الحارث
10-09-2009, 15:09
بسم الله الرحمن الرحيم
أوشك شهر الصيام والقيام على الانصرام، فها هو يتهيأ للرحيل، وقد كنا بالأمس القريب نستقبله، واليوم وبهذه السرعة نودعه، وهو شاهد لنا أو علينا، شاهد للمؤمن بطاعته وصالح عمله وعبادته، وشاهد على المقصر بتقصيره وتفريطه.
لقد نزلت علينا العشر الأواخر من رمضان وفيها الخيرات والأجور الكثيرة وفيها الفضائل المشهورة والخصائص العظيمة.
للعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام.. فمن خصائصها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها.. ففي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: ''كان النبي (ص) إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله''.
فهذه العشر كان يجتهد فيها النبي أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من أنواع العبادة؛ من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها.. ولأن النبي كان يشد مئزره ويفرغ للصلاة والذكر، ولأن النبي كان يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ما تقدم من ذنبه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر، وإليك أخي وأختي هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان:
أولا: كما أخبرت به عائشة رضي الله عنها: ''كان رسول الله يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره''. فكان يحيي الليل فيها، من صلاة ودعاء واستغفار ونحوه، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: ''كان رسول الله إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر''.
ثانيا: كان النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر؛ يوقظ أهله للصلاة والذكر والدعاء حرصا منه على اغتنام تلك الليالي المباركة.
ثالثا: كان النبي يعتكف فيها. والاعتكاف هو لزوم المسجد للتضرع لطاعة الله عز وجل، وهو من السنن الثابتة بكتاب الله وسنة رسوله.
وشرع الله عز وجل الاعتكاف حتى ينقطع المسلم عن كل ما يكون سببا في انشغال القلب عن عبادة الله جل علاه، ولذلك ينبغي للمعتكف أن ينشغل بالذكر والقراءة والصلاة والعبادة وأن يتجنب مالا يعينه من حديث الدنيا.
رابعا: ومن هدي النبي أنه كان يتحرى ليلة القدر التي تقع فيها، والله سبحانه سماها ليلة القدر لعظيم قدرها وشرفها وجلالة مكانتها عنده ولكثرة مغفرة الذنوب وشد العيوب فيها، ولأن المقادير تقدر وتكتب فيها.
وقد خص الله تعالى الليلة بخصائص كثيرة منها: نزول القرآن الكريم فيها، الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة والمعجزة الخالدة. وصفها بأنها خير من ألف شهر أي أكثر من ثمانين سنة، وصفها بأنها مباركة أي كثيرة البركات والخيرات، وأنها تنزل فيها الملائكة والروح أي يكثر تنزل الملائكة في تلك الليلة لكثرة بركتها فينزلون إلى الأرض للخير والبركة والرحمة. والروح هو جبريل عليه السلام بالذكر لشرفه ومكانته.
ومن صفاتها أيضا بأنها سلام أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل أذى، وهي سلام للمؤمنين من كل مخوف لكثرة من يعتق فيها من النار ويسلم من عذابها. يعني يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة ما هو كائن من أمر الله تعالى في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر وما يقدر به لعباد من أعمال وغير ذلك.
(((رزقنا الله واياكم فضل ليلة القدر)))
أوشك شهر الصيام والقيام على الانصرام، فها هو يتهيأ للرحيل، وقد كنا بالأمس القريب نستقبله، واليوم وبهذه السرعة نودعه، وهو شاهد لنا أو علينا، شاهد للمؤمن بطاعته وصالح عمله وعبادته، وشاهد على المقصر بتقصيره وتفريطه.
لقد نزلت علينا العشر الأواخر من رمضان وفيها الخيرات والأجور الكثيرة وفيها الفضائل المشهورة والخصائص العظيمة.
للعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام.. فمن خصائصها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها.. ففي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: ''كان النبي (ص) إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله''.
فهذه العشر كان يجتهد فيها النبي أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من أنواع العبادة؛ من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها.. ولأن النبي كان يشد مئزره ويفرغ للصلاة والذكر، ولأن النبي كان يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ما تقدم من ذنبه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر، وإليك أخي وأختي هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان:
أولا: كما أخبرت به عائشة رضي الله عنها: ''كان رسول الله يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره''. فكان يحيي الليل فيها، من صلاة ودعاء واستغفار ونحوه، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: ''كان رسول الله إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر''.
ثانيا: كان النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر؛ يوقظ أهله للصلاة والذكر والدعاء حرصا منه على اغتنام تلك الليالي المباركة.
ثالثا: كان النبي يعتكف فيها. والاعتكاف هو لزوم المسجد للتضرع لطاعة الله عز وجل، وهو من السنن الثابتة بكتاب الله وسنة رسوله.
وشرع الله عز وجل الاعتكاف حتى ينقطع المسلم عن كل ما يكون سببا في انشغال القلب عن عبادة الله جل علاه، ولذلك ينبغي للمعتكف أن ينشغل بالذكر والقراءة والصلاة والعبادة وأن يتجنب مالا يعينه من حديث الدنيا.
رابعا: ومن هدي النبي أنه كان يتحرى ليلة القدر التي تقع فيها، والله سبحانه سماها ليلة القدر لعظيم قدرها وشرفها وجلالة مكانتها عنده ولكثرة مغفرة الذنوب وشد العيوب فيها، ولأن المقادير تقدر وتكتب فيها.
وقد خص الله تعالى الليلة بخصائص كثيرة منها: نزول القرآن الكريم فيها، الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة والمعجزة الخالدة. وصفها بأنها خير من ألف شهر أي أكثر من ثمانين سنة، وصفها بأنها مباركة أي كثيرة البركات والخيرات، وأنها تنزل فيها الملائكة والروح أي يكثر تنزل الملائكة في تلك الليلة لكثرة بركتها فينزلون إلى الأرض للخير والبركة والرحمة. والروح هو جبريل عليه السلام بالذكر لشرفه ومكانته.
ومن صفاتها أيضا بأنها سلام أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل أذى، وهي سلام للمؤمنين من كل مخوف لكثرة من يعتق فيها من النار ويسلم من عذابها. يعني يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة ما هو كائن من أمر الله تعالى في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر وما يقدر به لعباد من أعمال وغير ذلك.
(((رزقنا الله واياكم فضل ليلة القدر)))