المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ●●●«« ســورة الكـهــف » »●●●


الصفحات : [1] 2

جـــــــود
20-02-2006, 17:43
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif
سورة الكهف
للشيخ ناصر القطامي ..

http://quran.islamway.com/quran3/153/018.rm

تفضل هنـــــا (http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=view&id=153)

اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي
وتجمع بها أمري
وتلم بها شعثي
وتصلح بها غائبي
وترفع بها شاهدي
وتزكي بها عملي
وتلهمني بها رشدي
وترد بها ألفتي
وتعصمني بها من كل سوء
اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء
ونزل الشهداء
وعيش السعداء
والنصر على الأعداء
اللهم .. آمين ... آمين .. آميـــــن ..

خالد الغامدي
20-02-2006, 17:55
اللهم امين وأسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يعتقنا من النار وأن يسكننا الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وجزيتــــــــــي خيرا على مشاركتك..

جـــــــود
20-02-2006, 19:22
اجمعين
آمين
آمين
آمين

toofisa
21-02-2006, 01:01
يجزاك خير
والله يكتب لك الاجر ويكتب لنا جميع اجر اجتماعنا بملتقى نشر علم

جـــــــود
21-02-2006, 21:24
اجمعيـــــن .............

نيوتن 99
28-02-2006, 14:30
آميييييييييين...

جزاك الله خير وجعله الله في موازيين حسناتك....

جـــــــود
28-02-2006, 16:39
اجمعيـــــن .........

نوويه 1
10-03-2006, 08:21
\
/
\
/
\


سورة الكهف ويوم الجمعه

يالله الجنه

جزاك المولى علو في الدرجات

وثبات عند المدلهمات



\
/
\
/
\

جـــــــود
10-03-2006, 09:40
تذكره لنفسي ... ولكم .....
جزاك الله خيـــراً

جـــــــود
24-03-2006, 18:05
إضاءة في هذا اليوم الفضيل .......

وتذكرة لنفسي ولكم .........

WIDTH=600 HEIGHT=500

ناصر اللحياني
24-03-2006, 19:05
بارك الله فيك

وكتب أجرك في هذا اليوم العظيم

جـــــــود
25-03-2006, 18:23
اجمعين ....................

دينا
25-03-2006, 20:52
جزاك الله كل خير و بارك الله فيكي وأدخلنا جنات تجري من تحتها الأنهار
إنشاءالله

جـــــــود
26-03-2006, 18:18
اجمعين ....
ووالدينا ومن احببنا ......
اللهم آمين ....

ناصر اللحياني
31-03-2006, 15:09
أذكر نفسي وإياكم بقراءة سورة الكهف

جـــــــود
31-03-2006, 16:17
جزيت خيراً .....

سبقتني .......

جـــــــود
07-04-2006, 12:29
تذكرة لنفسي ولكم في هذا اليوم الفضيل ....

ريمي
07-04-2006, 14:02
جزاكِ الله الجنة ...
الله يذكركِ بالشهادة ...

*
*
ودمتم بسلام ,,,
^_^

جـــــــود
07-04-2006, 19:28
اجمعيـــن .............

جـــــــود
14-04-2006, 09:14
تذكره لنفسي ولكم في هذا اليوم الفضيل

http://alfaqeera.jeeran.com/wahati/wahati8.gif

http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_20050427164132a768cbbf.gif

ردد هذا الدعاء الذي كان يردده عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وتمعن فيه جيداً وان لم تدمع عينك ولم تستعذب حلاوته فأسأل الله لك قلباً خاشعاً ....
ودمعة تشفع لك يوم الحشر ....

اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي
وتجمع بها أمري
وتلم بها شعثي
وتصلح بها غائبي
وترفع بها شاهدي
وتزكي بها عملي
وتلهمني بها رشدي
وترد بها ألفتي
وتعصمني بها من كل سوء
اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء
ونزل الشهداء
وعيش السعداء
والنصر على الأعداء


اللهم .. آمين ... آمين .. آميـــــن ..

http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_20050427164132a768cbbf.gif

http://www.arabcastle.net/vb/uploaded2/6g.gif

الفيزيائي المسلم
16-04-2006, 03:12
جــــزاك الله خيرا
لتنزيل أي سورة في القرآن بصوت أي شيخ زوروا الموقع التالي :
www.islamweb.net
فهو يحتوي على مكتبة ضخمة من التسجيلات

جـــــــود
16-04-2006, 16:21
شكراً لك ..........
جزيت خيـــراً.........

ناصر اللحياني
21-04-2006, 08:01
تذكير لي ولكم بقراءة سورة الكهف

http://9q9q.com/apr/1145593384.jpg (http://9q9q.com/)

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

(( من قرأسورة الكهف أضاء له الله من النور مابين الجمعتين ))

http://9q9q.com/apr/1145593328.jpg (http://9q9q.com/)

جـــــــود
21-04-2006, 09:17
جزاك الله خيــــر الجزاء ........


.
.
.
.

أستاذ ناصر :
.
.
.




.
.
.



.
.
.

http://www.asmilies.com/smiliespic/txtsmall/st17asmilies-com.gif

رويدا
21-04-2006, 11:43
الله يجزاك خير أخوي ناصر

نازك
21-04-2006, 11:44
جزاكم الله الجنان

ويسر امركم

ورفع قدركم

جـــــــود
21-04-2006, 12:20
جزاكم الله خيــــر الجزاء ........


.
.
.
.

أستاذ ناصر :
.
.
.




.
.
.



.
.
.

http://www.asmilies.com/smiliespic/txtsmall/st17asmilies-com.gif

دينا
21-04-2006, 13:53
بارك الله فيك جود
وبارك الله فيك استاذ ناصر

جـــــــود
21-04-2006, 14:00
شكراً لكم .........
وبورك فيكم........

ناصر اللحياني
28-04-2006, 09:21
http://9q9q.com/apr/1145593384.jpg (http://9q9q.com/)


قراءة عذبة لمطلع سورة الكهف

للقارئ سعد الغامدي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

http://9q9q.com/apr/1146203943.wav
التحميل من هنا (http://9q9q.com/apr/1146203943.wav)

ناصر اللحياني
28-04-2006, 09:25
قراءة عذبة لمطلع سورة الكهف

للقارئ سعد الغامدي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

http://9q9q.com/apr/1146203943.wav
للتحميل (http://9q9q.com/apr/1146203943.wav)

جـــــــود
28-04-2006, 13:58
جزيت خيــــراً .........

جـــــــود
05-05-2006, 14:00
تذكرة لنفسي ولكم في هذا اليوم ............

shadi2006
05-05-2006, 14:05
الله يجزاكم الجنة أجمعين ،،،،،
اللهم أجعل آخر كلمه نقولها شهــادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ،،،،،

جـــــــود
05-05-2006, 14:09
اجمعيـــن .....
آمين
آمين
آمين

shadi2006
05-05-2006, 14:12
ما أجـمـل هذا الصوت،،،،،
الله يرزقنا ويرزقكم الجـنة ،،،،،،
اللهم أجعل آخر كلمة نقولها شهادةأن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله ،،،،،،،،،،،

ناصر اللحياني
19-05-2006, 05:10
تذكيرا بقراءة سورة الكهف كل جمعة ...

مع تدبر معانيها ...

سأنقل لكم كل جمعة بإذن الله تفسير آية واحدة

من هذه السورة العظيمة

من تفسير السعدي

وذلك لما يتميز به هذا التفسير من بسط المعنى مختصراً ...



تفسير الآية الأولى في سورة الكهف



(( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1) ))

الحمد هو الثناء عليه بصفاته ، التي هي كلها صفات كمال ، وبنعمه الظاهرة والباطنة ، الدينية والدنيوية ،

وأجل نعمه على الإطلاق ، إنزاله الكتاب العظيم على عبده ورسوله ، محمد صلى الله عليه وسلم .

فحمد نفسه ، وفي ضمنه ، إرشاد العباد ليحمدوه على إرسال الرسول إليهم ، وإنزال الكتاب عليهم ،

ثم وصف هذا الكتاب بوصفين مشتملين ، على أنه الكامل من جميع الوجوه ،

وهما نفي العوج عنه ، وإثبات أنه مقيم مستقيم ،

فنفي العوج ، يقتضي أنه ليس في أخباره كذب ، ولا في أوامره ونواهيه ، ظلم ولا عبث .

وإثبات الاستقامة ، يقتضي أنه لا يخبر ولا يأمر إلا بأجل الإخبارات وهي الأخبار ،

التي تملأ القلوب معرفة وإيمانا وعقلا ، كالإخبار بأسماء الله وصفاته وأفعاله ،

ومنها الغيوب المتقدمة والمتأخرة ، وأن أوامره ونواهيه ، تزكي النفوس ، وتطهرها وتنميها وتكملها ،

لاشتمالها على كمال العدل والقسط ، والإخلاص ، والعبودية لله رب العالمين ، وحده لا شريك له .

وحقيق بكتاب موصوف بما ذكر ، أن يحمد الله نفسه على إنزاله ، وأن يتمدح إلى عباده به .

جـــــــود
19-05-2006, 14:18
جعلها الله في موازين حسناتك .....
بادرة رائعة ........

ناصر اللحياني
26-05-2006, 21:27
تفسير الآية الثانية من سورة الكهف

من تفسير السعدي

"لينذر بأسا شديدا من لدنه "

أي : لينذر بهذا القرآن الكريم ، عقابه الذي عنده ، أي : قدره وقضاءه ، على من خالف أمره ،

وهذا يشمل عقاب الدنيا ، وعقاب الآخرة ، وهذا أيضا ، من نعمه أن خوف عباده ،

وأنذرهم ، ما يضرهم ويهلكهم .

كما قال تعالى ـ لما ذكر في هذا القرآن وصف النار ، قال :

" ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون "

. فمن رحمته بعباده ، أن قيض العقوبات الغليظة على من خالف أمره ،

وبينها لهم ، وبين لهم الأسباب الموصلة إليها .

" ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا "

أي : وأنزل الله على عبده الكتاب ، ليبشر المؤمنين به ، وبرسله ، وكتبه ، الذين كمل إيمانهم ،

فأوجب لهم عمل الصالحات ، وهي : الأعمال الصالحة ، من واجب ، ومستحب ،

التي جمعت الإخلاص والمتابعة .

" أن لهم أجرا حسنا "

وهو : الثواب الذي رتبه الله على الإيمان والعمل الصالح ، وأعظمه وأجله ،

الفوز برضا الله ودخول الجنة ،

التي فيها ، ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .

وفي وصفه بالحسن ، دلالة على أنه لا مكدر فيه ، ولا منغص ، بوجه من الوجوه ،

إذ لو وجد فيه شيء من ذلك ، لم يكن حسنه تاما . ومع ذلك فهذا الأجر الحسن

" ماكثين فيه أبدا "

لا يزول عنهم ، ولا يزولون عنه ، بل نعيمهم في كل وقت متزايد ، وفي ذكر التبشير ،

ما يقتضي ذكر الأعمال الموجبة للمبشر به .

وهو : أن هذا القرآن ، قد اشتمل على كل عمل صالح ،

موصل لما تستبشر به النفوس ، وتفرح به الأرواح .

ناصر اللحياني
02-06-2006, 06:28
تفسير الأيتين الثلثة والرابعة

من سورة الكهف



( مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا )

أي لا يزول عنهم ، ولا يزولون عنه ، بل نعيمهم في كل وقت متزايد ،

وفي ذكر التبشير ، ما يقتضي ذكر الأعمال الموجبة للمبشر به .

وهو : أن هذا القرآن ، قد اشتمل على كل عمل صالح ،

موصل لما تستبشر به النفوس ، وتفرح به الأرواح .



( وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا )

من اليهود والنصارى ، والمشركين ، الذين قالوا هذه المقالة الشنيعة ،

فإنهم لم يقولوها عن علم ولا يقين ، لا علم منهم ،

ولا علم من آبائهم الذين قلدوهم واتبعوهم ،

بل إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس .

جـــــــود
02-06-2006, 17:33
حفظك الله ................

ناصر اللحياني
09-06-2006, 12:56
تفسير الآية الخامسة ....

{ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ }

القول على الله بلا علم ، لا شك في منعه وبطلانه ،

ثم أخبر ثانيا ، أنه قول قبيح شنيع فقال :

{ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ }

ثم ذكر ثالثا مرتبته من القبح ، وهو :

{ إِن يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا }

أي الكذب المنافي للصدق .

ناصر اللحياني
16-06-2006, 10:31
تفسير الآية السادسة ...

(( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً {6} ))

أي : مهلكها ، غما وأسفا عليهم ، وذلك أن أجرك ، قد وجب على الله ،

وهؤلاء لو علم الله فيهم خيرا ، لهداهم . ولكنه علم أنهم لا يصلحون إلا للنار ،

فلذلك خذلهم ، فلم يهتدوا ، فإشغالك نفسك غما وأسفا عليهم ، ليس فيه فائدة لك .

