مشاهدة النسخة كاملة : "الحقيقة الكمية هي حقيقة من بدع الراصد"
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة و الأخوات الكرام
تحت هذا العنوان
"الحقيقة الكمية هي حقيقة من بدع الراصد"
أرجو أن نناقش حقيقة ما يقال حول الجملة المشهورة
"القصد البشري يؤثر في بنية العالم الفيزيائي"
و أرجو أن يتم النقاش في ضوء ما يلي
يقول العالم ماكس بورن
" لقد تعلم الجيل الذي ينتمي إليه أينشتين و بور أن هناك عالما فيزيائيا موضوعيا يتجلى طبقا لقوانين ثابتة و مستقلة عنا. و نحن نشاهد هذه العملية كما يفعل المشاهد للمسرحية.
و لكن طبقا لعالم الكم يؤثر القصد البشري في بنية العالم الفيزيائي "
و هذا برأيي له علاقة إلى حد بعيد بما يسمى انهيار الموجة،
فإذا كانت المعادلات في ميكانيكا الكم لا تعطينا مكان الجسم بدقة و انما احتمال وجوده في هذا الحيز أو ذاك
حيث يقول علماء الكم أننا عندما ندرس ظاهرة ما فإننا نجد أننا عند تكرار التجربة بنفس معطياتها الأولية
سواء كان ذلك من خلال تكرار نفس التجربة بنفس الجهاز مرات عديدة أو
تكرار نفس التجربة بأجهزة عديدة متطابقة بنفس الظروف الأولية
فإننا في كلا الحالتين نحصل على نتائج غير متطابقة!!!!!!
و يتم تفسير ذلك كما يلي
يبدو و كآن الحالة الكمية تظل رهينة لكل الاحتمالات و لا تحقق أي منها إلا عندما تتم عملية القياس فتأخذ أحدى هذه الحالات
و تلك الحالة لها احتمال معين يمكن تقديره من خلال النسبة التي تحدث بها تلك الظاهرة عند تكرار التجربة عدد كبير جدا من المرات.
:
هذا ما فهمته من التفسيرات التي توضع لمفهموم انهيار الموجة
و لكن إذا سمحتم أريد أن أعرض رؤيتي المختلفة قليلا للموضوع
:
.
.
7
لو افترضنا أن العالم الذري عالم محكوم بقوانين أخرى غيرتلك التي تحكم العالم العياني
و هذا ليس غريبا مطلقا فبكل بساطة القوانين التي تحكم قواعد السير في الطرقات في مدينة ما
ليس له علاقة و هي ليست نفس القوانين التي تحكم بناء مدرسة
و لا هذه و لا تلك هي ذات القوانين التي تتحكم في صناعة الأحجار و الاسمنت المسلح
و مما يؤكد ذلك
هل يمكن أن تتجزأ شحنة الالكترون ؟؟
أين تتركز تلك الشحنة فيه؟؟؟؟؟؟
هل يمكن له أن يفقد تلك الشحنة ؟؟
:
:
:
إن ذلك العالم الذري هو بالفعل عالم غريب عن كل ما تحدثت عنه الفيزياء الكلاسيكيةـ
فلماذا نتوقع إذن أننا قادرين على دراسته بنفس الآليات التي درسنا فيها الفيزياء الكلاسيكية.
بل لماذا نستغرب إن وجدنا أنه لا يسير وفق نفس الآليات التي تحكم الفيزياء الكلاسيكية .
و طبعا رؤيتي هذه ليست خالصة من خطرات ذهني
و لكنها الصورة المجملة التي خلصت إليها من خلال مجمل ما قرأته هنا و هناك
و الذي هو بطبيعة الحال و اختلاف الاحوال مختلف عما قرأه أي عضو
و بالتالي نحو نحمل معلومات مختلفة
أرجو أن تتكامل مع بعضها البعض من خلال النقاش.
ما أود قوله أن الفكرة التي أطرحها هنا ركز عليها عالم في كتاب له
ففي نفس الإطار يقول صاحب كتاب "رموز الكون– الفيزياء الكمية كلغة للطبيعة-"
و قد رأينا من خلال دراستنا للقانون الثاني للديناميكا الحرارية
أن الاختلاف بين العالم الدقيق و العالم العياني ليس كميا فحسب
و لكنه اختلاف نوعي.
فاتجاه الزمن اللاعكسي الواضح في العالم العياني ليس له وجود في العالم الدقيق.
و من هنا إذا افترضنا أن هناك قوانين مختلفة تحكم العالم الذري فإن أفضل تفسير لعدم تطابق
نتائج التجارب التي نراها متطابقة هو برايي
الذي قد يبدو هذا غريبا حقا
و لكن لماذا لا يكون حل الإشكال بأن الزمان بالنسبة للأنظمة الكمية غير متجانس (كنتيجة للحالة الأولى)
و (المكان غير متجانس) كنتيجة للحالة الثانية ؟؟؟؟
و الحل الآخر و الأهم بنظري يتمثل في التالي
لماذا لا نقل أن الحقيقة في العالم الكمي يمكن دراستها من أوجه عديدة
و هناك الكثير من المتغيرات التي تتحكم فيها
ففي مقابل أن الميكانيكا الكلاسيكية تفترض أن كل ما يتعلق بحركة الجسيم يمكن تحديده
بمعرفة موقع و كمية الحركة للأجسام
فإن العالم الكمي تؤثر عليه عوامل أخرى قد تكون أكثر من عاملين مستقلين مقابل الموضع و العزم
و قد تكون تلك العوامل ذات ارتباط وثيق ببعضها البعض بحيث أنك إذا حاولت أن تقيس متغير ما
من المتغيرات التي نظن أنها المحك في وصف النظام المدروس
فإننا نهيئ الأجواء من خلال إدوات القياس و الشروط الابتدائية للتجربة لقياس ما نريد قياسه
و لكننا في المقابل نشوه جميع المعالم الأخرى لذلك النظام من حيث لا ندري ومن هنا
يأتي القول بانهيار الموجة و كذلك من هنا يأتي القول بأن الحقيقة في العالم الكمي هي حقيقة من بدع الراصد
بمعنى أنها أضحت من بدع الراصد
ليس لأن هذا طبع أصيل فيها
و لكن لأن الإنسان بقصور مداركه لا يمكنه إبدا ملاحظة كل ما يؤثر في العالم الكمي
لأنه ابدا طالما ركز اهتمامه على ظاهرة ما
فإن هذا يتطلب بالضرورة أن يهمل الظواهر الأخرى
بل و يشوه معالمها
و بالتالي تبدو النتائج و كأنه هو الذي صنعها و الاصل ان نقول أنه هو الذي شوه معالمها
و ايضا هذه ليست وجهة نظري الخاصة و لكنني استقيتها من هذا المثال الجميل الذي عرضه صاحب كتاب رموز الكون حيث يقول
"و مثالي التوضيحي المفضل لظاهرة التتام هو صورة الإناء المكونة من منظرين جانبيين ،
التي يستخدمها علم النفس .
فهل هو إناء أم منظران جانبيان ،
يمكنك أن تراه بالوصفين معا تبعا للصورتين،
و لكن إي منهما تحمل الشكل و إي منهما تكون الخلفيه.
و كذلك من العجيب أنك لا يمكنك أن تراه بكلا الوصفين في آن واحد.
إنه مثال بالغ
حد الكمال
للحقيقة التي هي من بدع الراصد ،
فإنك تقرر الحقيقة التي تزمع رؤيتها (لأنك أنت من تفعل هذا و ليس الورقة التي تحمل الرسم)
و مع كل هذا فإن تعريف الإناء و تعريف المنظر الجانبي يتوقف كل منهما على الآخر
و لا يمكن الاستغناء بأحدهما عن الآخر
إنهما يمثلان وجهان مختلفان لنفس الحقيقة – و هي في النهاية مجرد قطعة ورق بيضاء و سوداء"
رؤية خاصة
أنا لا أدعي أني سوف أصل لفهم ميكانيكا الكم فهما دقيقا
و لكني أرجو كثيرا أن نقترب أكثر و لو قليلا للصورة الفعلية التي يضعها العلماء لتصوراتهم.
و أنا استطيع أن أستوعب ما يقوله
إصحاب مبدأ
أن الطبيعة الاحتمالية جزء من طبيعة العالم الكمي
بغض النظر عن الراصد
و لكني كما قلت سابقا أرى أنه هناك مجال لإيجاد تفسيرات لا تقتضي وضع هذا الفرض الجديد،
فحتى أول من فسر الموجة في ميكانيكا الكم بانها موجة احتمالية العالم بورن
كان يعتقد بالحتمية التي تشمل العالم الكمي كما تشمل العالم العياني،
و لكن الشيء الوحيد الذي يجعلني أدافع عنها
هو ما لم يذكره أحد و لا أظن أن أحدا يرى اي رابط بينه و بين ذلك الفرض حتى أنا لست قادرة على اثبات ذلك
و لكنه إحساس يطاردني
بنفس القوة
التي تشعر أن سؤال يتطلب إثباتا ما هو صحيح
و ان الفكرة قريبة منك و لكنك غير قادر عن التعبير عنها بلغة مفهومة
الحقيقة
ما يجعلني لا استبعد فرضية الطبيعة الاحتمالية المطلقة للعالم الكمي هو
فرض
ثبات سرعة الضوء،
طبعا هذا الكلام ربما لا يحمل من المؤهلات ما يجعله جديرا بالنقاش العلمي
و لكني عرضته فقط لارى هل هناك من يرى نفس الرؤية
و لكن ارجو بقوة أن تناقش الأفكار المتعلقة بالموضوع الاصلي و أنا أرجو و أتوخى الفائدة من ذلك النقاش
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
وفاء(أم أسامة)
01-11-2009, 08:49
بسم الله الرحمن الرحيم
((وقل رب زدني علما))
شكرا لك أختي على طرحك الأكثر من رائع
لم أكن أنوي قراءة الموضوع لولا أسلوبك الشيق في العرض وتجزئتك للموضوع
فجعلتيني أقرأ كل كلمة بتمعن
فجزاك الله خيرا
ولكن استوقفتني جملة لم أستوعبها
و لكن لماذا لا يكون حل الإشكال بأن الزمان بالنسبة للأنظمة الكمية غير متجانس (كنتيجة للحالة الأولى)
و (المكان غير متجانس) كنتيجة للحالة الثانية ؟؟؟؟
فكيف يكون الزمان والمكان غير متجانسان؟؟
.....
