المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب الاستشراف والمستشرقون ما لهم وما عليهم


mysterious_man
16-12-2009, 19:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقــــــــــــــــــــــــــــــول للفائدة
قرأت لك
-------------
كتاب الاستشراف والمستشرقون ما لهم وما عليهم
للأستاذ مصطفى السباعي رحمه الله
--------------------------------------
تعريف الاستشراف:
لو أرجعنا هـذه الكلمة إلى أصلها لوجدناها مأخوذة من كلمة إشراق ثم أضيف إليها ثلاثة حروف هي الألف والسين والتاء، ومعناها طلب النور والهداية والضياء، والإشراق من الشرق حيث نزلت الديانات الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلام. ولما كان الإسلام هو الدين الغالب فأصبح معنى الاستشراف البحث عن معرفة الإسلام والمسلمين وبلاد المسلمين عقيدة وشريعة وتاريخاً ومجتمعاً وتراثاً...الخ.
يتكون الكتاب من تقديم لحسان مصطفى السباعي الذي يعرض فيه حيرته وطأطأة رأسه أمام تاريخه العظيم خجلا وهو لا يستطيع أن يوافق بينما يعرفه من تمسك الصحابة والتابعين وتابعيهم بهذا الدين وتفانيهم في الدفاع عنه وبين هذه الصورة القاتمة المظلمة في صفحات هذا التاريخ التي ندرسها والسبب أنه قد عبثت بتاريخنا أيد خبيثة ودونته أخرى غير أمينة والتي يسهر على تنفيذها أبنائنا الذين رباهم المستشرقون وأرضعوهم من ألبانهم ونفثوا السموم في عقولهم حتى أصبحوا أدوات طيعة في أيدي أسيادهم لتشويه حضارة الأمة واحتقار منجزاتها و تعدت دراستهم كل علوم المسلمين وأصبحت كتبهم المرجع الأول لطلبة العلم والمتخصصين ليهون بعد ذلك الإسلام في نفوس أتباعه وليحتقره أيضا.
ثم مقدمة المؤلف والذي يؤكد فيه أهمية هذا البحث وأنه لم يأخذ حظه من الكتاب وقسم الكتاب المتأثرين بالمستشرقين إلى ثلاثة أقسام فمنهم من أفرط في الثقة بالمستشرقين والاعتماد عليهم والثناء المطلق على جهودهم ويمثل هؤلاء طه حسين وخصوصا في كتابه "الأدب الجاهلي" الذي نقل فيه آراء المستشرق "مرجليوث" ونسبها إلى نفسه. كما يمثل هذا الاتجاه أيضا أحمد أمين في كتابيه "فجر الإسلام" و" ضحى الإسلام" الذي سرق آراء المستشرقين ونسبها إلى نفسه. ومنهم أيضا الدكتور على حسن عبد القادر في كتابه "نظرة عامة في تاريخ الفقه الإسلامي" وهو ترجمة حرفية لما كتبه جولد تسيهر في كتابيه "دراسات إسلامية" و " العقيدة والشريعة في الإسلام" ورغم ذلك فهو رجل منصف عندما تبين له غش وخداع المستشرقين انصاع للحق.
ثم يعرض المؤلف تاريخ الاستشراف حيث لا يعرف أول غربي عني بالدراسات الشرقية ولكن المؤكد هو نقل الرهبان الغربيين علوم المسلمين من الأندلس وتتلمذوا على علمائهم في مختلف العلوم وترجموا كتبهم وعلموها لأبنائهم واستمر ذلك حتى جاء القرن الثامن عشر الذي ظهر فيه الاستعمار فنهبوا مخطوطات المسلمين إلى بلادهم التي بلغت في أوائل القرن التاسع عشر 250 ألف مخطوط وفي 1873 عقد أول مؤتمر للمستشرقين وما تزال تعقد المؤتمرات إلى الآن.
ميدان الاستشراق: بدأ الاستشراق بدراسة اللغة العربية وانتهى بدراسة كل علوم الشرق من دياناته وحضارته وعاداته وتقاليده ولغاته وإن كان دراسة الإسلام والعربية هي أهم ما يعني المستشرقين نظرا للدافع الديني والسياسي لخدمة المستعمر.