وفي هذه الآية ونحوها عبرة . فإن المأمور بدعاء الخلق إلى الله ، عليه التبليغ ،

والسعي بكل سبب يوصل إلى الهداية ، وسد طرق الضلال والغواية بغاية ما يمكنه ،

مع التوكل على الله في ذلك ، فإن اهتدوا فبها ونعمت ، وإلا فلا يحزن ولا يأسف ،

فإن ذلك مضعف للنفس ، هادم للقوى ، ليس فيه فائدة ، بل يمضي على فعله ،

الذي كلف به وتوجه إليه ، وما عدا ذلك ، فهو خارج عن قدرته .

وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله له :

" إنك لا تهدي من أحببت "

وموسى عليه السلام يقول :

" رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي "

الآية ، فمن عداهم ، من باب أولى وأحرى ، قال تعالى :

" فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر "

ناصر اللحياني
22-06-2006, 23:57
‏تفسير الآية السابعة ...

{ ‏إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }‏

يخبر تعالى‏:‏ أنه جعل جميع ما على وجه الأرض، من مآكل لذيذة،
ومشارب، ومساكن طيبة، وأشجار، وأنهار، وزروع، وثمار،
ومناظر بهيجة، ورياض أنيقة، وأصوات شجية، وصور مليحة،
وذهب وفضة، وخيل وإبل ونحوها، الجميع جعله الله زينة لهذه الدار، فتنة واختبارا‏
{‏لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا‏}‏ أي‏:‏ أخلصه وأصوبه، ومع ذلك سيجعل الله جميع هذه المذكورات،
فانية مضمحلة، وزائلة منقضية‏.‏

ناصر اللحياني
30-06-2006, 12:47
تفسير الآية الثامنة ...
((وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً ))أي وستعود الأرض ، صعيدا جرزا قد ذهبت لذاتها ، وانقطعت أنهارها ،
و اندرست آثارها ، وزال نعيمها ، وهذه حقيقة الدنيا ، قد جلاها الله لنا كأنها رأي عين ،
وحذرنا من الاغترار بها ، ورغبنا في دار يدوم نعيمها ، ويسعد مقيمها ، كل ذلك رحمة بنا .
فاغتر بزخرف الدنيا وزينتها ، من نظر إلى ظاهر الدنيا ، دون باطنها ، فصحبوا الدنيا ،
صحبة البهائم ، وتمتعوا بها تمتع السولئم ، لا ينظرون في حق ربهم ، ولا يهتمون لمعرفته ،
بل همهم تناول الشهوات ، من أي وجه حصلت ، وعلى أي حالة اتفقت ، فهؤلاء إذا حضر أحدهم الموت ،
قلق لخراب ذاته ، وفوات لذاته ، لا لما قدمت يداه ، من التفريط والسيئات . وأما من نظر إلى باطن الدنيا ،
وعلم المقصود منها ومنه ، فإنه يتناول منها ، ما يستعين به على ما خلق له ،
وانتهز الفرصة في عمره الشريف ، فجعل الدنيا منزل عبور ، لا محل حبور ، وشقة سفر ،
لا منزل إقامة ، فبذل جهده في معرفة ربه ، وتنفيذ أوامره ، وإحسان العمل ، فهذا بأحسن المنازل عند الله ،
وهو حقيق منه بكل كرامة ونعيم ، وسرور وتكريم ، فنظر إلى باطن الدنيا ، حين نظر المغتر إلى ظاهرها ،
وعمل لآخرته ، حين علم البطال لدنياه ، فشتان ما بين الفريقين ، وما أبعد الفرق بين الطائفتين!!

ناصر اللحياني
30-06-2006, 12:50
تفسير الآية الثامنة ...

((وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً ))

أي وستعود الأرض ، صعيدا جرزا قد ذهبت لذاتها ، وانقطعت أنهارها ،
و اندرست آثارها ، وزال نعيمها ، وهذه حقيقة الدنيا ، قد جلاها الله لنا كأنها رأي عين ،
وحذرنا من الاغترار بها ، ورغبنا في دار يدوم نعيمها ، ويسعد مقيمها ، كل ذلك رحمة بنا .
فاغتر بزخرف الدنيا وزينتها ، من نظر إلى ظاهر الدنيا ، دون باطنها ، فصحبوا الدنيا ،
صحبة البهائم ، وتمتعوا بها تمتع السولئم ، لا ينظرون في حق ربهم ، ولا يهتمون لمعرفته ،
بل همهم تناول الشهوات ، من أي وجه حصلت ، وعلى أي حالة اتفقت ، فهؤلاء إذا حضر أحدهم الموت ،
قلق لخراب ذاته ، وفوات لذاته ، لا لما قدمت يداه ، من التفريط والسيئات . وأما من نظر إلى باطن الدنيا ،
وعلم المقصود منها ومنه ، فإنه يتناول منها ، ما يستعين به على ما خلق له ،
وانتهز الفرصة في عمره الشريف ، فجعل الدنيا منزل عبور ، لا محل حبور ، وشقة سفر ،
لا منزل إقامة ، فبذل جهده في معرفة ربه ، وتنفيذ أوامره ، وإحسان العمل ، فهذا بأحسن المنازل عند الله ،
وهو حقيق منه بكل كرامة ونعيم ، وسرور وتكريم ، فنظر إلى باطن الدنيا ، حين نظر المغتر إلى ظاهرها ،
وعمل لآخرته ، حين علم البطال لدنياه ، فشتان ما بين الفريقين ، وما أبعد الفرق بين الطائفتين!!

ناصر اللحياني
07-07-2006, 01:24
تفسير الآية التاسعة
‏{‏أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا }‏

وهذا الاستفهام بمعنى النفي، والنهي‏.‏ أي‏:‏ لا تظن أن قصة أصحاب الكهف، وما جرى لهم، غريبة على آيات الله، وبديعة في حكمته، وأنه لا نظير لها، ولا مجانس لها، بل لله تعالى من الآيات العجيبة الغريبة ما هو كثير، من جنس آياته في أصحاب الكهف وأعظم منها، فلم يزل الله يري عباده من الآيات في الآفاق وفي أنفسهم، ما يتبين به الحق من الباطل، والهدى من الضلال، وليس المراد بهذا النفي أن تكون قصة أصحاب الكهف من العجائب، بل هي من آيات الله العجيبة، وإنما المراد، أن جنسها كثير جدا، فالوقوف معها وحدها، في مقام العجب والاستغراب، نقص في العلم والعقل، بل وظيفة المؤمن التفكر بجميع آيات الله، التي دعا الله العباد إلى التفكير فيها، فإنها مفتاح الإيمان، وطريق العلم والإيقان‏.‏ وأضافهم إلى الكهف، الذي هو الغار في الجبل، الرقيم، أي‏:‏ الكتاب الذي قد رقمت فيه أسماؤهم وقصتهم، لملازمتهم له دهرا طويلا‏.‏

جـــــــود
07-07-2006, 13:06
جزيت خيــــراً .........

ناصر اللحياني
11-08-2006, 06:37
تفسير الآية العاشرة ....

(( إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ))

ثم ذكر قصتهم مجملة، وفصلها بعد ذلك فقال ‏:‏ ‏{‏إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ‏}

‏ أي‏:‏ الشباب، ‏{ ‏إِلَى الْكَهْفِ‏ }‏ يريدون بذلك

التحصن والتحرز من فتنة قومهم لهم ، ‏

{‏ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً‏ }‏ أي تثبتنا بها وتحفظنا من الشر،

وتوفقنا للخير ‏{‏وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا‏}‏ أي‏:‏

يسر لنا كل سبب موصل إلى الرشد، وأصلح لنا أمر ديننا

ودنيانا، فجمعوا بين السعي والفرار من الفتنة،

إلى محل يمكن الاستخفاء فيه، وبين تضرعهم وسؤالهم لله

تيسير أمورهم، وعدم اتكالهم على أنفسهم وعلى الخلق،

فلذلك استجاب الله دعاءهم، وقيض لهم ما لم يكن

في حسابهم،

ناصر اللحياني
18-08-2006, 07:06
تفسير الآيتين الـ 11 ، 12 ...

{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً (11)

ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً (12) }

‏ ‏{ ‏فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ‏}‏ أي أنمناهم ‏{‏سِنِينَ عَدَدًا‏}‏

وهي ثلاث مائة سنة وتسع سنين ،

وفي النوم المذكور حفظ لقلوبهم من الاضطراب والخوف،

وحفظ لهم من قومهم وليكون آية بينة‏.‏

‏{‏ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ‏}‏ أي‏:‏ من نومهم ‏{‏لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا‏}‏

أي ‏:‏ لنعلم أيهم أحصى لمقدار مدتهم

خالد الغامدي
18-08-2006, 07:36
رفع الله قدرك ونفع بك

النجمة99
25-08-2006, 02:01
نفع الله بك



أذكركم ونفسي قرأتها اليوم

ناصر اللحياني
25-08-2006, 08:07
تفسير الأيتين 13 ، 14

{‏ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى *

وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السموات وَالْأَرْضِ

لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا‏}‏

هذا شروع في تفصيل قصتهم، وأن الله يقصها على نبيه

بالحق والصدق، الذي ما فيه شك ولا شبهة بوجه

من الوجوه، ‏{‏إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ‏}‏ وهذا من جموع القلة،

يدل ذلك على أنهم دون العشرة، ‏{‏آمَنُوا‏}‏ بالله

وحده لا شريك له من دون قومهم، فشكر الله لهم إيمانهم،

فزادهم هدى، أي‏:‏ بسبب أصل اهتدائهم إلى

الإيمان، زادهم الله من الهدى، الذي هو العلم النافع،

والعمل الصالح، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ويزيد الله الذين

اهتدوا هدى‏}‏

‏{‏وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ‏}‏ أي صبرناهم وثبتناهم، وجعلنا قلوبهم

مطمئنة في تلك الحالة المزعجة، وهذا من

لطفه تعالى بهم وبره، أن وفقهم للإيمان والهدى،

والصبر والثبات، والطمأنينة‏.‏

‏{‏إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السموات وَالْأَرْضِ‏}‏

أي‏:‏ الذي خلقنا ورزقنا، ودبرنا وربانا، هو خالق السماوات

والأرض، المنفرد بخلق هذه المخلوقات العظيمة،

لا تلك الأوثان والأصنام، التي لا تخلق ولا ترزق، ولا

تملك نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا،

فاستدلوا بتوحيد الربوبية على توحيد الإلهية، ولهذا

قالوا‏:‏ ‏{‏لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا‏}‏ أي‏:‏ من سائر المخلوقات

‏{‏لَقَدْ قُلْنَا إِذًا‏}‏ أي‏:‏ إن دعونا معه آلهة، بعد ما

علمنا أنه الرب الإله الذي لا تجوز ولا تنبغي العبادة،

إلا له ‏{‏شَطَطًا‏}‏ أي‏:‏ ميلا عظيما عن الحق، وطريقا

بعيدة عن الصواب، فجمعوا بين الإقرار بتوحيد الربوبية،

وتوحيد الإلهية، والتزام ذلك، وبيان أنه الحق وما

سواه باطل، وهذا دليل على كمال معرفتهم بربهم،

وزيادة الهدى من الله لهم‏.‏

جـــــــود
25-08-2006, 16:43
جزيتم خيــــراً .........

الوفي
28-08-2006, 03:43
بازك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

ناصر اللحياني
01-09-2006, 09:31
تفسير الآية الخامسة عشر

‏{‏ هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا‏ }‏

لما ذكروا ما منّ الله به عليهم من الإيمان والهدى،

والتفتوا إلى ما كان عليه قومهم، من اتخاذ الآلهة من دون الله،

فمقتوهم، وبينوا أنهم ليسوا على يقين من أمرهم،

بل في غاية الجهل والضلال فقالوا‏:‏ ‏

{‏لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ‏}‏ أي‏:‏

بحجة وبرهان، على ما هم عليه من الباطل،

ولا يستطيعون سبيلا إلى ذلك، وإنما ذلك افتراء

منهم على الله وكذب عليه، وهذا أعظم الظلم،

ولهذا قال‏:‏ ‏{‏فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا‏}‏

النجمة99
01-09-2006, 14:19
زادك الله من فضله

احساس
08-09-2006, 11:38
تذكرة لي ولكم بقراءة سورة الكهف اليوم...

أكثرو من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلّم

ناصر اللحياني
08-09-2006, 12:53
تفسير الآية السادسة عشر ...

(وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ
يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا‏ ) ‏

أي‏:‏ قال بعضهم لبعض، إذ حصل لكم اعتزال قومكم في

أجسامكم وأديانكم، فلم يبق إلا النجاة من شرهم،

والتسبب بالأسباب المفضية لذلك، لأنهم لا سبيل لهم إلى قتالهم،

ولا بقائهم بين أظهرهم، وهم على غير دينهم، ‏{‏فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ‏}‏ أي‏:‏

انضموا إليه واختفوا فيه

‏{‏يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا‏}‏ وفيما تقدم،

أخبر أنهم دعوه بقولهم ‏{‏ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا‏}

‏ فجمعوا بين التبري من حولهم وقوتهم، والالتجاء إلى الله في صلاح أمرهم،

ودعائه بذلك، وبين الثقة بالله أنه سيفعل ذلك، لا جرم أن الله نشر لهم من رحمته،

وهيأ لهم من أمرهم مرفقا، فحفظ أديانهم وأبدانهم، وجعلهم من آياته على خلقه،

ونشر لهم من الثناء الحسن، ما هو من رحمته بهم، ويسر لهم كل سبب،

حتى المحل الذي ناموا فيه، كان على غاية ما يمكن من الصيانة،

ناصر اللحياني
15-09-2006, 09:41
تفسير الآية السابعة عشر ،،

‏( ‏وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ

وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ

مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا )

أي‏:‏ حفظهم الله من الشمس فيسر لهم غارا إذا طلعت الشمس تميل عنه يمينا،

وعند غروبها تميل عنه شمالا، فلا ينالهم حرها فتفسد أبدانهم بها،

‏{‏وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ‏}‏ أي‏:‏ من الكهف أي‏:‏ مكان متسع، وذلك ليطرقهم الهواء والنسيم،

ويزول عنهم الوخم والتأذي بالمكان الضيق، خصوصا مع طول المكث،

وذلك من آيات الله الدالة على قدرته ورحمته بهم، وإجابة دعائهم وهدايتهم حتى في هذه الأمور،

ولهذا قال‏:‏ ‏{‏مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ‏}‏ أي‏:‏ لا سبيل إلى نيل الهداية إلا من الله،

فهو الهادي المرشد لمصالح الدارين، ‏{‏وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا‏}‏

أي‏:‏ لا تجد من يتولاه ويدبره، على ما فيه صلاحه، ولا يرشده إلى الخير والفلاح،

لأن الله قد حكم عليه بالضلال، ولا راد لحكمه‏.‏

ناصر اللحياني
22-09-2006, 09:25
تفسير الآية الثامنة عشرة

( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ

وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ

لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا‏ )

أي‏:‏ تحسبهم أيها الناظر إليهم ‏[‏كأنهم‏]‏ أيقاظ، والحال أنهم نيام،

قال المفسرون‏:‏ وذلك لأن أعينهم منفتحة، لئلا تفسد، فالناظر إليهم يحسبهم أيقاظا،

وهم رقود، ‏{‏وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ‏}‏ وهذا أيضًا من حفظه لأبدانهم،

لأن الأرض من طبيعتها، أكل الأجسام المتصلة بها، فكان من قدر الله، أن قلبهم على

جنوبهم يمينا وشمالا، بقدر ما لا تفسد الأرض أجسامهم، والله تعالى قادر على

حفظهم من الأرض، من غير تقليب، ولكنه تعالى حكيم، أراد أن تجري سنته في الكون،

ويربط الأسباب بمسبباتها‏.‏

‏{‏وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ‏}‏ أي‏:‏ الكلب الذي كان مع أصحاب الكهف، أصابه ما أصابهم

من النوم وقت حراسته، فكان باسطا ذراعيه بالوصيد، أي‏:‏ الباب، أو فنائه، هذا حفظهم

من الأرض‏.‏ وأما حفظهم من الآدميين، فأخبر أنه حماهم بالرعب، الذي نشره الله عليهم،

فلو اطلع عليهم أحد، لامتلأ قلبه رعبا، وولى منهم فرارا، وهذا الذي أوجب أن يبقوا كل

هذه المدة الطويلة، وهم لم يعثر عليهم أحد، مع قربهم من المدينة جدا،

والدليل على قربهم، أنهم لما استيقظوا، أرسلوا أحدهم، يشتري لهم طعاما من المدينة،

وبقوا في انتظاره، فدل ذلك على شدة قربهم منها‏.‏

toofisa
22-09-2006, 09:50
يارب يرزقكم من الرزق اوسعه جميع

جـــــــود
22-09-2006, 11:22
جزيتم خيـــراً .......

ناصر اللحياني
03-11-2006, 11:59
تفسير الآيتين 19 و 20
‏{‏وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا * إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا‏}‏

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏وكذلك بعثناهم‏}‏ أي‏:‏ من نومهم الطويل ‏{‏ليتساءلوا بينهم‏}‏ أي‏:‏ ليتباحثوا للوقوف على الحقيقة من مدة لبثهم‏.‏

‏{‏قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ‏}‏ وهذا مبني على ظن القائل، وكأنهم وقع عندهم اشتباه‏.‏ في طول مدتهم، فلهذا ‏{‏قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ‏}‏ فردوا العلم إلى المحيط علمه بكل شيء، جملة وتفصيلا، ولعل الله تعالى ـ بعد ذلك ـ أطلعهم على مدة لبثهم، لأنه بعثهم ليتساءلوا بينهم، وأخبر أنهم تساءلوا، وتكلموا بمبلغ ما عندهم، وصار آخر أمرهم، الاشتباه، فلا بد أن يكون قد أخبرهم يقينا، علمنا ذلك من حكمته في بعثهم، وأنه لا يفعل ذلك عبثا‏.‏ ومن رحمته بمن طلب علم الحقيقة في الأمور المطلوب علمها، وسعى لذلك ما أمكنه، فإن الله يوضح له ذلك، وبما ذكر فيما بعده من قوله‏.‏ ‏{‏وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا‏}‏ فلولا أنه حصل العلم بحالهم، لم يكونوا دليلا على ما ذكر، ثم إنهم لما تساءلوا بينهم، وجرى منهم ما أخبر الله به، أرسلوا أحدهم بورقهم، أي‏:‏ بالدراهم، التي كانت معهم، ليشتري لهم طعاما يأكلونه، من المدينة التي خرجوا منها، وأمروه أن يتخير من الطعام أزكاه، أي‏:‏ أطيبه وألذه، وأن يتلطف في ذهابه وشرائه وإيابه، وأن يختفي في ذلك، ويخفي حال إخوانه، ولا يشعرن بهم أحدا‏.‏ وذكروا المحذور من اطلاع غيرهم عليهم، وظهورهم عليهم، أنهم بين أمرين، إما الرجم بالحجارة، فيقتلونهم أشنع قتلة، لحنقهم عليهم وعلى دينهم، وإما أن يفتنوهم عن دينهم، ويردوهم في ملتم، وفي هذه الحال، لا يفلحون أبدا، بل يحشرون في دينهم ودنياهم وأخراهم، وقد دلت هاتان الآيتان، على عدة فوائد‏.‏

منها‏:‏ الحث على العلم، وعلى المباحثة فيه، لكون الله بعثهم لأجل ذلك‏.‏

ومنها‏:‏ الأدب فيمن اشتبه عليه العلم، أن يرده إلى عالمه، وأن يقف عند حده‏.‏

ومنها‏:‏ صحة الوكالة في البيع والشراء، وصحة الشركة في ذلك‏.‏

ومنها‏:‏ جواز أكل الطيبات، والمطاعم اللذيذة، إذا لم تخرج إلى حد الإسراف المنهي عنه لقوله ‏{‏فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ‏}‏ وخصوصا إذا كان الإنسان لا يلائمه إلا ذلك ولعل هذا عمدة كثير من المفسرين، القائلين بأن هؤلاء أولاد ملوك لكونهم أمروه بأزكى الأطعمة، التي جرت عادة الأغنياء الكبار بتناولها‏.‏

ومنها‏:‏ الحث على التحرز، والاستخفاء، والبعد عن مواقع الفتن في الدين، واستعمال الكتمان في ذلك على الإنسان وعلى إخوانه في الدين‏.‏

ومنها‏:‏ شدة رغبة هؤلاء الفتية في الدين، وفرارهم من كل فتنة، في دينهم وتركهم أوطانهم في الله‏.‏

ومنها‏:‏ ذكر ما اشتمل عليه الشر من المضار والمفاسد، الداعية لبغضه، وتركه، وأن هذه الطريقة، هي طريقة المؤمنين المتقدمين، والمتأخرين لقولهم‏:‏ ‏{‏وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا‏}‏

قوة بحته
03-11-2006, 12:27
بارك الله فيك وزادك علما وبصيرة.

البالود
03-11-2006, 17:52
بارك الله فيك أختي الفاضلة
وأسأله سبحانه أن يوفقك في الدنيا والآخرة

وبارك في الجميع


,,,,

سيتم تثبيته كل ليلة جمعه , بإذن الله

لك وللجميع خالص الود والتقدير

زاهر1111
04-11-2006, 17:31
هدفنا هو رضا الله أولا وأخيرا نسأل الله أن لايجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا ولاغاية قصدنا وأن يعطينا في هذه الدنيا مانتمنى من غير ضراء مضره فهو القادر على ذلك وجزاك الله ألف ألف ألف خييييير

ناصر اللحياني
10-11-2006, 07:07
تفسير الآية الواحد والعشرين

‏{‏وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا‏}‏

يخبر الله تعالى، أنه أطلع الناس على حال أهل الكهف، وذلك ـ والله أعلم ـ بعدما استيقظوا، وبعثوا أحدهم يشتري لهم طعاما، وأمروه بالاستخفاء والإخفاء، فأراد الله أمرا فيه صلاح للناس، وزيادة أجر لهم، وهو أن الناس رأوا منهم آية من آيات الله، المشاهدة بالعيان، على أن وعد الله حق لا شك فيه ولا مرية ولا بعد، بعدما كانوا يتنازعون بينهم أمرهم، فمن مثبت للوعد والجزاء، ومن ناف لذلك، فجعل قصتهم زيادة بصيرة ويقين للمؤمنين، وحجة على الجاحدين، وصار لهم أجر هذه القضية، وشهر الله أمرهم، ورفع قدرهم حتى عظمهم الذين اطلعوا عليهم‏.‏

و‏{‏فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا‏}‏ الله أعلم بحالهم ومآلهم، وقال من غلب على أمرهم، وهم الذين لهم الأمر‏:‏

‏{‏لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا‏}‏ أي‏:‏ نعبد الله تعالى فيه، ونتذكر به أحوالهم، وما جرى لهم، وهذه الحالة محظورة، نهى عنها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذم فاعليها، ولا يدل ذكرها هنا على عدم ذمها، فإن السياق في شأن تعظيم أهل الكهف والثناء عليهم، وأن هؤلاء وصلت بهم الحال إلى أن قالوا‏:‏ ابنوا عليهم مسجدا، بعد خوف أهل الكهف الشديد من قومهم، وحذرهم من الاطلاع عليهم، فوصلت الحال إلى ما ترى‏.‏

وفي هذه القصة، دليل على أن من فر بدينه من الفتن، سلمه الله منها‏.‏ وأن من حرص على العافية عافاه الله ومن أوى إلى الله، آواه الله، وجعله هداية لغيره، ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته، كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب ‏{‏وما عند الله خير للأبرار‏}‏

باسل العسيري
11-11-2006, 19:38
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين

باسل العسيري
11-11-2006, 19:39
بارك الله فيك اختي الفاضلة

ناصر اللحياني
17-11-2006, 08:18
‏{‏سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا‏}

‏ يخبر تعالى عن اختلاف أهل الكتاب في عدة أصحاب الكهف، اختلافا صادرا عن رجمهم بالغيب، وتقولهم بما لا يعلمون، وأنهم فيهم على ثلاثة أقوال‏:‏

منهم‏:‏ من يقول‏:‏ ثلاثة، رابعهم كلبهم، ومنهم من يقول‏:‏ خمسة، سادسهم كلبهم‏.‏ وهذان القولان، ذكر الله بعدهما، أن هذا رجم منهم بالغيب، فدل على بطلانهما‏.‏

ومنهم من يقول‏:‏ سبعة، وثامنهم كلبهم، وهذا ـ والله أعلم ـ الصواب، لأن الله أبطل الأولين ولم يبطله، فدل على صحته، وهذا من الاختلاف الذي لا فائدة تحته، ولا يحصل بمعرفة عددهم مصلحة للناس، دينية ولا دنيوية، ولهذا قال تعالى‏:‏

‏{‏قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ‏}‏ وهم الذين أصابوا الصواب وعلموا إصابتهم‏.‏ ‏{‏فَلَا تُمَارِ‏}‏ أي‏:‏ تجادل وتحاج ‏{‏فيهم إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا‏}‏ أي‏:‏ مبنيا على العلم واليقين، ويكون أيضًا فيه فائدة، وأما المماراة المبنية على الجهل والرجم بالغيب، أو التي لا فائدة فيها، إما أن يكون الخصم معاندا، أو تكون المسألة لا أهمية فيها، ولا تحصل فائدة دينية بمعرفتها، كعدد أصحاب الكهف ونحو ذلك، فإن في كثرة المناقشات فيها، والبحوث المتسلسلة، تضييعًا للزمان، وتأثيرا في مودة القلوب بغير فائدة‏.‏

‏{‏وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ‏}‏ أي‏:‏ في شأن أهل الكهف ‏{‏مِنْهُمْ‏}‏ أي‏:‏ من أهل الكتاب ‏{‏أَحَدًا‏}‏ وذلك لأن مبنى كلامهم فيهم على الرجم بالغيب والظن، الذي لا يغني من الحق شيئا، ففيها دليل على المنع من استفتاء من لا يصلح للفتوى، إما لقصوره في الأمر المستفتى فيه، أو لكونه لا يبالي بما تكلم به، وليس عنده ورع يحجزه، وإذا نهي عن استفتاء هذا الجنس، فنهيه هو عن الفتوى، من باب أولى وأحرى‏.‏

وفي الآية أيضًا، دليل على أن الشخص، قد يكون منهيا عن استفتائه في شيء، دون آخر‏.‏ فيستفتى فيما هو أهل له، بخلاف غيره، لأن الله لم ينه عن استفتائهم مطلقا، إنما نهى عن استفتائهم في قصة أصحاب الكهف، وما أشبهها‏.‏

احساس
19-11-2006, 20:30
كلنا نقرأ سورة الكهف كل جمعة ولكن.....
أريد طرح بعض الأسئلة عليها......
ليزيد الحماس......