صراحة فتحتي شهيتي للنقاش على الرغم أن معلوماتي غير كافية
(للأسف تركت القراءة العلمية الجادة منذ فترة سامحني الله)
و حسب علمي الضئيل أعتقد أن هذه الجملة صائبة بدرجة ما
"القصد البشري يؤثر في بنية العالم الفيزيائي"
وأتذكر أنني قرأت دراسة عن الكواركات وأن العلماء احتاروا في اتجاه سيرها
فمن اعتقد أنها تسير باتجاه عقارب الساعة ظهرت نتائجه كذلك.. ومن اعتقد بالعكس وجد العكس!
فاستنتجوا أن هذا الإختلاف يرجع لتأثير عين الراصد على التجربة
ونحن كمسلمون نؤمن فعلا بأن العين تؤثر على الأشياء
وليس أدل من أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم)
[ العين تدخل الرجل القبر ، والجمل القدر ]
[ لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ]
وفي نفس المقالة التي قرأتها.. تكلموا عن حالات موثقة تمكن فيها بعض الأشخاص من تحريك الأشياء عن بعد بتأثير العين فقط
وهذه الدراسات أقيمت وسجلت على أعلى المستويات فلا سبيل نكرانها
لذا أتفق مع هذه الجملة وعلينا أن ندرس ميكانيكا الكم على ضوئها
... لأن الإنسان بقصور مداركه لا يمكنه إبدا ملاحظة كل ما يؤثر في العالم الكمي
لأنه ابدا طالما ركز اهتمامه على ظاهرة ما
فإن هذا يتطلب بالضرورة أن يهمل الظواهر الأخرى
بل و يشوه معالمها
و بالتالي تبدو النتائج و كأنه هو الذي صنعها و الاصل ان نقول أنه هو الذي شوه معالمها
و ايضا هذه ليست وجهة نظري الخاصة و لكنني استقيتها من هذا المثال الجميل الذي عرضه صاحب كتاب رموز الكون حيث يقول
"و مثالي التوضيحي المفضل لظاهرة التتام هو صورة الإناء المكونة من منظرين جانبيين ،
التي يستخدمها علم النفس .
فهل هو إناء أم منظران جانبيان ،
يمكنك أن تراه بالوصفين معا تبعا للصورتين،
و لكن إي منهما تحمل الشكل و إي منهما تكون الخلفيه.
و كذلك من العجيب أنك لا يمكنك أن تراه بكلا الوصفين في آن واحد.
"
أتفق مع كلامك وكلامه مئة بالمئة
وأرى أن لا تناقض مع مقولة" أن القصد البشري يؤثر في بنية العالم الفيزيائي"
أعتقد أن الحقيقة هي الجمع بين الحقيقتين
والله أعلم
شكرا لك أختي الكريمة وفاء بارك الله فيك و وفقك
أختي الكريمة أم أسامة
كنت أتمنى أن يكون لي من الزاد الفيزيقي ما يمكنني من الاستفاضة في العوالم المختلفة التي تطرحها الفيزياء كالكواركات و الهدرونات و ما إلى ذلك
و رغم أن زادي قليل أجد في نفسي الجرأة لطرح الأسئلة التي تتناوب فكري !!
ما قصدته بعدم تجانس الزمان و المكان
هو أننا وجدنا من الغريب أن تكرار نفس التجربة بنفس الشروط الأولية أنتج نتائج مختلفة
و فسر ذلك بأنه لا توجد حتمية في العالم الكمي
و أقول يمكن تفسير الحادث أعلاه بدون الاستغناء عن فرض الحتمية
و ذلك بأن نفترض بأن تكرار التجربة بنفس الشروط الابتدائية و الذي افترضنا أنه ممكن فعلا غير ممكن و
لنتذكر أننا غيرنا على الاقل عنصر الزمن و افترضنا أن ذلك لن يؤثر على نتيجة التجربة
و لكن ما الذي يجعلنا نعتقد أن ذلك صحيح،
أليس من الممكن أن تكون الحالات الكمية حالات تعتمد على الزمن بشكل مباشر
أو أننا لا نستطيع أبدأ إعادة الجهاز إلى حالته الابتدائية عند تكرار التجربة
ثم نحن نتحكم فقط في العوامل التي نعرفها و نسيطر عليها
و لكن ما الذي يمنع وجود عوامل و مؤثرات اخرى لم تخضع للدراسة و لم نتحكم فيها
بنفس المنطق يمكن التعامل مع المكان ألا يمكن أن يكون تكرار التجربة بأجهزة عديدة متطابقة في نفس الوقت غير ممكن
إذ ما الذي يضمن أن تلك الاجهزة متطابقة تماما بالفعل و هكذا
!!!!!!!!!!
أما بالنسبة لتأثير العين
(مع أني أعتقد أن وصول الامر إلى تحريك الأشياء ليس شبيها بالحسد و إنما هو سحر
لذا تجب الحيطة فمن علامات آخر الزمان انتشار السحر أعاذنا الله و إياكم و جميع المسلمين منه و من الحسد طبعا)
أحب أن أنوه بأن التأثير المقصود هنا هو ليس للنظر مباشرة و لكنه لتأثير أدوات القياس على النظام المرصود
و الذي هو بطبيعة الحال نظام يتأثر بأقل تأثير خارجي و بالتالي قد لا نستطيع حصر كل التإثيرات الموجودة لأننا نحكم على كل ذلك من خلال نظرتنا الكلاسيكية
و بالتالي قد تكون هناك عوامل غير مرصودة و بالتالي لا يمكن التحكم بها.
و الله تعالى أعلم
وفاء(أم أسامة)
02-11-2009, 08:13
ما قصدته بعدم تجانس الزمان و المكان
هو أننا وجدنا من الغريب أن تكرار نفس التجربة بنفس الشروط الأولية أنتج نتائج مختلفة
و فسر ذلك بأنه لا توجد حتمية في العالم الكمي
و أقول يمكن تفسير الحادث أعلاه بدون الاستغناء عن فرض الحتمية
و ذلك بأن نفترض بأن تكرار التجربة بنفس الشروط الابتدائية و الذي افترضنا أنه ممكن فعلا غير ممكن و
لنتذكر أننا غيرنا على الاقل عنصر الزمن و افترضنا أن ذلك لن يؤثر على نتيجة التجربة
و لكن ما الذي يجعلنا نعتقد أن ذلك صحيح،
أليس من الممكن أن تكون الحالات الكمية حالات تعتمد على الزمن بشكل مباشر
أو أننا لا نستطيع أبدأ إعادة الجهاز إلى حالته الابتدائية عند تكرار التجربة
ثم نحن نتحكم فقط في العوامل التي نعرفها و نسيطر عليها
و لكن ما الذي يمنع وجود عوامل و مؤثرات اخرى لم تخضع للدراسة و لم نتحكم فيها
بنفس المنطق يمكن التعامل مع المكان ألا يمكن أن يكون تكرار التجربة بأجهزة عديدة متطابقة في نفس الوقت غير ممكن
إذ ما الذي يضمن أن تلك الاجهزة متطابقة تماما بالفعل و هكذا
!!!!!!!!!!
أشكرك أختي على إيضاحك الجميل
بارك الله في علمك..ويا بخت تلاميذك بكِ:)
أما العين فلم أقصد السحر أو حتى الحسد ..
وإنما الذبذبات أو الإشعاعات التي تصدر من أعيننا نتيجة لأفكارنا
وإن كانت علتك في تحريك الأشياء عن بعد هي السحر.. فتفسيرك مقبول تماما
ولكن مازال حدسي يصر على أن العين شأنها شأن أجهزة الرصد الأخرى.. تؤثر على نتائج التجربة
على المستوى الكمي
سأبحث عن أدلتي وأعود إن شاء الله
أما لو لم أعد فبالتأكيد لأنني تخليت عن فكرتي
وفاء(أم أسامة)
02-11-2009, 19:26
بسم الله الرحمن الرحيم
أثناء بحثي على صفحات النت عثرت على المقالة التي كنت قرأتها منذ سنوات
قد يكون مصدري مختلفا لأنني أتذكر جيدا ذكر الكواركات التي لن تذكر في هذه
على العموم أعتقد من المفيد أن تطلعي عليها
http://55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1392&select_page=2
ولعلك اطلعت على تجربة الشق المزدوج المذهلة
http://www.youtube.com/watch?v=vhNKLqntvFY&feature=related
حيث أن اختلاف المشاهدات لم يكن بسبب اختلاف الزمان أو المكان
وإنما بسبب مراقبة سلوك الإلكترون
ربما تقولين أن المراقبة تمت بأجهزة أكثر تطورا ..وربما هي التي سببت في تشويه بعض العوامل المؤثرة على سلوك الالكترون
لك الحق في هذا.. ولا أعلم ما هي آلية المراقبة..