دوافع الاستشراق:
1- الدافع الديني: عرفنا أن أول من درس العلوم الشرقية الرهبان وهؤلاء كان يهمهم أن يطعنوا في الإسلام ليشوهوا محاسنه ويحرفوا حقائقه ليثبتوا لجماهيرهم التي تخضع لزعامتهم الدينية أن المسلمين قوم همج ولصوص وسفاكو دماء دينهم يحثهم على الملذات الجسدية....ثم اشتد الهجوم في العصر الحاضر بعد أن رأوا الحضارة الحديثة قد زعزعت أسس العقيدة عند الغرب وشككتهم بكل التعاليم التي كانوا يتلقونها من رجال الدين فلم يجدوا خيرا من تشديد الهجوم على الإسلام لصرف أنظار الغربيين عن نقد ما عندهم من عقيدة وكتب مقدسة ومستغلين الخوف الذي انتابهم من الحروب الصليبية والفتوحات العثمانية من قوة الإسلام وكره أهله.
كما أن هناك الهدف التبشيري الذي يعتمد بدايتا على تشويه عقيدة الخصم وإدخال الوهن في قلوب أبنائه والتشكيك في ثوابته ثم الانقضاض عليه .
2- الدافع الاستعماري: لما انتهت الحروب الصليبية بهزيمة الصليبيين لم ييأس الغربيين فاتجهوا لدراسة الشرق للتعرف على نقاط القوة فيضعفونها ونقاط الضعف فيغتنموها ولما تم لهم الاستيلاء العسكري والسياسي بثوا في نفوسنا الوهن وعدم الثقة بعقيدتنا وحتى نخضع لحضارتهم وثقافتهم لا تقوم لنا بعده قائمة (انظر كيف يشجعون في بلادنا انتشار القوميات ليتسنى لهم تشتيت شملنا كأمة واحدة وتعطيل عودتنا والتقائنا مع اخوننا في العقيدة والتاريخ والمصالح المشتركة).
3- الدافع التجاري:وهو رغبتهم في ترويج بضاعتهم الصناعية وأخذ موردنا الطبيعية الخام بأبخس الأثمان وقتل صناعتنا المحلية.
4- الدافع السياسي: وهو يتجلى في الوقت الحاضر بوجود ملحق سياسي يجيد لغتنا ليتمكن من الاتصال برجال الفكر والسياسة ويبث فيهم من الاتجاهات السياسية ما تريده دولته وبث الدسائس بين الدول العربية والإسلامي بحجة توجيه النصح.
5- الدافع العلمي: وهم نفر قليل منهم من أقبل على الاستشراق بدافع من حب الاطلاع على حضارتنا وتراثنا وهم أقل خطأ في فهم الإسلام ولم يتعمدوا الدس والتحريف بل منهم من اهتدى للإسلام .
أهداف المستشرق ووسائله:

تنقسم أهداف المستشرقين في جملتهم من الدراسات الاستشراقية إلى ثلاثة أقسام:

أ‌- هدف علمي مشبوه ويهدف إلى:
1- التشكيك بصحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فجمهورهم ينكر نبوته صلى الله عليه وسلم ويفسرون مظاهر الوحي بالصرع والتخيلات والمرض النفسيي وبالتالي فإنهم ينكرون أن يكون القرآن منزل من عند الله عز وجل وعندما يفحموا بحقائقه يقولون أنه تعلمه من أناس أو أنه ذكي.
2- إنكارهم أن الإسلام دين من عند الله إنما هو ملفق من اليهودية والنصرانية.
3- التشكيك في صحة الحديث النبوي وما بذله المسلمون من منهج دقيق للتأكد من صحة الحديث النبوي.
4- التشكيك بقية الفقه الإسلامي الذاتية فزعموا أنه مستمد من الفقه الروماني وقد بين أصحاب الفقه المقارن تهافت تلك الفرية.
5- التشكيك في قدرة اللغة العربية على مسايرة التطور العلمي لنظل عالة على مصطلاحاتهم.