احساس
19-11-2006, 20:32
السؤال الأول لماذا قال الله ((فما إسطاعوا أن يظهروه ومااستطاعوا له نقبا))
ما الفرق بين اسطاعو وإستطاعو؟؟؟

احساس
19-11-2006, 20:33
حاااااولوا الرد قبل يوم الجمعة حيث سأقوم بتنزيل الجواب؟

احساس
23-11-2006, 15:53
غدا" سأنزل الحل .....
لم ارى تفاعلكم

ناصر اللحياني
23-11-2006, 16:10
إجابة السؤال :

كلمة(استطاع) تقال للأمر الذي يبذل فيه جهداً أكبر،

أما (اسطاع) فتقال للأمر الذي فيه جهد أقل

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:

يقول تعالى مخبراً عن ياجوج وماجوج، انهم ما قدروا على

ان يصعدوا من فوق هذا السد، ولا قدروا على نقبه من اسفله،

ولما كان الظهور عليه اسهل من نقبه قابل كلا بما يناسبه،

فقال‏:‏ ‏{‏فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا‏)

ويؤيد هذا الفرق القاعدة البلاغية :

الزيادة في المبنى تقتضي الزيادة في المعنى .

البالود
23-11-2006, 17:22
يعطيكم العافية

ويؤكد هذا ثلاث أيات في نفس السورة وهي :
(إنك لن تستطيع معي صبرا )
(إنك لن تستطع معي صبرا )
( إنك لن تسطع معي صبرا )

وكلها تأتي في سياق سؤالك , وفي أجابة أبو صالح

الله يعطيكم العافية

تحياتي لكم

جـــــــود
23-11-2006, 19:01
بوركتم جميعاً


.
.
.

ناصر اللحياني
24-11-2006, 07:29
تفسير الآية 23 و24

{‏وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا‏}‏

هذا النهي كغيره، وإن كان لسبب خاص وموجها للرسول صل الله عليه وسلم، فإن الخطاب عام للمكلفين، فنهى الله أن يقول العبد في الأمور المستقبلة، ‏{‏إني فاعل ذلك‏}‏ من دون أن يقرنه بمشيئة الله، وذلك لما فيه من المحذور، وهو‏:‏ الكلام على الغيب المستقبل، الذي لا يدري، هل يفعله أم لا‏؟‏ وهل تكون أم لا‏؟‏ وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالا، وذلك محذور محظور، لأن المشيئة كلها لله ‏{‏وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين‏}‏ ولما في ذكر مشيئة الله، من تيسير الأمر وتسهيله، وحصول البركة فيه، والاستعانة من العبد لربه، ولما كان العبد بشرا، لا بد أن يسهو فيترك ذكر المشيئة، أمره الله أن يستثني بعد ذلك، إذا ذكر، ليحصل المطلوب، وينفع المحذور، ويؤخذ من عموم قوله‏:‏ ‏{‏وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ‏}‏ الأمر بذكر الله عند النسيان، فإنه يزيله، ويذكر العبد ما سها عنه، وكذلك يؤمر الساهي الناسي لذكر الله، أن يذكر ربه، ولا يكونن من الغافلين، ولما كان العبد مفتقرا إلى الله في توفيقه للإصابة، وعدم الخطأ في أقواله وأفعاله، أمره الله أن يقول‏:‏ ‏{‏عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا‏}‏ فأمره أن يدعو الله ويرجوه، ويثق به أن يهديه لأقرب الطرق الموصلة إلى الرشد‏.‏ وحري بعبد، تكون هذه حاله، ثم يبذل جهده، ويستفرغ وسعه في طلب الهدى والرشد، أن يوفق لذلك، وأن تأتيه المعونة من ربه، وأن يسدده في جميع أموره‏.‏

جـــــــود
24-11-2006, 13:25
تذكرة لنفسي ولكم





.
.
.
.

احساس
24-11-2006, 17:57
الاستاذ ناصر الاجابة صحيحة بارك الله فيك
الاستاذ البالود شكرا" لتعزيز الاجابة
جود رعاااك الله

عادل الثبيتي
26-11-2006, 16:40
يعطيك العافيه وبارك الله فيك ،،،

احساس
26-11-2006, 17:51
السؤال الثاني......
في قصة الخضر مع موسى عليهم السلام..
لماذا ذكر في الآيتان..(79-80-81) فأردت أن أعيبها_ _ فأردنــا أن يبدلهمامنسوبه للخضر عليه السلام
بينما في الاية التي تليها(فأراد ربك )؟؟
مـــــــــــالحكمة في ذكر (أردت_أردنا) في الايتان(79-81) وفي(82) أراد ربك؟؟

احساس
26-11-2006, 17:52
بأذن الله الإجابة ستكون يوم الجمعة؟؟

احساس
26-11-2006, 18:06
هل مكان الاسئلة واضح

فديت أمي
26-11-2006, 21:43
بارك الله فيك

احساس
27-11-2006, 13:18
السؤال الثاني......
في قصة الخضر مع موسى عليهم السلام..
لماذا ذكر في الآيتان..(79-80-81) فأردت أن أعيبها_ _ فأردنــا أن يبدلهمامنسوبه للخضر عليه السلام
بينما في الاية التي تليها(فأراد ربك )؟؟
مـــــــــــالحكمة في ذكر (أردت_أردنا) في الايتان(79-81) وفي(82) أراد ربك؟؟

الإجابة عنها لغويا" اي في اللغة؟؟
وضح السؤال

ناصر اللحياني
01-12-2006, 10:20
بحث ولم أجد الفرق لغويا

بل من أحكام القرآن الكريم

.

.

في إنتظار اجابتك

ناصر اللحياني
01-12-2006, 10:24
تفسير الآيتين 25 و 26


(( ‏وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا * قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السموات وَالأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا‏ ))

لما نهاه الله عن استفتاء أهل الكتاب، في شأن أهل الكهف، لعدم علمهم بذلك، وكان الله عالم الغيب والشهادة، العالم بكل شيء، أخبره بمدة لبثهم، وأن علم ذلك عنده وحده، فإنه من غيب السماوات والأرض، وغيبها مختص به، فما أخبر به عنها على ألسنة رسله، فهو الحق اليقين، الذي لا يشك فيه، وما لا يطلع رسله عليه، فإن أحدا من الخلق، لا يعلمه‏.‏

وقوله‏:‏ ‏{‏أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ‏}‏ تعجب من كمال سمعه وبصره، وإحاطتهما بالمسموعات والمبصرات، بعد ما أخبر بإحاطة علمه بالمعلومات‏.‏ ثم أخبر عن انفراده بالولاية العامة والخاصة، فهو الولي الذي يتولى تدبير جميع الكون، الولي لعباده المؤمنين، يخرجهم من الظلمات إلى النور وييسرهم لليسرى، ويجنبهم العسرى، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ‏}‏ أي‏:‏ هو الذي تولى أصحاب الكهف، بلطفه وكرمه، ولم يكلهم إلى أحد من الخلق‏.‏

‏{‏وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا‏}‏ وهذا يشمل الحكم الكوني القدري، والحكم الشرعي الديني، فإنه الحاكم في خلقه، قضاء وقدرا، وخلقا وتدبيرا، والحاكم فيهم، بأمره ونهيه، وثوابه وعقابه‏.‏

ولما أخبر أنه تعالى، له غيب السماوات والأرض، فليس لمخلوق إليها طريق، إلا عن الطريق التي يخبر بها عباده، وكان هذا القرآن، قد اشتمل على كثير من الغيوب، أمر تعالى بالإقبال عليه فقال‏:‏

جـــــــود
01-12-2006, 10:26
جزيت خيــراً

.
.
.
.
.
.

احساس
01-12-2006, 10:28
بحث ولم أجد الفرق لغويا

بل من أحكام القرآن الكريم

.

.

في إنتظار اجابتك
قد تكون هي الاجابة اطرحها....
لأنني قد طرحت هذا السؤال فقالو لي لماذا لم تقولي لغويا" للتبسيط...
اي ان الاجابة في التأمل في الكلمات

ناصر اللحياني
01-12-2006, 12:34
الاجابة :

من أحكام القرآن الكريم أن الله تعالى لا ينسب الشرّ لنفسه مطلقاً

وإنما ينسب الخير إلى نفسه ،

(( وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا ))

ولم يقل تعالى مسسناه بالشرّ ،

وبالتالي نقول أن في قصة الخضر مع موسى ، في سورة الكهف جاء استعمال

فعل ( أردت ) مع خرق السفينة لأن الله تعالى لا ينسب العيب إلى نفسه

ونسب الخضر العيب إلى نفسه تأدباً مع الله تعالى

كما فعل ابراهيم عليه السلام في قوله تعالى :

(( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)

وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) ))

و لم يقل أمرضني .

أما في حادثة الغلام ففيها جانب شر وهو قتل نفس زكية بغير نفس وجانب خير

وهو الإبدال بخير منه فأصبح فيها مشترك فجاء لفظ ( أردنا ).

أما في قصة الجدار فالأمر كله خير فتحت الجدار كنز وأبو الغلامين كان صالحاً

والأمر كله خير ليس فيه جانب سوء فأسند الفعل إلى الله تعالى فقال (أراد ربك).

احساس
01-12-2006, 12:46
فعلا هي الإجاابة
بارك الله فيك..
إذن الخطأ في صياغة السؤال...

ناصر اللحياني
08-12-2006, 13:33
تفسير الاية السابعة والعشرين

(( وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا )) (27)

التلاوة: هي الاتباع، أي: اتبع ما أوحى الله إليك بمعرفة معانيه وفهمها، وتصديق أخباره، وامتثال أوامره ونواهيه، فإنه الكتاب الجليل، الذي لا مبدل لكلماته، أي: لا تغير ولا تبدل لصدقها وعدلها، وبلوغها من الحسن فوق كل غاية وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا فلتمامها استحال عليها التغيير والتبديل، فلو كانت ناقصة، لعرض لها ذلك أو شيء منه، وفي هذا تعظيم للقرآن، في ضمنه الترغيب على الإقبال عليه.

( وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ) أي: لن تجد من دون ربك، ملجأ تلجأ إليه، ولا معاذا تعوذ به، فإذا تعين أنه وحده الملجأ في كل الأمور، تعين أن يكون هو المألوه المرغوب إليه، في السراء والضراء، المفتقر إليه في جميع الأحوال، المسئول في جميع المطالب.

الفراولة22
10-12-2006, 14:10
وفقكك الله دائما

جـــــــود
13-12-2006, 17:26
بوركتم





.
.
.
.
.

