اسامه
02-03-2006, 19:02
بسم الله الرحمن الرحيم
يزخر التراث العلمي بالكثير من النصوص الأخرى التي تتضمن مفاهيم أكثر
واوصافا أشمل لظاهرة الجاذبيه فيقول البيروني في كتابه " القانون المسعودي " :
"والناس على الارض منتصبوا القامات على استقامه اقطار الأرض وعليها ايضا
نزول الأثقال الى الأسفل "
ويفطن الامام الرازي الى تعميم أكبر لفكرة الجاذبيه يشمل جميع الأجسام الماديه
فيتحدث عن انجذاب الجسم الى مجاورة الأبعد ويصحح العلماء المسلمين
ذلك الخطأ الجسيم الذي وقع فيه أرسطو عندما قال :
" بسقوط الاجسام الثقيله اسرع من سقوط الاجسام الخفيفه "
فيثبت ابن ملكا البغدادي حقيقه علميه هامه تقضي بأن
سرعة الجسم الساقط سقوطا حرا تحت تأثير الجاذبيه الارضيه لا تتوقف اطلاقا
على كتلته وذلك عندما تخلو الحركه من أي معوقات خارجيه ويعبر عن هذه الحقيقه
بقوله : (( ....وايضا لو تحركت الأجسام في الخلاء لتساوت حركة الثقيل
والخفيف والكبير والصغير والمخروط المتحرك على رأسه الحاد
والمخروط المتحرك على قاعدته الواسعه في السرعه والبطء
لأنها انما تختلف في الملأ بهذه الاشياء بسهولة خرقها
لما تخرقها من المقاوم المخروق كالماء والهواء وعيره)).
ويضيف علماء الحضاره الاسلاميه حقائق اخرى جزئيه على طريق استكمال
التصور الانساني لظاهرة الجاذبيه الارضيه من خلال دراساتهم لحركة
المقذوفات من حيث ان حركتها الى تعاكس فعل الجاذبيه الارضيه
أو ان القوه القسريه التي قذف بها الجسم الى اعلى تعمل في تضاد
مع قوة الجاذبيه فيقول العالم الفيلسوف هبة الله البغدادي:
فكذلك الحجر المقذوف فيه ميل مقاوم للميل القاذف ألانه
مقهور بقوه القاذف ولأان القوه القاسره العرضيه
فيه فهي تضعف لمقاومة المخروق..فيكون الميل
القاسر في اوله على غايه القهر للميل.
الطبيعي ولايزال يضعف ويبطئ الحركه
ضعفا بعد ضعف وبطئا بعد بطئ حتى
يعجز عن مقاومة الميل الطبيعي فيحرك الى جهته
وهنا يتضح ان البغدادي لايستخدم مفهوم (الميل)
كقوه خفيه او وحشه طبيعيه فب اتجاه الحنين
الى حضن الام كوكب الارض كما قال ارسطو ولكنه علا به القوه
الماديه التي تتحكم عمليا في حركة المقذوف
صعودا ضد الجاذبيه وهبوطا في اتجاهها
وهكذا نجد ان علماء الحضاره الاسلاميه العرب
قد سعوا بنهجهم العلمي السليم الى بلورة
مفاهيم وصيغ ميكانيكية ساعدت علماء النهضه
الأوربيه بعد ذلك على صياغة النظريات
والقوانين العلميه لحركة الاجسام على الارض
والكواكب والنجوم في الفضاء الكوني.
منقول من:
مجلة جامع الازهر الشريف
تحياتي
يزخر التراث العلمي بالكثير من النصوص الأخرى التي تتضمن مفاهيم أكثر
واوصافا أشمل لظاهرة الجاذبيه فيقول البيروني في كتابه " القانون المسعودي " :
"والناس على الارض منتصبوا القامات على استقامه اقطار الأرض وعليها ايضا
نزول الأثقال الى الأسفل "
ويفطن الامام الرازي الى تعميم أكبر لفكرة الجاذبيه يشمل جميع الأجسام الماديه
فيتحدث عن انجذاب الجسم الى مجاورة الأبعد ويصحح العلماء المسلمين
ذلك الخطأ الجسيم الذي وقع فيه أرسطو عندما قال :
" بسقوط الاجسام الثقيله اسرع من سقوط الاجسام الخفيفه "
فيثبت ابن ملكا البغدادي حقيقه علميه هامه تقضي بأن
سرعة الجسم الساقط سقوطا حرا تحت تأثير الجاذبيه الارضيه لا تتوقف اطلاقا
على كتلته وذلك عندما تخلو الحركه من أي معوقات خارجيه ويعبر عن هذه الحقيقه
بقوله : (( ....وايضا لو تحركت الأجسام في الخلاء لتساوت حركة الثقيل
والخفيف والكبير والصغير والمخروط المتحرك على رأسه الحاد
والمخروط المتحرك على قاعدته الواسعه في السرعه والبطء
لأنها انما تختلف في الملأ بهذه الاشياء بسهولة خرقها
لما تخرقها من المقاوم المخروق كالماء والهواء وعيره)).
ويضيف علماء الحضاره الاسلاميه حقائق اخرى جزئيه على طريق استكمال
التصور الانساني لظاهرة الجاذبيه الارضيه من خلال دراساتهم لحركة
المقذوفات من حيث ان حركتها الى تعاكس فعل الجاذبيه الارضيه
أو ان القوه القسريه التي قذف بها الجسم الى اعلى تعمل في تضاد
مع قوة الجاذبيه فيقول العالم الفيلسوف هبة الله البغدادي:
فكذلك الحجر المقذوف فيه ميل مقاوم للميل القاذف ألانه
مقهور بقوه القاذف ولأان القوه القاسره العرضيه
فيه فهي تضعف لمقاومة المخروق..فيكون الميل
القاسر في اوله على غايه القهر للميل.
الطبيعي ولايزال يضعف ويبطئ الحركه
ضعفا بعد ضعف وبطئا بعد بطئ حتى
يعجز عن مقاومة الميل الطبيعي فيحرك الى جهته
وهنا يتضح ان البغدادي لايستخدم مفهوم (الميل)
كقوه خفيه او وحشه طبيعيه فب اتجاه الحنين
الى حضن الام كوكب الارض كما قال ارسطو ولكنه علا به القوه
الماديه التي تتحكم عمليا في حركة المقذوف
صعودا ضد الجاذبيه وهبوطا في اتجاهها
وهكذا نجد ان علماء الحضاره الاسلاميه العرب
قد سعوا بنهجهم العلمي السليم الى بلورة
مفاهيم وصيغ ميكانيكية ساعدت علماء النهضه
الأوربيه بعد ذلك على صياغة النظريات
والقوانين العلميه لحركة الاجسام على الارض
والكواكب والنجوم في الفضاء الكوني.
منقول من:
مجلة جامع الازهر الشريف
تحياتي