ربما استخدموا أدوات أكثر تعقيدا وتشويها لسلوك الإلكترون
ولكن نرجع لتأثير العين في حالة الحسد ألا يعتبر هذا دليل كافي في حد ذاته على تأثر الأشياء المادية بالعين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أثناء بحثي على صفحات النت عثرت على المقالة التي كنت قرأتها منذ سنوات
قد يكون مصدري مختلفا لأنني أتذكر جيدا ذكر الكواركات التي لن تذكر في هذه
على العموم أعتقد من المفيد أن تطلعي عليها
http://55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1392&select_page=2
ولعلك اطلعت على تجربة الشق المزدوج المذهلة
http://www.youtube.com/watch?v=vhNKLqntvFY&feature=related
حيث أن اختلاف المشاهدات لم يكن بسبب اختلاف الزمان أو المكان
وإنما بسبب مراقبة سلوك الإلكترون
ربما تقولين أن المراقبة تمت بأجهزة أكثر تطورا ..وربما هي التي سببت في تشويه بعض العوامل المؤثرة على سلوك الالكترون
لك الحق في هذا.. ولا أعلم ما هي آلية المراقبة..
ربما استخدموا أدوات أكثر تعقيدا وتشويها لسلوك الإلكترون
ولكن نرجع لتأثير العين في حالة الحسد ألا يعتبر هذا دليل كافي في حد ذاته على تأثر الأشياء المادية بالعين؟
أشكرك كثيرا أختي الكريمة وفاء أنني أؤكد لك أنني مقتنعة بتأثير العين و بما جميعنا عانى من ذلك
و لكن أرجو أن يكون ذلك في حدود ما أخبر عنه الشرع
فأنا أنظر بخطورة لما يقال حول تلك الأبحاث و اقول لو صدقت ما الذي يمنع أن يكون هناك يد للتعامل مع الجن فيها.
أما بالنسبة لتجربة الشق المزدوج فأنا أتوق للحديث عنها في موضوع مستقل
و أرجو أن أوفق في ذلك
و لكن أقول أن كون النتائج متسقة عند توحيد طريقة القياس أمر يدعو إلى تأكيد الحتمية و أن الاختلاف هو ناشئ من طريقة تعاملنا نحن مع المسألة
أشكرك جدا لمتابعتك و سأحاول أن أعرض في القريب ملخصا للمسألة ربما تجعل الأمور أكثر وضوحا
لا أدريو
و لكن
إلى لقاء قريب بإذن الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة و الأخوات الكرام كما قلت يهمني أن أعرض ملخصا للمسألة كما أراها حتى الأن
لأكون أكثر وضوحا
ما قصدته من خلال قولي عن الطبيعة الاحتمالية بغض النظر عن الراصدين هي وجهة النظر التي تقول بأن المسألة في ميكانيكا الكم مختلفة عن الاحتمال التقليدي في كون الاحتمال التقليدي و أبسط مثال عليه هو حجر النرد حيث أن الوجه الظاهر يخضع لعوامل عديدة تؤثر عليه و نظرا لأنه ليس بالإمكان دراسة تلك العوامل جميعا ندرس المسألة من وجهة نظر الاحتمالات.
و لكنهم يقولون بأن الطبيعة الكمية مختلفة فلا توجد عوامل وراء النتيجة التي تظهر سوي خضوعها المباشر للاحتمالات أي أن الاحتمالات هي القانون الوحيد الذي يحكم تلك النتائج. و يدعون بذلك أن ميكانيكا الكم نظرية كاملة (ليس هناك ما يمكن اكتشافه خارج نطاقها في العالم الكمي) .
ذلك لأنهم يقولون بأن الطبيعة الاحتمالية لميكانيكا الكم لم تنشأ نتيجة لتأثر رصد الأحداث و لا لأخطاء القياس و بالتالي الاحتمالات هي طابع أصيل في ميكانيكا الكم لا يفترضه عجز الانسان عن السيطرة الكاملة علي مجرى التجربة
و هذا بالضبط ما رفضه أينشتين إذ أنه لم يرفض النظرية من حيث أنها قوية و أن لها اسهامات مهمة و عديدة في تطور العلوم و لكنه رفض أن تكون النظرية بهذا كاملة و يؤكد ذلك ما قاله أينشتين و ما تؤكده الفقرة التالية المستقاة من نفس الكتاب السابق
"إن لميكانيكا الكم ما يستوجب الإعجاب، و لكن هاتفا في أعماقي يصيح بأنها ليست حتى الآن هي الشيء الحقيقي ، فالنظرية تقول لنا الكثير و لكنها لا تقربنا في الواقع من سر العليم الخبير"
"و كانت أهم اعتراضاته بأنه غير مؤمن بأن الله يعتمد على الصدفة "
و حتى ماكس بورن لم ينكر عليه ذلك و يبدو هذا جليا في رده على ذلك
"إذا كان الله قد جعل العالم آلية متقنة إلى حد الكمال، فإنه على الأقل قد تنازل عن الكثير لفكرنا القاصر حتى إنه لا يلزمنا حل معادلات تفاضلية لا يحصيها العد للتنبؤ بأجزاء صغيرة من هذه الآلية"
و هذا ما جعل أينشتين
1- يفترض وجود عوامل أو متغيرات خفية هي التي تؤثر في العالم الكمي بدون إدراك من الإنسان و بالتالي تؤدي نفس دور العوامل التي تؤثر على الوجه الظاهر لحجر النرد
2- و يحاول بناء تجارب فكرية تنفي تلك الطبيعة الاحتمالية البحتة لميكانيكا الكم، و تؤكد الطبيعة الحتمية للكون .
ما حدث بعد ذلك؟
أثبت العالم Bell استحالة وجود متغيرات خفية من خلال المنطق التالي:
1- أنه افترض أن هناك متغيرات خفية
2- و أثبت أنه في تلك الحالة يمكن استنتاج متباينات معينة من ذلك الفرض
3- ثم أثبت أن تلك المتباينات غير متحققة في ميكانيكا الكم
و كان الأثرالطبيعي لذلك أن تقلصت نسبة العلماء التي تؤمن بالحتمية إلى حد كبير
و لكن
كما فهمت فإن الحتمية يمكن الدفاع عنها من خلال أمرين
الأول
أننا لو افترضنا أن قوانين النسبية لا تنطبق على العالم الكمي فإن ما أثبته Bell لا ينفي وجود متغيرات خفية و بالتالي لا يتناقض مع الحتمية
و هذا متفق مع ما حاولت التركيز عليه بقولي في مجمل الموضوع
(التي كنت أحاول أن أقول من خلالها أننا لا يمكننا نفي الحتمية )
ما عدا الفقرة الأخيرة
(و التي حاولت من خلالها القول بأني لا استبعد رغم ذلك الراي الآخر القائل بالطبيعة الاحتمالية الخالصة لعالم الكم)
الثاني
أن التجارب الفكرية التي أقامها أينشتين قد فشلت في عهده نعم
و لكن أثرها ما زال باق و قد تم تطويره حديثا من خلال ظاهرة entanglement و التي تؤكد انهيار النسبية في العالم الكمي مما يفتح المجال لظهور المتغيرات الخفية مرة أخرى و يرجح كفة الحتمية
و لكن لاي درجة ؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا ملخص لما فهمته من خلال الأبحاث التي قرأتها و لكني لم أتعمق فيها للدرجة التي تجعلني أفهم كل ما فيها فأنا لم استوعب ظاهرة entanglemt بشكل كامل
و لم اجد في نفسي الطاقة لمتابعة متباينات Bell حتى النهاية .
و لكن لي أسبابي الخاصة التي تجعلني أرى أنه لا يمكن أيصاد الباب باتجاه الحتمية
لأن احتمال الخطأ في هذا الشأن قد يوقعنا في أخطاء تجعل فهمنا منغلقا و محدودا
و خاصة أننا في العالم التقليدي الذي نحسه و نتعامل معه قد نجد أمورا لا تنطبق عليها الأسس الرياضية لنظرية الاحتمالات التقليدية
لذا أجد أنه من باب أولى ألا نرفض النظرة التقليدية للاحتمالات في عالم الكم لمجرد أن ميكانيكا الكم خالفت تلك الاسس.
و للأسباب التي ذكرتها في المشاركة الأخيرة و في موضوع تفسير كوبنهاجن تفسير فلسفي أيضا لا أرفض النظرة الثانية و أرى أنه من الاجدر ترك الاحتمالات مفتوحة
أما القول بأن الحتمية و المتغيرات الخفية ما هي إلا رؤية فلسفية فأقول لا يمكن للمرء مهما حاول أن يكون موضوعيا
أن ينأى بتفكيره عن الفلسفة التي يؤمن بها و العاقل من يجعل في نفس الوقت ذهنه مفتوحا دوما لإمكانية الخطأ
و لكنها الفلسفة هي التي تمدنا بالطاقة للبحث و الاستقصاء وراء الأسباب و السنن
و أنا ربما لا أحب أن أفصل فصلا كاملا بين جوانب العلم و الدين و المنطق
فكلها يجب أن تخدم هدف واحد هو أن يكون الإنسان انسانا يحترم ما وهبه الله من نعم
و الحديث عن المتغيرات الخفية قد يبدوا لنا أنه لا يعدو كونه فلسفة ما
و لكن لنتذكر أن تبني الرأي الآخر يحجر الفكر ليجعله متمركزا في ميكانيكا الكم لا يغادرها لأنه يؤمن بعدم وجود أبعاد أخرى للفيزياء
و هو ما يرفضه أصحاب هذا المبدأ و أحب أن أنوه هنا
بالقول بأن شرودنجر من المقتنعين بمبدأ الحتمية و تجربة القطة كانت لتأكيد مبدأ الحتمية و ليس نفيه كما يعتقد الكثيرون.