ناصر اللحياني
15-12-2006, 07:59
تفسير الآية الثامنة والعشرين

‏{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا‏}‏

يأمر تعالى نبيه محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وغيره أسوته، في الأوامر والنواهي ـ أن يصبر نفسه مع المؤمنين العباد المنيبين ‏{‏الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ‏}‏ أي‏:‏ أول النهار وآخره يريدون بذلك وجه الله، فوصفهم بالعبادة والإخلاص فيها، ففيها الأمر بصحبة الأخيار، ومجاهدة النفس على صحبتهم، ومخالطتهم وإن كانوا فقراء فإن في صحبتهم من الفوائد، ما لا يحصى‏.‏

‏{‏وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ‏}‏ أي‏:‏ لا تجاوزهم بصرك، وترفع عنهم نظرك‏.‏

‏{‏تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا‏}‏ فإن هذا ضار غير نافع، وقاطع عن المصالح الدينية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب بالدنيا، فتصير الأفكار والهواجس فيها، وتزول من القلب الرغبة في الآخرة، فإن زينة الدنيا تروق للناظر، وتسحر العقل، فيغفل القلب عن ذكر الله، ويقبل على اللذات والشهوات، فيضيع وقته، وينفرط أمره، فيخسر الخسارة الأبدية، والندامة السرمدية، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا‏}‏ غفل عن الله، فعاقبه بأن أغفله عن ذكره‏.‏

‏{‏وَاتَّبَعَ هَوَاهُ‏}‏ أي‏:‏ صار تبعا لهواه، حيث ما اشتهت نفسه فعله، وسعى في إدراكه، ولو كان فيه هلاكه وخسرانه، فهو قد اتخذ إلهه هواه، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم‏}‏ الآية‏.‏ ‏{‏وَكَانَ أَمْرُهُ‏}‏ أي‏:‏ مصالح دينه ودنياه ‏{‏فُرُطًا‏}‏ أي‏:‏ ضائعة معطلة‏.‏ فهذا قد نهى الله عن طاعته، لأن طاعته تدعو إلى الاقتداء به، ولأنه لا يدعو إلا لما هو متصف به، ودلت الآية، على أن الذي ينبغي أن يطاع، ويكون إماما للناس، من امتلأ قلبه بمحبة الله، وفاض ذلك على لسانه، فلهج بذكر الله، واتبع مراضي ربه، فقدمها على هواه، فحفظ بذلك ما حفظ من وقته، وصلحت أحواله، واستقامت أفعاله، ودعا الناس إلى ما من الله به عليه، فحقيق بذلك، أن يتبع ويجعل إماما، والصبر المذكور في هذه الآية، هو الصبر على طاعة الله، الذي هو أعلى أنواع الصبر، وبتمامه تتم باقي الأقسام‏.‏ وفي الآية، استحباب الذكر والدعاء والعبادة طرفي النهار، لأن الله مدحهم بفعله، وكل فعل مدح الله فاعله، دل ذلك على أن الله يحبه، وإذا كان يحبه فإنه يأمر به، ويرغب فيه‏.‏

احساس
15-12-2006, 14:54
ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى شيئا" إمرا" وشيئا" نكرا"
حيث قال تعالى ((فانطلقا حتى إذا ركبا السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا" إمرا"))(71)
وقال تعالى ((فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما" فقتله قال أقتلت نفسا" زكية بغير نفس لقد جئت شيئا" نكرا"))(74)

بحر
17-12-2006, 14:45
بارك الله فيك وجزاك الله عني وعن غيري كل خير وجعلها في ميزان حسناتك

جـــــــود
22-12-2006, 11:25
تذكرة لنفسي ولكم ..




.
.
.
.

ام ياسر
22-12-2006, 15:10
الله يجزاك الجنة

ناصر اللحياني
05-01-2007, 11:17
تفسير الآية التاسعة والعشرين

(( ‏وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا))

أي‏:‏ قل للناس يا محمد‏:‏ هو الحق من ربكم أي‏:‏ قد تبين الهدى من الضلال، والرشد من الغي، وصفات أهل السعادة، وصفات أهل الشقاوة، وذلك بما بينه الله على لسان رسوله، فإذا بان واتضح، ولم يبق فيه شبهة‏.‏

‏{‏فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ‏}‏ أي‏:‏ لم يبق إلا سلوك أحد الطريقين، بحسب توفيق العبد، وعدم توفيقه، وقد أعطاه الله مشيئة بها يقدر على الإيمان والكفر، والخير والشر، فمن آمن فقد وفق للصواب، ومن كفر فقد قامت عليه الحجة، وليس بمكره على الإيمان، كما قال تعالى ‏{‏لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي‏}‏ وليس في قوله‏:‏ ‏{‏فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر‏}‏ الإذن في كلا الأمرين، وإنما ذلك تهديد ووعيد لمن اختار الكفر بعد البيان التام، كما ليس فيها ترك قتال الكافرين‏.‏ ثم ذكر تعالى مآل الفريقين فقال‏:‏ ‏{‏إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ‏}‏ بالكفر والفسوق والعصيان ‏{‏نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا‏}‏ أي‏:‏ سورها المحيط بها، فليس لهم منفذ ولا طريق ولا مخلص منها، تصلاهم النار الحامية‏.‏

‏{‏وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا‏}‏ أي‏:‏ يطلبوا الشراب، ليطفئ ما نزل بهم من العطش الشديد‏.‏

‏{‏يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ‏}‏ أي‏:‏ كالرصاص المذاب، أو كعكر الزيت، من شدة حرارته‏.‏

‏{‏يَشْوِي الْوُجُوهَ‏}‏ أي‏:‏ فكيف بالأمعاء والبطون، كما قال تعالى ‏{‏يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد‏}‏

‏{‏بِئْسَ الشَّرَابُ‏}‏ الذي يراد ليطفئ العطش، ويدفع بعض العذاب، فيكون زيادة في عذابهم، وشدة عقابهم‏.‏

‏{‏وَسَاءَتْ‏}‏ النار ‏{‏مُرْتَفَقًا‏}‏ وهذا ذم لحالة النار، أنها ساءت المحل، الذي يرتفق به، فإنها ليست فيها ارتفاق، وإنما فيها العذاب العظيم الشاق، الذي لا يفتر عنهم ساعة، وهم فيه مبلسون قد أيسوا من كل خير، ونسيهم الرحيم في العذاب، كما نسوه‏.‏

ناصر اللحياني
05-01-2007, 11:26
ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى شيئا" إمرا" وشيئا" نكرا"
حيث قال تعالى ((فانطلقا حتى إذا ركبا السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا" إمرا"))(71)
وقال تعالى ((فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما" فقتله قال أقتلت نفسا" زكية بغير نفس لقد جئت شيئا" نكرا"))(74)

الإجابة: أن ( نكرا ) أبلغ في الإنكار من ( إمرا )

فقتل الغلام في ظاهره أفظع وأشد من خرق السفينة

لذلك عبر عنه بكلمة أبلغ في الإنكار .

احساس
05-01-2007, 17:47
بارك الله فيك...
وجزاك الله خيرا"

ناصر اللحياني
12-01-2007, 10:09
تفسير الآية الثلاثون

(( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ))

‏{‏إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ‏}‏ أي‏:‏ جمعوا بين الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وعمل الصالحات من الواجبات والمستحبات ‏{‏إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا‏}‏ وإحسان العمل‏:‏ أن يريد العبد العمل لوجه الله، متبعا في ذلك شرع الله‏.‏ فهذا العمل لا يضيعه الله، ولا شيئا منه، بل يحفظه للعاملين، ويوفيهم من الأجر، بحسب عملهم وفضله وإحسانه،

ناصر اللحياني
19-01-2007, 10:28
تفسير الآية الواحد والثلاثون

((أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا‏))


أي‏:‏ أولئك الموصوفون بالإيمان والعمل الصالح، لهم الجنات العاليات التي قد كثرت أشجارها، فأجنت من فيها، وكثرت أنهارها، فصارت تجري من تحت تلك الأشجار الأنيقة، والمنازل الرفيعة، وحليتهم فيها الذهب، ولباسهم فيها الحرير الأخضر من السندس، وهو الغليظ من الديباج، والإستبرق، وهو ما رق منه‏.‏ متكئين فيها على الأرائك، وهي السرر المزينة، المجملة بالثياب الفاخرة فإنها لا تسمى أريكة حتى تكون كذلك، وفي اتكائهم على الأرائك، ما يدل على كمال الراحة، وزوال النصب والتعب، وكون الخدم يسعون عليهم بما يشتهون، وتمام ذلك الخلود الدائم والإقامة الأبدية، فهذه الدار الجليلة ‏{‏نِعْمَ الثَّوَابُ‏}‏ للعاملين ‏{‏وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا‏}‏ يرتفقون بها، ويتمتعون بما فيها، مما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، من الحبرة والسرور، والفرح الدائم، واللذات المتواترة، والنعم المتوافرة، وأي مرتفق أحسن من دار، أدنى أهلها، يسير في ملكه ونعيمه وقصوره وبساتينه ألفي سنة، ولا يرى فوق ما هو فيه من النعيم، قد أعطى جميع أمانيه ومطالبه، وزيد من المطالب، ما قصرت عنه الأماني، ومع ذلك، فنعيمهم على الدوام متزايد في أوصافه وحسنه، فنسأل الله الكريم، أن لا يحرمنا خير ما عنده من الإحسان، بشر ما عندنا من التقصير والعصيان‏.‏

ودلت الآية الكريمة وما أشبهها، على أن الحلية، عامة للذكور والإناث، كما ورد في الأحاديث الصحيحة لأنه أطلقها في قوله ‏{‏يُحَلَّوْنَ‏}‏ وكذلك الحرير ونحوه‏.‏

جـــــــود
19-01-2007, 18:22
بارك الله فيك



.
.
.
.
.

ناصر اللحياني
26-01-2007, 11:37
تفسير الآيتين 32 و33

‏{‏وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ‏}‏

يقول تعالى لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ اضرب للناس مثل هذين الرجلين، الشاكر لنعمة الله، والكافر لها، وما صدر من كل منهما، من الأقوال والأفعال، وما حصل بسبب ذلك من العقاب العاجل والآجل، والثواب، ليعتبروا بحالهما، ويتعظوا بما حصل عليهما، وليس معرفة أعيان الرجلين، وفي أي‏:‏ زمان أو مكان هما فيه فائدة أو نتيجة، فالنتيجة تحصل من قصتهما فقط، والتعرض لما سوى ذلك من التكلف‏.‏ فأحد هذين الرجلين الكافر لنعمة الله الجليلة، جعل الله له جنتين، أي‏:‏ بستانين حسنين، من أعناب‏.‏

‏{‏وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ‏}‏ أي‏:‏ في هاتين الجنتين من كل الثمرات، وخصوصا أشرف الأشجار، العنب والنخل، فالعنب في وسطها، والنخل قد حف بذلك، ودار به، فحصل فيه من حسن المنظر وبهائه، وبروز الشجر والنخل للشمس والرياح، التي تكمل بها الثمار، وتنضج وتتجوهر، ومع ذلك جعل بين تلك الأشجار زرعا، فلم يبق عليهما إلا أن يقال‏:‏ كيف ثمار هاتين الجنتين‏؟‏ وهل لهما ماء يكفيهما‏؟‏ فأخبر تعالى أن كلا من الجنتين آتت أكلها، أي‏:‏ ثمرها وزرعها ضعفين، أي‏:‏ متضاعفا ‏{‏و‏}‏ أنها ‏{‏لم تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا‏}‏ أي‏:‏ لم تنقص من أكلها أدنى شيء، ومع ذلك، فالأنهار في جوانبهما سارحة، كثيرة غزيرة‏.‏

‏{‏وَكَانَ لَهُ‏}‏ أي‏:‏ لذلك الرجل ‏{‏ثَمَرٌ‏}‏ أي‏:‏ عظيم كما يفيده التنكير، أي‏:‏ قد استكملت جنتاه ثمارهما، وارجحنت أشجارهما، ولم تعرض لهما آفة أو نقص، فهذا غاية منتهى زينة الدنيا في الحرث، ولهذا اغتر هذا الرجل بهما، وتبجح وافتخر، ونسي آخرته‏.‏

الفراولة22
26-01-2007, 18:37
بارك الله فيك

ناصر اللحياني
02-02-2007, 10:55
تفسير الآيتين 34 و 35

{‏فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا } (javascript:openquran(17,34,36))‏

أي‏:‏ فقال صاحب الجنتين لصاحبه المؤمن، وهما يتحاوران، أي‏:‏ يتراجعان بينهما في بعض الماجريات المعتادة، مفتخرا عليه‏:‏ ‏{‏أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا‏} (javascript:openquran(17,14,14))‏ فخر بكثرة ماله، وعزة أنصاره من عبيد، وخدم، وأقارب، وهذا جهل منه، وإلا فأي‏:‏ افتخار بأمر خارجي ليس فيه فضيلة نفسية، ولا صفة معنوية، وإنما هو بمنزله فخر الصبي بالأماني، التي لا حقائق تحتها، ثم لم يكفه هذا الافتخار على صاحبه، حتى حكم، بجهله وظلمه، وظن لما دخل جنته، فـ ‏{‏قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ‏} (javascript:openquran(17,35,35))‏ أي‏:‏ تنقطع وتضمحل ‏{‏هَذِهِ أَبَدًا‏}‏ فاطمأن إلى هذه الدنيا، ورضى بها، وأنكر البعث،

الفراولة22
02-02-2007, 12:05
بارك الله فيك وغفر لك

جـــــــود
02-02-2007, 15:51
بارك الله فيكم



.
.
.
.
.