ب‌- الأهداف الدينية والسياسية وتتلخص في:
1- تشكيك المسلمين بنبيهم وقرآنهم وشريعته وفقههم فله هدفان ديني واستعماري.
2- تشكيك المسلمين بقيمة تراثهم الحضاري فهم يدعون أنها نقلت من الحضارة الرومانية ولم يكن المسلمون إلا نقلة لتلك الحضارة.
3- إضعاف ثقة المسلمين بتراثهم وبث روح الشك في كل ما في أيديهم.
4- إضعاف روح الإخاء الإسلامي بين المسلمين بإحياء القوميات وإثارة الخلافات والنعرات بين شعوبهم.

ج- أهداف علمية خالصة لا يقصد منها إلا البحث والتمحيص وهم قلة.
وسائل المستشرقين لتحقيق أهدافهم:
لم يترك المستشرقون وسيلة لنشر أبحاثهم وبث آرائهم إلا سلكوها ومنها:
1- تأليف الكتب في موضوعات مختلفة عن الإسلام واتجاهاته ورسوله وقرآنهبها كثير من التحريف المتعمد.
2- إصدار المجلات الخاصة ببحوثهم حول الإسلام وبلاده وشعوبه.
3- إرساليات التبشير التي تزاول أعمالا إنسانية في الظاهر كالمستشفيات والجمعيات والمدارس والملاجئ.......
4- إلقاء المحاضرات في الجامعات.
5- مقالات في الصحف المحلية وقد استطاعوا شراء عدد من الصحف المحلية أو نشر مقالاتهم بأجر.
6- عقد المؤتمرات لإحكام خططهم وما زالوا يعقدون مؤتمراتهم منذ 1783 حتى الآن.
7- إنشاء الموسوعات "دائرة المعاف الإسلامي" التي صدرت بعدة لغات والتي حشد لها كبار المستشرقين وأشدهم عداء للإسلام ودس السم بها وملئت بالأباطيل عن الإسلام.
أهم المجلات التي يصدرها المستشرقون:
1- المجلة الأسيوية التي أنشأها الفرنسيون.
2- مجلة الجمعية الآسيوية الملكية التي تصدر من لندن.
3- في 1840 أنشأ الأمريكان جمعية ومجلة باسم" الجمعية الشرقية الأمريكية"
وغيرها من المجلات التي أصدرتها غالبية دول أوربا تعتني بدراسة العلوم الشرقية والتي من أخطرها مجلة "العالم الإسلامي" والتي أنشأها القس زويمر 1911م

أسماء أخطر المستشرقين المعاصرين وأهم كتبهم:
1- أ.ج أربري: إنجليزي معروف بالتعصب ضد الإسلام من محرري (دائرة المعارف الإسلامي) من كتبه( الإسلام اليوم –مقدمة لتاريخ التصوف- التصوف- ترجمة القرآن)
2- ألفرد جيوم: إنجليزي محاضر بالتعصب ضد الإسلام ومن أهم كتبه (الإسلام) تخرج على يديه عديد من المبعوثين المصريين.
3- بارون كارا دي فو فرنسي متعصب جدا ضد الإسلام والمسلمين ساهم بنصيب بارز في عمل الموسوعة.
4- أ.ر.جب أكبر مستشرقي انجلترا من كبار محرري دائرة المعارف الإسلامي له مؤلفات كثيرة خطيرة منها (طريق الإسلام- الاتجاهات الحديثة في الإسلام – المذهب المحمدي- الإسلام والمجتمع الغربي).
5- جولد تسهير: مجري عرف بعدائه للإسلام ومن محرري دائرة المعارف الإسلامي ومن كتبه تاريخ مذاهب التفسير .
6- جون ماينارد أمريكي متعصب ساهم في تحرير مجلة" جمعية الدراسات الشرقية"
7- زويمر: مستشرق مبشر اشتهر بعدائه الشديد للإسلام مؤسس مجلة العالم الإسلامي ومؤلف كتاب "الإسلام تحد لعقيدة"
8- عزيز عطية سوريال: مصري مسيحي كان أستاذ بجامعة الإسكندرية والآن يدرس بإحدى جامعات أمريكا شديد الحقد على الإسلام والمسلمين وكثير التحريف للتعاليم الإسلامي ويساعده على ذلك بعده عن مصر.
9- إ.فون جرونباوم يهودي ألماني جميع كتاباته تخبط واعتداء على القيم الإسلامي ومن كتبه (إسلام العصور الوسطى- الأعياد المحمدية- محاولات في شرح الإسلام المعاصر- الحلاج الصوفي الشهيد في الإسلام.
وغيرهم