و أؤكد أن المسألة ليست فلسفية كما تبدو فهي يتم تناولها اليوم من خلال مجموعة من الأبحاث التي تعتمد لغة رياضية مجردة جدا و لكننا لأننا بعيدون عن تلك الابحاث نظن أن الأمر لا يتعدى كونه فلسفة
و جدير بالقول إن الدفاع عن الحتمية دفاع عن موروث العلم الذي كانت السببية فيه هي القائد
فلا أظن أن هناك غضاضة في التريث قبل إطلاق الأحكام
و الله تعالى أعلم
متفيزقة مبدعة
05-11-2009, 06:53
حقيقة الموضوع طويل وحسيته معقد :D
بس ماشاء الله كفيتي فيه الله يعطيك الف عااافية اخي تغريد...
http://www.up.qatarw.com/up/qatarw_G043gbt0OD.gif
http://img76.imageshack.us/img76/6796/ffez5copyir0.gif
http://img76.imageshack.us/img76/9585/d3dedhfiu8.gif
http://farm4.static.flickr.com/3044/2459471736_d446cbbf3e_o.gif
لا اله الا الله محمد رسول الله
تقبل مرورى
شكـــــــــــــــرا ع الموضوع
الرائع
تحيـــــــــاتـــــــــى أخـــــــــــــوكـــــــــم
صــــــــالـــــــح الابــيـــضـ©™
http://vb.wearab.net/imgcache2/4899.gif
:p (44): :p (44): :p (44): :p (44): :p (44):
http://farm3.static.flickr.com/2077/2459528122_a9599736e4_o.gif
عاشقة الفزفز
08-11-2009, 22:45
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
nuha1423
05-12-2009, 19:58
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائع أستاذة تغريد
بارك الله فيك
فعلاً موضوع ميكانيكا الكم أعقد من أن نحاول الخوض في احتمالاته أو تخيله
وأغرب من خيال العلماء المتخصصين فما بالك بخيالنا نحن
نعم يا غاليتي إنه عالم يدل على إعجاز الخالق سبحانه وتعالى وما زال العلم يتطور ويبين لنا باستمرار ما كانت عقولنا عاجزة عن فهمه سابقاً
رائع هذا الموضوع جعلتيني أتخيل نفسي من خلاله رجعت إلى طاولة الدراسة في السنة الثالثة من الجامعة والرابعة مع دكتورة ميكانيكا الكم ذكرها الله وكل من علمنا بكل خير وجزاهم عنا خير الجزاء
أشكرك غاليتي تغريد على هذه الروعة في موضوعك
وأشكرك أستاذة أم أسامة على هذه المناقشة التي استمتعت كثيراً بالتجول في سطورها
كما أشكرك شكر خاص جداً على هذا الفيديو الرائع الذي ارفقتيه في الموضوع
وصراحة
مذهل
رائع
ما أروعه
مناسب لدرس التداخل في الضوء في الصف ثاني ثانوي
مثير
أشكرك
جزاكما الله خيراً
فعلاً موضوع يستحق التميز
رفع الله منزلتكما في الجنة
أستاذة تغريد
أستاذة وفاء
سلامي
ومودتي
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
أشكر لك مرورك أختي الكريمة
وفقك الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائع أستاذة تغريد
بارك الله فيك
فعلاً موضوع ميكانيكا الكم أعقد من أن نحاول الخوض في احتمالاته أو تخيله
وأغرب من خيال العلماء المتخصصين فما بالك بخيالنا نحن
نعم يا غاليتي إنه عالم يدل على إعجاز الخالق سبحانه وتعالى وما زال العلم يتطور ويبين لنا باستمرار ما كانت عقولنا عاجزة عن فهمه سابقاً
رائع هذا الموضوع جعلتيني أتخيل نفسي من خلاله رجعت إلى طاولة الدراسة في السنة الثالثة من الجامعة والرابعة مع دكتورة ميكانيكا الكم ذكرها الله وكل من علمنا بكل خير وجزاهم عنا خير الجزاء
أشكرك غاليتي تغريد على هذه الروعة في موضوعك
وأشكرك أستاذة أم أسامة على هذه المناقشة التي استمتعت كثيراً بالتجول في سطورها
كما أشكرك شكر خاص جداً على هذا الفيديو الرائع الذي ارفقتيه في الموضوع
وصراحة
مذهل
رائع
ما أروعه
مناسب لدرس التداخل في الضوء في الصف ثاني ثانوي
مثير
أشكرك
جزاكما الله خيراً
فعلاً موضوع يستحق التميز
رفع الله منزلتكما في الجنة
أستاذة تغريد
أستاذة وفاء
سلامي
ومودتي
و لك خالص الشكر أختي الكريمة نهى وجودك يسعدنا أنا و أم أسامة بالتأكيد
بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء ووفقك
بارك الله في جهدك اختنا العزيزة .
FAR...CRY
12-12-2009, 01:44
السلام عليكم و رحمة الله،..
أختي تغريد، قرأت النقاش كاملاً حتى لا تفوتني نقاط تم ذكرها بالردود، ها هو تعليقي و أتمنى قبولي بالنقاش.
منذ وضع النظرية الكمومية و لأعوام بعدها ظل التساؤل التالي بلا أية حل : ما هو الشيء المميز جداً بعملية الرصد الذي يجعل الجسيم يخرج من حالته الكمومية ؟، و تم وضع عدة تفسيرات تفضلتي بذكر إحداها و هو إنهيار الموجة، و تفسيرين آخرين هما الأفرع الكمومية الكونية، و الكون الهولوجرامي، لكن تلك التفسيرات و خصوصاً تفسير إنهيار الموجة هي تفسيرات لتساؤل خاطيء.
فلا يوجد أي شيء يميز عملية الرصد، و لا تنهار الموجة بعد حجم معين، بل ما يحدث حقيقة هو ما يدعى بـ فك الترابط، Decoherence، و هو التفسير الأكثر شيوعاً بين العلماء اليوم، فلا الرصد ولا العين و لا الإنسان هو ما يدفع الجسيم للخروج من حالته الكمومية، بل أي تأثير فيزيائي، فإن كان هناك ألكتروناً بحالة كمومية، و خلال بقاءه بتلك الحالة صدمه -أو بالأصح صدم موجته الإحتمالية- فوتوناً، يضطر الألكترون لمغادرة الحالة الكمومية و إختيار موقع له كي يتم تحديد هل سيصدمه الفوتون أم لا، و لا يوجد أي شرط أن يكون هذا الفوتون موجه من راصد أو إنسان ما.
لذا لا حاجة لإفتراض أن العالم التحت الذري محكوم بقوانين مختلفة عن قوانين العالم المرئي، فسبب أننا لا نرى كل يوم أشخاص يهيمون في حالة كمومية هو بسبب أن أجسادنا طوال الوقت معرضة لتأثيرات فيزيائية، موجات كهرومغناطيسية و فوتونات ضوء تصدمها من كل إتجاه، جزيئات هواء لا تتوقف عن لمسها، و حتى بداخل أجسادنا ذاتها لا تتوقف جسيماتها عن التصادم نظراً لأنها غير معزولة.
و قد تم إثبات صحة فرض فك الترابط إلى حد بعيد، و خصوصاً بعد أن إستطاع العلماء وضع فيرس في حالة كمومية -و هو يتكون من الآلاف من الجسيمات- و يسعى العلماء حالياً لوضع خلية كاملة في حالة كمومية أيضاً، و كل ما يتطلبه الأمر لإدخال جسم ما في حالة كمومية هو منع كل التأثيرات الفيزيائية على جسيماته، و هذا يشمل الضوء، الحرارة، الموجات الراديوية، و حتى إصطدام جزيئات و ذرات و جسيمات هذا الجسم ذاته مع بعضها، و عندها يدخل الجسم الحالة الكمومية، و لكن ما زال الأمر ينطوي على صعوبة كبيرة بتقنيتنا الحالية لإحداث هذا لإنسان كامل.
و في الحقيقة إفتراض أن الكون محكوم بنوعين من القوانين النوع الأول للأحجام الصغيرة و النوع الثاني للأحجام الكبيرة ليس إفتراض بسيط، فتداعياته أكبر مما نستطيع أحتواءها، لكن حتى الأن لم يضطرنا الكون لمثل هذا الفرض.
أما عن أن الزمن الذي نراه لاعكسي، فتلك ليست خاصية أساسية Fundamental في كوننا، بل هو تأثير عشوائي ينتج فقط بحالة كثرة الأجسام المشاركة بحدث زمني ما، لذا فالعكس هو صحيح، الزمن عكسي، مؤخراً كتبت مقالين بهذا الخصوص هنا (http://caputitis.wordpress.com/2009/08/31/%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%85%d9%86-1-%d9%86%d9%87%d8%b1-%d8%a3%d9%85-%d8%b1%d8%ba%d9%8a%d9%81-%d8%ae%d8%a8%d8%b2/) و هنا (http://caputitis.wordpress.com/2009/11/24/%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%85%d9%86-2-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%85-%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%b6%d9%89%d8%8c-%d9%88-%d8%a5%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%b6/)، لكن لا أستطيع تأكيد طبيعة الزمن من وجهة نظر الواقع الكمومي فمازلت أدرس تلك النقطة حالياً.
