المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنفجار الكوني ( من كتابي .. الله بديع السماوات والأرض )


ابو كايد الفلسطيني
09-09-2009, 10:11
المدخل الأول

الإنفجار الكوني (the big bang )

الزمان / قبل أكثر من 13 مليار عام ، وقيل 14 مليار، وقال آخرون بأكثر من ذلك ، والله أعلى واعلم ..

بدأ الكون الأعظم من العدم حيث كان الزمن المطلق به صفرا ، وحيث كانت كتلته صفرا وكل المقاييس الطبيعية لم يكن لها وجودا.

تقول نظرية ( الإنفجار الكوني ) بأن هذا الكون بما فيه من ( كواكب ونجوم ومجرات و سدم وغبار وهواء وماء ونار وتراب وغازات ) كانت جميعها ملتصقة ببعضها ومختلطة أيضا في ( كتلة كثيفة ) جدا على شكل كرة ، ومع شدة الضغط والكثافة الشديدة جدا ( انفجرت ) هذه الكرة الكونية لتتطاير شظاياها متبعثرة في محيط فضائي ( وليد الإنفجار أيضا ) أي المادة وفضائها نشآ معا نتيجة الإنفجار الكبير ، الذي اخذ في التوسع حتى يومنا هذا ، فوجد المكان والزمان مع بداية هذا الإنفجار الكبير .

قيل بان الكتلة الأولى جاءت من العدم ، فالله هو خالق العدم وما قبل العدم وتاليا الكتلة الأولى ومن ثم الإنفجار الكوني الذي نتج عنه الكون المنظور والمخفي .

بمعنى آخر : أن الله جعل الرتق ( الإلتصاق ) مجازا من العدم السابق للرتق ، وجعل الفتق أي ( الإنفصال ) مجازا عن ( الرتق ) وهكذا .

وبهذا تقول الفلسفة بأنه لا بد لهذا الأمر من ( موجد ) واجب الوجود ، يكون أزليا أبديا قادرا حكيما عليما ، وهذا ما نعرفه انه هو ( الله الواحد الديان ) فالله سبحانه وتعالى جعل العقل البشري عقلا محدود الفكر والصلاحيات ، فجعل الفكر يسير في فضاء الكون حتى يصطدم بجدار الغموض الذي أراده الله سبحانه وتعالى لعلم في حكمته .

يقول (ستيفن هوكنج) العالم الفيزيائي المرموق (نيوتن العصر الحديث): ( لم تكن المادة هي وحدها التي خلقت أثناء الإنفجار العظيم، بل إن الزمان والمكان أيضاً خلقا .. إن للمكان بداية، إذن: للزمان بداية )

الإنفجار الكوني من المنظور القرآن الكريم

قال تعالى :

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} (30) سورة الأنبياء

والرتق هنا يعني ( الإلتصاق والإلتحام ) ، والفتق هو ( الإنفصال والإنشطار )
هذا وقال العلماء بأن مواد هذا الكون من ( مجرات وسدم ونجوم وكواكب وشهب ونيازك وغازات ) ما زالت تندفع إلى الأمام ( كرويا ) بفعل شدة وقوة الإنفجار الذي ما زالت آثاره باقية في هذا التباعد والتوسع الكوني الكبير ، وقيل بأن الكون المتسع أشبه ما يكون ب( البالون المنفوخ ) وعليه رسوم مختلفة ، فكلما نفخت فيه أكثر كلما توسع وكبر وتباعدت مع كبره الرسوم عن بعضها البعض ، وفي هذا يقول القرآن الكريم :

{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}
(47) سورة الذاريات

هذا وقيل ( كما ورد في الموسوعة العلمية ) بأن هذا الكون ( بكواكبه ونجومه ومجراته ) سيؤول يوما إلى التراخي والتراجع وتاليا ( الإنقباض والإنكماش ) وسيعود منسحقا على بعضه كما كان حسب سيرته الأولى ، كما قال ( ستيفن هوكنغ ) عالم الفيزياء .. بما معناه : بأن هذا الكون سيتراجع يوما ما وسينسحق على نفسه

محدثا ( صوتا رعديا ) ضخما سيسحق البشر معه سحقا وتبيد الحياة ، ولمن يعارض فلينتظر تلك اللحظة التي لا نتمكن حينها من العتاب وإثبات من الصادق وفي هذا يقول القرآن الكريم :

{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }
(104) سورة الأنبياء

{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}
(48) سورة إبراهيم

{وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ}
(9) سورة القيامة

آيات توراتية وإنجيلية

جاء في سفر التكوين .. الإصحاح الأول :
( في البدء خلق الله السماوات والأرض ..)

الإصحاح الثاني :
( هذه مبادئ السماوات والأرض حين خلقت ، يوم عمل الرب الإله الأرض والسماوات ..)

كما جاء في المزامير الداوودية (نسبة للنبي الملك داوود عليه السلام ) :
( السماوات تحدث بمجد الله ، والفلك يخبر بعمل يديه ، يوم إلى يوم يذيع كلاما ، وليل إلى ليل يبدي علما ،.........جعل للشمس مسكنا فيها ...... من أقصى السماوات خروجها ومدارها إلى أقاصيها ... ) من 1 – 6 المزامير .

