عمر الريسوني
21-08-2009, 16:44
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
المتأمل والمتدبر في آيات الله عز وجل يرى ملكا وعجبا
وما ضل من التمس من كتاب الله الهدى والحق ، فلقد قرأت قول الله سبحانه في سورة المعارج
(ان الانسان خلق هلوعا ) المعارج الآية ، 19
فهذه آية من الآيات التي تحمل لفظا مجملا، والمجمل في اللغة هو المبهم ، أما في الاصطلاح
قال الشوكاني : الأولى أن يقال فيه هو ما دل دلالة لا يتعين المراد بها الا بمعين
فغرابة لفظة الهلوع تدعو الى استقصاء معناها لتوضيحها والاقتراب ما أمكن من حقيقتها
وهذا خطاب المهيمن الذي له علم بخلقه والنشأة التي منها خلق الانسان بكافة خباياها وأسرارها وهو العليم بها .
والانسان ذكر في آيات أخرى عديدة تبين حقائق هذا الانسان فكرا وسلوكا وضعفا وهي نابضة بالعلوم المحيطة بالانسان
الذي خلق من صلصال كالفخار وهذا أصل النشأة ، وحقائق أخرى تحيط به حيث أنه سبحانه يعلم ما توسوس به نفسه ، وخلق من عجل ، وهذا يرصد أعماقه النفسية ، وهذا الانسان خلق ضعيفا بمكنوناته ، وهو سبحانه وتعالى الذي علم القرآن خلق الانسان وهذا يجلي مكامن القوة في الانسان بايمانه وتصديقه بالحق ، وحقائق أخرى عظيمة محيطة بالنفس البشرية وخلقتها الربانية ، هذا الانسان الذي كرمه الله وحمله الأمانة في الأرض ، ونستخلص أن هناك آيات عديدة تجلي لك حقائق عن هذا الانسان بكل دقائقها الموغلة ، لذا فالقارئ لقوله تعالى : ( ان الانسان خلق هلوعا ) الحجرات ، الآية 19 قد يدرك ويحصل معناها المجمل وهي من الألفاظ الغير الواضحة بقرائن أخرى متصلة ولها علاقة من قريب أو بعيد عن هذا الانسان بكل جزئياتها ولا تستجلى الا بعلوم أخرى ذكرتها آيات تدركها مجالات علمية متخصصة فيما يتعلق بالانسان .
فالآيات لاتدرك مجزأة بل برد بعضها على بعض ، فالتطورات الحاصلة في علوم مختلفة تجعلك تقترب من حقائق عميقة وأنت تبني اعتبارا دقيقا وموزونا لا تخطئ المسعى والمقصد العام بالتماسك الهدى في وحدة بنائية من الآيات العظيمة الشأن والمتكاملة المقاصد في كل أصناف العلوم (جوامع العلم ) .
وبالنسبة لهذه الآية الجليلة وغيرها والتي ذكرها الباري عز وجل وهي قوله تعالى : (ان الانسان خلق هلوعا) المعارج ، الآية 19 ، قد تحير في تحصيل معناها لكن الله تعالى قال بعدها سبحانه مستجليا بعض حقائق وخفايا هذا اللفظ هلوعا مبينا معانيها بدقة وروعة متناهية في الخطاب وعلم مهيمن بهذه النشأة التي خلقها سبحانه بعلمه فأزال اجماله وعدم وضوح مراده، فقال سبحانه وتعالى : ( اذا مسه الشر جزوعا) المعارج ، الآية 20 ، ( واذا مسه الخير منوعا ) المعارج ، الآية 21 ، فيعلمنا سبحانه وتعالى بذلك كيف نتقصى الحقائق باعمال الفكر والتدبر من آيات بينات مفصلات بعلم وترو وعقل فاحص لمعرفة مراده سبحانه ونقترب بعلمنا الموهوب ما أمكن لادراك معاني الألفاظ الخفية للواهب .