أينشتين في مناقشة بيل أفترض وجود المتغيرات الخفية كما تفضلتي بالذكر، بل و قدم تجربة لإثبات أن الإحتمالية الكمومية ليست أكثر من غطاء يضعه الجسيم و يخفي تحته موقعه الحقيقي، لذا فتبعاً لأينشتين الجسيم موجود بموقع واحد طوال الوقت، بينما تبعاً للكمومية فالجسيم بالحالة الكمومية يتواجد بعدة أماكن، و حين تم إختبار تجربة أينشتين، نتجت ظاهرة الترابط التراكمي، Entanglement، و الظاهرة لا تؤكد إنهيار النسبية في العالم الكمي فلا يوجد بها ما يخالف النسبية على الإطلاق، لذا أوضح لكِ هنا أختي أن ظاهرة الإرتباط التراكمي بالحقيقة أكدت خطأ أينشتين، و لا تدعم فكرة المتغيرات الخفية، بل على العكس تماماً، تؤكد خطأها.
أخيراً أود الحديث قليلاً عن ظاهرة تدعى التأثير النفقي، و هي ظاهرة تثبت تماماً أن الإحتمالية الكمومية حقيقية تماماً، و ليست نابعة من متغيرات خفية أو أية فرضيات أخرى تدعم الحتمية التقليدية، و بكلمة حقيقية تماماً أعني أن الجسيم فعلاً يكون بأكثر من مكان بنفس اللحظة في الحالة الكمومية، لا بمكان واحد و فقط يبدو لنا أنه بأكثر من مكان،..
ظاهرة التأثير النفقي هي ببساطة كالتالي : نأتي بجدار يستحيل تماماً على جسيم ما إختراقه، و نقذف هذا الجسيم تجاه الجدار بلا رصد، تبعاً للفيزياء الكلاسيكية أو أي تفسير آخر يحتوي على حتمية، فإن الجسيم حتى و إن كان يبدو على أنه بأكثر من موقع، لن يستطيع إختراق الجدار و سيرتد عنه، و لكن عند إجراء تلك التجربة تم كشف الجسيم بعد مروره الجدار، و هو ما لا يُمكن تفسيره إلا بأن الجسيم هو حقاً موجة إحتمالية، حقاً متواجد بأكثر من مكان، و لهذا فلحظة إصطدامه بالجدار بعضاً من الموجة الإحتمالية كان خلف الجدار، و لهذا خلال إختيار الجسيم لموقعه بسبب إصطدامه بجسم ما و إضطراره للخروج من الحالة الكمومية، يوجد فرصة لإختياره الإحتمال المتواجد خلف الجدار، تلك الصورة (http://abyss.uoregon.edu/%7Ejs/images/quantum_tunneling.gif) تشرح بتلخيص فكرة التجربة.
أعتذر كثيراً للإطالة.
ملحوظات أخيرة :
- ثبات سرعة الضوء غير متعلق بالإحتمالية الكمومية، و بالحقيقة يمكن زيادة سرعة الضوء عبر الـ Tunneling Effect بدون خرق للنسبية الخاصة.
- شحنة الألكترون قابلة للتقسيم، و هو ما سبب ظهور أحاديات القطب ببداية كوننا.
لك كل الشكر لك أخي الكريم فهلوي بارك الله فيك و وفقك
أخي الكريم حياك الله و أهلا و سهلا بك معنا
أخي الكريم لقد تناولت في حديثك بإيجاز أمور كثيرة معظمها حدود علمي قاصرة عن إدراكها عوضا عن النقاش بها و إن كان يجدر بنا تناولها بالتفصيل لنحاول سبر أغوارها و لنستطيع الإدعاء أننا حقا نفقه ما نقول
و لكني أعلم أن ذلك يتجاوز حدود موضوع أو حتى مواضيع و أن حدود ذلك تتطلب شرحا علميا و أسس رياضية عالية و نقاشا رفيع المستوى متشعب الحلقات نقاشا يمتد سنوات و ربما عقود لنصل لصورة قد يكون بإمكاننا أن نقول أنها محترمة
أخي الكريم لقد تفضلت بالقول
"بل ما يحدث حقيقة هو ما يدعى بـ فك الترابط، Decoherence، و هو التفسير الأكثر شيوعاً بين العلماء اليوم، فلا الرصد ولا العين و لا الإنسان هو ما يدفع الجسيم للخروج من حالته الكمومية، بل أي تأثير فيزيائي، فإن كان هناك ألكتروناً بحالة كمومية، و خلال بقاءه بتلك الحالة صدمه -أو بالأصح صدم موجته الإحتمالية- فوتوناً، يضطر الألكترون لمغادرة الحالة الكمومية و إختيار موقع له كي يتم تحديد هل سيصدمه الفوتون أم لا، و لا يوجد أي شرط أن يكون هذا الفوتون موجه من راصد أو إنسان ما."
فما الفرق بين ما تقوله و بين التفسير الشائع القائل بأن "الإلكترون حين يصطدم به فوتون فإنه لا بد أن يكتسب طاقة الحركة له و بذلك يتغير اندفاعه و بالتالي حالته الكمية"
أرى أن ما يميز ردك هو اشتماله على معنى ضمني و هو أن الإلكترون يمكتلك حالة من الوعي من خلال قولك
"، يضطر الألكترون لمغادرة الحالة الكمومية و إختيار موقع له كي يتم تحديد هل سيصدمه الفوتون أم لا،"
و لكن هنا ما دليلك على تلك الإضافة و التي تتضمن قيودا أكثر بكثير مما تتطلبه طبيعة المسألة و الله تعالى أعلم
أخي الكريم واضح من النقاش الذي تبع ذلك أنك ترى أن الجسيمات غير الكمية تخضع لنفس القوانين التي تخضع لها الجسيمات الكمية و لكن أثر ذلك ليس واضحا نتيجة لعوامل كثيرة
فلست أفهم ما الذي تعنية بالحالة الكمومية التي تريد إثباتها من التجارب التي تحدثت عنها فما النتيجة المتوقعة من خلال تلك التجارب التي تحدثت عنها و كيف تتوقع انه يمكن التحقق من نتائجها
و أود في قبل تشعب النقاش و تناول باقي عناصر الموضوع إن أمكن أن توضح لي
كيف ان
"أن ظاهرة الإرتباط التراكمي بالحقيقة أكدت خطأ أينشتين، و لا تدعم فكرة المتغيرات الخفية، بل على العكس تماماً، تؤكد خطأها."
FAR...CRY
13-12-2009, 01:08
السلام عليكم و رحمة الله،..
نعلم جيداً أن الجسيم بالحالة الكمومية يتخذ عدة مواضع، و عدة قيم لخصائصه، و يمكن تمثيل هذا بموجة إحتمالية منتشرة بمساحة معينة من الفراغ، فك الترابط هو أي فعل فيزيائي يؤثر الألكترون بشكل يجب معه أن يكون الألكترون بحالة جسيمية لا موجية، فتنخفض جميع قمم الموجة الإحتمالية إلى ما يقارب الصفر، و تبقى قمة واحدة ترتفع إلى نسبة تقارب الـ 100%، بشكل مختصر : يخرج الألكترون -أو الجسيم- من طبيعته الموجية للطبيعة الجسيمية، و السبب هو زوال عزله عن التأثيرات الفيزيائية.
الفرق بين ما أقوله و التفسير الشائع هو أن ما أقوله هو تأثير فك الترابط، بينما يبدو لي أن هذا التفسير يتحدث عن مبدأ عدم اليقين.
ردي فعلاً يشتمل على مثل هذا المعنى الضمني، لكنني لا أقول أن للجسيمات وعي، بل بالأصح أن بعض تصرفات الجسيمات لا نفهمها إطلاقاً و لا نستطيع حالياً تصور ميكانكية حدوثها، فـ نتحدث عنها كما لو أن للجسيمات وعي، و من مثل تلك التصرفات ما نراه هنا من إختيار الألكترون لقيمة و موقع محدد، و كذلك "إدراك" الجسيمات أن هناك جهاز رصد ستمر به بعد فترة من الزمن في تجربة الـ Delayed Choice
(http://en.wikipedia.org/wiki/Wheeler%27s_delayed_choice_experiment).
لكن أؤكد أنني لا أقول أن للجسيمات وعي، هي فقط اللغة قاصرة عن وصف العالم الكمومي بدون إستخدام مثل تلك الكلمات.
بخصوص الجسيمات غير الكمية أتعنين بها الأجسام الكبيرة مثل أجسادنا مثلاً ؟، إن كان هذا قصدكِ فتلك ليست أجسام غير كمية، بل هي كمية، كوننا كله كون كمومي، لكن نظراً لظاهرة فك الترابط فإن الطبيعة الكمومية لا نراها بالأجسام الكبيرة بشكل كافي للتعرض للتأثيرات الفيزيائية طوال الوقت، كأجسادنا، أي أن أجسادناَ أيضاً كمية، لكن موجتها الإحتمالية مركزة بشكل كبير يقارب جداً جداً الـ 100% في مكان واحد.