ندى
02-02-2007, 16:06
بارك الله فيك ورفع قدرك

ايومي
05-02-2007, 14:54
آميــــــــــــــــــن
.
.
و أجمعين إن شاء الله

ناصر اللحياني
09-02-2007, 10:50
تفسير الآية السادسة والثلاثون ،،

(( وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا‏ ))

فقال‏:‏ ‏{‏وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي‏} (javascript:openquran(17,36,36))‏ على ضرب المثل ‏{‏لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا‏} (javascript:openquran(17,36,36))‏ أي ليعطيني خيرا من هاتين الجنتين، وهذا لا يخلو من أمرين‏:‏ إما أن يكون عالما بحقيقة الحال، فيكون كلامه هذا على وجه التهكم والاستهزاء فيكون زيادة كفر إلى كفره، وإما أن يكون هذا ظنه في الحقيقة، فيكون من أجهل الناس، وأبخسهم حظا من العقل، فأي‏:‏ تلازم بين عطاء الدنيا وعطاء الآخرة، حتى يظن بجهله أن من أعطي في الدنيا أعطي في الآخرة، بل الغالب، أن الله تعالى يزوي الدنيا عن أوليائه وأصفيائه، ويوسعها على أعدائه الذين ليس لهم في الآخرة نصيب، والظاهر أنه يعلم حقيقة الحال، ولكنه قال هذا الكلام، على وجه التهكم والاستهزاء، بدليل قوله‏:‏ ‏{‏وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ‏} (javascript:openquran(17,35,35))‏ فإثبات أن وصفه الظلم، في حال دخوله، الذي جرى منه، من القول ما جرى، يدل على تمرده وعناده‏.‏

بنت الفهد
09-02-2007, 15:06
جزاكم الله خيرا

ناصر اللحياني
16-02-2007, 13:41
تفسير الآية السابعة والثلاثون

http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b2.gif قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا (javascript:AyatServices()(37) http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b1.gif .

أي: قال له صاحبه المؤمن، ناصحا له، ومذكرا له حاله الأولى، التي أوجده الله فيها في الدنيا ( مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا ) فهو الذي أنعم عليك بنعمة الإيجاد والإمداد، وواصل عليك النعم، ونقلك من طور إلى طور، حتى سواك رجلا كامل الأعضاء والجوارح المحسوسة، والمعقولة، وبذلك يسر لك الأسباب، وهيأ لك ما هيأ من نعم الدنيا، فلم تحصل لك الدنيا بحولك وقوتك، بل بفضل الله تعالى عليك، فكيف يليق بك أن تكفر بالله الذي خلقك من تراب، ثم من نطفة ثم سواك رجلا وتجحد ، نعمته، وتزعم أنه لا يبعثك، وإن بعثك أنه يعطيك خيرا من جنتك؟! هذا مما لا ينبغي ولا يليق

ناصر اللحياني
23-02-2007, 07:28
تفسير الآية الثامنة والثلاثون

http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b2.gif ‏لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا‏http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b1.gif
‏ فأقر بربوبية لربه، وانفراده فيها، والتزم طاعته وعبادته،
وأنه لا يشرك به أحدا من المخلوقين، ثم أخبره أن نعمة الله
عليه بالإيمان والإسلام، ولو مع قلة ماله وولد، أنها هي النعمة
الحقيقية، وأن ما عداها معرض للزوال والعقوبة عليه والنكال،

جـــــــود
23-02-2007, 11:17
بارك الله فيك





.
.
.
.
.

احساس
23-02-2007, 12:44
جزاكم الله خيرا"

جـــــــود
26-02-2007, 17:23
شكراً لكم
بارك الله فيكم جميعاً







.
.
.
.

ناصر اللحياني
02-03-2007, 15:19
تفسير الآية التاسعة والثلاثون

http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b2.gif وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً http://www.al-eman.com/IslamLib/images/ayas/39.gif http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b1.gif

أي‏:‏ قال للكافر صاحبه المؤمن‏:‏ أنت ـ وإن فخرت علي بكثرة مالك وولدك، ورأيتني أقل منك مالا وولدًا ـ فإن ما عند الله، خير وأبقى، وما يرجى من خيره وإحسانه، أفضل من جميع الدنيا، التي يتنافس فيها المتنافسون‏.‏

جـــــــود
02-03-2007, 19:52
بارك الله فيك







.
.
.
.
.

احساس
09-03-2007, 12:41
تذكرة لي ولكم

ناصر اللحياني
09-03-2007, 14:01
تفسير الآية الأربعون

{‏فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا‏} (javascript:openquran(17,40,40))‏ أي‏:‏ على جنتك التي طغيت بها وغرتك ‏{‏حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ‏} (javascript:openquran(17,40,40))‏ أي‏:‏ عذابا، بمطر عظيم أو غيره، ‏{‏فَتُصْبِحَ‏}‏ بسبب ذلك ‏{‏صَعِيدًا زَلَقًا‏}‏ أي‏:‏ قد اقتلعت أشجارها، وتلفت ثمارها، وغرق زرعها، وزال نفعها‏.‏

جـــــــود
09-03-2007, 18:18
بارك الله فيكم






.
.
.
.

ناصر اللحياني
16-03-2007, 11:58
تفسير الآية 41

{‏أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا‏} (javascript:openquran(17,41,41))‏ الذي مادتها منه ‏{‏غَوْرًا‏}‏ أي‏:‏ غائرا في الأرض ‏{‏فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا‏} (javascript:openquran(17,41,41))‏ أي‏:‏ غائرا لا يستطاع الوصول إليه بالمعاول ولا بغيرها، وإنما دعا على جنته المؤمن، غضبا لربه، لكونها غرته وأطغته، واطمأن إليها، لعله ينيب، ويراجع رشده، ويبصر في أمره‏.‏

جـــــــود
16-03-2007, 15:21
بوركت




.
.
.
.
.

kingstars18
20-03-2007, 19:49
بارك الله فيك.........

ناصر اللحياني
23-03-2007, 10:36
تفسير الآية الـ 42

فاستجاب الله دعاءه ‏{‏وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ‏}‏ أي‏:‏ أصابه عذاب، أحاط به، واستهلكه، فلم يبق منه شيء، والإحاطة بالثمر يستلزم تلف جميع أشجاره، وثماره، وزرعه، فندم كل الندامة، واشتد لذلك أسفه، ‏{‏فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا‏} (javascript:openquran(17,42,42))‏ أي على كثرة نفقاته الدنيوية عليها، حيث اضمحلت وتلاشت، فلم يبق لها عوض، وندم أيضًا على شركه، وشره، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا‏} (javascript:openquran(17,42,42))‏

جـــــــود
23-03-2007, 11:19
وفقك الله




.
.
.
.
.

ناصر اللحياني
30-03-2007, 11:39
تفسير الآية 43

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(17,43,43))‏ أي‏:‏ لما نزل العذاب بجنته، ذهب عنه ما كان يفتخر به من قوله لصاحبه‏:‏ ‏{‏أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(17,14,14))‏ فلم يدفعوا عنه من العذاب شيئا، أشد ما كان إليهم حاجة، وما كان بنفس منتصرًا، وكيف ينتصر، أي‏:‏ يكون له أنصارا على قضاء الله وقدره الذي إذا أمضاه وقدره، لو اجتمع أهل السماء والأرض على إزالة شيء منه، لم يقدروا‏؟‏‏"‏

جـــــــود
30-03-2007, 13:02
شكراً لك


.
.
.
.
.

ربانة
31-03-2007, 15:18
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

ناصر اللحياني
06-04-2007, 11:17
تفسير الآية 43

{‏هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا‏} (javascript:openquran(17,44,44))‏ أي‏:‏ في تلك الحال التي أجرى الله فيها العقوبة على من طغى، وآثر الحياة الدنيا، والكرامة لمن آمن، وعمل صالحا، وشكر الله، ودعا غيره لذلك، تبين وتوضح أن الولاية لله الحق، فمن كان مؤمنا به تقيا، كان له وليا، فأكرمه بأنواع الكرامات، ودفع عنه الشرور والمثلات، ومن لم يؤمن بربه ويتولاه، خسر دينه ودنياه، فثوابه الدنيوي والأخروي، خير ثواب يرجى ويؤمل، ففي هذه القصة العظيمة، اعتبار بحال الذي أنعم الله عليه نعما دنيوية، فألهته عن آخرته وأطغته، وعصى الله فيها، أن مآلها الانقطاع والاضمحلال، وأنه وإن تمتع بها قليلا، فإنه يحرمها طويلا، وأن العبد ينبغي له ـ إذا أعجبه شيء من ماله أو ولده ـ أن يضيف النعمة إلى موليها ومسديها، وأن يقول‏:‏ ‏{‏ما شاء الله، لا قوة إلا بالله‏} (javascript:openquran(17,39,39))‏ ليكون شاكرا لله متسببا لبقاء نعمته عليه،

جـــــــود
06-04-2007, 13:47
وفقك الله



.
.
.
.
.

ناصر اللحياني
13-04-2007, 10:39
‏تفسير الآية 44

{‏هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا‏} (javascript:openquran(17,44,44))‏

أي‏:‏ في تلك الحال التي أجرى الله فيها العقوبة على من طغى، وآثر الحياة الدنيا، والكرامة لمن آمن، وعمل صالحا، وشكر الله، ودعا غيره لذلك، تبين وتوضح أن الولاية لله الحق، فمن كان مؤمنا به تقيا، كان له وليا، فأكرمه بأنواع الكرامات، ودفع عنه الشرور والمثلات، ومن لم يؤمن بربه ويتولاه، خسر دينه ودنياه، فثوابه الدنيوي والأخروي، خير ثواب يرجى ويؤمل، ففي هذه القصة العظيمة، اعتبار بحال الذي أنعم الله عليه نعما دنيوية، فألهته عن آخرته وأطغته، وعصى الله فيها، أن مآلها الانقطاع والاضمحلال، وأنه وإن تمتع بها قليلا، فإنه يحرمها طويلا، وأن العبد ينبغي له ـ إذا أعجبه شيء من ماله أو ولده ـ أن يضيف النعمة إلى موليها ومسديها، وأن يقول‏:‏ ‏{‏ما شاء الله، لا قوة إلا بالله‏} (javascript:openquran(17,39,39))‏ ليكون شاكرا لله متسببا لبقاء نعمته عليه، لقوله‏:‏ ‏{‏وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ‏} (javascript:openquran(17,39,39))‏ وفيها‏:‏ الإرشاد إلى التسلي عن لذات الدنيا وشهواتها، بما عند الله من الخير لقوله‏:‏ ‏{‏إِنْ تَرَن أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ‏} (javascript:openquran(17,34,34))‏ وفيها أن المال والولد لا ينفعان، إن لم يعينا على طاعة الله كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا‏} (javascript:openquran(33,37,37))‏ وفيه الدعاء بتلف مال ما كان ماله سبب طغيانه وكفره وخسرانه، خصوصا إن فضل نفسه بسببه على المؤمنين، وفخر عليهم، وفيها أن ولاية الله وعدمها إنما تتضح نتيجتها إذا انجلى الغبار وحق الجزاء، ووجد العاملون أجرهم فـ ‏{‏هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا‏} (javascript:openquran(17,44,44))‏ أي‏:‏ عاقبة ومآلا‏.‏

ناصر اللحياني
20-04-2007, 09:16
الآيتين 45 ، 46

‏{‏وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا *الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا‏} (javascript:openquran(17,45,46))‏