وجاء في سفر إشعيا .. الإصحاح الحادي والخمسون :
( ارفعوا إلى السماوات عيونكم .. وانظروا إلى الأرض من تحت ، فإن السماوات كالدخان تضمحل ، والأرض كالثوب تبلى )

أما في الإنجيل فجاء ما يلي :

العهد الجديد .. ( سفر أعمال الرسل ) الإصحاح الثاني ، آية 19 :
( واجعل عجائب في السماوات من فوق ، وآيات على الأرض من أسفل : دما ونارا وأعمدة دخان )

وجاء في إنجيل المسيح حسب البشير مرقس 13:آية 24-27:
( وأما في تلك الأيام بعد ذلك الضيق ، فالشمس تظلم ، والقمر لا يعطي ضوءه ، ونجوم السماء تتساقط ، والقوات التي في السماوات تتزعزع ، وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد ، فيرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الأربع الرياح ، من أقصاء الأرض إلى أقصاء السماء )

فقد كانت نظرية الملحدين أن الكون أزلي غير حادث، والمادة أزلية غير قابلة للإستحداث أو الفناء؛ ليهربوا من الإجابة عن السؤال الأهم: من الذي أحدثه، وما هي القوة التي ستفنيه ؟
قال الفيلسوف الملحد (أنطوني فلوف): " يقولون: إن الإعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية، وأنا سأدلي باعتراف: إن أنموذج الإنفجار الكبير شيء محرج جداً بالنسبة للملحدين، لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية.. فكرة أن للكون بداية ".


ويقول العالم (دونيس ساكيما) وكان من أشد أنصار نظرية (الكون المستقر): " لم أدافع عن نظرية الكون المستقر لكونها صحيحة، بل لرغبتي في كونها صحيحة، ولكن بعد أن تراكمت الأدلة، فقد تبين أن اللعبة قد انتهت، وأنه يجب ترك نظرية الكون المستقر جانباً ".

ويستدل العالم البريطاني (فرد هويل): " كل انفجار يشتت المادة ويبعثرها دون نظام، ولكن هذا الإنفجار الكبير عمل العكس، بشكل محفوف بالأسرار، إذ عمل على جمع المادة معاً لتشكيل المجرات ".

"الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”
(آل عمران:191)

هذا الإنفجار الكوني يشمل كافة أنحاء الكون الحقيقي ، أما نحن بني الإنسان فلم نصل إلى نهاية هذا الكون المنفجر الذي ما زال يتسع ، وما كشفه العلماء بمراصدهم اليوم ، ما هو إلا القليل القليل من الكون الكبير ،
فعلى مستوى الكون المكتشف والمنظور (فقط) فإن أحدث تقدير علمي لعرض الكون يقدر بـ 156 بليون سنة ضوئية أي 1,474,861,519,872,000,000,000,000كم (واحد سبتليون وأربعمائة وأربع وسبعين سكستليون وثمانمائة وواحد وستين كونتليون وخمسمائة وتسع عشرة كوادرليون وثمانمائة وأثنين وسبعين ترليون كم!!!!!) وما زال الحديث عن (بعض) ما نبصر فما بالك بما لا نبصره

{فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا تُبْصِرُونَ}

تنويه

لقد جاء استشهادنا بهذه الآيات التوراتية والإنجيلية السابقة من باب ( زيادة المعرفة لدى القارئ الكريم ) و ( الإستئناس ) وليس ( اليقين ) مع إقرارنا بأن ( التوراة والإنجيل ) الحاليين قد أصابهما التحريف من ( الأحبار والرهبان ) وغيرهم ، فإن كانت هذه الآيات ممن لم يصبها التحريف فيها ونعمت ، وإن كانت مما أصابها فنسأل الله العفو الكريم .
كما أننا نؤكد بان القرآن الكريم هو المستند الرسمي لنا في مشارق الأرض ومغاربها ، فهو الكتاب المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
(9) سورة الحجر


مع تحيات اخوكم ابو كايد الفلسطيني

khaled1966
09-09-2009, 13:32
يرجى النظر في نوعية الروابط التي توضع وخصوصاً الروابط المتعلقة مع الرابط الرئيسي ومدى مطابقتها لمبادئ الأخلاق

متفيزقة مبدعة
10-09-2009, 09:31
يؤ والله الكلام اكبر من ان ينطرح شكرا لك

ابو كايد الفلسطيني
10-09-2009, 19:47
يؤ والله الكلام اكبر من ان ينطرح شكرا لك

اولا .. شكرا لمرورك الكريم يا اختاه

ثانيا .. حقيقة لم افهم ماذا تقصدين بردك وتعقيبك الكريم هذا ؟؟؟؟!!

ارجو ان توضحي لنا ماذا قصدت من هذا الرد ؟؟؟

بارك الله في جهودك

هدى محمد على
11-09-2009, 01:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . الموضوع جميل جداا

nuha1423
11-09-2009, 12:34
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وجزاك خيراً

متفيزقة مبدعة
11-09-2009, 12:38
اسفة لما وصلت للجزء الاخير فهمت شئ خطا اكرر اعتذاري اخي الكريم بشدة :(:(
الظاهر اشتغلت الفيروسات في عقلي
جزاك الله خير
وبانتظار جديدك ...:s_thumbup:

فراج
12-09-2009, 08:39
نظريات مثل الانفجار العظيم وتوسع الكون لا تخرج عن كونها مجرد نظريات لها مؤيدوها ولها معارضوها اقصد انه عند اقحام ايات الذكر الحكيم لتاييد نظريات علميه قد تكون خاطئه ان نقول الله اعلى واعلم

فراج
12-09-2009, 09:04
فماذا نقول عند الاستشهاد بكلام مانزل الله به من سلطان ارجو ان تخبرنى ماذا نقول فى هذه الحاله ؟؟؟؟
وشكرا على مجهودك

الحارث
13-09-2009, 22:59
سبحان الله الخالق المبدع
موضوع رائع--بارك الله فيك ويعطيك العافية

ليالي السهر
14-09-2009, 21:50
كلام راااااائع يعطيك الف عافيه