و لهذا فما أعنيه تحديداً بالحالة الكمومية هي الحالة التي يكون بها الجسم معزولاً عن التأثيرات الفيزيائية حتى بين الجسيمات التي تكونه، فيصبح الجسم أو الجسيم -أياً كان ما قُمنا بعزله- في حالة مشوشة متراكبة من كل القيم و المواقع الممكن إتخاذها، و هدفي من ذكر تلك التجارب إيضاح أن الحالة الكمومية تلك لا تقتصر على الجسيمات الضئيلة، و كذلك تأكيد أنها ليست نابعة من متغيرات تُخفي موقع الجسيم الحقيقي الذي طالما كان به، بل أن الجسيم حقاً يكون بأكثر من مكان بنفس اللحظة.
لزيادة التوضيح لنفترض أنكِ بغرفتكِ، و بطريقة ما أستطعنا عزل كل جسيماتكِ تماماً عن أي تأثير فيزيائي، فستصبحين وقتها مثلاً تكتبين ردكِ هنا، و نائمة هناك، و ترسمين بنصف الغرفة، و إلخ من كل الـ Pasts -التواريخ ؟- الممكنة، كل هذا بنفس اللحظة لا بشكل متتابع فعل تلو فعل، و حين نفتح باب الغرفة سامحين للضوء بالسقوط على جسدكِ -الذي كان قبل تلك اللحظة متواجد بأكثر من مكان بنفس اللحظة- يحدث فك الترابط لموجتكِ الإحتمالية فـ تتضاءل كل قيمها إلى ما يقرب الصفر و تبقى قيمة وحيدة تقارب الـ 100%.
و بخصوص ظاهرة الإرتباط التراكمي فدعيني أقدم لكِ ما أفترضه أينشتين أولاً، ثم ما وجدته التجربة و معناه.
1- فقد كان إفتراض أينشتين هو أن الجسيم متواجد طوال الوقت بموقع محدد و سرعة محددة، و تبعاً لهذا فإن كان بإمكاننا بلحظة ما أن نحدد خاصية متواجدة بجسيم عبر إجراء قياس على جسيم آخر منفصل عنه مكانياً -أي أن الجسيمين بموقعين مختلفين، و عبر إجراء قياس على أحدهما نستطيع تحديد خاصية متواجدة بالجسيم الآخر البعيد- فإنه لابد من أن الجسيم الآخر البعيد كان يحمل تلك الخاصية طوال الوقت، و هو ما يخبرنا به الحدس التقليدي.
و إفتراض أينشتين بسيط حقاً، فنحن نجري قياس "هنا"، بينما الجسيم الآخر "هناك"، فلا يستطيع إجرائنا للقياس التأثير على الجسيم الآخر "هناك" إلا بعد على الأقل مرور وقت مساوي للوقت الذي سيأخذه الضوء في قطع المسافة إليه، لأن لا يوجد أي تأثير ينتقل بأسرع من الضوء، و لما كانت التجربة تجرى بوجود جهازين كشف يفحصان الجسيمين بنفس اللحظة، فلا يوجد وقت لإنتقال تأثير ما من الجسيم الأول للجسيم الثاني، مما يعني بالتالي أن الجسيم الثاني أو الآخر كما أشرت له سابقاً كان يحمل تلك الخاصية التي يلتقطها جهاز الكشف طوال الطريق، من لحظة إنفصاله عن الجسيم الأول، بإختصار : جسيماً هناك لن يتأثر بأية حال بأياً كان ما نفعله لجسيم هنا.
2- ثم جاء جون بيل و وجد أن مثل هذا الفرض -فرض وجود قيم محدد و موقع محدد موقع الجسيم- أو ما نستطيع تسميته إختصاراً بفرض الحتمية ينتج عنه أن جهازين الكشف لابد أن يظهران نتائج متماثلة لأكثر من 50% من أزواج الجسيمات التي تُستخدم بالتجربة، لكن ما كشفت عنه التجربة أن جهازين الكشف لم يظهرا نتائج متماثلة بنسبة أكبر من 50%، و هو بالتالي ما يؤكد خطأ إفتراض أينشتين بأكمله.
التجربة التي أعرض لها هنا بشكل مبسط هي تجربة الإرتباط التراكمي، و الجسيمين اللذان يوجد بينها إرتباط تركمي يمكنهما التأثير على بعضهما بشكل مباشر، حتى لو كان الفاصل بين الجسيمين بلايين السنين الضوئية، يبقى التأثير بينهما بذات اللحظة، آني، و فرض أينشتين أن تلك الظاهرة تحدث فقط لأن الجسيمين كانا يحملان الخاصية التي تم الكشف عنها طوال الطريق من لحظة إنفصالهما، لكن ما وجده بيل و ما تلاه من فحص إقتراحه بشكل عملي لا نظري أثبت أن الجسيمين لم يكونا يحملان الخاصية طوال الطريق، بل أن التأثير حقاً لحظي و لا يحتاج إلى أي وقت للإنتقال أياً كانت المسافة بين الجسيمين، فحين يدخل أحد الجسيمين جهاز الكشف "يجبر" زميله البعيد على إتخاذ خاصية ما.
ظاهرة الإرتباط التراكمي مازالت تتسبب لي بدوار خلال شرحها، أعلم أن شرحي بالأعلى غير منتظم و محير و معقد، لكني لم أستطع يوماً شرحها بشكل أستطيع أنا حتى -كاتب الشرح- فهمه بسهولة!
بقى نقطتين أود ذكرهما، قمت بالبحث بخصوص عكوسية الزمن من وجهة نظر الكمومية -Time Symmetry- و وجدت أن غالبية التفسيرات المختلفة للرابط بين المقاييس الكمومية و المقاييس التقليدية تدعم الـ Time Symmetry، و معادلة شرودنجر ذاتها تدعمه أيضاً، و أيضاً فك الترابط، أما بعض التفسيرات الأخرى مثل تفسير ويبر -Ghirardi,Rimini,Weber Propsal- تدعم لاعكوسية زمنية -Time Asymmetry- أي إتجاه واحد للزمن، و لأني من مؤيدي فك الترابط فهذا يجعل الزمن برأيي متماثل، بلا سهم، لا فرق بين الماضي و المستقبل به.
و النقطة الثانية هي أن القانون الثاني للديناميكا الحرارية لا يدعم زمن غير عكوسي، فصيغة القانون التالية : أن فوضى أي نظام فيزيائي تزيد بإتجاه المستقبل، هي مجرد صيغة شائعة، و الصيغة الحقيقية هي : أن فوضى أي نظام فيزيائي تزيد بإتجاه المستقبل و الماضي، و لهذا فهو يدعم زمن عكوسي.
سأعتذر للإطالة مرة أخرى و أعتبري هذا الإعتذار لكل إطالاتي القادمة أيضاً =D
أخي الكريم
أقول ربما أنا لست مع الرأي القائل بأن الجسيمات الكمية لها موقع و عزم محددين
و لا أعلم إن كان أينشتين يؤكد هذا المعنى بالفعل أم يريد إثبات أمر آخر من خلال مواقفه
و لكني أرى بأن مجرد قبولنا بأن السلوك الموجي للجسيمات الكمية بدون وسط ناقل للأمواج
يعني بشكل ما (و هذا رأي شخصي) بقدرة الجسيم على الإلمام بمجموعة من المعلومات التي تكون ربما جزء من المستقبل
ليس بحكم أنها لم تقع و لكن بحكم استلزام وقت لنقل المعلومة هو الوقت اللازم لشعاع الضوء للوصول.
على كل حال أرى أن أي عالم كان لديه قبول لفكرة أن الخصائص الموجية للضوء تنتقل بلا وسط يتحتم عليه أن يقبل بشكل ما طبيعة موجية محيرة للجسيمات الكمية
و لكني أوافق أينشتين في نقطة أخرى و هي أن ميكانيكا الكم ليست كاملة
و أن هناك ما يمكن أن يكتشف خارج النظرية و قد لا يكون هذا الشيء هو مجود موقع و عزم للجسيمات الكمية
و أنت تؤكد أن الطبيعة الكمية مختلفة لأنها على الأقل معقدة لدرجة لا تحسن الألفاظ التعبير عنها
أما عن قولك
"كوننا كله كون كمومي، لكن نظراً لظاهرة فك الترابط فإن الطبيعة الكمومية لا نراها بالأجسام الكبيرة بشكل كافي للتعرض للتأثيرات الفيزيائية طوال الوقت، كأجسادنا، أي أن أجسادناَ أيضاً كمية، لكن موجتها الإحتمالية مركزة بشكل كبير يقارب جداً جداً الـ 100% في مكان واحد."
ألا ترى أنه لا يتفق مع قولك أن الأجسام غير الكمية هي في الأصل كمية حيث قلت
"نعلم جيداً أن الجسيم بالحالة الكمومية يتخذ عدة مواضع، و عدة قيم لخصائصه، و يمكن تمثيل هذا بموجة إحتمالية منتشرة بمساحة معينة من الفراغ،
فك الترابط هو أي فعل فيزيائي يؤثر الألكترون بشكل يجب معه أن يكون الألكترون بحالة جسيمية لا موجية،
فتنخفض جميع قمم الموجة الإحتمالية إلى ما يقارب الصفر،
و تبقى قمة واحدة ترتفع إلى نسبة تقارب الـ 100%، بشكل مختصر : يخرج الألكترون -أو الجسيم- من طبيعته الموجية للطبيعة الجسيمية، و السبب هو زوال عزله عن التأثيرات الفيزيائية."