يقول تعالى لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصلا، ولمن قام بوراثته بعده تبعا‏:‏ اضرب للناس مثل الحياة الدنيا ليتصوروها حق التصور، ويعرفوا ظاهرها وباطنها، فيقيسوا بينها وبين الدار الباقية، ويؤثروا أيهما أولى بالإيثار‏.‏ وأن مثل هذه الحياة الدنيا، كمثل المطر، ينزل على الأرض، فيختلط نباتها، تنبت من كل زوج بهيج، فبينا زهرتها وزخرفها تسر الناظرين، وتفرح المتفرجين، وتأخذ بعيون الغافلين، إذ أصبحت هشيما تذروه الرياح، فذهب ذلك النبات الناضر، والزهر الزاهر، والمنظر البهي، فأصبحت الأرض غبراء ترابا، قد انحرف عنها النظر، وصدف عنها البصر، وأوحشت القلب، كذلك هذه الدنيا، بينما صاحبها قد أعجب بشبابه، وفاق فيها على أقرانه وأترابه، وحصل درهمها ودينارها، واقتطف من لذته أزهارها، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه، إذ أصابه الموت أو التلف لماله، فذهب عنه سروره، وزالت لذته وحبوره، واستوحش قلبه من الآلام وفارق شبابه وقوته وماله، وانفرد بصالح، أو سيئ أعماله، هنالك يعض الظالم على يديه، حين يعلم حقيقة ما هو عليه، ويتمنى العود إلى الدنيا، لا ليستكمل الشهوات، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات، بالتوبة والأعمال الصالحات، فالعاقل الجازم الموفق، يعرض على نفسه هذه الحالة، ويقول لنفسه‏:‏ قدري أنك قد مت، ولا بد أن تموتي، فأي‏:‏ الحالتين تختارين‏؟‏ الاغترار بزخرف هذه الدار، والتمتع بها كتمتع الأنعام السارحة، أم العمل، لدار أكلها دائم وظلها، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين‏؟‏ فبهذا يعرف توفيق العبد من خذلانه، وربحه من خسرانه، ولهذا أخبر تعالى أن المال والبنين، زينة الحياة الدنيا، أي‏:‏ ليس وراء ذلك شيء، وأن الذي يبقى للإنسان وينفعه ويسره، الباقيات الصالحات، وهذا يشمل جميع الطاعات الواجبة والمستحبة من حقوق الله، وحقوق عباده، من صلاة، وزكاة، وصدقة، وحج، وعمرة، وتسبيح، وتحميد، وتهليل، وتكبير، وقراءة، وطلب علم نافع، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وصلة رحم، وبر والدين، وقيام بحق الزوجات، والمماليك، والبهائم، وجميع وجوه الإحسان إلى الخلق، كل هذا من الباقيات الصالحات، فهذه خير عند الله ثوابا وخير أملا، فثوابها يبقى، ويتضاعف على الآباد، ويؤمل أجرها وبرها ونفعها عند الحاجة، فهذه التي ينبغي أن يتنافس بها المتنافسون، ويستبق إليها العاملون، ويجد في تحصيلها المجتهدون، وتأمل كيف لما ضرب الله مثل الدنيا وحالها واضمحلالها ذكر أن الذي فيها نوعان‏:‏ نوع من زينتها، يتمتع به قليلا، ثم يزول بلا فائدة تعود لصاحبه، بل ربما لحقته مضرته وهو المال والبنون ونوع يبقى وينفع صاحبه على الدوام، وهي الباقيات الصالحات‏.‏

@ عبد الله الجهني @
24-04-2007, 17:39
اللهم آميييين ،،،،،
أشكرك ...

ناصر اللحياني
27-04-2007, 14:08
تفسير الآيتين 45 ، 46

‏{‏وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا *الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا‏} (javascript:openquran(17,45,46))‏

يقول تعالى لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصلا، ولمن قام بوراثته بعده تبعا‏:‏ اضرب للناس مثل الحياة الدنيا ليتصوروها حق التصور، ويعرفوا ظاهرها وباطنها، فيقيسوا بينها وبين الدار الباقية، ويؤثروا أيهما أولى بالإيثار‏.‏ وأن مثل هذه الحياة الدنيا، كمثل المطر، ينزل على الأرض، فيختلط نباتها، تنبت من كل زوج بهيج، فبينا زهرتها وزخرفها تسر الناظرين، وتفرح المتفرجين، وتأخذ بعيون الغافلين، إذ أصبحت هشيما تذروه الرياح، فذهب ذلك النبات الناضر، والزهر الزاهر، والمنظر البهي، فأصبحت الأرض غبراء ترابا، قد انحرف عنها النظر، وصدف عنها البصر، وأوحشت القلب، كذلك هذه الدنيا، بينما صاحبها قد أعجب بشبابه، وفاق فيها على أقرانه وأترابه، وحصل درهمها ودينارها، واقتطف من لذته أزهارها، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه، إذ أصابه الموت أو التلف لماله، فذهب عنه سروره، وزالت لذته وحبوره، واستوحش قلبه من الآلام وفارق شبابه وقوته وماله، وانفرد بصالح، أو سيئ أعماله، هنالك يعض الظالم على يديه، حين يعلم حقيقة ما هو عليه، ويتمنى العود إلى الدنيا، لا ليستكمل الشهوات، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات، بالتوبة والأعمال الصالحات، فالعاقل الجازم الموفق، يعرض على نفسه هذه الحالة، ويقول لنفسه‏:‏ قدري أنك قد مت، ولا بد أن تموتي، فأي‏:‏ الحالتين تختارين‏؟‏ الاغترار بزخرف هذه الدار، والتمتع بها كتمتع الأنعام السارحة، أم العمل، لدار أكلها دائم وظلها، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين‏؟‏ فبهذا يعرف توفيق العبد من خذلانه، وربحه من خسرانه، ولهذا أخبر تعالى أن المال والبنين، زينة الحياة الدنيا، أي‏:‏ ليس وراء ذلك شيء، وأن الذي يبقى للإنسان وينفعه ويسره، الباقيات الصالحات، وهذا يشمل جميع الطاعات الواجبة والمستحبة من حقوق الله، وحقوق عباده، من صلاة، وزكاة، وصدقة، وحج، وعمرة، وتسبيح، وتحميد، وتهليل، وتكبير، وقراءة، وطلب علم نافع، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وصلة رحم، وبر والدين، وقيام بحق الزوجات، والمماليك، والبهائم، وجميع وجوه الإحسان إلى الخلق، كل هذا من الباقيات الصالحات، فهذه خير عند الله ثوابا وخير أملا، فثوابها يبقى، ويتضاعف على الآباد، ويؤمل أجرها وبرها ونفعها عند الحاجة، فهذه التي ينبغي أن يتنافس بها المتنافسون، ويستبق إليها العاملون، ويجد في تحصيلها المجتهدون، وتأمل كيف لما ضرب الله مثل الدنيا وحالها واضمحلالها ذكر أن الذي فيها نوعان‏:‏ نوع من زينتها، يتمتع به قليلا، ثم يزول بلا فائدة تعود لصاحبه، بل ربما لحقته مضرته وهو المال والبنون ونوع يبقى وينفع صاحبه على الدوام، وهي الباقيات الصالحات‏.‏

جـــــــود
27-04-2007, 18:47
بارك الله فيك








.
.
.
.
.

ناصر اللحياني
04-05-2007, 11:35
تفسير الآية 47

‏( ‏وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا )

يخبر تعالى عن حال يوم القيامة، وما فيه من الأهوال المقلقة، والشدائد المزعجة فقال‏:‏ ‏{‏وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ‏} (javascript:openquran(17,47,47))‏ أي‏:‏ يزيلها عن أماكنها، يجعلها كثيبا، ثم يجعلها كالعهن المنفوش، ثم تضمحل وتتلاشى، وتكون هباء منبثا، وتبرز الأرض فتصير قاعا صفصفا، لا عوج فيه ولا أمتا، ويحشر الله جميع الخلق على تلك الأرض، فلا يغادر منهم أحدا، بل يجمع الأولين والآخرين، من بطون الفلوات، وقعور البحار، ويجمعهم بعدما تفرقوا، ويعيدهم بعد ما تمزقوا، خلقا جديدا، فيعرضون عليه صفا ليستعرضهم وينظر في أعمالهم، ويحكم فيهم بحكمه العدل، الذي لا جور فيه ولا ظلم،

جـــــــود
04-05-2007, 21:00
بارك الله فيك








.
.
.
.
.

ناصر اللحياني
11-05-2007, 07:53
تفسير الآية 48


(( وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ))


فيعرضون عليه صفا ليستعرضهم وينظر في أعمالهم، ويحكم فيهم بحكمه العدل، الذي لا جور فيه ولا ظلم، ويقول لهم‏:‏ ‏{‏لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة‏} (http://javascript<b></b>:openquran(17,48,48))‏ أي‏:‏ بلا مال، ولا أهل، ولا عشيرة، ما معهم إلا الأعمال، التي عملوها، والمكاسب في الخير والشر، التي كسبوها كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ‏} (http://javascript<b></b>:openquran(5,94,94))‏ وقال هنا، مخاطبا للمنكرين للبعث، وقد شاهدوه عيانا‏:‏ ‏{‏بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(17,48,48))‏ أي‏:‏ أنكرتم الجزاء على الأعمال، ووعد الله ووعيده، فها قد رأيتموه وذقتموه

جـــــــود
11-05-2007, 10:59
وفقك الله




.
.
.
.
.

دينا99
11-05-2007, 11:12
وفقك الله

جـــــــود
16-05-2007, 11:50
بارك الله فيكم








.
.
.
.
.

ناصر اللحياني
18-05-2007, 09:30
تفسير الآية 49

(( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا‏ ))

فحينئذ تحضر كتب الأعمال التي كتبتها الملائكة الكرام فتطير لها القلوب، وتعظم من وقعها الكروب، وتكاد لها الصم الصلاب تذوب، ويشفق منها المجرمون، فإذا رأوها مسطرة عليهم أعمالهم، محصى عليهم أقوالهم وأفعالهم، قالوا‏:‏ ‏{‏يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا‏}‏ (javascript:openquran(17,49,49)) أي‏:‏ لا يترك خطيئة صغيرة ولا كبيرة، إلا وهي مكتوبة فيه، محفوظة لم ينس منها عمل سر ولا علانية، ولا ليل ولا نهار، ‏{‏وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا‏} (javascript:openquran(17,49,49))‏ لا يقدرون على إنكاره ‏{‏وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا‏} (javascript:openquran(17,49,49))‏ فحينئذ يجازون بها، ويقررون بها، ويخزون، ويحق عليهم العذاب، ذلك بما قدمت أيديهم وأن الله ليس بظلام للعبيد، بل هم غير خارجين عن عدله وفضله‏.‏

جـــــــود
18-05-2007, 15:53
بوركت يا أستاذ


.
.
.
.
.

ناصر اللحياني
25-05-2007, 06:06
الآية 50


‏{‏وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(17,50,50))‏


يخبر تعالى، عن عداوة إبليس لآدم وذريته، وأن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم، إكراما وتعظيما، وامتثالا لأمر الله، فامتثلوا ذلك ‏{‏إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ‏} (http://javascript<b></b>:openquran(17,14,14))‏ وقال‏:‏ ‏{‏أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(16,57,57))‏ وقال‏:‏ ‏{‏أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ‏} (http://javascript<b></b>:openquran(6,12,12))‏ فتبين بهذا عداوته لله ولأبيكم ولكم، فكيف تتخذونه وذريته أي‏:‏ الشياطين ‏{‏أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(17,46,46))‏ أي‏:‏ بئس ما اختاروا لأنفسهم من ولاية الشيطان، الذي لا يأمرهم إلا بالفحشاء والمنكر عن ولاية الرحمن، الذي كل السعادة والفلاح والسرور في ولايته‏.‏ وفي هذه الآية، الحث على اتخاذ الشيطان عدوا، والإغراء بذلك، وذكر السبب الموجب لذلك، وأنه لا يفعل ذلك إلا ظالم، وأي‏:‏ ظلم أعظم من ظلم من اتخذ عدوه الحقيقي وليا، وترك الولي الحميد‏؟‏‏"‏‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ‏} (http://javascript<b></b>:openquran(1,257,257))‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ‏} (http://javascript<b></b>:openquran(6,30,30))‏

جـــــــود
26-05-2007, 18:36
بوركت جهودك


.
.
.
.
.
.