بعض الكتب الخطيرة التي لها مكانة عند الناس:
1- دائرة المعارف الإسلامي.
2- موجز دائرة المعارف الإسلامي
3- دائرة معارف الدين والأخلاق.
4- دائرة معارف العلوم الاجتماعية.
5- دراسة في التاريخ
6- حياة محمد
7- الإسلام
8- دين الشيعة
وغيرها

موازين البحث عند المستشرقين:
يعتمد المستشرقين على ميزان بالغ الغرابة في ميدان البحث العلمي فهم يضعون في أذهانهم فكرة معينة يريدون تصيد الأدلة لإثباتها ولا يهم صحة الأدلة بمقدار ما تهم لدعم آرائهم الشخصية ويستنبطون الأمر الكلي من حادثة جزئية مما يوقعهم في الغلط ومن أمثلة ذلك:
محاولة المستشرق جولد تسيهر لإثبات زعمه أن الحديث دون في القرون الثلاثة الأولى للهجرة وليس من قول الرسول صلى الله عليه وسلم وأن التشريع وحياة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن معروفة في الصدر الأول للإسلام ويستدل على ذلك ما نقله من كتاب الحيوان للدميري من أن أبو حنيفة لم يكن يعرف هل كانت معركة بدر قبل أحد أم كانت أحد قبلها.
زعمه أن الأوزاعي كان يكتب الحديث لبني أمية.
تأكيدهم على تعالي العرب على الفاتحين حتى أنهم سموهم الرعية أي القطيع وهو خطأ في اللغة والفهم.

ثم يعرض المؤلف لقاءاته وجها لوجه مع المستشرقين ويستنتج النتائج التالية:
1- أن المستشرقين –في جمهورهم- لا يخلوا أحدهم من أن يكون قسيسا أو استعماريا أو يهوديا وقد يشذ عن ذلك أفراد.
2- أن الاستشراق في الدول غير الاستعمارية أضعف منه عند الدول الاستعمارية.
3- أن المستشرقين المعاصرين في الدول غير الاستعمارية يتخلون عن جولد تسيهر وأمثاله المفضوحين في تعصبهم.
4- الاستشراق بصورة عامة ينبعث من الكنيسة وفي الدول الاستعمارية يسير مع الكنيسة ومع وزارة الخارجية جنبا إلى جنب ويلقى منهما كل تأييد.
5- حرص الدول الاستعمارية على توجه الاستشراق وجهته العادية من هدم للإسلام وتشويه سمعة المسلمين.
خاتمة البحث: منذ أ انتهت الحروب الصليبية بالفشل من الناحية العسكرية والسياسية لم ينقطع الغرب في الانتقام من الإسلام وأهله فكانت الطريقة الأولى هي دراسة الإسلام ونقده وفي جو هذا التفكير سادة فكرة الاستيلاء على البلاد الإسلامي عن طريق القوة والغلبة وتوالت الدراسات لتبرير سياستهم الاستعمارية وقد جانب تلك الدراسات عاملين التعصب الديني والقوة المادية التي أوهمتهم بتفوقهم الحضاري على مر العصور وأنهم أصحاب عقول دقيقة التأمل تستطيع إن تفكر تفكيرا منطقيا سليما لا يستطيع غيرهم القيام به.

منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول للفائدة

الهَياء
16-12-2009, 19:26
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

nuha1423
16-12-2009, 23:22
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعطيك العافية

بارك الله فيك وجزاك خيراً