أقصد أن الرأي الأول يمثل التفسير التقليدي لمبدأ دي برولي
في حين أن الثاني ينفي الطبيعة الموجية للجسيم طالما كان الجسيم يتعرض للتأثيرات الفيزيائية
بالنسبة للارتباط الكمي اعتقد أن التجربة أرجو أن تصحح لي تحدثت عن دوران مغزلي لالكترونين من المعلوم على ما أظن أنه إذا كان عزم الدوران للأول لأعلى فإنه يكون للآخر لأسفل
فلو حدث أن ابتعد هذان الالكترونات مسافات شاسعة عن بعضهما البعض فإن معرفتنا بأن عزم الدوران للأول تعني بالضرورة معرفة عزم الدوران للثاني
و هذا مما يتعارض مع النسبية التي تفترض أن انتقال معلومة ييم بسرعة الضوء و لكنه هنا آني
إذا كان ما ذكرته صحيح فأرجو أن تفسر لي
كيف يمكن أن تختبر أن الالكترون الآخر لم يحمل تلك الصفة عزم الدوران لأسفل طول الوقت ؟؟؟؟
هل هذا أن اتجاه عزم الالكترون يختلف مع الزمن
ربما كانت ذلك يتطلب معلومة بسيطة و لكن أعذرني فلست متخصصة بالفيزياء
و لك جزيل الشكر
FAR...CRY
15-12-2009, 02:49
السلام عليكم ورحمة الله،..
رأيكِ فعلاً صحيح بخصوص قدرة الجسيم على علم المستقبل، بل أنه يستطيع أن يعلم حتى الأحداث التي لم تقع بعد لا تلك فقط التي لم يصله ضوءها.
ما جاهد أينشتين من أجله هو إثبات أن الخصائص الكمومية من عدم يقين و وجود الجسيم بأكثر من مكان هي غطاء ينتظر الكشف عن نظرية أعمق و أقوى من الكمومية تجد أن للجسيمات موقع و عزم محددين، لكن العلماء أثبتوا خطأ رأيه، فلا يوجد ما هو أعمق من الكمومية بتلك الجهة، لكن بالتأكيد بجهات أخرى ميكانيكا الكم ليست كاملة، لا يوجد أي نظرية كاملة حتى الأن، فكما نرى الكمومية و النسبية ما زالا متضاربين، و ربما سبب التضارب الأساسي أن ميكانيكا الكم تعامل الجسيمات على أنها نقاط، و هو ما تعدله نظرية الأوتار بخصوص الكمومية، لذا فأتفق معكِ، الكمومية ليست كاملة.
الفقرتين المقتبستين عني متفقتين، فـ بالفقرة الأولى أقول أن كل ما بالكون كمومي، لكننا لا نعيش حالة كمومية بسبب تعرضنا للتأثيرات الفيزيائية مما يُحدب موجتنا الإحتمالية و يركزها بشكل قريب جداً من الـ 100% في موقع واحد، لكنه ليس، و أؤكد أنه ليس 100%، "أي أن أجسادناَ أيضاً كمية، لكن موجتها الإحتمالية مركزة بشكل كبير يقارب جداً جداً الـ 100% في مكان واحد"، و بالفقرة الثانية أذكر نفس الأمر، التأثيرات الفيزيائية على الألكترون، و لا ينفي الطبيعة الموجية للجسيم لأني وضعت جملة "نسبة تقارب جداً الـ 100%"، في حالة التأثيرات الفيزيائية يحدث للأكترون ما يحدث لنا، فك ترابط، تركز الموجة الإحتمالية في موقع واحد، و إرتفاعها إلى ما يقرب الـ 100%، بلغة أبسط : ينتقل للطبيعة الجسيمية، لكن قولي أنه ينتقل للطبيعة الجسيمية لا ينفي الطبيعة الموجية للجسيم كذلك، فتلك أحد مباديء الكمومية، ثنائية الجسيم-الموجة، حتى حين يتخذ الجسيم الطبيعة الجسيمية، تظل الطبيعة الموجية به بنسبة ضئيلة، تلك النسبة الضئيلة هي ما تسبب أنه من الممكن أن نعبر الجدار بأحد المرات إن أستمررنا بالجري تجاهه و الإصطدام به مرات عديدة جداً، بالحقيقة مرات لا يكفي لها عمر الكون بأكمله حتى الأن كي نحصل على نسبة جيدة بعبوره، لكن مجرد وجود تلك النسبة بالرغم من ضآلتها يؤكد أن حتى حين تهيمن الطبيعة الجسيمية -كما بأجسامنا- فالطبيعة الموجية ما زالت موجودة، الطبيعة الجسيمية هي تركز الموجة الإحتمالية بموقع واحد و عدم إنتشارها بالفضاء، الطبيعة الموجية هي إنتشار الموجة الإحتمالية بالفضاء، سواء أكان الجسم بهذه الطبيعة أو تلك، يُعبر عنه بموجة إحتمالية.
ما ذكرتيه عن ظاهرة الإرتباط صحيح، الألكترون أو الجسيم الأول يملك عزم يكمله الجسيم الثاني، و لهذا فقد قدم أينشتين إقتراحه بأن الجسيم كان الثاني كان يحمل تلك الصفة طوال الوقت، فقام بيل كما ذكرت بحسابات أظهرت أن الجسيم الآخر إن كان يحمل الصفة طوال الوقت حقاً، فيجب و لابد أن يتفق جهازين الكشف بأكثر من 50% من حالات الرصد، و لأن النسبة كانت أقل من 50%، فإن هذا يعني أن الألكترون لم يحمل الصفة طوال الوقت، إختبار أإذا كان الألكترون يحمل العزم طوال الوقت أم لا، لا يتم بشكل مباشر.
بشكل شخصي أظن سبب تلك النتيجة هو أنه خلال رصد الجسيم الأول يضطر الجسيم لإتخاذ عزم محدد، فيؤثر بشكل آني على الجسيم الثاني لأنهما مرتبطان، فيدفعه لإتخاذ العزم المُكمل له، و هو ما يسبب أن حالات الرصد لا تتفق بنسبة كبيرة، لكن كما أقول هذا فقط رأيي الشخصي و لا أملك دليل عليه.
أتمنى أن أكون وفيت بإجابتي، و كل إحترامي لكِ أختي.
كل الشكر لك أخي الكريم على كل ما تفضلت به فبارك الله فيك و وفقك
أخي الكريم
أود أن أوضح أني رغم كل ما يقال عن إمكانية رؤية المستقبل قبل أن تقع أحداثه لو أننا سافرنا مسرعة أكبر
من سرعة الضوء فأعتقد أن كل ما أعرفه من أدلة و برهنة على ذلك لا يعدو كونه تحليلا ممكنا و لكنه غير ضروري للبناء
المنطقي للعلم.
لا أعلم ربما كانت هناك أدلة لا أعلمها و لكن تحدثت وفق حدود علمي .
و الله تعالى أعلم
FAR...CRY
17-12-2009, 00:15
لم أعني معرفة الجسيم بالمستقبل الذي لم يحدث بعد عبر السفر بأسرع من الضوء، بل عنيت تجربة الـ Delayed Choice، أصف لكِ التجربة هنا لترين كيف يعلم الجسيم المستقبل،..
بناء التجربة كالتالي : مصدر ضوء يوجه شعاع إلى مرآة نصف عاكسة فيمر نصف الشعاع من المرآة و النصف الآخر ينعكس، و عبر عدد من المرايا يتم عكس الشعاعين حتى يلتقيا بالنهاية عند حاجز يوضح أحدث تداخل بينهما أم لا.
ثم نخفض قوة مصدر الضوء إلى أن يطلق فوتوناً واحداً بكل مرة، و وضعنا جهاز رصد بأحد مسارات الضوء المتفرعة من المرآة النصف عاكسة، و بالرغم من أن المسافة بين المرايا بالتجربة الأساسية ليست شاسعة جداً لكن لتوضيح التجربة نفترض أن إجمالي طول أي مسار من المسارين هو سنتين ضوئيتين، و أن جهاز الرصد موضوع بمنتصف المسار الأول.
الأن نطلق فوتوناً، و جهاز الرصد على بعد سنة ضوئية من مصدر الفوتون مطفأ، لذا يسير الفوتون في كلا المسارين و بعد سنتين ضوئيتين يتداخل مع نفسه حين يجتمع المسارين عند الحاجز، ثم نطلق فوتوناً آخر، و ما زال جهاز الرصد مطفأ، بعد مرور عدة شهور قمنا بتشغيل الجهاز، فيجب أن يكون الفوتون بالوقت الحالي قد إنقسم بالأساس منذ شهور إلى موجتين لعدم إمكانية علمه بوجود جهاز رصد سيعمل بعد عدة شهور، لذا حتى بعد تشغيل الجهاز يجب أن يتداخل الفوتون مع نفسه بالنهاية، لكن عند الحاجز لا نجد تداخل، أي أن الفوتون من البداية عبر المرآة كجسيم لا كموجة إحتمالية، لعلمه أن الجهاز سيعمل بعد عدة شهور و سيتم رصده.
كل الشكر لكِ أختي على النقاش الجيد.
أشكرك أخي الكريم على التوضيح الذي طمأنني حقيقة
و طبعا هذا يندرج ضمن الطبيعة العجيبة للفوتون
و ذلك أنه لا أعلم كيف يمكن أن ندمج التعامل مع الفوتون الوحيد كموجة و كجسيم
أعتقد أن الفوتون عندما يكون وحيدا فإن المتوقع أن يتصرف كجسيم
و لا أرى و أنا لا أريد أن أثقل بوجهة نظري الخاصة و لكن للتعبلر عنها فقط أن هذا يتطلب الإيمان بأن الفوتون بعلم المستقبل
تماما كما نرى أن أي فرد في سرب من أسراب الطيور يتصرف بشكل مختلف كليا عندما يتم رصده وحيدا بعيدا عن سربه
عن تصرفه كعضو في مجموعة عليه أن يسير في إطار ما تمليه قوتنبن الجماعة .