ناصر اللحياني
01-06-2007, 10:10
الآية 51

{‏مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السموات وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا } (javascript:openquran(17,51,52))‏

يقول تعالى‏:‏ ما أشهدت الشياطين ‏[‏وهؤلاء المضلين‏]‏، خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم أي‏:‏ ما أحضرتهم ذلك، ولا شاورتهم عليه، فكيف يكونون خالقين لشيء من ذلك‏؟‏‏!‏ بل المنفرد بالخلق والتدبير، والحكمة والتقدير، هو الله، خالق الأشياء كلها، المتصرف فيها بحكمته، فكيف يجعل له شركاء من الشياطين، يوالون ويطاعون، كما يطاع الله، وهم لم يخلقوا ولم يشهدوا خلقا، ولم يعاونوا الله تعالى‏؟‏‏!‏ ولهذا قال‏:‏ ‏{‏وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا‏} (javascript:openquran(17,51,51))‏ أي‏:‏ معاونين، مظاهرين لله على شأن من الشئون، أي‏:‏ ما ينبغي ولا يليق بالله، أن يجعل لهم قسطا من التدبير، لأنهم ساعون في إضلال الخلق والعداوة لربهم، فاللائق أن يقصيهم ولا يدنيهم‏.‏

جـــــــود
04-06-2007, 22:59
شكراً لك







.
.
.
.
.
.

khaled1966
09-06-2007, 22:07
جزاك الله خير وجعله الله في موازيين حسناتكجزاك الله خير وجعله الله في موازيين حسناتك

ناصر اللحياني
15-06-2007, 10:57
تفسير الآية 52

(( وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا‏))


ولما ذكر حال من أشرك به في الدنيا، وأبطل هذا الشرك غاية الإبطال، وحكم بجهل صاحبه وسفهه، أخبر عن حالهم مع شركائهم يوم القيامة، وأن الله يقول لهم‏:‏ ‏{‏نَادُوا شُرَكَائِيَ‏}‏ بزعمكم أي‏:‏ على موجب زعمكم الفاسد، وإلا فبالحقيقة ليس لله شريك في الأرض، ولا في السماء، أي‏:‏ نادوهم، لينفعوكم، ويخلصوكم من الشدائد، ‏{‏فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ‏} (javascript:openquran(17,52,52))‏ لأن الحكم والملك يومئذ لله، لا أحد يملك مثقال ذرة من النفع لنفسه ولا لغيره‏.‏ ‏{‏وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ بين المشركين وشركائهم ‏{‏مَوْبِقًا‏}‏ أي، مهلكا، يفرق بينهم وبينهم، ويبعد بعضهم من بعض، ويتبين حينئذ عداوة الشركاء لشركائهم، وكفرهم بهم، وتبريهم منهم، كما قال تعالى ‏{‏وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ‏} (javascript:openquran(45,6,6))‏

ناصر اللحياني
22-06-2007, 11:19
تفسير الآية 53

‏{‏وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(17,53,53))‏
أي‏:‏ لما كان يوم القيامة وحصل من الحساب ما حصل، وتميز كل فريق من الخلق بأعمالهم، وحقت كلمة العذاب على المجرمين، فرأوا جهنم قبل دخولها، فانزعجوا واشتد قلقهم لظنهم أنهم مواقعوها، وهذا الظن قال المفسرون‏:‏ إنه بمعنى اليقين، فأيقنوا أنهم داخلوها ‏{‏وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(17,53,53))‏ أي‏:‏ معدلا يعدلون إليه، ولا شافع لهم من دون إذنه، وفي هذا من التخويف والترهيب، ما ترعد له الأفئدة والقلوب‏.‏



بقية تفسير السورة :
http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=321&CID=89

جـــــــود
22-06-2007, 13:57
بارك الله فيك







.
.
.
.
.
.

حُمرة الورد
25-06-2007, 16:59
بارك الله فيكم واجزل لكم العطاء

احساس
13-07-2007, 17:06
تذكرة لي ولكم
....

جـــــــود
15-07-2007, 22:03
بارك الله فيك




.
.
.
.
.
.

احساس
20-07-2007, 18:21
لا تنسوا قراءة سورة الكهــف

جـــــــود
23-07-2007, 19:41
جزاك الله خيــراً

البالود
24-08-2007, 10:31
.



















































































































































































































































.


















































































































































































































































.


















































































































































































































































.



















































































































































































































































.
























































































































































































































































.

جـــــــود
24-08-2007, 17:32
http://img206.imageshack.us/img206/2793/041ko1.gif

تذكرة لنفسي ولكم
.
.
.
.
.

احساس
31-08-2007, 07:39
تذكرة لي ولكم .....
.
.
لا تنسوا ساعة الإجـــابة ولا تنسوني من صــادق دعـــائكم

جـــــــود
31-08-2007, 20:46
جزاك الله خيراً
.
.
.
.
.

احساس
14-09-2007, 07:52
تــــــــــــــــــذكرة لي ولكم
.
.
لاتنسوا ســــــــــاعة الإجـــــــــــابة وفقكم الله
.
.
ولا تنسوا أخوانكم المسلمين في كل مكان
اللهم فك اسرانا وأسرى المسلمين

جـــــــود
14-09-2007, 09:36
جزاك الله خيراً
.
.
.
.
.

احساس
26-10-2007, 14:51
لا تنسوا قراءة سورة الكهف

جـــــــود
29-10-2007, 00:32
بارك الله فيك
.
.
.
.

احساس
02-11-2007, 11:09
لا تنسوا قراءة سورة الكهف

جـــــــود
02-11-2007, 22:02
بارك الله فيك
.
.
.
.

البالود
09-11-2007, 03:36
أعضاء السعد
أسعد الله صباحكم بكل خير
:) :) :)

جـــــــود
09-11-2007, 03:59
بارك الله فيك
.
.
.
.

جـــــــود
16-11-2007, 11:53
تذكرة لي ولكم
.
.
.
.

جـــــــود
07-12-2007, 12:10
تذكرة لي ولكم
.
.
.
.
.

وردة2008
08-12-2007, 16:48
جزاكي الله خير الجزاء واعتقني يربي واياكي ن نيران جهنم اااااااااااااااااااااااااااااااااااميييييييييييييي يييييييين وجميع المسلمين

جـــــــود
08-12-2007, 19:51
آمين
آمين
آمين
.
.
.
.
.

om3mr
14-12-2007, 19:39
جزاك الله الف الف خير

جـــــــود
18-12-2007, 14:03
شكراً لك
.
.
.
.
.

خالد الغامدي
28-12-2007, 08:02
اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد

جـــــــود
29-12-2007, 20:56
شكراً لك
.
.
.
.

جـــــــود
25-01-2008, 12:56
تذكرة لي ولكم
.
.
.
.

khaled1966
03-02-2008, 14:20
مشكورة جهودك بارك الله بك

جـــــــود
06-02-2008, 20:30
شكراً لك
.
.
.
.
.

جـــــــود
08-02-2008, 11:35
تذكرة لي ولكم
.
.
.
.
.

جـــــــود
22-02-2008, 16:12
تذكرة لي ولكم
.
.
.
.
.

توتو2
22-03-2008, 18:02
شكرررررررررررررررررررررررررررررررلك

جـــــــود
22-03-2008, 21:18
شكراً لك
.
.
.
.
.

الأستاذة ترانيم
04-04-2008, 11:13
جزاك الله خيرا

جـــــــود
05-04-2008, 14:13
شكراً لك
.
.
.
.

مالك2
17-04-2008, 15:03
يعطيك العافيه ,,وجزاك الله خيييييييير

جـــــــود
18-04-2008, 16:17
شكراً لك
نذكرة لنفسي ولكم
.
.
.
.

سما15
23-04-2008, 00:53
بارك الله فيكم

جـــــــود
23-04-2008, 17:14
بوركتم جميعاً
.
.
.
.
.

ربانة
18-07-2008, 06:37
اتمنى للجميع جمعة خيرة مليئة بالخير

وشكرا للجود ونفتقد تواجدها

جـــــــود
31-07-2008, 21:23
شكراً لكم احبتي
.
.
.
.

**نور**
14-08-2008, 10:23
بـــــــــــــارك الله فيـــــــك

وجزاكم الله خيــــــــــــــــــــــرا

جـــــــود
29-08-2008, 13:27
تذكرة لي ولكم
.
.
.
.

أبو إيثار
02-09-2008, 12:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي ناصر
نصر الله بك دينه

جـــــــود
31-10-2008, 15:35
تذكرة لي ولكم
.
.
.
.

zaid taigr
02-01-2009, 16:47
جزاك الله خير ياجود ترى يا جود يكون بمعلومك ان كل الي يجي ويفتح هالمقطع بيكون لك اجر بكل حرف من حروف القرآن
وشكراااا تقبلي مروري ياجود

جـــــــود
03-01-2009, 20:45
شكراً لك
.
.
.
.
.
.

حنان البراك
18-01-2009, 18:53
بارك الله فيك وجزيت خيرا ربي يوفقنا واياك يارب العالمين ويهدينا للصراط المستقيم

k..s..a
18-01-2009, 19:43
جزاك الله الجنة

عبد الرحمن محمد
19-01-2009, 17:22
الله يجزاااااك الف خير اخووووي...

جـــــــود
19-01-2009, 20:49
بارك الله فيكم
.
.
.
.
.
.

خآشة جو مع الفيزيآء
23-01-2009, 23:13
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

جـــــــود
25-01-2009, 17:22
شكراً لك
.
.
.
.

رائحة المطر
13-03-2009, 16:37
للرفـــ‘ـع

الحارث
27-04-2009, 15:58
بارك الله فيك أخت جود وجعله في موازين حسناتك

ســاره
27-04-2009, 21:10
جزاك الله خيراً

nuha1423
28-04-2009, 12:38
أسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يعتقنا من النار وأن يسكننا الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وجزيتـ خيرا

hgrgl
02-05-2009, 22:07
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين بسم الله الرحمن الرحيم اتمنى من جميع اعضاء المنتدى الدعاء لاخوي بالرحمه والمغفره

البيلسان2010
05-06-2009, 01:09
جزاك الله خير الجزاء واسال الله باسمه الاعظم ان يغفر لكِ ولوالديكِ ويكتب لكِ الاجر
بعدد من سجد له ويحط عنكِ الخطايا بعدد من شهد بالوهيته
ويوفقك الى مايحب ويرضى ويجعلك من احبائه واوليائه ومن حفظة كتابه وينير قلبك بنور الايمان..
واساله بوجهه الكريم الفردوس الاعلى لكِ ولوالدييك ومن تحبين وجميع المسلمين..

hgrgl
رحم الله أخاك رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته

بهجة العلوم
19-07-2009, 20:26
جزاك الله خير الجزاء واسال الله باسمه الاعظم ان يغفر لكِ ولوالديكِ ويكتب لكِ الاجر


hgrgl
رحم الله أخاك رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته

الفيزيائي GTS
26-08-2009, 02:06
شكرا وبارك الله فيك يا اخي الكريم

نريمان 2
27-08-2009, 14:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
جعلها الله في ميزان حسناتك

بش بش
26-09-2009, 00:32
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابوليان
01-10-2009, 17:57
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك ... ونفع بعلمك .. وسدد خطاك ...

عمار1
15-02-2010, 03:23
اجمعيـــــن .........

الهَياء
19-03-2010, 11:44
يع‘ـطيك الع‘ـآفية //

Abu maher
09-04-2010, 20:14
أسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يعتقنا من النار وأن يسكننا الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وجزيت خيرا

ღ منبع الوفاء ღ
11-04-2010, 19:14
جزاك الله كل خير

جـــــــود
17-04-2010, 23:01
اللهم اعتقنا من النار جميعاً
.
.
.

جـــــــود
14-05-2010, 14:57
تذكرة لي ولكم
.
.

جـــــــود
04-06-2010, 13:00
تذكرة لي ولكم
.

الهَياء
04-06-2010, 16:45
جزآك الله خيراَ |:|

جـــــــود
05-06-2010, 01:49
شكراً لك
.

ام النووووون
05-06-2010, 20:57
شكرا جزيلا


بارك الله فيك

جزاك الله خير الجزاء
اللهم امين

جـــــــود
05-06-2010, 21:06
اجمعين
اللهم آمين
.

دقدقه
10-06-2010, 15:39
شكـ بارك الله فيك ـرا لك من اجمل تحية

جـــــــود
11-06-2010, 11:54
تذكرة لي ولكم
.

مقاومة ثابته
11-06-2010, 12:02
اسعدك الله ,,

نسأل الله ان لا يحرمنا الاجر

جـــــــود
11-06-2010, 21:20
اللهم آمين

ريري
14-06-2010, 17:17
بارك الله فيك وجزاك خيرا

جـــــــود
18-06-2010, 13:41
تذكرة لي ولكم
.

نانا2010
21-06-2010, 07:57
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

جـــــــود
21-06-2010, 16:48
شكراً لك
.

جـــــــود
02-07-2010, 14:32
تذكره لي ولكم
.

salwetta
03-07-2010, 18:07
بارك الله فيك

جـــــــود
03-07-2010, 18:45
وفيك بارك
.

حوسة مشاعر
06-07-2010, 03:22
جزيتي خيرا

جـــــــود
06-07-2010, 14:36
شكراً لك
.

حوسة مشاعر
07-07-2010, 05:54
جزاك الله خيرا

جـــــــود
07-07-2010, 19:22
شكراً لك
.

nuha1423
08-07-2010, 09:35
قل هل ننبؤكم بالأخسرين أعمالاً * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً

* أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا * ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزواً


أسأل الله تعالى ألا نكون منهم



إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا * قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا * قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا *



أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم ووالدي ووالديكم منهم




شكراً لك جود

جزاك الله خيراً

جـــــــود
08-07-2010, 13:12
شكراً لك
.

عشق الجنان
16-07-2010, 17:38
رائع جداً ؛؛؛

أثابك المولى ونفع بك .

دقدقه
18-07-2010, 13:38
جعلها الله في ميزان حسناتك بإذن الله