزيز صفة من صفات الله عز وجل الذاتية ولا يوصف بضدها وعزته سبحانه تبهر العقول ، ولا يستقل بالعز من دون الله شيء ، وهو سبحانه العزيز الذي لا يستطاع مجاورته ولا ترام مداومته ولو أبدى سبحانه لغة العز لخطفت الأفهام ولو نطق ناطق العز لصمتت نواطق كل وصف .
فيا لجلال الله عز وجل ، وما أجلك ربنا ووالله انا لمقصرين في عبادتك ونحن المفتقرون اليك نسألك أن تقربنا اليك سبحانك سبحانك وسعت كل شيء رحمة وعلما .
سبحانك وأنت القائل في محكم تنزيلك وقولك الحق وأنت أصدق القائلين : (ما قدروا الله حق قدره ) الآية ، فهو سبحانه وتعالى له قدر عظيم لا تيلغه الجبال الشوامخ ، وتعجز الألسن عن الوصف ، وتعجز العقول عن الادراك والاحاطة ، فقدره سبحانه عظيم وجليل أكبر من رسم العقل ومحيط مداركه ولو رفعت عن العقل الحجب لرأى الحقيقة ماثلة أمامه كوضح النهار .
والانسان تظهر عليه فطرة أنه مخلوق ، وأنه يعرف خالقه طوعا أو كرها كلما ألمت به مصيبة أو نزل به بلاء ، وعندئذ لا يتوجه الا الى الله .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : من عرف نفسه فقد عرف ربه
و قال أحد العارفين : معرفة الحق هي اثباث وحدانيته على ما أبرز من الصفات .
وعن ابن المبارك قال : المعرفة هي أن لا تتعجب من شيء ، يعني أن العارف لا يتعجب مما فوق قدرته لأنه يعلم أنه ما يحدث ما حدث الا بالله ، وقال النوري : لا دليل على الله الا بسواه ، وقال الامام علي كرم الله وجهه باب مدينة العلم : عرفت الله بالله ، وعرفت ما دون الله بنور الله يعني هو الذي خلق الخلق وجعل لهم المعرفة به نورا يستضيئون بها فمن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ، أي من لم بجعل الله له معرفة فما عرف شيئا وصار الى الجهل والظلام والكفر والضلال ، وكل جزئية في هذا الخلق مهما صغرت قائمة بعلم مهيمن شاهدة أنه الله .
انها رحابة عظمة تخطف الألباب وبحر عظيم من العلم ، ولقد اقتضت حكمته وعلمه أن نشهد ونكون شهودا لهذه الحقيقة التي ما بعدها حقيقة ولا ينتهي الأمر هنا بل أعمق بكثير ، فكلما كان ايمانك عميقا زادت الحجج وصار علمك بها ضروريا وليس علما مكتسبا ، أو بعبارة أخرى عميقة فانه يستحيل استحالة أن لا يكون الله ، وصفات الله عز وجل العظيمة لا تدرك الا بمطلقها وهي صفات كلها خير وعزة وقدسية وجلال ، واذا أيقنت هذه الحقيقة علمت أنه لا الاه الا الله وعلمت أنه سبحانه هو الغاية والمبتغى والمنتهى ولا شيء غيره من قبل ومن بعد سبحانه .
محبكم : عمر الريسوني