أعلم يبدو هذا أيضا إسفافا في الخيال
و لكن أود أن أعلم ما إذا كان بالفعل هل أمكن دراسة سلوك فوتون وحيد و هل تصرف مرة كموجة
كأن نرى مثلا
يمر نصف الشعاع الموجي من المرآة و النصف الآخر ينعكس،
و شكرا لك أخي الكريم و أرجو ألا أكون أثقلت عليك
FAR...CRY
18-12-2009, 14:02
بداية لم تثقلي علي فالنقاش يسعدني.
الفوتون عندما يكون وحيد بلا رصد و لا أي شيء يتصرف كموجة و هذا هو الغريب في الموضوع، وجهة نظرك من أنه بمفرده يتصرف كجسيم و من ضمن مجموعة يتصرف كموجة يصف بالحقيقة أحد أنواع الأمواج و هي الموجات المادية مثل موجات الصوت أو الماء.
فموجة الصوت مثلاً تتصرف كموجة، لها الخصائص الموجية من التداخل و التراكب و كل هذا، لكن خصائصها الموجية تلك ناتجة عن أنها مكونة من ملايين جزيئات هواء تكونها، لكن إن أخذنا جزيء هواء واحد فلن نجد له طبيعة موجية، لن يمر من كلا الشقين في تجربة الشق المزدوج، بينما تمر موجة الصوت من كلا الشقين لأن بعض جزيئاتها تمر يميناً و البقية تمر يساراً.
أما بالجسيمات فالأمر مختلف، شعاع الضوء المكون من ملايين الفوتونات يتصرف كموجة، و الفوتون المفرد الوحيد يتصرف كموجة أيضاً، لكن رداً على سؤالك، كيف علمنا أنه يتصرف كموجة ؟ هل درسنا سلوك فوتون وحيد و رأينا موجته نصفها ينعكس و نصفها يمر ؟، بالتأكيد لم يحدث هذا فكما تعلمين أي رصد للفوتون يحوله إلى جسيم، و مهما كانت التجربة معقدة و متراكبة فإن علم الفوتون أنه سيرصد أياً كان تعقيد التجربة يلغي طبيعته الموجية، تجربة الـ Delayed Choice بسيطة التركيب بالنسبة لتجارب أخرى حاولنا بها خداع الفوتون كي نرصد طبيعته الموجية كتجربة الـ Quantum Eraser أو حتى تجارب أعقد منها، لكن الدرس الذي خرجنا به أن الكمومية تفعل كل ما بإستطاعتها لحماية رؤية أو رصد تلك الطبيعة.
إذاً كيف علمنا أنه يتصرف كموجة ؟، لأننا حين نطلق فوتون وحيد، و نرى على الحاجز نمط تداخل، فهذا له معنى واحد و واحد فقط و هو أن الفوتون تداخل مع نفسه، و أن يتداخل الفوتون مع نفسه له معنى واحد أيضاً، و هو أن الفوتون الوحيد تصرف بشكل موجي و عبر كلا الشقين أو إنعكس و لم ينعكس عند المرآة أو أياً كانت التجربة التي تُنتج مسارين مختلفين، لذا فدليلنا على أن الفوتون أو أي جسيم آخر يتصرف بشكل موجي بحالة عدم الرصد هو نمط التداخل الناتج عند الحاجز.
أقوم حالياً بكتابة مقالين أتناول بهما التجارب الكمومية المختلفة حول الطبيعة الموجية، حال إكتمالهما بإذن الله ستجدين بالمقال الثاني أغلب تلك التجارب.
أدامكِ الله بخير.
شكرا لك أخي الكريم
من الجميل جدا أن تحدثنا عن تلك التجارب لأني سمعت عنها
و حيرتني بالفعل و لكني لم أملك معلومات مفيدة بخصوصها
فبارك الله فيك و أعانك لكل ما فيه خير و صلاح للأمة
اولا السلام عليكم ورحمة الله
ثانيا اخي العزيز ان ماتقوله ليش الا مجرد كلام نظري ليس الا مجرد تلميحات لمواضيع عملاقة
وعلم الفيزياء يتطلب قوانين ناتجة عن تجارب
انك تخوض الفيزياء كمن يخوض الفلسفة
مثلا انا بامكاني ان اطرح الف فكرة تدور في مخي على انها موضوع محق للنقاش
فمثالا على ذلك
1-نحن جميعا نعلم عن مدارات بور ولكن اذا تعرضت الذرة للحرارة هل تتمدد هذه المدارات وكيف عندها سنحسب قيمتها
2-كيف عدد افوكادرو ل 22.4 ليتر من الهيدروجين = 22.4 ليتر من الاكسجين ونحن نعلم ان ذرة الاوكسجين اكبر بكثير من الهيدروجين يعني لو ملئنا غرفتين بهذه الذرات كيف سيكون كل غرفة تحوي عدد افوكادرو منها
ولكن حقيقة الزمان مطلقة لا لبس فيها الزمن له مسار واحد لا يمكن العودة به
اما النظرية الكمية فانا برأيي بدأت صح ولكن عندما تشعبت لامور غير منطقية اغلقت باب البحث الفيزيائي الحقيقي
لانه كل احتمال وارد فمثلا احتمال ان يدخل شخص من حائط ويخرج من طرفه الاخر وارد وهذا خطأ كبير
واننا مع تطور العلم يمكن ان نسافر عبر الزمن هذا خرافي لاننا نعيش في عالم متغير في كل لحظة وثانية
منطقي ان نوجد قوانين ونشرح نظريات لها لا مواضيع فيزيائية فلسفية انشائية ليش الا
انا حتى كلمة قانون لم اقرأها الفيزياء لا تعترف الا بالقوانين ياصديقي
لاادري ماسيكون ردك انا معك في ان نحاول ان نبدع نظريات ولكن ان نقدم لها براهين وقوانين تؤكدها
وللحديث بقية
والسلام عليكم ورحمة الله
FAR...CRY
21-12-2009, 03:55
و عليكم السلام و رحمة الله،..
أختي اليسا، إفتراض أنه مجرد كلام نظري متسرع قليلاً، فبالفعل توجد تجارب و قوانين لا مجرد كلام نظري، فقط اليوم كتبت ثلاث مقالات حول ثلاث تجارب تثبت الخواص الكمومية، من مجموعة ضخمة من التجارب، بأية حال نظراً لأن تلك المقالات ليست متخصصة فقد ترغبين في البحث عن ظاهرة الـ Tunneling Effect حيث تقوم الجسيمات بعبور حواجز يستحيل عليها العبور منها، و كذلك قد ترغبين في البحث عن تجربة الـ Delayed Choice Quantum Eraser، التي تُثبت كل حديثي هنا في تجربة واحدة.
تلك التجارب تم إجراءها فعلاً، التجربة الأخيرة تم إجراءها في عام 2000 و كذلك عام 2007 بدقة أكبر، و أثق أن حين تجدين مصدر جيد ستجدين جميع المعادلات و القوانين الداخلة بالتجربة، بحثت سريعاً الأن في ويكيبديا فلم أجده يحتوي الدقة التي قد ترغبين بها فأعتذر.
و أعتذر كذلك عن التعرض للموضوعين الذين طرحتيهما فلا أملك علم مؤكد بخصوصهما بل فقط مجرد تخمينات شخصية.
بخصوص أن الزمن له مسار واحد لا يمكن العودة به، بأية جزء ذكرنا غير ذلك ؟، بالتأكيد لا يمكن العودة بالزمن، أضيف إلى هذا السفر عبر الزمن مع تطور العلم.
إحتمال أن يعبر شخص ما الجدار هو فقط تمثيل لتجربة الـ Tunneling Effect على مستوى بشري، طبعاً لم يحدث هذا حقاً على مستوى بشري لكنه يحدث على مستوى الجسيمات طوال الوقت، هذا ليس مجرد كلام نظري أو إفتراض بل أنها ظاهرة تم تأكيد حدوثها بعدة تجارب مختلفة، يمكنني ذكر أحد تلك التجارب بردي القادم إن ذكرتي رغبتكِ بذلك.
أتمنى ملاحظة أنني لا أقوم و كذلك لم أذكر أنني أحاول أن أقوم بإبداع شخصي و إفتراضات تخرج مباشرة من عقلي، فما ذكرته يستطيع أن يذكره لكِ أي عالم أو خبير فيزياء آخر، و إن كان حديثي بلا قوانين و يشبه الفلسفة الإنشائية فهذا فقط لإحترام جميع مستويات خبرات الأعضاء، فلا فائدة من أن أضع قوانين لا يستطيع فهمها إلا الأقلية، لكنه بكل تأكيد ليس فلسفة إنشائية، على أية حال إن ذكرتي تحديداً ما الذي تجدين صعوبة في تصديقه هنا سأستطيع تقديم الأدلة و القوانين و البراهين و ما إلى ذلك.
و أخيراً أؤكد للجميع أن الكون أبعد ما يكون عما يبدو معقولاً بخبرتنا اليومية البشرية، و لهذا فخبرتنا البشرية لا تُعتبر مقياساً لواقعية الأشياء أو عدم واقعيتها، و المنطقية لا تشير إلا إلى الأمور التي نستطيع تصديقها، أما تلك الغير منطقية، فحتماً سنجد صعوبة كبيرة في تعويد عقلنا عليها، خاصة إن كان قد تم إثباتها كالتجارب هنا.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir
diamond