المتأمل والمتدبر في آيات الله عز وجل يرى ملكا وعجبا
وما ضل من التمس من كتاب الله الهدى والحق ، فلقد قرأت قول الله سبحانه في سورة المعارج
(ان الانسان خلق هلوعا ) المعارج الآية ، 19
فهذه آية من الآيات التي تحمل لفظا مجملا، والمجمل في اللغة هو المبهم ، أما في الاصطلاح
قال الشوكاني : الأولى أن يقال فيه هو ما دل دلالة لا يتعين المراد بها الا بمعين
فغرابة لفظة الهلوع تدعو الى استقصاء معناها لتوضيحها والاقتراب ما أمكن من حقيقتها
وهذا خطاب المهيمن الذي له علم بخلقه والنشأة التي منها خلق الانسان بكافة خباياها وأسرارها وهو العليم بها .
والانسان ذكر في آيات أخرى عديدة تبين حقائق هذا الانسان فكرا وسلوكا وضعفا وهي نابضة بالعلوم المحيطة بالانسان
الذي خلق من صلصال كالفخار وهذا أصل النشأة ، وحقائق أخرى تحيط به حيث أنه سبحانه يعلم ما توسوس به نفسه ، وخلق من عجل ، وهذا يرصد أعماقه النفسية ، وهذا الانسان خلق ضعيفا بمكنوناته ، وهو سبحانه وتعالى الذي علم القرآن خلق الانسان وهذا يجلي مكامن القوة في الانسان بايمانه وتصديقه بالحق ، وحقائق أخرى عظيمة محيطة بالنفس البشرية وخلقتها الربانية ، هذا الانسان الذي كرمه الله وحمله الأمانة في الأرض ، ونستخلص أن هناك آيات عديدة تجلي لك حقائق عن هذا الانسان بكل دقائقها الموغلة ، لذا فالقارئ لقوله تعالى : ( ان الانسان خلق هلوعا ) الحجرات ، الآية 19 قد يدرك ويحصل معناها المجمل وهي من الألفاظ الغير الواضحة بقرائن أخرى متصلة ولها علاقة من قريب أو بعيد عن هذا الانسان بكل جزئياتها ولا تستجلى الا بعلوم أخرى ذكرتها آيات تدركها مجالات علمية متخصصة فيما يتعلق بالانسان .
فالآيات لاتدرك مجزأة بل برد بعضها على بعض ، فالتطورات الحاصلة في علوم مختلفة تجعلك تقترب من حقائق عميقة وأنت تبني اعتبارا دقيقا وموزونا لا تخطئ المسعى والمقصد العام بالتماسك الهدى في وحدة بنائية من الآيات العظيمة الشأن والمتكاملة المقاصد في كل أصناف العلوم (جوامع العلم ) .
وبالنسبة لهذه الآية الجليلة وغيرها والتي ذكرها الباري عز وجل وهي قوله تعالى : (ان الانسان خلق هلوعا) المعارج ، الآية 19 ، قد تحير في تحصيل معناها لكن الله تعالى قال بعدها سبحانه مستجليا بعض حقائق وخفايا هذا اللفظ هلوعا مبينا معانيها بدقة وروعة متناهية في الخطاب وعلم مهيمن بهذه النشأة التي خلقها سبحانه بعلمه فأزال اجماله وعدم وضوح مراده، فقال سبحانه وتعالى : ( اذا مسه الشر جزوعا) المعارج ، الآية 20 ، ( واذا مسه الخير منوعا ) المعارج ، الآية 21 ، فيعلمنا سبحانه وتعالى بذلك كيف نتقصى الحقائق باعمال الفكر والتدبر من آيات بينات مفصلات بعلم وترو وعقل فاحص لمعرفة مراده سبحانه ونقترب بعلمنا الموهوب ما أمكن لادراك معاني الألفاظ الخفية للواهب .